«عاصفة الحزم» تتسع وأنصار الرئيس يقاومون الحوثيين / ميليشا فجر ليبيا تختطف مدنيين يساندون الجيش
السبت 28/مارس/2015 - 11:55 ص
طباعة
طائرات التحالف تواصل غاراتها وواشنطن تطالب الحوثيين بوقف عملياتهم
أكدت السعودية أمس، أن المجال الجوي في اليمن أصبح تحت سيطرة قوات التحالف، وأعلنت أن «عاصفة الحزم» ستستمر، وفق ما هو مخطط لها. وكشفت عن أن مقاتلات سعودية وإماراتية استهدفت أمس مواقع للمقاتلين الحوثيين، تشمل جسراً وأنظمة دفاع جوي، ومنصات صواريخ باليستية، وصواريخ «سام»، ومستودعات ذخيرة. وقالت وزارة الدفاع السعودية إن مروحيات «أباتشي» والمدفعية الأرضية استهدفت تحركات للحوثيين قبالة الحدود الجنوبية للسعودية.
وعلمت «الحياة» أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيترأس اليوم (السبت) وفد بلاده إلى القمة العربية في شرم الشيخ. وكان الملك سلمان بحث التطورات الإقليمية والدولية في اتصالين هاتفيين ليل أول من أمس (الخميس) مع العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وحذرت وزارة الدفاع السعودية من أن قوات التحالف «لن تسمح لأحد بنقل أي نوع من الإمدادات للحوثيين»، وأن كل التحركات في اليمن تخضع للرصد من خلال دوريات جوية على مدار الساعة، وأن هناك تنسيقاً مستمراً مع الحكومة الشرعية اليمنية. وأعلنت أن قاعدة العند الجوية اليمنية قرب عدن أضحت تخضع لسيطرة قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد أحمد حسن عسيري، أن قوات التحالف ستفعل ما بوسعها لمنع الحوثيين من التحرك صوب عدن. وقال إن حماية هادي جزء من حماية الشرعية التي تعتبر هدفاً رئيساً لعمليات «عاصفة الحزم».
من جهة أخرى، أكد مسئول في الخارجية الأمريكية لـ «الحياة» أن مساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى آن باترسون التقت السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير وبحثا في الدعم الأمريكي ومسار العمليات العسكرية في اليمن. وجددت باترسون الالتزام «بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للحكومة السعودية التي تقود التحالف بهدف الحؤول دون سقوط الحكومة اليمنية الشرعية بالقوة». وأضاف أن «السعودية ومجلس التعاون الخليجي يقومان بالعمليات بناء على طلب من الحكومة الشرعية في اليمن وللرد على خطوات انفرادية عسكرية من الحوثيين ودعم من عناصر في النظام السابق».
وأكد أن ما قام به الحوثيون «يهدد أمن اليمن ومنطقة (الخليج) عموماً». وإذ جدد الدعم لحل سياسي في نهاية المطاف وطبقاً لمساعي الأمم المتحدة، دعا الحوثيين إلى «الوقف الفوري لعملياتهم العسكرية المزعزعة للاستقرار والعودة إلى المفاوضات كجزء من الحوار السياسي «
وفي واشنطن (رويترز)، قال مسئولون أمريكيون أمس إن السعودية أخفت عن واشنطن بعض التفاصيل الرئيسة لعمليتها العسكرية في اليمن حتى اللحظة الأخيرة، في الوقت الذي تتخذ فيه المملكة دوراً إقليمياً أكثر حزماً. وأضاف المسئولون الأمريكيون أن السعودية أبلغت الولايات المتحدة قبل أسابيع بأنها تدرس تحركاً في اليمن، لكنها لم تبلغ واشنطن بالتفاصيل المحددة إلا قبل بدء الضربات الجوية فجر الخميس ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.
إلى ذلك، يواصل سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك البحث في مشروع قرار لتقديمه إلى مجلس الأمن يهدف إلى فرض حظر السلاح عن الحوثيين، ويجرون اجتماعات مكثفة مع الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس.
وقال ديبلوماسي عربي إن الموقف الروسي أثناء المشاورات الأولية حول مشروع القرار الخليجي «كان إيجابياً ولكننا ننتظر تلقي البعثة الروسية تعليمات إضافية من موسكو».
وأبرز عناصر مشروع القرار الخليجي هي إصدار قرار «تحت الفصل السابع يفرض حظر أسلحة على المجموعات المسلحة غير التابعة للسلطة الشرعية، وخصوصاً الحوثيين» ويطالبهم بتطبيق قرارات مجلس الأمن السابقة المتعلقة باليمن وذلك خلال مهلة زمنية قصيرة، خصوصاً لجهة وقف أعمالهم العسكرية والانسحاب من المدن الرئيسية التي احتلوها بما فيها صنعاء على أن يتوقفوا عن التقدم نحو أي مدينة أخرى.
كما يسعى مشروع القرار الخليجي إلى «توسيع نطاق العقوبات المفروضة على اثنين من قادة الحوثيين ليشمل الجماعة بكاملها»، ويدين بالاسم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بسبب دعمه لهم ومساهمته في تقويض العملية السياسية في اليمن. ويعطي» الدول الحق في اعتراض السفن وتفتيشها ومصادرة محتوياتها من الأسلحة غير المشروعة» ويدعو الدول إلى عدم دعم الحوثيين بأي شكل، لا سيما العسكري منه.
«عاصفة الحزم» تتسع وأنصار الرئيس يقاومون الحوثيين
واصلت أمس طائرات التحالف العربي الإقليمي بقيادة السعودية غاراتها الجوية في إطار عملية «عاصفة الحزم» لشل القدرات الدفاعية الاستراتيجية للقوات الموالية لجماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح في صنعاء وعموم مناطق اليمن.
وفيما دمرت الغارات معظم المنصات الصاروخية ومنظومات الدفاع الجوي والرادارات، استعرت جبهات القتال والمواجهات على الأرض بين مسلحي الجماعة وقوات الجيش الداعمة لها من جهة وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى في وسط البلاد وجنوبها مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وناشد هادي على صفحته على «فايسبوك» اليمنيين الصبر، قائلاً: «اصبرو وصابروا ورابطوا فإنكم والله لمنصورون وإن الانقلابيين وحلفاءهم إلى زوال قريب».
وأعلنت قبائل مأرب وقوى «الحراك التهامي» المناهضة للحوثيين أمس تأييد عملية «عاصفة الحزم» في ظل غموض يلف المواقف الرسمية للقوى السياسية والأحزاب الرئيسية، يرافقه تهديد حوثي على لسان زعيم الجماعة لوح فيه بـ «خيارات مفتوحة».
من جهة اخرى (ا ف ب) دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى وقف العمليات العسكرية الجارية واستئناف الحوار بين أطراف النزاع في اليمن. وقال في بيان إنه يدعو إلى «وقف الأعمال العسكرية كافة وفوراً من التحالف الجديد بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومن يتحالف معهم. وبالتزامن مع ذلك وقف العمليات العسكرية فوراً من أنصار الله ومليشيات هادي وتنظيم القاعدة».
كما دعا إلى «وقف عمليات السيطرة والنهب على مؤسسات الدولة والمعسكرات في عدن ولحج وجميع المحافظات ومن كل الأطراف». واقترح «العودة إلى طاولة الحوار بحسن نية، وبرعاية الأمم المتحدة ونقل مقره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أو في أي مقر من مقرات الأمم المتحدة، واستكمال ما تبقى من قضايا لم يتم بعد التوافق عليها».وأفادت مصادر عسكرية ومحلية لـ «الحياة»، أن غارات اليوم الثاني من عملية «عاصفة الحزم» استهدفت معسكر القوات الخاصة وألوية الصواريخ ومنظومة الرادار الرئيسية في جبل النبي شعيب غرب صنعاء، كما شلت بطاريات الصواريخ الدفاعية في مأرب والحديدة، وحول القصر الرئاسي في صنعاء وفي معسكرات ما كان يسمى بـ «قوات الحرس الجمهوري» في أرحب والضالع.
وأضافت المصادر أن غارات أخرى للتحالف ضربت مواقع عسكرية للحوثيين في صعدة على امتداد الحدود الشمالية مع المملكة، بخاصة في ضحيان ومران وكتاف والملاحيظ والمروي والمزرق إلى جنب معسكر للجيش قرب مدينة حرض الحدودية.
وأكدت المصادر أن الغارات التي تواصلت أمس في يومها الثاني حتى الليل قضت على معظم القدرات الدفاعية الاستراتيجية بما فيها سلاح الجو ومنظومات المراقبة وبطاريات الصواريخ التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس علي صالح في صنعاء والقواعد الجوية في تعز ولحج والحديدة وصعدة.
وأفادت مصادر أمنية بأن مقاتلة تابعة للتحالف نفذت صباح أمس غارة استهدفت كتيبة الدفاع الجوي 49 بالقرب من حقل وادي بنا في منطقة صافر النفطية شرق مدينة مأرب في وسط اليمن.
