غرب إفريقيا لتمويل دولي في مواجهة «بوكو حرام» / خطة جديدة للمبعوث الدولي بعد فشل تجميد القتال في حلب
السبت 14/مارس/2015 - 11:41 ص
طباعة
إيران تزوّد الحوثيين نفطاً لسنة وتوسّع ميناء الحديدة على البحر الأحمر
أعلنت جماعة الحوثيين رسمياً أنها توصّلت إلى تفاهم مع المسئولين الإيرانيين لتزويد اليمن احتياجاته من النفط لمدة سنة، وتوسيع ميناء الحديدة على البحر الأحمر وتطويره، في مقابل فتح أبواب اليمن للشركات الإيرانية في مجالات الطاقة والكهرباء والنقل. يأتي ذلك في سياق بحث الجماعة عن دعم خارجي لفك العزلة الدولية المفروضة على سلطاتها الانقلابية في صنعاء.
وفيما تواصلت التظاهرات في مدن يمنية عدة رفضاً لانقلاب الحوثيين، وتأييداً لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، كشفت مصادر رئاسية أنه أمر باستدعاء آلاف من العسكريين الجنوبين المسرّحين من الخدمة، وخصص لهم معسكراً على تخوم عدن، استعداداً لمواجهة محتملة مع المسلحين الحوثيين الذين يلوّحون باجتياح الجنوب.
وشهدت صنعاء أمس مسيرات تأييد لترشيح نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح للرئاسة، في حين قال الناطق باسم ميليشيا «أنصار الله» (الحوثيين) محمد عبدالسلام لوكالة «فرانس برس» أن المناورات العسكرية التي نفّذتها الجماعة في المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع السعودية، تأتي «استعداداً لأي تحدٍّ».
وأوضح في اتصال هاتفي من بغداد التي يزورها ان «الآلاف من العسكريين التابعين لوحدات من الجيش مرابطة في شمال اليمن، شاركت الخميس في مناورات هي الأولى بهذا الحجم»، منذ سيطر الحوثيون على صنعاء. وتابع ان «أسلحة ثقيلة بينها دبابات ومدفعية» استولى عليها الحوثيون حين سيطروا على السلطة استخدمت في المناورات في محيط بلدة كتاف بمحافظة صعدة. وأشار إلى أن «هدف هذه المناورات هو تحديث العملية العسكرية والاستعداد لأي تحدٍّ قد يطرأ». واستدرك أنها «رسالة سلام إلى الجميع» لكنه حمل على السعودية.
وذكر أنه «موجود في بغداد في زيارة على رأس وفد من أنصار الله، بعد زيارات لطهران وبيروت وبلد خليجي عربي».
إلى ذلك، أفادت مصادر رئاسية يمنية بأن هادي كلف وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي الذي وافق على العودة إلى مزاولة مهماته، إنهاء تمرد قائد معسكر قوات الأمن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف، والإشراف على إعادة ترتيب صفوف الجيش، من أجل الدفاع عن السلطات الشرعية في مواجهة الحوثيين. وكانت الجماعة أطاحت هادي ووضعته مع حكومته قيد الإقامة الجبرية قبل أن يتمكن من الهروب إلى عدن الشهر الماضي، ويتراجع عن استقالته، ثم التحق به بعد نحو أسبوعين الوزير الصبيحي.
وقالت مصادر أمنية في عدن إن الصبيحي التقى مع السقّاف لإقناعه بتنفيذ قرار هادي بإقالته، وتوصلا إلى اتفاق يقضي بتسليم معسكر قوات الأمن الخاصة، من دون أن تتوافر معلومات حول تفاصيل الاتفاق وموعد سريانه.
وفيما تحاول جماعة الحوثيين المضي في انقلابها بمساعدة الرئيس السابق علي صالح وبدعم إيراني، كشفت الجماعة رسمياً أنها توصلت إلى تفاهم مع إيران عبر وفد حكومي أرسلته إلى طهران، يقضي بفتح أبواب اليمن أمام الجمهورية الإسلامية في سياق التعاون المشترك في مجالات الكهرباء والنفط والنقل.
ويشدد الاتفاق على «استعداد إيران لدعم اليمن من خلال توفير النفط لفترة سنة، وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء وتولي الصيانة اللازمة لشبكة الكهرباء الحالية، إلى جانب تطوير ميناء الحديدة وتوسيعه على البحر الأحمر، وتولي جوانب التدريب والتأهيل».
وفي ظل التوتر الأمني الذي يشهده اليمن وتعثّر الحوار بين القوى السياسية، أكد مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر في الدوحة التي انتقل إليها من الرياض، أنه لا يستبعد لجوء مجلس الأمن إلى قرار تحت الفصل السابع للضغط على «الأطراف المعرقلة» للتسوية السياسية، محذراً من وقوع اليمن في خطر الحرب الأهلية. وعاد المبعوث الدولي في وقت لاحق إلى صنعاء.
أمنياً، أكد تنظيم «القاعدة» أمس عبر «تويتر» أنه شن هجمات على مواقع للحوثيين في محافظة البيضاء، موضحاً ان مقاتليه نفّذوا عمليتين استهدفت الأولى بقذائف «آر بي جي» مبنى أمن مديرية الزوب، فيما استهدفت الثانية مركز الشرطة في مدينة رداع. وأكد أن 12 حوثياً قُتلوا في هجمات على مواقعهم في منطقة قيفة القبلية.
خطة جديدة للمبعوث الدولي بعد فشل تجميد القتال في حلب
قال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «وصل إلى طريق مسدود في مسألة تجميد القتال في حلب ويتجه إلى طرح مقاربة جديدة»، وهو ما أكدته أيضاً مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة».
وأوضح ديبلوماسي غربي في نيويورك أن دي ميستورا سيعود إلى طرح مقاربة جديدة على أساس مبدأ «من فوق إلى تحت»، بعدما فشلت مقاربته «من تحت إلى فوق» في التوصل إلى تجميد القتال في حلب كخطوة أولى يبنى عليها حل سياسي.
وأضاف الديبلوماسي أن «الحل العسكري في سورية أثبت فشله وهو ما يتطلب العودة إلى المسار السياسي»، مشدداً على أن «ثمة حاجة إلى مشاركة جزء من النظام السوري، لا يضم الرئيس بشار الأسد» في أي حل سياسي، مشيراً إلى ضرورة «تطمين المكوّن العلوي من دون أن يكون للأسد دور في ذلك».
في غضون ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل نحو 13 ألف سوري تحت التعذيب داخل معتقلات النظام منذ بدء النزاع في آذار (مارس) 2011. وأوضح «المرصد» أنه وثّق استشهاد 12751 معتقلاً داخل معتقلات وسجون وأقبية فروع استخبارات النظام السوري منذ انطلاق الثورة، قائلاً إن هذه الحصيلة لا تشمل أكثر من 20 ألف مفقود داخل معتقلات النظام وأجهزته الأمنية. وأشار إلى أن بعض عائلات الضحايا أجبر على توقيع تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم.
إلى ذلك، طالبت «وحدات حماية الشعب» الكردية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بمساندتها في المواجهات التي تخوضها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال شرقي سورية. وتقول مصادر كردية إن التنظيم يحشد مقاتليه تمهيداً لـ «هجوم وشيك» على مناطق كردية قرب الحدود السورية- التركية.
