أردوغان: منعنا 14 ألفاً من الانضمام لـ«داعش» / «داعش» يستغل غياب التنسيق بين الجيش و«الحشد الشعبي»

السبت 21/مارس/2015 - 10:30 ص
طباعة أردوغان: منعنا 14
 

«داعش» يطلّ من صنعاء بـ «مذبحة المسجدين»

«داعش» يطلّ من صنعاء
بعد يومين على صدمة مقتل سيّاح أجانب في تونس وتبنّي «داعش» عملية احتجازهم، أعلن التنظيم أمس أنه كان وراء مجموعة انتحاريين نفّذت تفجيرات في مسجدين في صنعاء تزامنت مع صلاة الجمعة، وذلك للمرة الأولى في اليمن.
وإذ شهدت صنعاء يوماً دموياً طويلاً، تبدّلت خلال ساعاته حصيلة القتلى والجرحى، اعتبر «داعش» أن الهجومين الانتحاريين في المسجدين «بداية لسطوع شمس الدولة الإسلامية في اليمن».
وبثت القناة التلفزيونية التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين في صنعاء، أن حصيلة القتلى في المذبحة بلغت 137 والجرحى 345، في حين أفادت مصادر الجماعة أنها أحبطت تفجيراً ثالثاً كان يستهدف جامع الإمام الهادي في مدينة صعدة، حيث معقل الحوثيين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في وزارة الصحة اليمنية تأكيده مساءً، أن القتلى 142 على الأقل والجرحى 351.
وأعلن البيت الأبيض أنه لا يمكنه تأكيد مسؤولية «داعش» عن التفجيرَيْن، وقال الناطق باسمه جوش أرنست، إنه ليس واضحاً بعد هل هناك علاقة بين منفذَيْهما ومقاتلي التنظيم في سورية والعراق.
وهددت جماعة الحوثيين التي تسيطر على صنعاء منذ أيلول (سبتمبر) الماضي باستكمال «الثورة الشعبية» بعد مذبحة المسجدَيْن، واتّهمت أطرافاً محلية وخارجية بالوقوف وراء الهجمات، فيما جدَّد الطيران الحربي الموالي لها لليوم الثاني، قصفه محيط القصر الرئاسي في عدن، حيث يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي، غداة حسم القوات الموالية له في الجيش و «اللجان الشعبية» المعركة مع قوات الأمن الخاصة المتمردة، والسيطرة على المدينة.
ووردت أنباء عن تحرُّك قوات موالية للجماعة وللرئيس السابق علي عبدالله صالح باتجاه تعز (جنوب غرب) للسيطرة عليها، فيما هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» المقرات الحكومية والأمنية في مدينة الحوطة (مركز محافظة لحج) المجاورة لعدن، وسيطروا عليها.
 «القاعدة» والسجن المركزي
وكان مسلحون هاجموا الخميس السجن المركزي في عدن، ما أدى إلى فرار جميع الموقوفين فيه، وبينهم عشرات من المتهمين بالانتماء إلى «القاعدة»، في حين نجح قائد قوات الأمن الخاصة المتمرد على هادي، العميد عبد الحافظ السقاف، في الفرار إلى تعز شمالاً، متحدثاً عن خيانة في صفوف قواته أدت إلى خسارته المعركة مع أنصار الرئيس. وصرح مسؤول يمني امس أن السقاف نجا من محاولة اغتيال ادت الى مقتل اربعة من رجاله.
إلى ذلك، أطلقت مستشفيات صنعاء نداءات للتبرع بالدم، بعد الهجومين الانتحاريَّيْن على مسجدي بدر والحشوش، وتأكد ان حصيلة الضحايا تجاوزت 140، بينهم عالم الدين الزيدي وإمام وخطيب مسجد بدر المرتضى بن زيد المحطوري القريب من جماعة الحوثيين. وبين الجرحى قادة بارزون في الجماعة، منهم الدكتور طه المتوكل وهو إمام وخطيب مسجد الحشوش، والقائد الميداني خالد المداني.
وقالت مصادر أمنية وشهود لـ «الحياة» إن انتحارياً فجّر حزاماً ناسفاً في الطوق الأمني لمسجد بدر، قبل أن يفجر انتحاري آخر نفسه داخل المسجد، مستغلاًّ ما حصل من فوضى، وذلك بالتزامن مع تفجيرين بالطريقة ذاتها في مسجد الحشوش شمال صنعاء.
وأعلنت حسابات للمتطرفين على «تويتر» لم يتسنَّ التحقق منها، مسؤولية تنظيم «داعش» عن هذه الهجمات، واعتَبرت أنها «بداية لسطوع شمس الدولة الإسلامية في اليمن التي سيطاول حَرُّها جميع أعدائها».
في عدن قصف الطيران الحربي الموالي لجماعة الحوثيين أمس، محيط مقر الرئيس عبدربه منصور هادي، وتصدَّت المضادات للطائرات، في حين أفادت مصادر قبلية بتجدد المواجهات بين الجماعة ومسلحي القبائل على تخوم محافظة مأرب، من جهة الجنوب.
وظهر هادي أثناء أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد عدن، ليبدد شكوكاً حول سلامته بعد القصف الجوي الذي استهدف القصر الرئاسي أول من أمس، في وقت دعا مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر إلى وقف فوري للعنف في عدن. وقال إنه وصل إلى مستوى يُعدُّ سابقة.
ورَأَسَ هادي ليل الخميس في عدن، عقب قضاء قواته على تمرد قوات الأمن الخاصة، اجتماعاً للجنة الأمنية العليا التي أعاد تشكيلها بقرار غير معلن. ودعا في بيان لهذه اللجنة، كل الوحدات العسكرية والأمنية إلى عدم التعامل مع أي قرار يأتي من صنعاء، ورفض توجيهات رئيس الأركان ونائبه، والاكتفاء بالتعليمات الواردة من هادي بوصفه الرئيس الشرعي.
 المجلس الرئاسي
وكانت الأطراف السياسية في صنعاء توافقت في وقت متقدّم ليل الخميس- الجمعة في مفاوضاتها التي يرعاها بنعمر، على تشكيل مجلس رئاسي يمثل مختلف القوى، في حين اختلفت على الشخصية الجنوبية التي ستتولى رئاسة المجلس المكوَّن من خمسة أعضاء. وعلمت «الحياة» أن أحزاب «الإصلاح» و «الاشتراكي» و «الناصري» و «العدالة والبناء» تمسّكت بهادي رئيساً للمجلس، في حين اقترح «المؤتمر الشعبي» (حزب علي صالح) وحلفاؤه أن يرأسه رئيس الوزراء السابق علي محمد مجور، أو نائب رئيس الوزراء السابق القيادي في الحزب أحمد عبيد بن دغر، أو محافظ الضالع علي قاسم طالب، أو محافظ حضرموت السابق خالد الديني.
وذكرت المصادر أن جماعة الحوثيين اقترحت أن يرأس المجلس رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح، أو محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام، في حين اقترح حزب «البعث» أن يرأسه الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، وطرح ممثلو «الحراك الجنوبي» اسم محافظ الضالع أو محافظ حضرموت السابق سالم الخنبشي.

