اليوم.. استكمال نظر محاكمة مرسي و10 آخرين في قضية التخابر مع قطر / مقتل جنديَين مصريَين بانفجار عبوة في سيناء
الأربعاء 25/مارس/2015 - 09:31 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء صباح اليوم الأربعاء 25 مارس 2015
نرصد التنظيمات المتربصة ببوابة مصر الغربية
بعد اندلاع ثورة الــ25 من يناير وتهاوى الأجهزة الأمنية المصرية توجهت أعين المراقبين إلى الحدود الشرقية لمصر، حيث الخطر الداهم الذي يهدد الأمن القومي للبلاد.. لكن ثمة خطر أدهى وأمر كان قادمًا من البوابة الغربية حيث الحدود المصرية الليبية وما وراءها من البلاد الأفريقية.. وكان غريبا أن يقف أمير كتيبة «الموقعون بالدماء»، التابعة للقاعدة، مختار بلمختار، ليوجه خطابا إلى المسلمين من المحيط إلى النيل في إشارة واضحة إلى أن القاهرة تقع ضمن ولاية تنظيمه الذي يتمركز نشاطه في الساحل الإفريقى والذي ضم مصريين قاموا بعمليات انتحارية ضد القوات النيجرية والفرنسية على أراضى النيجر، وعلى عكس ما ظنه البعض كان الارتباط الفعلى لتنظيمات القاعدة المحلية في مصر بنظيرتها في شمال أفريقيا وليست في الشام، فالقاعدة اعتبرت مصر أحد قطاعات شمال أفريقيا الذي قسمه التنظيم إلى ما يربو إلى 7 قطاعات.
حضر العنصر التكفيرى المصرى في التنظيمات الموالية للقاعدة في شمال أفريقيا بقوة، وخاضت تلك العناصر حروبا ليس في الثورة الليبية فقط، بل امتد بعد ذلك للمشاركة في الحرب ضد القوات المالية والفرنسية في إقليم «أزواد» مع الفصائل المسلحة الأخرى مثل أنصار الدين بزعامة إياد أغ غالى، والقاعدة في بلاد المغرب المنبثق عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال بقيادة عبدالمالك دروكدال، والسرايا التابعة لها والمنتشرة في غرب وشمال أفريقيا. وبعد سقوط نظام العقيد معمر القذافى ذهبت القاعدة لحجز مكان لها على خريطة الميليشيات المسلحة التي تنامت بقوة بعد سقوطه.
وظهرت أنصار الشريعة الليبية بارتباطها بنظيرتها التونسية واتخاذها من ليبيا معقلا لقياداتها وتقديمها للدعم اللوجستى للتنظيمات الإرهابية المصرية.. وبعد ظهور داعش دبت الصراعات بين ما تبقى من قادة القاعدة وأفرعها حول إمكانية مبايعة التنظيم الآخذ في الصعود والأكثر دموية وتكفيرًا ما جعل المنطقة كلها تواجه خطرين أقلهما يوصف بالدموية وأكثرهما يوصف بالوحشية.
«الجيا».. مزرعة الإرهاب في دول الساحل
كادت الجزائر أن تتحول إلى دولة مدنية ديمقراطية لصندوق الانتخابات فيها القول الفصل، حتى انتاب التيار الإسلامى فيها حالة الاستعلائية المعهودة، فقرر أن يكون الحكم له وحده خالصًا دون فرقائه من السياسيين، فبعد العام ١٩٨٩ سمحت جبهة التحرير الوطنى «الحزب الحاكم» بتأسيس أحزاب جديدة وباتت أبواب الحريات مفتوحة على مصراعيها فظن الإسلاميون أنها الفرصة الأخيرة التي من خلالها يقفزون على سدة الحكم ومن ثم إحراق سلم الديمقراطية..، فكان ما كان من الإطاحة بنتائج الانتخابات التي حصدت فيها جبهة الإنقاذ الإسلامى غالبية المقاعد، قبل أن تؤتى الأحزاب المدنية الجديدة ثمارها المرجوة في الشارع الجزائري.
فكان رد فعل الإسلاميين أن اتجهوا إلى الجبال معلنين عن تشكيل جماعات مسلحة في مواجهة الجيش، كان أبرزها الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) بقيادة منصور ملياني.
ضمت الجماعة عددا كبيرا من المحاربين السابقين في أفغانستان ذوى العلاقات الراسخة مع تنظيم القاعدة فاستدعى هؤلاء مئات المقاتلين ليس من الجزائر فحسب بل من جميع دول الشمال الإفريقي، للانضمام إلى صفوف الجماعة الوليدة التي شرعت في استهداف الجميع، بمن فيهم اليهود والمسيحيون والمدنيون.
كادت هذه الجماعة أن تفكك مفاصل الدولة الجزائرية إلى أن ضربتها الانشقاقات الداخلية، وبدأت تقتل بعضها بعضا، فكانت سلسلة الاغتيالات للقادة المختلفين منهجيا في حدود التكفير والقتل، إلى أن وصلت القيادة إلى جمال زيتونى الذي ارتكب أبشع المجازر في صفوف المدنيين، حتى اغتيل في ظروف غامضة، وتولى بعده عنتر زوابرى القيادة فانشق على أثر ذلك مجموعة ذهبت لتشكيل جماعة جديدة أطلق عليها «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» بقيادة عبدالملك دركودال الملقب بأبى مصعب عبدالودود، وأخذت في التوسع بعد أن نالت رضاء القاعدة الأم وقتلت بعدها السلطات الجزائرية عنتر زوابرى فتلاشت الــ«جيا» وتمددت على حسابها الجماعة الجديدة، وبايعت بعدها القاعدة ليتغير مسماها إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
تلقت الجماعة بعدها ضربة سياسية قوية وجهها لهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عندما أصدر قرارا بالعفو عن الجماعات المتحصنة في الجبال، إذا قاموا بتسليم أنفسهم فبدأت مجموعات من هؤلاء في الهبوط والفرار لتنقذ نفسها من عمليات التصفية، على أيدى قادتهم ولتنال الأمان من السلطات، كان على رأس هؤلاء حسان حطاب، أمير الجيا، في أهم مرحلة من مراحلها.
بات الواقع الجزائرى خانقا لتلك الجماعة فذهبت لتؤسس فروع لها في دول مجاورة، وأرسلت عددا من قياداتها للانصهار في قبائل الطوارق في مالى ونيجر وتشاد، فظهرت كتائب منبثقة عنها كان أبرزها التوحيد والجهاد والمرابطون وأنصار الدين التي شنت بدورها عمليات نوعية استهدفت الأنظمة الحاكمة لتلك المناطق، كما قامت تلك الجماعات بالحصول على أموال جراء إتاوات فرضتها على عمليات التهريب عبر الحدود، وأخرى جراء فرض الإتاوات على القبائل والمهربين والتجارة المباشرة في البضائع المهربة وتجارة السلاح.
انبثق هذا التنظيم عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، التي ولدت بدورها من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة ويتخذ قواعد خلفية له في مناطق الصحراء الكبرى ومن بينها شمال مالى منذ سنوات، ينطلق منها لشن عملياته... يتزعمه أبومصعب عبدالودود «عبدالمالك دروكدال» وهو المحرك الحقيقى بين الفصائل المسلحة في شمال وغرب أفريقيا، وحلقة الربط الأساسية بين التنظيمات المختلفة، ويعمل التنظيم في إطار إمارة الصحراء، وهى المنطقة التاسعة وفق التقسيم الإدارى للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتسمى أيضا منطقة الجنوب.
يتبع أمير الصحراء ٤ مجموعات عسكرية، كتيبتان وسريتان، فالكتيبتان هي «طارق بن زياد» وأميرها عبدالحميد أبوزيد، وكتيبة «الملثمين» وأميرها مختار بلمختار، أما السريتان فهى «الفرقان» و«الأنصار» وأميرها عبدالكريم التاركي، ومن عناصر هذه الكتائب الأربع تكونت كتيبة المنطقة التي يتولى نبيل أو علقمة إمرتها. تقدر أعداد التنظيم بالمئات، أغلبهم جزائريون، فيما يتوزع الباقون على جنسيات أبرزها موريتانيا وليبيا والمغرب وتونس ومالى ونيجيريا، وقدرت بعض الجهات عدد المجموعات الصغيرة المنتسبة للتنظيم بنحو ٧٠ خلية.
«الجماعة المقاتلة»... التنظيم والبذرة مصرية
في سبعينيات القرن الماضي.. حملت الرياح فيروس التكفير من القاهرة متوجهًا نحو ليبيا، ليحط في طرابلس وبنغازى وبرقة ومنها إلى الجبل الأخضر والكفرة، وبدأت أول خلية تكفيرية في التشكل على يد على العشبى ومعه ثمانية من رفاقه، ما لبث أن فككتها الأجهزة الأمنية الليبية واغتالت عناصرها الــ٩، وفى عام ٨٩ استطاع عوض الزواوى تشكيل جماعة أخرى أطلق عليها «حركة الجهاد».. فاعتقل هو أيضًا وفى نفس العام شكل أحد أنصاره وهو محمد المهشهش الملقب بــ«أبوسياف» تنظيما يدعى «حركة الشهداء الإسلامية».
زاد الضغط الأمنى على تلك المجموعات التكفيرية ففروا إلى أفغانستان ملتحقين بتنظيم الاتحاد الإسلامى بزعامة عبدرب الرسول سياف.. ونشط هؤلاء الليبيون بمعسكر «سلمان الفارسي» على الحدود الأفغانية الباكستانية.. وفى عام ٩٠ تأسست الجماعة الإسلامية المقاتلة في قندهار سرًا وبدأت أفواجها العودة إلى ليبيا في محاولة منها للتخلص من حكم « «القذافى».
دارت حرب طاحنة بين قوات «القذافى» و«المقاتلة» واشتعلت في منطقة «الجبل الأخضر» الوعرة، نتج عنها مصرع المئات من عناصر «المقاتلة»، بينما سجن آلاف آخرون، فلاذ المئات من عناصرها بالفرار إلى أفغانستان مرة أخرى، وبعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر استطاع الجيش الأمريكى أن يعتقل أبرز قادتها.. عبدالله الصادق، في تايلاند في ٢٠٠٤ ونائبه «أبوحازم» ومفتى الجماعة «أبوالمنذر» وزج بهم في سجن «بجرام».
في عام ٢٠٠٧ أعلن أيمن الظواهري، عن انضمام «المقاتلة الليبية» إلى تنظيم القاعدة رسميًا، فيما كان «أبوالليث الليبي» الذي لقي مصرعه عام ٢٠٠٨ في شمال «وزيرستان» في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار أحد أهم قادة «المقاتلة» منذ نشأتها، وفى أواخر عام ٢٠٠٨ حذا نظام القذافى حذو مصر في الدخول في مفاوضات مع قادة «المقاتلة» في السجون لتشجيعهم على الدخول في مراجعات لأفكار التكفير والعنف، مقابل الإفراج عنهم على أمل إغلاق ملفهم للأبد، وهى الدعوة التي لاقت قبولًا عند تلك القيادات كان من أبرزهم «عبدالحكيم بلحاج» وبرعاية على الصلابي، وفى مشهد دراماتيكى خرج سيف الإسلام القذافى وبجواره قادة «المقاتلة» ليعلن عن تخلص الجماعة من أفكارها التكفيرية ومحاولة إدماجهم في المجتمع.. وأفرج وقتها عن ثلث سجنائهم كدفعة أولى.
شبكة الجمال.. «صناديق الذخيرة على ظهور الإبل»
شبكة محكمة أعدها تكفيرى كان خارجًا لتوه من تحت قبة سجن العقرب بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ في موجة إطلاق سراح السجناء التي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، إنه محمد جمال الكاشف «أبو أحمد».. في تلك الأثناء ظن المراقبون أن معركة التكفيريين مع الدولة المصرية انتهت بلا رجعة، بعدما أخرجتهم الدولة أفواجًا من سجونها وباتوا ضيوفًا على وسائل الإعلام، وفتحت لهم الأبواب للتعبير عن أفكارهم وأطروحاتهم الراديكالية، لكن ثمة ما كان يُدبر تحت أعين وبصر مسئولى جهاز مخابرات تنظيم الإخوان، حيث عملت المجموعات التكفيرية على إعداد عدتها لتقويض أركان الدولة المصرية للأبد، وصمت قادة الإخوان لاستخدام هؤلاء التكفيريين مخلب قط في وجه الجيش والشعب المصرى إذا حانت لحظة المواجهة.
