حملات أمنية موسعة بشمال سيناء / سامح شكري: ننسق مع دول الخليج للمشاركة في العمليات العسكرية باليمن
الخميس 26/مارس/2015 - 12:23 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الخميس 26 مارس 2015
خلية "داعشية" لاغتيال المصريين المنشقين عن التنظيم
شكل تنظيم الدولة «داعش» خلية لاغتيال عدد من المنشقين المصريين عن التنظيم، على رأسهم هانى دهب وأحمد ساهر، بعد مطالبة أعضاء التنظيم بتصفيتهما.
وكان أعضاء التنظيم طالبوا أبو بكر البغدادى، زعيم التنظيم بإصدار أمر بقتل كل من هانى دهب وأحمد ساهر مفتيي التنظيم المنشقين، مؤكدين أنهما نكثا بيعتهما وأساءا للخلافة بتنظيم الدولة الإسلامية، وأصبحا في حكم المرتدين، على حد قول التنظيم الإرهابي.
وأعلن التنظيم على أحد المواقع الجهادية التابعة لـ«داعش» أنه يجب على قادة تنظيم الدولة أن يردوا على ما وصفهم بالسفهاء، وأن يكون الرد قويًا على قدر الفعل، وأشار إلى أن القياديين المصريين المنشقين عن التنظيم نكثا عهدهما وبيعتهما وأساءا إلى ما وصفوه بالخلافة. يذكر أن هاني دهب من مواليد دمياط، وانضم لتنظيم داعش قبل ثلاث سنواتً، وتدرج فيه إلى أن عمل كمفتى للتنظيم بسوريا لكنه انشق عن التنظيم واكتفى بتأييده فقط، وتحريض أنصار التنظيم بمصر على القيام بعمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة وحرض على اغتيال الإعلاميين والقضاة وقيادات حزب النور، مؤكدًا أنهم مرتدون يحكمون بقوانين وضعية.
وانضم زميل دهب، أحمد ساهر لصفوف التنظيم بسوريا بعد أن ترك منطقة زهراء مدينة نصر.
"البوابة"
سامح شكري: ننسق مع دول الخليج للمشاركة في العمليات العسكرية باليمن
قال سامح شكرى، وزير الخارجية المصري، تعليقاً على الوضع في اليمن، إن مصر تابعت بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن الشقيق، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب، الأمر الذي طالما أعلنت مصر رفضها الكامل له، وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطني واحترام الشرعية. وأضاف في حسابه على "فيس بوك"، أنه اتصالا بالتطورات الجارية، تعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابةً لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسئولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي. وتابع: "جارى التنسيق حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعاً عن أمن واستقرار اليمن وحفاظاً على وحدة أراضيه وصيانةً لأمن الدول العربية الشقيقة".
بدء جلسة محاكمة "مرسي" و10 من قيادات الإخوان بقضية التخابر مع قطر
بدأت منذ قليل، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و10 متهمين آخرين من أعضاء تنظيم الإخوان في اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة وإفشائها إلى دولة قطر . تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى وعضوية المستشارين عماد عطية وأبو النصر عثمان وبحضور المستشار محمد هشام رئيس نيابات أمن الدولة العليا وأمانة سر حمدي الشناوى وراضى رشاد. بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر وقامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين والدفاع الحاضر عنهم بمحضر الجلسة.
إحباط محاولات إرهابية لتفجير نقطة شرطة المنطقة الأثرية بالبدرشين
أحبطت أجهزة الأمن بالجيزة، اليوم الخميس، محاولة عناصر إرهابية تفجير المنطقة الأثرية بالبدرشين، بعد زرع قنبلة بمحيط نقطة الشرطة الموجودة بالمكان لتأمين المنطقة الأثرية. وكان المقدم محمد على خاطر رئيس مباحث البدرشين تلقى إخطارًا من الخدمات الأمنية المتواجدة بالمنطقة الأثرية، يفيد بالعثور على قنبلة بالمكان، فانتقل برفقة ضباط المفرقعات وتم إبطال مفعول القنبلة. وكشفت تحقيقات اللواء محمد أبو الفتوح رئيس قطاع جنوب الجيزة، والعميد رشدى همام مفتش المباحث، أن مجهولين زرعوا القنبلة بالمكان لتفجيره، إلا أن يقظة الخدمات الأمنية نجحت في إبطال مفعول القنبلة قبل انفجارها. وتكثف أجهزة الأمن بقيادة اللواء مجدى عبد العال نائب مدير المباحث جهودهم للتوصل إلى هوية المتهمين، والقبض عليهم، وأخطر اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة بالواقعة.
"اليوم السابع"
وزير الخارجية اليمني في حوار لـ«المصري اليوم»: مطلوب تدخل عسكري عربي لإنقاذنا
شدَّد وزير الخارجية اليمني المكلف، رياض ياسين، على أن التدخل العسكري العربي في بلاده أصبح حالياً مطلوباً أكثر من أي وقت مضى.
وقال ياسين، في حوار لـ«المصري اليوم»، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المرتقبة بشرم الشيخ، السبت المقبل: «نحن حالياً نسابق الزمن من أجل التدخل العسكري في اليمن، وهناك إجماع دولي وعربي على شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادى». وأضاف: «اليمن هي التي طلبت التدخل العربي لحمايتها من العصابات والميليشيات المدعومة من إيران، ونحن لم نعلن الحرب أو نعتدِ على إيران أو نحاربها، وإنما نريد أن توقف هذه الميليشيات المسلحة عن الانقلاب على الشرعية والسيطرة على البلاد، ولسنا بصدد حرب مع إيران ولم نهاجمها، ولم نذهب لاحتلال طهران، لكن هم الذين جاءوا إلينا واحتلوا صنعاء والمدن اليمنية الأخرى».. وإلى نص الحوار:
■ في البداية ماذا عن أحدث تطورات الوضع في اليمن؟
- هناك هجوم شرس من قبل الجماعات الحوثية مسنودين ببقايا من النظام السابق بالإضافة إلى إيران، ويحاولون محاصرة عدن، واختطافها ومحاولة اغتيال الرئيس الشرعى عبدربه منصور هادى، فهم يعتقدون بقتله أنه يمكنهم السيطرة على اليمن، والتحكم فيه، وتقديمه لقمة سائغة لإيران.
