بغداد ترفض تطلع إيران إلى ضم العراق لـ"إمبراطوريتها"! / ضبط 4 أجانب حاولوا التسلل للانضمام لحركة الشباب الصومالية
الأربعاء 11/مارس/2015 - 12:32 م
طباعة
أوباما يتهم الجمهوريين بالتحالف مع أصوليي إيران
تفاعلت تداعيات الرسالة التي وجهها ٤٧ سناتوراً جمهورياً إلى القيادة الإيرانية ملوّحين فيها بإحباط أي اتفاق قد تبرمه إدارة باراك أوباما مع طهران في شأن البرنامج النووي الإيراني. ودان الرئيس الأميركي مبادرة الجمهوريين قائلاً: «من المفارقات أن يشكل بعض أعضاء الكونغرس جبهة مشتركة مع إيرانيين يؤيدون اعتماد نهج متشدد». وأضاف: «في هذه المرحلة، سنرى هل سنتوصل إلى اتفاق، وإذا حصل ذلك سنستطيع الدفاع عنه أمام الأميركيين».
أما جوزف بايدن، نائب اوباما، فاعتبر أن الرسالة «مضلّلة وخاطئة بمقدار ما هي خطرة». وقال في بيان: «لم أشهد على مدى 36 سنة أمضيتها في الكونغرس مبادرة مماثلة، عبر توجيه رسالة إلى قائد أجنبي لتحذيره من أن الرئيس الأميركي لا يملك سلطة إبرام اتفاق (...) أُعدت الرسالة خصيصاً لتقويض رئيس يمارس مهماته في منتصف مفاوضات دولية حساسة، وهو ما لا يليق بمؤسسة أحترمها».
لكن المشرّعين الجمهوريين لم يتراجعوا عن موقفهم، وقال السناتور كوتون لشبكة «سي أن أن»: «يجب أن تواجه واشنطن الجمهورية الإسلامية في إيران كما تواجه تنظيم داعش».
وفي كلمة أمام مجلس خبراء القيادة الإيرانية، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف: «يقول لنا أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، وهو أمر غير ديبلوماسي ويعدّ سابقة... المتطرفون في الكونغرس يخلقون مشاكل في المفاوضات».
وكان تيرو فارجورانتا، نائب الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عزز المسار «الإيجابي» للمفاوضات قائلاً بعد عودته من طهران، إن «الوكالة حققت تقدماً في تبادل معلومات تقنية مع إيران تتعلق بحسابات مادة النيترون، ومزاعم اختبارها صواعق متفجرة قد تستخدم في قنبلة ذرية». وتابع: «تستغرق هذه القضايا وقتاً لحلها، وهو ما نفعله، وسنجتمع في طهران مجدداً الشهر المقبل، ونتوقع اقتراحات جديدة».
وفي تأكيد لتصاعد التوتر بين البيت الأبيض والكونغرس، نشرت صحيفة «دايلي نيوز» الأميركية على صفحتها الأولى، صور زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والمرشحين المحتملين للرئاسة النائبين تيد كروز وراندي بول والنائب توم كوتون الذي خط الرسالة، مع عبارة «خونة»، وكتبت في افتتاحيتها أن «تخطي النواب الرئيس أوباما ومخاطبة إيران عبر التلويح بتحجيم سلطاته واعتراض أي اتفاق، أمر مهين للولايات المتحدة، وانتهاك لمبدأ فصل السلطات».
ليبيا القلقة بين مشروعين
ازداد الاهتمام الدولي بليبيا في الأشهر الأخيرة، حتى باتت موضوعاً رئيسياً ليس فقط على أجندة مجلس الأمن وإنما أيضاً على أجندة لقاءات غالبية رؤساء العالم وحكوماته. وللأسف فإن محرك هذا الاهتمام لا يعود إلى أهمية ليبيا من الناحية الاقتصادية والنظر إليها كفرصة واعدة يمكن أن تساهم بقدرها في ازدهار الاقتصاد العالمي وفي التخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها غالبية البلدان المجاورة، وإنما المحرك هو الخطر الذي بات يشكله الوضع غير المستقر في بلادنا. أياً كان سبب الاهتمام وتوقيته فإن ليبيا لا يمكنها إلا الترحيب بهذا الاهتمام وتشجيعه، ومطالبة أكبر عدد من الدول الفاعلة بالانخراط فيه.
غير أن هذا الاتفاق الدولي على ضرورة ضبط الأوضاع في ليبيا ومنع تدهورها بصورة أكبر، لا يعكس في جوهره اتفاقاً حول كيفية القيام بذلك، فغالبية الدول الكبرى المنخرطة في المسألة الليبية وعدد كبير من الدول الإقليمية لا ترى مخرجاً لليبيا من أزمتها إلا عبر مشروع سياسي يتفق عليه عبر الحوار، ويؤدي إما إلى نوع من تقاسم السلطة بين الأطراف المتصارعة أو إلى تحييدها خلال الفترة الانتقالية، وذلك من خلال الاتفاق على حكومة تكنوقراط تُوكل إليها مهمة إدارة الفترة الانتقالية، وهذا هو جوهر مسيرة الحوار الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة عبر السيد برناندنيو ليون (الممثل الخاص للأمين العام). في الوقت نفسه ترى دول إقليمية أخرى أن الأولوية في هذه المرحلة هي للحل العسكري والأمني، وذلك بتقوية ما هو موجود من بقايا الجيش الليبي لضمان وحدة البلاد وإعادة هيبة الدولة، مع عدم رفض المشروع السياسي للسيد ليون، ليبدو الخلاف وكأنه حول الأولويات لا على المبادئ والأُسس.