وأشارت المصادر لوكالة «فرانس برس»، إلى أن «الكتيبة تحوي منصة إطلاق صواريخ ورادار مراقبة» وقد «أدت الغارة إلى تدميرها بالكامل».
وتهدف الضربات الجوية التي تشارك فيها عشر دول بقيادة السعودية، إلى إجبار الحوثيين على إنهاء انقلابهم على الرئيس عبدربه منصور هادي ووقف زحفهم نحو الجنوب والعودة إلى مسار العملية السياسية الانتقالية التوافقية المستندة إلى «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».
واستعرت أمس المعارك بين القوات الموالية للحوثيين وصالح والأخرى الموالية لهادي في عدن لليوم الثالث على التوالي مع تقدم حوثي حول المطار والقصر الرئاسي ومعسكر بدر ومخازن السلاح الرئيسي في المدينة، في حين قتل أكثر من 20 مسلحاً في مكمن في لحج (25 كلم شمال عدن) نصبه أنصار هادي لتعزيزات قادمة من تعز.
وأعلن موالون لهادي عن حظر التجوال في عدن طيلة ساعات الليل، في ظل عمليات فوضى ونهب في المدينة من قبل مجهولين واشتباكات حول مخازن الأسلحة، في وقت تقدمت فيه قوة حوثية تدعمها وحدات من الجيش الموالي لصالح عن طريق أبين حيث مسقط هادي، وسيطرت وفق مصادر عسكرية على لودر وشقرة في طريقها نحو زنجبار عاصمة المحافظة، وسط تكهنات بأنها تسعى لتطويق عدن من جهة الشرق وقطع طرق الإمداد على أنصار هادي.
كما تقدمت قوة أخرى للجماعة عن طريق مأرب ووصلت أمس إلى بيحان في شبوة في ظل مقاومة عنيفة مع رجال القبائل سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، ويعتقد أنها تحاول الزحف نحو مدينة عتق عاصمة شبوة لتصرف رجال القبائل الموالية لهادي من تعزيز جبهة أنصاره في عدن.
وفيما اشتدت مواجهات قوات اللواء 33 مدرع الموالي لصالح والحوثيين مع مسلحي»الحراك الجنوبي» في الضالع، تجددت الاشتباكات بين مسلحي الجماعة وقبائل مراد في منطقة قانية الفاصلة بين مأرب والبيضاء من جهة الجنوب مخلفة قتلى وجرحى من الجانبين.
ويرجح مراقبون أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة لجهة صد الزحف الحوثي أو مواصلة تقدمه للسيطرة على كافة مناطق الجنوب في ظل عدم تماسك الجبهة الموالية لهادي وسوء تنظيمها وافتقادها القيادة الموحدة بخاصة بعد اعتقال الحوثيين وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي. وفي بيروت ألقى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله خطاباً مساء أمس خصص الجزء الأكبر منه للدفاع عن الحوثيين والحديث عن التطورات العسكرية في اليمن التي اعتبرها أخطر من كل النزاعات التي تشهدها المنطقة. وقال ان «العدوان الظالم» على اليمن استند إلى حجج واهية، نافياً ما يتردد عن هيمنة إيرانية على هذا البلد. وحمل بعنف على السياسة السعودية في سورية والعراق واليمن. ودعا في كلمته إلى وقف النار فوراً والعودة إلى الحوار بين الاطراف اليمنية في سلطنة عمان أو أي بلد محايد آخر، مشيراً إلى ان نجاح الحوار يمكن ان يوفر الضمانات التي تتحدث عنها بعض الدول.
رئيس البرلمان الليبي لـ«الحياة»: لا تنازل عن دورنا وسنشرف على حكومة الوفاق
أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أن أي حكومة تنتج من الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة يجب أن تعمل في ظل شرعية المجلس المنتخب وتحت إشرافه. وشدد رئيس البرلمان المعترف به دولياً على أن أي حوار لن يؤدي إلى تنازل المجلس عن شرعيته المستمدة من صناديق الاقتراع.
ورداً على أسئلة لـ»الحياة» من مقره في طبرق (شرق)، قال صالح إن المجلس لا يشجع تدخلاً عسكرياً دولياً ويطالب بتسليح الجيش وتجهيزه لتمكينه من القيام بمهمته في حفظ الأمن والاستقرار.
وعما إذا كان المجلس المنتخب مستعداً لتقديم تنازلات تطاول شرعيته خلال الحوار، قال صالح: «التنازل الذي قدمناه هو أننا قبلنا بالحوار، ولا تنازل عن شرعية مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي لأننا لا نريد أن نفرط في العملية الانتخابية» التي أجريت في تموز (يوليو) الماضي.
ورأى رئيس مجلس النواب الليبي أن تمسك المجلس بشرعيته لا يتناقض مع أسس الحوار مع أطراف تضم «عرابي الميليشيات الإسلامية». وقال إن التوفيق بين التمسك بالشرعية ومحاورة هؤلاء، ينطلق فقط من «استعدادنا لمحاورة كل ليبي يلقي السلاح جانباً وينبذ الإرهاب ويسعى إلى أمن ليبيا واستقرارها».
وفنّد صالح «ادعاءات» المؤتمر الوطني (المنتهية ولايته) وحلفائه بأن حكم المحكمة أبطل مجلس النواب، وقال إن «عدداً من أعضاء الهيئة الدستورية في المحكمة يؤكدون عدم صحة هذا الزعم، ونحن نؤكد أن الحكم باطل من أساسه، لأنه صدر من محكمة غير مختصة في هذا الشأن، والدليل ما حكمت به محكمة البيضاء ببطلان الحكم» الشهر الماضي. وأضاف إن الحكم الأخير الصادر في البيضاء «عمم مرفقاً بشرح مفصل، على كل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، إضافة إلى الدول الكبرى والشقيقة والصديقة».
وأكد رئيس مجلس النواب الليبي تمسكه بالقانون والدستور في مواجهة اقتراحات قدمت لتجاوز الشرعية عبر أطر وهياكل رديفة. وقال إن ما يصل إليه الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة لجهة تشكيل حكومة وفاق، فان ذلك «يجب أن يتم وفق شرعية المجلس المستمدة من إرادة الشعب الليبي الذي أوكل إليه مهمة إدارة البلاد في هذه المرحلة»، بما في ذلك الإشراف على عمل السلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة.
وعن كثرة الحديث أخيراً حول إمكان نشر قوة أجنبية تتولى حماية المقار الرسمية والمنشآت الحساسة في طرابلس في حال نجاح الحوار في تشكيل حكومة وفاق، قال صالح: «نحن لا نشجع على أي تدخل أجنبي في ليبيا، لكننا نحتاج من المجتمع الدولي أن يعيننا على تسليح الجيش وتجهيزه بآليات ومعدات وسائر احتياجاته، ونحن قادرون على حماية بلادنا» في مواجهة أي تهديدات إرهابية.
وأشار إلى أن «الجيش الليبي يحتاج إلى تطوير، لكنه بدأ يتعافى ويحقق انتصارات ضد الإرهاب» خصوصاً في بنغازي. وأكد تطابق وجهة النظر بين البرلمان والجيش بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر، وقال: «نحن متفقون على بناء جيش قوي يحمي ليبيا ويحفظ أمنها وحدودها، وعدم التهاون مع من يهدد الأمن والسلم الأهلي».
ونفى صالح وجود خلافات مع بعثة الأمم المتحدة أو أن يكون رفض لقاء مبعوثها برناردينو ليون لدى وصوله إلى طبرق مطلع الأسبوع، وقال إن المبعوث الدولي «اجتمع في مطار طبرق مع وزير الخارجية الليبي محمد الدايري». وأوضح أن ما حال دون وصول ليون إلى مقر المؤتمر هو تظاهرات سلمية ضد تقديم تنازلات في الحوار إلى الميليشيات الخارجة عن الشرعية و»نحن لم نرفض مقابلته».
"الحياة اللندنية"
تمرد بين الحوثيين.. وواشنطن: سنحارب من يعتدي على السعودية
اتصالان لخادم الحرمين مع ملك المغرب ورئيس تركيا * وزير الدفاع الباكستاني: نتعهد بالدفاع عن المملكة «أيًا كان الثمن» مسئول عسكري: قطعنا طرق الإمداد بين صعدة وصنعاء.. والحملة العسكرية ستحقق أهدافها * المقاتلات الإماراتية تشارك في دك معاقل المتمردين
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أول من أمس، اتصالا هاتفيا بالملك محمد السادس ملك المغرب، في حين تلقى خادم الحرمين اتصالا آخر من رجب طيب أردوغان رئيس تركيا.
