5 آلاف من «حركة أوزبكستان الإسلامية» يقاتلون مع «داعش» / هادي يتعهد بإزالة العلم الإيراني من صعدة.. والحوثيون يعلنون التعبئة
الأحد 22/مارس/2015 - 10:31 ص
طباعة
حشود للحوثيين إلى الجنوب وهادي سيقاوم «التجربة الإيرانية»
تجمّعت نُذُر مواجهات مسلّحة واسعة في اليمن، وأعلنت جماعة الحوثيين التعبئة العامة، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة تعز. وفيما أعدم تنظيم «القاعدة» 45 ضابطاً وجندياً، أجلت واشنطن عشرات من عناصر القوات الخاصة الأمريكية من قاعدة العُند الجوية اليمنية.
تعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، في أول خطاب له منذ انتقاله إلى عدن قبل شهر، مقاومة انقلاب جماعة الحوثيين، محذِّراً من أنه سيقود اليمن إلى «كارثة سياسية واقتصادية». ودعا الجيش إلى الامتثال لأوامره، واعداً برفع العلم الجمهوري في منطقة مران، مسقط رأس زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن هادي قوله إن الحوثيين يحاولون نقل «التجربة الإيرانية الإثني عشرية إلى اليمن»، متعهداً مقاومتها ومعتبراً أن ميليشياتهم وتنظيم «القاعدة» وجهان لعملة واحدة.
وتزامن خطاب هادي مع حشود عسكرية وقبلية على الحدود التاريخية بين شمال اليمن وجنوبه، ما ينذر بمواجهات دموية بين قوات الجيش والميليشيا التابعة للرئيس هادي من جهة، والقوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.
ورداً على خطاب هادي، أعلنت «اللجنة الثورية العليا» لجماعة الحوثيين في صنعاء «حال التعبئة العامة»، ودعت في بيان «المؤسستين الأمنية والعسكرية» إلى «القيام بواجباتهما في التصدي للحرب القذرة» على الشعب اليمني. واعتُبِر البيان بمثابة «إعلان حرب» للسيطرة على عدن ولحج وبقية مناطق الجنوب.
وأرسل الحوثيون أمس تعزيزات عسكرية إلى مدينة تعز المجاورة لعدن، عن طريق البر والجو، بالتزامن مع تحرك قوات موالية لهم وللرئيس السابق إلى محافظة الضالع الحدودية مع الجنوب، في خطوة يُعتقد بأنها استعداد للزحف نحو الجنوب وعدن. وعلمت «الحياة» أن الجماعة أرسلت أمس حوالي 600 من عناصرها إلى طهران لتلقي تدريب عسكري، كدفعة أولى ستتلوها دفعات، في سياق اتفاق أمني- عسكري أبرمه الحوثيون مع إيران.
وأعدم تنظيم «القاعدة» في محافظة لحج (25 كلم شمال عدن) 45 ضابطاً وجندياً في حادثتين منفصلتين في مدينة الحوطة (مركز المحافظة)، واستولى على كميات كبيرة من أسلحة قوات الأمن، وسطا على معظم مصارف المحافظة.
وأجلت الولايات المتحدة إلى جيبوتي عشرات من عناصر القوات الخاصة الأمريكية المرابطين في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، يُعتَقَد بأنهم يشرفون على تسيير الطائرات الأمريكية من دون طيار.
وأعلنت وزارة الخارجية العُمانية أمس أن طائرة من سلاح الجو السلطاني أجلت عدداً من الديبلوماسيين البريطانيين من عدن «لأسباب إنسانية»، ونقلتهم إلى مسقط تمهيداً لعودتهم إلى بلادهم. وأوضح بيان للوزارة أن سلطنة عُمان أمّنت عملية الإجلاء فجراً قبل أن تقلهم الطائرة إلى مسقط، مشيراً إلى أن الخطوة تمت بأوامر من السلطان قابوس الذي يمضي فترة علاج في ألمانيا وعودته متوقّعة خلال أيام. كما استقبلت مسقط أمس حوالي 40 جريحاً من ضحايا التفجيرات الأخيرة في صنعاء.
وتوقفت مفاوضات الأطراف السياسية مع الحوثيين في صنعاء، بعدما غادرها أمس فجأة مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر، وسط مخاوف من أن يكون المجتمع الدولي وصل إلى طريق مسدود في محاولته دعم اليمنيين، للتوصل إلى حل سلمي ينهي الأزمة.
وجاءت التطورات المتسارعة بعد يوم دموي في صنعاء شهد هجمات انتحارية استهدفت مسجدين، وأعلن تنظيم «داعش» تبنيها لأول مرة، وهي أدت إلى مقتل 150 شخصاً وجرح 350 آخرين.
وأثارت الهجمات تنديداً محلياً ودولياً واسعاً، وأدانها مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي وواشنطن ولندن وباريس.
إلى ذلك، كشفت مصادر قبلية وعسكرية في عدن، عن أن قوات الجيش الموالية لهادي مع ميليشيا «اللجان الشعبية» سيطرت أمس على مدينة الحوطة في محافظة لحج، بعدما انسحب منها مسلحو «القاعدة» الذين كانوا احتلوا كل المعسكرات والمقرات الأمنية والحكومية، واستولوا على الأسلحة فيها. وذكرت المصادر أن وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة محمود الصبيحي وصل إلى قاعدة العند الجوية، أكبر قاعدة في اليمن، وعيَّن قائداً لها يأتمر بأمره بدلاً من قائدها السابق الذي غادرها إلى صنعاء. كما عقد لقاءات قبلية في المحافظة وشكل لجاناً شعبية من الأهالي، للمساهمة في صد أي تمدد حوثي نحو عدن.
وتحدثت مصادر أمنية عن إعدام مسلحي «القاعدة» أمس 16 جندياً وضابطاً أثناء اقتحام عناصر التنظيم مستشفى في الحوطة، بعد يوم على إعدامهم 29 آخرين عُثِر عليهم داخل أحد المباني الحكومية. كما أحرقوا مبنى المخابرات في المحافظة ونهبوا كل المصارف، قبل أن تصل إليها قوات الصبيحي.
خطاب هادي
وفي أول خطاب له عبر تلفزيون حكومي يبث من عدن منذ انتقاله إليها، شكر هادي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منوهاً بدعمه المستمر لليمن، كما شكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقال إنه سيعود إلى صنعاء بعد زوال الأسباب التي دعته إلى مغادرتها. وتعهد الرئيس اليمني مواجهة انقلاب الحوثيين، معلناً تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، كما أعلن رفضه كل الإجراءات التي اتُّخِذَت منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وقال هادي: «سنرفع العلم اليمني فوق جبل مران بدلاً مع العلم الإيراني»، في إشارة إلى مسقط رأس زعيم الحوثيين المتهم بتنفيذ أجندة إيرانية في اليمن. كما دعا الرئيس اليمني كل القوى السياسية إلى المشاركة في الحوار المزمع إجراؤه في الرياض. ووصف ما حصل في عدن من مواجهات مع قوات الأمن الخاصة، بأنها محاولة انقلابية يدعمها الحوثيون، وطالب الجيش بتلقي الأوامر منه، كما طالب الحوثيين بسحب ميليشياتهم من صنعاء وبقية المدن، وإعادة أسلحة الجيش والأمن المنهوبة إلى الدولة، مؤكداً أن استمرار انقلاب جماعتهم سيؤدي إلى «كارثة سياسية واقتصادية».