■ ماذا تطلبون من الجامعة العربية؟
- طلبنا من الجامعة العربية التدخل بقوات من درع الجزيرة، واليوم لدينا اجتماع خاص باليمن، وسنطلب أيضاً من القمة المقبلة أن يكون التدخل عاجلاً، فنحن حالياً نسابق الزمن من أجل التدخل العسكري.
■ بعض التقارير ذكرت أن الرئيس خرج من اليمن؟
- هذه التفاصيل لا داعى لها، نحن مازلنا صامدين.
■ هل سيشارك الرئيس في القمة؟
- إن شاء الله سيشارك.
■ ماذا عن لقائكم مع الأمين العام للجامعة العربية؟
- جرى هذا اللقاء لتوضيح الصورة، فما يحدث الآن على الأرض في اليمن صعب جداً، التدخل العسكري أصبح الآن مطلوباً أكثر من أي وقت مضى، وهو أبدى تفهمه الكامل لهذا الطلب، والتوصل مع بقية الدول العربية من أجل التنسيق والترتيب لذلك.
■ هل ستكون هناك لقاءات مع الجانب المصري؟
- طلبت لقاءات مع كل وزراء الخارجية العرب، وسنلتقى بهم تباعاً خلال يومين.
■ ماذا تطلب اليمن من القاهرة في ظل الظروف الحالية؟
- نحن نطلب كل إمكانيات ووسائل الدعم الممكنة، وأولها التدخل العسكري.
■ ما تقييمك للموقف الدولي من اليمن؟
- الموقف الدولي ممتاز جداً حتى الآن، فهناك إجماع على شرعية الرئيس عبدربه منصور، ورفض للانقلاب الذي مارسته بعض القوى، ونحن الآن في وضع يشبه غزو العراق، عندما كان هناك إجماع عربي ودولي وإقليمى على التصدى لهذا الوضع، لكن الآن هناك ظروف مختلفة، وعلى حد علمي لا توجد دولة تساند الحوثيين سوى إيران.
■ هل رصدتم دعماً من إيران للحوثيين؟
- نعم هناك طائرات تصل من إيران يومياً إلى مطارى صعدة وصنعاء، وهناك عدد من الطيارين الإيرانيين ومن جهات مختلفة مرتزقة، وهناك خبراء من الحرس الثورى الإيراني، ومنظومة الصواريخ التي استولوا عليها تم توجيهها إلى عدن، كانت تنقصها بعض التجهيزات، وأرسلوها للإيرانيين لذلك تصاعد الموقف بشكل خطير. ويتم حالياً تهديد عدن، وبقية المدن اليمنية.
■ هناك بعض السفن وصلت الشواطئ اليمنية.. ماذا عنها؟
- بعض السفن من إيران وصلت محملة بالعتاد.
■ هل هناك تخوف من غلق باب المندب؟
- طبعاً هناك تخوف كبير جداً، وإذا سيطر الحوثيون على اليمن فسيقع المضيق حينها تحت السيطرة الكاملة لإيران التي ستتحكم في مصير التجارة العالمية، وتغير الجغرافيا السياسية للمنطقة.
■ لكن من يسيطر حالياً على المضيق؟
- يسيطر عليه الآن الحوثيون.
■ ما سر دعم الرئيس السابق على عبدالله صالح للحوثيين؟
- على عبدالله صالح في سبيل الانتقام من الشعب اليمني، لإزاحته من السلطة، تورط مع الحوثيين وكان يعتقد أنه سيستخدمهم لأهداف محددة ولفترة معينة، لكن انقلب السحر على الساحر، والآن لا يستطيع السيطرة عليهم، فهم تجاوزوه ويتعاملون حالياً مع إيران مباشرة، وبالتأكيد سيكون هو الضحية الأولى.
■ ماذا عن دور الإخوان وحزب الإصلاح مما يحدث؟
- ليس لهم أي دور في الوقت الحالى.
■ هل هناك تصور لتوافق بين حزب الإصلاح والحكومة الحالية؟
- نحن تجاوزنا مسلك التحالفات السياسية، نحن نتكلم عن الحوثيين وهجومهم على الشرعية وإسقاطهم المدن اليمنية، فنحن نتحدث عن جهتين رئيسيتين: أولاً الحوثيون وتدعمهم إيران، والشرعية ويدعمها العالم كله.
■ سفراء الدول في اليمن ما موقفهم بعد مغادرة الرئيس؟
- سفراء الدول الخليجية جميعهم موجودون في عدن، وسفراء الدول الغربية غادروا صنعاء، وهم جاءوا للرئيس ليؤكدوا شرعيته، ويلتقوا معه، وانتقل معظمهم إلى جدة والمناطق القريبة حتى تستتب الأمور الأمنية داخل عدن.
■ بعد الهجوم على عدن.. هل ستنقلون العاصمة إلى مدينة أخرى أم دولة أخرى؟
- هذا كل سابق لأوانه.
■ هل هناك تقصير عربي في الفترة الماضية أدى إلى هذا الوضع؟
- هناك تقصير عربي كبير، وكنا نعتقد أن الحوثيين مجرد فصيل يمكن التحدث معه، والدخول في شراكة وطنية، لكن ارتباطه الشديد مع إيران ومحاولته تنفيذ أجندة إيرانية للسيطرة على البلاد، إلى جانب عملهم كمرتزقة، صعَّبت الأمور.
