"نداء السودان العسكرية".. حركة مسلحة تتوعد البشير قبل انتخابات الرئاسة والبرلمان
الأحد 15/مارس/2015 - 07:44 م
طباعة
يبدو أن المؤشرات الواقعية كلها، تؤكد على أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في السودان، لن تمر بهدوء كما يتمنى صناع القرار من الحزب الحاكم في السودان، والكثير من عوام الشعب، خاصة بعد إعلان قوات الجبهة الثورية السودانية من الجيش الشعبى لتحرير السودان بداية حملة نداء السودان العسكرية، بهدف ما أسموه ضرب قوات ومليشيات المؤتمر الوطني، في كل من حاميات كالوقي وتوسي في مقاطعة تالودي والرحمانية في مقاطعة أبو جبيهة.
وقال البيان التأسيسي للجبهة، والصادر في 12 مارس الجاري، إن عملياتهم ستكون خاطفة، الغرض منها تجريد قوات المؤتمر الوطني، من أسلحتها ومعداتها، والتقدم نحو بقية الحاميات، وذلك بهدف التضامن ودعم حملة "ارحل" و"نضال قوى نداء السودان" في مدن وقرى البلاد الواقعة تحت سيطرة قوات المؤتمر الوطني، لمنع البشير من إعادة انتخاب نفسه رئيسا مرة أخرى.
وتابع البيان التأسيسي إن الحملة تسعى إلى تحقيق التكامل عبر وسائل النضال المتنوعة، المسلح والانتفاضة والعصيان المدني لتعمل معا من أجل وقف الانتخابات وإسقاط نظام حكم الفرد وتدمير القوات التي تعمل لحماية الظلم والاستبداد، من أجل إفساح المجال لتحول ديمقراطي حقيقي وبناء سودان جديد خالي من الطغاة.
ويقاتل تحالف الجبهة الثورية السودانية، الذى تأسس في العام 2012 ، الحكومة السودانية في عدة جبهات، ويضم الذراع المسلح للتحالف الحركات التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور غربي السودان، والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية - شمال، أرنو نقوتلو لودى، إن الهدف من تنظيم حملة "نداء السودان العسكرية" هو تحقيق تكامل في وسائل النضال المتنوعة، المسلح والانتفاضة والعصيان المدنى، مشيراً إلى أن الحملة التي أطلقتها حركته بدأت الخميس، بالهجوم على حاميات كالوقى وتوسى بمقاطعة تالودى والرحمانية بمقاطعة ابوجبيهة في ولاية جنوب كردفان.
وأضاف سنتقدم نحو بقية الحاميات، وذلك بهدف التضامن ودعم حملة "ارحل"، و"نضال قوى نداء السودان" في مدن وقرى البلاد الواقعة تحت سيطرة قوات المؤتمر الوطني لمنع الرئيس البشير من إعادة انتخاب نفسه، في المقابل قال الجيش السوداني، الخميس، إن قواته صدت هجوما نفذته قوات الجيش الشعبي ـ شمال، على سوق منطقة كالوقي شمالي مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان.
كما أعلنت - الجبهة الثورية - جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، الجمعة الماضية مقتل وإصابة أكثر من 168 من القوات المسلحة السودانية خلال اجتياح منطقة روكرو العسكرية، شمال شرقي جبل مرة، وأسر 4 عناصر برتب مختلفة، والاستيلاء على عدد من العربات والآليات والأسلحة والذخائر والسيطرة على المنطقة بشكل كامل.
وفي دارفور، قال الناطق العسكري باسم جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، مصطفى نصر الدين تمبور، إن قواتهم تمكنت من تدمير حامية روكرو العسكرية والاستيلاء على المنطقة بالكامل وقتل 68 عنصراً من القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها، وأشار تمبور إلى سقوط قتلى وأسرى، إلى جانب استيلاء قواتهم على 3 سيارات ومدافع وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
سياسياً، اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الحزبَ الشيوعي بالتخطيط لتخريب الانتخابات، وقال رئيس القطاع السياسي في الحزب مصطفى عثمان إسماعيل، إن الأجهزة الأمنية كشفت عن ضلوع الحزب الشيوعي بتشكيل 3 خلايا لتخريب الانتخابات.
وأضاف إسماعيل أن أموال دعم الخلايا تأتي من جهات خارج السودان، متابعاً: "قيادات الخلية يحركون المخربين بالريموت كنترول والجهات التي تدعم تلك الخلايا لها مصلحة في نسف استقرار السودان وجعله كسورية وليبيا واليمن".
ونقل مركز إعلامي حكومي عن مصدر أمني، أن الاعترافات الأولية أكدت ضلوع 3 أحزاب وإحدى الحركات المسلحة في عمليات التمويل والتخطيط الخاصة بتلك الشبكة، مبيناً أن المجموعة التي ضُبطت تضم 5 شبان فقط لديهم انتماءات حزبية.
من جانبه، طالب زعيم الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، الحزب الحاكم بالبحث عن شماعة يعلق عليها إخفاقاته لإقناع الجماهير بجدوى العملية الانتخابية بدلاً من وضعها على الحزب الشيوعي.
وأكد الخطيب أن الحزب لن يتراجع عن موقفه الرافض إجراء الانتخابات في ظل الظروف الراهنة، مؤكداً توظيف كل إمكاناته لإنجاح حملة المقاطعة الجماهيرية.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن الخرطوم ستستضيف في 23 مارس الجاري قمة تجمع الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين لتوقيع اتفاق للتعاون بين البلدان الثلاثة بشأن سد النهضة الأثيوبي.