كشف مصدر داخل جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن المنشقين يسعون لتقنين أوضاع الجماعة الإسلامية، ويخططون من أجل ذلك للإطاحة بمجلس الشورى الحالى الذي يترأسه عصام دربالة، من خلال جمع توقيعات لسحب الثقة منه.

وقال المصدر لـ«البوابة» طالبا عدم نشر اسمه، إن منشقى الجماعة وعلى رأسهم كرم زهدي، وفؤاد الدواليبي، رئيس جبهة الإصلاح، يعقدون مؤتمرات في مختلف محافظات الصعيد ووجه بحري، لاستمالة الأعضاء وضمهم إلى صفوف المنشقين، استعدادا لاتخاذ خطوة جادة ضد دربالة الذي يرفضون تأييده للإخوان.

وذكر أن الدواليبى عقد لقاء الأسبوع الماضى مع المنشقين وعدد من أعضاء الجماعة في الصعيد، وتناقشوا حول تفعيل دور جبهة الإصلاح لتصحيح أوضاع الجماعة الإسلامية، لتصبح مناصرة للدولة وتخضع في رؤيتها ومنهجها لإشراف الأزهر.

وفى هذا السياق، قال عوض الحطاب، الأمير السابق للجماعة الإسلامية في دمياط، والقيادى المنشق عن الجماعة، إنه يجهز للقاء يجمع منشقى الجماعة بالشيخ فؤاد الدواليبى في دمياط خلال الأيام المقبلة.

وأكد الحطاب في تصريحات لـ«البوابة»، سعى جبهة الإصلاح لتصحيح أفكار العنف التي تبناها قيادات الجماعة الإسلامية خلال الفترة الماضية، ووصف إعلان القيادات الحاليين رفضهم للعنف بـ«المراوغة» خوفا من الملاحقات الأمنية لهم، رغم أن الجماعة ما زالت عضوا فيما يعرف بـ«تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي. 

سجلت القمة العربية التي تلتئم غداً (السبت) في مدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية، نجاحاً قبل أن تبدأ، إذ أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، موافقة وزراء الخارجية في ختام اجتماعهم أمس، تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة مُهددات الأمن القومي العربي.

وقال العربي إنه تم «اعتماد مبدأ إنشاء قوة عربية عسكرية تشارك فيها الدول بشكل اختياري لمواجهة التحديات. هذا أمر تاريخي في العمل العربي المشترك. لأول مرة قوة تنشأ وتعمل في الإطار العربي. سيكون هناك جيش عربي يتدخل في مناطق التهديد».

وجاء في القرار الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه: «قرر مجلس وزراء الخارجية العرب إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تُكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية». وكلف القرار الأمين العام بالتنسيق مع رئاسة القمة (مصر) دعوة رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول الأعضاء إلى الاجتماع خلال شهر من صدور القرار «لدراسة الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في أقرب وقت على اجتماع لمجلس الدفاع العربي لإقرارها».

ونالت عملية «عاصفة الحزم» توافقاً عربياً غير مسبوق في قضايا مماثلة كان الانقسام العربي سبباً في إفشالها. وفيما أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين في تصريحات لـ «الحياة» توسيع التحالف، بانضمام تونس وجيبوتي ودول عربية أخرى «ستنضم في القريب»، وأوضح أن العمليات العسكرية جاءت بـ «التنسيق مع الولايات المتحدة»، كما أشاد بـ «الالتفاف العربي حول الشرعية في اليمن»، معتبراً أن العرب أثبتوا اليوم أنهم «على قلب رجل واحد». وأكد أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيلقي كلمة بلاده في أعمال القمة.

وأعلنت الرئاسة المصرية إرسال قوات بحرية وجوية «لفرض الاستقرار والشرعية في اليمن»، ولم يشر بيان أصدرته إلى تدخل بري لكنه لم يستبعده، فيما رهن الوزير اليمني حصول ذلك بـ «استدعاء الضرورة ومقتضيات الموقف على الأرض». وساهم الزخم الذي فرضته «عاصفة الحزم» في تراجع الحديث عن الخلافات، لاسيما مع التفاف الدول العربية، وبينها مصر وقطر، خلف دعم الشرعية في اليمن، ودفعت العملية في اتجاه تبني الاقتراح المصري حول «تشكيل قوة مشتركة»، حيث بدا وكأن نواتها تتشكل في اليمن.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الاجتماع الوزاري «لم يتطرق إلى آلية لتنسيق العمل (في إشارة إلى عملية «عاصفة الحزم»)، هذا عمل اختياري تشارك فيه الدول في إطار التنسيق المشترك وهناك دعم دولي (لكن) نحن نعي حجم التهديدات وقادرون على التصدي لها».

ويفتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غداً فاعليات القمة العربية، ويتوقع مشاركة واسعة من الملوك والرؤساء العرب، المقرر أن يبدأوا بالتوافد على منتجع شرم الشيخ اليوم. 

ذكر شهود عيان أن نحو 15 من العناصر الإرهابية قتلوا إثر انفجار ضخم أثناء إعدادهم لسيارة مفخخة الليلة قبل الماضية بالقرب من قرية القريعة جنوب رفح في محافظة شمال سيناء المصرية. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الانفجار هز المنطقة وسمع دويه حتى مدينة العريش التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن مكان الانفجار.

وفي غضون ذلك، أكد مصدر أمني وقوع ذلك الانفجار، مضيفا أن سبعة إرهابيين آخرين قتلوا في قصف جوي بطائرات الأباتشي العسكرية مساء أمس الأول على قرى جنوب الشيخ زويد. إلى ذلك، قتلت فتاة في العاشرة من عمرها أمس الأول عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع عثرت عليها الفتاة قرب مدرستها في مدينة الفيوم غرب القاهرة. وعثرت الفتاة على القنبلة التي كانت موضوعة امام مدرستها وانفجرت عندما امسكت بها، بحسب ما افاد ضابط في الشرطة.

يستكمل شيخ الأزهر الشريف د . أحمد الطيب، تصحيح المفاهيم المغلوطة، خاصة مفهومي "الحاكمية"، و"الجهاد"، مشيراً إلى أنَّ بعض الناس تريد أن تهاجم الأزهر بغير حق؛ فتحدثوا عن أنَّ شيخ الأزهر ينصح الناس بقراءة كتاب "دعاة لا قضاة" الذي ألفه المستشار حسن الهضيبي، الذي كان مرشدا لجماعة الإخوان، وذلك ليس معناه الترويج لكتب الإخوان، موضحاً أنَّ هذا كلام مردود عليه، "لأننا عندما نصحنا بهذا الكتاب، فلأنَّ قيمته تتمثل في صاحب الرد، فهو واحدٌ من الإخوان، وهو يرد على الذين تمسَّكوا بفكرة التكفير، ومن ثم فهو رد مفحم وعلى طريقة (وشهد شاهدٌ من أهلها)" .

وقال الأزهر في بيان أمس: إن الإمام الأكبر يواصل في حديثه الأسبوعي مع التلفزيون المصري، توضيح مفهوم "الجهاد" في الإسلام . مشيرا إلى أنه حينما نبَّه إلى أنَّ الهضيبي رد على مقولة "الحاكمية" لدى سيد قطب ولدى ابو الاعلى المودودي، فذلك لأن كليهما معاصر، والهضيبي أيضا معاصر وردَّ عليهما، وفنَّد أفكارهما تفنيدًا قوياً . وأكد أن الذين ينتقدون الأزهر، بغير حق، يعبثون بالاستقرار الاجتماعي في البلد من حيث يدرون أو لا يدرون، والأزهر الشريف تعرَّض لكثير جدًّا من هذه الفرقعات التي تحدث ثم تزول وتتلاشى .

وأكد أن الأزهر الشريف وشيخه وعلماءه ومفكريه ليسوا فوق النقد، لكن يجب أن يكون النقد جاداً، وأن يكون مسؤولاً، وأن يتعامل فعلاً مع قضية، لكن الزوبعات والمظاهرات، أي المظاهرات في المعلومة، فهي أمر غير مقبول، ونحن يجوز أن نُخطِئ، فما دمت أعمل فأنا أخطئ وليس في ذلك شك ونحتاج لمن يعرفنا تلك الأخطاء ويدلل على أنها فعلاً حصلت، وكما قال سيدنا عمر "رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي" .