بينما التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، رئيس الديوان الملكي، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، بمسئولين أمنيين، هم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة، واللواء ركن حمد العطية، وزير الدولة لشئون الدفاع بقطر، وناقش معهما، مشاركة بلديهما في العمليات العسكرية «عاصفة الحزم»، كما بحث الأمير محمد بن سلمان، مع خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات بمصر، تطورات الأوضاع في المنطقة، خلال لقائه بالرياض أول من أمس.
من جهة أخرى، أكد العميد ركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي، أن عمليات «عاصفة الحزم»، استهدفت مدرج «قاعدة العند» الجوية، وقد تمكنت من تدمير جسر بري، بين صعدة وصنعاء، لمنع نقل الإمداد والتموين وتحريك الصواريخ «الباليستية»، وقصفت طائرات الأباتشي، تحركات للميليشيات الحوثية في شمال اليمن بالقرب من الحدود السعودية.
وقال العميد عسيري، إن المجال الجوي في اليمن، مراقب بالكامل من قبل دوريات جوية، وإن الحملة العسكرية لن تتوقف حتى تحقق أهدافها. وشاركت في الهجمات أمس مقاتلات خليجية بينها الإمارات في دك معاقل المتمردين.
في السياق نفسه, أكد نائب المبعوث الأمريكي لقوات التحالف بريت ماجيريك، مساندة الولايات المتحدة لجهود التحالف الذي تقوده السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ضد الحوثيين، مشيرا في مقابلة مع قناة «العربية» إلى أن واشنطن ستحارب بكل قوتها من يعتدي على السعودية.وقال ماجيريك إن الحوثيين كانوا بتصرفاتهم السبب وراء التحرك العسكري ضدهم.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، أن بلاده ستقدم مساعدة تقنية للسعودية في تدخلها العسكري باليمن، وقال إن بلاده تدعم عملية التحالف الإقليمي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين.
فيما أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، أمس أن بلاده مستعدة للدفاع عن «وحدة وسلامة أراضي» السعودية «أيا كان الثمن».
إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح يوجد حاليا، في منطقة «حريب القراميش»، في حماية قبائل خولان هناك، وذلك بعد أن تمكن من الفرار من منزله في صنعاء، أول من أمس، مؤكدة أن صالح «يحاول إقناع سلطنة عمان أو دولة الإمارات باستضافته كلاجئ سياسي»، وأضافت المصادر أن «صالح إذا فشل في الحصول على موافقة لدخول إحدى الدولتين، فسوف يقود مقاومة شعبية»
الرئيس العراقي: نؤيد تشكيل قوة عربية مشتركة
معصوم أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الانفتاح على دول الخليج «يتسارع»
أعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن بلاده تؤيد إنشاء قوة عربية مشتركة، مضيفا أن لدى العراق الموارد البشرية للمشاركة في هذه القوة.
وقال الرئيس العراقي في حديث لـ«الشرق الأوسط» في شرم الشيخ أمس «إن قوة عربية عسكرية لمقاتلة الإرهاب، هي أمر مهم لمساعدة أي دولة عربية تطلب المساعدة العسكرية، ونحن في العراق لدينا الموارد البشرية والمقاتلون ويمكن حتى أن نسهم في تشكيلات هذه القوة».
وردا على سؤال حول العلاقات العراقية- الخليجية، أكد الرئيس معصوم أن «الانفتاح على دول الخليج يتسارع»، مضيفا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «بدا حريصا على التأكيد على تعزيز وتقوية العلاقات بين السعودية والعراق» وذلك خلال زيارة الرئيس العراقي الأخيرة إلى الرياض لتقديم العزاء في وفاة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وحول علاقة العراق بإيران، قال الرئيس معصوم إن العلاقة «إيجابية» لكنها «لا تبرر لهم استخدام لغة استعلائية أو لغة غطرسة تعبر عن رغبة في الهيمنة»، معتبرا أن الكلام عن «تحول العراق إلى جزء مما يحب أن يسميه البعض الإمبراطورية الإيرانية (..) مرفوض ومردود». وتحدث الرئيس معصوم عن حرب بلاده ضد الإرهاب وتوقع أن تنتهي الحرب ضد تنظيم داعش «قريبا»، لكنه حذر من أنه «قد يظهر غير داعش»، معتبرا الحرب ضد الإرهاب «مفتوحة»، وأنها قد «تستمر لعقود أخرى».
وشدد الرئيس العراقي على أن بلاده «بحاجة إلى الجميع؛ وفي المقدمة منهم الأصدقاء والأشقاء لإعادة إعمار ما خربه الداعشيون والإرهابيون».
«عاصفة الحزم» تستهدف مدرج «قاعدة العند» ومنصات «الباليستية» وسيطرة على سماء اليمن
عسيري لـ «الشرق الأوسط»: مراكز العمليات لم ترصد تدخلات أجنبية على الأرض لمساعدة «الحوثيين» * مقاتلات إماراتية تشارك في دك معاقل المتمردين
أعلنت قوات التحالف في عمليات «عاصفة الحزم»، استهدافها لمدرج قاعدة العند التي كانت الميليشيات الحوثية تسيطر عليها خلال الفترة الماضية، وذلك لمنع استخدامها، واستهداف أحد الجسور البرية التي يستخدمها المتمردون خلال نقلها منصات صواريخ الباليستية وعربات التموين، من محافظة صعدة باتجاه صنعاء أو العكس، مؤكدة أن العمليات (عاصفة الحزم)، حصلت على تفوق شامل جوي على كامل أراضي اليمنية، لا سيما أن هناك دوريات جوية على مدار الـ24 ساعة تجول في سماء اليمن.
وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي، خلال الإيجاز اليومي، أن عمليات «عاصفة الحزم» مستمرة لليوم الثاني، وتمكنت قوات التحالف الجوية أمس، من استهداف قاعدة العند الجوية التي سيطرت عليها الميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية، ووجدت فيها بكثافة، كما تم استهداف مدرج القاعدة، من أجل منع الميلشيات من استخدامها، وكذلك استهداف تحركات للميليشيات الحوثية بين شمال وجنوب اليمن لنقل الإمداد والتموين لقطع طرق الإمداد لهم.
وقال العميد العسيري، إن الحملة الجوية استهدفت أمس أحد الجسور على أحد الطرق البرية، التي تستخدمها الميليشيات الحوثية بشكل مكثف لنقل الإمداد والتموين وتحريك المنصات والصواريخ الباليستية، كاشفا أن الميلشيات الحوثية تحاول نقل التعزيزات من محافظة صعدة باتجاه صنعاء أو العكس، حيث كانت أحد الأهداف التي تمت باختلاف العمليات التي نفذت في اليوم الأول من عمليات التحالف.
وأشار مستشار وزير الدفاع السعودي إلى أن استهدافا لهذا النوع من الجسور يأتي كهدف عسكري لمنع نقل الإمداد والتموين وتحريك الصواريخ الباليستية، داعيا المواطنين في اليمن للابتعاد عن تجمعات الحوثية والقافلات والعربات التي تنقل التموين والعتاد، بسبب أن قوات التحالف سوف تستهدف جميع التحركات التي تقوم بها الميلشيات الحوثية شمال وجنوب اليمن، لمنع استمرار التحرك وحشد القوات سواء على الحدود الشمالية أو على المحافظات الجنوبية. ولفت العميد عسيري إلى أن العمليات الجوية، استهدفت كذلك أسلحة الدفاع الجوي سواء منظومات صواريخ سام أو المدفعية المضادة للطائرات أو منصات الصواريخ الباليستية، مقدما عرضا لعدد من الفيديوهات التي نفذت من قبل القوات التحالف أمس، وشاركت فيها قوات من دول مختلفة، ومنها عملية نفذتها القوات الجوية الإماراتية خلال 24 ساعة الماضية.
وأكد مستشار وزير الدفاع السعودي، أن هذه العمليات التي قامت بها قوات التحالف الجوية، حصلت على تفوق شامل جوي على كامل أراضي الجمهورية اليمنية، الأمر الذي سهل حركة قوات التحالف، ومكنهم من الدقة في استهداف تحركات الميلشيات الحوثية على الأرض، مشيرا إلى استمرار عمليات قوات التحالف إلى أن تحقق أهدافها المخطط لها حسب الجدول الزمن.
الجدير بالذكر أن مقاتلات خليجية بينها الإمارات شاركت في دك معاقل المتمردين.
وكانت عمليات «عاصفة الحزم» بدأت تحقق أهدافها في أول 15 دقيقة، حيث حصلت القوات الجوية السعودية التي شاركت في الطلعات الأولى، على سيطرة جوية مطلقة وبدأت في تنفيذ جميع العمليات، بحيث أن أي عملية جوية تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ.