«داعش» يقطع رءوس ثلاثة على أبواب دمشق
قطع تنظيم «داعش» رءوس ثلاثة أشخاص على أبواب دمشق، ضمن حملة تصعيد يشنّها في مناطق في سورية بعد الخسارة العسكرية التي مني بها في شمال البلاد وشمالها الشرقي بفضل غارات التحالف الدولي- العربي. في الوقت ذاته أكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض رفضه حضور الجلسة الثانية من «منتدى موسكو»، بعدما أشار إلى «تطور إيجابي» في موقف روسيا واعترافها بـ «الائتلاف» .
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش» أعدم أمس ١٣ شخصاً بينهم 3 «فصل رءوسهم عن أجسامهم في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، بتهمة محاولة العودة وتسليم أنفسهم للنظام»، إضافة إلى خمسة قطع رءوسهم في الريف الشرقي في حمص وسط البلاد، متهماً إياهم بأنهم «مرتدون من أعوان النصيرية» في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان «المرصد» أفاد بأن عدد القتلى الأكراد المدنيين في مدينة الحسكة «ارتفع إلى 45 بينهم 5 أطفال على الأقل، بعد هجمات الليلة الماضية» والتي استهدفت احتفالات عشية عيد النوروز، رأس السنة الكردية. وكان لافتاً ان النظام والمعارضة تنافسا على المشاركة في هذه المناسبة، بما في ذلك رعاية حزب «البعث» الحاكم الذي يتّهمه الأكراد بـ «التعصب القومي»، احتفالاً في دمشق بُثت مشاهد منه على شاشة التلفزيون الرسمي.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في هجمات شنّها تنظيم «داعش» على مواقع تابعة للقوات الحكومية والمسلّحين الموالين لها في ريفي حمص وحماة إلى 83 قتيلاً على الأقل، وفق «المرصد».
ويسعى التنظيم وفق مدير «المرصد» سامي عبدالرحمن، إلى «تسجيل إنجازات عسكرية ولو محدودة على الأرض، بعد الهزائم التي مُنِي بها أخيراً في محافظات حلب والرقة (شمال) والحسكة في مواجهة المقاتلين الأكراد من جهة والنظام من جهة أخرى»، بغطاء من غارات التحالف.
سياسياً، أفاد «الائتلاف» بأن هيئته العامة وبعد الاطلاع على رسالة الدعوة من الخارجية الروسية «قررت الاعتذار عن عدم المشاركة في منتدى موسكو 2 مطلع الشهر المقبل، وثمّنت الموقف الروسي بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت على قرار مجلس الأمن الرقم 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيماوي في سورية الذي استخدمه نظام (الرئيس بشار) الأسد أكثر من مرة وآخرها في مدينة سرمين بريف إدلب (شمال غرب). كما لاحظ أعضاء الهيئة العامة تطوراً في الموقف الروسي لمصلحة الاعتراف بالائتلاف خلافاً لما ظهر في منتدى موسكو 1».
وكانت الخارجية الروسية لبّت بعض طلبات المعارضة، ودعت رئيس «الائتلاف» خالد خوجة بصفته التنظيمية لا الشخصية، ووعدت بوضع جدول أعمال للمنتدى، على عكس ما حصل في الجولة الأولى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي.
محاولة اغتيال فاشلة للجبهة الجنوبية
حين فتح أبو أسامة الجولاني عينيه بعد تعرضه للإصابة سأل من حوله «هل سقط تل الحارة؟»، ووصله الجواب «لا، لا يزال صامداً» فاغمض عينيه ولكن هذه المرة ليرتاح فقط وليس ليعود إلى فقدان الوعي.
يوم الثلثاء العاشر من آذار (مارس) ٢٠١٥ وفي الرابعة بعد الظهر كان أبو أسامة قد وصل منذ حوالي ربع ساعة إلى مقر سري للجيش الأول المنضوي في إطار الجبهة الجنوبية للجيش الحر، حيث يفترض أن يلتقي ببعض المساعدين، حين وقع الانفجار، مدمراً المبنى من منتصفه.
جرح أغلب الموجودين، وواقع أن المنطقة بعيدة عن مواقع الجيش الأول وتشكيلات الجبهة الجنوبية الأخرى منع أي تدقيق في المنطقة أو في المباني المطلة بحثاً عن المرشد الأرضي للطيران الذي نفذ الضربة. إلا أن ضربة من الطيران بهذه التقنية، مع صاروخ موجه، وبعد ربع ساعة فقط على دخول أبو أسامة الجولاني إلى مقره تشير بلا لبس إلى أن ثمة إعداداً جيداً للضربة، مع وجود مرشد أرضي لعملية الإغارة، تكفل بإعطاء المعلومات الأولية التي انطلقت الطائرة على أساسها، وأكد الإصابة بعد حصولها.
«لقد تم اختيار هذا الموقع تحديداً لقربه من مناطق الجولان المحتل»، كما يقول أبو أسامة، «حاولنا الاستفادة من الغطاء المضاد للطائرات الذي توفره قوات الاحتلال الإسرائيلية»، ولكن هناك شيء ما حصل وأدى إلى وقوع الغارة وإصابة أبو أسامة الذي تمكن من محادثتنا من مكان ما داخل سورية بعد تحسن وضعه الصحي.
في شهر أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤ كانت طائرة سورية من طراز «سوخوي» تحلق قريباً من المناطق المحتلة في الجولان السوري، وأسقطتها الدفاعات الإسرائيلية المتمركزة هناك، ويومها أعلن عن خرق للمجال الجوي «الإسرائيلي» ثم أعلن أن الإسقاط تم عن طريق الخطأ، في رسالة تحذير واضحة من اقتراب الطائرات السورية من المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.
وهو الأمر الذي حدا بقيادات في الجبهة الجنوبية للمعارضة للاستفادة من المظلة الجوية والاقتراب من المناطق المحتلة للاحتماء من القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة الذي ينفذه الطيران السوري.
ولاحقاً في كانون الأول (ديسمبر) عام ٢٠١٥ نفذت إسرائيل ضربة أخرى عابرة للحدود فقتلت الجنرال الإيراني محمد علي دادي وقادة من حزب الله اللبناني منهم جهاد مغنية ومحمد عيسى، ولم تتحرك أي دفاعات سورية، أو تطلق أية صواريخ مضادة للطائرات في مواجهة الخرق الجوي.
الاستنتاج البديهي أن هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على الأجواء في المنطقة، وأن تحليق الطيران السوري بحال حصل قريباً من الحدود سيتعرض للرد الإسرائيلي المباشر. وبكل الأحوال فهو أمر مكرس منذ نهاية حرب عام 1973.
إلا أنه وفي يوم العاشر من شهر آذار أغارت الطائرات السورية على موقع الجيش الأول، ولم تتعرض لأي رد إسرائيلي.
هناك من يشير إلى موافقة إسرائيلية ضمنية على التخلص من القائد العسكري للجيش الأول، والشخصية الأبرز، أبو أسامة الجولاني، أو النعيمي كما تفضل أن تسميه وسائل إعلام النظام السوري والمؤيدة لها.
وما أن مضت ساعات على الضربة الجوية، حتى انتشر الخبر بين وسائل الإعلام الموالية للنظام في سورية ولبنان، وحكي عن غرفة عمليات وتنسيق ووجود ضابط ارتباط إسرائيلي في اجتماع كان يعقد هناك، ووجود ضباط أجانب من مركز إدارة العمليات العسكرية (MOC) الذي ينسق جهود الدول الداعمة للثورة السورية.
