اعترافات الدنماركي مورتن ستورم دليل الأمريكيين إلى قتل أنور العولقي / قوات حليفة للحوثيين تسيطر على مطار عدن وهادي يغادر القصر الرئاسي

الخميس 26/مارس/2015 - 09:37 ص
طباعة اعترافات الدنماركي
 

عدن تحت سيطرة الحوثيين وأنباء متضاربة عن مكان هادي

عدن تحت سيطرة الحوثيين
بعد ستة أشهر وأربعة أيام على سقوط صنعاء في قبضة الحوثيين، بدت معركة عدن خاطفة، إذ زحف إلى المدينة مسلحو الجماعة وقوات من الجيش موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بعد ساعات على إسقاط أكبر قاعدة جوية عسكرية في البلاد هي قاعدة العند، وسيطروا على مطار المدينة ومينائها وعلى المراكز العسكرية في جبل حديد. وسمعت مساء أمس اصوات الانفجارات في معظم الإحياء، فيما ترددت أنباء عن عمليات نهب شملت قصر المعاشيق الرئاسي.
وباتت مدينة عدن التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة موقتة لليمن بعد خروجه من صنعاء في 21 الشهر الماضي، تحت سيطرة ميليشيات «اللجان الشعبية» للحوثيين تدعمها وحدات من الجيش اليمني، بعد تمكن القوات الحوثية من السيطرة الكاملة على مواقع القوات الموالية لهادي المدافعة عن عدن، وانهيار الخطوط الدفاعية للمدينة.
وفيما تعهّد العسكريون من أنصار علي صالح «التصدّي ببسالة» لأي تدخُّل خارجي، رداً على طلب هادي تدخُّلاً عسكرياً تحت غطاء مجلس الأمن، طغت أنباء متضاربة حول مصير هادي، ونفى مقرّبون منه مغادرته عدن، في حين خصّصت جماعة الحوثيين مئة ألف دولار مكافأة لمن يعتقله، بوصفه «مطلوباً» كانت اتهمته بـ «الخيانة». 
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» مساء عن مصادر رسمية، أن هادي غادر عدن بحراً على متن مركب. فيما ذكر مصدر قريب من هادي أنه غادر عدن مساء، متوجّهاً إلى مصر لحضور القمة العربية في شرم الشيخ.
واللافت بعد سقوط دفاعات قاعدة العند، ومدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، الأنباء التي ترددت عن «اختراق» في صفوف الموالين للرئيس اليمني، مكّن الزحف الحوثي من تسريع تقدُّمه، بذريعة ملاحقة «الدواعش وعناصر القاعدة».
وقالت مصادر متطابقة في عدن لـ «الحياة»، إن هناك انسحابات كبيرة لعناصر «اللجان الشعبية» الجنوبية من الأحياء الرئيسة والشوارع العامة التي كانت مكلّفة حفظ الأمن فيها، وأن مجموعات مسلّحة اقتحمت مواقع عسكرية وأمنية لنهب محتوياتها، فيما التزم غالبية سكان عدن منازلهم منذ الصباح. وأضافت المصادر أن انفجارات وأصوات قذائف مدفعية تُسمع في محيط المدينة، وزادت كثافتها بحلول الليل، خصوصاً باتجاه ضواحي عدن التي دخلتها القوات الحوثية وباتت على مسافات قريبة من وسط المدينة وأحيائها الرئيسة ومنشآتها الحكومية والحيوية.
وكانت تعددت الروايات حول مصير الرئيس اليمني، إذ قالت مصادر في محافظة عدن إنه غادر مع عدد من أقاربه القصر الجمهوري صباحاً، على متن مروحيتين، لكن مصادر قريبة من هادي ذكرت أنه ما زال في قصر «المعاشيق» الرئاسي، ويتفاوض مع جماعة الحوثيين على وقف الحرب ومعاودة الحوار. مصادر أخرى قالت إن هادي انتقل صباحاً إلى مكان «آمن» في عدن بعد انهيار جبهتَيْ العند والحوطة، ووصول القوات الحوثية إلى منطقة دار سعد على مشارف عدن. وأشارت إلى أن الرئيس لم يغادر المدينة.
وكانت القوات المشاركة في الزحف بلغت مشارف عدن بعد قصف جوّي على قصر الرئاسة، وإثر تقدُّمها على جبهتَيْ تعز والضالع، وبدا أن جماعة الحوثيين وحليفها علي صالح وأنصاره، يحاولون استباق القمة العربية التي ستُعقد في شرم الشيخ بعد يومين.
وأعلنت الجماعة أنها اعتقلت وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي، وعدداً من القادة العسكريين اثناء المواجهات ونقلتهم إلى صنعاء.
وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية قريبة من الجماعة أن مسلحيها اعتقلوا كذلك قائد المنطقة العسكرية الرابعة المُوالي لهادي، عبدربه ناصر الطاهر، وأنه نقل مع الصبيحي وآخرين إلى صنعاء. وتضاربت الأنباء حول اعتقال شقيق الرئيس اليمني ناصر منصور الذي يشغل منصب وكيل جهاز الأمن السياسي (المخابرات).
وأُغلِق أمس مطار عدن، قبل انهيار الخطوط الدفاعية للمدينة، فيما نقلت وكالة «رويترز» روايات عن تناثر جثث مقاتلين على مشارف الحوطة عاصمة لحج، للدلالة على ضراوة القتال.
وفي سياق ردود الفعل، حض البيت الأبيض مساءً، الحوثيين على التوقُّف عن زعزعة استقرار اليمن.