■ ما الدور الذي كان يجب أن يقوم به العرب تجاه اليمن؟
- كان من المفترض من الدول العربية والقوى الإقليمية التدخل قبل أسابيع، عندما احتجز الرئيس ورئيس الوزراء، وتمكن الرئيس من الذهاب إلى عدن، طلبنا منهم أن يقدموا كل أنواع الدعم لكن هذا التأخير أدى إلى هذه النتيجة.
■ ماذا عن تحرك قوات سعودية إلى الحدود اليمنية السعودية؟
- نحن حالياً نعمل على أن يكون هناك تحرك عاجل لإنقاذ اليمن، والتحرك الآن سيكون أقل تكلفة مما لو تأخرنا.
■ هل انشغلت الدول العربية بشئونها الداخلية عما يحدث في اليمن؟
- بالتأكيد العالم العربي يعيش حالة استثنائية غير عادية.
■ هل ترى ارتباطاً بين ما يحدث في اليمن وما يجرى في سوريا؟
- نعم بالتأكيد، فقد لفت انتباهى خلال تواجدى في قاعة عقد اجتماعات الوزراء العرب بشرم الشيخ أنه كُتب على مقعد سوريا في القمة العربية كلمة (شاغر)، ولم أرَ ممثل سوريا، وأخشى أنه في القمة المقبلة لن يكون هناك ممثل عن اليمن وتكون ثاني دولة تسقط بعد سوريا ثم يتوالى السقوط.
■ هل أبلغت هذه الرسالة للدول العربية؟
- نعم أبلغتها للدول العربية وكذلك للدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، خلال لقائى به أمس، بعد أن رأيت المكتوب على مقعد سوريا.
■ هل ترى أن تدخل دولة مثل السعودية يشعل حرباً عربية إيرانية في المنطقة؟
- لا ليست حرباً عربية إيرانية لأن الدول العربية لا تعتدى أو تتدخل في أرض إيرانية، فهذه أرض العرب، وهي أرض عربية، وبالتالي هذا المفهوم خاطئ لأنه ليس بإمكان إيران أن تأتى لتدافع عن اليمن، فهناك رئيس وحكومة شرعية في اليمن، واليمن هي التي طلبت التدخل العربي لحمايتها من العصابات والميليشيات المدعومة من إيران، فنحن لم نعلن الحرب أو نعتدِ على إيران أو نحاربها، وإنما نريد أن توقف هذه الميليشيات المسلحة عن السيطرة والانقلاب على الشرعية والسيطرة على البلاد، ونحن لسنا بصدد حرب مع إيران ولم نهاجمها، ولم نذهب لاحتلال طهران، هم الذين جاءوا إلينا واحتلوا صنعاء والمدن اليمنية الأخرى.
■ كيف ترى موقف المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية؟
- السياسة الأمريكية «براجماتية» نفعية، تفكر دائماً في مصالحها أولاً، ولكي أكون صريحاً هم لا يهمهم سوى من يستطيع أن يفرض سيطرته العسكرية ويجعل مصالحهم تسير بكل سهولة.
■ كيف انهار الجيش اليمني بسهولة أمام الحوثيين؟
- انهار الجيش اليمني بإيعاز من الرئيس السابق على عبدالله صالح الذي أغرى بالمال كثيراً من ضباطه لكي يسلموا المعسكرات التي فيها الكثير من السلاح والعتاد للحوثيين، ويعاونوهم، أو على الأقل يستسلمون لهم، لذلك كان الطريق سهلاً جداً لهم للسيطرة على صنعاء ومعظم المدن اليمنية، ومعظم المعسكرات والضباط الذين كانوا موالين للرئيس السابق سلموا المعسكرات للحوثيين، والحوثيون حالياً يحاربون بأسلحة الجيش اليمني.
■ الرئيس السابق على عبدالله صالح انقلب هكذا على المبادرة الخليجية الخاصة باليمن؟
- بالفعل هو انقلب على المبادرة الخليجية وانقلب على الشعب اليمني وانقلب على العالم أجمع، ويريد أن ينتقم، وتحركه روح الانتقام بعد أن فقد السلطة.
■ ما حجم المساحة التي يسيطر عليها الحوثيون من مساحة اليمن حالياً؟
- هم لا يسيطرون على كل مساحة اليمن، وإنما يسيطرون على العاصمة صنعاء، وبعض المواقع المتفرقة في بعض المحافظات، ففي تعز مثلاً سيطروا على المطار، وهم ليس بإمكانهم السيطرة على اليمن كاملاً، ومعظم مساحة اليمن يخضع للشرعية، وهم لديهم تكتيك خاص للسيطرة على المواقع الحساسة، ولديهم إعلام غير منضبط يروج لهذه العمليات، فتجدهم يضعون برميلاً وعليه شعار «الموت لأمريكا وإسرائيل»، ويقولون إنهم سيطروا على الشارع.
"المصري اليوم"
وزراء الخارجية العرب يبحثون "الأزمة اليمنية" في شرم الشيخ
يعقد وزراء الخارجية العرب، الآن، مؤتمرًا تشاوريًا لبحث تطورات الأزمة اليمنية والمشاركة في الائتلاف لمواجهة الحوثيين في اليمن، بحضور كافة الوزراء، ومن بينهم وزير الخارجية القطري.
يذكر أن، المملكة العربية السعودية نفذت عملية عسكرية في اليمن لضرب مواقع الحوثيين، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، شارك فيها 10 دول من بينهم 5 دول خليجية، وأعلنت باكستان ترحيبها بالانضمام إلى العملية العسكرية السعودية.
جاء ذلك لدعم الشرعية اليمنية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد أن سيطر الحوثيون على اليمن.
مفتى الجمهورية لـ"الوطن": "داعش" ليست دولة ولا إسلامية
قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن الخطاب الديني مطالب بالنزول إلى أرض الواقع، وأن يركز على تحديد القضايا التي استند إليها الفكر المتشدّد في تصدير الوجه الدموي المفترى على الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج، مثل قضية الجهاد، وتأكيد قضية المرجعية، وأنها لا بد أن تكون لأهل الاختصاص تحقيقاً لقول الله تعالي «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»، وألا تغيب عن ساحتنا عند تجديد الخطاب الديني أهمية نشر ثقافة التعايش مع الآخر، في المجال التعليمى والدعوى والإفتاء.