وفي سؤال حول وصول قيادات إيرانية إلى العاصمة اليمنية صنعاء لدعم التمرد الحوثي، قال العميد عسيري لـ«الشرق الأوسط»، إن المجال الجوي في اليمن، مراقب بالكامل من قبل دوريات جوية، وهو تحت سيطرة قوات التحالف التي ترصد جميع التحركات عبر الرادار وكذلك بالتعاون مع الأشقاء في القوات اليمنية الشرعية، وأن مراكز العمليات الجوية، لم يصله شيء من هذه المعلومة. وأضاف: «لا يسمح لأحد كائنا من كان بإمداد التمرد الحوثي من الأسلحة بأي نوع كان، حيث إن قوات التحالف تعمل على تحقيق أهدافها المحددة».
وذكر مستشار وزير الدفاع السعودي، أن قوات التحالف يهمها في المقام الأول سلامة المواطنين اليمنيين، من دون أن يصاب أي أحد بأذى، مؤكدا على أهمية الابتعاد عن التجمعات والمواقع التي تتحصن فيها الميليشيات الحوثية، وقال: «تعلمون أن الميليشيات الحوثية، تحاول أن تستخدم تجمعات المواطنين كدروع بشرية، لتلافي ضربات قوات التحالف، ولكن دقة إصابة الهدف من قبل القوات الجوية، ونوعية الأسلحة المستخدمة، تقلل من المخاطر».
وأوضح العميد عسيري، عمليات «عاصفة الحزم» استخدمت طائرات الأباتشي في ضرب أهداف متحركة للمتمردين الحوثيون، وقال: «هناك تحركات محدودة للمتمردين الحوثيون، على الحدود الشمالية في اليمن المحاذي للحدود السعودية الجنوبية، وجرى استهدافها أمس باستخدام طائرات الأباتشي، واستخدام المدفعية في الميدان، وليس هناك أي تحرك للعمليات البرية على الحدود».
وأكد أن جميع التحركات مرصودة، ويوجد دوريات جوية على مدار الساعة تراقب التحركات، وإذا ثبت أن هناك تحركات أو قوافل يستخدمها الحوثيون، سيتم استهدافها.
وقال العميد عسيري، إن عمليات «عاصفة الحزم» بعد استهدافها لحظائر الطائرات التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليوم الأول من العمليات، لم يتم رصد أي طائرات مختلفة في الأجواء اليمنية، مشيرا إلى أن عمليات «عاصفة الحزم»، تهدف إلى الحماية الشرعية لليمن، والحماية السعودية التي كانت برفقة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، الذي وصل إلى الرياض أول من أمس، هي أحد أهداف العملية في حماية الشرعية.
"الشرق الأوسط"
الجيش يتقدم في تكريت من محاور عدة بدعم طائرات التحالف
صد هجوم ل”داعش” شرقي الرمادي ومقتل 15 في زمار
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن بدء القوات الأمنية، بالتقدم نحو مدينة تكريت من محاور عدة، مؤكدة أن طيران التحالف الدولي وجه ضربات حساسة وخطرة لمواقع تنظيم "داعش" داخل المدينة، فيما نجحت القوات العراقية في صد هجوم لتنظيم "داعش" على منطقة البوغانم شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما قصفت طائرات التحالف الدولي معملاً لصناعة المتفجرات بناحية زمار في محافظة نينوي .
وواصلت طائرات قوات التحالف الدولي غاراتها على مواقع تابعة لمسلحي تنظيم "داعش" في سوريا والعراق . وقالت قيادة عملية "العزم المتأصل" المشتركة في بيان لها مساء أمس إن طائرات التحالف شنت، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، 6 غارات على مواقع تابعة للتنظيم في منطقتي الرقة وعين العرب (كوباني) في سوريا، و10 غارات على مواقعه في مناطق بيجي والرمادي والموصل وتكريت وتلعفر في العراق .
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس: "إن قواتنا الأمنية بدأت بالتقدم نحو تكريت من محاور عدة، وبمشاركة قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وبدعم القوة الجوية وطيران الجيش" . وأضافت أن طيران التحالف أسهم ليلة الخميس وبناء على طلب القوات الأمنية العراقية، في توجيه ضربات حساسة وخطيرة لتنظيم "داعش" داخل تكريت .
من جهة أخرى، أعلنت شرطة الأنبار، أن القوات العراقية وبمساندة أبناء العشائر تمكنت من صد هجوم لتنظيم "داعش" شرق الرمادي غرب العراق . وقالت الشرطة: "إن القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنت من صد هجوم شنه عناصر تنظيم "داعش "على منطقة البوغانم شرق الرمادي وكبدته خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات" .
وذكرت مصادر طبية عراقية أن ما لا يقل عن 14 شخصاً لقوا حتفهم إثر قصف عشوائي في الفلوجة غربي بغداد . وقال مصدر طبي "إن مستشفى الفلوجة، استقبل أمس 14 قتيلاً وعشرة جرحى سقطوا إثر قصف عشوائي على الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة الفلوجة"، مبيناً أن من بين القتلي طفل وامرأة، ومن بين الجرحى طفلان . وذكر مصدر أمني في ديالي شرقي العراق أن مسلحين مجهولين فجروا منزلاً سكنياً شمالي بعقوبة . وفي محافظة نينوي قال مسئول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، إن طائرات التحالف الدولي قصفت، أمس، معملاً لصناعة المتفجرات وتفخيخ السيارات في قرية المزرعة في منطقة كسك التابعة لناحية زمار غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من "داعش" وتدمير المعمل .
وفي العاصمة بغداد، أصيب ثلاثة مدنيين بجروح مختلفة إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة مدنية بمنطقة سبع البور شمالي بغداد . وقال مصدر في الشرطة المحلية إن عبوة ناسفة وضعها مجهولون انفجرت، أمس مستهدفة دورية للنجدة لدى مرورها في شارع التدبير في قضاء الطارمية، شمالي بغداد، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر الدورية بجروح وإلحاق إضرار مادية بالسيارة .
تونس: السجن لـ 15 متهماً في الهجوم على باردو
أعلنت التعبئة لإنجاح المسيرة الدولية ضد الإرهاب
أطلقت السلطات التونسية حملة تعبئة وطنية ودولية وبشكل حثيث لتنظيم مسيرة دولية مناهضة للإرهاب، وحثت التونسيين وقادة العالم للمشاركة فيها في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، فيما أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية أمراً بإيداع 15 متهماً في الهجوم السجن (من بينهم امرأة) .
وأمس الجمعة دعت وزارة الشئون الدينية كافة الوعاظ والأئمة والخطباء إلى حث المواطنين في خطبهم ودروسهم على المشاركة بكثافة في المسيرة المقررة غدا الأحد تحت شعار "بوحدتنا ننتصر على الإرهاب" .
وحث الرئيس الباجي قايد السبسي ورئيس البرلمان محمد الناصر التونسيين على المشاركة بكثافة في المسيرة، كما وجه وزير الخارجية الطيب البكوش دعوات لدول العالم للمشاركة في المسيرة عبر السفراء المعتمدين في تونس .
وعلى المستوى الداخلي ستشارك أغلب الحساسيات السياسية في المسيرة غير أن حزبي المسار والجبهة الشعبية المحسوبة على التيارات العلمانية واليسارية، أعربت عن تحفظها بسبب مشاركة حركة النهضة الإسلامية . وسيكون الرئيس الفرنسي ورئيس البرلمان أيضاً من بين الحاضرين، إلى جانب الرئيس البولندي والغابوني والرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإيطالي ورئيس الوزراء الجزائري ووزير داخلية ألمانيا ووزير خارجية إسبانيا والمفوضة الأوروبية للشئون الخارجية .
وستشهد مراسم الدخول إلى المتحف تدشين تمثال يخلد ذكرى ضحايا الهجوم .
من جهة أخرى، أحالت الوحدات الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب "المباحث" بتونس أول أمس الخميس، 18 متهماً إلى قاضي التحقيق بقضية الهجوم الإرهابي على متحف باردو، فيما ساد توتر خلال أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي التي تحتضنه العاصمة التونسية بسبب خلافات حول قضية الصحراء .
وصرح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السليطي، بأن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية أصدر بعد استجواب المتهمين 15 بطاقة ايداع بالسجن " من بينهم امرأة (مع إبقاء 3 بحالة سراح) . وأضاف أنه تم الإبقاء على 5 عناصر أخرى تحت التحفظ على ذمة الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب .
على صعيد آخر، ساد توتر خلال أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي الذي تحتضنه العاصمة التونسية بسبب خلافات حول قضية الصحراء .
"الخليج الإماراتية"
15 ألف مقاتل من شبوة للدفاع عن عدن والشرعية
ظاهرات يمنية حاشدة تأييداً لـ «عاصفة الحزم» في جمعة «الإرهاب والميليشيات وجهان لعملة واحدة»
وصل نحو 15 ألف مقاتل من قبائل شبوة في 50 دورية عسكرية أمس، إلى مدينة عدن للدفاع عنها وعن الشرعية الدستورية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حسب ما أوضح الشيخ عبدالله ناصر بلعيد قائد الحملة. في حين أعلنت القبائل الرافضة لانقلاب الحوثيين في مأرب والحديدة وإب وتعز، ترحيباً بحملة قوات «عاصفة الحزم»، محملة الحوثيين مسئولية ما وصلت إليه البلاد من دمار وخراب وإجهاض للشرعية، وطالبوا هذه الجماعة المتمردة بمغادرة تلك المدن.