اعترافات الدنماركي مورتن ستورم دليل الأمريكيين إلى قتل أنور العولقي

اعترافات الدنماركي
يصعب القول من هو الأسوأ: «الجهادي» أم «المرتزق»؟
الدنماركي مورتن ستورم جمع بين الصفتين حتى انه عمل في الوقت ذاته لثلاثة من أجهزة الاستخبارات، الدنماركية والبريطانية والأمريكية، وساعد الأخيرة في اغتيالات عدة منها خصوصاً اغتيال المسئول السابق لـ «القاعدة» في شبه جزيرة العرب أنور العولقي.
بدأ ستورم، وفقاً للنسخة الفرنسية التي صدرت أخيراً لكتابه «عميل في قلب القاعدة»، حياته جانحاً، ما أدى لدخوله السجن حيث تجذر وتحول إلى جهادي، ثم اصبح عميلاً يزود الاستخبارات معلومات عن «إخوانه» السابقين ليكتشف متأخراً انه مجرد دمية تستخدمها الأجهزة المختلفة على هواها.
و لد ستورم الذي اعد كتابه بالتعاون مع اثنين من صحافيي قناة «سي أن أن» التلفزيونية هما بول كرويكشانك وتيم ليستر في بلدة كورسور الدنماركية الساحلية عام ١٩٧٦ في أسرة بسيطة ومفككة، وهو ما يفسر ميله المبكر إلى الجنوح في سن الـ١٣.
نشأ على العنف والشغب، وعمل على تهريب السجائر بين ألمانيا والدنمارك حتى دخل السجن، وانضم لدى خروجه إلى إحدى العصابات، يقول انه بواسطتها شعر انه «ينتمي إلى أسرة»، فانجرّ إلى تعاطي المخدرات.
في صيف ١٩٩٧ دخل السجن مجدداً بتهمة، تبين لاحقاً انها خاطئة، لكن اقامته في السجن غيرت مجرى حياته فاعتنق الإسلام وتجذر بتشجيع من معتقل آخر، ما أتاح له التعرف إلى العديد من المعتقلين الجهاديين.
عندما غادر السجن انتقل للإقامة في بريطانيا ثم توجه إلى اليمن حيث التحق بمدرسة دينية، وبدأ يكوّن لنفسه شبكة من الروابط والعلاقات مع أوروبيين مثله اعتنقوا الإسلام ومع أئمة جذريين.
شبكة العلاقات هذه توسعت تلقائياً في موازاة تنقلاته الدورية .
ففي بريطانيا تعرف على اشخاص من أمثال ريتشارد ريد المعروف بأسم «صاحب الحذاء المفخخ» وزكريا موسوي الفرنسي المعتقل في غوانتانامو، من خلال تردده على مسجدي ريجنت بارك وبريكستون.
وفي اليمن تقرب من الشيخ عبدالمجيد الزنداني ثم تعرف على العولقي وانضم إلى حلقة دراسية كان يتولاها الأخير في صنعاء التي كانت في تلك الفترة بحسب ستورم» بؤرة لتجذير الأجانب».
الاحداث الدولية وفي طليعتها حرب العراق، عززت ارتباطه بالاوساط الاصولية ورغب بالتوجه للقتال في الصومال فعاد في نهاية عام ٢٠٠٦ إلى الدنمارك للعمل وجمع بعض المال لتمويل رحلته.
في تلك الفترة يقول ستورم، اتصلت به الاستخبارات الدنماركية وحاولت طرح بعض الاسئلة عليه، لكنه أكد انه لم يبد أي تجاوب معها واستمر في الإعداد لسفره إلى الصومال الذي فشل في اللحظة الأخيرة.
فشله هذا أصابه بالإحباط وجعله يتساءل حول خياراته وقناعاته، إذ انه بلغ الـ٣١ من العمر ولم يحقق شيئاً. بدأ الشك يتسلل إلى نفسه إلى ان ضرب عرض الحائط بكل القناعات التي حكمت حياته فشعر انه «اصبح عدواً لأصدقائه».
هذه العداوة تحولت إلى واقع في ربيع ٢٠٠٧ حين بدأ يتعاون مع الاستخبارات الدنماركية ويزودها معلومات عن الاصوليين، مبرراً تحوله هذا بقناعة جديدة على نقيض السابقة مفادها ان من الضروري ان يتحرك لمنع أي مجزرة في بلده أو في أوروبا.
ولا يعادل سرعة اعتناقه الإسلام وسعيه للجهاد دفاعاً عن المسلمين في مواجهة «الكفار»سوى سرعة انقلابه على نفسه وتعاونه مع أجهزة الاستخبارات لتجنيبهم شرور الجهاديين والاصوليين.
في إطار مهامه الجديدة أقام في طرابلس (شمال لبنان) حيث التحق بالشيخ عمر بكري فستق الذي كان تعرف عليه في لندن وتغلغل داخل حركة «فتح الإسلام» المرتبطة بـ «القاعدة» وكان يقودها صدام الحج ديب.
المعلومات التي جمعها عن الاصوليين في شمال لبنان اثارت اهتمام الاستخبارات البريطانية التي كلفته تزويدها معلومات عن شبكة عمر بكري فستق في لندن حيث عاد للإقامة وساعد على افشال أعمال إرهابية في طور الاعداد، وما لبث أن وسع علاقاته مع الاصوليين في الصومال.
معرفته الوطيدة والشخصية بالعولقي جذبت نحوه أنظار الاستخبارات الأمريكية، خصوصاً أن الأخير بدأ يتحول من داعية إلى جهادي يحمل السلاح ويعد لاعمال إرهابية ويدافع علناً عما يحصل منها، على غرار دعمه عملية قاعدة نورث وود الأمريكية التي ادت إلى مقتل ١٣ جندياً أمريكياً في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩.
وفي تلك الفترة كان ستورم يعمل على تقريب العولقي من الاصوليين الصوماليين وفي الوقت نفسه تغذيته أجهزة الاستخبارات الثلاثة بالمعلومات عن الشبكات الاصولية.
وأكثر ما كان يؤرقه في تلك الفترة ليس الخداع الذي أتقنه جيداً وانما اضطراره للاستمرار في الظهور في مظهر المسلم الاصولي فلم يتردد مثلاً في تعريف شابة كرواتية اعتنقت الإسلام تدعى أمينة على العولقي لتصبح زوجته الثالثة، على رغم علمه بما تعده الاستخبارات الأمريكية.
وتقاضى ستورم مبلغ ٢٥٠ ألف دولار لقاء مساعدته في ايصال أمينة إلى اليمن وهي تحمل من دون أن تعرف حقيبة مزودة أجهزة كفيلة بإرشاد الأمريكيين إلى مكان وجودها مع العولقي. لكن الحقيبة لم ترافق أمينة إلى جنوب اليمن بل بقيت في صنعاء، ما جعل الأمريكيين يبذلون المزيد من الجهد لتحديد مكان وجود العولقي خصوصاً ان مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن أضفى على المهمة المزيد من الإلحاح بالنسبة اليهم.
عادوا مجدداً إلى ستورم ووعدوه بمبلغ ٥ ملايين دولار لمساعدتهم على تحديد مكان وجود العولقي والعمل على التخلص منه، وهو ما بدأ يعد له بمواظبة ودقة، مزوداً الاستخبارات الأمريكية تباعاً بما لديه ليفاجأ بنبأ اغتيال من يقول انه «صديقي وأخي ومرشدي»، بواسطة طائرة أمريكية من نوع «درون» في أيلول (سبتمبر) ٢٠١١.
تنصل الأمريكيون بالطبع من تسديد المبلغ الموعود، وتدهورت علاقة ستورم بهم مثلما تدهورت لاحقاً علاقته بالبريطانيين والدنماركيين، فقرر البوح بكل ما لديه لصحيفة «يلاند بوست» الدنماركية حماية لنفسه. هذه الخطوة تكاد تكون الوحيدة الصادقة التي يقدم عليها.
"الحياة اللندنية"