وتحدثت معلومات هذه الصحف عن نقل عشرات من الجرحى إلى إسرائيل وإلى الأردن، واحتفلت وسائل إعلام النظام ومؤيديه بمقتل أبو أسامة، وأكدت مقتل مساعد أبو أسامة، وغيره من الضباط والقادة.
«لم يكن هناك تعاون مع إسرائيل ولا بأي شكل من الأشكال، بل رفضنا أي اتصال بالإسرائيليين، وربما هذا سبب غض نظر الإسرائيليين عن غارة الطيران، أو ربما هو أكثر من غض نظر». يقول أبو أسامة.
إلا أن التشكيك بمصدر الغارة أمر غير واقعي بحسب أبو أسامة، ومن تابع إعلام النظام ومؤيديه بعد ساعات من الضربة الجوية يعلم أن هناك من أعد ملفاً كاملاً عن أبو أسامة، وعن الغارة، وعن الانتصار الجديد الذي يفترض أنه تحقق مع مقتل أبو أسامة وقيادته العسكرية.
وللمزيد من تكبير الانتصار المفترض، تم ربط الجيش الأول وأبو أسامة بإسرائيل، وبالاستخبارات الأردنية، وباجتماع هام جداً إعداداً للهجوم على مواقع النظام.
في الواقع فان الأمور أبسط من ذلك، فالحرس الثوري الإيراني يحضر لهجمة جديدة في جنوب سورية، ويعد عدته لعملية واسعة يفترض أنها ستضع قواته على الحدود مع الأردن، وبمواجهة الجيش الإسرائيلي لمنعه من ضرب بلاده مع انتهاء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة. وإحدى أهم العثرات بمواجهة تقدمه هي الجيش الأول وألوية سيف الشام وباقي تشكيلات الجبهة الجنوبية.
ففي شهر شباط الماضي تعرض الحرس الثوري لضربة موجعة مع مقتل قادته الميدانيين في الهجوم على ما بات يعرف بمثلث الموت (المثلث الرابط بين ريف دمشق والقنيطرة ودرعا) وتكبد خسارة كبيرة، وبقيت جثث الإيرانيين واللبنانيين والأفغان في الأراضي الزراعية أسابيع قبل رفعها. ثم تعرض لانتكاسة أخرى لدى مشاركته النظام السوري في الهجوم الشمالي باتجاه الحدود مع تركيا.
هذه المرة يحاول الحرس الثوري تمهيد الطريق عبر التخلص من قياديين رئيسيين في المواجهة، وإزاحتهم من طريقه قبل إرسال قواته العسكرية في مهمتها لاجتياح مناطق سورية جديدة.
«لقد قلنا لهم سابقاً إن المعركة معنا ستكون مكلفة، فلم يصدقوننا، وقلنا لهم بعدها إنهم سيواجهون حرب عصابات في كل متر يتقدمون فيه، وأيضاً لم يصدقوننا، واليوم نقول لهم إن قتل قائد أو اثنين لن يغير في الأمر شيئاً، سنبقى نرفع لواء الجيش الحر، وسنبقى نقاتل، مات من مات وعاش من عاش» يقول أبو أسامة الذي يتماثل اليوم للشفاء وبدأ بمعاودة نشاطه.
"الحياة اللندنية"
هادي يتعهد بإزالة العلم الإيراني من صعدة.. والحوثيون يعلنون التعبئة
اجتماع خليجي يحذر من الفوضى في اليمن
شهد اليمن تطورات دراماتيكية أمس، مع تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمواصلة قيادة البلاد، رغم كل الصعوبات والمؤامرات، حتى رفع علم الجمهورية فوق جبال مران بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين. في المقابل صعدت جماعة «أنصار الله» الحوثية بإعلان التعبئة العامة لمواجهة الرئيس اليمني.
وقال هادي، في أول خطاب له منذ وصوله إلى مدينة عدن بعد فراره من قبضة الحوثيين، إن ممارسات الحوثيين لن تثنيه عن «تحملنا للمسئولية حتى نوصل البلاد إلى بر الأمان ويرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبال مران في صعدة بدلا من العلم الإيراني».
وأعلن هادي 4 شروط لاستئناف العملية السياسية في اليمن، وهي انسحاب الحوثيين من كل الوزارات والمؤسسات الحكومية، وسحب العناصر المسلحة من صنعاء والمدن الأخرى، وإعادة الأسلحة المستولى عليها إلى المؤسسة العسكرية، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وتنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية.
في المقابل، احتج الحوثيون لدى جامعة الدول العربية بعد دعوتها هادي للمشاركة في قمة شرم الشيخ المقررة أواخر الشهر الحالي، كما أعلنوا «التعبئة العامة» في صفوف القوات المسلحة والأمن بسبب «حالة الحرب» في اليمن.
جاء ذلك بينما أرسل الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أمس، تعزيزات عسكرية إلى محافظة تعز، في وقت شهدت فيه محافظة لحج الجنوبية انفلاتا أمنيا غير مسبوق.
في سياق متصل، عقد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، في الرياض أمس، اجتماعا ضم ولي عهد البحرين، وولي عهد أبوظبي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت، لبحث مستجدات الأحداث في اليمن. وحذر اللقاء من انزلاق اليمن في «نفق مظلم ستترتب عليه عواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب بل على الأمن والاستقرار في المنطقة والسلم والأمن الدوليين».
وأكد المجتمعون مواقف القادة الخليجيين الداعمة للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي، واستعدادهم لبذل كل الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره، إذ إن «أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ». كما أكد الاجتماع أهمية الاستعجال في عقد مؤتمر الحوار في الرياض.
300 رجل أعمال سويدي تأثروا بقرار وقف التأشيرات السعودية
ملك السويد يعرض الوساطة.. ويلتقي وزيرة الخارجية غدًا
تتواصل التحذيرات داخل السويد من اتساع دائرة التأثير على الوضع الاقتصادي في البلاد وعشرات الشركات والمئات من أصحاب الأعمال الذين شملهم قرار الرياض بإيقاف سمات العمل والدخول إلى السعودية، وذلك على خلفية التصريحات المسيئة التي أطلقتها وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم بحق القضاء في المملكة العربية السعودية.
وقال مدير غرفة تجارة استوكهولم أندرياس أوستروم، لـ«الشرق الأوسط»، إن أكثر من 300 من رجال الأعمال توقفت فرص تواصلهم مع مشروعات واستثمارات داخل السعودية، كما أن هناك 200 آخرين من الأجانب المقيمين في السويد ممن يمتلكون شركات تنفيذية يتطلب وضعهم جهدا خاصا من الغرفة ووزارتي الخارجية والصناعة.
من جانبه، قال باتريك الشيخ، الرئيس السابق لمكتب التجارة السويدي في الرياض، إن 30 في المائة من صادرات البلاد واستثماراتها معرضة للضرر إذا لم تسارع الحكومة لتدارك إشكالاتها السياسية والدبلوماسية خلال أسبوعين من الآن. وكانت 40 شركة من شركات الإنتاج والتصنيع وشركات البناء السويدية المتعاقدة مع السعودية قد أبلغت وزير الصناعة السويدي ميكائيل دامبيري بأن الأزمة تهدد موارد هذه الشركات التي تبلغ مليارات الدولارات سنويا.