«داعش» يستغل غياب التنسيق بين الجيش و«الحشد الشعبي»

«داعش» يستغل غياب
دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني قوات «الحشد الشعبي» إلى نزع صوره، ورفع العلم الوطني دون غيره، وشدد على «وجوب التحلي بالمهنية»، ووضع «مخططات دقيقة» للمعارك. كما دعا أبناء محافظتي صلاح الدين والأنبار إلى الانخراط أكثر في الحرب على «داعش».
جاءت تصريحات السيستاني وسط معلومات عن غياب التنسيق بين الجيش و «الحشد الشعبي»، وعدم وجود غرفة عمليات مشتركة تشرف على تنفيذ الخطط العسكرية، وتصدر أوامر موحدة إلى جميع المقاتلين، ما أثر سلباً في سير المعارك، خصوصاً في تكريت، حيث استغل «داعش» الوضع وبدأ يتحول من الدفاع الى الهجوم.
إلى ذلك، نفت السفارة الأميركية في بغداد أن تكون واشنطن وضعت شروطاً لتسليح الجيش، فيما أكدت وزارة الدفاع أن الطائرات الأميركية لم تقصف معسكراً للقوات العراقية في الأنبار.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس: «نكرر ما أوصينا به من قبل: على كل الأطراف المشاركة في قتال الإرهابيين رفع راية العراق وعدم رفع راياتها الخاصة، لئلا يتسبب ذلك بإثارة بعض الهواجس والمخاوف (...) كما أن السيد السيستاني لا يرضى برفع صوره في جبهات القتال».
وأضاف أن «الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد وما تشهده من تضحيات مقاتلينا الأبطال في القوات المسلحة والمتطوعين تقتضي تلاحم الصفوف وتوحيد الكلمة وتوجيه كل الإمكانات إلى هذه المعركة، ورعاية النازحين وذوي الشهداء وأسر المقاتلين».
وجاءت تصريحات السيستاني وسط غموض يلف الوضع في تكريت، حيث يحشد «داعش» مسلحيه مستفيداً من توقف القتال. وقال ضابط في قيادة العمليات في صلاح الدين لـ «الحياة» أمس، إن «المعركة ما زالت متوقفة لكن قواتنا تواصل فرض الحصار على عناصر داعش وسط المدينة ومناطق القصور الرئاسية». وأضاف أن «توقف المعارك أتاح للتنظيم شن هجمات مضادة على الجيش والحشد الشعبي ولكنها باءت بالفشل»، وحذر من «تصاعد هذه الهجمات خلال الأيام المقبلة إذا بقيت المعارك متوقفة». وأكد أن «التنظيم شن هجومين واسعين للمرة الأولى منذ بدء معركة تكريت، بعدما كان في موقع الدفاع».
على صعيد آخر، رفضت السفارة الأميركية في بغداد أمس تصريحات زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، الذي قال إن واشنطن وضعت شروطاً لتزويد الجيش مدرعات اشترتها وزارة الدفاع، وأكدت في بيان أن «الولايات المتحدة مستمرة في تزويد القوات الأمنية العراقية معدات وذخيرة هي في حاجة ماسة إليها لمحاربة داعش، ولم ترفض أبداً إعطاء عربات مدرعة إلى تلك القوات».