صالح يستكمل قلب المعادلة اليمنية في معركة ما بعد تعز

صالح يستكمل قلب المعادلة
الرئيس السابق علي عبدالله صالح يبرز كبيرا لأمراء الحرب، والوضع الميداني الجديد يتيح له المساومة من موقع قوة
أرجعت مصادر يمنية مطلّعة سرعة تطور الوضع الميداني في اليمن خلال الأيام الأخيرة وصولا إلى دخول الحوثيين عدن أمس بعد تساقط مناطق بجنوب البلاد تباعا في أيديهم، إلى المشاركة الفاعلة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في المعارك تخطيطا وقتالا على أيدي موالين له داخل القوات المسلّحة خصوصا من كتائب القوات الخاصة والأمن العسكري.
وذهبت المصادر التي تحدّثت لـ”العرب” إلى القول إنّ معركة ما بعد تعز هي معركة علي عبدالله صالح بالدرجة الأولى، وليست معركة الحوثيين، مؤكّدة أن “أنصار الله” لم يكونوا يمتلكون من القوة ولا الخبرة ما يسمح لهم بالتمدّد إلى مناطق الجنوب، بعد أن تشتتت قواهم خلال غزوهم مناطق الشمال بدءا من محافظة عمران مرورا بالعاصمة ووصولا إلى الحديدة على الساحل الغربي للبلاد.
وقالت المصادر إنّ منعطفا كبيرا في الأحداث اليمنية استجّد منذ المعارك في تعز القريبة من مضيق باب المندب، وأفرز علي عبدالله صالح كبيرا “لأمراء الحرب” الذين يتنازعون السيطرة على اليمن، وأنّ الوضع الذي بات قائما منذ الأمس بمثابة واقع جديد نجح الرئيس السابق في فرضه، ويتيح له التفاوض مع قوى كبرى فاعلة في المشهد اليمني وأساسا السعودية الملوّحة بتدخّل عسكري في البلد.
وتحدثت تقارير إعلامية عن تحريك السعودية معدات عسكرية ثقيلة إلى مناطق قريبة من الحدود اليمنية وذلك بعد تصريح لوزير الخارجية السعودي أدلى به الأحد وقال فيه “إذا لم تحل الأزمة اليمنية سلميا فستتخذ دول المنطقة الخطوات اللاّزمة”.
ومن جانبه قال أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية إن وزراء الخارجية العرب سيناقشون طلبا يمنيا بالتدخل العسكري ضد الحوثيين في اجتماعهم اليوم بمنتجع شرم الشيخ في مصر.
وفي أوضح مظهر لصعود صالح في المعادلة اليمنية الجديدة أصدر ضباط في الجيش موالون له أمس بيانا يرفضون فيه رفضا باتا أي تدخل أجنبي لإنهاء الصراع في البلاد.
وعن الدور المتعاظم لصالح، خصوصا في أحداث جنوب البلاد، قال المحلل السياسي اليمني عبدالملك اليوسفي لـ”العرب” “إن دور الرئيس السابق في اجتياح الجنوب كان واضحا كدوره في توسع الحوثيين في الشمال، إلاّ أن هناك فرقا جليا بين التمدد في الشمال حيث لم يكن له أي دور في قيادة الأحداث واستغل الحوثيون إمكانياته اللوجستية والبشرية، أما في اجتياح الجنوب فقد كان لصالح دور مبادر في التحركات، بل واتخذ موقفــا صرّح به في خطابـه أمــام مجموعة من أبناء تعز متوعدا صراحـة باجتيـاح الجنوب”.
ومن جانبه قال الصحفي والباحث اليمني فوزي الكاهلي إن الرئيس السابق “كان له الدور الأكبر تخطيطا وتنفيذا وتسليحا ودعما ماليا. كما أن أنصاره من العسكريين والمدنيين هم أغلب من يدير المعارك اليوم في الجنوب”.
واتسمت المعارك التي شهدها جنوب اليمن خلال الأيام الأخيرة بطابعه التكتيكي بالغ التنظيم وبدخول الطيران غير المستخدم عادة من قبل ميليشيات الحوثي الحرب، ما يعكس بحسب خبراء عسكريين، حجم مشاركة خبراء كبار وضباط ذوي خبرة من الموالين لصالح في معركة السيطرة على عدن.
وتمكّنت قوات صالح والحوثيين أمس من السيطرة على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الواقعة شمال مدينة عدن قبل أن تتدرّج باتجاه المدينة التي تحصن فيها الرئيس عبدربه منصور هادي واتخذ منها عاصمة مؤقتة.
وكان سقوط مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج أمس بأيدي قوات صالح مهد الطريق باتجاه عدن التي هاجمتها تلك القوات من مدخلها الشمالي ونجحت بسرعة فائقة في تحييد اللجان الشعبية المدافعة عنها والموالية للرئيس هادي.
وتضاربت الأنباء بشأن مصير الرئيس الذي قال مقرّبون منه إنّه لم يغادر البلاد وانتقل إلى مكان آمن في عدن.
ومن جهة أخرى ألقت قوات الأمن الخاصة التابعة لصالح أمس القبض على اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، أياما فقط بعد تمكنه من الإفلات من قبضة الحوثيين في صنعاء والتحاقه بالرئيس هادي في الجنوب.
واعتبر مراقبون ما حدث أمس بجنوب اليمن بمثابة إجهاز على نظام الرئيس هادي الذي تحوّل خلال السنوات الثلاث الماضية إلى أبرز منافس للرئيس السابق وهو ما دفع الأخير إلى فصله من حزب المؤتمر الشعبي العام والتحالف مع الحوثيين ضدّه.
ومن شأن تفكيك سلطة الرئيس هادي المعترف به إقليميا ودوليا، أن يرشّح صالح ليكون المحاور الأبرز للمجتمع الدولي، ومن منطلق سيطرته على الأوضاع الميدانية في البلاد، خصوصا مع وجود مخاوف كبيرة من حدوث غياب تام للسلطة وانفلات في الأوضاع الأمنية ما يجعل البلد ساحة مفتوحة أمام تنظيمي القاعدة وداعش.
غير أن ذلك يظل حسب متابعين للشأن اليمني رهين موقف صالح من المشروع الإيراني في اليمن وقدرته على التخلّص من سطوة شركائه أنصار الله الممثلين لذلك المشروع في مرحلة لاحقة.
وفي ضوء ما هو معروف من براغماتية صالح و”دهائه”، فإن افتراق المصالح بينه وبين جماعة الحوثي لن يكون أمرا مستحيل الحدوث إذا تمكّن الرئيس السابق من إقناع دول الإقليم والمجتمع الدولي بقدرته على ضبط الأوضاع في بلاده.

