تخريج أول كتيبة مسيحية لمحاربة داعش بإقليم كردستان

الجمعة 13/مارس/2015 - 05:47 م
طباعة تخريج أول كتيبة مسيحية
 
برئاسة مباشرة لإقليم كردستان، وبعد تدريب لأكثر من ستة أشهر تم تخريج أول كتيبة مسيحية بشمال العراق  تم تدريبها على اعلى مستوى لمحاربة تنظيم داعش واسترداد المناطق المسيحية التي استولى عليها التنظيم والدفاع عنها عند أي هجوم محتمل. 
الكتيبة خاضعة بشكل كامل  لحكومة إقليم كردستان التي تؤدي قواتها دوراً رئيسياً في القتال ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق، منذ هجومه الكاسح عليها في يونيو 2014  وأدى إلى تهجير عشرات الآلاف، بينهم آلاف المسيحيين من محافظة نينوي الموصل.
وصرح قائد  المعسكر اللواء أبو بكر إسماعيل "شارك في هذه الدورة 600 من البشمركة من إخواننا المسيحيين من سهل نينوي وركزت على تدريبات بدنية ومحاضرات عسكرية والرمي والتدريب على الأسلحة الخفيفة"، وأضاف "جميع الذين شاركوا في الدورة هم متطوعون جاؤوا للدفاع عن مناطقهم لتحريرها من أيدي الدواعش  ثم حمايتها".
وهناك من بين أفراد الكتيبة أعضاء  من ضمن "قوات حراسات سهل نينوى" التي تشكلت في العام 2004 بتمويل من حكومة كردستان، لحماية الكنائس في منطقة سهل نينوى، إلا أنه بعد سيطرة تنظيم "داعش" على هذه المناطق، تشتت هؤلاء بعد نزوحهم إلى إقليم كردستان، قبل أن يتم جمعهم مجدداً.
ونزح نحو عشرة آلاف مسيحي من مناطقهم مطلع أغسطس عندما شن التنظيم الجهادي هجومًا متجدداً في شمال العراق، بعد أكثر من شهر من سيطرته على مناطق واسعة في يونيه.
وعانى المسيحيون من التهجير بشكل واسع منذ الاجتياح الأمريكي للعراق في العام 2003، إلا أنهم بقوا في منأى عن الحرب المذهبية بين السنة والشيعة التي جرت في البلاد بين 2006 و2008، ونادراً ما حظي المسيحيون بتشكيلات عسكرية تابعة لهم.
إلا أن الكثير من المسيحيين باتوا راغبين في حمل السلاح للدفاع عن مناطقهم ضد التهديد الجهادي في الأشهر الأخيرة، وتتواجد بعض الفصائل المسيحية في شمال البلاد، إلا أنها غير تابعة لسيطرة القوات الكردية.

شارك