في سياق متصل، دخل ملك السويد، كارل غوستاف السادس عشر، على خط الأزمة عارضا الوساطة لإنهائها. وأفادت صحف سويدية بأن الملك غوستاف يشعر بقلق حيال التطورات، وقرر لقاء عدد من كبار الدبلوماسيين السويديين غدا (الاثنين) بينهم وزيرة الخارجية، لبحث ما يمكن أن يقدمه لحسم الأمر.
كما أكد الملك غوستاف، في بيان، حرصه على أن تنعم بلاده بعلاقات طيبة وبناءة مع الدول الأخرى.
ونقلت مصادر عن المتحدثة الرسمية باسم القصر الملكي، تعليقا على البيان، أنه «من الجيد أن يلتقي الملك بالمسئولين في مثل هذه الظروف. لقد سبق للملك أن التقى في وقت سابق بالحكومة».
"الشرق الأوسط"
الأكراد يلغون احتفالات النيروز بعد ارتفاع حصيلة تفجيرات الحسكة
قتلى في معارك وقصف على حلب والتنظيم الإرهابي يصلب 3 رجال في ريف دمشق
ارتفعت حصيلة الهجوم المزدوج الذي استهدف احتفالات للأكراد الجمعة في شمال شرق سوريا إلى 45 قتيلاً، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس السبت، مشيرا إلى وقوف تنظيم داعش الإرهابي خلف هذا الهجوم، كما نفذ أمس مزيدا من جرائم منها قطعه رءوس 3 رجال وصلبهم في جوبر في ريف العاصمة دمشق، في الوقت الذي سقط فيه عشرات القتلى والجرحى من المدنيين جراء معارك وقصف نظامي في مدينة حلب .
وقال المرصد، في بيان أمس، إن عدد القتلى وصل إلى 45 قتيلا بينهم خمسة أطفال إلى جانب عشرات المصابين ممن بلغت حالة بعضهم حد الخطر، في حين نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة الحسكة أن عدد الضحايا ارتفع إلى 37 قتيلا و96 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء . وذكر المرصد أن الانفجار الأول ناجم عن تفجير مقاتل من تنظيم الدولة نفسه بسيارة مفخخة، بينما لم يُعرف هل كان الانفجار الثاني ناجما عن تفجير مقاتل نفسه بحزام ناسف أم عن طريق تفجير عبوة ناسفة .
ومن جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن انتحاريا فجّر نفسه في ساحة كانت تجري فيها الاحتفالات بأعياد الربيع (النيروز) بمنطقة "المفتي" في الحسكة، بينما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الهجوم وقع نتيجة زرع مواد متفجرة بدراجتين ناريتين وتفجيرهما بساحة المفتي . وبعد التفجير، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية إلغاء الاحتفالات بعيد النيروز في محافظة الحسكة، ودعت أهالي المحافظة إلى تجنب التجمعات واقتصار الاحتفالات على الأجواء العائلية.
من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها إلى 83 عنصرا قتلوا خلال هجمات نفذها أمس تنظيم "داعش" ضد مواقعها في ريفي حمص وحماة (وسط)، بحسب ما أعلن المرصد أمس السبت.
وفي الأثناء، ارتفع إلى 13 عدد الرجال والشبان الذين أعدمهم تنظيم "داعش" خلال اليومين الماضيين في مناطق سيطرته بمحافظات دير الزور وحمص ودمشق، حيث أعدم التنظيم الإرهابي 3 رجال وشبان في مناطق سيطرته بالحجر الأسود في القسم الجنوبي من مدينة دمشق، وقام بفصل رءوسهم عن أجسادهم وصلبهم بتهمة "محاولة العودة وتسليم أنفسهم للنظام"، فيما أعدم التنظيم أمس رجلين بريف حمص الشرقي، أحدهما بتهمة "التجسس لصالح النظام"، كما قام التنظيم بفصل رءوس 5 أشخاص عن أجسادهم قرب منطقة السخنة بالريف الشرقي لحمص، متهماً إياهم أنهم "مرتدون" .
في السياق، ذكر المرصد أن عشرات من المدنيين وقوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف قامت به قوات النظام لحي "المشهد" وتفجير نفق في حي "ميسلون" بحلب شمال سوريا . وقال المرصد السوري في بيان له إن "مناطق في حي "المشهد" بحلب شمال سوريا تعرضت لقصف من قوات النظام ما أدى إلى مقتل وجرح نحو 30 مدنيا بينهم أطفال" . وقالت وكالة "سوريا مباشر" إن 15 عنصرا من قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح جراء تفجير مقر كانوا يتمركزون فيه بحي "ميسلون" في مدينة حلب .
كيري يؤكد “وحدة” القوى الكبرى في مفاوضات النووي الإيراني
طهران تتحدث عن خلافات بين دول "5+1"
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن القوى الكبرى "موحدة" في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبل مغادرته إلى لندن للقاء نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني للتشاور بعد أسبوع من المحادثات أجراها مع نظيره الإيراني، وستستأنف الأربعاء المقبل .
وقبل مغادرته سويسرا، قال كيري "أشدد على أننا موحدون في هدفنا ومقاربتنا وعزمنا وإصرارنا لضمان سلمية البرنامج الإيراني بالكامل"، وذلك وسط تكهنات عن خلافات مع فرنسا .
وكانت فرنسا أعربت عن قلقها من سرعة التوصل إلى اتفاق مع إيران . وللتأكيد أن واشنطن لا تحاول الضغط على حلفائها من اجل التوصل إلى اتفاق، قال كيري "عملنا لفترة طويلة وبشدة للتوصل إلى اتفاق يبدد القلق من البرنامج الإيراني" . وأشار إلى أنه لا يزال على إيران أن تعمل لإثبات أنها ستلتزم باتفاق، لافتا إلى انه "لا تزال هناك اختلافات مهمة" .
وأضاف كيري انه "مر عامان ونصف العام على هذه العملية، حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة" . وتابع "نريد اتفاقا يجعل العالم، الولايات المتحدة وحلفاءها المقربين وشركاءها، أكثر اطمئناناً وأكثر أمناً" .
وشكل الملف النووي الإيراني الجمعة، موضوع محادثة هاتفية بين الرئيسين باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند اللذين أكدا عزمهما على التوصل إلى اتفاق يبدد قلق المجتمع الدولي بشكل "تام" و"قابل للتحقق" .
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق ممكن . وأن لا شيء لا يمكن حله داعيا "الطرف الآخر" لاتخاذ قراره الأخير في هذا الصدد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية .
وقال روحاني انه "عندما يريد الطرفان التوصل إلى اتفاق، يعني ذلك أن عليهما الموافقة على الخضوع لضغوط إضافية لأن الخطوات الأخيرة هي دائما الأصعب" .
وفي الإطار ذاته، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على صفحته على موقع "تويتر" أن فريقه مستعد للعمل في عطلة نهاية الأسبوع إلا أن دول مجموعة 5+1 بحاجة إلى وقت ل"التنسيق" .
ويحدد الاتفاق السياسي الذي تنتهي مهلة توقيعه في 31 مارس/آذار، المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية وضمان استحالة توصل طهران إلى صنع قنبلة ذرية . كما يحدد مبدأ مراقبة المنشآت النووية الإيرانية ومدة الاتفاق ويضع جدولاً زمنياً للرفع التدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على إيران .
"الخليج الإماراتية"
تحذير خليجي من جر اليمن إلى الفتنة الطائفية
استنكار عربي لاستهداف عدن وتفجيرات صنعاء
استنكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، بشدة الاعتداءات على قصر الرئاسة في عدن والهجمات الانتحارية على المساجد في صنعاء، ووصفها بأنها «أعمال إرهابية شنيعة تتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، وتستهدف أمن واستقرار اليمن والمساس بالشرعية الدستورية بهدف جره إلى دائرة الصراع والاقتتال وإثارة الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب ووحدته الوطنية».
