"جيش الفتح" قوة إسلامية جديدة تقلص دور "داعش" و"النصرة" في الحرب السورية

الأربعاء 25/مارس/2015 - 06:18 م
طباعة جيش الفتح قوة إسلامية
 
جيش الفتح قوة إسلامية
كشفت الانتصارات التي حققتها عدة فصائل إسلامية متحدة في مناطق إدلب ودرعا عن قدرة الفصائل الاسلامية على سحب بساط السيطرة على أراضٍ جديدة في سوريا من تنظيم الدولة في العراق والشام "داعش" وقاعدة الجهاد في بلاد الشام "جبهة النصرة " ووقف احتكارها للثورة السورية ووصمها بالتطرف. 
وتعد معارك إدلب دليلًا على ذلك، حيث أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن الثوار تمكنوا من السيطرة على مدينة بصرى الشام في درعا جنوب البلاد وأسروا العشرات من عناصر النظام وحزب الله، كما شنوا هجمات صاروخية وأخرى مدفعية على تجمعات وحواجز تفتيش لقوات النظام بريف إدلب، تمكنوا من خلالها السيطرة على ثكنة ‫‏المنشرة‬ والمداجن على طريق باب الهوى قرب قريتي كفريا والفوعة بريف إدلب.‬‬
جيش الفتح قوة إسلامية
واستطاعت  هذه الكتائب  الاسلامية السيطرة على معمل الكونسروة في الجهة الغربية من المدينة ومعمل السادكوب في مدخل المدينة الشرقي بالإضافة إلى معمل الغزل القديم والجديد والصوامع وحاجز شيب والقلعة وحاجز المداجن قرب بلدة الفوعة والسكن الشبابي والرام على طريق معرة مصرين وثكنة المنشرة قرب حاجز الإنشاءات وحاجز صباح قطيع ومزارع بروما على أطراف المدينة والتي تعد نقاط تجمع لشبيحة النظام.
كما دمرت مرصد دير الزغب على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة الفوعة، وحققت إصابات مدفعية في مبنى الضباط داخل معسكر المسطومة الواقع على طريق إدلب أريحا.
كما نفذ الثوار خمس عمليات انتحارية استهدفت إحداها حاجز المدخل الغربي، والأخرى حاجز عين شيب، والثالثة حاجز القلعة على الكورنيش الجنوبي. ودمروا مرصد دير الزغب قرب قرية الفوعة بعد استهدافه بقذيفة دبابة ووقعت  اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وقوات النظام عند أطراف المدينة.
جيش الفتح قوة إسلامية
الفصيل الإسلامي الذى حقق هذه الانتصارات على النظام السوري هو  اتحاد من الكتائب المقاتلة في ريف إدلب التي أعلنت تشكيل غرفة عمليات سميت “معركة إدلب” وتوحدت تحت مسمى “جيش الفتح” للسيطرة على مدينة إدلب والمناطق المحيطة بها وهذه الكتائب هي الجبهة الإسلامية ، أحرار الشام، فيلق الشام، جند الأقصى، صقور الشام، جيش السنة، لواء الحق، أجناد الشام وجاء هجومها ردا على  تكرار حالات قصف النظام السوري المتكرر لريف إدلب بالغازات السامة، والبراميل والصواريخ، كما حدث الأسبوع الفائت في مدينة سرمين.
 التنظيم الجديد طالب أهالي وسكان مدينة إدلب الالتزام في بيوتهم خلال الأيام القادمة،  وذلك لقرب  خلاصهم  من النظام الذي  أذاقهم الويلات جبهة النصرة رفضت المشاركة في معركة «تحرير إدلب» إلى جانب الفصائل السابقة،  وهو ما أكد عليه زهران علوش قائد جيش الإسلام قائلا " طلبت  من فصائل المعارضة المشاركة في  غزوة إدلب لكن جبهة النصرة رفضت ذلك انتصارات التكتل الإسلامى الجديد يؤكد على أن هذه الفصائل قد استعدت للمعركة وخططت لها  منذ  فترة حيث بدأت هجومها  بمحاصرة المدينة وقريتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، وقامت بتمهيد مدفعي وصاروخي على عدة مواقع، وحواجز للنظام على أطراف المدينة الغربية، وفرع أمن الدولة وحواجز ثكنتي الفوعة وكفريا، وتمكنت من تحقيق إصابات وتدمير دبابتين على حاجز الكونسروة، وشارع الثلاثين من الجهة الغربية للمدينة.
جيش الفتح قوة إسلامية
 ثم بدأت عملية الهجوم  بتنفيذ عمليتين انتحاريتين من الجهة الغربية، وتم قطع الطريق بين إدلب وقرية الفوعة التي تسكنها غالبية من الطائفة العلوية، وتم تحرير ثكنة السادكوب الواقعة شرق المدينة والمداجن الواقعة على طريق بابا الهوى وحاجز الرام الواقع على كورنيش طريق معرة بلدة مصرين في الجهة الشمالية الغربية وحاجزي المسلخ والكهرباء بالإضافة لضرب معمل الغزل، وتم تحرير الصوامع الواقعة غرب معمل الغزل.
موقف جبهة النصرة  قال عنه عبد السلام عثمان، مسئول منظمة أوروبا لتيار المستقبل الكردي في سوريا "جبهة النصرة أداة بيد النظام السوري، وأنها لا تختلف في تطرفها عن باقي الجماعات الإرهابية في سوريا وأن عدم مشاركة النصرة لباقي الفصائل في هذه المعركة، نابع من رغبتها بالانفراد بالساحة، بعد تحرير المدينة.

شارك