آلاف من سجناء تدمر يبايعون داعش

آلاف من سجناء تدمر
نشطاء لا يستبعدون إمكانية تقديم النظام تسهيلات للتنظيم المتشدد للسيطرة على السجن الذي يضم 10 آلاف معتقل أغلبهم من خلفيات إسلامية
يتجه مسلحون من داعش نحو سجن تدمر وسط سوريا بهدف السيطرة عليه بعد أن مهدت الطريق من خلال استهداف الوحدات العسكرية المسئولة عن حراسة السجن بصواريخ “غراد”.
ويتوقع ناشطون محليون أن تكون هناك رغبة من نظام بشار الأسد بتسليم السجن لداعش لتتابع تمددها في المناطق التي خرجت عن سيطرته وبالتالي يوجه ضربة لقوات المعارضة المعتدلة من خلال تفوق داعش عليهم بالعدد والعتاد.
كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط سجن تدمر أسفرت عن مقتل 5 عناصر من ميليشيات داعش، فيما قتل حوالي 10 من قوات النظام.
ويقدر الناشطون عدد السجناء بما يزيد عن عشرة آلاف معتقل أغلبهم من خلفيات إسلامية مما يرجح أن يبايعوا داعش في حال سيطرتها على السجن.
ويربط الناشطون هذه الفرضية بما حدث مع سجن أبو غريب عندما تم الهجوم عليه من طرف متشددين وأدى إلى هروب أكثر من ألف معتقل بايعوا داعش على إثرها.
ويذكر أنه في تلك الفترة وجهت الاتهامات إلى حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي سهل أو لم يكترث لحماية السجن مما سهل حدوث العملية.
كما استهدفت داعش مطار تدمر العسكري بصواريخ متعددة الأنواع ترافقت مع كمين نصبته في محيطه أدى إلى قتل 7 من قوات النظام.
ويعتبر المطار الآن محاصرا من قبل داعش بشكل كامل مما أدى إلى قطع طرق الإمداد العسكرية المؤدية إليه وإلى السجن أيضا.
ويبعد سجن تدمر نحو 200 كلم شمال شرق العاصمة السورية دمشق. افتتح عام 1966، وهو في الأساس سجن مخصص للعسكريين وتشرف عليه الشرطة العسكرية، ولكن في الفترة الحالية استخدم لسجن معارضين سياسيين وإسلاميين وقيادات عسكرية انشقت عن النظام خلال السنوات الأربع الماضية.
وفي المقابل، قصفت طائرات حربية معسكرا لداعش في حي الكرامة شرقي الرقة، كما استهدفت الطائرات 4 سيارات للتنظيم محملة بالذخيرة كانت متجهة إلى مدينة تدمر، فيما ﻻ يزال طيران النظام وطائرات استطلاع تابعة للتحالف الدولي تحلق فوق سماء المدينة.

واشنطن تمهد لاستحواذ الميليشيات الشيعية على مناطق سيطرة داعش

واشنطن تمهد لاستحواذ
الرئيس العراقي يعلن عن قرب مشاركة جوية من التحالف في معركة تكريت، والحشد الشعبي يستعد للانتقال إلى سوريا بعد انتهاء معارك العراق
قال خبراء أمريكيون إن إيران تمثل خطرا أكبر بكثير على مستقبل العراق من تنظيم داعش، بالتزامن مع أنباء تدخل أمريكي جوي لتسهيل اقتحام ميليشيات الحشد الشعبي لمدينة تكريت.
وتركت مجموعة متباينة فكريا من المحللين لجنة الدفاع في الكونغرس الأمريكي بعد نقاش طويل في جوّ من الريبة حول الدور الذي تلعبه إيران في العراق، وأكدوا أن التنظيم المتشدد على وشك الانتهاء بينما طهران تستعد لتوسيع هيمنتها على المنطقة.
وتزامن هذا النقاش، الذي كانت تحضره مجموعة من أعضاء الكونغرس على رأسهم العضو الجمهوري المؤثر جون ماكين، مع استعداد الولايات المتحدة للتدخل في معركة استعادة مدينة تكريت شمالي العراق وتقديم مظلة جوية للقوات العراقية والميليشيات الشيعية المشاركة فيها.
وقال الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيوجه قريبا ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تكريت بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الجاري.
ولم يحقق هجوم بدأته قوات الحكومة العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران منذ ثلاثة أسابيع نجاحا حتى الآن في إخراج مقاتلي التنظيم من تكريت مسقط رأس صدام حسين.
وقال معصوم لوكالة رويترز في مقابلة حصرية في قصر الرئاسة ببغداد “من يوم أمس حسب معلوماتي بدأت طلعات استطلاعية. أول شيء يبدءون بالاستطلاع والتقارير الجوية وبعد ذلك تبدأ العمليات الفعلية”.
وطلب قادة عسكريون عراقيون توجيه ضربات جوية للتنظيم في حين رفضت وحدات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران علانية الدور الأمريكي في الحملة الرامية لاستعادة تكريت التي تعد حصنا للجهاديين.
وقارن كينيث بولاك، الباحث في معهد بوكينغز للدراسات بين تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وإيران. وقال في الكونغرس “طهران لديها على عكس كل هذه التنظيمات التوسعية القدرة على السيطرة على المنطقة والحفاظ على هذه السيطرة إن سمح لها بذلك”.
لكن راي تقي، الخبير في شئون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، يرى في عملية تدريب خبراء إيرانيين للميليشيات الشيعية من أجل خوض معارك داخلية ضد تنظيم داعش “حقيقة خادعة”.
وعرض تقي مخاوفه من أن يكون هؤلاء الخبراء “يقومون بتدريب الميليشيات الشيعية للقيام بعمليات عابرة للحدود، وهو ما يعني استعدادهم بمجرد الانتهاء من القضاء على داعش القيام بمهام في سوريا وفي مناطق أخرى خارج الحدود العراقية”.
وحاول المحللون تدعيم وجهة نظرهم بأن الهيمنة الإيرانية على المنطقة لا ينبغي أن تتحول إلى ثقافة دائمة، لأن إيران في الواقع “لا تمتلك القدرة على تحويلها إلى حقيقة دائمة”.
وباتت فكرة تقاسم التأثير في العراق تسيطر على الأمريكيين الذين ينظرون إلى إدارة الرئيس باراك أوباما بكثير من الريبة خاصة حول تعاطيها مع الملف الإيراني.
والإسراع في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق كان سببا في غض الطرف عن تحركات طهران المتسارعة للسيطرة على المنطقة، وهو ما وسع دائرة الغضب لتشمل حلفاء الولايات المتحدة الدوليين من نجاح الإيرانيين في فرض أجندتهم على منطقة الشرق الأوسط.
لكن لتجنب حدوث ذلك فإنه سيكون على الولايات المتحدة القيام بعدة خطوات عاجلة، دعا المحللون في الكونغرس إلى أن يكون في مقدمتها حشد واشنطن قدراتها لدعم الحكومة العراقية عسكريا ومدنيا مع العمل في نفس الوقت على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
لكن كولونيل ديريك هارفري العسكري المتقاعد في صفوف الجيش الأمريكي لم يتفق مع قدرة الولايات المتحدة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وقال إن طهران “ستحصل على هذه الأسلحة سواء تمكنا من التوصل معها إلى اتفاق أو لا”.
بينما قالت دافنة راند، الباحثة في معهد “نيو أمريكيا” للدراسات الأمنية “السؤال لم يعد الآن إذا ما كانت طهران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. منطق الانتظار للتوصل إلى اتفاق أفضل مليء بالثقوب”.
العرب اللندنية"