التونسيون يتظاهرون تنديداً بالاعتداء وأنظارهم تتجه إلى الحدود مع ليبيا

التونسيون يتظاهرون
خرج عشرات آلاف التونسيين إلى الشوارع في مختلف أنحاء البلاد لليوم الثاني على التوالي أمس، تنديداً بالإرهاب، في مسيرات حملوا خلالها يافطات كتب عليها: «كلنا باردو» و «لا مكان بيننا للخونة»، في إشارة إلى الاعتداء الذي نفذه إرهابيون على المتحف الوطني الأربعاء، وراح ضحيته أكثر من 23 قتيلاً معظمهم من السياح الأجانب.
واتجهت انظار التونسيين إلى أمن حدودهم مع ليبيا التي تسلل عبرها منفذا الاعتداءين، فيما تعهدت أميركا وأوروبا دعم تونس في مواجهة الإرهاب.
وتركزت المسيرة الأكبر في جادة الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، تزامناً مع ذكرى الاستقلال، وشكلت تعبيراً عن التفاف التونسيين حول حكومة حزب «نداء تونس» العلماني بزعامة الرئيس الباجي قائد السبسي الذي تعهد في خطاب خوض «حرب بلا هوادة ضد الإرهاب»، داعياً إلى «وحدة وطنية» للتصدي لتهديدات المتطرفين التي تستهدف «ضرب اقتصاد البلاد».
وأكد وزير الدولة التونسي المكلَّف بالأمن رفيق الشلي، أن منفذي الهجوم ياسين العبيدي وحاتم الخشناوي غادرا البلاد خلسةً الى ليبيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتمكنا من التدرب على الأسلحة هناك، مرجحاً أن يكونا تدربا في معسكرات صبراتة ودرنة وبنغازي. وأضاف أنهما عادا إلى تونس خلسةً أيضاً لتنفيذ هذا الهجوم بعد أن كانا جُندا بواسطة خلايا استقطاب في مساجد.
وأوضح الشلي أن العبيدي قُبض عليه سابقاً، وهو «من العناصر المشبوهة التي يُقال عنها الخلايا النائمة الآتية من ليبيا»، واعترف بأن الأجهزة التونسية تعرفهم، لكن «توقيفهم يتطلب جمع أدلة» ضدهم.
وعزز هذا الكلام مخاوف من تسلل متطرفين عبر الحدود مع ليبيا، حيث تفيد تقارير بأن 1500 متطرفاً تونسياً يتدربون هناك، كما أن غالبية المتطوعين التونسيين الـ2000 الموجودين في سورية، توجهت إلى هناك عن طريق ليبيا حيث حصلت على جوازات سفر من طرابلس. وعاد 500 من هؤلاء الإرهابيين إلى ليبيا، حيث ذكرت معلومات أنهم توجهوا بناءً على أوامر «داعش» إلى درنة ومناطق أخرى يقيم فيها التنظيم معسكرات. وأوردت تقارير أمنية تونسية أن 400 «جهادياً» دخلوا البلاد آتين من سورية عبر الحدود الليبية، وانضم بعضهم إلى خلايا نائمة.
وقال السبسي في خطابه أمس، إن تونس «تواجه حرباً حقيقية على الإرهاب إذ تبيّن بكل وضوح أن الإرهاب أصبح يدهم المؤسسات الحيوية من أجل ضرب اقتصاد البلاد وتضييق الخناق على المجتمع بأسره». وشدد على ضرورة الإسراع في المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب.
وأكد الرئيس التونسي في تصريح إلى قناة تلفزيونية فرنسية، أن حصيلة الاعتداء «كان يمكن أن تكون أثقل، وأن فطنة قوات الأمن وسرعة وصولها إلى المكان، أتاحتا تفادي كارثة، إذ عثرنا على قنابل رهيبة في حوزتهم (الإرهابيَّيْن) لم يجدوا الوقت الكافي لاستخدامها».
واستقبل الرئيس التونسي وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف وبحث معه تعزيز التعاون بين تونس وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب. كما تلقى السبسي اتصالاً من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي جدد التزام بلاده دعم تونس في كل المجالات خصوصاً في مكافحة الإرهاب.
"الحياة اللندنية"

التفجيرات تهز صنعاء.. وتعز على وشك السقوط بأيدي الحوثيين

التفجيرات تهز صنعاء..
السعودية تدين الأحداث الإرهابية في اليمن * رغم تبني «داعش» للهجمات «أنصار الله» يتهمون «المخابرات» و«القاعدة»
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، بإرسال المساعدات الطبية للجرحى جراء الاعتداءات الإرهابية التي شهدها اليمن في كل من صنعاء وعدن، واستعداد السعودية لنقل من تستدعي حالته لتلقي العلاج في المراكز الطبية في المملكة.
جاء ذلك في تصريح لمصدر سعودي مسؤول نشرته وكالة الأنباء السعودية وجاء فيه أن «المملكة العربية السعودية تدين هذه الاعتداءات الإرهابية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن}.
من جهة أخرى، هزت سلسلة من التفجيرات الانتحارية العاصمة اليمنية صنعاء. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن 4 تفجيرات متزامنة وقعت، أمس، في جامعين بصنعاء؛ اثنان منها وقعا في جامع بدر بحي الصافية جنوب صنعاء، وقتل وجرح فيهما العشرات, بينهم إمام وخطيب الجامع، رئيس مركز بدر، المرجع الزيدي البارز، فيما وقع انفجاران آخران في جامع الحشوش بشمال صنعاء. وحسب إحصائية رسمية، فقد قتل في هذه التفجيرات أكثر من 150 شخصا وجرح قرابة 300 آخرين.
وبينما أعلن تنظيم داعش عن تبنيه للتفجيرات، وجهت جماعة الحوثي اتهاما غير مباشر لأجهزة مخابرات محلية ودولية ولتنظيم القاعدة بالتورط في هذه التفجيرات الانتحارية التي شهدتها صنعاء.
في غضون ذلك، أكدت مصادر أمنية ومحلية أن تعز على وشك السقوط، وأن قيادة قوات الأمن الخاصة الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، أرسلت تعزيزات عسكرية من مقرها الرئيسي بصنعاء، تتكون من عدة كتائب، وعشرات الأطقم والسيارات على متنها مسلحون حوثيون بزي رسمي وزي مدني، تحت غطاء جوي لحمايتها.

«داعش» يذبح 3 أسرى من قوات البيشمركة.. ويهدد بقتل الآخرين

«داعش» يذبح 3 أسرى
الجنرال ديمبسي يعود إلى العراق لمواجهة الانقسام المذهبي
أكد جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، قيام تنظيم داعش بذبح 3 من أفراد قوات البيشمركة الذين كانوا أسرى لدى التنظيم المسلح، مشيرا إلى «أننا عرفنا عن طريق وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ونعتقد أن الخبر صحيح كون تنظيم داعش عبارة عن عصابات إرهابية شريرة ولا عمل لها سوى القيام بأعمال إجرامية».
من جهته، قال رئيس الأركان الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي، للصحافيين العراقيين، إن «هذه الحرب ليست حربا يخوضها الأميركيون، إنها بشكل كبير حملتكم (العسكرية) وتدعمكم الولايات المتحدة، وليست حملتنا التي أنتم تدعمونها»، بحسب تعبيره.
وكان ديمبسي توجه الشهر الحالي إلى بغداد ووجد نفسه محاطا بمشكلة أعادته إلى الماضي، وهي ليست سوى الانقسام المذهبي الواسع في العراق.