وشرح شيخ الأزهر مفهوم "الجهاد" قائلاً: إن هذا الأمر يحتاج إلى توضيح، وهناك مصطلحان قد يلتبسان الأول القتال، والثاني الجهاد، وقد ورد في القرآن "القتال" وورد في القرآن "الجهاد"، وقد وردت "الحرب" في القرآن الكريم أربع مرات، بينما ورد "الجهاد" أكثر من ثلاثين مرة . وأوضح أنَّ هناك فرقاً بين مفهومي القتال والجهاد فهما غير متطابقين، مضيفاً أن هناك ما يُسميه علماء المنطق والأصول علاقة العموم والخصوص المطلق، بمعنى: أن أحد المفهومين أعمُّ مطلقاً من المفهوم الآخَر، وأنَّ هذا المفهوم الآخر أخص مطلقاً من المفهوم الأول، فكلمة "جهاد" تعني القتال، لكنها تعني أمورًا أخرى كثيرة إلى جوار القتال؛ بحيث يكون القتال المسلح هو واحدٌ من مفاهيم عديدة يطلق عليها الجهاد، مؤكداً أن الجهاد دائرة واسعة، وحلقةٌ من حلقاته هي القتال في سبيل الله، ومن هنا فالجهاد هو بذلُ المجهود في مقاومة العدوِّ، أياً كان هذا العدو، بمعنى أنَّ القتال في سبيل الله أُسميه جهادًا لأنه يُمثِّل بذلَ مجهودٍ في مقاومة العدو المسلح، وأيضاً الجهاد يُطلَق على جهاد النفس .

وأكَّد الإمام الأكبر أنَّ مفهوم جهاد النفس هو أن الشخص لديه نفس تأمره بالسوء ليلَ نهارَ، فمن ثَمَّ جهاده، بذل المجهود في مقاومة النفس وإغراءات الشيطان وفتن الشيطان ووساوسه، هذا أيضاً من الجهاد، وأيضاً هناك جهاد الرغبات وهو يُعَدُّ جهاداً في الإسلام، وكذلك هناك أحاديث كثيرة جداً تُبين أنَّ الجهاد الأكبر هو جهاد النفس والأهواء، فأفضل الجهاد حسَب الحديث أن يُجاهد الرجلُ نفسَه وهواه . 

وأضاف أن هناك قصوراً في معرفة مفهوم الجهاد؛ حيث يتم قصره على القتال المسلح، وأنَّ الجهاد في الإسلام هو أن يحمل المسلمُ السيف ويخرج لساحةِ الجهاد ويقتُل الأعداء، وهذا حق، لكن وقع الكثير في تضييق مفهوم الجهاد، فالجهاد في الإسلام معناه أعم بكثير جداً من القتال المسلح، والقتال المسلح هو وجهٌ من وجوه كثيرة جداً للجهاد، بل يُقال: إنه هو الجهاد الأصغر، والجهاد الأكبر هو جهاد الشيطان والنفس والهوى .

وأشار الإمام الأكبر إلى أنَّ بعض الناس يتعجَّب من أن القتال يُعَدُّ جهادًا أصغر، بينما جهاد النفس هو الجهاد الأكبر، وتلك الدهشة والاستغراب يزولان عندما نعلم أنَّ الجهاد الأصغر، وهو القتال محدود المدَّة، فهو مثلاً لا يزيد على شهر أو حتى سنة، فمدته محدودة وهو ينتهي دائماً بمكاسب، فالمجاهد في سبيل الله إذا قُتِل فهو شهيد في الجنة، وإذا عاش فهو يستمتع بالنصر والغنائم أيضا، إذًا فالقتال الذي هو نوعٌ من أنواع الجهاد، وليس كل الجهاد فهو محدود، وأيضاً فيه مكاسب، أما الجهاد الحقيقي وهو الجهاد الأكبر، الذي يكون بالمال أو بالنفس أو باللسان، وهو الحجة والبرهان بالدعوة إلى الله، وقد يكون جهادًا بالقُرآن أيضا .

استشهد صباح امس المقدم محمد سويلم رئيس مباحث قسم شرطة الجناين بالسويس فى أثناء مطاردته لعناصر إرهابية أطلقت الرصاص على كمين امنى بالقرب من منزل والدة وزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم، وعند هروبهم إلى منطقة الجناين، قامت القوات الامنية بقيادة الشهيد بتتبع تلك العناصر وتبادلوا اطلاق الرصاص معه، مما اسفر عن مقتل احد هذه العناصر الارهابية،

 ونجحت القوات فى القبض على إرهابى آخر شارك معهم فى الجريمة والسيارة المستخدمة فى الحادث، بينما هرب احد العناصر الارهابية إلى المنطقة الصحراوية، حيث تواصل اجهزة الامن بوزارة الداخلية جهودها لسرعة القبض على المتهم، وقد نعت وزارة الداخلية الشهيد واقيمت له جنازة عسكرية بأكاديمية الشرطة، حضرها عدد من مساعدى الوزير وزملاء الشهيد وزوجته وطفلتاه ووالدته، والذين أصيبوا بحالة انهيار شديد، وتم دفنه بمدافن الاسرة بأكتوبر، فى الوقت الذى أمر فيه اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام، بالقيام بحملات امنية مكبرة لضبط المتهم الهارب، وكذلك إجراء تحقيقات مكثفة مع الارهابى المصاب للوصول إلى باقى العناصر الإرهابية التى شاركت فى تلك العملية.

فى الوقت الذى نعت فيه وزارة الداخلية الشهيد المقدم محمد سويلم، وقالت فى بيان لها إن إبنها البار الذى استشهد فى أثناء تأدية رسالته النبيلة فى حفظ الأمن والاستقرار وضبط الخارجين عن القانون، وان وزارة الداخلية سوف تواصل جهودها لاقتلاع الارهاب مهما كلفها ذلك من تضحيات، متمسكة بوقوف الشعب المصرى بجانبها، هذا وقد وجه اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بتقديم كافة أوجه الرعاية لأسرة الشهيد البطل .

وكانت وزارة الداخلية قد اصدرت بيانا اعلنت فيه قيام ثلاثة أشخاص يستقلون إحدى السيارات بإطلاق النيران تجاه الارتكاز الأمنى بمنطقة الملاحة دائرة قسم شرطة السويس، على الفور قامت القوات بتبادل إطلاق النيران معهم ومطاردتهم، حيث عثر على السيارة بمنطقة الألبان الجديدة دائرة قسم شرطة الجناين وبداخلها سلاح آلى وطبنجة حلوان وكمية من الذخيرة وآثار دماء، وفور إخطار اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن بوزارة الداخلية، أمر بتوجيه ضباط البحث الجنائى إلى مكان الحادث، حيث توجهت القوات بإشراف اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس، حيث تم محاصرة المنطقة وتمشيطها لضبط العناصر الهاربة وتم تبادل إطلاق النيران معهم، مما أسفر عن استشهاد المقدم محمد سويلم ومصرع أحد مرتكبى الحادث ويدعى عادل يوسف محمد حمدان 49 سنة، وهو من العناصر المطلوب ضبطه على ذمة عدة قضايا وعثر بحوزته على بندقية آلية، كما تم ضبط المدعو عبدالرحمن إبراهيم محمود محمد الجبرتى 23 سنة مصاب، من العناصر المطلوب ضبطها بطلق نارى بالكتف وبحوزته بندقية آلية، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم الهارب . 

الجدير بالذكر أن الشهيد كان قد انتقل للعمل بمحافظة السويس فى حركة الشرطة الاخيرة، وكان قد عمل فى عدد من الاماكن بالامن المركزى والمرور، وقد خيم الحزن على زوجته وطفلتيه، الذين اكدوا انهم فقدوا سندهم الوحيد فى هذه الحياة وانهم لن يهدأ لهم بال حتى ان يتم القصاص من قاتليه، بالاضافة إلى والده وهو احد قيادات الشرطة السابقين، وشقيقه ضابط بالإدارة العامة لمباحث الجيزة، والجدير بالذكر ان الشهيد قد عاد من الحج فى العام الماضي، وآخر كلمة له على الفيس بوك " إن شاء الله استعد للحج" وكأنه كان يعلم نهايته.