ودعا الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني جميع القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني إلى التمسك بالتوافق الوطني وتغليب العقل والحكمة، بعيداً عن استخدام القوة، لتفويت الفرصة على كل من يحاول زعزعة أمن اليمن واستقراره وجره نحو الفتنة والصراع، معرباً عن أمله باستجابة الجميع لدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي لعقد مؤتمر في الرياض وفق المبادئ، التي حددها في خطابه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون.
ودانت مصر بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي استهدفت مساجد في صنعاء، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي على براءة الإسلام من هذه الأعمال الشنيعة، مشيراً إلى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، ومشدداً على ضرورة احترام قدسية أماكن العبادة، ومؤكداً وقوف مصر وتضامنها مع شعب اليمن. كما دان الأزهر التفجيرات الإرهابية الغادرة في صنعاء، ودعا الشعب اليمني إلى الوحدة حول مصلحة اليمن العليا ونبذ الفرقة والطائفية وتفويت الفرصة على المتربصين به.
ونددت وزارة الشئون الخارجية والتعاون في المغرب بالاعتداءات الانتحارية في صنعاء، داعية إلى العودة للشرعية والمفاوضات بدل الصراعات المذهبية الشعواء. كما دانت الحكومة الأردنية جميع أعمال العنف، التي يتعرض لها الشعب اليمني الشقيق في صنعاء وعدن، واعتبر وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني هذه الأعمال بأنها تهدف إلى إشعال نار الفتنة وتعطيل المساعي المبذولة للعودة إلى مسار العملية السياسية الشرعية، وجدد تأكيد الموقف الأردني الثابت في دعم وحدة وسيادة واستقلال اليمن واحترام الشرعية الدستورية وجهود استئناف العملية السياسية ورفض أي محاولات تستهدف التدخل في شئون اليمن الداخلية والمساس بأمنه الداخلي.
«الحشد» يرفض مشاركة الصدر في معركة تكريت
أجانب معظمهم أمريكيون يقاتلون مع البيشمركة ضد «داعش»
كشفت مصادر عراقية رفض بعض قادة «الحشد الشعبي» مشاركة قوات موالية لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر، في معركة طرد «داعش» من تكريت. في حين أكد ضابطان في قوات البيشمركة أمس، أن عدداً من المقاتلين الأجانب تطوعوا في صفوف القوات الكردية في مناطق القتال الممتدة من شمال غرب كركوك إلى جنوبها بمسافة 110 كيلومترات.
وأكدت المصادر العراقية نفسها، أن بعض قيادات الميليشيات الموالية للحكومة، ترفض انخراط قوات الصدر، التي أطلق عليها «كتائب السلام»، في عملية تحرير تكريت، مهددة بسحب المقاتلين الموالين لها من المعركة، في حال شاركت في معارك محافظة صلاح الدين.
وعزت المصادر هذا الخلاف إلى إصرار الصدر على «تسليم إمرة» قواته إلى قيادة الجيش، الأمر الذي تعارضه قيادات الحشد التي «تعتمد بشكل أساس على القيادة الإيرانية». وكان الصدر أعلن الأسبوع الماضي «رفع التجميد» عن مشاركة مقاتليه في المواجهات ضد «داعش»، وأرسل نحو زهاء 1500 مقاتل إلى مدينة سامراء جنوب تكريت.
من جهته، أعلن المقدم لقمان محمد آمر الفوج الثالث من اللواء 134 في قوات البيشمركة التي تنتشر جنوب وغرب كركوك، أن 20 متطوعاً أجنبياً من عدة دول مختلفة التحقوا بصفوف البيشمركة ومعظمهم جاءوا من الولايات المتحدة وأن أغلبيتهم عملوا في الجيش الأمريكي، ويساندون الأكراد في جبهات القتال في قضاء داقوق وتل الورد ومكتب الخالد جنوب وغرب كركوك. وأضاف لقمان: «يمتلك هؤلاء الخبرة ووجودهم أمر ضروري لإعطاء المشورة والخبرة والدافع للمقاتل الكردي لتحقيق النصر.
داغستان: مقتل 7 متطرفين
أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في جمهورية داغستان الإسلامية الروسية بشمال القوقاز أن قوات الأمن قتلت 7 من مسلحي عصابة سرية متطرفة في اشتباك داخل مبنى مكون من 5 طوابق أثناء عملية لمكافحة الإرهاب في العاصمة محج قلعة.
وذكرت، في بيان نشرته وكالة أنباء «انترفاكس» إن وحدات من القوات الخاصة شنت عملية لتصفية الإسلاميين المتطرفين، موضحة أن أعضاء إحدى العصابات الإجرامية تقوم بتمويل هجمات إرهابية ومحاولات لاغتيال أفراد قوات الأمن في جمهوريات شمال القوقاز الروسية، الشيشان وداغستان وأنجوشيا وكباردينو بلكاريا.
"الاتحاد الإماراتية"
داعش غطاء لتسهيل التمدد الإيراني في المنطقة
'الدولة الإسلامية' تظهر بشكل مفاجئ في اليمن لاستدعاء تدخل طهران، والحوثيون يستغلون تفجيرات صنعاء للهجوم على مدن يمنية أخرى
أثار تبني تنظيم “الدولة الإسلامية” سلسة التفجيرات التي أودت بحياة أكثر من 140 يمنيا الجمعة الكثير من التساؤلات حول توقيته وارتباطه بخروج الدعم العسكري الإيراني للحوثيين إلى العلن، تماما مثلما يجري في العراق وسوريا حيث اتخذت طهران من “فزاعة” داعش مسوغا لتدخل عسكري مكشوف.
وقال متابعون للشأن اليمني إن الظهور المفاجئ لداعش جاء بعد أن وجد الحوثيون أنفسهم في ظل اتساع دائرة الرفض الشعبي في صنعاء وتلويح القبائل بالتصدي العسكري لأيّ محاولة حوثية لدخول المحافظات التي لم يسيطروا عليها بعد.
ويبدو صعود داعش في دولة كانت فيها القاعدة الحاضن الأبرز للمتشددين الجهاديين بمثابة عملية استدعاء قسرية توفر الغطاء اللازم لتدخل إيراني بغاية تثبيت الانقلاب الحوثي في اليمن مثلما نجحت طهران في تثبيت أذرعها في لبنان والعراق وسوريا.
ومنذ أيام قليلة، كشفت تقارير مختلفة عن وصول سفينة عسكرية إيرانية إلى ميناء الصليف شمال غربي الحديدة (على البحر الأحمر) الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وأنها كانت محملة بأكثر من 180 طنا من الأسلحة والمعدات العسكرية.
ونشطت حركة الطائرات من إيران باتجاه صنعاء في ظل غموض عما تحمله تلك الطائرات، وبالتوازي مع تصريحات إيرانية تؤكد الاستعداد لتوفير دعم اقتصادي للحوثيين لتسهيل إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
ولم يعد منطق الصدفة يقنع الكثيرين بخصوص التلازم بين ظهور داعش والتمدد الإيراني، خاصة أن المشهد الذي يعيشه اليمن بخصوص صعود “الدولة الإسلامية” إلى واجهة الأحداث كانت عرفته سوريا ثم العراق وإنْ اختلفت التفاصيل.