والحقيقة فإن للمشروعين عواراً يزداد وضوحاً مع دخول الوافد الجديد على المشهد الليبي وهو «داعش» الذي أعلن عن نفسه من خلال جريمته البشعة بذبحه لأكثر من عشرين قبطياً مصرياً، ومن خلال إعلانه السيطرة على مدينة سرت الساحلية. فالطرح السياسي للسيد ليون، على جاذبيته، نظر إليه كثير من الليبيين على إنه مشروع ملغوم سينفجر مع أول تماس مع الأسباب العميقة للأزمة الليبية المتمثلة في انتشار الأسلحة والميليشيات، وعدم وجود مؤسسات عسكرية وأمنية، وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة على حماية نفسها، ناهيك عن حماية مواطنيها. فحكومة السيد الكيب كانت حكومة تكنوقراط بامتياز، كما أن حكومة السيد زيدان كانت أوسع حكومة وحدة وطنية في تاريخ ليبيا، ومع ذلك فإن الأمور قد تدهورت في عهديهما إلى أن وصلت إلى وضعها المأسوي الحالي. صحيح أن التجربة العراقية أثبتت بأنه لا يمكن مواجهة «داعش» في ظل الانقسام السياسي وبالتالي فإن الاتفاق السياسي يظل شرطاً لا بد منه، وهذه هي نقطة القوة في رؤية السيد ليون، لكن هذه الرؤية تفتقر إلى الوضوح في ما يتعلق بالجهة التي ستتولى قتال «داعش» والمجموعات المسلحة الأخرى التي سترفض حتماً مخرجات الحوار الليبي.
فالتجارب أثبتت أيضاً بأن (الجيوش التكنوقراطية) لا تصلح في هكذا حروب. فقد تم في العراق استحضار العوامل العرقية (البشمركة) والطائفية (الحشد الشعبي) لمقارعة «الدواعش»، وهذه أوتار لا يمكن اللعب عليها في الحالة الليبية لإنها غير موجودة أصلاً. في المقابل فإن المشروع العسكري يفتقر إلى أي رؤية سياسية تتعلق بمستقبل العملية السياسية وبطريقة إدارة المرحلة الانتقالية، وهي نقاط الخلاف الرئيسية بين السلطات الشرعية المنتخبة في شرق البلاد وبين مجموعات فجر ليبيا التي تمثل ما يمكن أن نسميه المعارضة المسلحة في غرب البلاد.
من الواضح أن الفرقاء الليبيين منقسمون حول هذين المشروعين. فالمعارضة المسلحة في غرب البلاد وبعد أن كانت رافضة وبشدة للمشروع السياسي، هي الأقرب اليوم لهذا الطرح، وذلك بعد أن فشلت كل وسائلها العسكرية والسياسية والقانونية في الاستحواذ على السلطة، شريطة إبعاد الخيار العسكري من المشهد والعودة إلى ما قبل انتخابات 25 حزيران (يونيو) من العام الماضي. الحكومة الليبية تدعم بكل تأكيد المشروع السياسي شريطة أن لا يأتي على حساب المشروع العسكري الذي أصبح أولوية الأولويات بعد ظهور «داعش» وبعد العمليات الإرهابية الأخيرة في شرق البلاد وغربها.
الحل ربما يمكن في دمج المشروعين معاً بحيث لا يأتي أحدهما على حساب الأخر. بمعنى اتفاق على حكومة تكنوقراط محايدة تتولى إدارة البلاد، ويقوم المجتمع الدولي بحمايتها وبمساعدتها في جمع الأسلحة، مع الإبقاء على الزخم الوطني الذي أحدثته عملية الكرامة منذ انطلاقها في أيار (مايو) من العام الماضي، وتوجيه هذا الزخم لمحاربة «داعش» وكل المجموعات المسلحة التي لا تقبل بمخرجات الحوار، على أن يضمن المجتمع الدولي أن لا تحل عملية الكرامة محل العملية السياسية.
إن زخم هذه العملية هو البديل الوحيد المنظور حالياً لتعويض الزخم العرقي والمذهبي اللذين تم الاستنجاد بهما لمواجهة «داعش» في العراق. الخصوم السياسيون لعملية الكرامة يرون فيها محاولة انقلابية ستؤدي إلى عودة حكم العسكر، فإذا ضمن المجتمع الدولي عدم قفزها على المسار السياسي انتفت عندها أسباب الاختلاف حولها. المؤكد هو أن المواجهة المرتقبة مع «داعش» ستكون أشبه بالحرب الأهلية، وبالتالي لا يمكن خوضها لا في ظل الانقسام السياسي الحالي ولا بالأماني والشعارات، وكلما تأخرت هذه المواجهة كلما ازداد «داعش» قوة وانتشاراً، فهو اليوم في سرت ولكن عينه حتماً على مصراتة حيث المال والسلاح وعلى طرابلس لرمزيتها السياسية والتاريخية. إن أي مشروع لا يحمل في طياته اتفاقاً على مصير العملية السياسية وعلى رؤية واقعية للجهة التي ستقوم بالتصدي لـ «داعش» وأخواته لن يُكتب له النجاح، وقد تفرض المعطيات على الأرض على الجميع مراجعة سلم أولوياتهم ليكتشفوا سريعاً بأن حُلم الديموقراطية لم يعد للأسف في بداية هذا السلم، لأن الأمن يسبق الحرية في كل مكان وزمان.