وكشف مدير الامن عقب تلقيه العزاء من اهالى السويس، ان الشهيد تحدث معه قبل الحادث بيومين فى أثناء مروره على الخدمات، وقال له إننى اتمنى أن أموت شهيدا من اجل البلد، وأضاف أنه نموذج للتضحية لوطنه ومن أكفأ ضباط البحث الجنائي، حيث قام بنقله عقب وصوله السويس منذ عدة شهور من قسم شرطة السويس إلى الجناين لحساسية هذا المكان، وامتداد اطرافه الصحراوية ونظرا لكفاءة الشهيد فى المواجهات، إلا أن القدر لم يمهله لاستكمال المشوار، بينما بكى زملاء الشهيد وسط إصرار على القصاص له من الإرهابيين.

حدد دستور 2014 في المادة 152 الإجراءات الدستورية الخاصة بإرسال القوات المسلحة في مهمات إلى الخارج، في ظل عدم انعقاد مجلس النواب، والتي أكد بيان رئاسة الجمهورية مساء اليوم استيفاءها قبل مشاركة عناصر من القوات الجوية والبحرية في الحرب على الحوثيين لدعم الحكومة الشرعية في اليمن.

وتلزم هذه المادة رئيس الجمهورية بعدم اتخاذ القرار قبل أخذ رأي المجلس اﻷعلى للقوات المسلحة، والحصول على موافقة مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني.

وتعقد جلسات مجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس الجمهورية، وعضوية رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ووزراء الدفاع، والخارجية، والمالية، والداخلية، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة القوات البحرية، والجوية، والدفاع الجوى، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.

ويختص المجلس بتشكيله الذي يغلب عليه الطابع العسكري، بالنظر في الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد، وسلامتها. 

أكد ماهر فرغلي، الباحث في شئون تيار الإسلام السياسي والمنشق عن الجماعة الإسلامية، أن الحرب السنية الشيعية قادمة لا محالة وقد يشهدها العالم قريبا بشكل لا يشوبه أي غموض.

وأضاف فرغلي في تصريحاته الخاصة لـ "فيتو"، أن كل ما يحدث في العالم العربي الآن يعتبر مقدمات لتلك الحرب الطائفية التي تعتبر مخططا أمريكيا خالصا لتقسيم العالم العربي إلى دويلات طائفية صغيرة حماية لأمن إسرائيل. 

قصفت طائرة عسكرية مساء أمس الخميس، أهدافًا لمسلحين بمناطق متفرقة شرق العريش والشيخ زويد، وقال مصدر أمنى، إن الطائرة وجهت ضربات لأهداف مسلحين وأوقعت قتلى وجرحى وخسائر جارٍ حصرهم. وشهدت هذه المناطق عمليات أمنية موسعة، ودوت بها أصوات انفجارات متتالية، وشوهدت سحب من الدخان تتصاعد فى سماء هذه المناطق التى تشهد عمليات أمنية نوعية وصفها الأهالى بالعنيفة والأشد من نوعها. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن الحملات انطلقت بشكل مكثف واستهدفت عدة بؤر إرهابية، وأغلقت كليًا مناطق العمليات والطرق الموصلة لها وتنفذ أعمال تفتيش وتمشيط وإطلاق نيرانها فى الهواء. وأشارت المصادر، إلى أن القوات أحبطت محاولتين لتفجير عبوات ناسفة على طريق القوات الأمنية، حيث تم إبطال العبوات دون أن تسبب أضرار، وضبطت 15 مشتبهاً بهم، كما تم إحراق 6 عشش و7 سيارات ودراجتين بخاريتين بدون لوحات معدنية، والتحفظ على سيارتين ضبطت بهما عبوات مولوتوف، وجارٍ فحصهما بالتنسيق مع الجهات المختصة. 

مسلحون يفجرون خزان مياه مهجور فى الشيخ زويد 

وفجر مسلحون مجهولون مساء أمس، خزان مياه مهجور يقع وسط قرية الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد، وقال أهالى إن مجموعة من المسلحين زرعوا كميات من المتفجرات بالخزان، وتم تفجيرها عن بعد، وهو ما أحدث صوت انفجار هز المنطقة. وأكد الأهالى أن الخزان سبق إقامة مجلس المدينة لتزويد القرية بالمياه، ثم تم إغلاقه وهو لا يعمل.

 انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت 5 ساعات بشمال سيناء 

وتعرضت شمال سيناء، لانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح لمدة 5 ساعات متواصلة، أعقبها تقطع جزئى وضعف فى الشبكات لا يزال يتواصل، وقال مصدر أمنى إن الانقطاع تزامن مع عمليات أمنية موسعة تجرى بهذه المناطق منذ الصباح الباكر ولا تزال تتواصل. وأكد عدد من المدرسين بمناطق الشيخ زويد ورفح، والذين يصلون إلى مدارسهم بها بواسطة حافلات حكومية تنقلهم من العريش، أنهم لم يتمكنوا من الوصول لمدارسهم بسبب إغلاق الطرق وعادوا دون أن يكملوا يومهم الدراسى.

 إزالة 15 منزلاً بالمرحلة الثانية من المنطقة العازلة برفح 

أزالت القوات المختصة برفح أمس الخميس، 15 منزلاً بالمرحلة الثانية من المنطقة العازلة برفح فى سيناء، وأعلن مصدر أمنى أن أعمال الإزالات تتواصل، ليصل عدد المنازل التى تمت إزالتها 1077 منزلاً من إجمالى المنازل المحصورة فى المرحلة الثانية بعدد 1220 منزلاً.

 ضبط بندقيتين آليتين و8 خوز إسرائيلية بوسط سيناء د

وضبطت قوات أمن شمال سيناء بندقيتين آليتين و8 خوز إسرائيلية وطلقات نارية مختلفة، خلال حملة أمنية بوسط سيناء. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء اليوم، تمكنت مباحث قسم شرطة نخل بالتعاون مع القوات المسلحة من ضبط 2 بندقية آلية، وخزينة بندقية آلية، و21 طلقة مختلفة الأعيرة، و2 دانة هاون، و8 خوز إسرائيلية، و3 علب ذخيرة نصف بوصة فارغة، وشريط ذخيرة نصف بوصة.

 ضبط 3 متهمين بالتحريض على العنف و72 محكومًا عليهم 

وألقت قوات أمن شمال سيناء القبض على 3 متهمين بالتحريض على العنف من عناصر جماعة الإخوان، وأعلنت ذلك مديرية أمن شمال سيناء صباح اليوم فى بيان لها، وجاء فى البيان: عقب تقنين الإجراءات تم القبض على كل من"عبد ربه ع أ ع"، و"صلاح س ص م"، و"علام ع ع غ". وهم من العناصر المتطرفة فكرياً ضمن أفراد تنظيم الإخوان الإرهابى، ويقومون بالتحريض على أعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية والعامة. كما قامت حملة أمنية مكبرة بفحص 25 شاليها، وتحرير 2 محضر عدم إخطار، وضبط 72 محكومًا عليهم، وقامت الخدمات الأمنية بالمنطقة الجنوبية بفحص 62 سيارة. كما تم القبض على "جمعة ع س ح"، وبحوزته كمية من الهيروين المخدر لم تتجاوز الـ 20 جراما ومبلغا ماليا، بقصد الاتجار، وتم عرضه على النيابة. وألقت القوات أيضا القبض على "هانى ح ع أ"، والمطلوب لتنفيذ الحكم عليه فى 2 قضية تبديد ومحكوم عليه فيهما بالسجن 3 سنوات وكذلك 8 قضايا أخرى. أيضا تم القبض على "أنور م أ ج"، والمطلوب لتنفيذ الحكم عليه فى قضية مخدرات، ومحكوم عليه فيها بالسجن المشدد ثلاث سنوات وغرامة 50 ألف جنيه، والقبض على "محفوظ إ ب"، والمطلوب لتنفيذ الحكم عليه فى 2 قضية وهى شروع فى قتل وسرقة بالإكراه، ومحكوم عليه فيهما بالسجن المؤبد، وتحرير عدد 26 إزالة إدارية فورية، وضبط 3 قضايا تموينية، والكشف والتحليل لـ23 سائقا جاءت عينات 6 حالات إيجابية لتعاطيها المواد المخدرة، وضبط 222 مخالفة مرورية متنوعة خلال الــ24 ساعة الماضية.

واصلت محكمة جنايات الجيزة، أمس، محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسى، و١٠ متهمين آخرين فى قضية «التخابر مع قطر»، حيث أعلنت المحكمة بعد انتهائها من عرض «الفلاشات» خلال ٣ ساعات ونصف الساعة سرية بقية الجلسة لعرض «فلاشات» أخرى تحوى معلومات تتعلق بالأمن القومى.