ففي السنتين الأوليين للثورة، حققت المعارضة السورية المعتدلة نجاحات عسكرية ودبلوماسية ووضعت نظام بشار الأسد في الزاوية، فخرجت داعش من جلباب القاعدة وبسرعة كبيرة سيطرت على مناطق تابعة للثوار وبدأت بتنفيذ عمليات متوحشة ضد الخصوم (من المعارضة) والمدنيين وخاصة لاعتبارات طائفية.
وهنا تداعى الإعلام الموالي لطهران إلى التحريض على التدخل العسكري لحماية “المراقد” في سوريا، وبدأ حزب الله اللبناني وميليشيات طائفية عراقية في إرسال المئات من المقاتلين، وأرسلت إيران عناصر من الحرس الثوري لقيادة العلميات.
والأمر ذاته جرى في العراق، حيث سقطت مناطق عراقية واسعة وبشكل متسارع بأيدي تنظيم داعش في مشهد لم يكن ليصدقه أحد، وارتفعت أصوات قيادات الأحزاب الدينية المسيطرة على الحكومة، وأصوات إيرانية داعية إلى تفعيل دور الميليشيات التي شاركت بقوة في معارك التطهير الطائفي بين 2005 و2006.
وفي أسابيع قليلة، تشكل “الحشد الشعبي” (تجمع للميليشيات المرتبطة بإيران)، وظهر قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني ليدير العمليات ضد داعش، وأصبح الوجود العسكري الإيراني أمرا واقعا في العراق ولم يعترض عليه الأمريكيون وإنْ كانوا يعترفون بأن هذا الوجود يقلقهم.
وهو ما جاء على لسان ديفيد بترايوس القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق الذي أكد في تصريحات لواشنطن بوست (الجمعة) أن الوجود الإيراني في العراق أخطر من داعش.
واتخذ الحوثيون من التفجيرات التي استهدفت مساجدهم مدخلا لمهاجمة المحافظات التي ما تزال عصيّة على سيطرتهم.
وبدءوا أمس هجوما على تعز، التي تقطنها أغلبية سنية، ما اعتبر مقدمة لتوسيع دائرة سيطرتهم على القبائل التي تعرف بالسد الشافعي.
لكن خبراء عسكريين يحذرون من أن استهداف هذه القبائل يمكن أن يقود اليمن إلى حرب طائفية طويلة الأمد.
وتعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس بمواجهة النفوذ الإيراني في بلاده، متهما الحوثيين بالعمل على نقل “التجربة الإيرانية الاثني عشرية” إلى اليمن، ومعتبرا أن الميليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة “وجهان لعملة واحدة”.
وقال هادي في أول خطاب له منذ انتقاله لعدن “لن تثنينا تلك الممارسات المجنونة واللامسئولة عن تحمل المسئولية حتى نصل بالبلاد إلى بر الامان ويرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبل مران في صعدة بدلا عن العلم الإيراني، لأني اؤمن ان التجربة الإيرانية الإثني عشرية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثية ومن يساندها لن يقبلها الشعب اليمني الزيدي والشافعي”.
شبكات التجنيد تسهل التحاق مئات الجزائريين بتنظيمات متشددة في سوريا
مناطق جزائرية تتحوّل إلى بؤر لتجنيد الشبان للقتال إلى جانب داعش والسلطات الأمنية تكثف من إجراءاتها في المناطق القريبة من تونس وليبيا
انضمت الجزائر إلى قائمة الدول التي تموّل تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا بالمقاتلين المتشددين، وكشفت السلطات مؤخرا عن بعض الشبكات التي تتولى تجنيد شبان جزائريين بينهم فتيات وترسل بهم إلى التنظيم في سوريا.
وكشفت مصادر لـ”العرب” أن مئات من الشباب انتقلوا إلى سوريا سواء عبر تونس باتجاه تركيا، أو عبر عواصم أوروبية باتجاه تركيا التي تعتبر البوابة الوحيدة لتهريب مقاتلي التنظيم المتشدد.
يأتي هذا فيما تقلل السلطات من وجود داعش خاصة بين المجموعات السلفية التي تنشط بحرية في الجزائر.
وأوقفت قوات الأمن في محافظة عنابة القريبة من تونس في الآونة الأخيرة شابا (23 سنة) كان متجها إلى تركيا بغاية الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.
وقالت مصادر محلية إن العملية تمت في مطار عنابة (600 كلم شرقي العاصمة)، بعد أسابيع من تعقب تحركات الشاب الذي اعترف أثناء التحقيق برغبته في السفر إلى تركيا من أجل الالتحاق بالتنظيم، كاشفا عن أن له شقيقا قياديا في التنظيم بسوريا.
وكشفت المصادر عن أن العديد من محافظات الشرق الجزائري، على غرار عنابة، الطارف، الوادي، خنشلة وأم البواقي، صارت محطة لالتحاق مئات الشبان الجزائريين نحو سوريا وليبيا ثم القتال في صفوف تنظيم داعش.
وتعقبت مصالح الأمن منذ أسابيع عددا من خلايا التجنيد التي تعكف على تعبئة شباب لا يتعدون العقد الثالث من أعمارهم، وصارت الرحلات الجوية التي تربط الجزائر بتركيا أو الجزائر بتونس ثم تركيا من أجل الدخول إلى سوريا والعراق الخط المفضل لدى شبكات التجنيد.
وتجري مصالح الأمن بمحافظتي خنشلة وأم البواقي، منذ أسابيع تحقيقات مكثفة وعميقة، بعد توصلها لمعلومات تفيد بالتحاق أكثر من عشرين شابا من بلدات تابعة للمحافظتين، قد اختفوا منذ مدة ولا يستبعد التحاقهم بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، عبر دول أوروبية ثم تركيا، ليتم الاتجاه بعدها نحو سوريا والعراق، وأن من بين المختفين شبانا مقيمين بأوروبا ومنهم فتيات.
وتابعت المصادر أن فتيات مبحوث عنهن وتتراوح أعمارهن بين (19 و25 سنة) يرجح أنّهن التحقن بتنظيم داعش تحت عنوان “جهاد النكاح”، مبرزة أن الفتيات المعنيات ترجع أصولهن إلى عائلات جزائرية مقيمة في مدن فرنسية مثل تولوز وغرنوبل وسانت إيتيان، وأنهن لا يدرسن ولا يعملن.
ويبدو أن خلايا التجنيد تفطنت لأمر المراقبة الدقيقة لرحلات الجزائر نحو تركيا لذلك تكون قد اتخذت وجهات أخرى إلى عدة عواصم أوروبية كروما وباريس قبل التحول إلى إسطنبول، وذلك للتمويه وتعقيد مهمة مصالح الأمن في مراقبة أنشطة هذه الخلايا.
وعزت المصادر تركيز خلايا التجنيد على المناطق الشرقية للبلاد، لقربها الجغرافي من تونس وليبيا اللتين تعدان مصدرا مهما للتجنيد والتعبئة، لا سيما وأن ولاية تنظيم داعش في درنة الليبية تعد من أنشط الولايات التي أعلنت ولاءها للتنظيم، في ظل انهيار الدولة في طرابلس والانتشار الكبير لفوضى السلاح.
واعتبر خبراء أمنيون أن الخلايا النائمة لمختلف التنظيمات المسلحة، المنتشرة في مختلف الدول العربية والأوروبية، تشكل تحديات كبيرة للمنظومات الأمنية والعسكرية للدول المحاربة للإرهاب.