"الحياة اللندنية"
داعش تعدم شخصا تتهمه بـ'العمالة لإسرائيل'
شريط فيديو يتحدث فيه محمد مسلم قبل إعدامه عن كيفية تجنيده وتدريبه بمعرفة جهاز المخابرات الإسرائيلي ووالداه ينفيان ذلك ويؤكدان تعرض ابنهما لضغوط
أظهر تسجيل فيديو نشره تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت الثلاثاء طفلا يعدم محمد مسلم وهو من عرب إسرائيل اتهمه التنظيم بأنه جاسوس لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بطلقة في الرأس.
وأظهر تسجيل الفيديو الذي نشرته مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي التابعة للتنظيم مسلم وهو يجلس في غرفة ويرتدي زيا برتقاليا ويتحدث عن كيفية تجنيده وتدريبه بمعرفة جهاز المخابرات الإسرائيلي. وقال إن والده وشقيقه الأكبر شجعاه على ذلك.
وبعد ذلك أظهر التسجيل المصور مسلم خلال اقتياده إلى حقل ثم إعدامه على يد طفل وصفه مقاتل أكبر سنا يتحدث الفرنسية بأنه واحد من "أشبال الخلافة".
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة اللقطات التي ظهرت على حسابات على تويتر يستخدمها مؤيدو الدولة الإسلامية.
وقال مسؤولو أمن إسرائيليون إنهم يعلمون بأمر الفيديو لكنهم لا يستطيعون تأكيد صحته.
ويظهر مسلم في التسجيل الذي تبلغ مدته حوالي 13 دقيقة وهو يجثو على ركبتيه ثم يطلق الطفل المسلح بمسدس ويرتدي الزي العسكري رصاصة على رأسه وبعد ذلك يطلق ثلاث رصاصات أخرى على جسده.
وقال مسلم في الفيديو إنه انضم لتنظيم الدولة الإسلامية من أجل إبلاغ الإسرائيليين بأماكن الأسلحة والقواعد والمجندين الفلسطينيين. ونفت إسرائيل وعائلته أنه كان يعمل جاسوسا لحساب إسرائيل.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن مسلم ذهب إلى سوريا للقتال في صفوف الدولة الإسلامية في أكتوبر العام الماضي.
ونفى والد مسلم أن ابنه عمل جاسوسا وقال إن ولده فقد اثناء رحلة سياحية في تركيا قبل شهر.
وقالت والدة مسلم وتدعى أم أحمد للصحفيين عند منزل الأسرة بالقدس الشرقية وهي تبكي بعدما علمت بنبأ مقتل ابنها "جاسوس عمره 19 عاما؟ هل هذا ممكن؟ لماذا يذهب إلى هناك إن كان جاسوسا؟"
بينما قال والده إن مسلم كان يحاول العودة عندما أسر. واتهم المتشددين باجباره على قول انه جاسوس قبل قتله.
وأضاف "ابلغوه ان يقول عن نفسه انه يعمل لحساب الإسرائيليين ... كان ضحية لهم فقط ليظهروا ذلك للعالم كي يخاف منهم العالم."
"العرب اللندنية"
سوريو داعش يصفون رحلتهم إلى ليبيا مرورا بالسودان
أعلن مصدر أمني ليبي، بغرفة عمليات السدرة، أنه تم القبض على أربعة سوريين، يشتبه في أنهم على صلة بتنظيم داعش، قادمين من دولة السودان.
وأشار المصدر ذاته إلى وجود شبكة هجرة غير شرعية، تعمل على تأمين تدفق المقاتلين الأجانب والأسلحة، إلى داخل ليبيا.
وأوضح المصدر"أن السوريين أصبحوا أكثرية من بين المقبوض عليهم خصوصًا عبر الطرقات الترابية سيما طريق عين الكبريت، وهي طريق غير معبدة، بإمكانهم استخدامها في الوصول إلى مدينة سرت والجفرة، أو سلسلة جبال الهروج، التي يعتقد أن بها تمركزات لجماعات متشددة".
وعن الطريق التي سلكها السوريون الأربعة، ممن يشتبه في علاقتهم بتنظيم داعش قال فيصل (سوري من إدلب) "إن الرحلة من سوريا إلى باب الهوى على الحدود التركية استغرقت منا 3 أيام وكامل الرحلة من سوريا إلى تركيا والسودان انتهاء بليبيا استغرقت منا قرابة 21 يومًا".
وأضاف"وتم التنسيق لنا من قبل شخص مقيم في تركيا، يدعى أبو عبد الله في تذاكر السفر إلى دولة السودان التي كانت لنا بمثابة المحطة - ترانزيت - إلى ليبيا؛ و كان في السودان شخص سوري مقيم بدولة السودان، لا نعرف اسمه، هو من أمّن لنا السيارة التي أقلّتنا من الخرطوم مرورًا بالعديد من المحطات، أهمها جبل عبد المالك جنوب شرق الكفرة، بمقابل 1900 دولار للفرد الواحد مقابل وصولنا بأمان".
وتابع "باستثناء 5000 دينار ليبي والتي دفعها من قبل شخص سوري داخل ليبيا مقيم بمدينة الجفرة لا نعرفه إلّا برقم الهاتف، ويدعى يحي العبد الله المكنى بالعبدالله.. لشخص سوداني مقيم بإجدابيا".