ودعت الوحدات الكردية في بيان أمس الجمعة قوات التحالف الدولي إلى «المشاركة في معركة تل تمر كما فعلت في معركة تل حميس وتل براك» في محافظة الحسكة. وتحظى تل تمر بأهمية كبرى كونها تقع على مفترق طرق يؤدي إلى الحدود العراقية شرقاً وإلى مدينة رأس العين والحدود التركية شمالاً.
ونقلت «فرانس برس» عن الناطق باسم الوحدات الكردية ريدور خليل إن اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «الدولة الإسلامية» تشهدها منطقة تل تمر عموماً وتحديداً في القرى الآشورية وفي مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، التي تبعد 35 كلم عن تل تمر والتي يسعى التنظيم أيضاً إلى السيطرة عليها. وتابع خليل أن التنظيم يحشد قواته الآتية من تل أبيض والرقة في منطقة رأس العين حيث تدور اشتباكات عنيفة، لافتاً إلى أن القوات الكردية تتوقع «هجوماً وشيكاً».
«حزب الله» السوري وسيناريوات ما بعد الأسد
في أيار (مايو) الماضي، نشرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، على موقعها على «الإنترنت»، تصريحاً للقائد السابق للحرس الثوري الإيراني حسين همداني- قبل أن تعود وتحذفه بعد دقائق- قال فيه: «مستعدون لإرسال 130 ألفاً من عناصر الباسيج إلى سورية، لتشكيل حزب الله السوري»، الذي وصفه بـ «حزب الله الثاني» بعد «حزب الله اللبناني»، قائلاً: «بعون الله استطاع الإيرانيون تكوين حزب الله الثاني في سورية». وبينما لم يُعرف متى بدأ الحزب عمله على الأراضي السورية، أوضح همداني أن عناصره كانت تعمل تحت مسمى «القوات الشعبية» التي انضوت تحت لواء الحزب وتقاتل باسمه الآن، لا سيما في حلب.
وفي الآونة الأخيرة، كان لافتاً تأكيد فصائل سورية معارضة أنها اكتشفت عناصر تنتمي إلى ما يسمى «حزب الله السوري» من بين القتلى الذين سقطوا للنظام على جبهات درعا والقنيطرة وحلب، وقد حملوا بطاقات ومهمات قتالية تشير إلى ذلك، ونشر بعض المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تتضمن اعترافات لعناصر قبض عليهم «الجيش الحر» في أكثر من موقع، بأنهم ينتمون إلى «حزب الله السوري»، وتم تجنيدهم خلال الشهرين الأخيرين.
ورغم تواجد عناصر الحزب على الجبهات المشتعلة في سورية، وتوليه حراسة الكثير من المواقع الاستراتيجية للنظام في دمشق ومحيطها، فإنه لم يتم الإعلان عن تشكيله رسمياً، ويتوقع مراقبون أن يتم ذلك قريباً في احتفال رسمي تحضره قيادات لبنانية وعراقية وإيرانية، بعدما استكمل الإعداد له لوجيستياً وعملياً بنسبة 70 في المئة على مستوى الانتشار والترتيبات، وهو بانتظار الضوء الأخضر الإيراني.
ويقدر بعضهم أن عدد عناصر الحزب في سورية تجاوز 15 ألف مقاتل، يعملون مقابل رواتب تتراوح بين مئة ومئتي دولار شهرياً، وهم يتمركزون على الجبهات الحساسة لا سيما القنيطرة وفي مناطق توزع الشيعة في سورية، فهناك ما بين 3 آلاف و3500 مقاتل شيعي مدرّبون من «حزب الله» ويتلقون رواتب منه مباشرة، فيما هناك فئة أخرى يتراوح عدد عناصرها بين 10 و12 ألف مقاتل يتلقون أوامر من الحزب ويحصلون على رواتبهم من النظام السوري. فـ «حزب الله اللبناني» وبالتنسيق مع «الحرس الثوري» الإيراني يُنشئ خلايا له في منطقة الساحل، ويشكّل «حزاماً عسكرياً» مؤلفاً من آلاف المقاتلين الذين يسيطرون إلى جانب عناصر من «حزب الله اللبناني» على المناطق العلوية والشيعية في منطقة الفوعة في ريف إدلب ونبل والزهراء في ريف حلب والسيدة زينب قرب دمشق وبعض القرى في ريف حمص. وما كان يعرف بـ «قوات الدفاع الوطني» المؤلفة من عناصر سوريين شيعة؛ بعضُهم تدرب في إيران والآخرون على يد قياديين من «حزب الله»، يشكلون النواة الأساسية لـ «حزب الله السوري».
و «حزب الله السوري» لا يقبل عناصر من غير أتباع المذهب الشيعي، وغالبية عناصره من الشيعة السوريين، ويرفض الحزب حتى قبول أبناء الطائفة العلويّة فيه، معللاً ذلك بعدم ثقته بهم، واستعدادهم للتخلي عن كل شيء مقابل النهب والسلب في المناطق السُنّية التي يدخلونها، وتشارك في الحزب أيضاً عناصر شيعية من العراق وإيران ولبنان، وقيادة العمليات على الأرض حتى ضمن جناح الحزب السوري، تبقى لقوات «الحرس الثوري» الإيراني وعناصر «حزب الله» اللبناني، ويتولى قيادته والإشراف عليه سمير قنطار وضباط من الحرس الثوري الإيراني. إذ أشارت تقارير صحافية في 23 شباط (فبراير) الماضي إلى وجود جسر جوي إيراني يتولى نقل مقاتلين شيعة من العراق واليمن وأفغانستان، ولافتاً إلى أنه في معركة ريف حلب عثر على جثتين لمقاتلين اثنين من الحوثيين في اليمن.
الهدف من إنشاء هذا الفرع هو تأسيس كيان عسكري في حزب سياسي شبيه بوضع «حزب الله» في لبنان، إذ يسعى الحزب، والقائمون عليه، لإقامة كتلة عسكرية- سياسية، تتمدد سياسياً نحو دمشق، وتعطل أي شكل من أشكال الحياة السياسية مستقبلاً، في حال تمّت تسوية بين النظام والمعارضة، أو سقط النظام نهائياً. ولعل هذا هو الهدف الحقيقي للهجمة الشرسة التي تشنها قوات النظام السوري لاستعادة السيطرة على ريف درعا والقنيطرة بقيادة إيرانية مباشرة يتولاها قاسم سليماني. وهذه خطوة «حزب الله» للسيطرة على الشريط الحدودي مع إسرائيل تحضيراً لما بعد سقوط بشار الأسد، فإيران تعمل بالتنسيق مع «حزب الله» والنظام السوري على إنتاج منطقة جغرافية أقرب للجنوب اللبناني، من حيث التركيبة الطائفية والحزبية المسلحة بشعار المقاومة. ولهذا الأمر أهمية حدودية مع الجولان المحتل، على أن تدّعي تلك القوة احتكار العمل المقاوم للاحتلال الإسرائيلي للجولان، مستغلّة مشاعر الشعب السوري التاريخية، المعادية لإسرائيل، من أجل تنفيذ أهداف استراتيجية تخدم النظام السوري والسياسة الإيرانية في الشرق الأوسط.