وتم عقد الجلسة فى الساعة ١١ صباحاً برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين عماد عطية وأبوالنصر عثمان، وحضور محمد بركات، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وأمانة سر حمدى الشناوى وراضى رشاد، وبدأت بإثبات حضور المتهمين وهيئة دفاعهم.

قال كامل مندور، دفاع مرسى، قبل عرض الفلاشات، إن لديه مقترحا حول عرض أحراز القضية من خلال فهرس عن طريق النيابة، مع تحديد الأجزاء التى تمس الأمن القومى وأسرار الدفاع والمخابرات العامة وغيرها من المستندات المهمة، بدلاً من عرض جميع الأحراز ما يستغرق وقتاً طويلاً قد يمتد إلى عشرات الجلسات، إضافة إلى أن هناك أحرازا تتعلق بالحياة الشخصية لبعض المتهمين.

وأضاف «مندور» أنه نظراً لأهمية تلك الأحراز يمكن للنيابة إعداد ذلك التقرير وتحدد فيه الصور والملفات التى تتعلق بالقضية حتى لا يضيع وقت الهيئة فى عرض مواد مصورة لا شأن للدعوى بها، وتحتاج فى عرضها لوقت لا داعى لإضاعته.

وطلب «مندور» من المحكمة فى حاله موافقتها على اقتراحه أن تقدم النيابة الفهرس وقت الانتهاء منه.

واقترح «مندور» أيضاً ألا يتم عرض الأحراز المتعلقة بالحياة الشخصية أو بأشخاص آخرين غير المتهمين ضمن الجلسات السرية المخصصة، خاصة أنها تمس شرف عائلات، وعرضها يؤذى أبرياء خارج القاعة.

وطلب الدفاع أن يقوم الخبير الفنى بتكبير كل ملف يتم عرضه حتى يسهل للخبير قبل فتحه معرفة ما يحتويه من مستندات متعلقة بالقضية أم أنه صور شخصية.

واعترض ممثل النيابة على طلب الدفاع، مشيراً إلى أنه لا يجوز للنيابة تجزئة الأحراز المضبوطة بحوزة المتهمين، والنيابة أثبتت كافة الأحراز بأدلة الثبوت، وأكدت بالجلسة الماضية عند عرض الصور الشخصية لمتهم أنها صور لا تتعلق بملف القضية، وتم فتح ملف آخر.

وقال المستشار محمد شيرين إن النيابة عندما تقدم دليلاً للمحكمة فالأخيرة هى التى تقدر مدى أهمية كل حرز، ولا يجوز تجزئة الأحراز، ونبهت المحكمة على الإعلاميين الحاضرين بأنه سبق أن أصدرت قرارها بحظر نشر كافة المستندات السرية المتعلقة بتلك القضية بكافة أشكال النشر والبث والإذاعة أو حتى تصويرها، وأنها تعيد التشديد على تنفيذ ذلك القرار، خاصة بعد قيام أحد مصورى التليفزيون المصرى بتصوير الأحراز، وهو الأمر الذى ستتخذ معه المحكمة كافة الإجراءات القانونية.

ونبهت المحكمة على الدفاع بالالتزام بحضور كافة جلسات المحاكمة وبمواعيد بدء الجلسة، وشددت على أنه فى حال أى تهاون من قبل أى محام ستقوم بندب محام آخر بالحضور مع المتهمين فى جميع الجلسات والدفاع عنه موضوعياً، إذ أن الدولة تتكلف أموالاً باهظة لإحضار المتهمين من محبسهم لذلك يجب الالتزام الشديد، ومن لا يستطيع ذلك عليه الإعلان الآن.

وعرضت المحكمة بقية الأحراز، وتبين أن أحدها مدون عليه «خاص ٣» ويحتوى على ٥٢ صورة تبين أنها خاصة بالمتهم الرابع مع السيدة التى أقر بأنها خطيبته وتدعى هبه سيد غريب محمد.

وبعرض ملف آخر تبين أنه مدون عليه «خاص وهام» فعقب ممثل النيابة أنه يحتوى على مجلدات وصور سرية متعلقة بوزارتى الدفاع والداخلية والمخابرات العامة ولا يجوز عرضها إلا فى الجلسات السرية.

وقال القاضى إن: «تلك المستندات تحمل اسم رئيس الجيش وشؤون خارجية وصحافة ورئاسة» وأثبت بمحضر الجلسة أن المجلد يحمل أسراراً متعلقة بالأمن القومى، والمحكمة أرجأت مشاهدته فى جلسة سرية.

وقال ممثل النيابة إن الفلاشتين اللتين تم عرضهما احتوتا على المستندات المتعلقة بالأمن القومى المصرى، وجهاز المخابرات العامة راجعهما.

وطلبت المحكمة من خبير المساعدات الفنية حصر الملفات والمستندات التى أرجأت مشاهدتها فى جلسة سرية، والمتعلقة بالأمن القومى حتى يسهل عرضها بالجلسات القادمة، ووضعها فى ملف جديد بذات الفلاشة الخاصة بكل متهم.

وسأل القاضى ممثل النيابة عما تحتويه فلاشة الذاكرة التى تم ضبطها بحوزة المتهم خالد حمدى عبدالوهاب، فقال إنها لا تحمل أى أسرار متعلقة بالأمن القومى ولكنها تحتوى على معلومات عن جماعة الإخوان.

وقال المستشار محمد شيرين إن قرار إحالة المتهمين شمل اتهامهم بانضمامهم إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون.

وطلبت المحكمة من الخبير الفنى فتح الحرز الذى يحمل رقم ٧٥٦ لسنة ٢٠١٤ وتبين احتواؤه على هاتفين وأسطوانة مدمجة و٤ فلاشات ذاكرة وتبين وجود عطل بالأول، وبفتح الفلاشات الثانية والثلاثة والرابعة تبين أنها فارغة ولا تحتوى على أى معلومات.

وبعرض الأسطوانة الخاصة بالمتهم الخامس تبين أنها مكسورة ولا يمكن تشغيلها، وقال ممثل النيابة إن هذه الأسطوانة لا تحتوى على أى مستندات، وجهاز المخابرات فحص كروت الذاكرة، وبفحص أول فلاشة تبين عطلها والفلاشة الثانية الزرقاء كانت بها صور لأحداث ثورة ٢٥ يناير وحرق مبنى مباحث أمن الدولة، وأنها ملفات كانت محذوفة من على الفلاشة وتم استرجاعها على هارد ديسك الحرز رقم ١٠٩٥ ويتعذر عرضها من خلال الفلاش ميمورى، والفلاشة الثالثة صالحة للعمل ولكنها لا تحمل أى مستندات تتعلق بالقضية.

وأضافت النيابة أن الفلاشة الرابعة تحمل صورا شخصية للمتهم خالد عبدالوهاب وهو يشير بأصابع يده بعلامة رابعة، وسأله القاضى لماذا لم تظهر تلك الصورة فرد ممثل النيابة بأنها من البيانات التى تم حذفها ويمكن مشاهدتها على الهارد ديسك من ضمن البيانات التى تم استرجاعها.

وبفض حرز المتهم أحمد إسماعيل ثابت، المتهم السادس، تبين أنه يحتوى على هاتف محمول وفلاشة ميمورى، وبعرض محتوى الفلاشة تبين احتواؤها على ٤٧ ملف وورد وبوربيونت و١٣ مجلداً وأفلاما وصورا.

وقال الخبير إن المجلد الأول تم إنشاؤه فى ٢ مايو ٢٠١٤ والمجلد الثانى بذات التوقيت، والملفات المساعدة لا توجد عليها بيانات إنشاء.

وقال دفاع المتهمين إن هناك ملفات أضيفت لـ«الفلاشة» بتاريخ لاحق عن تاريخ القبض على المتهم، خاصة الملف المسمى بالفلاشة «خاص وشخصى» الذى علقت عليه النيابة بأنه مجهول الهوية لشخص يلعب رياضة، وطلب من خبير المساعدات الفنية توضيح ذلك.

وقال الخبير إن تاريخ وضع تلك الصور فى ٣٠ يناير ٢٠١٤، وقال القاضى للدفاع إنه تم إلقاء القبض على المتهم فى ١ إبريل ٢٠١٤، وطلب من الدفاع قراءة أوراق القضية بجدية، وأمرت بإعادة عرض المجلد الخاص بالصور الذى علق عليه الدفاع والذى يحمل اسم «ttt» واعتذر الدفاع للمحكمة.