بدأت بذرة التنظيمات التكفيرية في النمو بعدما أرسلوا لخبير في تصنيع المفرقعات، هو التونسى على سعيد ميرغني، لجلبه إلى مصر وتخزين الأسلحة القادمة من ليبيا بشقة في برج العرب بالإسكندرية، عندما بدأ الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، كان أحد ضباط جهاز الأمن الوطنى الذين جرى تسريحهم من أعمالهم بعد ثورة ٢٥ يناير يشاهد التلفاز، فرأى وجه أحد المهاجمين، فاستشعر للوهلة الأولى أنه وجه ليس غريبًا عليه، وكان صاحب الوجه محمد جمال الكاشف «أبو أحمد»، فأبلغ الضابط بدوره المسئولين الحاليين في الجهاز، وبدأت مراقبة «أبو أحمد» فكان لبنة اكتشاف الصيد الثمين «خلية مدينة نصر».
غير أن شخصا آخر جرى رصده وهو يراقب منازل ضباط الأمن السابقين والحاليين، كريم أحمد عبدالسلام صاحب شقة مدينة نصر التي آوى فيها أخطر العناصر التكفيرية كان منهم خبير المفرقعات «سعيد ميرغني». قبلها كانت أجهزة الأمن قد رصدت «عادل عوض شحتو» يلتقى بأحد العناصر التكفيرية يدعى «بسام» قرب الحدود المصرية الليبية، فاتضحت معالم الخلية كاملة بعد ثبوت ارتباطاتها بالعناصر التكفيرية في أنصار الشريعة الليبية.
«أنصار الشريعة الليبية».. نصف قاعدة ونصف داعش
ظهر محمد على الزهاوى معرفًا نفسه بأنه قائد لكتيبة تسمى أنصار الشريعة، مؤكدًا أنه لا يتبع تنظيم القاعدة، وهكذا يفعل كثير من فصائل القاعدة بتوصية من «الظواهري» نفسه، حتى لا يتحمل التنظيم أعباء موالاته للقاعدة مبكرًا، لكن في تعريف الزهاوى بأنه زعيم لكتيبة معنى آخر، هو أن الزعيم الحقيقى للجماعة أبوعياض التونسى، الذي كلف من القاعدة بزعامة فرع أنصار الشريعة في كل من تونس وليبيا، على أن يظل الفرع خاضعًا لقطاع القاعدة في شمال وغرب أفريقيا، الذي يتزعمه أبومصعب عبدالودود، أمير قطاع القاعدة في بلاد المغرب والساحل الأفريقي. تأسست كتيبة أنصار الشريعة الليبية في مايو ٢٠١٢ بعد الانفصال عن سرايا راف الله السحاتي، وكان أول ظهور إعلامي لها، في ملتقى سمته «الملتقى الأول لنصرة الشريعة» حضره العديد من الكتائب الإسلامية، ذات التوجه ذاته من مدن ليبية كدرنة ومصراتة وسرت، حيث قامت تلك الميليشيات، بالتجمع في إحدى ضواحى بنغازى والدخول معًا بمسلحيها وسياراتها.
بدأت أسراب الغربان التكفيرية تحط فوق الرمال الليبية وطائرات حلف شمال الأطلسى تدك معاقل قوات القذافى، وأعطى قادة القاعدة وقت ذاك أوامرها لخلاياها بالذهاب للقتال في ليبيا مستهدفة خلق الفوضى للاستفادة منها فيما بعد ومنضوية تحت لواء ميليشيات إسلامية، وما أن سقط القذافى حتى بدأ تنظيم أنصار الشريعة في التشكل.
كان التنظيم ممثلًا حصريا للقاعدة حتى دب الخلاف بين القاعدة «الأم» وتنظيم الدولة في العراق والشام «داعش».
اجتمع قادة تنظيم «داعش» في الموصل لوضع خطة لبلاد الشمال الإفريقي، فأجمعوا على أن مصر هي «المفتاح»، فإن اندلعت الفوضى فيها، فإن قطع الدومينو جميعا سوف تتساقط، ولكن مصر بها جيش متماسك وغير طائفى، فلا حل سوى انتظار لحظة فوضى ومحاولة إضعاف مصر من خلال بوابتها الشرقية في ليبيا، واتفق المتآمرون على أن يرسلوا إلى ليبيا أحد قادتهم ومعه عدد من شرعيى التنظيم، واجتمعوا بقيادات موالية لهم في أنصار الشريعة وتعاهدوا على الانفصال وتكوين جماعة جديدة تقوم بإعلان مبايعتها للبغدادي.. وقد كان.
«راف الله السحاتى».. كتيبة «القاعدة» بالقرب من مطروح
بعد اشتعال جمرة الثورة الليبية ضد نظام العقيد القذافى، بدأ القائد «راف الله السحاتي» في الظهور، وهو أحد أهم قيادات الجماعة المقاتلة الليبية، الذي قتل في مواجهة منفردة مع رتل من دبابات القذافى، بعدها قرر رفقائه أن يطلقوا على ميليشيتهم كتيبة «راف الله السحاتي»، وبدأت تلك الكتيبة كجماعة منظمة في كتيبة «شهداء السابع عشر من فبراير» قبل أن يتسع نطاقها لتصبح مجموعة قائمة بذاتها، شأنها شأن الميليشيات ذات التوجه السلفى الجهادي.
يقدر المراقبون تعداد الميليشيا بألفى مسلح، وتنتشر في شرقى ليبيا والكفرة، ومع أنها متورطة في الاشتباكات التي اندلعت بين الفصائل الليبية، إلا أنها شاركت في تأمين انتخابات ما بعد سقوط «القذافى»، وقبلت بالانخراط في صفوف الجيش الليبى ما جعل بعض المراقبين يستبعد ارتباطها بتنظيم القاعدة العالمي، قاد تلك الكتيبة فيما بعد «إسماعيل الصلابي» الذي تحوم حوله الشكوك بانتمائه لتنظيم القاعدة، والمثير لسخط المواطنين الليبيين الذين ضاقوا من تصرفات كتيبته وطالبوا بإخضاعها بشكل كامل للجيش النظامى الليبى بعدما أشيع عن بناء سجن لتعذيب المواطنين داخل مقر الكتيبة في بنغازي.
خرجت مظاهرات تندد بتصرفات تلك الكتيبة في طرابلس، فواجهت عناصرها المظاهرات بقوة السلاح الحى حتى سقط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى، ويعتبر إسماعيل الصلابى قائدًا لأقوى الميليشيات الليبية بقيادة تلك الكتيبة، ومعروف عنه تصفيته الجسدية لخصومه، وهو ما ظهر جليا في تسجيل صوتى مسرب يتضح فيه صوت «الصلابي» وهو يهدد أحد خصومة بالتصفية الجسدية إذا لم يرضخ لمطالبه.
بات يمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة، وسجونا يحتجز بداخلها مواطنين، خارج نطاق النظام القضائى الليبي، للدرجة التي وصفته فيه وكالة «رويترز» بأنه «أقوى رجل في ليبيا»، وكثيرًا ما يظهر منتقدا ما يسميها «الجماعات الليبية العلمانية» قائلًا إنها «تحاول تشويه سمعة الإسلاميين».
«الصلابي» الذي قاتل في شبابه ضمن صفوف الأفغان العرب ضد نظام «نجيب الله» متهم هو وشريف رضوان بتدريب عناصر ما يطلق عليه «الجيش الحر في منطقة خليج البارودي» الذي يبعد عن محافظة مرسي مطروح بنحو ٦٠ كليو مترا مربعا، إضافة إلى معسكر «فتايح» في «درنا» وصحراء «زمزم» في مصراتة الليبية و«سبرطة» بالقرب من مدينة «الزاوية»، وذلك بالتنسيق مع جماعة الإخوان في ليبيا.
تربط «إسماعيل الصلابى» علاقة وطيدة بـ«عبدالباسط عزوز» مستشار زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو من أبرز قيادات التنظيم، وسبق أن أرسله الظواهرى في وجود أسامة بن لادن، إلى مناطق القبائل الباكستانية، ثم إلى ليبيا تحت حكم «القذافى» في عام ٢٠٠١ لتأسيس خلايا القاعدة هناك، وانتقل هاربا إلى بريطانيا بعد ملاحقته أمنيا، واعُتقل في بريطانيا إثر الهجمات على شبكة المواصلات اللندنية في يوليو ٢٠٠٥.
أبوعياض.. فتى «الظواهرى» عدو «البغدادى»
اعتلى منبر مسجد الفتح.. كان ما زال لتوه خارجا من سجون الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على.. المسجد ممتلئ بالآلاف من أصحاب اللحى السلفية الجهادية.. أخذ يزبد ويربد محذرًا الطاغوت من الاقتراب من أنصاره.. مرت عدة أشهر على الثورة التونسية وإذا به يخطب خطبة العيد.. فكان سؤال الغرب.. كيف استطاع هذا الرجل جمع ما يقرب من ٩٣ ألف تونسى حوله؟.. وهل حملت الأرض التونسية هذا الجمع الغفير أيام حكم نظام بن على العلماني؟ أطلقت وسائل الإعلام الغربية على أنصار الشريعة في تونس مصطلح «الخزان» الذي يتكدس بالتكفيريين لحساب القاعدة في العالم، ومنه ينطلقون للانخراط في تنظيمات القاعدة في كل مكان، وفى إحدى حواراته قال: «إننى أوصى أعضاء جماعتنا أن يلف الغموض حركتنا وحقيقتنا وأن نستعمل الجهاد الناعم بديلًا عن الجهاد الخشن».
اسمه الحقيقى سيف الله بن حسين، المولود في ٨ نوفمبر ١٩٦٥ في منزل بورقيبة في تونس.. تعلم في الغرب إلا أنه تبنى أيديولوجية الإخوان المسلمين وانخرط في صفوف حركة الاتجاه الإسلامى «النهضة»، وفر بعدها من البلاد بعد قمع نظام زين العابدين بن على الحركات الطلابية الإسلامية عام ١٩٨٧ فحوكم غيابيا بسنتين سجنًا من قبل المحكمة العسكرية بتونس بتهمة المشاركة في الاحتجاجات.
وقبيل أحداث الحادى عشر من سبتمبر قررت القاعدة التخلص من عدوها اللدود في أفغانستان أحمد شاه مسعود تحسبًا لما قد تنجم عنه الأحداث فأرسلت عنصرين ادعيا أنهما صحفيين يريدان إجراء حوار مع «مسعود» ففجرا أنفسهما فيه بمجرد الاقتراب منهما... لقد كانت الكاميرات مفخخة... توجهت أصابع الاتهام إلى أبوعياض التونسي، وصنفت جماعته في ٢٠٠١ من قبل مجلس أمن الأمم المتحدة على أنها تابعة لتنظيم القاعدة.
بعد انسحاب طالبان سافر أبوعياض لتركيا حيث تم توقيفه وإرساله إلى تونس في العام نفسه فحوكم من قبل المحكمة العسكرية بتونس بـ٤٣ سنة سجنا، وفى ٢٠١١، خرج أبوعياض من السجن في إطار عفو عام بعد الثورة التونسية، فأسس تيار أنصار الشريعة، الذي يقوده هو مع أبو أيوب والخطيب الإدريسي.
توترت الأجواء التونسية وقررت الشرطة اعتقاله، إلا أنه كان يهرب في كل مرة.. حتى بعدما طوقت القوات الخاصة مسجد الفتح أثناء إلقائه خطبة بداخله، استطاع أنصاره تهريبه أمام عدسة المصورين، ففر إلى ليبيا حيث فرع أنصار الشريعة هناك.
في ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣، أعلنت عدة وكالات أنباء عالمية ووسائل إعلام تونسية أنباء اعتقال أبوعياض، من قبل قوات المارينز الأمريكية في مدينة مصراته الليبية فخرجت جماعته في ليبيا وتونس لتنفى الخبر.
أنصار الدين: الإمارة الأمازيغية في شمال مالى
سقط نظام القذافى.. فرّ المقاتلون «الطوارق» الذين قاتلوا بجانبه إلى إقليم الأزواد شمال مالي، محملين بترسانة من الأسلحة أغرتهم لإعلان التمرد على الحكومة المركزية في باماكو، طامحين في الاستيلاء على كامل أراضى البلاد.. وكان في استقبالهم الزعيم التاريخى «إياد أغ غالي» ابن القبيلة الطوارقية العريقة «الإيفوغاس»، الذي قادهم نحو الحرب تحت لواء «القاعدة» ليس فقط في مواجهة الحكومة المالية الهشة، بل في مواجهة الجيش الفرنسى الذي خشى على ضياع نفوذه ومصالحه هناك.