وبحسب وثائق كشف عنها مركز "كويليم" فإن تنظيم "داعش" أرسل مقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا، ليبحروا في اتجاه أوروبا كمهاجرين غير شرعيين، ليبدأ بعدها التنظيم في شن هجمات داخل القارة الأوروبية. وذلك بحسب وثائق كتبها أبو أرحيم الليبي، الذي يعد مسؤولا إعلاميًا في تنظيم داعش، ويعتقد أنه مختصص بالدعاية الإلكترونية للتنظيم، وأنّه أهم أذرع التنظيم في ليبيا لتجنيد الأعضاء الجدد عبر الإنترنت. وقدم للدراسة باللغة الإنجليزية الباحث تشارلي وينتر من مؤسسة "كويليام" البريطانية لمكافحة التطرف.
العراق يحبط هجومين انتحاريين في الرمادي
تمكنت القوات الأمنية العراقية، صباح اليوم الأربعاء، من إحباط هجومين انتحاريين في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي العراق، بحسب مسؤول أمني.
وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن كاظم الفهداوي: "إن انتحاريين يقودان مركبتين مفخختين، هاجما، صباح اليوم، نقطة أمنية مشتركة للجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب، عند جسر الورار (المدخل الشمالي لمدينة الرمادي)، قبل أن تكتشف قوات الأمن أمرهما وتطلق النار عليهما، ما أدى إلى تفجير مركبتيهما ومقتلهما في الحال".
وأشار الفهداوي إلى أن الحادث تسبب في إصابة 4 من أفراد الأمن، وإلحاق أضرار كبيرة بالجسر.
وبحسب المسؤول الأمني، فقد هاجم الانتحاريين، المدينة من منطقة التأميم التي يسيطر عليها عناصر تنظيم داعش (غرب)، مشيراً إلى أن القوات الأمنية كانت قد اتخذت إجراءات أمنية منها حائط صد، وساتر ترابي، وهو ما أدى إلى قتل هذين قبل وصولهما للهدف.
ولفت الفهداوي إلى أن داعش كان يحاول من خلال هذين الانتحاريين استهداف جسر الورار، وعزل مدينة الرمادي عن المناطق الغربية لمنع تقدم القطاعات الأمنية هناك.
في السياق ذاته، قال الفهداوي: "إن القوات الأمنية صدت هجوماً مسلحاً لعناصر تنظيم داعش في منطقتي البوعيثة، شرقي الرمادي، والبوذياب (شمال)، وقتلت 13 من هذه العناصر، مشيراً إلى أن الوضع الأمني مسيطر عليه في المدينة بالكامل الآن.
ويسيطر داعش على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتخوض قوات الجيش العراقي والبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) ومليشيات متحالفة معه، معارك ضد التنظيم المتشدد تحت غطاء غارات جوية تشنها طائرات التحالف الغربي - العربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم داعش يومياً، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
العراق يلاحق إعلام داعش الإلكتروني
كشف الوكيل السابق للشؤون الفنية في وزارة الاتصالات العراقية، أمير البياتي، عن قيام الوزارة بالتنسيق مع شركات عالمية لحجب المواقع الالكترونية، التي يستخدمها تنظيم داعش في نشر الجرائم التي يقوم بها في العراق.
وقال البياتي اليوم الأربعاء، "قامت وزارة الاتصالات بالتنسيق مع شركات عالمية لها باع طويل بمجال الاتصالات وإدارة المواقع الإلكترونية، بغية حجب المواقع التي تبث عبرها الجرائم الإرهابية عبر يوتيوب وغوغل وياهو وتويتر وفيسبوك".
وينشط تنظيم "داعش" بشكل متزايد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، محاولا استقطاب الشباب للقتال في صفوفه، كما توظف هذه الجماعات المتطرفة الشبكات الاجتماعية لنشر رسائلها وفيديوهات، ما يؤكد قوة الإعلام الالكتروني الذي يتمتع به التنظيم.
وكانت دراسة صدرت في سبتمبر الماضي، أشارت إلى أن تنظيم الدولة في سوريا والعراق "طور من استخدام وسائل الإعلام التقليدية، لتشكّل مع الوسائل الحديثة أساسًا لتعزيز وتنويع هجماته وتحقيق انتصارات دعائية، ما شكل داعمًا مهمًا لعملياته العسكرية".
وبحسب الدراسة الصادرة عن المركز الإقليمي للدراسات بالقاهرة، فإنّ تنظيم داعش أصدر مجلة اسمها "دابق"، شهدت تطورًا يفوق تجارب سابقة لتنظيم القاعدة، إضافة إلى إظهار أعضائه لمهارات احترافية في التصوير بالفيديو، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
"إرم"
عائلة الشاب محمد مسلم من عرب إسرائيل تتحدث لـCNN: ابننا ليس عميلا وداعش أغروه بالمال والنساء
نشر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" تسجيل فيديو يظهر فيه من جديد استخدام طفل لتنفيذ عملية قتل، إذ يبدو الطفل وهو يطلق النار على محمد سعيد إسماعيل مسلم، وهو مواطن إسرائيلي من أصل فلسطيني، يتهمه التنظيم بأنه "عميل" لصالح أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وفي التسجيل، يعرض مسلم، الذي لا يزيد عمره عن 19 عاما، جواز سفره الإسرائيلي، ويقدم ما يصفها بـ"اعترافات" حول دوره التجسسي ومهمته بـ"اختراق" التنظيم المتشدد، الأمر الذي تنفيه عائلة محمد، والتي تحدثت لـCNNمؤكدة أن ابنها لم يكن له على الإطلاق أي اتصال بجهاز الموساد الإسرائيلي.
وقال سعيد مسلم، والد محمد: "ابني أخبر شقيقه أنه انضم لداعش.. لقد أرسلوا إليه المال عن طريق حوالة الوسترن يونين ووعدوه بالحصول على الأموال والنساء والسيارات والفلل الفاخرة، ولكنه اكتشف لاحقا أن الأمر كله كان كذبا."