وتؤكد مصادر محلية في محافظة القنيطرة، أن تلك الفكرة ليست جديدة، لكنها تُقدّم اليوم بصياغة مختلفة، فإيران سعت عبر النظام السوري منذ عام 2010، إلى الاجتماع مع مشايخ القرى الواقعة على حدود الجولان، من أجل تجنيد شبابها في حزب مسلّح مقاوم للوجود الإسرائيلي. وبعد اندلاع الثورة السورية وخسارة النظام السوري المساحة الأكبر من القنيطرة لمصلحة كتائب المعارضة المسلحة، عمدت قوات النظام إلى تشكيل نواة في تلك المنطقة، عبر تجنيد أبناء القرى، تحديداً في قريتي خان أرنبة وحضر، وإمدادهم بالسلاح والذخيرة الكاملة.
والأهداف القريبة لهذا المشروع تتجلى أولاً، في جعل مقاتلي «الجيش الحر» في الجنوب السوري بوضعٍ حرجٍ، أمام تلك الكتلة العسكرية الجديدة، ما سيؤدي إلى انقسام الحاضنة الشعبية للثورة، نتيجة إظهار «الجيش الحر» وكأنه يدافع عن إسرائيل، تبعاً للتسمية التي يطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على «الجيش الحر» بـ «جيش لحد السوري»، بالإشارة إلى عملاء إسرائيل في الجنوب اللبناني بقيادة أنطوان لحد قبل الانسحاب الإسرائيلي عام 2000.
"الحياة اللندنية"
وفد الحوثيين يعود من إيران باتفاقيات غير مسبوقة
رئيس ملتقى الجنوبيين لـ {الشرق الأوسط}: الجيش والأمن لا يخضعان لسلطة هادي
وقع وفد الحوثيين، خلال زيارة استمرت قرابة أسبوعين، إلى طهران، عددا من الاتفاقيات مع الجانب الإيراني، في قطاعات خدمية وتعاون لم يسبق أن جرى بين طهران وصنعاء.
وقال صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» الحوثية، عقب عودته من طهران، على رأس وفد ضم عددا من المسئولين الحكوميين اليمنيين، إن إيران أبدت استعداداتها لتزويد اليمن بالنفط لمدة عام، ومده بمحطة كهربائية تعمل بالديزل والغاز، وإعادة صيانة إحدى محطات الكهرباء اليمنية، وميناء الحديدة الرئيسي في شمال البلاد.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية المستقيلة لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الاتفاقيات ليست شرعية وغير مدروسة على الإطلاق ولم تكن مدرجة في مشاريع وموازنات الدولة والخطط الخمسية وهي ارتجالية تؤكد تبعية الحوثيين لإيران في مختلف المجالات»، وإيران هي الدولة الوحيدة التي يوقع معها الحوثيون اتفاقيات منذ سيطرتهم الكاملة على العاصمة صنعاء والسلطة في شمال اليمن، أواخر العام الماضي.
وكان الحوثيون فتحوا جسرا جويا للطيران المدني بين اليمن وإيران بمعدل 28 رحلة أسبوعيا بين البلدين، وشدد قياديون حوثيون على أهمية تعزيز الشراكة مع إيران.
وفي سياق منفصل، قال القبطان سعيد يافعي وزير النقل اليمني الأسبق، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، لا سلطة له على الأمن والجيش في اليمن «فسلطة صنعاء باسطة نفوذها على كل المناطق التي سيطرت عليها، ولا أحد يتجرأ أن يخالف لها رأيا».
وأوضح: «حاول الرئيس أن يثبت أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن عندما أصدر قرارا جمهوريا بنقل قائد القوات الخاصة بعدن إلى وظيفة أخرى وإحلال ضابط آخر محله، وكان الرد الرفض المهين.. ومعروف أن وحدات القوات المسلحة والأمن إما تخضع لأوامر أنصار الله أو لتوجيهات الرئيس السابق الزعيم علي عبد الله صالح وابنه أحمد».
بريطانيا تقرر مصير {الإخوان المسلمين} الاثنين
«داوننغ ستريت» لـ {الشرق الأوسط}: التقرير المنتظر سينشر «محدودًا»
من المقرر أن يصدر تقرير الحكومة البريطانية حول الإخوان المسلمين بعد غد (الاثنين)، بعد شهور من المماطلة والتردد بين مختلف الهيئات والوزارات البريطانية، بحسب مصادر مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أمس أن التقرير سيصدر بعد غد الاثنين عن 10 داوننغ ستريت مقر الحكومة البريطانية. وقالت المصادر المقربة من داوننغ ستريت أن «التقرير المنتظر سينشر (محدودًا) وسيقتصر على النتائج الأساسية».
ويصدر التقرير حول أنشطة وآيديولوجيات جماعة الإخوان المسلمين.
وأشرف على إعداد التقرير السفير جون جينكينز، سفير بريطانيا السابق لدى السعودية، الذي يتحدث العربية بطلاقة. ومن غير المرجح، بحسب مصادر بريطانية مطلعة، أن يوصي بحظر أو تسمية تلك الجماعة بأنها منظمة إرهابية.
من جانبه، قال القيادي في تنظيم الجهاد المصري، نبيل نعيم، لـ«الشرق الأوسط» إن «التقرير البريطاني كان متوقعا أن لا يطلق على الإخوان جماعة إرهابية»، مضيفا أن «التوصية التي خرج بها التقرير بالإشراف على الجمعيات الخاصة بالإخوان ما هو إلا تلاعب بالألفاظ، حيث إن بريطانيا لها أهداف كبيرة في المنطقة العربية».
وقالت المتحدثة باسم داوننغ ستريت لـ«الشرق الأوسط»: «إن موقفنا لم يتغير وصرحنا دائما بأننا سوف ننشر النتائج الأساسية في الوقت المناسب, وليس هناك أي نوع من التغيير أو التحديث فيما يخص ذلك بقدر ما يهمنا الأمر»، مضيفة أنه لا يمكنها التكهن بشأن ما سوف يُنشر في التقرير يوم الاثنين.
وكان رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون قد أمر بإجراء تحقيق حول جماعة الإخوان المسلمين في وقت سابق من العام الماضي، بدافع من المخاوف إزاء تحريضها على آيديولوجيا متطرفة تحث المتشددين البريطانيين على القتال في سوريا والعراق.
"الشرق الأوسط"
إيران تنشّط علاقاتها الإخوانية من بوابة قطر
لقاء لاريجاني ومشعل في الدوحة يصب في اتجاه تقوية حركة حماس واستغلالها في توترات المنطقة العربية
قال مراقبون إن إيران تعمل على تنشيط علاقتها مع التنظيمات الإخوانية وتوظيفها في مخطط لتوسيع نفوذها في المنطقة، وإن هذا ما هدفت إليه زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى الدوحة.
والتقى لاريجاني بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس التي هللت للقاء وقالت إنه يعيد الدفء إلى العلاقة بين الطرفين التي توترت بعد خروج الحركة من دمشق، وقد فسر الموقف على أنه ضد الرئيس السوري بشار الأسد وأدى إلى قطع الدعم المالي والدبلوماسي الإيراني لها.
ويرى المتابعون أن “العفو” الإيراني عن موقف حماس وقيادتها الملتبس من الأسد لا يمكن أن يتم دون ثمن يخطط الإيرانيون للحصول عليه من وراء إعادة الحركة الإخوانية إلى حظيرة أذرع إيران في المنطقة.