أطلق «غالي» على جماعته «أنصار الدين» ورفع راية القاعدة السوداء، مطالبا بتطبيق الشريعة الإسلامية، وباتت جماعته من أكبر الجماعات المتشددة والمسلحة في الصحراء الكبرى، بعد أن أمدته «القاعدة» الأم بالمال والرجال، حتى استطاع السيطرة في وقت من الأوقات على مدينة «تمبكتو» الأثرية شمال غرب مالي، وشرعت بعدها الجماعة السلفية في هدم الأضرحة والعتبات الدينية، التي أدرجتها «اليونيسكو» على لائحة التراث العالمى عام ١٩٨٨، فأتت على ٧ مزارات من أصل ١٦، ما لاقى ردود فعل دولية غاضبة، إلا أن «غالي» لم يكتف بالسيطرة على شمال مالي، حتى طمح في التوسع داخل الجنوب في تحدٍ للقوى الغربية، فخاض بميليشيا «أنصار الدين» معارك ضارية في «كونا» ختمها بهجوم شرس على معسكر أعد لتدريب الجنود الماليين على أيدى عسكريين فرنسيين وأوروبيين مخلفًا في صفوفهم عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى، فجعل من نفسه الهدف الأول للقوات الفرنسية الخاصة، التي دخلت الأراضى المالية بعد العملية بأيام لحماية دولة مالى من الانهيار حسبما ادعت «باريس».
عندما دارت رحى المعارك بين «أنصار الدين» والقوات «الفرنسية - المالية»، بدأت أفواج الجهاديين تتردد على «أزواد» قادمة من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر ومن تخوم الصحراء الكبرى، لنصرة إخوانهم الذين حملوا لواء القاعدة، لكنهم قرروا في نهاية المطاف الانسحاب حيث التحصن في جبال «تغرغارت» قرب «كيدال» في أقصى الشمال الغربى لمالى عند الحدود مع الجزائر. واتخذ «غالي» وجماعته من تلك الجبال نقطة انطلاق ليس فقط للقيام بعمليات ضد الحكومة المركزية في مالى والقوات الفرنسية الداعمة لها، بل كمعسكرات لتدريب العناصر التابعة للقاعدة، وإمداد أفرع تنظيم القاعدة في أفريقيا بالمال والسلاح، وظهر ذلك جليا عندما اعترف محمد جمال الكاشف «أبو أحمد»، أحد المتهمين في قضية خلية مدينة نصر، الذي اُتهم بالضلوع في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، بأنهم جلبوا أسلحة وصواريخ وأموالا من الميليشيات الجهادية في شمال مالي.
وشكلت مالى مركز المنتصف لتنظيم القاعدة في أفريقيا، وملاذا آمنا له في بلاد المغرب العربي، يستطيع من خلاله الجهاديون تقديم الدعم اللوجيتسى لأفرع القاعدة المتواجدة في شمال أفريقيا وصولا إلى مصر، وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت «غالي» وجماعته على قوائم الإرهابيين المطلوبين لديها، باعتباره يشكل خطرًا على أمنها القومي، فلا شك أن الرجل شكل بالفعل خطرا على الدولة المصرية الوطنية باعتباره الأقرب جغرافيا إلى تنظيمه من واشنطن.
«غالي» المثير للجدل عرف من خلال بروزه كقائد يسارى لحركة «تحرير أزواد» في بداية التسعينيات حين قاد حركة «الطوارق» في حرب مع مالى انتهت بتوقيع اتفاقية سلام لم تُنفذ، وبقى هو متنقلا بين العاصمة المالية باماكو التي تقلد فيها عدة مناصب، وبين دول الجوار لا سيما ليبيا، حيث عقد صداقة وثيقة مع العقيد معمر القذافى استمرت حتى مقتل الأخير خلال الثورة الليبية. وخلال عقد من الزمن سافر «إياد» إلى باكستان عدة مرات حيث تأثر بجماعات التبليغ في باكستان التي عقد معها صلات واسعة، فأطلق لحيته وانعزل عن الناس ملازما منزله في معقله «كيدال»، وأنهى الرجل حقبته اليسارية، عندما ساقت له الأقدار بين الأوروبيين وخاطفى الرهائن في مالي.
وبعد سقوط «القذافى» واشتعال الثورة الأزوادية بقيادة «حركة تحرير أزواد» ضد السلطات المالية، فوجئ المتابعون بإعلان «غالي» حركة «أنصار الدين» التي أعلنت هي الأخرى الحرب ضد الحكومة المالية، لكن تحت علم القاعدة الأسود، والمطالبة بتطبيق الشريعة. ولكى يخلق «إياد» نوعا من التمييز بينه وبين حركته الأم التي انشق عنها، رفض بدوره الاستقلال بشمال مالى والإصرار على الاستيلاء على كامل أراضى البلاد، مما اعتبرته حركة «تحرير أزواد» اليسارية كسرًا لأحد أهم الثوابت التي نادت بها الحركة خلال تاريخها.
لم يكتف «غالي» بالانشقاق عن الحركة الأم بل ذهب للتحالف مع أخطر تنظيمات القاعدة في الصحراء الكبرى «التوحيد والجهاد»، وقاما سويا بطرد حركة «تحرير أزواد» التي يقودها الطوارق من المدن الشمالية الثلاث «تينبكتوا وجاوا وكيدال»، وأعلن تطبيقه للشريعة الإسلامية على منهج «القاعدة»، وأخذ في التضييق على الحريات الشخصية للمواطنين. وغرت حركة «أنصار الدين» قوتها بعد أن بلغ أعدادها الآلاف من المقاتلين، فشرعت في التوسع في وسط مالى واقتحمت مدن «دوانزا وكونا وهمبري» التي لم تكن تحظى بحماية من الجيش المالى المتهالك، ما وسع أطماعه وجعله يزحف مع أنصاره إلى هذه المدينة القريبة من «موبتي» حيث القاعدة العسكرية الفرنسية.
استنجدت الحكومة المالية بحليفتها فرنسا لتشن حربا على ميليشيات القاعدة وحركة أنصار الدين، وليفر «غالي» وجماعته حيث الجبال والصحراء، بكامل عتاده ورجاله، ويظل يشكل خطرًا على البوابة الغربية لمصر، ويرد «غالي» حاليًا الجميل لمقاتلى القاعدة في ليبيا الذين ناصروه يومًا ليرسل فلول جنوده لمشاركته في الفوضى الدائرة في ليبيا.
الأعور.. مستر مارلبورو المختفى
هبت الرياح حارة جافة على وادى ميزاب كادت أن تقتلع الطفل النحيل المنهمك في لعب كرة القدم.. أن يكون لاعبا شهيرا تلك كانت أقصى أمنياته.. فانتهى به الحال أن يلعب الكرة برءوس البشر بعد أن يجتزها من فوق أبدانهم التي صنعها لهم.
في العام ١٩٧٩ ولد لمحمد بن مختار والشامخة الزهراء بنت الشيخ ولد سمياه المختار.. وتمنيا أن لو يصبح مهندسا أو طبيبا يفتخرون به أمام قبائل الشعانبة العرب والإباضية الأمازيغ في ولاية غرداية شمال صحراء الجزائر.
لكن علامات الفشل المبكر ظهرت على الابن فرفض استكمال تعليمه فأخرجه والده لتعلم صنعة الميكانيكا فتمرد وواصل الفشل.. وعندما اشتد الضرب المبرح من قبل الوالد نمت في داخله الانطوائية وميول الشر فقرر العدوان على رفقائه من الأمازيغ الإباضية متهمًا إياهم بالكفر والابتداع فأطلق عليه رفقائه «مختار السونا».
ضربت رياح السلفية الجهادية أحياء غرداية المالكية، وبات شيوخ التكفير في حى ثنية المخزن الذي يقطن فيه المختار الأعلى صوتًا متمترسين في الأجواء الطائفية التي اتخذوها منطلقا في بث الفكر السلفى الجهادي.
تواردت أنباء عن مقتل عبدالله عزام في بيشاور الباكستانية عام ٨٩ فألهب الشيوخ حماس الشاب مختار فقرر الهجرة إلى أفغانستان للثأر لمقتل عزام.. وعندما حل هناك كانت الحرب أوشكت أن تضع أوزارها، بعد دخول قوات أمير الحرب أحمد شاه مسعود إلى كابول والإطاحة بحكم نجيب الله الموالى للاتحاد السوفيتي، ليندلع بعدها القتال بين الفصائل الأفغانية.
كان مختار قد تعرف على أمراء الحرب من الأفغان العرب واكتسب لقبا جديدا «أبو العباس خالد» وتمرس على فنون القتال وحرب العصابات.. حتى تواترت الأنباء قادمة من الجزائر تفيد بوقف المسار الانتخابى هناك، بعد أن أوشكت جبهة الإنقاذ على الوصول لسدة الحكم والتخلص من خصومها للأبد».
عاد متخفيا إلى غرداية فاقدًا إحدى عينيه ليكتسب بعدها لقبا جديدا «الأعور».. وسرعان ما شكل تنظيما سريا أطلق عليه «كتيبة الشهداء» أخذت في تنفيذ عملياتها ضد الجيش وقوات الدرك الجزائرية فقتل العشرات وقطع رءوسهم.
استعرت أوزار الحرب الأهلية في الجزائر فصعد ورفقاؤه التكفيريين إلى جبال تيزى أوزو معلنين عن تكوين الجماعة الإسلامية المسلحة «الجيا» وشنوا من هناك مجازر للمدنيين العزل بعد أن اقتحم القرى وذبح من فيها من النساء والأطفال.. حتى انقلب الرأى العام الجزائرى على الجيا وصدمت المجازر قلوب البشرية جمعاء.
قرر مختار ومن معه الاحتجاج لدى أمير الجيا وقتها جمال زيتونى، فقرر زيتونى بدوره التخلص من المعترضين فنصب كمائن لعدد منهم فقتل بعضهم ونجا مختار من كمين محكم.. إلا أن زيتونى لقي حتفه في كمين نصبه له رفقائه التكفيريين.. وتولى عنتر زوابرى قيادة الجيا بعدها إلا أنه قرر الثأر من الخصمين مختار بلمختار وأبو مصعب عبدالودود.. إلا أنهما نجيا بأعجوبة.. وقتلت أجهزة الأمن الجزائرية زوابرى في أحد المنازل القريبة من قريته.
ذهب بلمختار وحسان حطاب وأبومصعب عبدالودود لتكوين جماعة جديدة أطلق عليها الجماعة السلفية للدعوة والقتال، سرعان ما أعلنت بيعتها للقاعدة.. وسرعان ما دب الخلاف فيها فهرب حطاب ليسلم نفسه للسلطات الجزائرية وتولى أبو مصعب القيادة من بعده وانتقل بلمختار بكتيبته «الملثمون» إلى الصحراء الكبرى.
تزوج بلمختار من قبائل الطوارق المنتشرة في الصحراء الأفريقية ليوطد نفوذه فيها ويصبح أكبر مهرب لسجائر المارلبورو ويفرض إتاواته على المهربين والتجار العابرين لحدود دول الشمال الإفريقى.. لم يكتف بذلك بل بات أكبر رئيس عصابة لخطف الرهائن الأجانب والحصول على فدى قدرت بمئات الملايين من الدولارات.
بعد سقوط نظام القذافى باتت الفرصة سانحة لمستر مارلبورو للانقضاض مع جماعة أنصار الدين والتوحيد والجهاد على شمال مالى وطرد الجيش النظامى منها وإعلان إمارة أزواد الإسلامية... لكنه تمادى فضرب ثكنات للجيش الفرنسى وطمح في احتلال مالى كلها... فكانت الضربة الفرنسية.
في مقطع فيديو ظهر «الأعور» ليخاطب المسلمين من المحيط إلى النيل مشيرا بذلك إلى أن ولاية تنظيمه الإرهابى يمتد من المغرب حتى مصر، وليعلن عن أنه اقتحم مؤسسة عين أمناس في تيقنتورين الجزائر مقابل الرفراج عن عمر عبدالرحمن وإيقاف التدخل الفرنى في مالي.. بعدها اكتشف أن عناصر مصرية تكفيرية كانت تعمل تحت إمارة الأعور في كتيبته الجديدة «الموقعون بالدماء».
(البوابة)
مقتل جنديَين مصريَين بانفجار عبوة في سيناء
قُتل جنديان في الجيش بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية عند منطقه الخروبة الواقعة على بعد 20 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة العريش في شمال سيناء.
وقالت مصادر أمنية إن العبوة زرعت على أحد جانبي الطريق، وتم تفجيرها من بعد، ما أسفر عن مقتل جنديين وجرح 6 آخرين. وأوضحت أنه «تم إحباط محاولة تفجير عبوة أخرى زرعها مسلحون على الطريق الدولي بين العريش ورفح، وقامت وحدات الحماية المدنية بتفجيرها من دون إصابات».
وأضافت أن حملة دهم استهدفت جنوب رفح والشيخ زويد «أسفرت عن توقيف 5 مشتبه بهم، وأحرقت ودمرت 9 دراجات بخارية و28 بؤرة من العشش التي يستخدمها المسلحون في الاختباء والتنقل لاستهداف أفراد الأمن وآلياته، كما تم تدمير مخزنين تحت الأرض لم يعثر فيهما على مضبوطات، وتم ضبط مصنع للمواد المخدرة في منطقة وادي وتير قرب النقب في أقصى جنوب شرق سيناء في داخله 3.5 طن من مخدر البانغو و300 غرام من مخدر الحشيش ومواد كيميائية لاستخلاص خام الحشيش و4 مكابس مختلفة».