وقال بلعيد إن الهدف من توجه قبائل شبوة إلى عدن هو «دعم الشرعية والرئيس هادي واليمن بصفة عامة، لأن الشرعية هي المستهدفة اليوم». وأضاف «نحن ندعم الشرعية بكل ما عندنا من إمكانات. نحن قبائل شبوة وأبين وحضرموت، كل القبائل ملتحمة لدعم الشرعية والدفاع عن مدينة عدن. القبائل متحركة من الجنوب للدفاع عن الوطن، وقوام هذه القوة 15 ألف مقاتل كدفعة أولى». من جهته، قال الشيخ أمين صالح أحد مشايخ شبوة إن القبائل أرسلت أمس أكثر من 50 دورية عسكرية عليها 1500 مقاتل للدفاع عن شرعية هادي. وأشار صالح إلى أن هؤلاء المقاتلين سيقفون إلى جانب مئات المقاتلين التابعين للجان الشعبية والذين انتقلوا في وقت سابق إلى عدن، وقتل منهم العشرات خلال المعارك الدائرة هناك بينهم وبين قوات تابعة لجماعة الحوثيين. وأكد صالح إن قبائل شبوة تدعم الشرعية، كما أنها تستنكر تصرفات ميليشيات الحوثية التي قدمت من صعدة المعقل الرئيسي للجماعة، نحو الجنوب. وأضاف «نحن نرغب أن من يحكمنا يحكمنا عبر الصندوق (الانتخابات) لا بالطريقة الهمجية التي تستخدمها الجماعة اليوم».
بدورها، أعلنت القبائل الرافضة لانقلاب الحوثيين في محافظة مأرب شمال شرق صنعاء، تأييدها لعملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين المتحالفين مع الرئيس المخلوع صالح، كما خرجت مظاهرات حاشدة في تعز وسط البلاد تأييداً للعملية العسكرية التي يشنها الائتلاف العربي بقيادة السعودية. وذكرت قبائل مأرب في بيان أن موقفها يأتي في ظل فقدان الثقة بجماعة الحوثي للعودة إلى الحوار، واستمرارها في حشد مجموعات مسلحة لاجتياح مأرب والتربص بسكانها. وعبر البيان عن شكر قبائل مأرب لدول الخليج العربي ومسعاها في مساعدة اليمنيين، لاستعادة دولتهم وإيقاف «التمدد الإيراني».
وقال الزعيم القبلي في مأرب علي غريب إن «عاصفة الحزم» كانت ضرورية لاستئصال تمدد المتمردين الحوثيين في البلاد، مؤكداً أن قبائل مأرب ترحب بهذه العملية ضد معسكرات الحوثيين وحلفائهم، ممن قفزوا على شرعية الدولة، وقوضوا العملية السياسية، وعرقلوا مخرجات الحوار الوطني، وانقلبوا على المبادرة الخليجية. وحمّل جماعة الحوثي وحلفاءها المسئولية الكاملة تجاه ما حدث في اليمن منذ قادوا عمليات الحرب في دماج وعمران شمالي البلاد، معتبرا أن تدخل دول الإقليم لا يعتبر تدخلًا خارجياً في شئون اليمن، وفقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشترك.
كما انطلقت مظاهرات في الحديدة وتعز وإب، ترحيباً بحملة قوات «عاصفة الحزم» وطالبت الحوثيين بالانسحاب من المدن. ففي مدينة الحديدة غرب اليمن، خرجت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة تأييداً للعملية العسكرية العربية التي توجه ضربات لمواقع مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح. ورحب المتظاهرون في الجمعة التي سمّوها «الإرهاب والمليشيات وجهان لعملة واحدة» بضربات «عاصفة الحزم» التي توجه لمليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع. ورأى المتظاهرون أن عاصفة الحزم تنطلق من المسئولية العربية تجاه اليمن الذي حولته مليشيات الحوثي إلى مسرح عمليات للإيرانيين. وأفاد الصحفي عبد الحفيظ الحطامي أن الآلاف خرجوا للتعبير عن تأييد للضربات، وطالبوا بخروج الحوثيين من المدن وتسليم المواقع الحكومية والعسكرية للدولة. وقال شباب الثورة والحراك إنه أصبح لزاماً على اليمنيين التصدي بقوة وحزم للاحتلال الإيراني لبلدهم. كما أشارت مواقع التواصل الاجتماعي إلى خروج مظاهرة حاشدة في إب، لدعم قرارات استعادة الدولة من الحوثيين وصالح.
وفي تعز (جنوب صنعاء) تم تشييع جثامين الضحايا الذين قتلوا أمس على أيدي قوات الأمن الخاصة التابعة للحوثيين في مسيرة حاشدة، وردد المشيعون شعارات مناوئة للحوثيين وأكدوا شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وكانت تعز شهدت أمس الأول، مسيرة حاشدة أعربت عن تأييدها لعملية «عاصفة الحزم» ورفضها للإجراءات التي قام بها الحوثيون. ورفعت خلال المسيرة صور الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وعلم السعودية بالإضافة لأعلام اليمن وصور الرئيس هادي.
الجيش النيجيري يؤكد أنه استعاد غوزا معقل بوكو حرام
أعلن الجيش النيجيري أنه حرر صباح أمس مدينة جوزا في شمال شرق نيجيريا من قبضة حركة «بوكو حرام» النيجيرية الإرهابية المتمردة ودمر مركز قيادة الحركة فيها، حيث أعلنتها العام الماضي عاصمة دولتها المزعومة الخلافة.
وقالت وزارة الدفاع النيجيرية في حسابها الرسمي على موقع «تويتر» «إن الجيش سيطر على جوزا ودمر مقر ما تسمى الخلافة للإرهابيين». وذكرت أن العديد من مسلحي الحركة قتلوا وبوشر تمشيط المدينة، واعدة بإعلان تفاصيل العملية العسكرية هناك تباعاً.
إلى ذلك صرح وزير الدفاع النيجري محمدو كاريدجو لوكالة «فرانس برس» بأن جيشي تشاد والنيجر يواصلان هجومهما الجوي والبري على بوكو حرام» في شمال شرق نيجيريا وقد استعادا مدينة جاشاجار القريبة من حدود النيجر أمس الأول. وقال إن مسلحي بوكو حرام تراجعوا جنوباً بعد تكبدهم هزائم عديدة في الأسابيع الأخيرة.
باكستان: 6 قتلى و12 جريحاً بهجومين إرهابيين
صرح مسئولان باكستانيان بأن 6 أشخاص، بينهم مدنيان، قُتِلوا، وأُصيب 12 آخرون، بينهم ضابط شرطة، بجروح جراء هجومين إرهابيين منفصلين، استهدفا شرطيين في باكستان أمس.
وذكر وزير الداخلية في إقليم بلوشيستان، بجنوب غرب البلاد، سرفراز بوجتي، أن المتشددين المسلحين أطلقوا النار على نقطة أمنية في الإقليم. وقال مسئول بالشرطة، يدعى راو أنور: «إن حافلة، كانت تحمل ضباط شرطة إلى أكاديمية تدريب في كراتشي، بجنوب البلاد، تعرضت لانفجار دراجة نارية مفخخة على جانب الطريق.
"الاتحاد الإماراتية"
ميليشا فجر ليبيا تختطف مدنيين يساندون الجيش
البرلمان الليبي يستنكر ممارسات ميليشيات فجر ليبيا ويحملها مسئولية عمليات الخطف التي تشهدها الضواحي الغربية للعاصمة طرابلس
قالت مصادر ليبية إن ميليشيات فجر ليبيا الموالية لجماعة الإخوان كثفت من عمليات نهب بيوت المواطنين وخطف المدنيين في أنحاء متفرقة من ليبيا، وخاصة في ضواحي العاصمة طرابلس.
ويأتي هذا في أعقاب تقهقر تلك الميليشيات على وقع ضربات الجيش الليبي بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر، وانسحابها من عدة مواقع بما فيها منطقة الهلال النفطي.
وقال شهود عيان إن ميليشيات فجر ليبيا قصفت مناطق ورشفانة غربي طرابلس، كما خطفت أكثر من 100 شاب من مدينتي العجيلات وترهونة بعد إعلان دعمهم لعملية الجيش الوطني.
واستنكر البرلمان الليبي المُعترف به دوليا، تلك الممارسات وحمّل فجر ليبيا والشخصيات السياسية المرتبطة بها، مسئولية عمليات الخطف التي تشهدها الضواحي الغربية للعاصمة طرابلس.
