مع الاحتفالات بعيد الأم.. هل ينظر الضمير العالمي إلى "سبايا داعش"؟

الخميس 19/مارس/2015 - 09:30 م
طباعة مع الاحتفالات بعيد
 
يوم وطني لدعم النازحين.. أصبح مطلبًا ملحًا للحملة الوطنية لدعم النازحين، الأمر الذي عبرت عنه في بيان رسمي لها اليوم،  كما ناشدت المجتمع الدولي نحو موقف إنساني وفعال وداعم بشكل خاص للسبايا اللواتي وقعن في براثن داعش من الإيزيدييات والمسيحيات والشيعيات العراقيات، تواكبا مع الاحتفال بأعياد الأمومة فالكثير منهن أمهات ودعا البيان المواطنات والمواطنين العراقيين إلى التظاهر وتنظيم النشاطات التضامنية  من أجل نصرة قضايا النازحين العادلة  والتعجيل في عودتهم إلى ديارهم. 
وأكد البيان على أهمية ضرورة توحيد الجهود داخل الوطن وخارجه، للتخفيف من وطأة معاناة النازحين، ومن ثم لتقديم المساعدة لهم، وإسناد مطالباتهم الملحة بوضع حد لبطء الإجراءات الرسمية وجاء في البيان لقد أصبح العاشر من يونيه 2014 عندما سيطر داعش علي مدينة الموصل بتداعياته وعواقبه يوماً فاصلاً بين تاريخين في عهد الدولة العراقية، تمخض عن مآسٍ حفرت عميقا في الضمير العراقي، فقد اقترفت العصابات الإرهابية ما اقترفت من قتل وسبي ونهب وسلب، وتجاوزت ذلك في حقدها على الإنسانية، وعلى الزمان والمكان والإنسان، الى حد تدمير معالم الحضارة ومقدسات الشعوب المتآخية، وأقدمت بجانب ذلك على هتك الأعراض وبعث أسواق النخاسة، في ردةٍ سوداء لم تشهدها البشرية منذ قرون طويلة، على التقدم المحرز في مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير وصون الكرامة. وجرّاء الاستباحة الوحشية التي تعرض لها الشعب الآمن في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك، نزح أكثر من مليوني مواطن من النساء والرجال، من الصغار والكبار، لينجوا بأنفسهم بعد أن تخلى عنهم مَن تخلى في لحظة مأساوية، من مناطق كانت لقوى الإرهاب فيها حواضنها المعلومة.
وتسبب النزوح الجماعي الواسع في إرباك شديد على مختلف الأصعدة، فهو كارثة تنطبق عليها قوانين الطوارئ ويصح إعلان البلد بسببها منكوباً، وقد انبرى أبناء الشعب بصورة عفوية وبنخوتهم المعهودة لتقديم العون للعائلات النازحة ولإيوائها، وفي نفس الوقت وللأسف فسح هذا الوضع المجال واسعاً لشريحة الطفيليين الذين لا مبادئ لهم ولا ضمير، ليتاجروا بآلام المنكوبين ويستغلوا ظروفهم القاسية.
إن قسوة المعاناة التي يعيشها أهلنا النازحون تمثل مأساة إنسانية ومحنة وطنية، ينبغي أن تستنفرنا جميعاً كعراقيين، على اختلاف انتماءاتنا وتنوعنا القومي والديني والمذهبي والثقافي، وتدفعنا إلى أن نبذل أقصى ما بوسعنا للإسراع في إنهاء هذه المحنة، وتأمين ظروف عيش كريم لبنات وأبناء شعبنا النازحين في ظل أوضاعهم الاستثنائية، والى حين عودتهم إلى مناطقهم وبيوتهم.
ونتوجه الى جميع المواطنين والمواطنات، والى كل حريص على سلامة وكرامة أبناء شعبنا، داعينهم إلى التظاهر وتنظيم النشاطات التضامنية الأخرى من أجل نصرة قضايا النازحين العادلة، والتعجيل في عودتهم إلى ديارهم. كما نطالب المجتمع الدولي بالوقوف موقفاً إنسانياً داعماً للمسبيات العراقيات، ولإعادة الممتلكات المنهوبة بما فيها الآثار والكتب النفيسة، كما نطالب بإعلان "يوم وطني لدعم النازحين."

شارك