■ ما دور دار الإفتاء المصرية في تجديد الخطاب الديني في ضوء دعوة «السيسي» إلى التجديد؟
- توافقت دعوة دار الإفتاء مع دعوة رئيس الجمهورية بضرورة تجديد الخطاب الديني على المستويين الداخلي والخارجي، الأمر الذي يُعد تأكيداً لدور المؤسسة الدينية في ضرورة تحمّل مسئوليتها وإيجاد الوسائل والأدوات التي توصل الدين الصحيح، وعلينا أن نبين ماذا يعني تجديد الخطاب الديني.
■ ماذا يعني التجديد؟
- يعني أن نأخذ من المصادر الأصيلة للتشريع الإسلامي ما يوافق كل عصر باختلاف جهاته الأربع «الزمان والمكان والأشخاص والأحوال»، بما يُحقّق مصلحة الإنسان في زمانه، وفي إطار من منظومة القيم والأخلاق التي دعا إليها ورسّخها الإسلام، ومن عظمة الإسلام أنه يحمل بين طياته المنهج والأدوات التي تجعله صالحاً لكل زمان ومكان، لأنه جاء شاملاً لثوابت لا تتغير ومساحة الثوابت تعتبر صغيرة إذا ما قُورنت بالمتغيرات والظنيات التي تخضع لنظر العلماء المجتهدين، فيجتهدون في أحكامها مع مراعاة مقتضيات الواقع المعيش ومتغيراته التي تجعل نظر العالم المعاصر قد يختلف عن نظر من سبقوه، وبما يحقق مصلحة الإنسان في الدنيا والآخرة.
■ ما القضايا التي يجب التركيز عليها؟
- يجب أن يلتفت الخطاب الديني إلى مجموعة من القضايا، أهمها أنه يجب تحديد القضايا التي استند إليها الفكر المتشدّد في تصدير الوجه الدموي المفترى على الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج، مثل قضية الجهاد، بمفهومه الصحيح، كما يجب التأكيد على قضية المرجعية، وأنها لا بد أن تكون لأهل الاختصاص، كلٌّ في علمه وفنه، تحقيقاً لقول الله تعالي: «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»، وألا تغيب عن ساحتنا عند تجديد الخطاب الديني أهمية نشر ثقافة التعايش مع الآخر، في المجال التعليمى والدعوى والإفتائى، من خلال القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين أبناء الدولة الواحدة بما يشكل نسيجاً مجتمعياً وبناء حضارياً جاءت الأديان كلها بالدعوة إليه والحث عليه.
■ فضيلة المفتى، مع زيادة قضايا الإعدام التي أحيلت إلى مكتب المفتى، كيف تتعاملون معها؟
- القانون المصري ينص على وجوب إحالة قضايا الإعدام إلى المفتى لإبداء الرأى الشرعى فيها قبل صدور قرار المحكمة، وذلك بعد دراسة ملف القضية في عدة جلسات ومناقشات، ورأى المفتى يكون استشارياً وغير ملزم لهيئة المحكمة، ونقوم بفحص الملف المحال إلينا من محكمة الجنايات، وندرس أوراق القضية منذ بدايتها، فإذا وُجد فيها دليل شرعى ينتهى حتماً ودون شك بالمتهم إلى الإعدام وفقاً للشريعة الإسلامية، فإننا نُفتى بما قامت عليه الأدلة، أما إذا خرج ما تحمله الأوراق عن هذا النطاق، كان الإعمال للحديث الوارد مرفوعاً عن النبى، صلى الله علية وآله وسلم، والذي صار قاعدة فقهية في قضايا الجنايات لدى فقهاء المسلمين «لأن يخطئ الإمام في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة»؛ فوجب التحقيق من واقع الجريمة وتكييفها وقيام الدليل الشرعى على اقتراف المتهم إياها حتى يُقتص منه.
■ وهل هناك وقت معين لتسليم القضية إلى المحكمة؟
- يُسلَّم رأى المفتى في سرية تامة قبل انطلاق بالحكم بساعات، حيث تقوم اللجنة المعاونة للمفتى، والمكوّنة من مستشارين من رؤساء محاكم الاستئناف، بكتابة تقريرها داخل مقر دار الإفتاء في سرية تامة، ثم بعد ذلك يقوم المستشارون بعرض القضية على المفتى؛ لإبداء الرأى النهائي الذي يصدر باسم «دار الإفتاء ويتم تسليمه إلى المحكمة، وهو في نهاية المطاف رأى استشارى غير ملزم لهيئة المحكمة.
■ هل تؤيد عرض تنفيذ الأحكام على التليفزيون؟
- دورنا في دار الإفتاء فقط هو دراسة الملفات المحالة إلينا وبيان الحكم الشرعى فيها، وهو رأى استشارى، أما مسألة عرض تنفيذ حكم الإعدام على وسائل الإعلام فهو أمر يرجع إلى ولى الأمر وإلى القضاء، الذي يستطيع أن يقرّر في كل حالة ما إذا كان هذا الأمر يمثل ردعاً للمجرمين أم لا، وهل هو ضرورى أم لا، وهي أمور مدارها كله إلى ولاة الأمر وإلى مؤسسة القضاء.