وقال عدد من أهالي مدينة ورشفانة، إن بيوتهم تعرضت لعمليات سرقة ونهب مُمنهجة قامت بها فجر ليبيا، شملت المزارع والبيوت في منطقة الزيات غرب مدينة العزيزية.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن الجيش الليبي كثف من استعداداته للمعركة الحاسمة والأخيرة لتحرير العاصمة خلال الأيام القادمة، خصوصا وأن وفدا رفيعا من القيادة العامة للجيش زار قاعدة الوطية الجوية تمهيدا للإعلان عن ساعة الصفر لبدء معركة طرابلس.
وكانت رئاسة أركان الجيش الليبي قد أعلنت في وقت سابق سيطرة الجيش الليبي على منطقتي ورشفانة والعزيزية في طرابلس، بعد انسحاب ميليشيات فجر ليبيا منهما بشكل كامل.
وأكدت أنها بصدد معالجة بعض الجيوب التي مازال ينشط بداخلها أفراد من الميليشيات التي واصلت تقهقرها أمام تقدم الجيش الليبي.
وأعلنت غرفة عمليات الوادي الأحمر أن منطقة الهلال النفطي أصبحت منطقة آمنة، في أعقاب انسحاب القوات التابعة لـ“فجر ليبيا” المتمركزة ببلدة بن جواد.
وأوضحت في بيان لها أن عدد آليات قوات “الشروق” التابعة لفجر ليبيا التي انسحبت أمس الجمعة من بلدة بن جواد وما حولها تجاوز 400 آلية مُسلحة، علما وأن تلك القوات سعت خلال الأسابيع الماضية إلى إحكام سيطرتها على منطقة الهلال النفطي.
"العرب اللندنية"
سالم الفلاحات المراقب السابق لـ«إخوان الأردن» يرد على انتقادات المنشقين: نعم القيادة أخطأت.. ولا «إخوان» غيرنا
فى الحلقة الرابعة من حلقات أزمة إخوان الأردن، المتمثلة في انشقاق عدد من القيادات بعد تأسيسهم جماعة جديدة، وإعلانهم أنها الممثل الشرعى لإخوان الأردن، التقينا الشيخ سالم الفلاحات، المراقب السابق، عضو مجلس الشورى الحالى للجماعة، والمحسوب على الجماعة الأم، والمعروف باعتداله- ليرد على اتهامات المنشقين وانتقاداتهم التي طالت إدارة الإخوان جميعاً، وذلك بعد أن رفض الدكتور همام سعيد، المراقب العام الحالى، إجراء حوارات في الوقت الذي لم نتمكن فيه من لقاء نائبه زكى بن أرشيد، للحكم عليه بالسجن بعد اتهامه بسبِّ النظام الإماراتي، فكان لزاماً علينا أن نلتقى جميع الأطراف ليكون الأمر في النهاية متروكاً للقارئ لكي يحكم بنفسه بعد أن يطلع على الآراء كافة، ويقرأ جميع الرؤى، وكان أول ما ذكره «الفلاحات» الذي التقيناه في مكتبه بمنطقة دوار باريس بعمان هو اعترافه بأن الإدارة الحالية أخطأت في إدارة أزمات الجماعة، ولم تستطع استيعاب غضب المنشقين، مشيراً إلى أنه وعدداً من رموز الجماعة أبلغوا المكتب التنفيذي بأن الأمر ينذر بالخطورة التي يمكن أن تهدد كيان الجماعة. ولم ينكر «الفلاحات» وجود تكتلات داخل الإخوان إلا أنه انتقد المنشقين بأنهم خرجوا عن الأعراف واللوائح الإخوانية، واستجابوا لهمسات الحكومة الراغبة في تفتيت عضد الجماعة- على حد تعبيره. وقال إننا لن نترك فرصة لأحد لأن ينال من وحدتنا، معتبراً أن استقرار الإخوان من استقرار الأردن. وقال إن التاريخ يشهد بأننا لم نسبب توترات مطلقاً، وأننا فقط نرغب في الإصلاح وليس التغيير. وإلى نص الحوار:
فى البداية ما هو تعليقكم على انشقاق عدد من رموز وقيادات الجماعة وتأسيسهم جماعة جديدة تحمل نفس الاسم؟
ـ التأسيس المزعوم يحمل اسم جمعية ممكن أن تكون خيرية أو كيانا اجتماعيا أوخدميا أو أي شىء، لكن لا نقول إنه تأسيس لجماعة «إخوان مسلمين» جديدة، لأن الجماعة متواجدة منذ ما يقرب من سبعين عاما وتقوم على المؤسسية ولها كيان ونشاطات ورموز وقيادات، والعالم أجمع يعرفها.
ولكن الجماعة الجديدة حصلت على موافقة الحكومة الأردنية بالترخيص وأصبحت قائمة بحكم القانون، وقال لى مؤسسوها إنهم أطلقوا عليها اسم الإخوان المسلمين بهدف تصويب الوضع القانوني الخاطىء؟
ـ الجماعة الموجودة منذ سبعين عاما باسم جماعة الإخوان المسلمين، وليس جمعية كما يزعمون. وللعلم فإن بداية تأسيسها كانت تحت اسم جمعية الإخوان المسلمين عام ١٩٤٦ ثم تغير الاسم بناء على طلب رسمى قدم إلى الحكومة في عهد المراقب العام الثاني محمد عبد الرحمن خليفة عام ١٩٥٣، إلى جماعة الإخوان المسلمين. لكن موافقة الحكومة الحالية على الجمعية الجديدة جاء بهدف ضرب الإخوان وهو تأسيس غير مشروع، لأنه ببساطة شديدة تم بنفس البنود والمقومات والنظام الأساسى للجماعة الفعلية القائمة، وبالتالي هناك رغبة واضحة في إحداث بلبلة وخلل بالنسبة لإخوان الأردن.
ما هو ردكم على قولهم بأن الجماعة القديمة مؤسسة على تبعيتها لجماعة الإخوان في مصر التي هي بحكم القانون المصري «جماعة إرهابية»؟
ـ ليس صحيحا، لأن تأسيس الجماعة لم يذكر تبعيتها لمصر. وهي جماعة تشارك في البرلمان والحكومة مما يعني أنها قائمة وفق القانون الأردني وغير مخالفة، حيث لم تطلب منا الحكومة في أي وقت أي تصويبات للاسم مما يؤكد أننا في وضع مشروع.
هل أنتم مستعدون لتصويب الوضع القانوني إذا طلب منكم ذلك؟
ـ نعم وما المانع.
إذن هم قاموا بهذا التصويب، وما الذي يمنع أن تعملوا معهم؟
ـ التصويب إذن طلب يتم عن طريق الجماعة نفسها وهو ما لم يحدث، لكن أن تقوم بذلك مجموعة بغير طلب من الحكومة فهذا معناه رغبة في خلق أزمة وليس خدمة للإخوان.
إذن بماذا تفسر انشقاق الدكتور عبد المجيد الذنيبات الذي انتخب مراقبا عاما للجمعية الجديدة، وهو رمز إخواني كبير وقد ترأس الجماعة القديمة ما يقرب من ١٢ عاما وأيده في حركته الأخيرة ما يقرب من ثلاثين إخوانيا ما بين قيادات وأعضاء بالتنظيم؟
ـ بكل صراحة فإن ما حدث من الدكتور عبدالمجيد الذنيبات هو تصفية حسابات مع القيادة الحالية، لأن هناك خلافات شخصية. هو خالف الإخوان في مرات عديدة أبرزها مشاركته في مجلس الأعيان بالمخالفة لقرار الجماعة مقاطعة المجالس النيابية في الأردن. وهو يعلم جيدا أن الجماعة مرخصة وأنها تعمل بشكل قانوني ولا توجد مشكلة منذ تأسيسها حتى الآن ولكنها حجج واهية.
إذا كان هناك خلاف شخصى بين الذنيبات وقيادات في الجماعة، هل يؤدى ذلك إلى تصعيد كبير لدرجة تأسيس جماعة جديدة باسم الإخوان المسلمين؟
ـ أعترف بأن الإدارة الحالية أخطأت كثيرًا في التعامل مع المواقف والأحداث، وقلت مرات عديدة داخل اجتماعات الشورى أنا وإخوة لى إن الإدارة أصبحت غير قادرة على استيعاب المشكلات التي تنشأ داخلها، لدرجة أننى أصبحت مقتنعا بأن الحل الأمثل هو استقالتها فورا، لأنها إدارة ضعيفة واستمرارها يؤدى إلى خسارات متزايدة.
وما رأيكم في القول بأنكم الآن تابعون لإرهابيون، نسبة إلى الجماعة في مصر؟
ـ لسنا تابعين لأحد، ونحن جماعة تأخذ قراراتها بإرادة منفردة ولنا مواقف عديدة تؤكد أننا ننظر إلى مصلحة «إخوان الأردن» والوطن بعيدا عن المشورات الخارجية، والجميع يعلم أن هناك آراء من إخوان الخارج كانت ترفض مقاطعتنا للانتخابات النيابية، وخالفناها وقاطعنا الانتخابات، لأنها في النهاية أمور نعيشها نحن ولا يعرفها غيرنا.
