هل صرحت الأوقاف لـ "برهامي" بالخطابة في المساجد.. لهدم الكنائس؟

الأربعاء 18/مارس/2015 - 08:42 م
طباعة هل صرحت الأوقاف لـ
 
هل صرحت الأوقاف لـ
منذ أسبوع تقريبا كشفت مصادر مطلعة داخل الدعوة السلفية عن قبول وزارة الأوقاف بعض المقترحات التي قدمتها الدعوة بشأن تجهيز خطة عمل دعوية مشتركة في مساجد محافظات الصعيد، وإتاحة الفرصة لأئمة الدعوة بهدف الدفاع عن صحيح البخاري، ومواجهة دعاة العنف المسيطرين على بعض المساجد، ممن ينتمون للجماعة الإسلامية والإخوان.
وأكدت المصادر أن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، كلف رموز الدعوة من الشيوخ الموثوق فيهم بإعطاء درس أسبوعي وخطبة في كل محافظة، بهدف نشر فكر الدعوة في مواجهة التيار السلفي المؤيد للإخوان، والدفاع عن منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام.
الدكتور ياسر برهامي والذي نادى في 14 ديسمبر 2013 بهدم الكنائس حيث قال هذا في أحد دروسه المصورة والمنشورة على موقع "انا سلفي" والذي استعرض خلاله فكر شيخ الإسلام "ابن تيمية"، حول هدم الكنائس وعدم حرمانية ذلك، مستندًا إلى وقائع من عهد الخلفاء والصحابة، وكتب ابن تيمية التي تؤكد ذلك.
قال "برهامي" إن هدم الكنائس غير حرام شرعًا، وسبب موافقتنا على بنائها من خلال مواد الدستور الخاصة بدور العبادة وعدم أخذ الجزية من النصارى، أن المسلمين في العصر الحالي معلوم حالهم بالنسبة لدول العالم بالضعف وتدهور المنزلة بين الناس.
وأضاف: "حين فتح المسلمون مصر، كان جميع الفلاحين نصارى، وكان المسلمون وقتها من الجيش والجنود فقط، ولم يكن هناك انتشار للإسلام بعد، فسمحوا للنصارى ببقاء كنائسهم كما سمح الرسول لليهود بالبقاء في خيبر عندما فتحها، وعندما كثر أعداد المسلمين، أخرجهم منها عمر بن الخطاب لقول رسول الله “أخرج اليهود والنصارى عن جزيرة العرب”، ووقتها لم يكن هناك يهوديًا واحدًا في خيبر"
وتابع: "كذلك القرية التي بها نصارى، وليس عندهم مسلمون ولا مساجد، فأجازوا بقاء كنائسهم، على الرغم أن هدمها ليس محرمًا، ولكنهم وجدوا سببًا في وجود كنائس للنصارى، حيث لم يكن عدد المسلمين كاف وكانوا قلة، ولكن عندما سكن المسلمون الأرض وبنوا عليها مساجد، فلا يصلح أن يجتمع بيت رحمة وبيت عذاب كما قال رسول الله"
وأشار "برهامي" إلى أن سبب بناء الكنائس الجديدة في مصر، هو ضعف حال الفاطميين وتشتتهم، وعندما جاء صلاح الدين الأيوبي، لم يهدمها نظرًا لأنه كان منشغل بأعدائه الكثيرين في ذلك الوقت، مضيفا: "من يهدمون الكنائس ويقيمون في النصارى أمر الله، مثل الخليفة عمر بن عبد العزيز، منصورون، ومن دون ذلك فهم مغلوبون مقهورون"
وأوضح "برهامي" أن هدم الكنائس جائز شرعًا ما لم يكن هناك ضرر واقع على المسلمين من الهدم، كادعاء الخارج كذبًا أن المسلمين يضطهدون النصارى ويكون سببا في الاحتلال، بالإضافة إلى ما أشار إليه في السابق "قلة عدد المسلمين"
فهل برهامي هذا ما تستعين به وزارة الأوقاف لمواجهة الفكر المتطرف؟ وأي فكر أكثر خطورة من فكر هذا الرجل؟ الذي يريد هدم بيوت عبادة يتعبد فيها مصريين. ليتنا نعلم طبيعة الصفقة التي عقدت بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف بمباركة من شيخ الأزهر.  هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كيف للدعوة السلفية ان تنادي بهدم "الكنائس" أمس وتطالب من الأقباط ان يقفوا معها اليوم في الانتخابات البرلمانية، ليس هذا فقط بل الأغرب في الموضوع ان يتقدم بعض الأقباط للترشح على قوائم حزب النور الزراع السياسية للدعوة السلفية!
فتوى برهامي بهدم الكنائس

شارك