وقال الضابط السابق والخبير الأمني رمضان حملات في تصريح لـ”العرب” إن تفكيك شبكات الدعم والتجنيد السرية من حين إلى آخر، ينمّ عن نجاح، لكن يبقى التكيف مع الأساليب المبتكرة واجبا.
وأكد أن الأحداث تكشف أن التوظيف الجغرافي لداعش صار قائما على محور شرق الجزائر والغرب التونسي والجنوب الليبي، كقاعدة خلفية قبل التوجه إلى سوريا والعراق انطلاقا من تركيا.
"العرب اللندنية"
كيري يؤكد «وحدة» القوى الكبرى في المفاوضات مع إيران
اكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان القوى الكبرى «موحدة» في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبل مغادرته سويسرا متجها إلى لندن للقاء نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني للتشاور بعد أسبوع من المحادثات اجراها مع نظيره الإيراني، وستستأنف الأربعاء المقبل. وقبل مغادرته سويسرا، قال كيري «اشدد على اننا موحدون في هدفنا ومقاربتنا وعزمنا وإصرارنا لضمان سلمية البرنامج الإيراني بالكامل»، وذلك وسط تكهنات عن خلافات مع فرنسا. وفي الاطار ذاته، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على صفحته على موقع «تويتر» ان فريقه مستعد للعمل في عطلة نهاية الأسبوع الا ان دول مجموعة 5+1 بحاجة إلى وقت لـ«التنسيق». وتابع انه «في بعض الحالات، اصبح اختلافهم في المصالح ووجهات النظر أو في قضايا شخصية أو حتى تنوع شخصياتهم أكثر حساسية من المفاوضات ذاتها»، من دون ان يذكر أيا من دول مجموعة 5+1 والمتمثلة بالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا.
وكانت فرنسا اعربت عن قلقها من سرعة التوصل إلى اتفاق مع إيران. وللتأكيد ان واشنطن لا تحاول الضغط على حلفائها من اجل التوصل إلى اتفاق، قال كيري «عملنا فترة طويلة بشدة للتوصل إلى اتفاق يبدد القلق من البرنامج الإيراني». وأشار إلى انه لا يزال على إيران ان تعمل لإثبات انها ستلتزم باتفاق، لافتا إلى انه «لا تزال هناك اختلافات مهمة».
وتابع كيري «دعوني أكن واضحا مرة اخرى، لا نريد التوصل إلى أي اتفاق. إذا أردنا ذلك لكننا أعلنا عن شيء ما منذ وقت طويل، وبما ان خطة العمل المشتركة متفق عليها فإننا لسنا على عجلة».
وأضاف كيري انه «مر عامان ونصف العام على هذه العملية حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة». وتابع «نريد اتفاقا يجعل العالم، والولايات المتحدة وحلفاءها المقربين وشركاءها، أكثر اطمئنانا وأكثر أمنا».
وفي وقت سابق من أمس أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني انه «اعتقد ان الاتفاق ممكن. لا شيء لا يمكن حله وعلى الطرف الآخر ان يتخذ قراره الأخير في هذا الصدد»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال روحاني انه «خلال هذه السلسلة من المفاوضات كان هناك اختلافات في مسائل معينة، وظهرت أيضا وجهات نظر مشتركة قد تشكل قاعدة لاتفاق نهائي». وتابع روحاني انه «عندما يريد الطرفان التوصل إلى اتفاق، يعني ذلك ان عليهما الموافقة على الخضوع لضغوط اضافية لأن الخطوات الأخيرة هي دائما الاصعب». إلى ذلك ابدى ظريف تفاؤله. وكتب على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» انه «سنعود الأربعاء إلى جنيف للمواصلة وان شاء الله ننتهي من التفاصيل». وتندرج المفاوضات في اطار الجهود للتوصل إلى اتفاق سياسي بين القوى الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي قبل انتهاء المهلة المحددة في 31 مارس. وبعد ذلك، من المفترض ان يعمل المفاوضون للتوصل إلى اتفاق نهائي يتضمن كل المسائل التقنية بحلول الاول من يوليو المقبل. وبعدما أجرى محادثات استمرت أسبوعا في مدينة لوزان السويسرية مع ظريف، التقى كيري أمس وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا فيليب هاموند والألماني فرانك فالتر شتاينماير. كما تشاور هاتفيا مع نظيريه الصيني وانغ يي والروسي سيرغي لافروف.
في الوقت ذاته اتهم الزعيم الأعلى الإيراني اية الله علي خامنئي الولايات المتحدة أمس باستخدام الضغوط الاقتصادية لمحاولة تأليب الإيرانيين على الحكم الإسلامي وهي تعليقات تبرز عدم ثقة طهران في شريكها الرئيسي في المحادثات النووية.
ووسط صيحات «الموت لأمريكا» قال خامنئي- الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شئون الدولة- ان طهران تتفاوض مع القوى الكبرى حول النزاع النووي فقط وليس حول المسائل الاقليمية في إشارة فيما يبدو إلى الصراعات وعدم الاستقرار في العراق وسوريا والخليج.
أوجلان يكرر دعوته إلى إنهاء التمرد الكردي في تركيا
دعا الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان بمناسبة عيد النوروز أمس السبت من جديد إلى إنهاء التمرد الذي بدأ عام 1984 ضد السلطات التركية، وذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية.
وفي رسالة تليت بمناسبة رأس السنة الكردية أمام أكثر من مائتي ألف شخص في ديار بكر جنوب شرق تركيا، عبر زعيم حزب العمال الكردستاني الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة، عن أمله في تنظيم مؤتمر لحركته «لإنهاء الكفاح المسلح».
وقال أوجلان في الرسالة التي تلاها النائب الكردي سيري سريا أوندر «علينا تلبية نداء التاريخ وتنظيم مؤتمر لوضع حد للكفاح المسلح الذي يخوضه حزب العمال الكردستاني منذ نحو أربعين عاما ضد الجمهورية التركية». وأضاف: «لقد وصلت معركتنا إلى مرحلة لا يمكنها فيها ان تستمر بالوسائل نفسها. إن التاريخ وشعبنا يطالبان بحل ديمقراطي وبالسلام»، داعيا إلى أن تتبنى تركيا «دستورا ديمقراطيا جديدا يأخذ في الاعتبار الحرية والمساواة بين المواطنين».