وتتهم وسائل إعلام إيرانية وسورية مشعل بكونه السبب المباشر في تذبذب موقف حماس، وهو الذي انتقل في أول الأزمة من دمشق إلى الإقامة في الدوحة.
وتسعى قطر من خلال إنجاح عودة العلاقات الإيرانية الإخوانية إلى الحفاظ على ورقة ضغط بوجهين على منطقة الخليج التي تصنف أغلب دولها كل من إيران والإخوان كخطرين استراتيجيين ينبغي التعامل معهما بشكل متواز وفي توقيت مشترك.
وراهنت حماس على اللعب على محور إيران حزب الله في البداية لكنها انحازت إلى المحور القطري التركي بشكل كامل مع وصول الإخوان إلى الحكم في مصر.
لكن سرعان ما عادت حماس إلى مواقف فسرتها إيران بأنها انتهازية مع سقوط حكم الإخوان في مصر وتردي وضع الحركة استراتيجيا في الإقليم بعد تراجع المد الإخواني وانحساره.
وتنظر حماس إلى إيران على أنها مصدر لتمويل هي في حاجة ماسة له ولكنها تدرك أنها لن تكون قريبة من طهران بنفس المكانة التي يتمتع بها حزب الله.
وقال ناثان ثرال الباحث في مجموعة الأزمات الدولية قبل لقاء لاريجاني ومشعل إن الحركة الإسلامية هللت للقاءات مرتقبة لقادتها مع مسئولين إيرانيين دون تحديد هوياتهم.
ولم يسمح في السابق لقادة حماس بلقاء أي من المسئولين المؤثرين في طهران غير قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وطالما لعب سليماني دور العراب لحركة حماس داخل الدوائر السياسية الإيرانية، وحاول في أكثر من مناسبة دفع مراكز القوى في إيران إلى إعادة النظر في موقف حماس من الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت صحف إسرائيلية الأربعاء إن حركة حماس تسعى إلى إنشاء وحدات مقاتلة على الأراضي اللبنانية بالتعاون مع حزب الله المدعوم إيرانيا بهدف إزعاج إسرائيل.
وكانت هذه التسريبات هي محاولة جديدة من قبل الحركة الفلسطينية لفتح جبهة جديدة في مواجهة إسرائيل، لكنها تحمل ضمنيا أيضا سعيا حمساويا إلى مصالحة جوهرية مع إيران والخروج من العزلة الإقليمية التي فرضت عليها مؤخرا.
وطلب محمود الزهار، القيادي في حركة حماس في لقاء جرى في 4 فبراير الماضي من لبنان وسوريا بشكل رسمي إقامة وحدات مسلحة في معسكرات اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية.
وقال معهد الشرق الأوسط لدراسات الإعلام الذي كشف عن الخبر إن هذه الخطوة هي الأولى التي تتخذها حركة حماس خارج الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونشر موقع تابع لحزب الله في يناير خطابا للقائد العسكري لكتائب عزالدين القسام التابعة لحماس دعا فيه جميع الفصائل الإسلامية للتوحد في مواجهة إسرائيل.
ومن بين العقبات التي تواجه تقبل الإيرانيين لإعادة الدعم إلى حركة حماس كما كان في السابق المفاوضات النووية بين طهران والقوى الغربية.
وقال ثرال “هناك ضبابية كبيرة حول مستقبل سياسات إيران بشكل عام إذا ما نجحت في التوصل إلى اتفاق نهائي مع الغرب حول برنامجها النووي”، وأن “هذه الضبابية تشمل علاقته مع حركة حماس أيضا”.
ولا تحتاج إيران حماس أو التنظيمات الإخوانية الأخرى في المعارك التي تخوضها علنا في العراق وسوريا، لأن أذرعها هناك (الحشد الشعبي، حزب الله) أكثر فاعلية وقوة في تحقيق نفوذها خاصة أن المجموعات المرتبطة بإخوان سوريا قد تلاشت واندمجت في التنظيمات المتشددة مثل النصرة وداعش.
وتجد إيران في حماس فرصة اختراق “سنية” للمسعى الذي تقوده السعودية الساعي إلى بناء تحالف سني واسع لمواجهة تمدد إيران في المنطقة.
ورغم غضب طهران على مواقف بعض قيادات الإخوان التي دعمت الحرب على الأسد، فإنها حافظت على استضافة قيادات الصف الثاني وكتاب وإعلاميين محسوبين على الإخوان في المؤتمرات التي تعقدها للتسويق لسياساتها في المنطقة.
تويتر: بغداد الرشيد ليست عاصمة إيران
مغردون عرب يعبرون عن رفضهم لتصريحات مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني بتغريدات تجمع على أن بغداد عربية
أثارت تصريحات، هذا الأسبوع، لعلي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني قال فيها إن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي” جدلا واسعا على تويتر.
ولا يزال صدى هذه الكلمة مشتعلا في مواقع التواصل الاجتماعي في هاشتاغ: #بغداد الرشيد ليست عاصمة لإيران، رفض فيه المغردون العرب تصريحات المسئول الإيراني. ووصف مغردون التصريحات بـ“الصفاقة والتبجح”.
وعبر مغردون عن خيبة أملهم، وقال مغرد “آه يا أبتي على أمجادنا يختال فوق رفاتها الجلاد أجدادنا كتبوا مآثر عزها فمحا مآثر عزها الأحفاد”. وأجمع مغردون أن “بغداد عربية، وستظل عربية، بغداد مثل طائر الفينيق تخرج من الرماد كل مرة”.
فيما قال مغرد “لن يمنع تحول كلام المسئول الإيراني إلى واقع، إلا أن تأخذ (الشعوب) المبادرة”. وكتب مغردون “بغداد احتلها الأمريكان ثم اغتصبتها إيران على مرأى ومسمع من الحكومات العربية التي لا تقوى إلا على شعوبها”.
وكتب مغرد “زمن طويل مر منذ تأسيسها على يد المنصور وعين فارس عليها”. وقال ناشط “كانت إيران في الثمانينات تحلم بالسيطرة على الفاو، وهي بلدة حدودية صغيرة، اليوم قاسم سليماني يقاتل في تكريت!”.
ورافق وجود قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني في العراق تغطية إعلامية إيرانية غير معتادة، ويؤكد مغردون أن “معركة تكريت الحالية ضد داعش والسكان السنة على السواء”.
وكتب آخر “ما كان للفرس أن يعيثوا في أرض العرب فسادا وتخريبا لولا رضاء “الشيطان” الأكبر وتشجيعه، فهل تستحق أمريكا الثقة؟”. وقال معلق “سيتجرع خامنئي سمها بإذن الله كما تجرعه الهالك خميني… بغداد على موعد مع النصر”.
وكتب مغرد “رحمك الله، عندما كان العراق عريقا كنت يا أسد العراق رئيسا”. واستغرب مغردون “لم لم يقل المسئول الإيراني أن دمشق أو صنعاء أو بيروت هي عاصمة إيران، لمَ بغداد بالذات؟”.
وقال مغردون “سيكون هذا الهاشتاغ مطرقة على رءوس أدوات إيران حين تتردد على مسامعهم أينما حلوا #بغداد الرشيد ليست عاصمة لإيران ولا عزاء لمن باع نفسه للفرس”.
يذكر أن تقارير صحفية عراقية قالت إن الرئاسة الإيرانية أكدت أن تصريحات مستشار الرئيس الإيراني التي نقلتها وكالة الأنباء الطالبية حرفت.
