رغم الجمود الاقتصادي.. مواجهة الإرهاب تزيد من تحديات الحكومة التونسية

الخميس 12/مارس/2015 - 12:06 ص
طباعة الارهاب فى تونس الارهاب فى تونس
 
متظاهرون يواجهون
متظاهرون يواجهون الارهاب
تواجه تونس كثير من التحديات تزيد من عمق الأزمة السياسية في البلاد، وبالرغم من المشكلات التي تواجه حركة نداء تونس من الداخل، وتراجع الاقتصاد التونسي من جانب، يعود الارهاب يهدد محاولات الحكومة لانعاش الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد، ويضع مزيد من العراقيل أم خطة الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسي، والذى يضع عليه المواطنين آمال كبيرة لانتشال بلادهم من المأزق الذى وقعت فيه البلاد خلال السنوات الماضية.
واليوم تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة بتونس من تفكيك خلية إرهابية بجهة القصرين تتكون من أربعة عناصر على علاقة مباشرة بالإرهابى الخطير والفار مراد الغرسلى وخلية عقبة بن نافع التي كانت تتولى جمع المعلومات ورصد التحركات الأمنية والمشاركة في نصب الكمائن.
وزير الداخلية التونسي
وزير الداخلية التونسي
وفي بيان لوزارة الداخلية التونسية  أشار إلى أن أفراد هذه المجموعة تولوا رصد احدى الوحدات الأمنية بالمنطقة والجهات المحيطة بها للتحضير لاستهدافها من قبل العناصر الموجودة في الجبل، كما أن أحد عناصر هذه الخلية الخطيرة صدرت بحقة ثلاثة منشورات تفتيش في قضايا إرهابية ، فيما تمتع آخر بالعفو التشريعي العام بعد الثورة بعد أن صدر في شأنه حكم لمدة 30 سنة سجنا من أجل جرائم إرهابية، والاشارة إلى أن وحدة الأبحاث في جرائم الإرهاب في إطار هذه العملية وبالتنسيق مع إقليم الأمن الوطني بالقصرين تمكنت من مصادرة بزات عسكرية ووحدة مركزية لجهاز إعلامي وكتب ومطبوعات تكفيرية وهواتف جوالة ووثائق أمنية، ونتيجة لذلك تمت إحالة عناصر هذه المجموعة إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتونس بعد استكمال التحقيقات معهم. 
وبالتزامن مع ذلك،  أعلن وزير الداخلية التونسي محمد الناجم الغرسلي، عن نشاط أمني استباقي لقوات الأمن والجيش التونسيين مكن من منع العديد من العمليات الإرهابية سواء كانت تفجيرات أو اغتيالات، فضلا عن كشف وتفكيك خلايا إرهابية نائمة داخل التراب التونسي وخلايا أخرى منخرطة بشبكات التسفير للانضمام إلى مجموعات إرهابية دولية، وربط الوزير بين ظاهرة الإرهاب وتجارة المخدرات وتهريب الأسلحة وغسيل الأموال، خاصة أن الإرهاب أصبح ظاهرة عابرة للقارات تهدد أمن الدول العربية"، داعياً إلى أهمية التنسيق الأمني وتبادل المعلومات فيما بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب.
الحبيب الصيد
الحبيب الصيد
وأكد  الغرسلي أن المراكز الحدودية تحتاج لاهتمام أكثر وهذا ما جعل المؤسسة الامنية تضع خطة لمزيد تطويرها وأن تسليح اعوانها من ضمن اهم اولوياتها واصفا هذه المراكز بانها درع الوطن كما قال الوزير ان الحرب على الارهاب لم تنته بعد داعيا المواطنين إلى دعم الأمنيين شرطة وحرسًا، وفي كلا السلكين من أجل محاربة هذه الآفة، مشيدا بالمجهود الكبير الذي يقوم به ابناء مؤسستي الامن والجيش في التصدي للإرهابيين مؤكدا في نفس السياق ان كل الاسلاك الامنية مجندة من اجل مقاومة هذه العناصر الارهابية وحماية الوطن من اي خطر قائلا "الاسلحة التي تم حجزها من قبل وحدات الحرس الوطني كانت نوعية وخطيرة جدا والكشف عنها يعتبر نجاحا كبيرا لأبنائنا الامنيين".
من ناحية آخري  قال الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتى ، إن قوات تابعة للبحرية أنقذت اليوم جميع طاقم مركب غوص كان بصدد الغرق قبالة السواحل التونسية بعد أن تسربت إليه مياه البحر ، مشيرا إلى أن خافرة تابعة للقوات البحرية قامت بإنقاذ جميع طاقم مركب الغوص ( المغولي كينج ) والذى أصدر نداء استغاثة آثر تسرب مياه البحر بداخله، كما أن المركب المذكور كان على بعد 7 أميال بحرية " حوالى 14 كم " شمال غربي رأس انجلة من ولاية بنزرت ، لافتا إلى أن الخافرة وجدت المركب بصدد الغرق لدى وصولها للمكان ، فقامت بإجلاء جميع أفراد الطاقم وهم 5 أفراد من الجنسية الجورجية ، وتوجهت بهم إلى القاعدة البحرية ببنزرت بهدف تسليمهم إلى السلطات الأمنية بالميناء.

شارك