من جهة أخرى، قضت محكمة الإسكندرية للأمور المستعجلة أمس بعدم اختصاصها بالدعاوى التي تطالب بإدراج «حركة شباب 6 أبريل» وحركة «حماس» الفلسطينية وتركيا و «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، على لوائح الإرهاب، وقررت إحالة تلك الدعاوى على المكتب الفني للنائب العام للتحقيق فيها.
واتخذت المحكمة قرارها تطبيقاً لقانون «الكيانات الإرهابية» الذي خص النائب العام بالطلب من دوائر محددة في محكمة الجنايات النظر في إدراج الكيانات أو الأفراد على لوائح الإرهاب.
من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات بورسعيد محاكمة مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع و190 متهماً آخرين في قضية اقتحام قسم شرطة العرب في المدينة إلى جلسة 20 نيسان (أبريل) المقبل.
وأمرت المحكمة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة في القاهرة بتجهيز القاعة بشاشات لعرض الأسطوانات المدمجة الخاصة بعملية اقتحام القسم. ومن أبرز المتهمين بديع والقياديون في جماعة «الإخوان» محمد البلتاجي وأكرم الشاعر وصفوت حجازي.
واتهمت النيابة قيادات الجماعة بتدبير عملية الاقتحام والتحريض عليها. وكانت حشود مؤيدة لمرسي اقتحمت قسم الشرطة بعد مقتل مئات في فض اعتصام آلاف من مؤيدي الرئيس المعزول في 14 آب (أغسطس) 2013، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وجرح عدد من ضباط وجنود القسم.
(الحياة اللندنية)
تنسيق مصري مع كندا وإيطاليا لمكافحة الإرهاب
وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار
أعرب وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار، عن ترحيبه بتطوير مستوى التعاون مع أجهزة الأمن الكندية والإيطالية، على الصعد كافة، خاصة في ما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالكيانات الإرهابية، وتحركات عناصرها ومصادر تمويلها .
وأشار عبدالغفار خلال استقباله أمس، تروي لولاشنيك سفير كندا، وماوريتسيو ماساري سفير إيطاليا، كلا على حدة، إلى أن سياسة الوزارة تهدف إلى الانفتاح والتواصل مع جميع الأجهزة الأمنية الأجنبية، في ضوء ما تفرضه التحديات والأوضاع الإقليمية الراهنة، كما استعرض جهود الوزارة في مجال توجيه الضربات الاستباقية، وتفكيك الخلايا الإرهابية، وإحباط مخططاتها بالتوازي مع تأمين المنشآت الحيوية، وإعادة الانضباط إلى الشارع المصري، موضحاً أن نجاح وزارة الداخلية في تأمين المؤتمر الاقتصادي يؤكد احترافية جهاز الأمن المصري، وقدرة الدولة على جذب وتأمين الاستثمارات الأجنبية .
(الخليج الإماراتية)
اليوم.. استكمال نظر محاكمة مرسي و10 آخرين في قضية التخابر مع قطر
تستأنف محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء، نظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 متهمين من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان، بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى قطر.
ومن المقرر أن تستكمل المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، فض احراز القضية، والتي تتضمن المستندات والوثائق المضبوطة بحوزة المتهمين، وتشاهد المحتويات بالفلاشات المحرزة بالقضية.
والمتهمون في القضية بجانب مرسي، هم أحمد عبد العاطي والذي عينه المعزول مديرا لمكتبه، أمين عبد الحميد الصيرفي (محبوس – سكرتير سابق برئاسة الجمهورية)، وأحمد علي عبده عفيفي (محبوس – منتج أفلام وثائقية)، وخالد حمدي عبد الوهاب أحمد رضوان (محبوس – مدير إنتاج بقناة مصر 25)، ومحمد عادل حامد كيلاني (محبوس – مضيف جوي بشركة مصر للطيران)، وأحمد إسماعيل ثابت إسماعيل (محبوس – معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا)، زكريمة أمين عبد الحميد أمين الصيرفي (طالبة)، وأسماء محمد الخطيب (هاربة – مراسلة بشبكة رصد الإعلامية)، وعلاء عمر محمد سبلان (هارب – أردني الجنسية – معد برامج بقناة الجزيرة القطرية)، وإبراهيم محمد هلال (هارب – رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطري).
(أونا)
«بيت المقدس» يعلن مسئوليته عن تفجير مدرعة للجيش في العريش
أعلن ما يُسمى بتنظيم «ولاية سيناء» الإرهابي «بيت المقدس سابقًا»، مسئوليته عن عملية تفجير مدرعة للجيش المصري بسيناء، ونشر التنظيم صورا لبقايا أشلاء الضباط في تلك المدرعة عبر صفحته الرسمية على موقع تواصل الاجتماعي «تويتر».
وقال التنظيم: إن التفجير دمر مدرعة الجيش المصري وقتل وأصاب كل من كان على متنها في منطقة شرق القريعة جنوب العريش.
(فيتو)
الإخوان تحيى ذكرى نشأتها الـ87 بالكذب.. المتحدث باسم الجماعة يزعم: أنهينا أزمات دولية و"موشيه ديان" كان يخاف منا.. وعبد المنعم مدبولى خرج من فرقنا.. ونشطاء يكذبونه عبر "تويتر" وخبراء يتهمونه بالتضليل
روج المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان ذو الاسم الحركى "محمد منتصر" لمعلومات كاذبة بمناسبة الذكرى الـ87 لتأسيس الجماعة، حيث نسب لها عددا كبيرا من الإنجازات فى المجالات السياسية والفنية والاجتماعية على خلاف الحقيقة وهو ما دعا عدد من رواد التواصل الاجتماعى لتكذيبه.
ادعاءات الإخوان
وزعم منتصر عبر سلسلة تغريدات على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن موشيه ديان رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلى قال إنه لا يخشى الجيوش العربية مجتمعة، لكن يخشى كتائب الإخوان المسلمين، بينما كذبه عدد من المعلقين وطالبوه بالإشارة للمصدر الذى ذكر فيه ديان هذه المعلومات. وروج منتصر لمعلومات كاذبة أخرى تفيد أن مسرح الإخوان أخرج عددا من المشاهير بينهم الفنان عبد المنعم مدبولى، وأن يوسف ندا مفوض العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان تمكن من إنهاء العديد من النزاعات الإقليمية، وذكر منها أزمة الحجاج الإيرانيين مع المملكة العربية السعودية، وإنهاء الأزمة بين الحكومة الجزائرية وجبهة الإنقاذ، وكذلك النزاع بين إرتريا واليمن على جزيرة حنيش.
نشطاء يكذبونه
وذكر فى المقابل عدد من المعلقين أن معلوماته غير سليمة نظرا لأن أزمة جزيرة حنيش تم حلها بواسطة لجنة تحكيم دون أن يكون للإخوان دخل بها. وواصل منتصر مزاعمه حيث أشار إلى أن الجماعة قدمت أدباء وشعراء مثل سيد قطب وهاشم الرفاعى وزكريا التوابتى.
هروب من الواقع
ويقول هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تصريحات المتحدث الرسمى للإخوان حول أن الجماعة ساهمت فى حل مشكلات بالمنطقة العربية هى محاولة للهروب من الأزمة الحالية التى تعانى منها الجماعة. ويضيف النجار لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان تعانى من أزمة كبيرة فى مصر وتحاول الهروب منها من خلال الكذب على أعضائها بأنهم مارسوا أدوارا لحل المشكلات بين الدول خلال الفترة الماضية لكن هذا ليس صحيحا. وأوضح النجار أن جماعة الإخوان انتهجت العنف فى عهود جميع الرؤساء سواء فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونقدوا العهد معه وحاولوا اغتياله، وكذلك فعلوا ذلك مع محمد أنور السادات وأيضا مع محمد حسنى مبارك. وأشار النجار إلى أن جماعة الإخوان تحاول تكرار نفس السيناريو الآن، لافتا إلى أن الجماعة منذ نشأتها وهى تنتهج السرية والعنف والصدام مع الآخر ولم تتغير.
(اليوم السابع)
استشهاد نقيب وضابط صف وإصابة ٦ مجندين فى سيناء
أعلنت مصادر أمنية وطبية، بشمال سيناء، أمس، عن استشهاد نقيب وضابط صف، وإصابة ٦ مجندين بإصابات متنوعة، إثر تفجير عبوة ناسفة بمدرعة، خلال سيرها بمنطقة جنوب الشيخ زويد كما أسفر هجوم مسلح لمجهولين عن إستشهاد مجند بحىالمساعيد.
وقالت المصادر، إن عناصر تكفيرية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، قامت بزرع عبوة ناسفة بجوار الطريق الدولى «العريش- رفح»، بمنطقة الخروبة جنوب الشيخ زويد، وفجروها عن بُعد أثناء مرور مدرعة تابعة لقوات الجيش، ما أحدث دويًا هائلاً ودخانًا كثيفًا.
وأسفر الحادث الأول عن استشهاد كل من النقيب محمد جمال، وصف الضابط عيد عبدالله، وإصابة ٦ مجندين، هم: أحمد محمد محمد، ٢١ سنة من الشرقية، شظايا متفرقة بالجسد، وأحمد عبدالحليم على، ٢٠ سنة من أسوان، كسر بالعمود الفقرى، وزكريا محمد عبدالله، ٢٢ سنة من الفيوم، كسر بالساق اليسرى، ومحمد جمال عبدالمعز، ٢٧ سنة من سوهاج، كسر مضاعف بالساق اليمنى، ومحمد على، ٢١ سنة من المنيا، كسر فى العمود الفقرى، ووليد هلهول، ٢١ سنة من قنا، كسر فى العمود الفقرى، وتم نقل الجثث والمصابين للمستشفى العسكرى بالعريش، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.
وقامت قوات الأمن، بإغلاق الطريق الدولى جزئيا وتمشيط المنطقة المحيطة للبحث عن المتورطين فى الحادث، بجانب شن عملية أمنية موسعة بالمنطقة بمشاركة القوات البرية وقوات الصاعقة.
كما استشهد مجند، مساء أمس، برصاص مسلحين مجهولين استهدفوه أثناء تواجده فى خدمته بحى المساعيد بمدينة العريش.
وقال مصدر طبى إن المجند محمد مرسى «٢١ سنة» وصل إلى مستشفى العريش العسكرى جثة هامدة بعد إصابته بعدة طلقات نارية أطلقها عليه مجهولون فى حى المساعيد غرب مدينة العريش.
وجاءت العملية الإرهابية الأولى عقب ساعات من قيام قوات الأمن، بتصفية ٤ من قيادات أنصار بيت المقدس، من المتورطين فى أعمال إرهابية، واصابة ١١ آخرين، وذلك بالغارات الجوية والعمليات البرية التى نفذتها القوات بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح.
ونفذت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية، حملة أمنية موسعة بمختلف مناطق سيناء، لملاحقة فلول تنظيم أنصار بيت المقدس، المتورط فى الهجمات الإرهابية التى تشهدها سيناء.
وقال مصدر أمنى، إن الحملة الأمنية التى جرت جنوب الشيخ زويد ورفح، أسفرت عن تدمير مخزنين تحت الأرض خاصين بالعناصر التكفيرية، بجانب القبض على ٥ مشتبها فيهم، وجارٍ فحصهم لبحث مدى تورطهم فى الأحداث.
أضاف المصدر، أنه تم حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، منها ٢٨ عشة و٩ دراجات بخارية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية، من ضبط ٦١ شخصا من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا متنوعة، وذلك بحملة أمنية موسعة، شنتها مديرية الأمن، بالتعاون مع أقسام الشرطة بمداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها.
وأعلن مصدر أمنى، أن من بين ٢٨ محكوما عليهم فى جنح الحبس الجزئى، و١٠ محكوما عليهم فى جنح الحبس المستأنف، و١٧ محكوما عليهم فى جنح الغرامات الجزئية، و٥ محكومين عليهم فى جنح المخالفات.
وأشار المصدر، إلى ضبط عدد من المشتبه بهم وجارٍ فحصهم للتأكد من مدى تورطهم فى أحداث عنف.
من ناحية أخرى، تمكنت قوات الدفاع المدنى والإطفاء من إخماد حريق شب بأحد البنوك، بمدينة بئر العبد، بسبب اشتعال النيران من ماكينة توليد الكهرباء، دون وقوع خسائر أو إصابات.
وأعلنت مديرية الأمن، عن ضبط مصنع ضخم للمواد المخدرة، بمنطقة وادى وتير بالنقب، بوسط سيناء، وتم التحفظ على محتوياته، وأخطرت الأجهزة الأمنية للتحقيق.