حفتر يعلن بدء عملية تحرير العاصمة طرابلس

حفتر يعلن بدء عملية
الأمم المتحدة متفائلة بقرب حل سياسي في ليبيا
وسط توقعات بقرب اندلاع معركة دامية بين ميليشيات «فجر ليبيا» وقوات الجيش الليبي الموالية للشرعية التي أعلنت اقترابها من مطار العاصمة طرابلس, قال مصدر مقرب من الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، إن وحدات الجيش بالعاصمة طرابلس جاهزة للتحرك والالتحام بقوات الجيش من أجل تطهير العاصمة من ميليشيات «فجر ليبيا» والتنظيمات الإرهابية الأخرى المتحالفة معها.
في غضون ذلك، دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون المشاركين في الحوار الذي ترعاه البعثة في المغرب, إلى اعتبار هذه الجولة بمثابة الجولة الحاسمة. وقال إنه متفائل في الاقتراب من الحل السياسي.
وقال ليون في بيان وزعه في مستهل أحدث جولة من المفاوضات: «سنقوم خلال ثلاثة أيام بمناقشة وثيقة الترتيبات الأمنية، ووثيقة حكومة الوحدة الوطنية}.
"الشرق الأوسط"

عملية تحرير تكريت تنتظر ساعة الصفر

عملية تحرير تكريت
التنظيم الإرهابي يتلقى ضربات موجعة وواشنطن تحقق في استخدام الكلور في سوريا 
شنت قوات التحالف الدولي 8 غارات جوية جديدة على مواقع تابعة لمسلحي تنظيم "داعش" منها 7 في العراق وواحدة في سوريا، فيما قتل 16 إرهابياً وتم تفكيك 117 عبوة ناسفة و22 منزلاً مفخخاً وتدمير مستودع للصواريخ تابع للتنظيم الإرهابي في قضاء الكرمة التابع لمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، بحسب وزارة الدفاع العراقية، التي اشارت الى محاصرة الإرهابيين في تلك المنطقة وقتل 3 من أبرز قادتهم بضربة جوية، بينما حذرت مصادر أمنية من وقوع إبادة جماعية اذا تمكن التنظيم من السيطرة على قرية المزرعة جنوب بيجي . 
وقالت القيادة المشتركة للعملية في بيان، أمس، إن غارة أدت إلى تدمير موقع قتالي ومركبة تابعين لتنظيم "داعش" قرب مدينة عين العرب (كوباني) السورية المتاخمة للحدود مع تركيا . وأضافت أن قوات التحالف شنت أيضا سبع غارات على مواقع التنظيم الإرهابي بمناطق مختلفة بالعراق قرب الحويجة وبيجي والحديثة والموصل ما أدى إلى تدمير مخزن للأسلحة ومخبأ لتصنيع المتفجرات البدائية الصنع وعدد من المركبات والمواقع القتالية ومنصات لإطلاق الصواريخ. 
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان إن قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد تمكنت من قتل 16 إرهابياً وتفكيك حزام ناسف و711 عبوة ناسفة وسط وشرق الكرمة. وأضافت أن تلك القوة تمكنت أيضاً من "معالجة 22 منزلاً مفخخاً وتدمير عجلتين مفخختين و15 وكراً للإرهابيين، فضلاً عن أربعة زوارق في القضاء" .
واضافت بناءً على ورود معلومات دقيقة للاستخبارات العسكرية تم قتل ابرز قادة "داعش" وهم الإرهابي ماهر إحسان مسؤول التخطيط العسكري في الأنبار والإرهابيان المدعوان "أبو دجانة" و"أبو احسان" المسؤولان عن التفخيخ في الفلوجة بعد توجيه ضربة جوية لوكرهم في الأنبار . وأضاف البيان أن أبطال القوة الجوية وبعد ورود معلومات استخبارية دقيقة تمكنوا من توجيه ضربة مركزة لمستودع ضخم للصواريخ تابع لعصابات "داعش" في إحدى المزارع القريبة من المعهد الفني بالصقلاوية، ما أسفر عن تدمير 140 صاروخاً وقتل من في المستودع . وأكد مصدر امني فيها أن القوات العراقية تمكنت، أمس من محاصرة عناصر تنظيم "داعش" من جميع الاتجاهات في مدينة الكرمة التي تقع شرق مدينة الرمادي، وقطعت جميع خطوط الإمداد لعناصر التنظيم من الأسلحة والاعتدة والغذاء .
وفي محافظة صلاح الدين قال مصدر امني إن 22 من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا بنيران القوات الأمنية المشتركة، أثناء معركة في منطقة الفتحة، شرق قضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين . وأكد مدير شرطة قضاء بيجي العقيد سعد النفوس أن محاولة جرت من قبل عناصر التنظيم للالتفاف عبر منطقة الحجاج شمال تكريت بهدف قطع الطريق الرئيس الرابط بين تكريت وبيجي، والسيطرة على قرية المزرعة جنوب قضاء بيجي الذي يقع شمال تكريت التي تتواجد فيها مقر قيادة عمليات صلاح الدين، محذراً من أن سقوط قرية المزرعة بيد عناصر "داعش" سيمثل بوابة لسقوط قرية البوطعمة وقاعدة سبايكر، شمال تكريت بيد التنظيم . كما حذر من إبادة جماعية قد تحصل بحق أكثر من 300 عائلة متواجدة في قرية المزرعة من عشيرتي الجبور والجيسات، داعياً إلى ضرورة إرسال دعم عسكري عاجل إلى قرية المزرعة .
في غضون ذلك، أكدت وزارة النفط العراقية أمس إطفاء حرائق جميع الآبار النفطية ضمن حقلي حمرين وعجيل في محافظة صلاح الدين . وقالت الوزارة في بيان، إن ملاكاتنا الفنية والهندسية تمكنت من إطفاء الحرائق في جميع الآبار النفطية وعددها 18 بئرا ضمن حقلي حمرين وعجيل في محافظة صلاح الدين والسيطرة عليها تماماً 

سلام يجنب حكومته التفجير بفك اشتباك وزراء “حزب الله” و”المستقبل”

