في مسيرة إلى ساحة "باردو".. قادة العالم يحتشدون في تونس لمواجهة الإرهاب

الأحد 29/مارس/2015 - 10:02 م
طباعة اكاليل الزهور على اكاليل الزهور على روح الضحايا
 
في مسيرة إلى ساحة
شارك آلاف التونسيين وفي مقدمتهم الرئيس الباجي قائد السبسي في مسيرة حاشدة بوسط العاصمة تونس للتنديد بالإرهاب والهجوم الدموي الذي استهدف متحف باردو وراح ضحيته 22 سائحًا، وبحضور عدد من زعماء وقادة دول من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس البولندي ورئيس الجابون ورئيس وزراء الجزائر ورئيس وزراء بلجيكا ومسؤولون آخرون.
وسارت المسيرة عبر شارع 20 مارس الممتد على مسافة 3 كيلومترات والمؤدي إلى ساحة باردو ومنها إلى مقر المتحف المحاذي لمقر البرلمان وسط حضور أمني كثيف، وازدحم الشارع بالمتظاهرين، الذين قدرهم البعض بنحو 20 ألفاً، إلا أنه ليست هناك أرقام محددة لعدد المشاركين في انتظار أرقام دقيقة من وزارة الداخلية.
مسيرة باردو
مسيرة باردو
واقتصر المشاركون في المسيرة على حمل الرايات الوطنية ورددوا شعارات مثل "تونس حرة والإرهاب على برة"، و"الإرهاب يا جبان شعب تونس لا يهان"، ويُنتظر أن ينضم رؤساء ورؤساء حكومات وممثلون عن عدة دول إلى المسيرة عند وصولها إلى ساحة باردو.
وشكر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قادة العالم  من رؤساء ودول وحكومات عربية وأجنبية ومنظمات دولية الذين جاءوا لمساندة تونس ضد الإرهاب وشاركوا في المسيرة الدولية التي انطلقت صباح اليوم من باب سعدون في اتجاه متحف باردو، وقال السبسي: إن الشعب التونسي بين للعالم اليوم انه رجل واحد ضد الارهاب من أجل الدفاع على تونس، مختتما بقوله " اقول للشعب التونسي الى الامام وانك لست وحدك".
من جانبه دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المجتمع الدولي إلى توحيد قواه في مكافحة الإرهاب، وأكد خلال مشاركته بالمسيرة بقوله "علينا جميعاً أن نكافح الإرهاب، "الذى أراد ضرب تونس البلد الذي دشن الربيع العربي والذي أنجز مساراً مثالياً في مجال الديمقراطية والتعددية والدفاع عن حقوق المرأة
وزيرة السياحة التونسية
وزيرة السياحة التونسية
وعلى صعيد حادثة باردو، أعلنت الشرطة التونسية عن مقتل عدة متشددين إسلاميين في عمليات في جنوب وشمال البلاد" لملاحقة المسئولين عن الهجوم، والذي أسفر عن مقتل سائحين من اليابان وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا واستراليا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا وروسيا، إضافة إلى مقتل شرطي تونسي.
وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق إن "الهجوم كان ضربة قوية لنا ولكنه لم يقتلنا بل جعلنا أقوى".
ويرى مراقبون أن المشهد الرمزي حول تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسئولين من مختلف دول العالم.

شارك