(المصري اليوم)
حزب النور: تلقينا تهديدات بالقتل من أنصار الإخوان
كشف الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي في مصر أنه والعديد من قيادات الحزب وقيادات الدعوة السلفية تلقوا تهديدات بالقتل من جانب جماعة الإخوان وأنصارهم.
وقال إن قيادات الحزب اكتشفوا وجود أسمائهم على قوائم الاغتيالات التي اعدتها جماعة الاخوان وتم نشرها على صفحاتهم ومواقعهم الالكترونية ولكنهم أى قيادات حزب النور مستمرون في طريقهم نحو السياسي والدعوي ولا يلتفتون لمثل هذه التهديدات لأن الحياة والموت بأمر الله وحده .
من جانبه قال صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور لـ " العربية نت " إن رئيس الحزب اكتشف أن بعض المواقع التابعة لجماعة الإخوان تنشر قائمة بالاغتيالات لبعض الشخصيات السياسية، ومنها رئيس الحزب نفسه، إضافة إلى عدد آخر من قيادات الحزب مضيفا أنهم لم يبلغوا الاجهزة الامنية بذلك لانهم يعتبرون مثل هذه التهديدات من الهراء وقد تكون غير صحيحة أو جدية.
وقال إن النور السلفي يرفض مثل هذه التهديدات لو كانت صحيحة جملة وتفصيلا نافيا ما تردد عن اعتزام الحزب تشكيل مليشيات مسلحة لحماية قادة الحزب وأعضائه من الإخوان والجماعات التابعة لها.
وقال إن " النور " حزب قوي يسعى البعض إلى الطعن فيه والنيل منه لأغراض انتخابية خاصة مع قرب أي استحقاق سياسي او برلماني .
(العربية نت)
"الإخوان" يفشلون في إحراج مصر أمام الأمم المتحدة
خسرت جماعة الإخوان معركة جديدة في محاولتها تشويه صورة مصر خارجيًا، بعد محاولات فاشلة خلال الجلسة المخصصة بالأمم المتحدة أخيرًا لمراجعة وضع حقوق الإنسان في مصر، وذلك بعد فشلها الآخر في محاولة ضرب مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وإفشاله.
أحمد حسن من القاهرة: يوم وراء الآخر تثبت فيه جماعة الإخوان فشلها في حربها ضد الدولة وإرادة الشعب المصري. فبعد فشلها في إفساد المؤتمر الاقتصادي، كانت الضربة الثانية لها على التوالي، باعتماد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تقرير مصر عن وضع حقوق الإنسان فيها، رغم ما قامت به جماعة الإخوان من محاولات تشويه ولقاء عدد من مسؤولي ملف حقوق الإنسان ومقرريه في الأمم المتحدة، والتواصل مع ائتلافات دولية، لتسليم تقارير عن الأحداث التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية إلى البعثات الدبلوماسية المتواجدة في المدينة السويسرية.
فالمرة الأولى كانت عندما أرسلت جماعة الإخوان وفدًا في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى جنيف ترأسه الدكتور عمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة المنحلّ، خلال مراجعة وضع حقوق الإنسان في مصر في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وعقد خلال تواجده في جنيف العديد من المؤتمرات، لكنهم فشلوا تمامًا في إحراج مصر أمام الأمم المتحدة، والمرة الثانية كانت خلال الأسبوع الماضي، عندما أرسل التنظيم الدولي للجماعة وفدًا برئاسة مها عزام، رئيس ما يسمى "المجلس الثوري" إلى جنيف، والذي عقد مؤتمرين ولقاءات مع منظمة هيومان رايتس ووتش، وبعض البعثات الدبلوماسية، ولكنه فشل أيضًا في إحراج مصر للمرة الثانية على التوالي.
فشل كبير
من جانبه، قال حافظ أبو سعد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ﻠ"إيلاف": "إن اعتماد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تقرير مصر يؤكد فشل الإخوان في استغلال ملف حقوق الإنسان للإضرار بمصر إلى ما لا نهاية، حيث فشلت الجماعة الإرهابية خلال ثلاثة أشهر، وللمرة الثانية، في الإضرار بمصر في جنيف؛ الأولى خلال جلسة المراجعة، التي تمت في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والتي أرسلت فيها الجماعة وفدًا إلى سويسرا لمحاولة التأثير على المجلس، ولكنها فشلت في ذلك، وتكرر الفشل نفسه في المرة الثانية أخيرًا، حيث اعتمد المجلس التقرير المصري، وأصبح التقرير حول وضع حقوق الإنسان مقبولًا لدى الأمم المتحدة، والتحفظات المصرية على بعض التوصيات كانت معتمدة على مخالفتها للدستور المصري، وهو ما جعل المجلس لا يعترض".
وأكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن أهم المكاسب التي حققتها الدولة المصرية باعتماد تقريرها - ويمثل ضربة موجعة للإخوان - تعزيز ثقة المجتمع الدولي في إرادة الإدارة المصرية، لتعزيز ونشر ثقافة ومبادئ حقوق الإنسان، من خلال تنفيذ التوصيات، التي أعلنت الحكومة عن قبولها، والتي وصلت إلى 247 توصية من أصل 300، مما ستكون له انعكاسات إيجابية على الوضع الاقتصادي والتنموي المصري، خاصة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى أخيرًا .
سقوط أهم ورقة
في السياق عينه، أكد جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن جميع أوراق الإخوان الخارجية ضد مصر فشلت بعد سقوط آخر ورقة، باعتماد تقرير مصر حول حقوق الإنسان الداخلية، خاصة وأن هذا الملف كان أحد الأوراق المهمة، التي تستغلها "الإخوان" منذ عزل مرسي.
وقال ﻟ"إيلاف": "إن موافقة سبع منظمات حقوقية على التقرير المصري، وعدم إبداء أي تحفظات، تعتبر الضربة الأكبر للمنظمات الحقوقية، التي تعمل لمصلحة الإخوان بتعليمات من قطر وتركيا، حيث هاجمت 3 منظمات وضع حقوق الإنسان في مصر، وهي منظمة هيومان رايتس ووتش، ومركز القاهرة، ومنظمة هولندية".
وطالب إسحاق أجهزة الدولة باستغلال الانتصار المصري في ملف حقوق الإنسان، والعمل على تنفيذ أجندة تشريعية، تساعد بشكل حقيقي على النهوض بملف حقوق الإنسان، ومن أهم تلك التشريعات ضرورة إلغاء قانون التظاهر، وخروج الثوار من السجون، بحيث يتم قطع الطريق على الإخوان مستقبلًا بعدم استغلال ملف حقوق الإنسان ضد مصر في الخارج.
إجهاض مخطط
بدوره، أكد الدكتور عبد السلام النويري، أستاذ العلوم السياسية، أن جميع الملفات الخارجية، التي عملت عليها جماعة الإخوان، أجهضتها الدولة المصرية، وخاصة المؤتمر الاقتصادي وملف حقوق الإنسان.
وقال ﻠ "إيلاف": "إن جماعة الإخوان تمر بمرحلة تخبط شديد، وخاصة داخل أفراد التنظيم الدولي، ولكن هذا لن يغنيهم عن السعي نحو تنظيم الفتن الخارجية ضد مصر، عبر الدعم القطري التركي الأميركي، خاصة أن أميركا تريد توظيف جماعة الإخوان لتحقيق استراتيجيتها في مصر والمنطقة، في ظل التقارب الروسي المصري أخيرًا" .
وأشار إلى أن هناك بعض الملفات قد تستغلها الإخوان لتهييج الرأي العام ضد النظام المصري، في حال فشل بعض المشروعات الاقتصادية، التي أعلنت عنها الحكومة أخيرًا، مثل مشروع المليون فدان، وقناة السويس الجديدة، وعدم البدء في تنفيذ المشروعات التي أعلنت عنها الحكومة في المؤتمر الاقتصادي أخيرًا.
(إيلاف)
إحالة 273 مصريا للقضاء العسكري في تهم "حرق كنيسة والتعدي على مبنى حكومي"
أحالت النيابة العامة المصرية 273 شخصا إلى القضاء العسكري بتهم إحراق كنيسة والتعدي على مبنى حكومي في أغسطس/آب 2013.
وتتعلق القضية بحادثي إحراق كنيسة دلجا وهجوم على مبنى سنترال حكومي تزامنا مع فض السلطات المصرية بالقوة اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
ووقعت الأحداث عقب إطاحة الجيش بمرسي من سدة الحكم عقب احتجاجات واسعة مناهضة له.
وبحسب مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" الحقوقية، فقد أحيل 3000 مدني في مصر للمحاكمة أمام القضاء العسكري منذ إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي قانونا في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي يقضي باعتبار المنشآت الحيوية المدنية منشأت عسكرية.
وقالت المجموعة في تقرير إن المحالين للقضاء العسكري بينهم 300 طالب و22 فتاة.
ولا تتضمن هذه الإحصائية المتهمين المحالين اليوم.
وأحيل مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع والقيادي البارز بالجماعة محمد البلتاجي والداعية الإسلامي صفوف حجازي مع عشرات آخرين إلى القضاء العسكري الشهر الماضي في تهم تتعلق بأعمال شغب وقعت في مدينة السويس.
وفي قضايا أخرى، أخلى النائب العام هشام بركات سبيل 44 متهما من بين المحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيق في اتهامات بـ"ارتكاب أعمال شغب".
وقالت النيابة العامة أن المخلى سبيلهم لم تتوافر بشأنهم الأدلة الكافية على ارتكاب جرائم.
وذكر بيان من مكتب النائب العام أن هذا القرار يأتي في إطار فحص حالات المحبوسين احتياطيا في قضايا العنف والشغب على مستوى الجمهورية.
وكان الرئيس المصري قد صرح من قبل بأن المسجونين احتياطا غير الضالعين في أعمال عنف أو لا توجد أدلة ضدهم سيتم الإفراج عنهم.
وفي الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني، تحدث تقارير عن أن النائب العام أفرج عن 100 سجين معظمهم طلبة أو مرضى.
(BBC)
اقتراح القوة العربية المشتركة يغيب عن مشاريع قرارات القمة
غاب الاقتراح المصري تشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب عن مشاريع قرارات القمة العربية المقررة السبت المقبل في منتجع شرم الشيخ، فيما تتجه الجامعة إلى تبني قرار لإعادة طرح القضية الفلسطينية على مجلس الأمن، إضافة إلى تحميله مسؤولية التوصل إلى «حل سياسي» للأزمة السورية، وتجديد مطالبته برفع حظر التسلح المفروض على الجيش الليبي.
واجتمع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أمس وناقش مشاريع القرارات التي ستعرض على اجتماع وزراء الخارجية العرب غداً. وتسلمت مصر أمس رئاسة المجلس من الكويت.
وفي حين لم تتطرق مشاريع القرارات التي اطلعت «الحياة» على نسخة منها إلى اقتراح القاهرة تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب، أفادت مصادر مصرية بأن الاقتراح سيعرض على الزعماء السبت، وتوقعت «أن تخلص القمة إلى توصية بدراسته في الأمانة العامة للجامعة، وتقديم توصيات إلى اجتماع وزراء الخارجية».
وغاب مندوب قطر عن الاجتماع التحضيري لأعمال القمة الذي عقد على مستوى المندوبين في شرم الشيخ أمس في حضور نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي، فيما استمر مقعد سورية خالياً.
قرارات فلسطين
وناقش اجتماع المندوبين مشاريع القرارات المقرر رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب الخميس ومنه إلى قمة القادة السبت. وتصدرت تطورات القضية الفلسطينية المشاريع التي طالب أحدها بـ «استمرار تكليف الوفد الوزاري العربي إجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأميركية وروسيا، والصين، والاتحاد الأوروبي، للتشديد مجدداً على تبني مشروع قرار يؤكد الالتزام العربي بما جاء في مبادرة السلام العربية من أسس ومبادئ ومرجعيات، لوضع جدول زمني ينهي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، إضافة إلى آلية رقابة تضمن التنفيذ الدقيق».
ودعا إلى «استمرار تكليف رئاسة القمة ولجنة مبادرة السلام العربية والمملكة الأردنية، العضو العربي في مجلس الأمن، ودولة فلسطين، والأمين العام للجامعة العربية، إجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وإنجاز التسوية النهائية أمام المجلس».
ويدعو مشروع قرار مجلس الأمن إلى «تحمل مسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة لحل الصراع العربي - الإسرائيلي بكل جوانبه، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين، تنفيذاً لقراراته بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والانسحاب إلى خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 ضمن جدول زمني محدد وآليات تلزم سلطة الاحتلال بتنفيذ التزاماتها وإعمال القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وشددت مشاريع القرارات على «الرفض القاطع للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ورفض جميع الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية، وإدانة كل الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تسعى إلى تغيير التركيبة الديموغرافية والواقع الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية». وحذرت من «خطورة هذا التوجه العنصري وعواقبه الخطيرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة، باعتباره يتناقض مع مرجعيات السلام كافة وروح مبادرة السلام العربية».