“داعش” يخسر عشرات القتلى بينهم 4 انتحاريين غربي العراق

“داعش” يخسر عشرات
غارات جديدة للتحالف والتنظيم ينحر 3 أشقاء في الموصل
شنت قوات التحالف الدولي 19 غارة جوية منذ صباح الثلاثاء، منها 5 غارات على مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا و14 غارة على أهداف له في العراق، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد مقتل وإصابة 54 إرهابياً وتدمير سبعة أوكار تابعة لهم خلال عملية تحرير شرق الكرمة بمحافظة الأنبار غربي العراق، وتمكنت القوات العراقية من قتل 4 انتحاريين شمالي تكريت، فيما قام التنظيم الإرهابي بإعدام 3 أشقاء في الموصل، دون ذكر الأسباب. 
وذكرت قوة المهام المشتركة، أمس، أن التحالف نفذ الغارات الخمس قرب مدينة كوباني الحدودية، وقصفت وحدات تكتيكية للتنظيم الإرهابي ومواقع قتالية ومركبات . وأوضحت أن 14 غارة نفذت في العراق قرب بيجي والفلوجة والموصل وتلعفر وأصابت وحدات تكتيكية، وعربات وحفارات ميكانيكية وأسلحة آلية ومباني.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان، أمس، أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 49 مسلحاً وجرح 5 آخرين وتفكيك 32 عبوة ناسفة ومعالجة منزلين مفخخين وتدمير عجلة تحمل مسلحين وتدمير 7 أوكار للمسلحين، وتفجير صهريج مفخخ خلال عملية تحرير شرق الكرمة في مرحلتها الثانية . وقتلت القوات الأمنية في حي القادسية شمالي مدينة تكريت أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة .
وقال مصدر أمني إن عناصر من تنظيم "داعش" أعدموا ثلاثة أشقاء ذبحاً أمام الناس بعد أن اقتادوهم من منزلهم إلى سوق "باب الطوب" وسط مدينة الموصل.
وفي محافظة نينوي، أكد مصدر عسكري أن قوات البيشمركة صدت هجوماً ل"داعش" في محور خازر شرق الموصل، لافتاً إلى أن "التنظيم" استخدم أسلحة رشاشة وقذائف هاون خلال هجماته على مواقع البيشمركة في منطقتي تل الأسور وزاراخاتون، مؤكداً أن طائرات التحالف أسهمت في دعم قوات البيشمركة للتصدي للهجوم وتكبيدهم خسائر كبيرة . 
وذكر مسئول في قوات البيشمركة أن مسلحي "داعش" حاولوا شن هجوم على مواقع البيشمركة في محور بعشيقة، لكن مدفعية البيشمركة وطائرات التحالف تصدت لهم وأحبطت الهجوم . وذكرت مصادر أمنية كردية أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الأمن الكردي "الاسايش" ومسلحي "داعش" أسفر عن مقتل وإصابة 4 أشخاص من كلا الطرفين جنوبي مدينة كركوك.
على صعيد متصل، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالي صادق الحسيني إن قوات أمنية مشتركة اكتشفت ملاجئ ضخمة تحوي مؤناً أنشأها تنظيم "داعش" في محيط تكريت الشمالي الشرقي لغرض الاختباء من الضربات الجوية، مبيناً أن الملاجئ كانت تحوي مواد مختلفة وملابس عسكرية .
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، مقتل ضابط برتبة نقيب بعد مهاجمة مسلحين كانوا يرتدون زياً عسكرياً لمنزله شرقي العاصمة بغداد . 

5 قتلى في سرت وهجوم للجيش الليبي على الميليشيات

5 قتلى في سرت وهجوم
الأمم المتحدة تحمل الميليشيات مسئولية الانتهاكات
دأ الجيش الليبي عملية عسكرية برية وجوية في بنغازي، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، غداة مقتل 7 جنود في هجوم انتحاري استهدف نقطتي تفتيش للجيش . فيما قتل 5 مسلحين من ميليشيا فجر ليبيا المتشددة في هجوم شنه تنظيم "داعش" الإرهابي أمس الأربعاء على موقع هذه الكتيبة غرب مدينة سرت الساحلية . 
ونقل موقع الوسط المحلي عن الناطق باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الظوي، أن قوات الصاعقة بدأت عملية برية مدعومة جويا أطلق عليها اسم "الشهيد"، ردا على الهجوم . وأوضح أنه تم استهداف تجمعات ومواقع تمركز قوات تنظيم "أنصار الشريعة" و"مجلس ثوار بنغازي"، بالمدفعية الثقيلة في محاور الليثي وبوعطني والقوارشة، خلال ليل أول أمس الثلاثاء . وأضاف أن سلاح الجو شن غارات كثيفة على تلك المحاور، مؤكداً أن العمليات لا تزال مستمرة .
من جانب آخر، قال خالد أبو جازية المتحدث باسم "الكتيبة 166" الموالية لميليشيا فجر ليبيا المتشددة أن تنظيم "داعش" شن فجر أمس هجوماً على نقطة حماية في منطقة المحطة البخارية على بعد نحو 15 كلم غرب سرت، وأضاف "دارت مواجهات وقتل 5 من عناصر الميليشيا وأصيب اثنان آخران بجروح" . من جهة أخرى، حمّلت الأمم المتحدة الميليشيات المسلحة في ليبيا مسئولية الانقسامات السياسية والقبلية والمناطقية والإيديولوجية وانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان . كما حمّلتها المسئولية الجنائية بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية .
وكشف تقرير أصدرته أمس بعثها للدعم في ليبيا ومفوضية حقوق الإنسان عن تزايد الاعتداءات والتهديدات ضد مدافعي حقوق الإنسان في جميع أنحاء ليبيا وأثناء وجودهم في الخارج بعد أن غادروها قسراً، منذ تصاعد الاقتتال في مايو/أيار الماضي 
من جهة أخرى، أعلنت حكومة بنغلاديش أمس أنه تم الإفراج عن مواطنين من بنغلاديش، تم اختطافهما مطلع هذا الشهر من حقل نفط في المنطقة .
على صعيد آخر، استأنف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون الليلة قبل الماضية المشاورات مع أطراف الأزمة الليبية، بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة . وذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس أن استئناف المباحثات، جاء عقب تقديم البعثة مجموعة من الأفكار الهادفة إلى تقريب مواقف الأطراف وتسريع وتيرة المحادثات . كما تأتي هذه المباحثات غداة مشاركة ليون ببروكسل في اجتماع لعمداء المدن الليبية وتوجهه إلى كل من طبرق وطرابلس حيث عقد لقاءات مع الجانبين . وقد اختتمت جولة الحوار التي استضافتها بروكسل على مدار يومين، لممثلي 31 مجلساً بلدياً ومحلياً من مختلف أنحاء ليبيا . 
"الخليج الإماراتية"