أيضا اتهم المنشقون جماعتكم بأن التنظيمات الداخلية فيها تشكل ما يمكن تسميته «لوبى» يسيطر على مفاصلها وأنها جاءت عبر استخدامها للمال السياسي، بدفع اشتراكات لغير القادرين مما يضمن ولاءهم في الانتخابات؟
ـ هذا القول على إطلاقه غير صحيح. ولكن من الطبيعي في وجود تباينات في وجهات النظر داخل أي تنظيم كبير. وهناك آراء متعددة داخل الجماعة. وربما يكون فعلا اختيارات غير صائبة تأتى بإدارة غير معبرة عن إرادة الجموع الإخوانية، لكن ما يقوله الإخوة بوجود لوبى مالى، هو أمر يخالف الصورة العامة داخل الجماعة. فلا يجب أن نقول تنظيمات داخلية ومال سياسي، لأن هذه التسميات تظهر وكأن صراعات كبرى تحدث.
إذن ما هو ردكم على حكم المحكمة الإخوانية بشطب عضوية أعضاء في التنظيم ثبت تورطهم في دفع اشتراكات لآخرين بهدف شراء ولائهم.. أليس هذا استخداما للمال السياسي؟
ـ حدث هذا بالفعل في إحدى الشعب الإخوانية منذ سنوات. حينها حققت المحكمة الإخوانية في شكوى بهذا المعنى، وبعد انتهاء التحقيقات قررت المحكمة تجميد عضويتهم. وأنا شخصيا أعتبرها حالات فردية، وكونها حدثت مرة واحدة في شعبة واحدة من بين ٣٥ شعبة، فهى ليست صفة عامة. وبأمانة لا أدرى هل هناك حالات أخرى مشابهة أم لا.
الدكتور رحيل الغرايبة صاحب مبادرة زمزم الشهيرة قال لـ«المصري اليوم» إن الإدارة الحالية للجماعة كانت حريصة على الانتقاص من أشخاصنا ولم تعترف بتوقيعنا على وثيقة المصالحة أمام لجنة الحكماء، وأصرت على أن يكون التوقيع في المقر العام للجماعة وهو ما رفضناه.. ما تعليقك؟
ـ أرى في هذه الجزئية تحديدا خطأ مشتركا من جانب الطرفين، لأن صاحب قرار التوقيع على وثيقة المصالحة لمشكلة زمزم هو مجلس الشورى العام للإخوان في الأردن والذي أشرف بعضويته، فكان من الأصول أن يحترم أصحاب المبادرة رأى الأغلبية، كما أرى أن إصرار المكتب التنفيذي على حضور الإخوة المقر العام للجماعة أمر مبالغ فيه لأنهم وقعوا أمامنا ونحن شهود على قبولهم جميع البنود التي جاءت في الوثيقة، والتي أقرها مجلس الشورى من قبل. لكن لا يمكن تفسير إصرار المكتب التنفيذي على التوقيع على الوثيقة بأنه انتقاص مطلقا، لأن الإخوة لهم كل التقدير والاحترام منا جميعا.
بمناسبة مبادرة زمزم التي كانت بداية الاختلافات الكبرى والانشقاقات.. هناك اتهام للجماعة بأنها أصرت على أن تكون المبادرة التي ابتكرها الدكتور الغرايبة، والتي تهدف إلى بناء الأردن بالمشاركة المجتمعية باسم الجماعة، جاءت بهدف اقتناص النجاح من صاحب الفكرة وهو ما رفضه أصحابها..
- إصرار ليس في محله. وعموما ليس لاقتناص نجاح، ولكنه عمل مؤسسى تقوم عليه الجماعة، وهناك لوائح يجب أن نحترمها جميعا وفي النهاية فإن الدكتور الغرايبة إخواني.
هناك كثيرون لا يعرفون ما إذا كان المنشقون الآن مفصولين من الجماعة أم لا؟
- الحقيقة تم فصلهم، وإن كنت أرى أن ذلك تم بشكل خاطئ، حيث حدث ذلك من قبل مجلس الشورى وبعدد ٢٥ عضوا فقط، مع أن اللائحة تقول إن التصويت يتم بالأغلبية المطلقة وهي تمثل ٢٨ عضوا، ولكنهم صوتوا في ظل غياب ١٧عضوا اعترضوا على الفصل، ولكن المشكلة أن الإخوة لم يحاولوا تصويب الخطأ ولم يذهبوا إلى المحكمة وصمتوا عن الأمر. فلو أرادوا أن يلغى القرار ما كان عليهم سوى تقديم شكوى للمحكمة وسوف يحكم لهم بالعضوية.. لأن الفصل غير قانوني. وهذه نصيحتى لهم في ظل أخطاء الإدارة الحالية، لكن لا إخوان غيرنا، وأتمنى أن يعودوا إلى بيتهم وهذا أمر سهل إن أرادوا.
علمت أن التنظيم الدولي اتصل بالدكتور همام سعيد وطالبه باستيعاب الأمر.. ماهو رد فعل مجلس الشورى على ذلك؟
- بالفعل هناك اتصالات حدثت بين الدكتور همام وأعضاء بالتنظيم، قدموا نصائح لست مطلعا عليها، لكن ما علمته من الإخوة أن ملخصها عبارة عن حل المشكلة وإن كانوا يرفضون ما قام به الدكتور الذنيبات لأن في هذا تهديدا لوجود الجماعة في الأردن.
فى رأيكم من المسئول عن تهديد وجود الجماعة؟
- بكل أمانة الطرفان مسئولان. فالإدارة الحالية تعاملت بشكل حاد جدا، وأسلوب التهديدات والفصل غير صائب في أثناء معالجة الأزمات، وكان على الإدارة الحالية أن تقوم بتطبيق اللائحة وهو استنفاد جميع الطرق القانونية وقبلها التعامل الودى مع الأمر. كما أن الإخوة يعاب عليهم عدم اكتراثهم بالبلبلة وتناثر الاجتهادات عن الانشقاق. والأهم من ذلك هو أنهم أتاحوا الفرصة لأعداء الإخوان أن ينفخوا في الكير حتى يزيد اللهب.
ومن تقصد بأعداء الجماعة
- الأعداء موجودون في كل مكان وزمان. ونعلم أنهم ليسوا فقط ضد الإخوان ولكن أيضا هناك أعداء ضد الوطن يرغبون في عمل قلاقل للنيل من استقرار الأردن وإيقاف تقدمه. وبالطبع فإن دخول جماعة بحجم الإخوان في مشكلة داخلية كبرى ومع الدولة، هو أمر يؤدى إلى عدم الاستقرار وهو ما نرفضه تماما لاننا نعمل من أجل المصلحة العامة التي تقتضى البناء.
يقول المنشقون، وهذا ملخص من قول الدكتور الذنيبات والدكتور الغرايبة، إن التعايش الذي دام بين إخوان الأردن والحكومة بدأ في الانتهاء بعد ثورات الربيع العربي وما حدث مع إخوان مصر.. ما مقدار اتفاقكم مع هذا الطرح؟
- طرح خاطئ تماما. لأن الجماعة تعمل في الأردن منذ سنوات طويلة ولنا أعضاء في الحكومة وأيضا في المجالس النيابية والتاريخ يشهد أننا اصحاب مجهود وأداء وطني يعترف به الجميع، إذن كيف لنظام عاقل مثل النظام الأردني يعرف إخلاص الإخوان ويرى أمانتهم وعلمهم ويأتى الآن ليدخل معهم في خصام ليس له معنى، وإن كنت أرى أن الحكومة أخطأت عندما سمحت للمنشقين بتأسيس جمعية لأن ذلك أدى إلى البلبلة. لكن في النهاية فإن من مصلحة الأردن أن تبقى الإخوان قوية متماسكة لتشارك في بناء وتقدم الوطن أما فيما يخص إخوان القاهرة فلا يمكن أن نقارن بيننا وبينهم لاختلاف المكان والأجواء.
كونك مراقبا عاما سابقا لإخوان الأردن وكنت الأقرب لمقعد المراقب الحالى في آخر انتخابات كيف ترى حل الأزمة بعد عقد مجلس الشورى العام اجتماعات متعددة وأيضا المكتب التنفيذي ولم يتم حل أزمة المنشقين خاصة في ظل تمسكهم بجمعيتهم الجديدة؟
- لحل الأزمة لا بد من استيعاب الإخوة. والإدارة الحالية أصبحت عاجزة عن ذلك. إذن الحل يكمن في البحث عن إدارة تقوم بهذه المهمة ولتكن مؤقتة على ان تتم انتخابات جديدة بعد فترة.
وهل يمكن الاستغناء عن الإدارة الحالية؟
- مجلس الشورى له صلاحيات واسعة يمكن أن يستخدمها، لأن بقاء الجماعة مستقرة أهم من أي شىء.