وتشير عائلة مسلم إلى أنها لم تتعرف عليه عندما حادثته عبر سكايب مؤخرا، فعوضا عن وجهه المبتسم والمرح، ظهر الشاب بلحية طويلة وهو يحمل بندقية بيده، ويؤكد والده أنه عمل على محاولة إعادته إلى إسرائيل فأرسل إليه المال وطلب من الصليب الأحمر التدخل، ولكن محاولة الشاب للفرار من داعش فشلت، وألقى عناصر التنظيم القبض عليه.
ويظهر في التسجيل الخاص بقتل مسلم أحد عناصر داعش باللباس العسكري يقف إلى جانب طفل يرتدي الزي نفسه، في حين يركع مسلم على الأرض ببدلة برتقالية اللون، ويوجه الرجل أوامره للطفل باللغة الفرنسية لتنفيذ القتل فيتقدم الأخير من مسلم ليطلق رصاصة على رأسه.
وفي تل أبيب، نفى وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، ارتباط الشاب مسلّم بأي جهاز أمني إسرائيلي.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها تنظيم داعش إلى استخدام الأطفال في عمليات قتل، فقد سبق للتنظيم أن نشر في يناير/كانون الثاني الماضي فيديو لطفل وهو يطلق النار على رجلين ويقتلهما.
قيادي سعودي بين "جهاديي" سوريا يحذر فضل شاكر من العودة للفن: أعيذك بالله من اعتلاء مسارح اللهو
وجه القيادي السعودي المتشدد المعروف ضمن التنظيمات المسلحة في سوريا، عبدالله المحيسني، رسالة إلى الفنان اللبناني، فضل شاكر، الذي كان قد خرج مؤخرا في مقابلة تلفزيونية أعرب فيها عن ندمه لدوره السابق في التيارات السلفية وتوقه للعودة إلى "حياته الطبيعية" حذره فيها مما وصفه بـ"الانتكاسة بعد الهداية" والعودة إلى "اعتلاء مسارح اللهو."
وقال المحيسني، في الرسالة التي عرضها عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر دون أن تتمكن CNN بالعربية من تأكيد صحتها بشكل مستقل: "أخي فضل لم أكن أعرفك حينما كنت مغنياً ، ولكني عرفتك ماهداً حرضاً منشداً فأحببتك في الله، ثمها أنا أفاجئ بك قد تركت طريقاً لا أشك أنك ذقت لذته، ونهلت من حلاوته، ولكن لا يخفى أن للإيمان ذروة وفترة، ولعل لطريق الجهاد مشقة."
وتابع المحيسني، الذي يصف نفسه بأنه "مجاهد مستقل" في حين يرى البعض أنه مقرب من جبهة النصرة: "أمم مسيرك وكن داعيةً إلى الله بصوتك ومالك وجهدك، فإذا لم تستطع طريق الجهاد فدونك طريق الدعوة إلى الله، فإن عجزت وكسلت فإني أعيذك بالله يافضل من الحور بعد الكور والانتكاسة بعد الهداية فإن لم تكن رأساً في الحق فلا تكن رأساً في الباطل .. إني أعيذك بالله أن تعتلي مسارح اللهو والغناء تشمت بك أهل الباطل.. لا تعتلي منابر الباطل فتنال إثمك وإثم من يتابعك."
يذكر أن شاكر كان من بين أبرز المغنيين في لبنان والدول العربية وعرف بأداء الأغاني الرومانسية قبل أن يتحول فجأة إلى أحد أنصار التيار السلفي ورجل الدين اللبناني المتشدد، أحمد الأسير، الذي خاض مواجهات مسلحة دامية في لبنان مع الجيش دفعت شاكر لاحقا إلى الاختفاء عن الأنظار لفترة طويلة قبل ظهوره الأخير.
الحوثي يهاجم دول الخليج ويتهم الإخوان المسلمين باستقدام تنظيم القاعدة والقتال معه باليمن
اتهم زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الجناح اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، وهو حزب الإصلاح، إلى جانب من وصفها بـ"القوى الغربية" باستقدام "التكفيريين" إلى اليمن وتسليحهم وتوفير الغطاء السياسي والثقافي لهم، على حد تعبيره.
وقال الحوثي، في خطاب جديد له أمام أنصاره مساء الثلاثاء بمناسبة "يوم الشهيد" ألقاه عبر شاشات التلفزة، إن قوى خارجية ومحلية وفي مقدمتها حزب الإصلاح "استقدموا التكفيريين ووفروا لهم السلاح والغطاء السياسي والإعلامي ومدوهم بكل وسائل القوة للهيمنة على هذا البلد والفتك به والقضاء عليه بكل الوسائل البشعة ومن ثم احتلاله باسم مكافحة الإرهاب والقضاء عليه."
واتهم الحوثي حزب الإصلاح بـ"العمل ضد الثورة الشعبية والمسيرة القرآنية" على حد وصفه مضيفا: "نحن ندرك وبات من الحقائق ان حزب الإصلاح - الذي يبرز في مواقف واضحة ضد الثورة الشعبية والمسيرة القرآنية – متواطئ مع القاعدة وينسق معه في عمليات قتالية."