وبعرض محتوى الفلاشة تبين أن ملفاتها تحوى صورا ومعلومات طبية معملية خاصة بمجال عمل المتهم.

وقال ممثل النيابة إن تلك الفلاشة الجديدة التى تحمل اسم «ابتكار» الخاصة بالمتهم أحمد اسماعيل ثابت كانت تحتوى على ملفات أخرى محذوفة تم استرجاعها بمعرفة الفنيين بهيئة الأمن القومى، وتم تحميلها على الهارد ديسك موضوع الحرز ١٠٩٥ لسنة ٢٠١٤، وهى ملفات سرية تتعلق بأمن وجهات سيادية بالبلاد كالمخابرات العامة والحربية.

وأعلن القاضى انتهاء المحكمة من فض وعرض جميع الفلاشات الميمورى وتتبقى لها الفلاشات التى ستعرض بالجلسات السرية، وقررت عرضها بعد رفع الجلسة للاستراحة لمدة نصف ساعة.

عقد في اربيل بإقليم كرستان العراق مؤتمر دعا اليه محافظ نينوى أثيل النجيفي، بالتعاون مع ديوان الوقف السني، واتحاد علماء إقليم كردستان، وبحضور كبير تقدمهم وفد يمثّل الجامع الازهر، لبيان رأي علماء الامة مما يحدث امامهم من تطرف وارهاب، وذلك تحت عنوان "الموصل قلعة الاسلام والتعايش". 

واعتبر النجيفي أن اظهار موقف علماء السنّة الرافض لداعش وبقية المتطرفين الذين يدعون انتماءهم للمذهب السنوي "خطوة جريئة “، مشيرا الى "محاولة بعض الجهات ذات الصبغة الدينية التهرب من المواجهة العلنية لداعش وعدم حضور المؤتمر".

وذكر محافظ الموصل، عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء الخميس، ان "المؤتمر كان تحدّيا للمترددين من اعلان مواقفهم الصريحة"، مشيرا الى انه تفاجأ من "حجم مشاركة علماء السلفية الذين كانوا حريصين على اعلان براءتهم من داعش وجرائمها بخلاف ما كان البعض يظنه خطأَ".

وأكّد النجيفي ان "الحضور الرسمي للأزهر الشريف قد أضاف كثيرا للمنتدى، وأوضح منهجا معتدلا في التعامل مع التطرف بكل اشكاله، مثلما شارك حضور الوقف السني والمجمع الفقهي في ايضاح صورة موقف علماء بغداد المعتمدين".

وأضاف في ختام تدوينته "لقد أصبح الباب مفتوحا الآن لعقد ندوة لعلماء الموصل للبناء على ما تم عرضه في هذا المؤتمر، وكذلك المباشرة بتأسيس جمعية تعنى بالوسطية الاسلامية واستيعاب المعتدلين". 

وكانت الاخبار قد تناقلت وصول وفد الجامع الأزهر برئاسة عبد الفتاح عبد الغني العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، إلى اربيل، حيث كان في استقباله عمر فهمي، القنصل المصري بإقليم كردستان.

طهران سعت لاستغلال صعود الإخوان إلى الحكم في مصر من أجل تكرار نموذج الحرس الثوري الإيراني مع جماعة الإخوان المسلمين.

القاهرة - الصلات التي تربط ولاية الفقيه الإيرانية بجماعة الإخوان المسلمين قديمة ومتأصلة نظرا للمرجعية الأيديولوجية التي تجمعهما. ورغم التباين المذهبي بينهما إلا أن مصالحهما هي التي تجعلهما تتجاوزان اختلافاتهما المذهبية، وهذا تجلى في رغبة إيران بأن تكون الجماعة ذراعا لها في غرب الخليج العربي من خلال مساعدتها على إنشاء جيشها الخاص كصورة طبق الأصل من الحرس الثوري الإيراني، وهذا ما كشفته أجهزة الاستخبارات من حيث التنسيق الذي كان للجماعة مع طهران خلال حكم مرسي.

أثارت تصريحات اللواء تامر الشهاوي، المسؤول السابق بالمخابرات الحربية المصرية، عن سعي الإخوان في عهد محمد مرسي لتشكيل جهاز حرس ثوري إخواني، جدلا بين خبراء سياسيين مصريين، حيث يرون أنها تُعدّ دليلا على رغبة الإخوان وقتها في الهيمنة على مفاصل الدولة، وتحويل أجهزة الدولة تابعة لخدمة الإخوان من خلال إنشاء قوات أمنية وعسكرية بديلة وموازية للأجهزة التقليدية، ويؤكد الخبراء أن جماعة الإخوان تمتلك كتائب مُسلحة سرية، وتعمَل مع جهات أجنبية بشكل سري لتدريب عناصرها على استخدام السلاح، ونشر الفوضى والعُنف بشكل احترافي.

وكان اللواء الشهاوي قد ذكر أن الجهاز أجهَض مُحاولات جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حُكم الرئيس المعزول محمد مرسي، تشكيل كيانات عسكرية موازية لوزارة الداخلية على غرار الحرس الثوري الإيراني. وأضاف الشهاوي أن مرسي تمسّك بدخول 200 ألف سائح إيراني بحجة تنشيط السياحة وتوفير موارد اقتصادية للدولة، وكان من بين السياح عناصر من الحرس الثوري، لكن الأجهزة الأمنية وقفت حائط صد ضد تنفيذ مُخططات الإخوان وإيران على أرض الواقع، ورفضت بشكل قاطع دخول السياحة الإيرانية لمصر مُجددا، لمنع تسلل أيّ عناصر تابعة للحرس الثوري.

وأكد الشهاوي أن المخابرات الحربية رصدت تواصُلا وتحركات مريبة بين الإخوان والقائم بالأعمال الإيرانية في مصر، حيث طلبت منه السُلطات وقتها الالتزام بدوره الدبلوماسي.

وفي هذا الشأن، يقول محمد قدري سعيد مدير وحدة الشؤون العسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن إيران لديها خطط طويلة الأجل ضد الدول العربية ومصر بشكل خاص، لأنها القوى الإقليمية التي تقف عائقا أمام التمدد الإيراني في المنطقة، ولذلك سعَت طهران لاستغلال صعود الإخوان إلى الحكم من أجل تكرار نموذج الحرس الثوري الإيراني مع جماعة الإخوان المسلمين، ويؤكد سعيد، أن الإخوان كان هدفها استنساخ التجربة وتشكيل حرس ثوري إخواني.

ويرى أن التصريحات التي كشفها مسؤول المخابرات الحربية تعكس مغزى العُنف الحاصل في البلاد، ومدى ارتباط الإخوان بأجهزة فوضوية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنها تحمل رسالة بأن أجهزة الدولة تراقب وتتابع عن كثب ما يدور من تحركات مُريبة من جانب تيارات الإسلام السياسي، ويشير إلى أن إيران والإخوان لديهما عزم على نشر الفوضى والعُنف خلال فترة حُكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا سيما من ناحية الحدود الشرقية والغربية، من خلال تدريب مجموعة إسلامية مقرها ليبيا معروفة باسم “الجيش المصري الحر”، والذي يتشكّل من الجهاديين المصريين الذين ذهبوا للقتال في سوريا خلال حُكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ومن المتشدّدين وميليشيات الإخوان المصريين الذين فرّوا من مصر إلى ليبيا بعد الإطاحة بمرسي من السُلطة.

من جانبه، يرى محمد سلمان طايع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس المعزول مرسي احتضن إيران منذ وصوله إلى السُلطة، ولم يتردّد في دعوة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد لزيارة القاهرة منذ تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1980. وليس هذا فحسب بل هناك تقارير صحفية تحدثت عن زيارة سرية لقائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”، ونائب قائد قوات الحرس الثوري الإيراني “حسين سلامي”، وكلاهما يشرف على تدريب الجماعات المسلحة مثل حركة حماس في فلسطين وحزب الله في لبنان.

وتابع سلمان: كان الهدف من الزيارات هو إنشاء حرس ثوري إخواني ليوازي أجهزة ومؤسسات الدولة الأمنية، ويؤكد أن جماعة الإخوان تتلاقى مصالحها حاليا مع طهران، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية عنيفة لزعزعة استقرار مصر من جانب حدود ليبيا والسودان. وأضاف، رغم أن الشرق الأوسط يُعاني من حرب طائفية بين الفصائل السُنية والشيعية، لكن المصلحة قضَت بتشكيل تحالف غير مُقدس بين إيران الشيعية والإخوان المسلمين السُنة لمحاربة عدوهم المشترك (السيسي)، خاصة أن طهران كانت تحلم باستمرار الإخوان في الحكم كجزء من خطة أسلمة الشرق الأوسط.

