ادعاءات إيرانية بتحالف "مجاهدي خلق" و"داعش"

الأحد 29/مارس/2015 - 08:22 م
طباعة ادعاءات إيرانية بتحالف
 
ادعاءات إيرانية بتحالف
لا تكف الآلة المخابراتية الإيرانية عن بث الأكاذيب بين وقت وآخر، لتبرير هزائمها المستمرة في سوريا والعراق واليمن بعد عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية وقوات التحالف العربي،  وآخرها ما سربته الأجهزة المخابراتية، عن   لقاء سري في إحدى القنصليات الأوروبية بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ضم كبار المسئولين عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وممثلين عن تنظيم الدولة في العراق وبلاد الشام "داعش".
 اللقاء الذي عقد في نوفمبر2014م الماضي، تناول معلومات استخباراتية حصلت عليها منظمة (خلق) عن أهداف لاغتيال وزراء وسياسيين وقادة الجيش العراقي وكتائب الحشد الشعبي، وأن المنظمة قدمت قائمة لممثلي تنظيم داعش، تضم أسماء 24 شخصية عراقية بارزة من بينها خالد العبيدي ومحمد سالم الغبان والفريق الركن رياض توفيق والفريق الركن أنور حمة أمين والفريق الركن خورشيد رشيد وفاضل برواري والرائد شاكر جودت وهادي العامري وقيس الخزعلي وجمال جعفر محمد علي الإبراهيمي بل و تعد المنظمة  بتقديم المساعدات الاستخباراتية وتدريب وتسليح نخبة من مقاتلي تنظيم داعش بالتعاون مع أجهزة أمنية عربية.
ادعاءات إيرانية بتحالف
وتمادت إيران في نشر معلومات مخابراتية عن أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لديها إمكانية كبيرة في المعلومات الاستخباراتية وتجاربها في مشاريع أمنية قامت في العراق، وستلعب دوراً هاماً في عرقلة معركة تحرير مدينة تكريت ومواجهة الضغوط العسكرية التي يفرضها الجيش العراقي ضد تنظيم داعش عبر تصفية قادته الميدانيين بالإضافة إلى مسؤولين في الحكومة العراقية.
وكشف علي المالكي نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء عن أن المنظمة تشارك "داعش" في اعتداءاتها على مدن الأنبار وتكريت والموصل وكانت  لها اليد الطوى  مع النظام البائد ومارست المجازر ضد العراقيين أبان الانتفاضة الشعبانية الكبرى في التسعينيات، حيث كانت وسيلة قمع بيد البعثيين، ولهذا فإن جميع دول العالم ترفض استقبالها على أراضيها كونها مصنفة منظمة إرهابية دولياً".
 ولم ينسَ الإشادة بـ"الدور الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مقارعة الإرهاب، حيث وضعت بصمة كبيرة لها في العراق ضد داعش وقد ساهمت كثيراً في دعم قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وأن إيران لعبت دوراً مشرفاً في إسناد العراق ولولا فتوى المرجعية العليا وإيران لكانت عصابات داعش الآن تسيطر على العراق".
ادعاءات إيرانية بتحالف
 لكن مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وفصيله الرئيسي حركة مجاهدي خلق، أكدت أنه سيكون وهما أن نطلب من إيران إخماد الحريق الذي أشعلته، وإن  الصمت عن تدخلات النظام الإيراني في سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة، من دون الحديث عن التعاون معه بذريعة مكافحة داعش، يشكل خطأ استراتيجيا وأن النظام في طهران هو الذي خلق الإرهاب باسم الإسلام لأنها الدولة المؤسسة لغالبية الفظائع التي ارتكبتها، ولا تزال المجموعات الأصولية مرتبطة بها.
وشددت على ضرورة إزالة حملة بث المعلومات الكاذبة من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، القاضية بتعاون منظمة مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية مع داعش، لأن الهدف من ذلك بوضوح هو تمهيد الطريق لإبادة جماعية كبيرة في ليبرتي بحق اللاجئين الإيرانيين أي اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية، الامر الذي حذرته المقاومة الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة في رسائلها وبياناتها المتعددة، وأن مواقف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وسكان ليبرتي ضد الإرهاب والتشدد والتطرف، كانت واضحة جدا خلال العقود الثلاثة الماضية ولم تكن لهم صلة بمجموعات مثل القاعدة وداعش في يوم من الأيام ومجهادي خلق "ادانوا مرارا وتكرارا الجرائم التي ارتكبتها هذه التيارات الارهابية  إلا ان الملالي يحاولون يائسين ان يلصقوا تهمة دعم داعش لمن يخالف تدخلات نظام الملالي المتزايدة في العراق ولمن يعترف بحقوق الشعب المضطهد في هذا البلد، عن طريق إطلاق حملة الترهيب وذلك بهدف اضفاء  الشرعية بتدخلاتهم في العراق تحت غطاء مكافحة داعش  وليست من الصدفة أنهم  صعدوا حملتهم لاختلاق الأكاذيب ومن ضمنها استخدام عناصر غير إيرانية.

دلائل كذب الادعاءات الإيرانية:

دلائل كذب الادعاءات
1-  لم يثبت بشكل عملي أن منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وسكان ليبرتي لهم أي ارتباط بـداعش. 
2-  إن منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية لم يتدخلا إطلاقا في الشئون الداخلية العراقية وتعتقد أن الشعب العراقي هو الذي يجب أن يقرر مصيره بشأن المستقبل. 
3-  إن منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية رفضت تدخلات النظام الإيراني في العراق وكشفت عنها في أكثر من مناسبة.. 
4-  أن النظام الإيراني يحاول ان يخفى هزائمه بالعراق وسوريا واليمن من خلال  أن يلصق الإرهاب بمجاهدي خلق  وربط المنظمة بتنظيم داعش 
5-  أن إلصاق مجاهدي خلق  بداعش محاولة من النظام الايراني لغرض ابقاء منظمة مجاهدي خلق في قائمة المنظمات الإرهابية 
ادعاءات إيرانية بتحالف
 يذكر أن منظمة مجاهدي الشعب الإيراني أو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية  وهى بالفارسية "سازمان مجاهدين خلق إيران " هي أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية تأسست في عام 1965م على أيدي مثقفين إيرانيين أكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه وتعود سابقة استخدام هذه التسمية (المجاهدين) في إيران إلى سنة 1906 في "الثورة الدستورية" حيث كان يطلق على المناضلين من أجل تحقيق الحرية  وبعد سقوط نظام الشاه نتيجة "الثورة الإيرانية" والتي أدت منظمة مجاهدي خلق دورًا كبيرًا في انتصارها بعد أن أعدم نظام الشاه مؤسسيها وعددًا كبيرًا من أعضاء قيادتها ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد، وصلت بعد عامين ونصف العام من الثورة إلى حد التقاتل بين الجانبين في صراع محتدم يستمر حتى الآن.

شارك