وتوجه الحوثي، الذي يحظى بدعم كبير من إيران، إلى القوى الغربية بالقول إنها تراهن على "الخاسرين" وانتقد دول الخليج ومواقفها من سيطرته على مفاصل الدولة بصنعاء قائلا: "هل هناك من موقف عادل ومنصف لدول مجلس التعاون الخليجي في مصلحة الشعب اليمني؟ هل من موقف لهذه الدول سوى ارسال الدعم بالمال والسلاح للعناصر التكفيرية ومن تهيئة المناخ للقاعدة في المحافظات الجنوبية؟"
ورأى الحوثي في خطابه أن ما وصفها بـ"القوى التكفيرية" تحاول السيطرة على معسكرات الجيش وتعلن انضمامها إلى داعش في العراق وسوريا.
"CNN"
تخصيص 50 مليار دينار عراقي لإزالة ألغام داعش
قرّر مجلس الوزراء العراقي خلال جلسته الاعتيادية العاشرة، أمس الثلاثاء، برئاسة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، تخصيص مبلغ 50 مليار دينار عراقي لوزارة البيئة، وذلك لغرض إزالة الألغام والقنابل.
وجاء في حيثيات القرار، الذي تابعته "العربية. نت"، أنه "بناء على ما طرحه وزير البيئة بشكل طارئ، قرر مجلس الوزراء قيام وزارة المالية بتخصيص مبلغ مقداره خمسون مليار دينار لوزارة البيئة لغرض تمكينها من إزالة الالغام والقنابل غير المنفلقة في المناطق المحررة من سيطرة عصابات داعش الارهابية".
وسبق لـ"المنظمة العراقية لإزالة الألغام" أن وصفت مشكلة الألغام بـ"الكارثة"، معتبرةً أن "العراق يحتل المركز الأول من ناحية عدد الألغام الموجودة في العالم لوجود ما يقرب من 26 مليون لغم فيه".
ولفتت المنظمة إلى أن "مشكلة الارهاب لا بد أن تنتهي في يوم من الأيام لكن مشكلة الألغام المخلفات العسكرية المنتشرة لا تنتهي بالأراضي العراقية".
يشار إلى أن الحكومة العراقية شكّلت لجنة عليا لإدارة شؤون الألغام في العراق مكّونة من وزارات البيئة والنفط والدفاع والداخلية والأمن الوطني.
مدير الـCIA السابق: غير مرتاح لنفوذ إيران بالعراق
أبدى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. ايه) بين 2006 و2009، مايكل هايدن، "عدم ارتياحه" حيال النفوذ الإيراني في العراق والذي أصبح مؤكدا مع الهجوم على تكريت الذي تشنه القوات العراقية وميليشيات شيعية مدعومة من طهران.
وقال هايدن، على هامش طاولة مستديرة في واشنطن حول التبادل الدولي للمعلومات الاستخباراتية: "أنا غير مرتاح للنفوذ الإيراني المتصاعد في العراق. أنا غير مرتاح لرؤية الهجوم على تكريت يشبه تقدما شيعيا في مدينة سنية".
واعتبر أن الأمور ستتضح في تكريت بعد أن يستعيدها الجيش العراقي والميليشيات الشيعية لجهة "السلوك الذي ستتبعه الميليشيات الشيعية حيال السكان المحليين" السنة.
وأوضح هايدن أنه لا يجوز أن تتبادل الولايات المتحدة المعلومات الاستخباراتية مع الإيرانيين حول العراق رغم الرغبة المشتركة في القضاء على تنظيم "داعش".
وقال أيضا: "لا أعتقد أن لدينا هدفا مشتركا" في العراق. وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب في تشكيل حكومة في بغداد تشارك فيها "جميع المجموعات الدينية والعرقية الكبيرة" في البلاد.
لكنه تدارك أن "السياسة الإيرانية قائمة على هيمنة الشيعة"، ما يهدد بتأجيج الاستياء السني و"أحياء" داعش.
السجن 3 سنوات لفرنسي ساعد مراهقة على السفر لسوريا
عاقبت محكمة فرنسية رجلاً، الثلاثاء، بالسجن ثلاث سنوات لمساعدته فتاة عمرها 14 عاما أرادت السفر إلى سوريا للزواج من أحد مقاتلي تنظيم "داعش" هناك.
وتبرز هذا الحملة التي تشنها السلطات الفرنسية ليس على الجهاديين المتطوعين الذين يحاولون الانضمام إلى الجماعات المتشددة في سوريا والعراق وحسب، وإنما على أنصار هذه التنظيمات الذين يساعدونهم على مغادرة فرنسا.
ونفى رياض بن شيخ (41 عاماً) أثناء محاكمته أنه كان يريد الجهاد، لكنه قال إنه أراد فقط مساعدة "أخ في الدين". وهو عامل تشغيل رافعة له ثلاثة أبناء ويدل على حسابه على "فيسبوك" على تأييده لتنظيم "داعش".
واتصل "الأخ" المقيم في مدينة الرقة في سوريا ويطلق على نفسه اسم "توني توكسيكو" ببن شيخ عن طريق الـ"فيسبوك" وطلب منه مساعدته في سفر الفتاة إلى سوريا. وقال بن شيخ إنه لم يكن يعرف عمرها الحقيقي.
وقال بن شيخ: "عندما أسترجع الأحداث أجد أنه ما كان يجب أن أقدم له هذه الخدمة قط." واعترف بن شيخ بأنه دفع جزءاً من تكاليف إقامة الفتاة في فندق في مدينة ليون الفرنسية ورحلتها بالسيارة إلى المطار حيث اعتقلتها الشرطة الفرنسية.
ووجدت محكمة باريس أن بن شيخ مدان بتهمة الاشتراك في مؤامرة لارتكاب أعمال إرهابية وخطف قاصر. وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات منها سنة مع إيقاف التنفيذ.