نجم أحمد علي عبدالله صالح يسطع في سماء اليمن المأزوم
أنصار نجل عبدالله صالح يرونه الأقدر على إنهاء الأزمة ويطالبون بترشيحه للرئاسة، واختلافه عن والده أتاح له القرب من دوائر خليجية
الأزمة المستفحلة في اليمن وزلزال الانقسامات الحادة التي لم توفر حتى القوات المسلحة تدير أعناق قسم من اليمنيين باتجاه أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق الذي يرون فيه رجل المرحلة القادر على الخروج بالبلد من أوضاعه الصعبة.
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس ثاني مظاهرة، في أقل من أسبوع ترفع فيها صور أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق وشعارات تطالب بترشيحه لرئاسة البلاد.
وخلال الأزمة القائمة في اليمن بفعل سيطرة جماعة الحوثي على أجزاء من البلاد، وتنفيذها انقلابا على الرئيس عبدربه منصور هادي تردّد اسم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي العام كطرف ما يزال فاعـلا في المعـادلة اليمنيـة رغـم تنحيه عن الحكم وتسليط عقوبـات دولية عليـه بتهمة تعطيل الانتقال السياسي في البلاد.
وإضافة إلى علي عبدالله صالح بدأ يبرز اسم نجله أحمد من خلال مطالبة أنصار له بإسناد دور سياسي له مؤكّدين أن قربه خلال رئاسة والده من دوائر صنع القرار إضافة إلى منصبه آنذاك في قيادة الحرس الجمهوري أكسباه قدرا هاما من الخبرة والتجربة وأتاحا له نسج شبكة علاقات واسعة مع شخصيات يمنية هامة ومؤثرة داخل القوات المسلّحة وخارجها.
غير أن مصـادر قريبة من الدائرة الضيقة للعميد أحمد تـؤكّد أن للأخير مقـاربات سياسيـة مختلفة عن مقاربات والده وأنـه استطــاع أن يشرح رؤاه لدوائر خليجية كانت تتحسس مـن دور للرئيـس السابـق في مستقبـل اليمـن على اعتبار أنه لعب دورا سلبيا في قطع المسار الانتقالي اليمني القائم على المبادرة الخليجية، وساهم في إسقاط اليمن في براثن جماعـة أنصار الله الحوثية، وبـالتـالي تعظيـم دور ونفـوذ إيـران في البـلاد.
وقالت إحدى المشاركات في مظاهرة الأمس إن ما يجعلها ترفع صورة العميد أحمد هو أنها تجد فيه “مواصفات الزعيم الشاب وذي الخبرة في نفس الوقت القادر على المساهمة في إخراج البلد من أزمته الراهنة”، مؤكدة “أن أحدا لم يستطع أن يثبت تورط أحمد في أيّ قضايا فساد أو مؤامرات خلال فترة حكم والده”، على حدّ تعبيرها.
ومن جهته قال أحد المتظاهرين “إن لا أحد قادرا على وقف زلزال الانقسامات وتشتت الولاءات داخل القوات المسلّحة مثل العميد أحمد”، معتبرا أنه “رجل وفاق بامتياز”.
وقبل مظاهرات الأمس في صنعاء والتي ظهرت فيها مجددا صور أحمد علي عبدالله صالح، كانت العاصمة اليمنية شهدت الثلاثاء الماضي مظاهرات مماثلة ردّد المشاركون فيها شعارات منادية بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة وترشيح أحمد فيها.
وشهدت تلك المظاهرة التي تركزت خصوصا في ميدان التحرير واتجهت إلى منزل أحمد علي عبدالله صالح بجنوب صنعاء مشاركة كثيفة لجنود وأفراد الحرس الجمهوري وهم يحملون صور قائدهم السابق العميد أحمد علي.
وكانت مصادر يمنية قالت في وقت سابق إن أحمد علي عبدالله صالح عقد قبل أيام لقاءات مطولة مع ضباط من الحرس الجمهوري السابق ومن القوات الخاصة وأن الاجتماع درس الإعداد لعودة نجل الرئيس السابق لممارسة دوره في الحياة العسكرية والسياسية.
ويشغل أحمد علي عبدالله صالح البالغ من العمر ثلاثة وأربعين سنة منصب سفير لبلاده في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو أكبر أولاد الرئيس السابق. وكان شغل منصب قائد للحرس الجمهوري اليمني لمدة 8 سنوات من 2004 حتى ديسمبر 2012 عندما تم إلغاء الحرس ودمج وحداته في تشكيلات الجيش المختلفة في محاولة الرئيس الحالي عبدربه منصورهادي إعادة هيكلة القوات المسلحة لرفع كفاءتها.
وبشأن موقف حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبدالله صالح من مظاهرات الأمس، أكّد الحزب أنه لم يدع أنصاره إلى أيّ مسيرات أو تظاهرات في البلاد.
ونقل الموقع الرسمي للحزب عن مصدر مسئول في الأمانة العامة للمؤتمر قوله، “إن المؤتمر الشعبي العام لم يدع إلى الخروج بأيّ مسيرات مطلقا، ولا علاقة له بأيّ مسيرة لا من قريب ولا من بعيد”.
ونفى حسين حازب عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، أيّ علاقة لحزبه بتظاهرة الجمعة، لكنه استدرك بالقول إن “المتظاهرين ربما يكونون مؤتمرين، ومن أحزاب أخرى، للبحث عن مخرج للأزمة التي تمر بها البلاد”. وأضاف حازب في تصريح لوكالة لأناضول، “إنه من غير المعقول أن يدعو للانتخابات أو تسمية أشخاص كمرشحين إلا بتوافق جميع المكونات على موعد للانتخابات.
وتابع “مع ذلك، فالمتظاهرون هم من الشعب اليمني ويُفترض أن يُحترم رأيهم، خصوصا فيما يتعلّق بالدعوة للانتخابات، لأن الناس ضاقت من الوضع الحالي، وتبحث عن مخارج آمنة للبلاد”.
وكان المئات من اليمنيين، تظاهروا أمس في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء رافعين شعارات حزب المؤتمر، وصورا للرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله العميد أحمد. وطالب المتظاهرون مجدّدا بانتخابات مبكرة معلنين دعمهم لنجل صالح بالترشح فيها كممثل لحزب المؤتمر الشعبي العام.
"العرب اللندنية"
القوات العراقية تتقدم ببطء في تكريت والبيشمركة تحرر 7 قرى
11 غارة للتحالف وإحباط هجوم ل”داعش” على الرمادي
واصلت القوات العراقية، أمس، ضغطها على مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي المتحصنين في مدينة تكريت، في وقت نجحت هذه القوات في إحباط هجوم جديد على وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بينما تمكنت قوات البيشمركة الكردية من تحرير 7 قرى في منطقة كركوك، في حين شنت قوات التحالف الدولي 11 غارة جوية على مواقع للتنظيم الإرهابي 5 منها في سوريا و6 في العراق خلال ال 24 ساعة الأخيرة .
