بعد لقاء الطيب ومخيون.. تقارب "أزهري سلفي" يلقي بالظلال على ملامح البرلمان

الثلاثاء 24/مارس/2015 - 09:59 م
طباعة بعد لقاء الطيب ومخيون..
 
بعد لقاء الطيب ومخيون..
منذ وقت ليس بالقليل ومؤسسة الازهر تتلقى ضربات موجعة ان لم تكن هذه الضربات من جماعة الاخوان والموالين لها امثال ما يسمى بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، فمن ناحية اخرى من الباحثين التنويريين الذين يهاجمون مناهج الأزهر الداعية للتطرف والارهاب، كذلك الهجوم على شخص شيخ الأزهر ووصفه بصاحب اليد المرتعشة، ومن الوارد أن قامت مؤسسة الأزهر في الآونة الأخيرة بالتحالف مع "الدعوة السلفية" وذراعها السياسية "حزب النور" على ان يمثلا حائط صد لتلك الهجمات من ناحية، ومن ناحية اخرى عمل " دعاية" للأزهر داخل المناطق الفقيرة والاكثر فقرا والتي يتواجد بها أعضاء الدعوة السلفية وحزبها  "النور"، في مقابل الضغط على وزارة الاوقاف لإطلاق يد الدعوة السلفية وحزبها في المساجد التابعة للوزارة ، ونحن على أواب انتخابات برلمانية مما يزيد من اهمية اعتلاء المنابر بالنسبة لحزب النور لتخفيف النفقات الانتخابية وزيادة التواجد في الشارع، خاصة بالأماكن التي تشكل كثافة تصويتية  
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الأزهر الشريف هو مرجعية أهل السنة والجماعة، ويمثل حصن الإسلام الذى يحميه من المتطرفين الذين يفسرون نصوص الدين الإسلامي تفسيرًا خاطئًا بغرض تضليل الشباب وجرهم إلى العنف، وهدم ثوابت الدين الإسلامي والطعن في السنة وكتب التراث ورموز الدين. وأضاف مخيون خلال لقائه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، عصر اليوم، أن هجوم بعض الإعلاميين على ثوابت الدين الإسلامي، يدفع الكثير من الشباب إما إلى سلك طريق الإلحاد في حالة اقتناعه بما يُرَوَّج في بعض القنوات، أو إلى اتباع منهج متشدد يكفر الدولة والمجتمع ردًا على هذه الممارسات. وأشاد يونس مخيون بالجهود التي يبذلها الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر، في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وعن السنة النبوية المطهرة. وقال الدكتور أحمد الطيب، إن الأزهر يُعِد شبابه ليكونوا جنودًا مدافعين عن ثوابت الدين الإسلامي الحنيف، لكى يبينوا للناس صحيح الدين، ومكانة السنة النبوية المطهرة ورموز الدين الإسلامي، مضيفًا أن الفكر لا يُوَاجَه إلا بالفكر، وليس بالمنع والحظر. وأشار إلى أن بعض الأفكار الواردة إلى مصر من الخارج، ساهمت في نشر التشدد والتطرف، وأدت إلى تشويه صورة الإسلام، وأعطت المهاجمين ذريعة يهاجمون الإسلام من خلالها، وطالب أصحاب هذه الأفكار بمراجعة مواقفهم وآرائهم في تكفير المسلمين وتبديعهم، مؤكدًا أن هذه الآراء تسببت في انقسام واستقطاب مجتمعي حاد. حضر اللقاء المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر للشئون التشريعية والقانونية، والمهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، والدكتور عبد الله بدران، أمين حزب النور بمحافظة الإسكندرية.
فهل نرى في المرحلة القادمة مناهج اكثر تشددا ودعوة للتطرف وعدم قبول الاخر في معاهد مؤسسة الازهر تتوافق وتلك الفتاوى التي يصدرها اعضاء الدعوة السلفية ؟
بعد لقاء الطيب ومخيون..
وكيف يكون شكل البرلمان القادم في ظل هذا التقارب الأزهري السلفي؟
مما لا شك فيه ان هذا التقارب قد يؤثر سلبا على طموحات المصريين في دولة مدنية ديموقراطية حديثة فالدعوة السلفية كما هو معلوم عنها تعتبر الديموقراطية مجرد مطية يمتطونها من أجل الوصول إلى السلطة، والسلطة عندهم وكما يقولون في معظم كتب الفقه والعقيدة كالتالي:
فيقول عبد المنعم الشحات (احد الحاضرين لقاء الطيب): النظام الاسلامي "عند الدعوة السلفية" الشورى فيه مقيدة بالشرع، والشورى لا تلزم بوجود احزاب بل لا يجوز وجود احزاب، فكل كتب العقيدة تنص على التحذير من الفرقة، فالشورى ان يشاور الامام الأمة، فليس هناك من هو جالس في كراسي المعارضة ومن هو جالس في كراسي الحكومة، وليس هناك تداول سلطة، فعقد الامامة عندنا عقد ابدي الى ان يموت الامام او يطرأ عليه ما يوجب انخلاعه."
ويتساءل عبد المنعم الشحات "فماذا تبقى من الديموقراطية؟ ولماذا ننقح اسلامنا من غيرنا؟
ليس هناك مجلس مخصص للشورى بل الامام يستشير اهل الحل والعقد، والامام يحتاج في النظام الاسلامي الى مجتهدين دائمين ليشاورهم في الامر الشرعي" هذا النموذج الاسلامي للحكم طبقا لرؤية الدعوة السلفية وزراعها السياسية حزب النور، والتي تؤكد على :
1- ليس هناك تداول للسلطة
2-عدم وجود أحزاب سياسية
3-عقد الامامة ابدي ينتهي بموت الامام
4-ليس هناك مجالس نيابية 
5-الإمام يختار المجموعة التي يحق له مشاورتها
6-رأي الشورى ليس ملزم للإمام لأنه راي استشاري وليس قرار او قانون
7-الإمام هو الذي يسن القوانين
فلماذا إذًا يمارسون الديموقراطية طالما انها لا تتوافق مع رؤيتهم للإسلام كما يدعون؟

شارك