التدخل العسكري في اليمن يتصدر «الوزاري العربي» اليوم

التدخل العسكري في
يناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم الخميس في منتجع شرم الشيخ المصري طلبا يمنيا بالتدخل العسكري ضد الحوثيين الذين بدءوا بمساندة وحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح باجتياح مدينة عدن الجنوبية، المقر المؤقت للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، في تصريحات لقناة العربية الحدث، مساء أمس، إن فكرة التدخل العسكري طرحها يوم أمس الأربعاء وزير الخارجية اليمني بالإنابة، رياض ياسين عبدالله، في لقاء مع الأمين العام للجامعة. وأضاف «الموضوع سيطرح (الخميس) اليوم على مستوى وزراء الخارجية وهناك مشروع قرار أعده المندوبون الدائمون سيرفع إلى وزراء الخارجية» اليوم.
ويجتمع وزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة العربية التي تستضيفها مصر يومي السبت والأحد المقبلين في منتجع شرم الشيخ.
ويقول دبلوماسيون إنهم يعتقدون أن الحوثيين يريدون السيطرة على عدن قبل القمة العربية في مطلع الأسبوع لاستباق أي محاولة متوقعة من جانب السعودية حليفة هادي لحشد دعم عربي خلال القمة للتدخل عسكريا في اليمن. وطالب وزير الخارجية اليمني في تصريحات تليفزيونية أمس «بتدخل عسكري عربي عاجل من كل الدول العربية القادرة وعلى وجه الخصوص دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية». وقال: «نرجو من الدول العربية ان ترسل قوات جوية وبحرية وبرية، إن أمكن، في أسرع وقت ممكن، لأن الأمور ليست بتلك السهولة»، مؤكدا قدرة هذه الدول على التدخل السريع والعاجل «حتى لا تكون التكلفة أكبر وأسوأ». وذكر أن هناك «مؤشرات ايجابية» من عدد من الدول العربية بشأن دعوة اليمن للتدخل العسكري، مضيفا «لا أعتقد ان هناك معارضة عربية بشأن التدخل العسكري في اليمن». ودعا أبناء الجنوب خصوصا واليمن عموما إلى «الصمود» أطول فترة ممكنة قبيل التدخل العسكري العربي «ضد» الانقلاب الحوثي الذي سيؤدي إلى وقوع اليمن تحت السيطرة الإيرانية».
وقال وزير الخارجية «اذا اراد الحوثيون الدخول في حوار فعليهم العودة إلى صعدة»، مؤكدا أن لا مجال لمناقشة الحوار في ظل الهجوم على عدن الذي قال إنه يدفع اليمن نحو «نفق مظلم». وذكر أن الرئيس عبدربه منصور هادي «موجود في عدن (..) وهو يرتب الأمور ويحاول أن يشارك أبناء عدن الصمود والتوحد»، مؤكدا أن اليمنيين سيستمرون في مقاومة الحوثيين حتى في حال سقوط قيادات عسكرية بعد إعلان الجماعة الحوثية اعتقال وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، وقائد عسكري آخر. وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح رفضه الشديد لأي تدخل عسكري خارجي على اليمن. وقال الأمين العام المساعد للحزب، ياسر العواضي، في تصريحات نشرها موقع الحزب الإلكتروني، إن اليمن سيكون «مقبرة للغزاة»، مضيفا: «لا للتدخل الخارجي في اليمن، من يفكر في ذلك سيجد الذل والهوان والهزيمة»، حسب قوله.
"الاتحاد الإماراتية"

