الإفتاء الأردني يمنع تداول العلاج بالرقية الشرعية عبر الإعلام

الأربعاء 18/مارس/2015 - 10:05 ص
طباعة الإفتاء الأردني يمنع
 
أصدر مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية التابع لدائرة الإفتاء العام فتوى تمنع المحطات والبرامج الفضائية التي تتناول علاج الأمراض بالقرآن الكريم والرقية الشرعية بهدف الربح المادي- من تداول هذه البرامج عبر وسائل الإعلام.
وكان ذلك قد جاء في بيان مساء الاثنين 16/3/201، ردّا على سؤال وجهه المدير العام لهيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور أمجد القاضي والسؤال هو: تقوم بعض المحطات الفضائية ببث برامج وإعلانات تدعي علاج الأمراض بالقرآن الكريم والرقية النبوية الشرعية بهدف الربح المالي. 
الإفتاء الأردني يمنع
وهل يجوز بث مثل هذه البرامج لغايات الربح على المحطات الفضائية؟ وبعد الدراسة ومداولة الرأي صدر عن المجلس ما يأتي: العلاج بـ "الرقية الشرعية" أصبح اليوم باباً من أبواب التحايل على الناس، واستغلال الدين لتحقيق المصالح الدنيوية الخاصة، حيث امتهنته قنوات فضائية، وذمم طامعة، تسعى إلى تعلّق الناس بالوهم والخرافة باسم القرآن الكريم، وقد علموا أن الله عز وجل أنزله كتاب هداية ونور وإيمان، وليس لكسب الأموال أو تحقيق الشهرة، ولا لإفساد عقول الناس فيصرفونهم عن سنّة التداوي التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ" رواه أبو داود. ويستطيع كل إنسان أن يرقي نفسه وأهل بيته بالرقية الشرعية الملتزمة بضوابطها، لا أن تكون مهنة للتكسب وأكل أموال الناس بالباطل.
لذلك كان الواجب على المسئولين عن الشئون الإعلامية والدينية منع جميع المحطات والبرامج الفضائية التي تروّج لهذا الأمر التي تدّعي علاج الأمراض بالقرآن الكريم والرقية الشرعية بهدف الربح المادي من تداول هذه المسائل عبر وسائل الإعلام . فالواجب صيانة دين الله سبحانه أن يكون مطية لكل طامع، وصيانته أن ينحرف عن مقصد الهداية باسم العلاج والرقية. هذا والله أعلم. 
الإفتاء الأردني يمنع
ورغم أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة فقط على الأردن وتوجد بكثافة في القنوات التي تبث برامجها من مصر، ليس هذا فقط بل هناك قناة خاصة للرقية الشرعية تبث تردداتها عبر النايل سات، إلا أن دار الإفتاء المصرية لم تتخذ مثل هذا الموقف، فهل آن الأوان لدار الإفتاء المصرية باتخاذ قرار مناسب حول هذه الظاهرة، أم هناك تخوفات سياسية نتيجة أن معظم العاملين وأصحاب هذه القنوات من قيادات الدعوة السلفية في مصر؟ 

شارك