الخليج يجدد دعمه لهادي ويتحرك دولياً لنصرته

الخميس 19/مارس/2015 - 03:59 م
طباعة الخليج يجدد دعمه
 
جدد مجلس تعاون دول الخليج العربي موقفه الرافض لانقلاب جماعة عبد الملك الحوثي المعروفة إعلامياً بـ(الحوثيين)، على سلطة الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس (الأربعاء) أن سفير قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف فيصل آل حنزاب، أكد في بيان مشترك لمجلس التعاون، ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان، خلال مناقشة الأوضاع في اليمن، التزام مجلس التعاون بأمن واستقرار اليمن.
وبدأ إصرار دول مجلس التعاون الخليجي، بتأكيد فيصل، على عدم ترك الخليج اليمن فريسة للجماعات الإرهابية، في إشارة إلى (الحوثيين والقاعدة)، كما أدان الإجراءات التي اتخذها الحوثيون، وتمثلت في حل البرلمان والاستيلاء على المؤسسات الحكومية، مؤكدا أنه لن يسمح بأن يصبح اليمن مقرا للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، مشيداً بموافقة قادة دول مجلس التعاون على طلب هادي عقد مؤتمر بشأن اليمن تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض.
وفيما يبدو أنه محاولة لحل الأزمة سياسياً، جدد مجلس التعاون دعوته لجميع الأطراف للمشاركة بجد وحسن نية في الحوار الوطني، بما يعيد العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، ويجنب البلاد والشعب اليمني المزيد من المعاناة، معتبرا أن اليمن يقف في مفترق طرق، فإما أن ينزلق نحو المزيد من الفوضى والتفكك وعدم الاستقرار، أو أن يجد حلا للأزمة التي تعصف به.
كانت "بوابة الحركات الإسلامية" نشرت أخيراً تقريراً عن دور مجلس تعاون دول الخليج في حل الأزمة اليمينة، وقال التقرير وقتذاك: إن الخليج يتحرك على أكثر من اتجاه، حيث يتجه إلى الغرب في محاولة لإقناع أمريكا بحل الأزمة، كما يعول على الروس في إقناع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بوقف دعم الحوثيين، ودفعهم إلى حل الأزمة.
الخليج يجدد دعمه
وتعتبر دول الخليج انقلاب جماعة أنصار الله الحوثي على سلطة الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي يزيد المشهد السياسي في اليمن تعقيدًا، وبدا أن هناك دولاً إقليمية ودولية يمكن أن تساعد على حل الأزمة اليمنية، ومن بين هذه الدول روسيا الاتحادية التي كانت قد دعت إلى ضرورة حل الأزمة في اليمن بالطرق السياسية عبر حوار وطني شامل يضمن مصالح مختلف القوى السياسية والطوائف، مؤكدة أنها بصفتها عضو في الرعاة "العشرة" للعملية السياسية في اليمن، فإنها مستعدة للاستمرار في تقديم المساعدة لصنعاء في حل المشاكل.
والمشهد السياسي في اليمن ملتبس إلى حد كبير؛ كون قوى إقليمية لها نفوذ واسع مع اليمن تدفع الأوضاع في الاتجاه الذي تريده، فدول مجلس التعاون الخليجي تدفع إلى عودة سلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فيما تدعم إيران وروسيا جماعة الحوثيين، وقد عزا مراقبون ذلك الدعم إلى محاولة إيران وروسيا السيطرة على مضيق باب المندب.
كانت صحيفة "الشرق الأوسط" كشفت عن تحركات كبيرة يقوم بها المكتب الرئاسي اليمني في العاصمة عدن، وسط الأحزاب السياسية، استعدادًا لنقل الحوار اليمني إلى العاصمة السعودية الرياض، فيما أكد قيادي لدى جماعة أنصار الله الحوثية، رفضهم بشكل رسمي نقل الحوار إلى الرياض، متهما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأنه يقود مؤامرة، لكن مصادر في الرئاسة اليمنية قالت: إن مساعيَ روسية لإقناع الحوثيين عبر طهران، بضرورة حضور لقاء الرياض.
الخليج يجدد دعمه
وكان الرئيس هادي قد بعث برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يطلب فيها نقل الحوار الوطني اليمني إلى العاصمة السعودية؛ ليكون تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، وهو الأمر الذي وافق عليه قادة مجلس التعاون الخليجي.
الخليج يجدد دعمه
في السياق، وفي خطوة ربما تزيد من تعقيد الأمور في اليمن، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها فقدت أثر شحنة أسلحة ضخمة بقيمة أكثر من 500 مليون دولار، كانت متجهة إلى اليمن، وسط مخاوف من أن تصل تلك الأسلحة إلى جماعة الحوثيين أو فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وقال مسئول في البنتاجون لصحيفة واشنطن بوست، شريطة عدم الكشف عن هويته، قائلا: إنه لا توجد أدلة على أن شحنة الأسلحة الأمريكية نهبت أو صودرت، لكنه أقر بأن وزارة الدفاع فقدت أثرها، فيما اغتال مسلحون مجهولون ممثل الحوثيين في الحوار الوطني الذي يتم برعاية الأمم المتحدة عبدالكريم الخيواني ظهر أمس، في شارع الرقاص في العاصمة صنعاء.
في السياق أعلنت جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تبنيها مقتل خمسة مقاتلين حوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن، وفي تطور لافت، أفاد مصدر عسكري أن عناصر في ميليشيا الحوثيين هاجموا منزل قائد المنطقة العسكرية الخامسة التي تشمل محافظة الحديدة اللواء محمد لبوذة في الجيش اليمني، وقتلوا أحد حراسه الشخصيين واعتقلوا اثنين آخرين.

شارك