السعودية تطلق عملية "عاصفة الحزم" لضرب الحوثيين في اليمن

السعودية تطلق عملية
أعلن السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير في واشنطن، اليوم الأربعاء، أن بلاده شنت عملية عسكرية جوية ضد قوات جماعة الحوثي في مناطق مختلفة باليمن.
وقال السفير الجبير في مؤتمر صحافي إن العملية "تهدف إلى الدفاع عن الحكومة الشرعية" للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من الرياض أمام الحوثيين المدعومين من إيران. وأوضح الجبير أن العملية تمت تحت مظلة عشر دول من بينها 5 دول خليجية، في ما عدا سلطنة عمان.
وفي الرياض، أعلنت خمس دول خليجية أنها ستحمي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من المتمردين الحوثيين.
وجاء في بيان للدول الخمس، وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت، "قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق"، في إشارة إلى إيران. وشمل بيان الرياض دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان.
وقالت قناة "العربية" إن العملية أطلق عليها "عاصفة الحزم". وأوضحت القناة أن القوات الجوية السعودية باتت تسيطر على أجواء اليمن.
وأوضحت قناة "الجزيرة" أن القصف الجوي السعودي طال قاعدة الديلمي الجوية، أكبر قاعدة جوية في البلاد، إلى جانب مواقع أخرى للدفاع الجوي الحوثي شمال صنعاء. كما سمع دوي انفجارات قرب قصر الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال مراسل الجزيرة إن القصف طال معسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان معقل علي صالح جنوب صنعاء.
وصرحت مصادر لـ"العربي الجديد" في صنعاء أن غارات جوية طالت مواقع عسكرية تابعة لقوات صالحإ إلى جانب قصر "النهدين" الرئاسي في صنعاء.
كما استهدف القصف قيادة المنطقة العسكرية السادسة وسط صنعاء، وغرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية. 
وقال مراسل "العربي الجديد"، نقلا عن مصادر، إن القصف دمر عدداً من الطائرات في قاعدة الديلمي.
وقال الجبيرالسفير السعودي في واشنطن إن العملية العسكرية ضد الحوثيين لا تقتصر على مدينة أو منطقة بعينها في اليمن.
وأضاف أن "العمليات تقتصر حتى الآن على غارات جوية على عدة أهداف، لكن باقي القوات العسكرية بحالة تعبئة والتحالف "سيقوم بكل ما هو لازم".
وأضاف الجبير: "نحن ازاء وضع تسيطر فيه أو يمكن أن تسيطر فيه ميليشيا على صواريخ بالستية وأسلحة ثقيلة وقوة جوية"، مشددا على أن تقدم الحوثيين أمر "لا يمكن قبوله".
وفي أول رد فعل من جانب الحوثيين، قال القيادي في الجماعة محمد البخيتي في مقابلة مع قناة "الجزيرة" إن "هذا إعلان حرب وسنواجه هذا التحدي".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول أمريكي أن بلاده تقدم الدعم للسعودية في العملية العسكرية باليمن. وكانت الولايات المتحدة قد اخلت طاقمها الدبلوماسي من اليمن قبل أيام. كما أخلت ما يقارب مئة أمريكي، بما فيهم جنود من القوات الخاصة، كانوا قد تمركزوا هناك. 
ونقلت وكالات أنباء عالمية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان على علم بالعمليات العسكرية التي قامت بها السعودية وحلفاؤها في اليمن.
وفي سياق متصل، نقلت وكالات الأنباء أن مصر أعلنت نيتها المشاركة في دعم "الشرعية" باليمن بقوات برية وبحرية وجوية "إذا لزم الأمر".
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، قال تيري كبوش، الناطق باسم السفارة الفرنسية في نيويورك، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، للـ"العربي الجديد" إن المجلس لم يقرر الاجتماع حتى اللحظة بهذا الشأن. 

قصّة السقوط الكبير تقهقر الجبهات سهل اجتياح صالح والحوثيين

قصّة السقوط الكبير
بين حرب 1994 التي خاضها الرئيس اليمني في ذلك الحين، علي عبد الله صالح، على جنوب اليمن بذريعة إعادة فرض الوحدة بالقوة، وبين الاجتياح الذي نفذته القوات الموالية له، بثوب مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وتمكنت خلاله من الوصول إلى عدن، أكثر من 20 عاماً. أعوام بدا فيها أن صالح أراد استكمال انتقامه من الجنوب الذي بدأه في 1994، بعد أن كان قد انتقم على مدى الأشهر الماضية من المحافظات التي ثارت عليه وساهمت في تنحيه، فيما بدا من مسار أحداث أمس الأربعاء وسير الحوثيين في مغامرة الاجتياح أن أحداً من القوى السياسية اليمنية، وتحديداً "أنصار الله"، لم يتعلموا من كل ما جلبته مآسي اجتياح 1994 والحروب وتداعياتها. الأخطاء التي ارتكبت منذ بداية المرحلة الانتقالية في 2012، بما في ذلك خلال الأسابيع الماضية، والتي أوصلت اليمن إلى هذه اللحظة التي تجتاح فيها قوات صالح والحوثيين محافظات البلاد واحدة تلو الأخرى، تبدو ثانوية أمام السؤال الأكثر إلحاحاً اليوم، الذي يتركز على السيناريوهات التي باتت تنتظر اليمن في ظل غرق البلاد وغياب "المنقذ" واستمرار بعض الدعوات إلى تدخل عسكري خارجي كان وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين عبد الله، يدعو إليه، بقوله أمس الأربعاء، إنه طالب جامعة الدول العربية، بـ "تدخل عربي عسكري وسياسي عاجل لإنقاذ اليمن من أزمته الراهنة". 
تضارب حول مصير هادي 
منذ الإعلان عن تقدم الحوثيين وقوات صالح، تضاربت الأنباء حول مصير هادي، بعد الحديث عن مغادرته عدن إلى الخارج، ومن ثم نفي النبأ عبر مدير مكتبه محمد مارم، وعدد آخر من المسئولين. كذلك لم يتضح بشكل حاسم مصير أبرز قياديي معسكر هادي، وفي مقدمتهم وزير الدفاع محمود الصبيحي التي ترددت أنباء عن اعتقاله من قبل الحوثيين ونقله إلى صنعاء، فيما بدت القوى السياسية الأخرى، في موقع المتفرج على مآلات المواجهات التي كانت تُحسم مع تقدم ساعات نهار أمس لمصلحة الحوثيين وصالح. 
"العربي الجديد"

"العربية": أنباء عن مقتل 3 قيادات حوثية وإصابة أخر

العربية: أنباء عن
أفادت قناة "العربية" في خبر عاجل أن هناك أنباء عن مقتل القيادات الحوثية عبد الخالق الحوثي ويوسف المداني ويوسف الفيشي بالإضافة إلى إصابة رئيس اللجنة الثورية للحوثيين، وذلك نتيجة للضربة الجوية التي نفذتها السعودية في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.

السعودية تشارك بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل في "عاصفة الحزم"

السعودية تشارك بـ100
أعلنت قناة "العربية" في خبر عاجل، صباح اليوم الخميس، أن السعودية شاركت ببـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل في "عاصفة الحزم" باليمن.

"عاصفة الحزم" تغلق الممثليات والجمعيات الإيرانية بالسودان

عاصفة الحزم تغلق
قالت قناة "العربية" الإخبارية، أن السلطات السودانية، قررت إغلاق كافة مكاتب الممثليات والجمعيات الإيرانية بالبلاد.
جاء الإعلان عن النبأ بالتزامن مع انطلاق عملية "عاصفة الحزم " العسكرية التي تستهدف مواقع الحوثيين( المدعومين من إيران) في اليمن.
ولم تؤكد الخرطوم أو تنفي الخبر رسميا.
يذكر أن السودان قام مؤخراً بإغلاق المكاتب الثقافية الإيرانية بالخرطوم وطلبت من مدير المكتب الثقافي الإيراني بالبلاد مغادرة العاصمة السودانية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس بالرياض، حيث جرت مباحثات مشتركة بين الجانبين.
وأعلنت السعودية استمرار عملية "عاصفة الحزم " العسكرية التي تستهدف مواقع الحوثيين في اليمن "حتى تحقق أهدافها"، حسبما أعلنت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
جاء الإعلان في أعقاب إعلان 5 من بين 6 دول خليجية هي السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت أنها قررت "الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق ).
وقالت الدول الخمس في بيان مشترك أصدرته دول الخليج دون سلطنة عمان أن قرارها (بتوجيه ضربة جوية للحوثيين) جاء تلبية لطلب من الرئيس اليمني في رسالة مؤرخة بتاريخ 24 مارس/ آذار الماضي .
يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه الطيران الحربي السعودي شن غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، وفي محافظة لحج، جنوبي اليمن، ضمن عملية "عاصفة الحزم".
وأفادت مصادر إعلامية أن القصف الجوي السعودي استهدف قاعدة الديلمي والشرطة العسكرية والقصر الرئاسي والفرقة المدرعة والقوات الخاصة بصنعاء .
"الشرق القطرية"