وقال محاميه ارشيبالد سيليرون: "تجنبنا التضخيم (في أحكام السجن) التي كنا نشعر بالقلق بشأنها في ظل المناخ الحالي".
ومكان الفتاة غير معلوم في الوقت الراهن. وبعد محاولة أولى للهرب، قال الادعاء إنها ذهبت إلى بلجيكا حيث التقت بجهادي آخر وأصبحت حاملاً.
وألقي القبض عليها وأودعت في دار إيواء في فرنسا هربت منها مرة أخرى. وقال ممثل الادعاء كميل انيتييه إن الفتاة ربما وصلت إلى سوريا الآن.
وبالمقارنة مع القضاة الأوروبيين فإن القضاة الفرنسيين يصدرون أحكاماً بالسجن شديدة نسبياً على المتطوعين للجهاد ومن بينها حكم بالسجن لمدة سبع سنوات على فرنسي أمضى عشرة أيام مع جماعة تقاتل في سوريا.
وفرنسا واحدة من الدول الغربية التي سافر منها عدد كبير من المتطوعين للجهاد وعاد أكثر من 100 إلى البلاد بعد القتال في سوريا والعراق.
"العربية نت"
بغداد ترفض تطلع إيران إلى ضم العراق لـ"إمبراطوريتها"!
أكدت وزارة الخارجية العراقية أن العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية. وعبّرت الوزارة في بيان صحافي الاربعاء اطلعت على نصه "إيلاف""عن استغرابها "للتصريحات المنسوبة للشيخ علي يونسي مستشار الرئيس الايراني للشؤون الدينية والاقليات بخصوص العراق".
وشددت الخارجية العراقية على "استنكارها لهذه التصريحات اللامسؤولة".. وقالت ان العراق دولة ذات سيادة يحكمها ابناؤها، ويقيم علاقات ايجابية مع كل دول الجوار، من ضمنها ايران.
خارج حسابات النووي
من جهته اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري رفض العراق ان يكون الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة على حسابه. وقال الجعفري في تصريح صحافي ان الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة والقوى الكبرى وبين ايران "سيكون لمصلحة العراق، ويأتي انسجاما مع تطلعاته في الاستقرار، وبدء صفحة جديدة من الانسجام بين مختلف الدول، لكن عندما تنسجم الولايات المتحدة مع ايران، فذلك لن يكون على حسابنا".
واكد الجعفري "ان العراق لن يسمح او يتسامح مع أية دولة تمس سيادته او تتدخل في شؤونه الداخلية، سواء كانت إيران أو غيرها لكونه يتمتع بسيادة كاملة". يذكر ان مستشار الرئيس الايراني للشؤون الدينية والاقليات علي يونسي قال في تصريحات صحافية الاحد الماضي "إن إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم، كما في الماضي".
ومع استمرار الحملة العسكرية على مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) بمشاركة ايرانية، لم تعد تخفى على أحد، يحتدم الجدل داخل العراق وفي الولايات المتحدة حول الأهداف التي تسعى طهران الى تحقيقها من خلال هذه المغامرة الجديدة في المنطقة التي تخوضها بذريعة محاربة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
أثمان باهظة
وحذرت مصادر برلمانية عراقية من نتائج مرحلة ما بعد هذه الحرب المستعرة، والتي تشهد معركة برية قاسية وشرسة بين القوات العراقية المدعومة من قوات الحشد الشعبي للمتطوعين ومن مقاتلين ايرانيين وبين مسلحي تنظيم "داعش". ويوم امس كشف المشرف على الحشد الشعبي للمتطوعين لقتال تنظيم "داعش" هادي العامري عن وجود نحو 100 خبير عسكري ايراني يشاركون القوات العراقية في معارك صلاح الدين.
وقال العامري، وهو قائد منظمة بدر الشيعية، إن "هناك خبراء عسكريين من الجارة ايران موجودون معنا في حربنا ضد داعش في محافظة صلاح الدين من جميع المحاور".. مبيناً أن "هؤلاء الايرانيين لديهم الخبرة العسكرية الكافية، لاسيما بعد مشاركتهم في الحروب في سوريا ولبنان والشيشان، ونكنّ لهم كل التقدير والاحترام، وهؤلاء هم اصحاب فضل علينا، لأنهم يعطوننا خبراتهم في الحروب ضد داعش بلا مقابل".
وأضاف العامري أن "عدداً من السياسيين في العراق يقبلون الأيادي لكي يأتي مستشارون اميركيون مقابل مبالغ مالية".. مشيراً الى أن "نحو 100 مستشار ايراني شاركوا في المعارك ضد تنظيم داعش في محافظة ديالى وصلاح الدين، وهم مستمرون معنا بدون مقابل".
ويعد العامري مشرفاً مباشراً على الحشد الشعبي في العراق، وقاد معارك الحشد ضد تنظيم داعش، منذ بداية المعارك في محافظتي ديالى وصلاح الدين، وتوعد التنظيم بالقضاء عليه كلياً في جميع المناطق، التي سيطر عليها بعد احتلال مدينة الموصل الشمالية في حزيران (يونيو) عام 2014.
يذكر أن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر باشروا منذ الاول من الشهر الحالي بعملية أمنية واسعة لتطهير محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت من تنظيم داعش الذي استولى عليها في 11 حزيران (يونيو) الماضي.
"إيلاف"
السويد تنهي تعاونها العسكري مع السعودية بسبب ملف حقوق الانسان
قررت السويد عدم تجديد اتفاقية التعاون العسكري الموقعة مع السعودية في 2005 بحسب ما أكده رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي ستيفان لوفن.