وفي سياق مُتصل، يؤكد عبدالرحيم علي مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، أن الإخوان لم يكن هدفها تشكيل حرس ثوري فقط، بل كانت تطمَح في إنشاء جهاز مخابرات موازٍ، وجيش إسلامي تابع لأفكارها وأيديولوجيتها، وهو ما كان يعني تضارُبا في مؤسسات الدولة ووقوع البلاد في دائرة الحرب الأهلية، وتابع: كان الهدف هو تفكيك أجهزة الدولة الطبيعية تدريجيا وسيطرة الجماعة على مفاصل البلاد، وترسيخ أقدامها في الحكم لتكرار نموذج الثورة الإيرانية.

ويوضح عبدالرحيم أن الجماعة بعد ثورة يناير قامَت بتشكيل ما يُسمى بـ”قوات الردع”، وكانت تدّعي أن هدفها هو الدفاع وليس العُنف، كما أكد أن هذه الفرقة وراء العُنف والفوضى التي تعيشها الدولة منذ الإطاحة بمرسي، لا سيما أن الجماعة لديها اتصالات بالعديد من أجهزة الاستخبارات في العالم، وهناك مصالح خفية من وراء هذا الدعم الذي يرمي إلى زعزعة استقرار الدولة المصرية.

ويشير عبدالرحيم علي إلى أن ثورة الثلاثين من يونيو أنقذت مصر من جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تسعَى لقيام تحالف عسكري مع إيران لإنشاء الحرس الإخواني وتدريب شبابها وتزويدهم بالأسلحة. ولو استمر الإخوان في الحكم حاليا، في الوقت الذي استولى فيه الحوثيون الموالون لإيران على مقاليد الحكم في اليمن، لأصبح البحر الأحمر مرتعا أمام البحرية الإيرانية، ولفرضت طهران إرادتها وسيطرتها على المنطقة العربية، بعد نجاحها في مد ذراعها ونفوذها إلى العراق وسوريا ولبنان.

سالم عبد الجليل: ليست حربًا مذهبية ومشاركة مصر "قدر ومكتوب"

رحب عدد من علماء الدين والقيادات السلفية، بالتدخل العربى الموحد ضد قوات الحوثيين في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة ١٠ دول بينها مصر، مؤكدين أن المشاركة المصرية بمثابة «قدر» لها في الدفاع عن استقرار أمتها العربية، وقال الدكتور سالم عبدالجليل، المستشار الدينى للقوات المسلحة، إن الحرب هي «قدر مصر» الذي تقتضيه المرحلة الراهنة للدفاع عن أمنها القومى، وعن استقرار الوطن العربى الذي يعانى من محاولات تقسيمه وتفتيت بلدانه إلى دويلات صغيرة يسهل التعامل معها من قبل دول الغرب الطامعة في موارده وثرواته.

وأوضح عبدالجليل أن التدخل في اليمن لا يحكمه وازع دينى أو طائفى كما يروج البعض، لكنه محاولة لإنقاذها من محاولات إسقاطها المتكررة، منذ سقوط نظام الرئيس السابق على عبدالله صالح، مشيرا إلى أن التدخل يستدعى وجود حنكة لدى القيادة العربية في التعامل مع الأحداث وتطورها في ظل انتشار الطائفية والجماعات الإرهابية في عدد من بلدان المنطقة.

اتفق معه محمد عبدالحميد الشرنوبى، شيخ الطريقة «الشرنوبية» الصوفية، وقال: «قدر مصر الريادة وعدم التخلى عن الأشقاء، والإدارة السياسية أدرى بحكم المخاطر ودوافع تلك الخطوة، ومن ثم فيجب علينا تدعيمها»، لافتا إلى أن «القاهرة» وقعت على اتفاقية دفاع مشترك مع دول الخليج، لذلك لم يكن ممكنا لها تركهم يخوضون العملية بمفردهم.

وتوقع الشرنوبى، أن تكون تلك الضربة المشتركة تمهيدا لقرار آخر بتدشين «جيش عربى مشترك» خلال أعمال القمة العربية المقرر عقدها بشرم الشيخ غدا السبت، مشيرا إلى أن التوسع الحوثى الإيرانى في اليمن كان لا يمكن السكوت عنه وكان يتطلب ردعه، كما أشادت قيادات سلفية بالضربة العربية، وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس «الدعوة السلفية»: «الشيعة والحوثيون خطر عظيم على المنطقة العربية بصفة عامة ومصر على وجه الخصوص»، موضحا في بيان صحفى أن «الشيعة» يسعون إلى تكوين إمبراطورية إيرانية شيعية، باعتبار ولائهم الأكبر لمذهبهم على حساب أوطانهم.

وشدد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، على أن حزبه سيقف بكل قوة لمنع انتشار الفكر الشيعى الإيرانى داخل مصر، وقال: «الحوثيون خطر على المنطقة وتسعى إيران عبرها للتحكم في مصير العرب ومصر على وجه الخصوص والسيطرة على مضيق باب المندب».

وفى السياق ذاته كشفت مصادر داخل «الدعوة السلفية» عن وجود تكليفات لقواعدها بالمحافظات لإصدار كشوف بأسماء الشيعة المصريين الداعمين لجماعة «الحوثي»، وتسليمها لجهاز الأمن الوطني. فيما وصف الدكتور محمد يسرى إبراهيم، الداعية السلفية، وأمين عام «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» التدخل العربى في اليمن بـ«الواجب الشرعي»، داعيا جميع الدول العربية للتوحد ضد ما وصفه بـ«التمدد الصفوى الشيعي»، وناشد عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، جميع الدعاة والعلماء في اليمن إلى نبذ الفرقة والانقسام والتوحد خلف السياسة الشرعية للدولة ومقاومة جماعة الحوثي. وأعرب الداعية السلفى محمد الأباصيرى، عن سعادته بضربات «عاصفة الحزم»، مؤكدا أنها كشفت عورة التحالف الأمريكى على العراق، ودعا القيادة العربية أن تعمل وبكل السبل على ألا تُسلم مقاليد الحكم لإخوان اليمن مرة أخرى، قائلا: «الإخوان في اليمن هم ذراع إيران السياسية تمامًا كما الحوثى ذراعها العسكرية، ولا بد من طرد الطرفين معًا حتى لا نكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار». 

عاقبت المحكمة العسكرية بالإسكندرية 6 من عناصر الإخوان بالسجن لمدد تتراوح بين 20 و15 عاما، لاستهدافهم تفجير خط الغاز الرئيسي بمركز قطور بمحافظة الغربية، في يوليو/تموز العام الماضي، ما نتج عنه نشوب حريق بغرفة التحكم بين محافظتي الغربية وكفر الشيخ . 

ومن جانب آخر أعلن المستشار محمد ياسر أبو الفتوح، أمين لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية عن التحفظ على أموال وممتلكات 18 إخوانياً، لتشمل الأموال العقارية والسائلة والمنقولة، وهم من المحكوم عليهم بعقوبات قضائية . وأضاف أن اللجنة قامت بالتحفظ على مبلغ يقارب المليون ونصف المليون جنيه، خاصة بصفوت حجازي، ما بين عملات بالدولار الأمريكي واليورو والجنيه المصري، وكذلك تم التحفظ على جمعية أحباب الله الخيرية، التي تمتلك مجموعة مدارس أمجاد للغات . وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان نوعية للمتابعة على أرض الواقع، وستقوم اللجنة بالتفتيش على بعض المدارس المتحفظ عليها، وكتشف المخالفات المالية والإدارية لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنها .

استأنفت أمس محكمة جنايات‪ ‬القاهرة نظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و 10 متهمين من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومى والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى قطر، واستكملت المحكمة مشاهدة المحتويات بالفلاشات المحرزة بالقضية.‬

 عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، وعضوية المستشارين عماد عطية وأبو النصر عثمان، وحضور عماد الشعراوى رئيس نيابة امن الدولة العليا، ومحمد بركات مديرالنيابة وسكرتارية جلسة راضى رشاد‪ .‬ بدأت وقائع الجلسة بسماح المحكمة لكامل مندوراحد اعضاء دفاع المتهمين بالحديث امامها، والذى قال إن لديه مقترحا حول عرض أحراز القضية، حيث طالب ممثل النيابة العامة بالقيام بعمل فهرس لتلك الأحراز وتحديد ما يمس الأمن القومى وأسرار الدفاع والمخابرات العامة منها وغيرها من المستندات المهمة بدلا من عرض كافة تلك الأحراز التى تستغرق وقتا طويلا يمتد لعدة جلسات‪.‬‬‬

وهنا علق ممثل النيابة العامة، مؤكدا أنه لا يمكن قانونا للنيابة العامة أن تقوم بتجزئة الأحراز التى ضبطت بحوزة المتهمين، وأضاف أنها أثبتت كافة الأحراز بأدلة الثبوت، وأنها بالجلسة الماضية عند عرض الصور الشخصية لمتهم، أكدت أنها صور لا تتعلق بملف القضية وتم فتح ملف آخر‪ .‬‬

قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن إيران تحلم بعودة ما سماه بـ”الإمبراطورية الفارسية” ولكن تحت غطاء الدين.

أوضح مخيون، عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” ،أن الشيعة يمثلون الطابور الخامس فى كل بلد عربى، ووﻻؤهم ليس ﻷوطانهم وﻻ للمجتمعات التى تحتضنهم ولكن وﻻؤهم ﻵيات إيران ومرشدها اﻷكبر بما يسمى وﻻية الفقيه.

وأضاف مخيون، أنهم أى الشيعة، يتغلغلون تغلغلا ناعما فى المجتمعات اﻹسلامية متدثرين بشعارات خداعة كالتقريب وحب آل البيت، وغيرها، مستغلين جهل الشعوب بحقيقتهم، يشترون إعلاميين وصحافيين وسياسيين، وأصحاب نفوس ضعيفة، فخلفهم دولة تنفق وتغدق.

وتابع: “فإذا قويت شوكتهم وكثر عددهم أفصحوا عن نواياهم وأبانوا عن مقاصدهم وانقضوا على مجتمعاتهم ناشرين للفوضى يقتلون على الهوية، طامحين لكرسى الحكم على أشلاء وجماجم المخدوعين لتضاف عاصمة عربية جديدة للإمبراطورية الفارسية”، بحسب وصفه.

أشار رئيس حزب النور، إلى أن إيران هى رأس الحربة التى يستخدمها أعداؤنا لتفتيت وتقسيم الدول العربية كما يستخدمون داعش وأخواتها. 

بات اليمن ساحة لحروب إقليمية مشتعلة تغذيها بلاد ودول عديدة، حيث المصالح تتحرك وتحرك نفوذها فى صراعات أخذت تعصف بالمنطقة أكثر وأكثر، ويشهد اليمن حالة من الانقسام بين معسكرين تتحكم فيهما مصالح إقليمية فى المنطقة. وفى خضم هذه التطورات شن عدد من الدول العربية بتحرك خليجى غارات جوية على معاقل الحوثيين باليمن بعد تقدمهم ناحية صنعاء وسيطرتهم على مضيق باب المندب، وتشكيل خطر داهم على الأمن القومى العربى والمصرى بالأخص. ويرى عدد من الخبراء الاستراتيجيون والمحللون العسكريون أن التحرك العسكرى العربى باليمن، هو بداية قوية لتشكيل تحالف عربى عسكرى موحد لمواجهة التحديات التى تواجهها المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربى وموجات الإرهاب الممنهج المدعوم من قوى إقليمية ودولية، والذى بات يُهدد الأمن القومى العربى تهديدًا صريحًا.

 طلعت موسى: خطوة على طريق حلم الوحدة العربية 

ومن جانبه قال الخبير الاستراتيجى اللواء الدكتور طلعت موسى - المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن التحرك العربى العسكرى باليمن لمواجهة خطر الحوثيين، يعد خطوة تمهيدية لتشكيل قوات مشتركة عربية ستكون هى القوة الفاعلة التى تستطيع التحرك من دولة لأخرى لمواجهة تحديات الإرهاب، قائلاً "وهذا التحرك هو خطوة على طريق حلم الوحدة العربية الذى طال انتظاره منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر".

 تشكيل هذا الحلف لن يرضى الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة 

وأوضح موسى لـ"اليوم السابع"، أن تشكيل هذا الحلف لن يرضى الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التى تسعى إلى تفتيت الدول العربية إلى دويلات، والتى تتظاهر أنها تقاوم الإرهاب، وفى الحقيقة هى تدعمه وترعاه لتحقيق أهدافها فى المنطقة وتتعامل معه بمكيالين. وأشار الخبير الاستراتيجى، إلى أن هناك محاولات للوحدة بين الدول العربية تمت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لأنه كان ينادى بالقومية العربية ولذلك كان العدوان الثلاثى على مصر، قائلاً "قامت وحدة عربية بين مصر وسوريا وكانت تمثل نواة للوحدة العربية لولا أنها استهدفت، وتم تدشين حلف موازٍ جمع إيران وتركيا لملأ ما يسمى بالفراغ فى الشرق الأوسط بعد انسحاب بريطانيا من المنطقة، وكان يحاربه عبد الناصر بقوة وانسحب هذا الحلف الموازى أمام عبد الناصر ومشروع القومية العربية". وأكد اللواء طلعت موسى، أن هناك فرقًا بين اشتراك مصر بحرب اليمن عام 1962 وحاليًا، مؤكدًا أن البيئة الدولية اختلفت تمامًا، حيث كانت أهداف عبد الناصر هى القضاء على الاستعمار والرجعية فى اليمن، حيث كان يمنع خروج أى فرد من اليمن للدراسة بالخارج، قائلاً "ولم يكن هناك تعليم أو صحة ولا تنمية، ودعم عبد الناصر لثورة اليمن جاء من هذا المنطلق، واندلعت حرب بين القبائل اليمنية التى تدعم الملكية وأخرى تدعم الجمهورية آنذاك".

 التصدى لمحاولات دولية لتقسيم الدول العربية

 وأضاف الخبير الاستراتيجى، أن ما يحدث حاليًا هو التصدى لمحاولات دولية لتقسيم الدول العربية بسوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان ومحاولات التقسيم فى مصر، مؤكدًا أن ظهور الحوثيين جاء بدعم من إيران التى تؤهلها أمريكا بعد عداء دام 30 عامًا، للعب دور قيادى فى المنطقة العربية. 

سيطرة الحوثيين على باب المندب يهدد الأمن القومى المصرى والسعودى

 وأوضح اللواء طلعت موسى، أن سيطرة الحوثيين على باب المندب يؤثر على الأمن القومى المصرى والسعودى، قائلا "فالسعودية المحاصرة من الشمال بداعش ومن الشرق بإيران والشيعة، ومن الجنوب بالحوثيين، وتمدد الحوثيين باليمن تهديد واضح للأمن القومى العربى والخليجى". وشدد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، على ضرورة تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة التهديد المشترك والسرطان الذى تغلغل فى الدول العربية، لافتا إلى أنه يجب على الدول العربية القيام بدور موحد وتشكيل قوة عربية موحدة لمكافحة ومواجهة الإرهاب. 

كمال عامر: المنطقة العربية مستهدفة من قوى معادية إقليمية وعالمية كارهة لهذه الأمة 

وفى السياق ذاته، قال اللواء أركان حرب كمال عامر مدير جهاز المخابرات الحربية سابقًا، أن المنطقة العربية منذ ما يسمى بثورات الربيع العربى التى بدأت بتونس ومصر وليبيا، وهى منطقة ساخنة تمتلئ بالأحداث ومستهدفة من قوى معادية إقليمية وعالمية، كارهة لهذه الأمة وتتعامل معها بدبلوماسية القهر. وأضاف عامر لـ"اليوم السابع"، أن تلك الثورات أحدثت حالات ضعف فى الأجهزة العربية، بما تسبب فى خلل بالأجهزة بداية من العراق والمشاكل الطاحنة فى سوريا واستبعاد ليبيا ثم ما يحدث فى اليمن، قائلاً "وكل ذلك يصب فى تفكيك الأمة ليكون الشرق الأوسط دون قوة عربية مؤثرة، وتبقى هناك حالة تتماشى مع مصالح القوى الإقليمية والعالمية المعادية للمنطقة". 