سلام يجنب حكومته
عون يرفض التمديد لقائد الجيش اللبناني ومدير عام الأمن الداخلي
 تجاوز مجلس الوزراء الاشتباك الكلامي الذي نشب في جلسة أمس الأول بين وزير "تيار المستقبل" أشرف ريفي ووزيري "حزب الله" محمد فنيش وحسين الحاج حسن بعد اتهامات وجهها ريفي ل "حزب الله" عن تبييض أموال وفساد في حديث صحفي من السعودية، فيما رفض رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص .
وقد تمّ احتواء هذا الاشتباك بفضل تدخل رئيس الحكومة تمام سلام الذي بادر إلى التذكير بمصلحة البلاد في هذه الحقبة الصعبة التي تمر بها، إضافة إلى دور وزير الداخلية نهاد المشنوق في التهدئة وهو ممثل "المستقبل" في الحوار مع "حزب الله" حرصاً على الحد الأدنى من التضامن الحكومي كي لا تتفجر حكومة "المصلحة الوطنية" ويدخل لبنان في الفراغ الكلي مع الشغور الرئاسي وتعثر التشريع في مجلس النواب، حيث يعمل رئيس المجلس نبيه بري على التحضير لجلسة لمكتب المجلس في 24 الجاري لتحديد بنود مشاريع واقتراحات القوانين لدرسها وإقرارها في جلسة يرجح ان تعقد في بداية الشهر المقبل، في وقت نقل زوّار الرئيس بري عنه أنّ الموضوع الرئاسي هاجس وطنيّ، بل إنّه بمثابة همّه اليومي . وما دعواته المتكرّرة للانتخاب، إلا من قَبيل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الدستورية والوطنية، إذ لا يمكن تجاهل هذا الاستحقاق لأنّه يأتي في صلب الواجبات الوطنية .
من جانب آخر، أصدر وزير الدفاع الوطني سمير مقبل أمس قراراً قضى بتأجيل تسريح مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل من الجيش لغاية 20-9-2015 بعدما سبق ان مدد له سابقا، في وقت تجري وراء الكواليس مشاورات للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي ينتهي التمديد الأول له في سبتمبر/أيلول المقبل ولمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص الذي يحال على التقاعد في يونيو/حزيران المقبل ولسائر القيادات الأمنية وسط اعتراض رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، حيث من المقرر ان يطرح هذا الملف على مجلس الوزراء قريباً . وفي هذا الإطار تجري مشاورات بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" في محاولة للوصول إلى قاسم مشترك بينهما بشأن هذا الملف لتسويقه والحصول على موافقة باقي مكونات الحكومة، حيث كشفت مصادر متابعة ان خيار تعيين العميد شامل روكز وهو صهر العماد عون قائداً للجيش أمر مطروح في مقابل تعيين رئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان مديرا عاما لقوى الأمن . 
وعلى خط أزمة العسكريين المخطوفين، فكل المعطيات تؤكد ان الأجواء ايجابية وان المفاوضات تتحرك بسرية تامة، وان هناك لائحة من 40 اسماً قدمتها "جبهة النصرة" بينها أسماء ثلاث سيدات هن العراقية سجى الدليمي طليقة أبو بكر البغدادي مع أولادها واللبنانية جمانة حميد والسورية آلاء العقيلي زوجة القيادي في "النصرة" أنس شركس المعروف ب"أبو علي الشيشاني" . وتمّ تثبيت لائحة تضم 19 اسما معظمهم من اللبنانيين الذين تلتزم السلطات اللبنانية بإطلاق سراحهم وليس بينهم أحد من الموقوفين الخطرين، حيث رفض الجانب اللبناني شمول الصفقة موقوفين من جنسيات عربية . 

عسكريون: طيارون إيرانيون نفذوا الضربات . . وتجدد القصف على القصر الرئاسي

عسكريون: طيارون إيرانيون
جددت الطائرات الحربية الخاضعة لسيطرة الحوثيون، أمس، استهدافها القصر الرئاسي في منطقة معاشيق بمديرية صيرة بمحافظة عدن، حيث يقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في حين نفت قيادات عسكرية يمنية في القوات الجوية بصنعاء قيام طيارين يمنيين من القوات الجوية بتنفيذ مهام قصف جوي للقصر الرئاسي بعدن ومواقع حكومية بالعاصمة السياسية المؤقتة لليمن .
وقال مصدر في رئاسة الجمهورية من عدن ل"الخليج"، إن مضادات الطيران الأرضية المتمركزة في الجبال المحيطة بقصر معاشيق الرئاسي تصدت لنحو ثلاث غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للقوات الجوية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، من دون وقوع أضرار .
وأضاف: "إن المضادات الأرضية تم نصبها في مواقعها الحالية عقب وصول الرئيس هادي إلى عدن بنحو ثلاثة إلى أربعة أيام تحسباً لأي أعمال عدوانية من شأنها استهداف القصر وحياة الرئيس كالتي تحدث في الوقت الراهن، نافياً استهداف الطائرات الحربية لمخازن السلاح في منطقة جبل حديد بمديرية خور مكسر" .
وفي صنعاء، نفت قيادات عسكرية يمنية في القوات الجوية اليمنية قيام طيارين يمنيين من القوات الجوية بتنفيذ مهام قصف جوي للقصر الرئاسي بعدن، واتهمت القيادات العسكرية التي أبدت مواقف رافضة لإقالة قائد القوات الجوية المعين بقرار جمهوري من قبل الحوثيين في تصريحات متفرقة ل"الخليج" جماعة الحوثي بالاستعانة بطيارين إيرانيين لتنفيذ ضربات جوية على القصر الرئاسي في عدن، مؤكدة أن كافة الطيارين اليمنيين رفضوا الانصياع لضغوط الحوثيين بتنفيذ مثل هذه الضربات والطلعات الجوية ذات الطابع القتالي .
وأشارت إلى أن ثمة طيارين إيرانيين متمرسين يتواجدون في اليمن وتم إرسالهم من إيران بهدف تدريب الحوثيين على قيادة الطائرات العسكرية وتنفيذ الطلعات الجوية القتالية، مشيرة إلى أن وجود هؤلاء الطيارين الإيرانيين يندرج ضمن الدعم العسكري المتصاعد الذي تقدمة طهران لجماعة الحوثي لتعزيز قدراتها على توسيع مناطق نفوذها، خاصة بعد نجاح الجماعة في السيطرة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي . 
"الخليج الإماراتية"