■ ما أخطر الفتاوى التي رصدها مرصد الإفتاء للفتاوى التكفيرية؟
- جاء مرصد التكفير والفتاوى الشاذة استجابة منا لخطورة الأمر وجديته، واستشعاراً من الدار بأن التكفير والتشدّد أضحيا التحدي الأهم أمام المؤسسة الدينية الوسطية، لذا بادرنا منذ أكثر من عام بإنشاء المرصد، الذي يقوم برصد ومتابعة كل ما يصدر من فتاوى ومقولات عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، ويقوم بالتفنيد والرد على تلك الفتاوى، وقد رصد المرصد عدد الفتاوى التي تكفّر المجتمع في عمومه، وقوات الجيش والشرطة، وتبيح، بل تدعو إلى قتالهم، وتبيح كذلك الخروج على الحكام وقتلهم، كما رصدنا فتاوى تكفّر كل من يؤمن بالديمقراطية أو يرتضيها كآلية للحكم، بل هناك فتاوى تكفّر كل من يشارك في الانتخابات والاستفتاءات، وغيرها من الفتاوى التي تمثّل موجة جديدة من الفتاوى التكفيرية التي تستهدف تقويض الدول والمجتمعات وإشاعة الفوضى وهدم البنيان وتحويل المنطقة كلها إلى ساحة للحرب والقتال.
■ لماذا لا يتم تفنيد تلك الفتاوى الضالة وعرضها على كل قطاعات المجتمع؟
- نحن في دار الإفتاء نرد على الفتاوى والمقولات التكفيرية، عبر عدد من الوسائل المتعدّدة والمتنوّعة لضمان وصول الرسالة إلى كل قطاعات المجتمع، حيث أقوم بكتابة مقالات أسبوعية للرد على تلك الفتاوى وكشف زيفها، كما يقوم مرصد التكفير بإصدار عدد من التقارير والبحوث العلمية التي تدرس وتفنّد مزاعم الجماعات التكفيرية، بالإضافة إلى إصدار المطبوعات العلمية التي تعد مرجعاً أساسياً في الرد على تلك الجماعات وهذه الأفكار، ويتم نشر تلك الردود والتقارير عبر وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي كـ«فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، وقد تخطى عدد المتابعين لصفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» المليون متابع، لتكون بذلك أول مؤسسة إسلامية في مصر والعالم، تحصل على التوثيق والاعتماد من إدارة «فيس بوك» بالولايات المتحدة.
■ ما الفارق بين مرصد التكفير بدار الإفتاء، والمرصد الذي تسعى المشيخة لإطلاقه؟
- المؤسسة الدينية المصرية مؤسسة متكاملة ومتوافقة، وتكمل بعضها بعضاً، وكلنا نعمل بمنهجية الأزهر الشريف ورسالته الوسطية السمحة، ولا يوجد أي تعارُض في أن يقوم الأزهر بالرد على جماعات التكفير وأن تقوم الدار أيضاً بالدور نفسه، فدار الإفتاء تقدّم الفتوى، وكذلك الأزهر الشريف، عبر لجان الفتوى المنتشرة عبر محافظات الجمهورية، فالمنهج الأزهرى منهج أصيل مترسخ داخلنا جميعاً، ولذا فكل منا يكمّل الآخر ويساعده ويعاونه، وما يهمنا هو تحقيق الهدف الذي ننشده ونحقق رسالتنا التي حملناها أمام الله وأمام أمتنا.
■ أليس من الأفضل أن يكون هناك مرصد واحد وتوحيد الجهود بين قطاعات المؤسسة الدينية لمحاربة الإرهاب؟
- التكامل والتنوّع وتوزيع الأدوار هو الحاكم بين قطاعات المؤسسة الدينية، وكما أوضحت سابقاً نحن جميعاً نعمل بمنهجية الأزهر ونحمل فكره ومنهجه ورسالته، ونتكامل فيما بيننا، وتتنوع أدوارنا التي في نهاية المطاف تصب في صالح الإسلام والمسلمين، وتحقق المرجو منها في التصدى للموجة الأشرس من فتاوى التكفير والتطرّف.
■ هل يجوز للقوات المسلحة القيام بعمليات عسكرية خارج حدودها للدفاع عن أمنها؟
- الضرورة تُقدَّر بقدرها، كما أن لكل مجال أهله وخاصته، لذلك فإن تقدير الأمور ومواجهة الأخطار وتحديد السياسات وتنفيذها هي مسئولية ولى الأمر الذي نثق تمام الثقة فيه وفي قراراته التي تعبّر عن الصالح العام، ويجب علينا أن نساند قواتنا المسلحة في عملها الذي تؤديه والتضحيات التي تقدمها من أجل الحفاظ على الوطن وحمايته ضد أي مخاطر تتهدده.
■ هل الحرب الدائرة حالياً في المنطقة ضد الإسلام، في رأيك؟
- من أهم الأدوات التي تستخدمها الجماعات التكفيرية التدليس والتلبيس على الناس، فتصور نفسها وكأنها الإسلام، وتسمّى نفسها «الدولة الإسلامية»، مثل «داعش»، وهي ليست دولة وليست إسلامية، كما تدّعى أنها تعيد الخلافة من جديد، وتقبل البيعة، وقد فطنا في دار الإفتاء إلى هذا التوجّه، لذا بادرنا بتدشين بحملة عالمية لتغيير مسماها من «الدولة الإسلامية» لتكون «منشقى القاعدة»، حتى لا يفهم الناس أن هذا «التنظيم» المتطرف هو المعبر عن الإسلام الصحيح، كما قمنا بتفنيد أقواله وأفعاله حول الخلافة والمفاهيم الإسلامية التي يتخفّى بها ويحاول كسب التعاطف وتجنيد الشباب من خلالها، لذلك فإننا نقول إن الحرب على تنظيمات التكفير بجميع أشكالها ومسمياتها ليست حرباً على الإسلام، بل إننا نقول إن قتال تلك الفئات الباغية هو من الأمور التي تُرضى الله ورسوله وتقيم العدل في الأرض، لأن تلك الفئة المجرمة استباحت الدماء والأعراض واجتاحت الدول والحدود وأصبحت التهديد الأكبر للدول والمجتمعات المسلمة في المنطقة.