ولكن مجلس الشورى يواجه انتقادات بأنه تابع للمكتب التنفيذي.
- ليس صحيحًا، فالأغلبية في المجلس يمكن أن تقوم بإيجاد حل لإنهاء الأزمة. وأحب أن أخبرك بأن ما قام به الدكتور الذنيبات مرفوض تماما من مجلس الشورى. ولكن هناك انتقادات للإدارة وطريقتها في تسيير الأمور والتعامل مع المشكلات.
هل هناك اتصالات بين الإخوان والحكومة الأردنية في هذا الإطار؟
- التقى أحد رموز الإخوان رئيس الحكومة وأخبره بأن الأمر به خلل قانوني بعد أن وافقت الوزارة المختصة على الترخيص الأوّلى للجمعية، وجاء الرد بأن الحكومة تقدّر الجماعة ولا ترغب في خلق مشكلة ووعدنا ببحث الأمر. وأيضا هناك مناشدات عبر وسائل رسمية من قبل الدكتور همام سعيد للملك حتى لا تكون هناك مشكلات يمكن أن ينتج عنها شق الجماعة.
وماذا لو لم تستجب الحكومة ولا الملك لمناشداتكم؟
- لا أعرف تحديدا ماذا يمكن فعله، لكن في النهاية لن نترك الحكومة تعمل على شق الصف الإخوان ونذكرها بأننا في الأردن ومع بدايات الربيع العربي أبلغناها بأننا لا نرغب في التغيير ولكن نهدف إلى الإصلاح نظرا لظروف وطننا.. وحسب رؤيتنا في أهمية أن تكون الأردن مستقرة.
نعود للتنظيمات الداخلية للجماعة.. يصنفكم البعض بأنك تنتمى إلى تيار الصقور المتشدد؟
- لا أنتمى إلى أي تنظيمات داخلية، وأحب أن أعمل في عموم الجماعة ودائما أرفض التصنيفات التي تطلق على الجماعة واكرر لك أنه بالفعل هناك تكتلات وآراء مجتمعة لأفراد وهذا طبيعي، لكن ما يحدث تضخيم للأمور.
أغلب الانتقادات التي جاءت نتيجة الأزمة الحالية التي تعيشها إخوان الأردن تحمّل المكتب التنفيذي والمراقب العام همام سعيد المسئولية. من وجهة نظركم لماذا تصر القيادة الحالية للجماعة القديمة على تصعيد المواقف؟
- هذا قصور في الإدارة. وقلت لهم كثيرا إن المهم بالنسبة للإخوان هو أن تنتهى الخلافات بغض النظر عن بقاء المكتب التنفيذي من عدمه. لأن المواقع زائلة والجماعة باقية.
التقيت مجموعة من شباب الجماعة في عمان، وأكدوا رغبتهم في الدعوة لانتخابات جديدة تشمل المكتب التنفيذي ومجلس الشورى ما إمكانية حدوث ذلك؟
- كل شىء ممكن في ظل رغبة الجماعة في الاستقرار وأنا لا أستبعد حدوث هذه الخطوة.
فى انتخابات الإخوان الأخيرة، جرت الإعادة بينك وبين الدكتور همام سعيد وانتهى الأمر بإعلان فوزه بعد أن كنت متقدما عليه في الجولة الأولى للانتخابات بفارق صوت.. ما تفسيرك؟
- هذا حقيقى لأن الإعادة حدثت بسبب عدم حسم مرشح ثلثى الأصوات، واللائحة تؤكد على ضرورة الإعادة. وقتها كنت متقدما على الدكتور همام بصوت واحد ولكن في الإعادة فاز. ما أعرفه أن هناك أعضاء غيروا آراءهم ولا أعرف ما هي الأسباب الحقيقية لذلك. والأهم أن المواقع القيادية ليست تشريفا بل تكليفا وعبئا على صاحبها، كما أننى كنت أشغل هذا الموقع قبل الدكتور همام واعرف جيدا حجم المسئولية الملقاة على عاتق المراقب العام.
يقول المنشقون إن ما يقرب من ثلث أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المكتب التنفيذي غير أكفاء وتسببوا في إضعاف الجماعة.. ما ردكم على هذا القول؟
- أرى أن هذا الكلام مجافٍ للحقيقة. لأن الجميع يعمل بجد واجتهاد، كما أن الجماعة وإن كان لديها مشكلات أعترف بها إلا أنها لم تضعف والدليل هو تواجدها في جميع المجالات والمشاركات. ولها شعبية كبيرة داخل الأردن والجميع يقدر مجهوداتها داخليا وخارجيا.
يؤكد المنشقون أن هناك قيادات من إخوان مصر في الخارج يرفضون التصالح مع المنشقين ويؤيدون فصلهم ما حقيقة الأمر؟
- لا أعرف شيئا عن هذا الكلام. ولم تتم إثارته مطلقا خلال الاجتماعات التي عقدها مجلس الشورى العام والتي أحرص على حضورها.
ما هو تفسيرك لقولهم بأن الإخوان أصبحت جماعة غير مرغوب في وجودها من قبل الأنظمة العربية؟
- هذا كلام على مطلقه ظالم. لأن هناك أنظمة تعمل جنبا إلى جنب مع الإخوان في عدد من الدول العربية. كما أن هناك في المقابل دولا ترفض الإخوان مثل الإمارات والسعودية، ونحن هنا في الأردن نعمل معا ولا توجد مشكلات كبرى بيننا والاختلافات دائما تأتى من وجهة النظر الخاصة بمصلحة الوطن.
هل لديكم حلول للأزمة؟
-نعم، لدينا حلول جذرية لن نبوح بتفاصيلها، لكننا سوف ننفذها قريباً في الوقت المناسب إذا لزم الأمر، والمخلص هو من ينظر إلى المصلحة العامة بعيدًا عن الخلافات الشخصية والمشاكسات التي لا مجال لها الآن في ظل الحاجة إلى التماسك المجتمعى لنهضة الأوطان.
السعودية تعلن سقوط أول طائرة في عملية «عاصفة الحزم»
أعلنت السعودية سقوط أولطائرة من نوع «إف- 15 إس» منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» نتيجة عطل فني، وتم إنقاذ الطيارين بالتعاون مع الجانب الأمريكي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، «واس»، عن مصدر مسئول في وزارة الدفاع في المملكة قوله إن «طائرة من نوع (إف-15 إس) أصيبت بعطل فني، مساء الجمعة، وهي فوق البحر الأحمر مما اضطر الطيارين لاستخدام مقاعد النجاة».
مشيرا إلى أنه «تم إنقاذ الطيارين بالتعاون مع الجانب الأمريكي، وهم بصحة جيدة ومعنوية عالية».
وكان مسئول دفاعي أمريكي قال، الجمعة، إن الجيش الأمريكي أنقذ الطيارين السعوديين في المياه الدولية بطائرة هليكوبتر من جيبوتي بعد أن طلبت المملكة المساعدة.
وأضافت «واس» أن «وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أجرى اتصالاً مرئياً بالطيارين في مكان وجودهم بقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، جنوب غرب المملكة على الحدود مع اليمن، اطمأن خلاله على صحتهم، وطلبوا منه أن يواصلوا أداء مهامهم العسكرية فوراً، وشكرهم وزير الدفاع السعودي على مشاعرهم وروحهم الوطنية غير المستغربة من أبناء القوات المسلحة».
وواصل طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عملياته في اليمن لليوم الثالث على التوالي، حيث شن عدة غارات على مواقع عسكرية للحوثيين بصنعاء، فجر السبت.
«الحوثي»: إسقاط طائرة لـ«عاصفة الحزم» وأسر قائدها في صنعاء
قالت مصادر في جماعة «أنصار الله» الحوثية، السبت، إن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة لقوات تحالف «عاصفة الحزم» في العاصمة اليمنية، صنعاء.
وأفادت المصادر بأن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة لقوات «عاصفة الحزم» خلال تحليقها، في منطقة بني حشيش، شمال صنعاء.
وأضافت المصادر أن «مسلحي الحوثي تمكنوا من أسر الطيار، الذي كان على متنها بعد إسقاط الطائرة»، وأشاروا إلى أن «الطيار يحمل الجنسية
السودانية، من دون ذكر إلى أي مكان تم نقله».
وعلى صعيد قصف قوات التحالف، أوضحت مصادر حوثية أن 3 من أفراد حراسة مستشفى 48 التابعة لقوات الحرس الجمهوري بصنعاء قتلوا، فيما أصيب عدد آخر جراء غارة جوية لقوات التحالف.
ولليوم الثالث على التوالي واصلت قوات عاصفة الحزم غاراتها الجوية طوال ساعات، ليلة الجمعة، حتى وقت مبكر من السبت، على مواقع عسكرية موالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق، على عبدالله صالح، في عدة أماكن بالعاصمة، صنعاء، ومحافظات أخرى.
"المصري اليوم"