وقال بيان لقوة المهام المشتركة إن قوات التحالف نفذت 5 غارات استهدفت ودمرت 10 من المواقع القتالية للتنظيم وعربتين له قرب مدينة كوباني، فيما استهدفت الغارات في العراق، والتي وقعت قرب خمس مدن هي الأسد والفلوجة وكركوك والموصل وراوة، وحدتين لمقاتلي "داعش" ومعدات وعربة مدرعة . وقال عقيد في الشرطة وهو من قيادة عمليات صلاح الدين إن "قواتنا تسيطر على أكثر من 50 في المئة من تكريت وتحاصر المسلحين في وسط المدينة" . وأضاف أن "تقدم القوات يسير ببطئ بسبب وجود عدد كبير من العبوات الناسفة التي تعيق التقدم" . وأضاف الضابط أنه يتوقع أن يكون المسلحون زرعوا قرابة عشرة آلاف عبوة ناسفة في عموم المدينة . وذكر مصدر آخر في قيادة عمليات صلاح الدين إن القوات العراقية أوقفت تقدمها حتى تصل التعزيزات إلى تكريت . وأعلن العقيد عن "مقتل ستة عسكريين وإصابة 11 من رفاقهم في هجوم انتحاري ضد تجمع للجيش في منطقة الديوم" في الجانب الغربي من مدينة تكريت . وأضاف أن انتحارياً يقود عجلة من نوع همر هاجم تجمعاً للجيش في منطقة الديوم حيث تحتشد القوات العراقية بعد أن سيطرت عليها بالكامل" . ومنع عناصر تنظيم "داعش" الأسر النازحة من مدينة تكريت التي تشهد عمليات عسكرية، إلى مدينة الموصل . وأكد أن التنظيم أجبر الأسر على السكن في ناحية القيارة والمناطق المجاورة لها في محافظة نينوي .
وفي محافظة الأنبار، ذكرت مصادر في الجيش العراقي أن قوات من الجيش العراقي تمكنت من صد هجوم لتنظيم "داعش" عند الحدود الإدارية مع عامرية الفلوجة وتمكنت من قتل 20 من عناصره . وقال ضابط رفيع المستوى، إن مواجهات واشتباكات عنيفة اندلعت مع التنظيم أسفرت عن إلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفهم . وتمكن مقاتلو الشرطة بمساندة قوات فوج الأنبار من إصابة العشرات من "داعش" بعد شنهم الهجوم على مركز شرطة الفرسان وسط الرمادي . وتمكنت القوات العراقية من تدمير عجلتين تابعتين للإرهابيين كانتا تستعدان لاستهداف القوات الأمنية في منطقة الكسارات غرب قضاء الدجيل الذي يقع جنوب تكريت وقد تم قتل المسلحين بداخلهما .
من جهة أخرى، قال مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر، إن قوات شرطة الأقضية والنواحي والبيشمركة تمكنت، مساء أمس، من تحرير سبع قرى في ناحية الرشاد التي تقع جنوب غربي كركوك، لافتاً إلى أن القوات تمكنت أيضاً من قتل عدد من مسلحي تنظيم "داعش" . وأوضح مصدر أمني أن قوات البيشمركة تمكنت من تحرير مجمع اليرموك التابع لناحية الرياض، وقرية دحام وقرية السور في ناحية الرشاد . وأكد القيادي التركماني نيازي معمار أوغلو أن المقاتلين التركمانيين حرروا أغلب القرى في ناحية بشير والعديد من المناطق التركمانية، جنوب كركوك، مؤكداً أن الآلاف من الحشد التركماني يقودون هجوماً واسعاً بمساندة الجيش .
وفي محافظة ديالي نصبت قوة أمنية من وحدة المهمات الخاصة كميناً في أطراف منطقة مطيبجة شرق صلاح الدين نجحت خلاله في قتل اثنين من الانتحاريين حاولا التسلل إلى نقاط مرابطة أمنية . مؤكداً أن إجمالي الانتحاريين الذين قتلوا على يد القوات الأمنية والحشد الشعبي على محور ديالي- صلاح الدين زاد على 30 انتحارياً بينهم عرب وأجانب .
تأهب أمني في عدن واتساع التظاهرات المناوئة للحوثيين
إيران تعزز نفوذها بالتمدد إلى ميناء الحديدة
أكدت مصادر عسكرية مقربة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن قوات الجيش التابعة للمناطق العسكرية المتمركزة في المحافظات الجنوبية ستضطلع بمهام الدفاع عن الشرعية الدستورية والتصدي لأي محاولات تستهدف فرض الخيار العسكري لاستكمال الانقلاب، فيما شهدت مدينة عدن تأهباً أمنياً عالياً، مع أنباء عن القبض على متسللين إلى المدينة يتبعون جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح، وعززت إيران نفوذها بتوقيع اتفاقيات اقتصادية عدة، منها تأهيل وتوسعة بعض المطارات والموانئ، من بينها ميناء الحديدة .
ودعت مكونات مدنية وشبابية يمنية إلى تظاهرة احتجاجية في صنعاء اليوم (السبت)، رفضاً لانقلاب جماعة الحوثي المسلحة ودعماً للشرعية الدستورية، فيما استمرت التظاهرات المناوئة للحوثيين في مدن يمنية عدة، بينما حشد الحوثيون أمس، مناصريهم في مسيرة مؤيدة لهم في العاصمة صنعاء . وفي تعز دشن ناشطون أسبوعاً جديداً ضمن الأسابيع التي تهدف لإسقاط "الانقلاب الحوثي" بفعاليات حملت عنوان "الكرامة والحوار"، بتظاهرة جماهيرية عقب صلاة يوم أمس الجمعة، طافت أبرز شوارع المدينة وطالبت رئيس الجمهورية بإصدار قرارات رادعة ضد ميليشيا الحوثي، كما خرج في مدينة الحديدة عشرات الآلاف في تظاهرات متفرقة، في حين تبرأ حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه علي صالح، من مسيرة محدودة خرجت مؤيدة له في صنعاء، وقال في بيان له "إنه لم يدعُ أنصاره إلى أي مسيرات أو تظاهرات في البلاد"، في وقت نفى مصدر في الرئاسة اليمنية، الأنباء التي تحدثت عن مغادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدينة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض، مؤكداً وجوده في مقر إقامته بعدن .
وأعلن رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد عن توقيع اتفاقيات مع السلطات الإيرانية تعهدت فيها طهران بتأمين احتياجات اليمن من المشتقات النفطية لمدة سنة، تبدأ بعد زيارة وفد من وزارة النفط اليمنية إلى طهران للتفاوض حول إجراءات التنفيذ، فضلاً عن التوقيع على اتفاقية تقضي بتعهد طهران بإعادة تأهيل وتوسعة بعض المرافق الحيوية من مطارات وموانئ منها ميناء الحديدة الذي يقع على البحر الأحمر .
في هذه الأثناء، أنهت وحدات قتالية من جماعة الحوثي ووحدات من قوات الجيش اليمني الموالية للجماعة والرئيس اليمني السابق، مناورة عسكرية أُطلق عليها "الفجر الجديد"، في محافظة صعدة على بعد كيلومترين من الحدود اليمنية السعودية .
"الخليج الإماراتية"
انقسامات "نداء تونس": الهيئة التأسيسية وتصحيح المسار وجهاً لوجه
يبدو أنّ لحظة المواجهة بين شقي حزب "نداء تونس" الذي أسّسه الرئيس التونسي الحالي الباجي قائد السبسي) قد حانت، ووصلت إلى طريق اللاعودة في ظل إصرار فريق الهيئة التأسيسية من ناحية، ومجموعة تصحيح المسار التي يقودها حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس، من ناحية ثانية على موقفيهما.