باكستان: قتيلان و20 جريحاً بانفجار أمام مسجد

باكستان: قتيلان و20
قتل شخصان وأُصيب 20 آخرون بجروح جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بقنبلة موقوتة أمام بوابة مسجد لأقلية البهرة الباكستانية في كراتشي جنوب باكستان، بعد انتهاء صلاة الجمعة أمس، كما أعلن مسؤول الشرطة المحلية عبد الخالق شيخ. وأسفر الانفجار أيضاً عن تحطيم نوافذ المحال والمباني القريبة من المسجد، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من موقعه.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الجديد، لكن حركة «طالبان» الباكستانية المتمردة تبنت هجمات على الشيعة ومساجدهم خلال الأسابيع القليلة الماضية

أردوغان: منعنا 14 ألفاً من الانضمام لـ«داعش»

أردوغان: منعنا 14
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تنفذ بصورة مسؤولة التزاماتها بتوقيف الأشخاص الذين يحاولون الوصول لسوريا عبر أراضيها للانضمام إلى «داعش»، مبيناً أنه تم «منع 12520 أجنبياً من دخول البلاد كانوا يعتزمون الالتحاق بالتنظيم المتطرف، بينما جرى توقيف 1170 شخصاً على الحدود وطردهم». وأبلغ أردوغان الصحفيي، أن مواطني مختلف الدول، وبالدرجة الأولى الأوروبية، يحاولون متظاهرين بأنهم سياح، للوصول إلى سوريا عبر تركيا بهدف الانضمام للتنظيم المتشدد.
"الاتحاد الإماراتية"

اليمن على شفا حرب طائفية بين السنة والشيعة

اليمن على شفا حرب
نحو 140 قتيلا في أعنف هجمات انتحارية ضربت مساجد شيعية في صنعاء وتبناها تنظيم داعش
قتل أكثر من مئة شخص الجمعة في ثلاث هجمات انتحارية على مسجدين في صنعاء، هي الأعنف منذ سيطرة الحوثيين الشيعة على العاصمة اليمنية.
يأتي هذا وسط مؤشرات على أن اليمن يقترب أكثر من الحرب الطائفية خاصة بعد أن تبنى الهجمات تنظيم داعش.
وقال مصدر طبي إن عدد قتلى تفجير مسجدين في العاصمة اليمنية صنعاء ارتفع إلى أكثر من 140 قتيلا، وأن عدد الجرحى يفوق المئة.
وخلال صلاة الجمعة، فجر انتحاري نفسه في جامع بدر جنوب صنعاء ثم تلاه آخر عند مدخل الجامع نفسه عندما كان المصلون يحاولون الهرب، كما ذكر شهود عيان.
وهاجم انتحاري ثالث مسجد حشحوش شمال العاصمة. ووقعت كل الهجمات في وقت واحد تقريبا. وأمام المسجدين انتشرت الجثث في بحيرات من الدماء بينما كان المصلون يقومون بنقل الجرحى بسيارات بيك آب إلى المستشفيات.
ووقع هجوم رابع في صعدة معقل الحوثيين في الشمال حيث فجر انتحاري نفسه أمام مسجد لكن لم يؤد ذلك إلى ضحايا إذ أن قوات الأمن منعته من دخوله، كما ذكر مصدر قريب من الحوثيين.
وكان محللون ومراقبون حذروا من أن سيطرة الحوثيين على صنعاء ومحافظات أخرى قد يدفع اليمن نحو حرب طائفية خاصة بعد أن بدأ الحوثيون باستهداف بعض المساجد ومراكز تعليم القرآن وتفجير منازل الخصوم السياسيين.
وعملت “القاعدة” على تسويق نفسها كحام للقبائل السنية في مواجهة الزحف الحوثي، وهناك تقارير تتحدث عن تنسيق بين القاعدة وبعض القبائل استعدادا لهجوم الحوثيين على بعض المحافظات السنية.
وتأتي تفجيرات الأمس الدموية بعد يوم من صراع حام في عدن بين الرئيس الانتقالي الحالي عبدربه منصور هادي وخصومه، وقد وجه هادي في بيان له الخميس اتهاما لسلفه علي عبدالله صالح بالتحالف مع الحوثيين في محاولة الانقلاب عليه.
ويشعر صالح بأنه مازال يتمتع بنفوذ واسع مكنه من فتح الطريق أمام الحوثيين نحو العاصمة صنعاء.
ويذكّر الصراع بين رئيسين متنافسين أحدهما في عدن والآخر في صنعاء كثيرا من اليمنيين بالحرب الأهلية الوجيزة والدامية التي اندلعت في عام 1994 وانتهت حينها بانتصار صالح على الجنوبيين وتكريسه وحدة البلاد.
وأثناء الحرب الأهلية، اعتمد صالح بشكل كبير على عبدربه منصور هادي الجنوبي الذي عينه صالح بعد الحرب في مناصب حكومية حتى بات لاحقا نائبا له.
لكن الوضع بات مختلفا كثيرا عما كان عليه في تسعينات القرن المنصرم. فالحليفان صالح وهادي باتا خصمين، كما أن الأزمة في اليمن لم تعد تتلخص في صراع بسيط بين جانبين.
ويقول الصحفي الأميركي المتخصص في شؤون اليمن جيورجي جونسون إن “الصراع اليمني دخل مرحلة الفوضى والتعقيد وبات متعدد الجوانب”.
وأضاف “صالح يقاتل هادي الذي بدوره يقاتل الحوثيين الذين لم ينهوا اشتباكهم بعد مع تنظيم القاعدة. هذه التعقيدات تزيد من خطورة الموقف في اليمن”.