قوات حليفة للحوثيين تسيطر على مطار عدن وهادي يغادر القصر الرئاسي

قوات حليفة للحوثيين
سيطرت وحدات عسكرية متحالفة مع الحوثيين الأربعاء على مطار عدن، وواصلت القوات المناهضة للحكومة تقدمها نحو هذه المدينة الواقعة جنوب اليمن، في حين تم نقل الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي إلى «مكان آمن» وسط دعوات لتدخل أجنبي. 
وقال شهود إن وحدات من اللواء 39 المدرع المتمركزة قرب مطار عدن سيطرت على منشآت المطار. وأضافوا ان هذه القوة انضمت إلى الحوثيين.
وأكد تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن وحدات من الجيش تقوم بـ«تأمين مطار عدن الدولي».
وجرت مواجهات بين عناصر من اللواء 39 المدرع ورجال مسلحين لاحقا قرب المطار لكن لم تتوافر أي معلومات حول احتمال سقوط ضحايا.
وبعد ظهر الأربعاء أغلق المطار وعلقت حركة الملاحة الجوية بسبب تدهور الوضع الامني.
ويزيد تفاقم النزاع في هذا البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية وحليف واشنطن في مكافحة الإرهاب، من مخاطر اندلاع حرب اهلية في اليمن.
وتصاعدت الازمة منذ سبتمبر 2014 حين دخلت مليشيات الحوثيين العاصمة صنعاء للاحتجاج على سلطة الرئيس هادي وعلى مشروع دستور اقامة دولة اتحادية يحرم معقلهم صعدة في شمال البلاد من منفذ على البحر.
ورغم المحاولات التي رعتها الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل للازمة، فإن الحوثيين استولوا في بداية فبراير 2015 بالكامل على صنعاء ووضعوا الرئيس رهن الاقامة الجبرية وذلك قبل ان ينجح في الفرار إلى عدن جنوب البلاد. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى غادر مقره المؤقت في مدينة عدن بجنوب البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جان ساكى ان هادى غادر طواعية، من دون تقديم تفاصيل.
وكانت هناك تقارير متضاربة في وقت سابق بشأن ما إذا كان هادى قد غادر عدن، وقال مساعدوه لوسائل الإعلام ان شائعات مغادرته زائفة. 
وفي الأيام الأخيرة تم تضييق الخناق بشكل كبير على عدن حيث لا يزال الرئيس اليمني فيها، بحسب مقربين منه. ويعترف المجتمع الدولي بهادي رئيسا شرعيا للبلاد.
وبمساعدة عسكريين موالين لصالح، اصبح الحوثيون الأربعاء على بعد 30 كم من عدن بعد ان سيطروا على العديد من المناطق في طريقهم وضمنها خصوصا قاعدة العند التي غادرها عسكريون أمريكيون كانوا متمركزين فيها قبل أيام.
وأكد الحوثيون انهم «اعتقلوا» وزير الدفاع الموالي لهادي محمود الصبيحي في محافظة لحج الجنوبية. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في تصريحات عبر قناة المسيرة ان «محمود الصبيحي تم اعتقاله في مدينة الحوطة» عاصمة لحج، مؤكدا انه «تم نقله إلى صنعاء وهو بيد القوات المسلحة».
كما تعرض المجمع الرئاسي في عدن الأربعاء إلى غارة جوية جديدة.
وإزاء تعاظم التهديد، غادر هادي القصر ونقل إلى «مكان آمن في عدن»، بحسب مصدر قريب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. 
وكان الصبيحي قد انشق عن الحوثيين بعد ان عينوه رئيسا للجنة الامنية التي يفترض انها تدير شئون البلاد بموجب الإعلان الدستوري الذي فرضوه مطلع فبراير، والتحق بهادي في عدن. وإزاء احتمال دخول الحوثيين عدن، استولى عدد من السكان الأربعاء على مخزن أسلحة، بحسب مصور وكالة فرانس برس. ووصل الحوثيون في زحفهم رغم مقاومة أنصار هادي من القبائل، إلى ميناء المخاء المطل على باب المندب غرب عدن الذي يعتبر ممرا مهما لحركة التجارة الدولية، بحسب مصدر أمني. كما سيطروا على مدينة لحج وبلدة كرش قرب عدن.
ويرى خبراء ان اليمن اصبح ازاء سيطرة الحوثيين على الشمال وأنصار هادي على الجنوب، مسرحا لحرب بالوكالة بين إيران والسعودية، ما قد يؤدي إلى تفتيت البلد.
وقال مصدران سعوديان مطلعان على الوضع ان الحشود العسكرية السعودية على الحدود مع اليمن دفاعية تماما.
وقال أحدهما ردا على سؤال عما إذا كانت السعودية تعتزم التدخل في اليمن «نحن نحمي حدودنا وحسب». وقال المصدر الثاني «تحركت الدبابات إلى الحدود ولكن هذا ليس لشيء إلا الدفاع عن بلادنا». وتضاف إلى ذلك عمليات شبكة القاعدة المنتشرة في جنوب شرق البلاد المدعومة من قبائل محلية.
ولتفادي استفادة القاعدة من حالة الفوضى في اليمن، قالت الولايات المتحدة انها مضطرة إلى إعادة تحديد استراتيجيتها تجاه هذه المنظمة التي يعتبر فرعها اليمني الاخطر. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء «بالتأكيد ان مغادرة قواتنا اليمن تجعل معركتنا ضد القاعدة اصعب، لا مجال للشك في ذلك». لكنها أضافت انه لا يزال بإمكان واشنطن ضرب القاعدة رغم التطورات.
وزاد الطين بلة إعلان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الناشط في عدة دول عربية، عن أول هجماته في اليمن الجمعة الذي أوقع أكثر من 140 قتيلا في صنعاء.
"أخبار الخليج"

شارك