وأكدت «رفض سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتصريحاته التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية التي تتنكر لحل الدولتين، وتأكيد أهمية مواجهة ذلك في شكل صارم»، داعية الولايات المتحدة إلى «اتخاذ موقف حازم لوضع حد لهذه السياسات الإسرائيلية الأحادية الجانب والخطيرة التوجه».
وشددت على أن «منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني»، لافتة إلى ضرورة «احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، والالتزام بوحدة القرار والتمثيل الفلسطيني من أجل الحفاظ على مكتسبات الفلسطينيين، واستمرار دعم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني».
ودعمت قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الداعية إلى إعادة النظر في كل العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع دولة الاحتلال. وطالبت «باستمرار التحرك دولياً للضغط على إسرائيل من أجل وقف جرائمها ضد غزة، ورفع الحصار غير الشرعي، وفتح المعابر بما فيها تفعيل اتفاقية المعابر الذي تم التوصل إليها عام 2005».
دعم الجيش اللبناني
وتطرقت مشاريع القرارات إلى الوضع في لبنان، فأكدت «التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه، مع التشديد على حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر».
وأشادت بـ «الدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في صون الاستقرار والسلم الأهلي، ودعم الجهود المبذولة من أجل بسط سيادة الدولة اللبنانية حتى الحدود المعترف بها دولياً، وتثمين التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب». ورحبت بـ «المساعدات التي قدمتها الدول الشقيقة والصديقة للبنان وفي مقدمها السعودية التي وهبت أربعة بلايين دولار». ودعت «جميع الدول إلى الاقتداء بهذه المبادرة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، كونه ركيزة لضمان الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان». وشددت على «ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية التعددية الفريدة القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والتعايش بين الأديان والحوار بينها والتسامح وقبول الآخر وإدانة نقيضها الصارخ الذي تمثله التنظيمات الإرهابية».
الازمة السورية
وفي ما يخص سورية، سيعرب مجلس الجامعة عن «بالغ القلق إزاء تفاقم الأزمة السورية وما تحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية». وسيحمل مجلس الأمن «مسؤولياته الكاملة إزاء التعامل مع مختلف مجريات الأزمة السورية». كما يطالب الأمين العام للجامعة بـ «مواصلة مشاوراته واتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار خطة تحرك مشتركة تضمن إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لما جاء في بيان مؤتمر جنيف 1، وبما يلبي تطلعات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه». ويرحب بنتائج اجتماعات القاهرة وموسكو، «ومساعيهما لإحياء مسار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية».
تسليح الجيش الليبي
وتناول مشروع قرار الوضع في ليبيا، مؤكداً «ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ على استقلالها السياسي، والالتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية النابذة للعنف والتطرف، ودعم العملية السياسية تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا».
وطالب بتقديم «الدعم الكامل بما فيه الدعم السياسي والمادي للحكومة الشرعية وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الوطني حتى يستطيع مواصلة مهمته الرامية للقضاء على الإرهاب وبسط الأمن في ليبيا». وكرر دعوة مجلس الأمن إلى «سرعة رفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية باعتبارها الجهة الشرعية والحؤول دون تدفق السلاح إلى التنظيمات الإرهابية».
(الحياة اللندنية)
الأزهر إلى حوار في إيطاليا و”الإفتاء” في مؤتمر ببريطانيا
شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب
تلقى شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب دعوة لإلقاء كلمة في مهرجان حوار الأديان، الذي سيعقد في مدينة فلورنسا الايطالية يوم 12 مايو المقبل، كما تشارك دار الإفتاء اليوم في مؤتمر الخارجية البريطانية حول مكافحة التطرّف العنيف .
وتلقى شيخ الأزهر الدعوة لدى استقباله السفير الإيطالي ماوريتسيو مساري من أجل إلقاء محاضرات في جامعتي فلورنسا وروما، بهدف إيصال رسالة الإسلام، التي تعزز الحوار والتعايش السلمي بين مختلف الأديان، في عصر حافل بمخاطر شديدة مع وجود تنظيم "داعش" الإرهابي، وغيره من الجماعات في مختلف الحضارات .
وأكد السفير سعادة الشعب الإيطالي باستقبال شيخ الأزهر الشريف، وعقد لقاءات ثنائية بين الإمام الأكبر ووزير الخارجية الإيطالي، الذي سيفتتح المؤتمر، وكبار الشخصيات الثقافية والسياسية بإيطاليا .
وأشاد السفير الإيطالي بالسمعة الطيبة التي يمتاز بها شيخ الأزهر .
ومن جانب آخر تشارك دار الإفتاء في مؤتمر الخارجية البريطانية حول مكافحة التطرّف العنيف، حيث أوفد الدكتور شوقي علام مفتي مصر الدكتور إبراهيم نجم للمشاركة في مؤتمر مكافحة التطرّف العنيف، الذي تنظمه وزارة الخارجية البريطانية، ويبدأ المؤتمر أعماله اليوم في ويستن هاوس بلندن . وتأتي المشاركة في إطار تناول الاستراتيجيات الخاصة بمواجهة الفكر المتطرف، حيث يضم اللقاء متخصصين وخبراء في مجال مكافحة التطرّف وسيتم طرح سبل مواجهة الخطاب المتطرف وإيجاد استراتيجية فعالة من أجل القضاء عليه فكريا .
(الخليج الإماراتية)
ضبط شاب بمطار القاهرة على اتصال بـ”داعش”.. والنيابة تأمر بحبسه 15 يومًا
تمكنت مباحث مطار القاهرة من ضبط شاب على اتصال بتنظيم داعش الإرهابى أثناء قدومه من السودان.
كشفت التحقيقات أن المتهم أحمد عصام الدين كان قد صدر بحقه أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة لاتهامه بالاشتراك مع آخرين فى إدخال أسلحة نارية للبلاد واستخدامها فى أعمال عنف ضد الجيش والشرطة.
أضافت التحقيقات أن يوم 28 نوفمبر قام بالاشتراك مع 2 هاربين بحيازة أسلحة وأعلام تحمل شعار تنظيم داعش ومخططات لأعمال إرهابية وخرائط لأماكن حيوية ومنشآت حكومية.
وبعرضه على النيابة أمرت بحبسه 15 يومًا على ذمه التحقيقات ونسبت له تهم الانضمام لجماعة إرهابية والتحريض على العنف.
(أونا)
صقر: الجماعة الإسلامية لن تتصالح مع الدولة إلا في حالة واحدة
عبدالرحمن صقر، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية
أكد عبدالرحمن صقر، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، على أن الجماعة الإسلامية بتشكيلها الحالي لن تقبل المصالحة مع الدولة تحت أي بند من البنود، حتى لو أرسلت كل أبنائها إلى السجون ليدفعوا ثمن عدم المصالحة مع الدولة.
وقال صقر في تصريحات خاصة له: "مادامت القيادات في مأمن وبخير لن تتم أية مصالحة مع الجماعة الإسلامية"، مشيرًا إلى أنه إذا ما تم القبض على أحد القيادات الكبرى المؤثرة سيختلف الأمر تماما.
والجدير بالذكر أن الأيام الماضية شهدت تصاعد الحديث بشأن اقتراب الجماعة الإسلامية من الصلح مع الدولة والتخلي عن الإخوان.
(فيتو)
حركات منشقة عن الجماعة الإسلامية تطرح مبادرات عودتها للحياة السياسية.. وتشمل التخلى عن الإخوان وبدء المراجعات والاتجاه للعمل الدعوى.. والتنظيم يرد: مبادراتكم دليل على اضطراب تصرفاتكم
بدأت حركات منشقة عن الجماعة الإسلامية فى طرح مبادرات على قيادات مجلس شورى الجماعة للانفصال عن تحالف الإخوان، والعودة إلى الحياة السياسية، فى الوقت الذى هاجمت فيه الجماعة الإسلامية الحركات المنشقة ووصفتها بأنها تعانى من اضطراب شديد فى أفعالها وتصرفاتها. وأعلنت حركة "إصلاح الجماعة الإسلامية" عن مبادرة جديدة للجماعة الإسلامية تتضمن تخلى الجماعة عن الإخوان وإعلان انسحابها من التحالف الداعم للتنظيم، وبدء عمليات مراجعة واسعة فى محاولة لإعادتها للحياة السياسية من جديد. وقال عبد الرحمن صقر المتحدث الرسمى باسم حركة إصلاح الجماعة، لــ"اليوم السابع"، إن مشروع المبادرة الذى يعد حاليا اشتمل على عدة بنود من أبرزها تخلى الجماعة الإسلامية عن دعمها لتحالف الداعم لمرسى، وانسحابها من تدعيم جماعة الإخوان وتأييدهم فى كافة الأمور التى تتعلق بالخلاف بين الإخوان والنظام.
مبادرات من حركات منشقة
وأضاف أنه انطلاقا من أن الجماعة الإسلامية على مدى سنوات طويلة قد أبرمت 7 مراجعات مع النظام الأسبق وينبغى لها أن تتعهد بتنفيذ تلك المراجعات لفتح المجال للحوار، وتمكين الجماعة الإسلامية من العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، شريطة غلق كافة الملفات العالقة بين الجماعة الإسلامية والنظام. وأوضح أنه من بين البنود فى مشروع المصالحة تسوية جميع القضايا الخاصة بنبذ العنف والتحريض على الشغب، والاتجاه إلى العمل الدعوى لمواجهة الفكر التكفيرى مع عدم حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية. وأشار إلى أن المطلوب من الجماعة الإسلامية بمختلف قيادتها العليا والوسطى الاعتراف بالنظام الحالى وشرعية الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى كرئيس للبلاد، وعدم التفكير نهائيا فى شرعية الرئيس الأسبق محمد مرسى، وأن تكون معارضة السلطات الحالية معارضة سلمية بعيدة عن العنف والتحريض على استخدام القوة وإثارة الشغب واستهداف مؤسسات الدولة، مقابل أن تقوم السلطات الحالية بالإفراج عن المحبوسين من أعضاء الجماعة الإسلامية.
الجماعة الإسلامية ترفض
فى المقابل ردت الجماعة الإسلامية على هذه المبادرة أنها ترفض العنف الذى يمارس بشكل كامل، وأن معارضتها تتم بشكل سلمى، وأن طرح منشقى الجماعة مبادرات يعنى أنهم فى حالة اضطراب شديدة. وقال عادل معوض القيادى بالجماعة الإسلامية، إن الحركات المنشقة عن الجماعة الإسلامية هى مجموعة صغيرة، هددوا قبل ذلك بحل حزب البناء والتنمية، والجماعة الإسلامية، ولكنهم لم يستطيعوا فعل شىء. وأضاف معوض أن الحركات المنشقة عن الجماعة الإسلامية تعيش حالة اضطراب وتناقض، ففى السابق كانوا يشنون هجوما عنيفا علينا، والآن يطرحون مبادرات لعودتنا للحياة السياسية، وهو ما يؤكد عدم صحة ما كانوا عليه فى السابق، لافتا إلى أن الجماعة بعيدة عن العنف، ومتواجدة بالفعل فى الحياة السياسية.
(اليوم السابع)
د. شرف القضاة نائب المراقب العام لـ«إخوان الأردن»
د. شرف القضاة نائب المراقب العام لـ«إخوان الأردن» فى حوار لـ«المصري اليوم»: قيادات الإخوان تستخدم المال السياسى للفوز فى انتخابات الجماعة
فى ثانى لقاءاتنا مع أطراف الأزمة التى تضرب جماعة الإخوان المسلمين بالأردن والتى أصبحت الأزمة الأضخم لقيادات التنظيم الدولى، إثر انشقاق عدد من قيادات الجماعة فى الأردن وتأسيس جماعة جديدة بموافقة الحكومة الأردنية، وهى الأزمة التى التقت «المصرى اليوم» بجميع أطرافها داخل العاصمة الأردنية عمان، وفى الحلقة الأولى، كشف زعيم الجمعية الجديدة د.عبدالمجيد الذنيبات أن هدفهم هو «الانفصال عن الجماعة الإرهابية فى مصر»، وفى حوار اليوم يكشف لنا الرجل الثانى فى الجماعة الجديدة الدكتور شرف القضاة عن التنظيمات السرية للجماعة وكيفية استخدام بعض القيادات المؤيدة للعمل السرى، فكرة المال السياسى وشراء أصوات فقراء الجماعة، للفوز بالمناصب القيادية والسيطرة على إخوان الأردن. ويقول «القضاة» من داخل مكتبه بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية إن القيادة الحالية فى الجماعة جاءت بطريق غير شرعى.. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. ما حقيقة تصنيفكم بأنكم تنتمون لفريق الحمائم داخل الجماعة المعروف بتوجهه للتجديد والانفتاح على الآخرين؟
- أنا لست من الحمائم ولا من الصقور وأيضا لا أنتمى إلى تنظيم داخلى مطلقا، بل أعتبر نفسى إخوانيا من الجماعة التى لا تحب التنظيمات الداخلية لأنها تسببت فى إضعاف الإخوان.