وكان الاتفاق يجعل من السعودية الشاري الثالث للاسلحة السويدية بمعزل عن الدول الغربية، وكانت الرياض اشترت اسلحة بقيمة 37 مليون يورو في عام 2014.
وجاء قرار إلغاء الاتفاقية بعيد اشكال دبلوماسي بين البلدين، بعد ان ضغطت السعودية لالغاء خطاب كان يفترض ان تلقيه وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم اثناء اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهرة.
وقال المتحدث باسم وولستروم إن القرار نابع من انتقاد السويد لسجل السعودية في حقوق الإنسان.
وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء السعودية إن وزراء الخارجية العرب استنكروا تصريحات وولستروم للبرلمان السويدي، مؤكدين أن الدول العربية ترفض هذه التصريحات جملة وتفصيلا.
كانت وولستروم قالت للبرلمان السويدي في فبراير/ شباط إن "السعودية انتهكت حقوق المرأة وانتقدت جلد الناشط والمدون رائف بدوي". ووصفت السعودية أيضا "بالديكتاتورية".
وكانت السعودية قد حكمت على بدوي العام الماضي بجلده ألف جلدة وسجنه عشر سنوات.
وبدأت السلطات تنفيذ الحكم في يناير/كانون الثاني ما أثار موجة انتقادات شديدة بشأن سجل حقوق الإنسان في السعودية.
وكان وزير الدفاع السويدي قد قال لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويدية الحكومية (إس.في.تي) الثلاثاء إن السويد ستلغي الاتفاق مع السعودية.
وتنص مذكرة التفاهم بين البلدين على توريد أنظمة عسكرية وتقديم تدريب ونقل للتكنولوجيا لكن وزير الدفاع بيتر هولتكفيست إن الكثير من هذا التعاون لم يعد قائما.
وكان الائتلاف بين الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر يناقش داخليا منذ تسلمه الحكم في تشرين الاول/اكتوبر امكان تجديد الاتفاق الذي ينتهي مفعوله في ايار/مايو المقبل.
وينشط الخضر تقليديا ضد بيع اسلحة الى انظمة "ديكتاتورية" ويعتبرون ان السعودية واحدة منها. اما الاشتراكيون الديموقراطيون حتى وان كانوا وحيدين في الحكم في الفترة التي وقع فيها الاتفاق بالاحرف الاولى فيبدون منقسمين جدا بشأن هذه المسالة.
"BBC"
الجراح: التدخلات الإيرانية وقاحة كبرى
رفض تيار المستقبل تصريحات علي مستشار الرئيس الإيراني يونسي خلال منتدى "الهوية الإيرانية" بطهران الأحد الماضي التي قال فيها "إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما كانت في الماضي"، وذلك في إشارة إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها.
وقال عضو التيار، النائب البرلماني، جمال الجراح في تصريحات صحفية "هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها المسؤولون الإيرانيون عن حقيقة المشروع الفارسي في المنطقة، لكن يونسي عبر هذه المرة بطريقة وقحة وصلت إلى حدود الوقاحة الكبرى، واعتباره العراق جزءا من الأمة الفارسية أو النفوذ الإيراني، أو جزءا من إيران، جغرافيا وتاريخيا، ويظهر أنه لا يعرف تاريخ بغداد، ولا يعرف تاريخ هذه المنطقة، ويعد كل الدول والأراضي التي يمكن أن يصل إليها الإيراني تصبح تحت سيطرته وتحت حكمه".
وأضاف "المشروع الفارسي واضح في المنطقة، ويهدف إلى بسط سلطته على كامل المنطقة العربية، لذلك فإننا في حاجة إلى استراتيجية كاملة على امتداد الوطن العربي لمجابهة هذا الغزو الإيراني، تجند لها الإمكانات اللازمة العسكرية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والموقف الدولي المناسب"، مشيرا إلى وجود "نوع من التراخي الدولي تجاه هذا الغزو الفارسي للمنطقة العربية، وفي أحيان كثيرة نرى نوعا من المساعدة الضمنية لهذا الغزو كما حصل في العراق".
"الوطن السعودية"
ضبط 4 أجانب حاولوا التسلل للانضمام لحركة الشباب الصومالية
أعلنت السلطات الصومالية في مدينة طوبلي بإقليم جوبا الوسطى المتاخمة للحدود الكينية الصومالية، اليوم الأربعاء، عن ضبط 4 أجانب كانوا يعبرون الحدود للانضمام إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال العقيد هيبى أحمد عبدالله، قائد القوات الحكومية في مدينة طوبلي في تصريحات صحفية إن قوات الأمن تمكنت من اعتقال 4 أجانب، هم تنزانيان وكينيان خلال عبورهم الحدود الصومالية للانخراط في صفوف الشباب.
وأضاف أنه كان بحوزة التنزانيان وثائق مزورة وخريطة تبين المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب والمدن التي يسعيان للوصول إليها، بينما الكينيان الآخران اعترفا بانضمامهما إلى مقاتلي الشباب.
وتابع عبدالله أنهم سيواصلون التحقيق معهم للكشف عن مزيد من المعلومات حول انضمامهم إلى حركة الشباب الصومالية.
وتعتبر الحدود الصومالية الكينية منفذا حيويا تستقطب فيه حركة الشباب مقاتلين جدد أغلبهم من الكينيين، وذلك منذ إرسال كيينا قواتها إلى الصومال عام 2011.
"الشرق القطرية"