■ هل المؤسسة الدينية وحدها كفيلة بمحاربة الفكر التكفيري والشاذ؟
- المؤسسة الدينية معنية بمحاربة الأفكار والفتاوى المتشددة، وهي تقوم بدورها، ولكنها مؤسسة تعمل ضمن مؤسسات أخرى، متعددة ومتنوعة، ولكل دوره ومسئوليته، فكل مؤسسة عليها أن تقوم بدورها، فمؤسسات التعليم عليها دور، والإعلام عليه دور، والمؤسسات الثقافية عليها دور، ويجب أن يقوم كل بدوره وواجبه، ونحن كإحدى المؤسسات الدينية في مصر لا نألو جهداً في التصدى للفكر التكفيري والشاذ، ونطالب كافة المؤسسات بالتكاتف والتعاون للتصدى لهذا السرطان الذي يهددنا جميعاً.
■ ماذا قدمت دار الإفتاء لوزير الخارجية الأمريكي جون كيرى؟
- قدم الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، لوزير الخارجية الأمريكي ملفاً يضم استراتيجية دار الإفتاء ورؤيتها لمكافحة الأفكار المتطرفة باللغة الإنجليزية، وتضمن الملف العديد من الرسائل الأساسية والمهمة لفهم الظاهرة التي تهدد الأمن والسلم العالميين ويوضح الأطر الفكرية والتاريخية والتبريرات التي تقدمها جماعات العنف السياسي في أدبياتها ويفضح كذلك البنية الأيديولوجية لهذه التنظيمات، ويتضمن أيضاً الرد على الشبهات التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية في جرائمها، والعديد من المفاهيم الإسلامية التي أسيئ فهمها وتطبيقها من قبل تلك الجماعات عبر استقراء موضوعى للتعاليم الإسلامية الصحيحة.
■ البعض ينتقد دار الإفتاء ويتساءل أين دورها على أرض الواقع؟
- في دار الإفتاء نقوم بجهد كبير وعلى كافة المستويات، ففي مجال الفتوى قمنا بزيادة عدد ساعات العمل لتلبية الطلب المتزايد على الفتوى، كما قمنا بزيادة فريق العمل ليكون قادراً على تلبية حاجات المجتمع، وقد وقعنا بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب قمنا بمقتضاه بعقد جلسات إفتاء بمراكز الشباب، وهي خطوة مهمة ونوعية قامت بها الدار، وهو أمر يعكس حرص الدار على اللقاء بالشباب والنزول إليهم في أماكن تجمعاتهم والإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم حتى لا يصبحوا فريسة للأفكار الشاذة والمتطرفة، ودار الإفتاء تقدم الفتوى بعشر لغات مختلفة ليصل صوتها إلى كل المسلمين حول العالم، وقد أضفنا هذا العام اللغة الإسبانية للتواصل مع المسلمين في دول أمريكا اللاتينية.
■ ما الجديد لدى دار الإفتاء؟
- نسعى لتدشين «دار الإفتاء المتنقلة» التي ستجوب محافظات مصر ومراكزها وقراها، لتلقى استفتاءات الناس والرد على تساؤلاتهم وبيان الأحكام الشرعية الصحيحة وتصحيح المفاهيم، وقد أرسلنا هذا العام العديد من قوافل علماء الدار إلى قارات العالم المختلفة، لنشر الفكر الصحيح، وتوضيح العديد من المفاهيم التي يستغلها المتطرفون وأعداء الإسلام في تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب.
■ هل الأطماع السياسية وراء ظهور التيارات المتشددة؟
- معظم الدراسات والتقارير التي أعدها مركز التكفير والفتاوى المتشددة تشير إلى أن الرغبة في الوصول إلى الحكم السياسي أحد أهم الأسباب في ظهور التشدد والتكفير، حيث تستخدم الجماعات والتيارات المتشددة سلاح الفتاوى للنيل من القوى المختلفة في المجتمع وتشويه المعارضين واستباحة دمائهم، ظناً منها أن ذلك يمكن أن يوصلها إلى سدة الحكم، وقد مَنَّ الله علينا في مصر بمجتمع واعٍ وجيش وطني استطاع أن يوقف زحف تلك الجماعات ويتصدى لها ويجنبنا شروراً لا يعلم مداها إلا الله.
■ كيف ينظر فضيلة المفتى للبرامج التي تقدم فقرات رقص وأغانٍ على الفضائيات المصرية؟
- الظرف الدقيق الذي تمر به مصر حالياً يحتم على الجميع أن يلتفتوا إلى قضايا البناء والتنمية والأخذ بأسباب التقدم والرقى في معالجة التحديات الكبرى التي تواجه الوطن، مثل الأمية والبطالة والمرض والتطرف والإرهاب، لا إلى مسائل أخرى تخدم المتطرفين الذين يزعمون أن المجتمع يحارب الدين والتدين وينشر الفحشاء بين الناس.
■ هل تؤيدون دعوات البعض للتظاهر حالياً في ظل الأوضاع الراهنة؟
- التظاهر فعل مقبول شريطة أن يبقى في إطار سيادة القانون وفي الإطار السلمى الذي يضمن عدم التعدى على الممتلكات العامة والخاصة ويضمن عدم امتداد يد التخريب إلى منشآت الدولة وتعطيل مصالح المواطنين، وألا تكون للمطالبة بتحقيق أمر منكر لا يجيزه الشرع، أو تتضمن شعارات أو ألفاظاً يحرمها الشرع، أو تتضمن أموراً محرمة من نحو إيذاء الخلق أو الاعتداء على ممتلكات الناس.
■ ولكن ما رأى دار الإفتاء؟
- نحن في دار الإفتاء نرى أن واجب الوقت يحتم على المجتمع بكافة أطيافه وتوجهاته أن ينصرف إلى البناء والتعمير، وأن يكون أداة نهضة وتقدم لا أداة هدم وتخريب، فمصر تمر بمرحلة فارقة في تاريخها، ينبغى أن نكون جميعاً على وعى كامل وفهم دقيق للتحديات التي تواجهنا، وأن نكون جميعاً على قدر المسئولية لنعبر بوطننا إلى بر الأمان ويعود الاستقرار إلى ربوع الوطن.