الجيش الليبي يبدأ معركة تحرير طرابلس

الجيش الليبي يبدأ
القوات الموالية لحكومة عبدالله الثني تتمكن من استعادة منطقتي ورشفانة والعزيزية جنوب العاصمة الليبية
قال العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر، إن عملية تحرير العاصمة طرابلس من قبضة ميليشيا “فجر ليبيا” الموالية لجماعة الإخوان والمجموعات المُسلحة التي تدور في فلكها شارفت على الانتهاء بعد السيطرة على عدة محاور رئيسية محيطة بالمدينة.
وأكد المسماري في اتصال هاتفي مع “العرب” أن قوات الجيش مدعومة بغطاء جوي ومدفعي، أصبحت على بعد نحو 20 كيلومترا من قلب العاصمة.
وأشار إلى أن قوات الجيش الموالية لحكومة عبدالله الثني، تمكنت بعد ظهر أمس من السيطرة على بلدتي “ورشفانة” و”العزيزية” جنوب طرابلس، وحررتهما بالكامل من قبضة ميليشيات “فجر ليبيا” التي تقهقرت تحت وطأة تقدم وحدات الجيش.
وذكر شهود عيان أن ميليشيات “فجر ليبيا” عمدت إلى إخراج العائلات من منطقة أم القرون الواقعة في نطاق العزيزية المتاخمة للكسارات وسكان المزارع المحاذية لمعسكر اللواء الرابع الذي تتمركز به قوات من مدينة غريان التابعة لميليشيات “فجر ليبيا”.
واعتبر المسماري أن هذه النجاحات تندرج في إطار خطة مُحكمة لتحرير طرابلس رسمتها هيئة أركان الجيش المُصممة على القضاء على الميليشيات الإرهابية.
وسجلت وحدات الجيش الليبي أمس تقدما كبيرا على عدة جبهات قتالية بعد عمليات قصف جوي مكثف شمل مواقع تمركز ميليشيات “فحر ليبيا” في طرابلس، وبعض البلدات الأخرى، وكذلك أيضا مطار معيتيقة الذي تُسيطر عليه ميليشيات تابعة للقيادي الليبي المثير للجدل عبد الحكيم بلحاج.
وبحسب العقيد المسماري، فإن قوات الجيش أصبحت على بعد نحو 10 كيلومترات من مطار طرابلس الدولي، وهي تتقدم بثبات، لافتا في نفس الوقت إلى أنه تم فصل محافظة طرابلس عن المنطقة الغربية.
وأشار إلى أنه تم تسجيل انسحابات كبيرة لميليشيات “فجر ليبيا” في عدة مناطق غرب طرابلس تحت وطأة القصف الجوي لطائرات سلاح الجو الليبي.
وكانت طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي قد استهدفت آليات متحركة تابعة لميليشيات “فجر ليبيا” كانت تتمركز في محيط بلدة العزيزية، منها استهداف معسكر اللواء الرابع.
وقال آمر غرفة العمليات في المنطقة الغربية العقيد إدريس مادي إن الجيش الليبي “كبد فجر ليبيا خسائر فادحة”، مضيفا أن الجيش يركز الآن على استعادة المناطق المحيطة بطرابلس.
وقبل ذلك، شن سلاح الجو الليبي هجوما على مطار معيتيقة بطرابلس، ما أدى إلى توقف الحركة فيه.

تركيا تخفي تحركاتها الداعمة للميليشيات الإسلامية في ليبيا

تركيا تخفي تحركاتها
مراقبون: أنقرة تنصلت من إخوان ليبيا الذين أثبتوا فشلهم في تسيير الشأن العام وفي فرض السيطرة على مؤسسات الدولة وفق أجندة خارجية
تحاول القيادة التركية التغطية على دعمها لتيار الإسلام السياسي في ليبيا وذلك بنفي جميع التصريحات والاتهامات الموجهة ضدّها من قبل مسؤولين من حكومة عبدالله الثني الليبية وشق واسع من نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
ويرى مراقبون أن تركيا تحاول التخفيف من دعمها المعلن لتيار الإسلام السياسي في ليبيا، خاصة بعد تواتر الاتهامات حول تغذية القيادة في أنقرة للصراع الدائر بين الجيش بقيادة خليفة حفتر والميليشيات الموالية للمتشددين.
وذهب عدد من المراقبين إلى حدّ اعتبار أن تركيا تنصّلت من الإخوان في ليبيا الذين أثبتوا فشلهم في تسيير الشأن العام وفي فرض السيطرة على مؤسسات الدولة وفق أجندة خارجية مرسومة مسبقا.
لكن شقا واسعا من المحللين أكد أن السلطات التركية ورغم ما تبديه من تحفظ وصفته بـ”المغشوش” إزاء الجماعات الإسلامية في ليبيا، إلاّ أنها تواصل دعمها وتأييد مشروعها وطرحها السياسي.
وفي هذا السياق، أكد أمر الله إيشلر المبعوث الخاص للرئيس التركي إلى ليبيا، والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن كل “الادعاءات” التي تؤكد تورط بلاده مع المتشددين “غير صحيحة”، وأن “التهديدات التي صدرت عن أعضاء في الحكومة المؤقتة الليبية لا يمكن لها أن تعكس مشاعر الشعب الليبي الشقيق تجاه تركيا”.
وأشار المسؤول التركي، في تصريحات صحفية، إلى أنهم أبلغوا مرارا، مخاطبيهم في مدينتي طبرق والبيضا الليبيتين، بشأن هذه الادعاءات والاتهامات التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة، قائلا “مع الأسف ما زلنا نرى التهديدات والادعاءات تصدر تجاه تركيا، وما زلنا ننتظر من المسؤولين في الحكومة المؤقتة تقييم هذا الأمر”.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة الدعوات المطالبة برفع قضايا ضدّ قطر وتركيا والسودان وفضح ممارساتها وتورطها في دعم الإرهاب في ليبيا، وهو ما دفع هذه الدول إلى تخفيف دعمها للميليشيات الإسلامية الليبية، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في وقوع جماعة الإخوان في عزلة نسبية فرضتها التحولات والتطورات الراهنة للملف الليبي المتشعب.
وبخصوص الحوار بين الفرقاء قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، إنه يتوقع توصل أطراف الحوار الليبي في المغرب يوم الأحد المقبل إلى “اتفاق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة وطنية والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة”.
وفي مؤتمر صحفي عقده، أمس الجمعة، بمدينة الصخيرات المغربية، قبيل انطلاق الجولة الثانية من الحوار الليبي، اعتبر ليون أن التوصل إلى اتفاق سيمهد الانتقال إلى التفاوض على التفاصيل خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح أن المفاوضات سوف تستمر ثلاثة أيام، وستتركز على الترتيبات الأمنية والحد من إطلاق السلاح والاستقرار، ومراقبة وقف إطلاق النار، إضافة إلى التوافق حول حكومة وحدة وطنية.
ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأمم المتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة “غدامس″، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.
"العرب اللندنية"