ولم يعلن أوجلان نهاية فورية للأعمال القتالية، لكن السلطات في أنقرة بدت راضية. وقال نائب رئيس الوزراء بولنت ارينتش إن «هذه الرسالة ايجابية على كل المستويات». بدوره، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو خلال اجتماع عام في اسطنبول «انا واثق بأننا سننجح مهما حصل. ينبغي ان ندفن نهائيا الكراهية وثقافة الكراهية والعنف والأسلحة». وأجرت انقرة في خريف 2012 مفاوضات مباشرة عبر جهاز استخباراتها مع أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن جزيرة ايمرالي في بحر مرمرة (شمال غرب). وفي مارس 2013 أي قبل عامين تماما، أمر الزعيم الانفصالي بوقف لإطلاق النار جرى احترامه بشكل عام منذ ذلك الوقت. وبعد شهرين أعلن بداية انسحاب مقاتليه إلى العراق. لكن حزب العمال الكردستاني علق هذه المبادرة بعيد ذلك متهما أنقرة بعدم الوفاء بالتزاماتها. ومنذ ذلك الوقت توقفت المحادثات. وفي أكتوبر 2014، نزل آلاف الشبان الأكراد إلى شوارع مدن تركية للتنديد برفض الحكومة التركية التدخل لدعم المليشيات الكردية التي كانت تدافع عن مدينة كوباني (عين العرب) الكردية السورية التي حاصرها جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية، قبل ان يستعيدها الأكراد. ورغم الإعلانات المتكررة لأوجلان، فإن الطريق نحو تسوية نهائية للنزاع الكردي لا تزال تعترضها عقبات. وطالب جميل بايك، أحد أبرز القادة العسكريين للمتمردين الأكراد، أنقرة باتخاذ إجراءات ملموسة قبل إنهاء النزاع. وقال من مقره العام في شمال العراق «الحل أولا ثم تسليم السلاح». بدوره، طالب حزب الشعب الديمقراطي، أكبر حزب كردي في تركيا، الحكومة بالتخلي عن قانون «الأمن الداخلي» المثير للجدل والهادف إلى تعزيز سلطات الشرطة بعد الصدامات التي تخللت تظاهرات أكتوبر 2014. من جهته، يسعى الرئيس التركي رجب طيب اردوجان إلى اجتذاب الناخبين الأكراد للحصول على غالبية الثلثين في البرلمان، التي لا بد منها لإصلاح في الدستور يعزز صلاحياته كرئيس دولة.
"أخبار الخليج"
الفلاحات يحذر من ثقب سفينة الإخوان.. والجماعة المرخصة تراقب
تراوح أزمة جماعة الإخوان المسلمين الداخلية مكانها، وسط تعنت المراقب العام همام سعيد، ورفضه القبول باي حلول وسط من خلال ترك موقع القيادة وتسليمه لشخص توافقي، الا ان جماعة الإخوان المرخصة تعتبر ان اية صفقات تحدث يجب ان تكون من داخل الجماعة المرخصة لا من جماعة سعيد.
اجتماع مجلس الشورى لم يتقدم خطوة واحدة تجاه حل الازمة برغم الحلول الكثيرة والسيناريوهات المتعددة التي تم طرحها على المراقب العام وأعضاء المكتب التنفيذي للجماعة برئاسة سعيد. تيار الصقور يريد إنهاء الازمة باقل الخسائر وهي مبادرة تبناها سعيد وتقضي ببقائه بموقعه كمراقب عام واستحداث منصب ثان لنائب المراقب العام يكون سالم الفلاحات فيه وتعيين عبداللطيف عربيات رئيسا لمجلس الشورى، وتوسيع قاعدة المكتب التنفيذي لتصبح 11 عضوا، لكن الغلبة والحضور لتيار الصقور. هذه المبادرة يرفضها تيار الحمائم والاعتدال في جماعة سعيد، وهو ما يطرح تساؤلا حسب نائب المراقب العام للجماعة المرخصة الدكتور شرف القضاه الذي يؤكد سيطرة التنظيم السري حتى اللحظة على مقاليد الجماعة غير المرخصة، وعدم جدوى الخوض معهم في اية مبادرات.
الدكتور ارحيل غرايبة يرى ان حلولا يجب ان تنطلق من الجماعة الشرعية المرخصة التي يقودها المراقب العام عبدالمجيد الذنيبات، وان أي حلول اخرى هي حلول ترقيعية لا يمكن ان ترى النور لانها خارج اطار الشرعية.
اما المراقب العام السابق سالم الفلاحات فانه يحذر من خرق السفينة لأن الجميع سيغرقون والجميع سيخسرون ولن ينجو منهم احد.
ويؤكد الفلاحات ان الخرق إن فتح فلن يدخل منه الماء بقصد الاستعمال فقط، بل سيدخُل الماء حوض السفينة فيغرقها بمن فيها. ووجه الفلاحات نداءه لقيادة الجماعة مخاطبا "ربما بقي بعض من في السفينة يغط في نوم عميق ولا يعرف شيئا عن الخرق وربما يظنه إنجازا".
انقلاب واضح في امزجة قيادات من تياري الاعتدال والحمائم ألقت بظلالها على أزمة الإخوان غير المرخصة، خاصة عندما خاطب المراقب العام همام سعيد إخوانه في اجتماع مجلس الشورى قبل نحو أسبوعين وقوله الذي بات يتردد بين قواعد وقيادات الإخوان باستهجان "بقائي دين، وصمودي مثل تمسك سيدنا عثمان بالخلافة".
اجتماع مجلس الشورى للجماعة غير المرخصة سيبقى مفتوحا لاي طارئ، خاصة ان الاجتماع الأخير لم يسفر عن اية حلحلة للازمة بل ان رفض عبداللطيف عربيات وفق ما أكد لـ"العرب اليوم" موقع المراقب العام للجماعة فاقم من أزمة الجماعة، لأن ــ حسب عربيات ــ الموضوع ليس تسلم قيادة الجماعة بقدر ما هو خروج الجماعة من ازمتها.
مجلس الشورى في جلسته الأخيرة يوم الخميس اكتفى بتكليف المكتب التنفيذي تشكيل لجنة موسعة من أعضاء المجلس وغيرهم من الكفاءات التنظيمية، لتقديم الرؤى والمقترحات حول التطورات الأخيرة بداخل الجماعة.
الأربعاء الماضي عقد المراقب العام السابق سالم الفلاحات لقاء في مركز الامة التابع للجماعة ضم القياديين ارحيل غرايبة ونبيل الكوفحي، وانصب اللقاء على بحث آليات وسناريوهات للحل.
الحل وفق الجماعة المرخصة لن يكون الا عبر بوابة الجماعة المرخصة ولن يتم التعاطي مع أي حلول خارجها باعتبارها تملك الشرعية. الجماعة المرخصة تراقب الازمة التي تعصف بالجماعة ببرودة اعصاب وكأن الذي يجري عرس عند الجيران لانها غير معنية بما يجري في اروقة الجماعة غير المرخصة، حسب قيادي فيها.
5 آلاف من «حركة أوزبكستان الإسلامية» يقاتلون مع «داعش»
أعلن جهاز الأمن القومي الأوزبكستاني عن قلقه من ظهور كتائب المنظمة الإرهابية داعش في أفغانستان المجاورة.
وقال الموظف في الجهاز باختيار شريفوف السبت 21 إن "ظهور داعش عند بوابة آسيا الوسطى يعني أن التهديد المحتمل زاد عن مستوى العمليات الإرهابية والعمليات العسكرية".
وأضاف أن أجهزة الأمن الأفغانية أكدت تخفي مسلحي التنظيم على طول الحدود مع تركمانيا وازدياد نشاطهم عند الحدود الأوزبكستانية.
وذكر جهاز الأمن القومي الأوزبكستاني أن هناك 5 آلاف من أعضاء "حركة أوزبكستان الإسلامية"، الممنوعة في عدة دول بما فيها روسيا والولايات المتحدة، يقاتلون في الوقت الراهن إلى جانب داعش، مشيرا إلى أن "نصفهم من أوزبكستان".
وتجري وزارة الداخلية الأوزبكستانية في هذه الأيام عملية شاملة ضد الإرهاب بهدف توفير الأمن في البلاد خلال الاحتفالات بعيد النوروز، إذ كانت داعش خططت لإجراء عمليات إرهابية في هذا اليوم وبمناسبة إعادة انتخاب الرئيس، كما أعلن جهاز الأمن القومي.
يذكر أن استخبارات كازاخستان أعلنت السبت إحباطها خطة مواطن كازاخستاني تدرب في سورية للقيام بأعمال إرهابية في البلاد.
"العرب اليوم"