الأمن القومى المصرى يكمل الأمن القومى العربى 

وأوضح مدير جهاز المخابرات الحربية السابق، أن ما يحدث الآن فى اليمن والضربات الجوية التى توجهها الدول العربية لمعاقل الحوثيين، جاءت بعد تمدد الأخطار باليمن، والتى اقتربت بدورها من الأمن القومى للخليج العربى، قائلاً "ومصر بدورها تعلم دائمًا أن الأمن القومى المصرى يكمل الأمن القومى العربى، ومن هذا المنطلق كان هناك خطر بعد انطلاق الحوثيين من صنعاء ناحية عدن". كما أعرب الخبير الاستراتيجى عن تأييده لقرار الدول العربية بالتدخل العسكرى فى اليمن، واصفًا القرار بأنه قرار مناسب جاء فى وقت مناسب ويتصل بمستقبل المنطقة، لأنه أن لم تتدخل الأمة فى هذا التوقيت كان الخطر سيمتد، وينتشر لما يقف خلفه من قوى كثيرة تدعمه. 

العملية العسكرية فى اليمن تعلى شأن القوة العربية

 وحول تأثير الضربة الجوية على مستقبل المنطقة العربية، أكد اللواء أركان حرب كمال عامر، أن العملية العسكرية فى اليمن ستؤثر على المنطقة بإعلاء شأن القوة العربية، بأنها تستطيع أن تتخذ قرارها، وأنها لن تخضع لتهديد وابتزاز القوى الإقليمية والدولية المحيطة بها. كما أشار إلى أن الهدف من دعم مصر للتدخل العسكرى العربى فى اليمن جاء من منطلق الحفاظ على الأمن القومى العربى الجماعى، مؤكدًا أنه لا يوجد أطماع بين الدول العربية وبعضها البعض فى تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها المنطقة. 

على العرب الامتناع عن التدخل بريا فى اليمن 

وبدوره أكد الخبير الاستراتيجى اللواء محمد على هيكل، أن التدخل العسكرى العربى الموحد فى اليمن يمهد لأن تكون الدول العربية أسرة واحدة ذات رب أسرة واحد، لافتًا إلى ضرورة التوحد تحت راية واحدة للحرب يد واحدة ومشاركة الأموال بالخبرة والسلاح من كل الدول، قائلاً "ونحن فى مصر نمتلك جيشًا من أعظم الجيوش". وأشار هيكل، إلى أهمية الاكتفاء بالضربات الجوية المؤثرة على معاقل الحوثيين باليمن، قائلاً "ولا يجب أن تشارك أى دولة عربية بقوات برية لأن الحوثيين يسيطرون على مناطق جبلية وعرة لا تختلف عن طبيعة الأراضى الأفغانية، التى فشلت أمريكا فى السيطرة عليها". وشدد الخبير الاستراتيجى، على ضرورة استقطاب القبائل السنية اليمنية التى لم تدخل المعركة بعد، مضيفًا "لدينا هناك قبيلة خولان وبها 20 ألف مقاتل، والسعودية تستطيع استقطاب القبائل السنية المؤثرة للقضاء على الحوثيين".

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الخميس، أن بلاده ترتب للمشاركة في "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين بقوة جوية وبحرية وإن لزم برية، مشيراً إلى أن الضربة الجوية الخليجية في اليمن جاءت بعد اختطاف اليمن من ميليشيات الحوثي.

وقال شكري خلال كلمته بالاجتماع التحضيري للقمة العربية بشرم الشيخ، إن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلال تحرك سريع وفاعل.

وأضاف وزير الخارجية المصري إن موقف مصر من الأزمة يقوم على رفض القفز على الشرعية وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، مشيرا إلى أن الدعم المصري قائم على تمكين المؤسسات ورموز الدولة الشرعية للحفاظ على وحدة اليمن.

وأعلن وزير خارجية مصر أن بلاده تدعم سياسيا وعسكريا الشرعية في اليمن، وترتب للمشاركة مع الائتلاف الخليجي بقيادة السعودية بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا ما لزم الأمر.

وأوضح شكري أن اليمن شهد اضطرابات سعت على إثرها دول الخليج بدعم من القوى اليمنية الوطنية لصياغة مبادرة هدفت لوضع اليمن على طريق الاستقرار والتحول الديمقراطي، إلا أن بعض المتآمرين في الداخل والطامعين في الخارج أرادوا اختطاف اليمن وتحدي إرادة أبنائه وإقصائهم.

وتابع "كان لزاماً على ائتلاف من الدول العربية من منطلق التضامن مع شعب اليمن ورئيسه، وإنفاذاً لإرادته المتمثلة في التوافق على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، أن تلبي نداء الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته".

وجدد وزير الخارجية المصري في كلمته، تمسك بلاده بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وكذلك دعم الشرعية في ليبيا وضرورة توحيد الصف لمواجهة إرهاب المتطرفين في جميع البقاع العربية.

قتل 20 تكفيريًا من أنصار "تنظيم بيت المقدس" في انفجار سيارة ملغومة جنوب العريش في شمال سيناء، وهجمات نفذتها ضدهم قوات الجيش والشرطة،واستشهد ضابط شرطة وقتل مسلح في هجوم على نقطة تفتيش في السويس .

وأعلنت مصادر أمنية في سيناء أن انفجارًا هائلا وقع خلال قيام العناصر التكفيرية بتفخيخ سيارة بمنطقة القريعي جنوب العريش، من أجل استهداف حاجز أمني بالمنطقة، ما أسفر عن مقتل 13 تكفيرياً، مشيرة إلى قيام العناصر التكفيرية بسحب الجثث والمصابين من موقع التفجير .

وشنت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية حملة مداهمات أمنية موسعة بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، مدعومة بمروحيات الأباتشي .

وقالت مصادر أمنية: إن الحملات أسفرت عن مقتل 7 من العناصر الإرهابية والتكفيرية، وإصابة 8 وضبط 20 آخرين، كما تم حرق وتدمير سيارات ودراجات نارية دون لوحات معدنية، وإحراق عدة بؤر إرهابية .

من جهة اخرى أعلنت مديرية أمن شمال سيناء عن ضبط مخزن للأسلحة والذخائر بمنطقة نخل بوسط سيناء، في حملة أمنية مشتركة بين قوات الشرطة والقوات المسلحة .

وأكد اللواء علي العزازي، مدير الأمن، أن المخزن يحتوي على بنادق آلية، وذخائر مختلفة الأعيرة، وقذائف هاون . 

كما تمكنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء من ضبط 3 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بالعريش بتهمة التحريض على العنف واستهداف القوات .

ويعد المقبوض عليهم من العناصر المتطرفة فكرياً ضمن تنظيم الإخوان الإرهابي .

إلى جانب ذلك قالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة برتبة مقدم ومسلحاً قتلا في ساعة مبكرة أمس، الخميس في اشتباك وقع بعد تعرض نقطة تفتيش لهجوم بالرصاص في مدينة السويس المصرية . واشارت المصادر أن أربعة مسلحين يستقلون سيارة هاجموا نقطة التفتيش وطاردهم رجال شرطة واشتبكوا معهم ما أدى لمقتل الضابط والمسلح .

تمكنت الحملة العسكرية في سيناء من قتل وإصابة 15 من "أنصار بيت المقدس"، الاربعاء، جنوب الشيخ زويد بسيناء، حيث قُتل 7 من الإرهابيين وأُصيب 8 آخرون في القصف الجوي الذي شنه طيران الجيش المصري على مواقع التنظيم المتطرف.

وقال شهود عيان إن المروحيات قصفت مناطق جنوب الشيخ زويد وسط تصاعد كثيف للدخان، وقالت مصادر أمنية إن مروحيات الآباتشي رصدت تجمع عدد من "أنصار بيت المقدس" بمنطقة قبر عمير جنوب الشيخ زويد, وأسفر ذلك القتلى والجرحى، كما أُلقي القبض علي 20 من العناصر المشتبه في تورطهم في الهجمات علي قوات الأمن وذلك أثناء حملة برية في المنطقة.

وقالت مصادر أمنية إن 4 مجندين تابعين للشرطة أصيبوا في اشتباكات بين عناصر "بيت المقدس" وأفراد الأمن بمنطقة رفح أثناء عمليات تمشيط، حيث بادرت عناصر "بيت المقدس" بإطلاق النار المفاجيء وأدى ذلك إلي إصابة 4 مجندين، وقد تمكن المسلحون من الفرار.