أربعة ألغاز تكتنف أحداث عدن ولحج وفرار السقاف

أربعة ألغاز تكتنف
لم تستطع التفجيرات الإرهابية التي طالت ظهر أمس الجمعة، مساجد بالعاصمة اليمنية صنعاء وخلفت مئات القتلى، أن تلفت الأنظار تماماً، عن فجوات وتساؤلات عالقة، تخص الأحداث التي شهدتها مدينتا عدن ولحج جنوبي غرب البلاد، يومي الخميس والجمعة. وقد شهدت عدن الخميس، سقوط فرع معسكر قوات الأمن الخاصة بالمدينة الذي تمرد قائده العميد عبدالحافظ السقاف، على قرار رئاسي يقضي بتغييره. ويبدو لافتاً ما أكدته مصادر موثوقة في مدينة عدن لـ"العربي الجديد"، من أنّ مجاميع مسلحي "اللجان الشعبية" التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، وصلت إلى المعسكر ولم تجد فيه سوى عشرات الجنود، والقليل من العتاد، رغم أن القوة الفعلية للمعسكر تناهز 3 آلاف جندي، مدججين بعشرات العربات المدرعة. مصادر "العربي الجديد" لم تستبعد أنّ يكون الجنود الموجودون بالمعسكر، قد قاموا قبيل اقتحامه بعملية انسحابٍ تدريجي بزي مدني، فيما قاتل نحو 150 جندياً قرب الملعب الرياضي لمدة ربع ساعة فقط، ثم استسلموا وتم نقلهم إلى مكانٍ في منطقة الشيخ عثمان، حيث ألقى مسؤول حكومي سابق مقرب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خطاباً أمامهم، وصفته المصادر بأنّه يشبه خطاب الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، الذي ألقاه على جنود جنوبيين في عمران، قبيل اندلاع حرب صيف 1994 بأسبوع. 
وفي هذا السياق، تعتبر مصادر "العربي الجديد" أنّه "لم تقع معركة بالمعنى الحقيقي"، وذلك رغم سقوط 13 قتيلا أعلن عنهم محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور، مساء الخميس. أما اللغز الثاني فيدور حول الطريقة، التي تم بها تهريب قائد المعسكر العميد عبد الحافظ السقاف إلى مدينة تعز، إذ يتساءل البعض عن وجود صفقة تقف وراء تهريبه، مقابل تسليم المعسكر، وقد تم تهريبه وفقاً للمصادر، عبر منطقة الصَبّيْحة بلحج، والمنتمي إليها وزير الدفاع محمود الصبيحي الذي برز كبطل لمعركة إخماد التمرد. وانتقل السقاف بصحبة شيخ قبلي عولقي من محافظة شبوة مقرب من الرئيس هادي، وذلك بعد توسط أحمد المجيدي محافظ لحج صديق الصبيحي. أما اللغز الثالث فيتمثل في عملية فرار سجناء من سجن المنصورة بعدن، بالتزامن مع إسقاط معسكر قوات الأمن الخاصة، والبعض منهم محتجز على ذمة قضايا إرهاب. وقد أعلنت اللجنة الأمنية بعدن في وقتٍ لاحق، أنها ألقت القبض على عشرة من السجناء الفارين، من دون أن تشير بأصابع الاتهام، إلى الجهة التي تورطت بتهريبهم، وهدفها من ذلك. رابع الألغاز يتمثل في سقوط مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج شمال عدن وبوابتها، بيد مسلحين تابعين لتنظيم "القاعدة"، واستيلائهم على مقار أمنية وحكومية وقيامهم بإعدام عدد من ضباط وجنود الأمن والاستخبارات، من دون أن تتحرك "اللجان الشعبية" الموالية لهادي لإنقاذ المدينة، وكذلك من دون أن يتحرّك وزير الدفاع الذي ينتمي لمحافظة لحج، بل إن قادة عسكريين كباراً في عدن، ظلوا في بيوتهم طيلة أحداث الفوضى التي سقط خلالها مركز محافظة لحج القريب جداً من قاعدة العند الجوية. وأمام هذا الواقع، تكاد تكون أحداث لحج أكثر خطورةً من تفجيرات صنعاء التي استحوذت على وسائل الإعلام الجمعة، وكلاهما حدث بشكل متزامن. وبعد أن أعلنت الرياض مساء الجمعة، أنّ المملكة العربية السعودية تضع "كافة إمكاناتها" بيد السلطة الشرعية باليمن، يمكن السؤال، هل يتم بذلك تهيئة الساحة لتدخل عسكري خارجي بجنوب اليمن. 
من جهةٍ أخرى، لم يعد مهمّاً بنظر الكثيرين، استقراء الدلالات الكامنة، وراء رفع مسلحي اللجان الشعبية أعلام الانفصال على مبنى المعسكر، والآليات التي وقعت في أيديهم، إذ اعتبرت هذه التصرفات فردية، رغم كونها نغّصت الفرحة بانتصار الشرعية المتمثلة بهادي، وكسر تمرد القائد السقاف، المحسوب على سلطة الانقلاب في صنعاء، بجناحيها الحوثيين وصالح. كذلك، كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن اختلافاً طرأ في أولويات طرفي ذلك التحالف، إذ ترجّح أنّ عين "الحوثيين" على مأرب، وعين صالح على عدن، مشيرة إلى أن تحالف الطرفين، تعرّض لشرخ واضح بسبب اغتيال عبدالكريم الخيواني القيادي بالجماعة، الأربعاء الماضي، وهو الحادث الذي وجّه إثره ناشطون حوثيون بارزون، اتهامات صريحة لصالح بالوقوف وراء استهدافه. 
"العربي الجديد"

شارك