■ كثر الحديث عن التنظيمات الداخلية للجماعة فهل لديكم الجرأة لشرح تفاصيل نشأة هذه التنظيمات؟
- أقدر تماما حرصكم على توضيح المعلومات أمام القارئ، ولا أعتقد أنها أسرار لأن الجميع حاليا يعرفون الفصائل الداخلية لكن لا يعرفون كيف جاءوا.
■ إذا كيف تشكلت الصقور والحمائم؟
- فى ستينيات القرن الماضى بدأ تيار صغير داخل الإخوان يرتبط معا برؤية واحدة تتلخص فى أن الحفاظ على بقاء الجماعة يتم بطريق واحد يتمثل فى الانغلاق، والعمل السرى، والتكتم الشديد فى جميع الأمور حتى وصل لدرجة إخفاء معلومات عن قيادات وأعضاء الجماعة، ومع مرور الأيام كبر هذا التنظيم وتبلور وبات معروفا للجميع وتزعمه قيادات من قدامى الإخوان، لدرجة أنه أصبح تنظيما غير التنظيم، والأكثر من ذلك غرابة أنه بدأ منذ السبعينيات فى انتخابات داخلية تتم بشكل سرى لاختيار قادته الذين يمثلونه فى الجماعة وأيضا فى البرلمان وجميع الانتخابات وسمى بالصقور، والتسمية جاءت من إعلام الإخوان فى بدايتها لكن لم يكن معروفا أنهم يقومون بعمل انتخابات سرية لهم والاتفاق على محاولة تسيير الجماعة، وبالفعل استطاعوا السيطرة، وأمام هذا التنظيم رأى آخرون أن الأمر أصبح خطرا جدا على تواجد الجماعة فاتجهوا لتكوين ما سمى الحمائم، وهو فكر معاكس إلى حد ما لفكر الصقور وبدأ التيارين منافسات داخلية غير معلنة على المقاعد القيادية والسيطرة إلى الآن.
■ كيف استمر الفريقان معا داخل جماعة فى وقت يختلفان فى الفكر والرؤى؟
- الاستمرار جاء بسبب تاريخ الإخوان ووجود قيادات ورموز من حين إلى آخر تتسم بالعقل والحكمة إضافة إلى حرص الفريقين فى النهاية على مصلحة الجماعة.
■ لكن الجماعة ضعفت كثيرا عن بداياتها سواء فى علاقاتها مع القوى السياسية أو فى علاقاتها مع الدولة أو حتى فيما بينها؟
- نعم وبلا شك، إن أسباب وهن الإخوان من وقت لآخر هو وجود التنظيمات الداخلية التى أثرت على حركتها وعاقت انطلاقها وتجددها، لذا أقول دائما إن التنظيمات سوف تؤدى فى النهاية إلى عواقب وخيمة ولكن الأمر مازال فى مرحة اللامبالاة.
■ إذن لماذا سيطر الصقور على مجريات الأمور داخل الجماعة من انتخابات داخلية وتمثيل برلمانى ونيابى وفى جميع المحافل هم الأكثر وهم المتواجدون دائما فى ظل غياب الحمائم؟
- هذا هو مربط الفرس والسر الذى لابد أن نكشف عنه بكل أمانة وصدق، حيث يستخدم الصقور المال السياسى بشكل كبير لترسيخ وجودهم وللسيطرة على مفاصل الجماعة، والمال السياسى يتمثل فى دفع أموال لأعضاء الإخوان بشكل غير مباشر لضمان أصواتهم فى الانتخابات الداخلية، فمعروف أن لائحة الإخوان توجب على كل عضو تسديد اشتراك شهرى تستخدمه الجماعة فى مصاريفها وأنشطتها، وهناك كثيرون من الأعضاء لا يستطيعون سداد الاشتراكات الشهرية فيقوم الصقور بدفع الاشتراكات لهم، وبذلك يضمنوا ولاءهم فى كل شىء، خاصة فى الانتخابات ويجب أن تعرف أن عدد الأعضاء الذين لا يسددون الاشتراكات الشهرية كبير، وبالتالى فالصقور أصبحوا يمتلكون كتلة تصويتية ضخمة تضمن لهم النجاح فى الانتخابات وبالتالى السيطرة واستمر الحال إلى الآن.
■ لماذا يصمت «الحمائم» على ذلك؟
- لم نصمت بل تحدثنا كثيرا وتلخصت ردودهم فى النفى تارة أو بدعوى أن التسديد يأتى من قبيل مساعدة غير القادرين على تسديد الاشتراكات مع العلم أن هذا الاعتراف يأتى على لسان أشخاص قليلة أما الغالبية العظمى ممن يدفعون ينكرون الأمر تماما وأمام هذه الصراعات ظهر تيار ثالث داخل الإخوان سمى وفقا للإعلام الإخوانى أيضا تيار الوسط وهو يمثل الانفتاح النسبى بين انغلاق الصقور ورغبة الحمائم فى الانفتاح الواسع.
■ من أبرز شخصيات التيارات الثلاثة؟
- الدكتور محمد أبوفارس كان رمزا للصقور والدكتور إسحاق الفرحان للحمائم وهو كان وزيرا للأوقاف أما الوسط فلم يكن لهم قائد؟
■ هل المال السياسى تم استخدامه فى الانتخابات الأخيرة التى جاءت بالمكتب التنفيذى والقيادة الحالية لإخوان الأردن؟
- للأسف فإن أكثر استخدامات المال السياسى منذ نشأتها قبل سنوات حدث فى انتخابات ٢٠١٢ حيث قام الصقور بتسديد اشتراكات أعداد لاتحصى من الإخوان وكانت النتيجة أن أعطى هؤلاء الأعضاء أصواتهم للصقور مانتج عنه مكتب تنفيذى ليس معبرا عن إرادة الإخوان وليس كفؤا وأيضا مجلس شورى ضعيف وتابع للمكتب التنفيذى.
■ مجلس الشورى هل يمكن له أن يفرض رأيا على المكتب التنفيذى؟
- طبعا ووفقا للائحة الجماعة فإن أعضاء المكتب يتم اختيارهم من قبل المجلس، الذى يتشكل من ٥٣ عضوا تقريبا ويمثلون إخوان الأردن حيث ينتخب ٤٨ ثم يعين ٥ من قبل المجلس بما يعنى فى النهاية أن تأتى تشكيلة المجلس وفق المال السياسى به مايقرب من النصف جاء بالمال السياسى، وبات غير قادر على اتخاذ قرار نظرا لضعف شخصيته أمام المكتب التنفيذى فى الوقت الذى لابد أن يكون المجلس من خيرة أعضاء الإخوان.
■ بما أنك رئيس لجنة علماء الإخوان التى علمت أنها أنشئت خصيصا للقضاء على التنظيمات الداخلية للجماعة لماذا فشلتم فى هذا المسعى؟
- أنشئ مجلس علماء الإخوان عام ٢٠٠٧ بهدف حل مشكلة التنظيم الداخلى المتمثل فى الصقور والحمائم والوسط ولك أن تعلم أننا عقدنا عشرات الاجتماعات مع الفرق الثلاث وشرحنا لهم خطورة الاستمرار وفندنا للجميع موقف الجماعة الذى أصابه الوهن وأيضا جلسنا مع فريق العمل التابع للجماعة وانتهينا بتوصيات قدمناها لمجلس الشورى والمكتب التنفيذى أهمها ضرورة إقالة المكتب التنفيذى الحالى واختيار مكتب توافقى لكن للأسف لم تنفذ أى توصيات برغم أن تشكيل مجلس العلماء كان يضم أعضاء ينظر لهم بالحيادية التامة إلا أن الأمر فى النهاية بيد القيادة.
■ ماذا فعلتم بعد فشلكم فى هذه المهمة؟
- بدأنا فى تفكير جديد خاصة أننا وجدنا أن تيارى الحمائم والوسط قد أهملوا الأمر بعض الشىء فى الوقت الذى استمر فيه الصقور يعملون باجتهاد وقوة واتفق كل راغبى الإصلاح على عقد لقاءات معا لإيجاد حل للأزمات الداخلية للجماعة وكانت هناك اقتراحات مستمرة من قبل الحضور من بينها إما أن ننشئ تنظيما داخليا ينافس الصقور ويحاول أن يعادل الكفة لاستعادة الجماعة ممن خطفوها وكانت هناك أيضا فكرة من قبل الدكتور رحيل غرايبة سميت «مبادرة زمزم» وهى عبارة عن مشروع اجتماعى يخدم الوطن بمرجعية إسلامية وسميناها المبادرة الأردنية للبناء وأخيرا كان هناك اتجاه ظهر لتصويب وضع الجماعة وطلبنا منهم التصويب لكنهم هاجمونا فاتفقنا على الاستمرار فى مبادرة زمزم وأيضا رأينا أنه من الضرورى التصويب لأن الإخوان تقوم الآن على وضع قانونى خاطئ باعتبارها تابعة لإخوان مصر وهذا من الناحية الشرعية خطأ واضح وقررنا إدارة الأمر بعيدا عن القيادة التى تجاهلت كل الآراء.
■ ماهو عدد أعضاء الإخوان الذين تحمسوا لفكرة إدارة الجماعة بعيدا عن القيادة الحالية؟
- على غير المتوقع فإن البداية جاءت غير متوقعة حيث أيد الفكرة مايزيد على ٣٠ من قيادات الإخوان وهو أمر ليس هينا إضافة إلى العشرات من الأعضاء ما أكد نجاح الفكرة ويستمر الآن الانضمام إلى الجماعة الجديدة باعتبارها الممثل الشرعى للإخوان وفق القوانين الأردنية.
■ لقد اتخذت الجماعة قرارا بفصل جميع المنشقين ثم تراجعت عنه.. وضح لنا الأمر؟
- بمجر علم الإدارة أننا نقوم بتأسيس جمعية جديدة للإخوان قامت بفصل ١٠ وهم المؤسسون وتم ذلك دون محاكمة أو حتى سماع أقوالنا وهو أبسط أمور العدالة ونعتبره قرارا باطلا لأن هناك طريقين للفصل داخل الجماعة، أولا إما بحكم محكمة الإخوان التى تتكون من ٣ درجات أو بقرار مجلس الشورى وهو مستحدث ويكون فى أمور استثنائية ويجب سماع أقوال الأشخاص المعرضين للفصل قبل اتخاذ القرار، وعموما فإننا لم يصلنا قرارات فصل رسمية، ماحدث بالفعل أنه قد تم تبليغنا بأننا مفصولون فى بداية الأمر ثم مالبث الحال أن انتهى الحديث عن فصلنا تماما وعموما فإن الأمر الآن لايشغلنا.
■ ماذا عن كيفية عمل التنظيمات الداخلية، أى الصقور والحمائم؟
- تعمل وكأنها جماعة منفصلة عن باقى الإخوان حيث تشكل مكتبا تنفيذيا ومجلس شورى وأمين سر خاصا بها وتختار مراقبا عاما ونائبا له وكل ذلك يتم فى السر ويكون العمل منفصلا تماما عن عمل الجماعة الأم ولها قراراتها الخاصة التى لايعرفها سوى دائرة صغيرة تقوم برسم الخطوط التفصيلية للتنظيم وتعقد اجتماعات سرية بأعضائها.
■ فى اعتقادى أن هذه التنظيمات جاءت نتيجة وجود تنظيمات سرية قديمة للإخوان أى أن الفكرة أصلا موجودة من قديم الزمان؟
- ليس بالشكل الصحيح ولنتحدث بكل أمانة فإن التنظيمات السرية نشأت فقط لمحاربة العدو المحتل وقتها ثم مالبست أن انتهت تماما بعد ذلك لكن التنظيمات الداخلية الحالية جاءت للسيطرة على الجماعة وبالفعل استطاعت اختطافها ورسم سياساتها وفق أهواء وآراء زعمائها ما أدى إلى تراجع الإخوان نظرا لجمود الفكر والرأى.
■ ما موقف التنظيم الدولى من هذا الأمر؟
- أعتقد أن التنظيم الدولى يرغب فى استمرار عمل التنظيمات الداخلية للجماعة خاصة الصقور لأن هناك كما قلت لك فكرة تقوم على أن الانخراط فى العمل مع الجميع وبشفافية يؤدى إلى هلاك الإخوان لذلك هم غير قادرين على اتخاذ قرار لمحاربة ذلك التوجه.
■ هل التنظيم الدولى له القدرة إذا أراد أن يمحو التنظيمات الداخلية للإخوان؟
- أرى أن التنظيم الدولى فقد شخصيته على إدارات الجماعة فى جميع الأقطار وأصبح تابعا فقط للصقور ولا يستطيع أن يقدم شيئا مخالفا لما يهدفون إليه، ولنتحدث أكثر وضوحا فإن التنظيم الدولى يتشكل تقريبا بعضو من كل قطر وغالبا يكون هذا العضو من الصقور إذن تكون المحصلة هى ما يرغبه هذا الفريق.