ولم تفلح جهود التهدئة، التي دعا إليها السبسي الأب منذ أيام، حين دعا إلى تعيين موعد للمؤتمر الأول للحزب في أقرب وقت، ولمّ شمل كل التيارات دون إقصاء أحد وتطويق التجاذبات، التي يعيشها الحزب والتي انعكست سلباً على صورته، والعمل على أن يكون هذا المؤتمر موحّداً لكل الطاقات.
ودعا البيان إلى اجتماع المجلس الوطني للحزب يومي 18 و19 أبريل/نيسان المقبل لاعتماد خارطة الطريق التفصيلية الخاصة بإنجاز المؤتمر وتشكيل لجان عمل تجمع كفاءات الحزب بهدف إعداد المؤتمر الانتخابي والانخراطات والنظام الداخلي، ومتابعة العمل الحكومي وتقييمه، والبلديات، والعمل المحلي، ومرافقة العمل البرلماني ومتابعة الهياكل المحلية والجهوية.
غير أنّ مجموعة "تصحيح المسار"، التي هدأت يومين لالتقاط الأنفاس في ما يبدو، لم تستسغ موقف الهيئة التأسيسية الذي أدان ما وصفه بـ"التصريحات غير المسئولة" لعدد من وجوه الحركة، ومنتسبيها في بعض المنابر الإعلامية الموجّهة، والتي أحدثت ضرراً كبيراً في صورة الحزب.
ولم تبيّن الهيئة التأسيسية موقفها من دعوات توسيعها وانضمام حافظ السبسي إليها، بل لمّحت إلى أن التركيبة ستبقى على حالها باستثناء انضمام رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، ورئيس الحزب بعد خروج السبسي الأب إلى رئاسة الجمهورية، ما يعني إقصاء التصحيحيين من مشهد قيادة الحزب.
بدوره، وجّه حافظ السبسي، في تدوينة على صفحته الرسمية أول من أمس، دعوة إلى انعقاد مجلس وطني لحركة "نداء تونس" اليوم بهدف "إشراك أوسع قاعدة لإطارات الحركة في جميع جهات البلاد".
وأضاف أنّ من بين النقاط التي يقترحها اليوم "الانضمام الآلي للمنسقين المحليين وممثلي المرأة والشباب في الجهات، ورؤساء اللجان الجهوية للانتخابات في المجلس الوطني، تثميناً لدورهم الريادي في إنجاح جميع المحطات التي خاضتها حركة (نداء تونس)، والتي تُوجّت بالنجاح في الاستحقاقات الانتخابية. ومن هذا المنطلق أؤكد على حضورهم لإنجاح المجلس الوطني، والذي يعتبر موعداً هاماً في تاريخ الحركة".
ويشكّل هذا الموقف دعوة صريحة إلى المواجهة المباشرة مع الهيئة التأسيسية ومع التيار الذي يمثلها، وقد يشكل خروجاً في الظاهر عن "بيت الطاعة العائلي"، إذ إنّ السبسي الأب دعا المدير التنفيذي بوجمعة الرميلي إلى وضع حدّ للمعركة الدائرة بين الطرفين، ما يعني تمسكه بالأطر الرسمية للحزب وبشرعية الهيئة التأسيسية.
من جهة ثانية، قال النائب خميس قسيلة، أحد قياديي النداء، الذين يساندون الحملة التصحيحية، إنهم يرفضون بيان الهيئة التأسيسية الذي جاء بما وصفه بـ"الإرهاب فكري من هيئة قبلت أن يكون ضمن الاجتماع من تسبّب في هذه الأزمة" في إشارة إلى الوزير لزهر العكرمي ومستشار الرئيس محسن مرزوق ومدير الديوان الرئاسي رضا بلحاج، لأن هذا الثالوث، بحسب قوله "حاول الانقلاب على الحزب واستغلّوا في ذلك مناصبهم في الدولة".
وأكد أستاذ القانون وأحد المعارضين، توفيق بوعشبة، أن الهيئة التأسيسية لا وجود قانونياً لها بين هياكل الحزب حسبما ينص عليه قانون الحزب، وأن دورها انتهى كلياً.
ويدرك السبسي الابن أنّ جزءاً مهماً من نواب الحزب في البرلمان، وأعضاء في المكتب التنفيذي ومنسقين جويين ومحليين يساندون توجهه في خوض ما سمي "الحركة التصحيحية". ويدرك أن دعوته إلى حضورهم جميعاً اليوم يمكن أن تعني لمّ شمل الغاضبين وتكوين جبهة كبيرة رافضة داخل الحزب، وليس أمامها إلا خياران: خوض الصراع من الداخل، أو من الخارج.
ويشكّل ما وصفه بـ"الموعد الهام في تاريخ الحزب" نقطة بارزة بالفعل في مصير النداء، بدخول الجبهة فيها، تكون قد بدأت رحلة اللاعودة، مع جملة الارتدادات التي قد تحصل ليس على مستوى الحزب فقط وإنما على الحكومة والبرلمان وكامل المشهد السياسي بتوازناته المختلفة.
ويدور الجدل الحزبي في ظل مخاوف من انقسام داخل النداء قد يؤدي إلى انقسام في كتلته البرلمانية يمكن أن ينعكس على التكتل المساند للتشكيل الحكومي الحالي، وبالتالي على المشهد السياسي التونسي وتوازناته المحلية والإقليمية.
"العربي الجديد"
الثني وحفتر إلى روسيا بحثاً عن السلاح
تأجيل الحوار الليبي في المغرب إلى الأربعاء
أبلغ برناردينو ليون المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا الأطراف الليبية المجتمعة في جولة المشاورات الثانية التي تحتضنها الرباط، بـ «التأجيل حتى الأربعاء القادم»
وقال محمد الشريف الوافي عن برلمان طبرق الذي تعترف به المجموعة الدولية «اليوم (أمس) تم اختتام جلسة الحوار الثانية في الصخيرات وتم تحديد الجلسة الأربعاء في آخر النهار هنا في المغرب». وأضاف الوافي «نحن ننتظر أعضاء مجلس النواب لإحضار مقترحاتهم ومزيد من الدعم الفني معهم، وسيعودون إلى المغرب يوم الأربعاء صباحا»
ولم يصدر على الفور بيان رسمي بخصوص التأجيل عن البعثة الأممية للدعم في ليبيا.
وكانت الأمم المتحدة أطلقت جولة جديدة من المشاورات مع السياسية الليبيين أمس سعياً لإنهاء الأزمة التي تتخبط فيها بلادهم في غياب ممثلين عن البرلمان والحكومة المعترف بهما دوليا اللذين طلباً تأجيل المحادثات. وقال متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا للصحفيين إن «المبعوث الدولي الخاص برناردينو ليون بدأ مشاورات مع ممثلي الأطراف الحاضرين» مشيرا إلى أن الحضور اقتصر على ممثلي برلمان طرابلس غير المعترف به والمستقلين. وقالت الحكومة المعترف بها دوليا إنها تحتاج إلى أسبوع إضافي لترتب ملفاتها تمهيدا للمشاركة في اللقاءات. وهذه الجولة هي الثانية التي تعقد في مدينة الصخيرات المغربية الساحلية بعد ثلاث جولات سابقة في مدينة جنيف السويسرية وغيرها.
