بينما تفر مليشيات داعش من تكريت، يتوعد التنظيم بشن هجمات على الغرب، حيث بث تنظيم داعش الإرهابي شريط فيديو أبرز فيه تهديدًا صريحًا بمهاجمة روما الصليبية، البيت الأبيض، بيج بن وبرج إيفل وكذلك إسرائيل طبقا لمجلة شبيجل أون لاين.

وقد تمكنت القوات العراقية بدعم من ميليشيات شيعية من دخول مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وذلك بعد عشرة أيام من بدئها هجوما هو الأكبر ضد تنظيم "داعش"، منذ سيطرة الجهاديين على المدينة في يونيو2014، غير أن قادة ميدانين عراقيين أعربوا مس الخميس عن أن القوات الامنية لن تتسرع في العملية العسكرية لاستعادة المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك لتفادي وقوع خسائر في صفوف عناصره، كل هذه المعطيات تشير إلى أن استعادة مدينة تكريت بالكامل لم تعد سوى مسألة وقت فقط.

وبعكس  الفقه الداعشى الذى يعتمد اساسا على مبدأ قتال العدو القريب المتمثل  في وجهة نظرهم في  الحكام الكفرة في الدول الإسلامية  وكذلك الرافضة  إلى أنه من الواضح أن التنظيم بدا في تغير أولوياته الفقهية، وهو الذى ظهر جليا في تهديداته الأخيرة.

فقد بث تنظيم "داعش" شريط فيديو جديدًا بعنوان "رسالة إلى فرنسا" توعد فيها بشن عمليات جديدة في العاصمة باريس "لأن فرنسا تجاوزت كل الخطوط الحمر".

وتضمن الشريط رسالة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وإلى الشعب الفرنسي، وكذلك إلى بلجيكا وإلى الناطقين باللغة الفرنسية عموما، قال فيها التنظيم إن "جنود الدولة الإسلامية منتشرون في كل مكان، والكابوس الحقيقي بدأ الآن لأن القتال الحقيقي بدأ الآن".

وقال التنظيم بالشريط الجديد إن هناك أعدادا كبيرة ممن سماهم جنود الدولة الإسلامية ينتظرون الأوامر للقيام بهجمات جديدة في باريس وبروكسل "ردا على الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم"، وخاطب كذلك كل المسلمين الذين يتكلمون الفرنسية قائلا "لقد حان الوقت لتقرروا الاختيار، إنها معركة بين الإيمان والكفر، وبين الحق والباطل، وعليكم أن تختاروا مع من ستكونون". يُذكر أن فرنسا تعرضت في يناير الماضي لسلسلة هجمات أدت لمقتل 17 شخصًا على مدى ثلاثة أيام، بدأت بهجوم على صحيفة شارلي إيبدو احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام، ثم احتجاز مزدوج للرهائن بمطبعة خارج باريس ومتجر للأطعمة اليهودية، قبل أن تنتهي بمقتل المهاجمين.

فضلاً عن إصدار تنظيم داعش في وقت سابق تهديدًا صريحًا  بمهاجمة إيطاليا لأول مرة عبر إذاعته الرسمية "البيان"، ردا على تصريحات لوزير الخارجية الإيطالي أبدى فيها استعداد بلاده لقيادة تحالف لضرب معاقل تنظيم داعش، واصفة إياه بـ"وزير خارجية إيطاليا الصليبية"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "آندكرونوس" الإيطالية. وطبقا لأجهزة الاستخبارات الإيطالية، فإن تنظيم "داعش" هدد بإغراق السواحل الإيطالية بنصف مليون مهاجر سري في حالة إن شنت إيطاليا حربا على التنظيم في ليبيا. وتتخوف إيطاليا كثيرا حتى من احتمالات تسلل مقاتلي تنظيم “داعش” إلى أراضيها بالاختباء وسط المهاجرين السريين الذين يصلون إليها كل يوم بالمئات.

وطبقا لمجلة دير شبيجل فان متحدث باسم زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي اعلن عن استهداف التنظيم لدول غربية وقال "اننا سوف نفجر البيت الأبيض، بيج بن وبرج إيفل"،

 وطبقا لتقرير صحيفة دي فيلت الألمانية نقلا عن وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار حيث يخشى من هجمات على أهداف مدنية وعسكرية، وبالذات في منطقة الحدود مع مصر. 

لذلك فمن الواضح أن تنظيم داعش بدا في التخطيط لهجمات ضد الغرب، بعدما كانت الهجمات بمبادرات فردية من قبل الذين يطلق عليم "الذئاب المنفردة" وبالذات من الشباب الغربي العائدين من مناطق نفوذ داعش في سوريا والعراق.