■ نعود لجمعية الإخوان التى اسستموها.. هناك استفسار يدور فى عقول الجميع: لماذا طال صمتكم على الوضع القانونى الخاطئ للجماعة ولماذا أيضا صمتت الحكومة الأردنية على ذلك؟
- كانت الأوضاع قبل الربيع العربى تسير بين الإخوان والحكومة إلى حد ما هادئة عن غيرها فى الأقطار العربية لأننا دائما نقول لهم نحن راغبون فى إصلاح الدولة وليس تغيير الأنظمة، وبالتالى فإن الأجواء وإن اتسمت فى بعض الأوقات بالحدة إلا أنها فى معظم الفترات بالتعايش أما بعد ثورات الربيع العربى فإن هناك مستجدات طالت كل البلدان وأهمها ما حدث فى مصر وتصنيف الإخوان بأنهم جماعة إرهابية، فكان لزاما على الجميع سواء الإخوان أو النظام النظر فى الأمر وبدأت المناوشات ما بين الحكومة والجماعة سواء تصريحات هجومية من أعضاء الحكومة أو أحكام قضائية طالت القيادات وحبس على إثرها زكى بن أرشيد نائب المراقب العام لمدة عام ونصف العام بعد انتقاده للنظام الإماراتى فكان أمامنا خيار واحد هو تصويب الخطأ حتى يعيش أفراد الجماعة فى أمان دون ملاحقة وبعيدا عن انتقادات وهجوم الدولة علينا.
■ بمناسبة أنكم ذكرتم الدولة.. ما موقف الملك عبد الله مما يجرى الآن داخل إخوان الأردن باعتباره الرجل الأول فى المملكة؟
- ليس لدىّ تفاصيل، لكن أعتقد أن الأمر يأخذ صخبا ودويا واسعا فى جميع أرجاء المملكة بل تعدى الأمر وأصبح الاهتمام بما يحدث داخل الجماعة فى الأردن عالميا، فالصحف العالمية ووكالات الأنباء الأجنبية تعطى مساحات للحراك الإخوانى الداخلى ومن الطبيعى والمنطقى أن يكون الملك عبدالله على دراية كاملة بالأمر وأعتقد أنه يتابع الموقف لأنه أمن وطنى خالص ونحن نحترمه ونقدره كثيرا وعلاقتنا بالملك جيدة ومن الطبيعى أن يقبل أى قائد بالمشروعية واحترام قوانين بلاده.
■ يقول فريق الصقور إنكم تابعون لأجهزة الحكم وإنكم يدها لضرب الجماعة فى الأردن؟
- ليس منطقيا أن تكون أكثر من ١٠ قيادات إخوانية تابعة لأجهزة الدولة كما أنه ليس من مصلحة الحكومة ضرب الجماعة، وفى الوقت نفسه هى غير راغبة فى أن يبقى إخوان الأردن تابعين لإخوان محكوم عليهم بالإرهاب لذلك فإن المصلحة العامة تقتضى التغيير إلى المشروعية وهو ما فعلناه بعيدا عن الاتهامات التى لا أساس لها من الصحة.
■ هل يوجد فى فريق المنشقين أعضاء من الصقور والحمائم؟
- نعم معنا الدكتور أحمد الكوفحى وهو عضو المكتب التنفيذى للجماعة وعضو البرلمان سابقا، وهو محسوب على تنظيم الصقور، ومن الحمائم الأستاذ خليل عسكر وهو نائب شعبة كما أن هناك أعضاء أيضا من كل تنظيم، وبالمناسبة فإن التنظيمات نفسها تدور داخلها انتقادات باستمرار العمل السرى لها وهو ما جعلهم يؤيدون فكرة العمل الواحد تحت مسمى الجمعية الجديدة للإخوان.
■ ما موقف إخوان مصر من هذا الأمر؟
- لم يحدث اتصالات بينى وبين أحد منهم ولكن أعرف جيدا أن هذا الأمر يزعجهم لأنهم اعتادوا على أن يكون إخوان الأردن تابعين لهم، وطبيعى أن الانفصال أمر ليس محببا لهم، وأعرف من مصادر أن إخوان مصر فى الخارج مهتمون بالأمر ويرفضون فكرة تأسيس جمعية جديدة وتحدثوا مع رموز وقيادات منا فى محاولة لإثنائهم عن الأمر إلا أننا عازمون على المضى قدما للإصلاح.
■ هل الإخوان فى كل الأقطار تابعون لإخوان مصر؟
- لم أطلع على تأسيس كل جمعيات الإخوان لكن أتوقع أن يكون هناك كثير منهم قاموا بتأسيس الجماعة على أساس تبعيتها لمكتب الإرشاد العالمى فى القاهرة.
■ هل تتوقع أن يقوم الإخوان فى الأقطار بإنهاء التبعية بشكل رسمى لإخوان مصر؟
- كل شىء ممكن وهذا أمر يخص أصحابه لا يمكن أن نتدخل فيه، ونحن دائما نحب أن تكون الإرادات نابعة من أصحاب الشأن ولقد ذكرتنى الآن بالاختلاف مع رؤية الإخوان الخارجية، فمثلا كان إخوان الأردن قد اتخذوا قرارات أكثر من مرة بعدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية وكان للتنظيم الدولى وإخوان القاهرة رأى بعدم المشاركة وخالفنا رغبتهم وقاطعنا، لذلك لا نحب أن يفرض أحد علينا رأيه ولا نحب أن نفرض آراءنا على أحد.
■ كيف تم اختيارك نائبا للمراقب العام للجمعية الجديدة لإخوان الأردن وهل أنت كنت راغبا فى موقع المراقب العام؟
- من لوائح الإخوان فى جميع الأقطار أنه فى حال الانتخابات لا يرشح أحد نفسه ولكن يكون جميع الأعضاء سواء الممثلون لمجلس الشورى أو المكاتب مرشحين، ويقوم كل واحد منهم بكتابة الشخص الذى يرغب أن يكون مراقبا عاما أو نائبا أو عضوا بالمكتب التنفيذى، وفى النهاية تجمع الاختيارات وتعلن نتيجة الفائز، يعنى الكل مرشح والكل يختار وأنا شخصيا غير راغب فى أى مواقع وما يهمنى هو أن تسير الجماعة بشكل ديمقراطى بعيدا عن السيطرة والديكتاتورية التى تحدث من جراء المال السياسى.
■ هل تحدثت إلى الدكتور همام سعيد شخصيا فيما يخص هذه المشكلات وخاصة المال السياسى والتنظيمات الداخلية؟
- كثيرا، أنا وغيرى ورموز كبيرة من الجماعة لكن النهاية لم يحدث أى تغيير.
■ التنظيمات الداخلية والمال السياسى أترى أنهما سمتان للجماعة فى كل مكان باعتبارك مناهضا لهذه الطرق؟
- ليس لدىّ معلومات عن هذا الأمر، ولكن لا أستبعد ذلك لأن هناك تواردا فى الأفكار والخواطر والصقور لهم انصار فى كل مكان ويسمون فى خارج الأردن بأسماء مختلفة مثل المحافظين فى القاهرة وأيضا الحمائم يسمون فى مكتب إرشاد القاهرة بالإصلاحيين، وهناك تسميات عديدة لنفس الفكر والتوجه.
■ ماذا تعدون للمستقبل؟
- نحن لدينا مقر مؤقت وهيئة تأسيسية تقوم بإدارة الجماعة الآن يرأسها مراقب عام ونائب ومكتب تنفيذى وسوف يستمر الوضع الحالى لمدة ستة أشهر بعدها سوف ندعو لانتخابات جديدة موسعة، وأعتقد أن العدد فى هذا الحين سوف يكون كبيرا ونفكر الآن فى اتخاذ مقر أكبر ونسعى لتشكيل شعب وإدارات فى كل أنحاء الأردن وندعو كل إخواننا هنا بالانضمام إلينا.
(المصري اليوم)
تأجيل محاكمة بديع و190 إخوانياً بقضية قسم شرطة العرب
أجلت محكمة جنايات بورسعيد المصرية المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، نظر محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و190 متهما آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، من بينهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي في قضية التحريض على اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد، إلى جلستي 20 و21 إبريل المقبل لاستكمال المرافعات.
كما أمرت المحكمة بتجهيز قاعة المحكمة خلال الجلستين المقبلتين بشاشات العرض اللازمة لعرض الأسطوانات الخاصة بالمتهمين أرقام 189 و190 و191، تزامنا مع مرافعات الدفاع.
(العربية نت)
مصادر: «الإخوان المنشقين» يتراجعون عن تأسيس جمعية الإخوان المسلمين
كشف مصدر مقرب من حركة الإخوان المنشقين عن تراجع الحركة بشكل رسمي عن فكرة تدشين جمعية الإخوان المسلمين التي كان مزمعا تأسيسها بعد أخذ موافقة من الدولة وبالتحديد من وزارة التضامن الاجتماعي التي رفضت الأمر مرارا وتكرارا.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن السبب الرئيسي وراء تخلي الحركة عن تلك الفكرة هو التخوف من أن يساء فهم الحركة وأهدافها وتكال له الاتهامات كما يحدث الآن.
(فيتو)
كمال الهلباوى: الجدل حول حل التنظيم الدولى للإخوان يؤكد تخبط الجماعة
الدكتور كمال الهلباوى
فى ظل حالة الاشتباك الكبيرة بين قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، بين مطالبين بحله ومدافعين عنه، أكدت قيادات منشقة عن الجماعة أنه لا يوجد تنظيم دولى من الأساس. وقال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، والمتحدث السابق باسم إخوان أوروبا، إن حالة الجدل الحادث داخل الإخوان حول حل التنظيم الدولى يؤكد حالة التخبط الذى تعيشه الجماعة، وكذلك حالة الارتباك لمن يدافعون عن وجود التنظيم الدولى. وأضاف الهلباوى لـ"اليوم السابع" أن بعض قيادات الإخوان ليس لهم خبرة كبيرة ولا معرفة بما يعنى التنظيم الدولى؟، لأنه لا يوجد بشكل فعلى تنظيم دولى للإخوان ولكن تنسيق فقط بين فروع الجماعة على مستوى العالم. وأوضح الهلباوى أن الفرق بين التنظيم والتنسيق كبير، حيث أن هناك فروق كبيرة بين فروع التنظيم فى كل دولة، ولكن التنسيق يعنى أنهم يعطون لهم الأوامر ثم يشرفون على تنفيذها.
(اليوم السابع)
الأوقاف والسلفيون «إيد واحدة» للدفاع عن البخارى
الشيخ رجب أبوبسيسة
قالت مصادر قيادية بالدعوة السلفية إن الدعوة حصلت على موافقة وزارة الأوقاف لتوجيه خطبة الجمعة المقبلة، ضد التجاوزات الإعلامية التى تهدف لضرب ثوابت الدين، بالهجوم على بعض الصحابة ومشايخ المذهب السنى وكتاب «صحيح البخارى»، مؤكدة أن الوزارة طالبتهم بعدم ذكر أسماء الإعلاميين فى هجوم السلفية على منابر الأوقاف.
أضافت المصادر أن الدعوة نقلت للوزارة غضب السلفيين من غياب دور مؤسسات الدولة وخاصة الأزهر والأوقاف فى مواجهة التشكيك بمصادر أهل السنة والجماعة، وخطورة هذا الصمت، موضحة أن هناك حملة تم الاتفاق عليها مع الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة المحمدية لنشر دراسات فى مجلتى «التوحيد» و«التبيان»، للرد على الشبهات، بالإضافة إلى تنظيم ندوات ودروس دينية للرد على المشككين.
وأكدت المصادر أن الدعوة السلفية حصلت على الضوء الأخضر للرد على المشككين فى السنة، ضمن حملات السلفية لمناهضة الإخوان والفكر التكفيرى.
وقال الشيخ رجب أبوبسيسة، عضو شورى الدعوة السلفية: «استمرار بعض الإعلاميين فى الهجوم على ثوابت الدين والتطاول على رموز الإسلام لا يعقبه إلا تطرف وإرهاب، حيث يستدل البعض بكلامهم على أن الدولة تحارب الإسلام، وإن كنا نعتقد غير ذلك، ولا نعرف لمصلحة من السكوت عن هؤلاء الإعلاميين».
وقال الدكتور عبدالله نصر، مسؤول الدعوة السلفية لقطاع الصعيد والفيوم: «حملات تحصين المسلم من الأفكار التكفيرية وعنف الإخوان مستمرة، لكن اليوم ندافع عن ثوابت الدين الذى يهاجم أمام الناس فى صمت الدولة».
(المصري اليوم)