من جانب آخر، يبدأ رئيس الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها دولياً، عبد الله الثني، زيارة إلى موسكو اليوم السبت على رأس وفد حكومي يضم خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المعين من حكومة طبرق. وكان الثنى قد أكد في مقابلة سابقة أجرتها وكالة أنباء»نوفوستي» الروسية أن روسيا تعتبر شريكاً أساسياً لبناء الجيش الليبي، وفي غالب الظن، سوف تتطرق محادثات رئيس الحكومة الليبية في موسكو إلى إنعاش التعاون العسكري بين البلدين، بجانب تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في مجال الطاقة ومشروعات البنية الأساسية.
بدوره، أعلن خليفة حفتر، أن الجيش الليبي بحاجة إلى السلاح الروسي، مؤكدا على وجود رغبة قوية لدى ليبيا بالتواصل مع روسيا، حيث أنها دولة صديقة لم يكن بيننا وبينها أي شائبة طول فترة علاقاتنا. وقال حفتر في حديث خاص مع وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية نشرته أمس: «نحن نحتاج بالتأكيد للسلاح الذي كان معتمد لدينا والذي تم تدريب العديد من الليبيين عليه، مضيفا أن روسيا الصديقة التي تعاملت معنا فترة طويلة في عهد القذافي، ولكن بعدها لم نتعامل». وأكد حفتر رغبة بلاده الأكيدة في استمرار الاعتماد على هذا السلاح وأن يكون لليبيا علاقات طيبة مع الدول العظمى، وأن روسيا بالتأكيد من هذه الدول.
وبحث وزير الخارجية الليبي محمد الدايرى مع السفير الروسي لدى ليبيا، سبل دعم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وقال مصدر مسئول بالمكتب الإعلامي للخارجية الليبية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط (المصرية)، إن الجانبين بحثا سبل دعم التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا الإقليمية المختلفة. وأوضح المصدر أن الجانبين تطرقا إلى الحوار الوطني الليبي الذي يعقد بالمغرب وكيفية التغلب على أي صعوبات قد تؤدى إلى تفاقم الأزمة الراهنة بالبلاد. وعلى صعيد آخر، قال المصدر إن وزير الخارجية الليبي التقى أيضا مع كاتب الدولة للشئون الخارجية التونسي التهامي العبد ولى حيث تبادل الطرفان سبل دعم علاقات التعاون الثنائي، وما آلت إليه جولة الحوار السياسي بين الأطراف الليبية المتنازعة بالمغرب.
ترتيبات أوروبية لتحصين الحدود ورصد المقاتلين العائدين
مدريد توقف 8 مشبوهين مرتبطين بأعمال «التجنيد»
أقرت دول الاتحاد الأوروبي، فرض رقابة أكثر صرامة على مواطنيها الذين يتحركون في منطقة «شنجن استناداً إلى مجموعة من «مؤشرات المخاطر المشتركة» الرامية لرصد المقاتلين العائدين من مناطق الحرب في سوريا والعراق وغيرهم من الأشخاص الذين يشتبه بتشكيلهم خطراً. واتفق وزراء داخلية الاتحاد في وقت متأخر أمس الأول، على تشديد الرقابة على حدود منطقة «شنجن» التي لا يحتاج التحرك بداخلها لجوازات سفر، في ضوء الاعتداء الدامي، الذي شنه متشددون على الصحيفة الفرنسية الساخرة «شارلي ابدو». وقال مسئول بالاتحاد إن المؤشرات ستسمح بوضع ملفات بالبيانات الشخصية لمن يحتمل أن يمثلوا خطورة، مبيناً أنه عندما يتم تطبيق النظام الجديد، سيجري فحص وثائق المشتبه بهم إلكترونياً بالاستعانة بقاعدة بيانات تضعها الأجهزة الأمنية.
وقال مفوض الشئون الداخلية بالاتحاد دميتريس افراموبولوس، إن سلطات مراقبة الحدود ستستخدم مؤشرات المخاطر «حين تجري عمليات الفحص المنهجية على الأشخاص». وأحجم المسئولون عن ذكر تفاصيل بشأن المؤشرات، لكنهم قالوا إنها قد تستهدف رحلات جوية بعينها. وأضاف افراموبولوس «يجري وضع اللمسات النهائية على القائمة بالتعاون مع الشرطة الدولية (الانتربول) في الأسابيع المقبلة وستطبق بمساعدة وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود (فرونتيكس)». كما اتفق الوزراء على تشديد قوانين الهجرة، وعلى ضرورة مكافحة الشبكات الإجرامية من المهربين من أجل حماية المهاجرين وإنقاذ حياتهم.
وفي سياق الإجراءات الأمنية ضد الجماعات المرتبطة بـ «داعش»، وقفت وزارة الداخلية الإسبانية 8 أشخاص يشتبه بانتمائهم لشبكة متطرفة صباح أمس، في إسبانيا في إطار عملية متزامنة جرت في عدة مناطق. وقالت الوزارة إن الموقوفين «دعوا إلى القيام بأعمال إرهابية في إسبانيا.. وكانوا يختارون مرشحين لإرسالهم إلى سوريا والعراق». وما زالت عمليات الدهم جارية في مناطق برشلونة وجيرونا وسيوداد ريال وافيلا.
إلى ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الإندونيسية رينتو مارسودي أن نحو 32 إندونيسياً احتجزوا في تركيا أو فقدوا بعد الاشتباه في محاولتهم العبور إلى سوريا للانضمام إلى «داعش». وقالت الوزيرة إن مجموعة من 16 إندونيسياً معظمهم نساء وأطفال اعتقلت في تركيا الأسبوع المنصرم. وأضافت أن 16 إندونيسياً آخرين كانوا ضمن فوج سياحي بتركيا وفقد أثرهم الأسبوع الماضي، لم يتم تحديد مكانهم.
غرب إفريقيا لتمويل دولي في مواجهة «بوكو حرام»
طلبت تشاد ونيجيريا والكاميرون، في مشروع قرار تعتزم تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، من الأمم المتحدة إنشاء صندوق ائتمان لتمويل قوة عسكرية مشتركة للدول الثلاث لمحاربة حركة «بوكو حرام » النيجيرية الإرهابية المتمردة، كما طالبت المجتمع الدولي بتقديم معلومات استخباراتية وعتاد عسكري.
وتؤيد مسودة القرار تشكيل قوة من نيجيريا وجيرانها الكاميرون وتشاد والنيجر وبنين للتعامل مع بوكو حرام. وكان قد وافق الاتحاد الإفريقي الذي يضم 54 بالفعل على تشكيل قوة إقليمية قوامها 10 آلاف جندي لسحق الحركة. وقال مندوب تشاد لدى الأمم المتحدة محمد شريف إنه يأمل في أن يصوت المجلس على مشروع القرار المعد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بحلول نهاية مارس الحالي.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إنه فور بدء مناقشات أعضاء المجلس، ستبرز على الأرجح قضايا أساسية من بينها طريقة تمويل القوة وما إذا كان يتعين صدور قرار بموجب الفصل السابع. وتدعو مسودة القرار أمين عام الأمم المتحدة بأن كي مون إلى إنشاء صندوق ائتمان تديره الدول الأعضاء في هيئة حوض بحيرة تشاد وبنين تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، وتشجيع دول العالم على المساهمة فيه.
"الاتحاد الإماراتية"