■ التفجيرات التي تحدث كل يوم، ما عقوبة مرتكبها ومؤيدها ومن يشارك فيها؟
- لا شك أن التفجير والتخريب من الأعمال المحرمة شرعاً والمجرمة قانوناً، ومنفذو تلك الأعمال الإرهابية وكل من يشاركهم من المفسدين في الأرض، ويستحقون خزى الله في الدنيا والآخرة، والإسلام بريء من هؤلاء الإرهابيين، فقال تعالي: «وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ في الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ»، ونهانا المولى عن الإفساد في الأرض فقال: «وَلَا تُفْسِدُوا في الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا»، وعلى القانون أن يأخذ مجراه في كل من تثبت عليه هذه الجرائم وهذا من اختصاص القضاء.
■ هل تؤيد الدعوات التي يطلقها البعض لإجراء مراجعات مع التكفيريين والمتشددين؟
- نحن دائماً مع تصحيح الأفكار والمعتقدات الخاطئة، وندعو الجميع إلى العودة إلى الطريق القويم، وترك الأفكار الضالة والمنحرفة التي تبنوها ووقعوا فيها، هذا فيما يخص الأفكار والمعتقدات، أما التورط في الأعمال الإجرامية أو ما في حكمها فمرده إلى القضاء وهو أولى وأقدر على التعامل معه، فينزله المنزلة التي يستحقها، فقضاء مصر مشهود له بالعدالة والكفاءة، ونؤكد مرة أخرى أننا لا نتدخل في عمل القضاء إنما نحن نحاجج الفكرة بالفكرة ونصحح المفاهيم دون أي تدخل في نظر القضاء إلى هؤلاء.
■ ما خطة دار الإفتاء للتصدى للرسوم المسيئة للرسول «عليه الصلاة والسلام» والإسلام؟
- يجب التعامل مع نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم بالحكمة وبالأسلوب الهادئ لا بالحماقة والاندفاع الزائد، ويجب أن يستمع العالم إلى العقلاء من أتباع الديانات المختلفة وينصت إلى مطالبهم التي يكررونها عقب كل إساءة إلى الرموز والمعتقدات الدينية بأنه يجب أن يصدر تشريع عن الأمم المتحدة يجرم كل إساءة للرموز والمعتقدات الدينية بحيث نضمن ألا تتكرر أحداث العنف المؤسفة التي يدينها كل إنسان بصرف النظر عن معتقده أو وطنه.
■ ولكن الغرب يرى الرسوم المسيئة نوعاً من حرية التعبير؟
- نؤكد أهمية ألا تتعدى حرية الرأى والتعبير الحدود التي تؤذى المشاعر الإنسانية وتمس الأديان والمقدسات، لأن هذا من شأنه أن ينشر الكراهية، فحب الرسول صلى الله عليه وسلم لا بد أن يترجم من خلال التحلى بأخلاقه وقيمه وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، وأن يكون الرد على أي إساءة بالتجاهل ومقابلة الإساءة بالإحسان كما كان يفعل نبى الرحمة طيلة حياته.
■ هناك من يحرض على مصر وجيشها ومؤسساتها من خارج البلاد، فما حكم هؤلاء؟
- التحريض على الجيش ومؤسسات الدولة المصرية يعد باباً من أبواب الإفساد في الأرض والدعوة إلى قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ومن يقم بذلك فجزاؤه جزاء المفسد في الأرض، ونحن نحذر من اتباع تلك الدعوات الغادرة التي تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة، فقد حذر النبى صلى الله عليه وآله وسلم من التحريض على القتل فقال: «من أعان على قتل مسلم ولو بشق كلمة جاء يوم القيامة مكتوباً على جبينه آيس من رحمة الله».
■ ما الطريقة المثلى برأيكم لتصحيح صورة الإسلام في الغرب بعد الحوادث الإرهابية المتتالية سواء بقتل المخالف أو قتل المسلمين، التي تصدر من متطرفين من الطرفين؟
- يجب على العلماء والدعاة في الغرب عرض الإسلام وشرح مفاهيمه بطريقة صحيحة، خاصة أن هناك من يصف الإسلام بالإرهاب والتعصب، واحتقار المرأة، والافتقار إلى التسامح مع غير المسلمين، ورفض الديمقراطية، وعبادة إله غريب وانتقامى، وتركز وسائل الإعلام الغربي على تصوير الحركات الإرهابية على أنها من تمثل الإسلام، حيث إنها حركات لا تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولم تقف الحرب على ناحية دون أخرى فالعدو يستغل كل الوسائل لتشويه صورة الإسلام والتي تضعنا جميعاً أمام مهمة كبيرة للتصدى لها، خاصة أن الأمر لم يقف على وسائل الإعلام، وهنا تكون مهمة الخطاب الديني وكما نحاول أن نقوم به في دار الإفتاء، من الدعوة إلى عقد حوارات ولقاءات مع غير المسلمين لبيان حقيقة الإسلام بشرط ألا يكون الحوار في العقائد أو مقارنة عقيدة بعقيدة أخرى، لكن يجب أن ينصب موضوع الحوار على القيم المشتركة التي جاءت الأديان السماوية من أجلها، وتدعو إلى التعايش بين الناس بسلام.
■ ما المطلوب حالياً؟
- على الخطاب الديني العمل على أرض الواقع والبدء فوراً في جولات تجوب العالم لتصحيح الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين والتعاطى الجيد مع وسائل الإعلام والمفكرين والعلماء والمثقفين وصناع القرار هناك؛ حتى يتم تكوين رأى عام وثقافة سائدة إيجابية عن الإسلام، فمستقبل الإسلام، سواء في الغرب أو أي بلد آخر في العالم، يبشر بالخير، ذلك لأن الإسلام يتميز بخاصية مهمة لا تتوافر في أي ديانة أخرى، وهي صلاحيته لكل زمان ومكان، الإسلام يملك منهجاً متكاملاً للحياة، فيجب ألا نخشى على الإسلام، لكن المطلوب منا نحن المسلمين أن نعمل لخدمة ديننا ووطننا بإخلاص وتفانٍ، وأن نقدم النماذج الطيبة التي تصور للناس الإسلام الصحيح، وذلك من خلال الدعاة المهرة الذين يجيدون فن الدعوة إلى الله بيسر وسهولة ويجيدون اللغات الأجنبية وفهم ثقافات الدول التي يذهبون إليها.
