بطاركة سوريا يطالبون بمنع تسليح الإرهابيين ورفع الحصار الاقتصادي

الخميس 19/مارس/2015 - 07:24 م
طباعة بطاركة سوريا يطالبون
 
مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس، وما نجم عنها من خراب وقتل وتهجير للمسيحيين عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية  اليوم  اجتماعه الدوري في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في قرية زيدل في مدينة حمص، برئاسة البطريرك غريغوريوس لحّام، بطريرك أنطاكية للروم الملكيين الكاثوليك، ومشاركة البطريرك اغناطيوس يونان، بطريرك السريان الكاثوليك، وعدد من الأساقفة الكاثوليك في سوريا، حيث أكد البطريرك لحام أن الحرب السورية مأساة من أكبر مآسي التاريخ في المنطقة، لا بل في العالم منذ الحرب العالمية الثانية  مضيفاً "بألم شديد نتحقق أن كثيرين يهاجرون، وينزحون، بطرق شرعية وغير شرعية، وكم سمعنا عن قصص معاناتهم جميعاً، منهم من ينزح ويهاجر لسبب، ومنهم بلا سبب"، مؤكداً "أننا كرعاة فإننا سنبقى مع من يبقى، ونخدمه بعيوننا، وبكل قوانا، ونسعى للمساعدة بكل ما أوتينا من طاقات واتصالات وأسفار ومراسلات وبيانات".
وأضاف قائلا إن "حضورنا اليوم معاً هو تأكيد على بقائنا مع سوريا ومع المؤمنين أولادنا ومع جميع مواطنينا لنتابع خدمتنا بكل طاقاتنا، ونشكر كل من يساعدنا في مهمتنا هذه الصعبة، وجميع المؤسسات المحلية والعالمية، والمدنية والدينية، الإسلامية والمسيحية.
وناقش الاجتماع  أوضاع الإبرشيات في ظل الانفلات الأمني ورحى الحرب الدائرة.
وفي الختام أكد الأساقفة على حث الجميع على البقاء والصبر والتمسك بالرجاء والايمان والارض، متوجهين إلى القوى العالمية المؤثرة أو الفاعلة في سوريا بمختلف الاشكال والاساليب والطرق: "اننا كرعاة بقينا وسنبقى مع ابنائنا، اتركوا لنا الخيار والحرية في البقاء، فنحن شعب اصيل في هذه البلاد ونتحمل مع كل السوريين شعبا وحكومة معترف بها رسميا في المؤسسات الدولية، مسؤولية كبيرة للبقاء في هذه الارض التي شهدت ولادة المسيحية ونشأتها وانتشارها، نحن الخميرة في وسط هذه البلاد.
وأعلنوا  عن بدء الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى "1915-2015"،  للمذابح وإبادة المسيحيين من أرمن وسريان وكلدان وآشوريين، في أول  أبريل القادم قائلين نذكر بألم وأسف ما حدث في الزمن من تهجير قسري وإبادة وتفريغ مناطق كثيرة من الأراضي العثمانية "تركيا اليوم" من المسيحيين، مما يدفعنا إلى تحميل الدول الكبرى مسئولية تخوفاتنا من ان تتكرر الأحداث اليوم على مرأى وصمت دولي مريب، كما طلبوا برفع  الحصار الاقتصادي المفروض علي سوريا وطلبوا بالكف عن  التسليح للجماعات الارهابية التي تدمر سوريا.

شارك