"الوطن"
مصر: ندعم عسكريا وسياسيا العملية باليمن وننسق مع السعودية لإرسال قوات بحرية وجوية.. وبرية إذا لزم
أعلنت مصر دعمها "العسكري والسياسي" للعملية العسكرية التي تشنها دول خليجية ضد جماعة الحوثيين اليمنية، مؤكدة أنها على تواصل مع الرياض من أجل بحث سبل المساهمة في العملية، دون أن تستبعد أن تصل الأمور إلى حد إرسال قوات عسكرية بريّة بحال تطلب الأمر ذلك.
وقال بيان للخارجية المصرية إن مصر "تابعت بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن الشقيق.. وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب، الأمر الذي طالما أعلنت مصر رفضها الكامل له، وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطني واحترام الشرعية."
وذكر بيان لوزارة الخارجية الخميس أن مصر "تعلن دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها، وذلك انطلاقا من مسئولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي."
وأكد البيان المصري أن التنسيق جار حاليا مع السعودية ودول الخليج "بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعا عن أمن واستقرار اليمن وحفاظا على وحدة أراضيه وصيانة لأمن الدول العربية الشقيقة."
يشار إلى أن الموقف المصري يأتي بعد أيام على بيان للخارجية أكدت فيه أن أمن دول الخليج "خط أحمر" بالنسبة لها، وجزء من أمنها القومي، دون تقديم مبررات آنذاك للبيان الذي تزامن مع تقدم جماعة الحوثي باتجاه مدينة تعز اليمنية، وتصاعد الأنباء عن إمكانية سيطرة الجماعة على مضيق المندب، الذي يشكل المعبر الوحيد للسفن التي تمر بقناة السويس.
"CNN"
مدير أمن السويس يتهم الإخوان بقتل رئيس مباحث قسم شرطة الجناين
قال اللواء طارق الجزار، مدير أمن السويس: "إن قوات الشرطة بالسويس تمكنت من القبض على الإرهابي عمر الجبرتي عضو جماعة الإخوان المتهم بالمشاركة في قتل الشهيد المقدم محمد سويلم رئيس مباحث قسم شرطة الجناين والقيام بإطلاق الرصاص على كمين أمني بمنطقة الملاحة بالسويس.
وأكد الجزار أن الإرهابي الآخر الذي تمت تصفيته أثناء الموجهة هو عادل محمود حمدان، لافتا إلى أن الإرهابين سواء من تم القبض عليهم أو قتل هم أعضاء بجماعة الإخوان في السويس وكان مطلوبا ضبطهم وإحضارهم في قضايا متعلقة بالإرهاب.
قال مصدر أمني، "إن المقدم محمد سويلم، رئيس مباحث قسم شرطة الجناين، استشهد في عملية مطادرة لعدد من الإرهابيين، فجر اليوم الخميس، بطريق «السويس- الأسماعلية» ومنطقة الألبان الجديدة بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدي خلال محاولة استهداف كيمن أمني بالقرب من منزل أسرة وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم".
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، "أن الإرهابين من الذين تم القبض عليهم أو من تمت تصفيتهم خلال المواجهات ينتمون للإخوان ونفذوا عمليات إرهابية من قبل، ما يدل على أن الجماعة مسئولة مسئولية تامة عن العمليات الإرهابية داخل محافظة السويس.
وسادت حالة من الحزن داخل محافظة السويس عقب استشهاد المقدم محمد سويلم خاصة أنه معروف بحسن الخلق والعدل بين المواطنين بالسويس، فيما اقامت مديرية أمن السويس جنازة عسكرية أمام مشرحة مستشفى السويس العام قبل نقل الشهيد للقاهرة.
واستهدف إرهابيون كان يستقلون سيارة "فيرنا حمراء" الكمين الأمني المجاور لمنزل أسرة وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم بإطلاق الرصاص فيما طاردتهم قوات الشرطة داخل منطقة الألبان بالسويس.
وأطلق الإرهابيون إثناء المطاردة الرصاص فأصيب المقدم محمد سويلم الذي لفظ أنفاسه الأخيرة على إثرها، وتبادلت قوات الشرطة إطلاق الرصاص وقتل أحد الإرهابين ثم تمكنت القوات من القبض على الإرهابي الأخر الذي كان يطلق الرصاص وهو الإرهابي عمر الجبرتي.
الشروق"
حملات أمنية موسعة بشمال سيناء
القبض على 9 تكفيريين وتدمير 6 بؤر إرهابية
شهدت مناطق متفرقة بشمال سيناء انطلاق عمليات أمنية موسعة قامت بها قوات خاصة من تشكيلات مكافحة الإرهاب وقال مصدر أمني، إن القوات انتشرت بمناطق شرق العريش ورفح والشيخ زويد وداهمت أوكارا لمسلحين.
كما نفذت عمليات تمشيط بمناطق أخرى بعد ان وصلت معلومات تشير إلى وجود مسلحين بها وأشار المصدر إلى أن إحدى هذه الحملات جنوب رفح والشيخ زويد قد أسفرت عن القبض على 9 عناصر إرهابية، إلى جانب حرق وتدمير عدد 6 بؤر إرهابية وعدد 5 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية يستخدمها الإرهابيون في مراقبة تحركات أجهزة الامن .. كما تم التحفظ على سيارتين، وجار فحصهما بالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية.
"الأهرام"