"عاصفة الحزم" تشعل الحرب الكلامية بين الشيعة والسلفيين
الإثنين 30/مارس/2015 - 11:07 م
طباعة
برهامي والنفيس
دائما ما تشهد الخلافات بين السلفية والشيعة العديد من الملاسنات الكلامية حول قضايا العقيدة والمذهب ولكن عقب قيام المملكة العربية السعودية بقيادة التحالف العربى ضد الحوثين الشيعة في اليمن تجددت الحرب الكلامية بين الطرفين من جديد فقد أعتبر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية أن عاصفة الحزم كانت أمرا حتميا ومن الضروريات التي لجأت إليها الدول العربية فلم يكون من الممكن أن ننظر حتى نرى الشيعة وهم يدخلون مكة والمدينة وإن التدخل المصري في اليمن أصبح ضرورة لمواجهة التوغل الشيعي الذى وصل إلى حدود إجرامية، وأن المخططات الإيرانية ضد مصر لن تقف عند حدود معينة، وبالتالى على مصر أن تقوم بدورها عندما تتعرض اليمن لتدخل إيراني يهدد وجودها فلابد من أن تتدخل مصر ".
وتابع "وأرى أن التدخل المصري في اليمن أصبح ضرورة لابد منها لمواجهة الخطر الشيعي والتوغل الذى وصل إلى حدود إجرامية، بعد اعتقالهم من قبل للرئيس اليمنى واعتقالهم لوزير والدفاع وأن هناك خطر شيعي يهدد المنطقة وإيران تدعم الحوثيين لأنهم شيعة وان هناك مخططات شيعية إيرانية لديها استراتيجية واضحة وأنهم يعملون منذ 1200 سنة للسيطرة على مصر واسترجاع هذه الولاية، ولا أظن أن هذه المخططات بعيدة المدى ستقف عند حد معين"
وقال الشيخ سامح عبد الحميد القيادي بالدعوة السلفية إن عاصفة الحزم قطعت طموح الحوثيين في تكرار تجربة حزب الله في لبنان، وأن يصبحوا مثلهم دولة مع الدولة أو دولة فوق الدولة وانها قطعت طموح إيران في اختراق اليمن كما اخترقت لبنان والعراق وسوريا، وأن مصر لا تسكت على امتداد نفوذ الحوثيين في اليمن لأن ذلك يُهدد أمن مصر في باب المندب والحوثيون يُهددون الأمن القومي للسعودية وغيرها من دول الخليج، بل إن السودان تعاونت في القضاء على استفحال أمر الحوثيين، وعاصفة الحزم أوقفتهم ومنعت وجود فرع لحزب الله في اليمن".
وأعلن ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت أنه يرى أن إيران على رأس الإرهابيين وراعية الإرهاب فى الشرق الأوسط وهى التى دمرت العراق وسوريا ولبنان ونحن ندعم الحرب على الحوثيين أذناب إيران ونؤيد العمليات العسكرية عاصفة الحزم ونسأل الله تعالى أن ينصر جيوش المسلمين على الكافرين أتباع دين الشيعة الرافضة المجوس
وقال وليد إسماعيل، مؤسس ائتلاف الصحب وآل البيت، "إن الشيعة لديهم في مذهبهم ما يعرف بفكر "التقية"، وهو يعنى إمكانية إخفاء ما يؤذيك، وهو فكر يقوم بالأساس على التضليل والنفاق، بحيث يسمح للشيعي بالكذب على من يقف أمامه لتجنيب نفسه أي أذى، وأن موقف الشيعة من "عاصفة الحزم" يؤكد ما كان يقوله الرئيس الأسبق حسني مبارك، بأن الشيعة المصريين عقول إيرانية وأجساد مصرية، وأن هذا يعني أن الشيعة يمكن أن ينفذوا أعمالا تخريبية في الدولة التي يعيشون فيها إذا ما أفتى مرجعيتهم الدينية في إيران بذلك.
وقال: إن المشهد الذي خلفته "عاصفة الحزم"، يمهد لإمكانية أن يقوم بعض الشيعة في مصر بمهاجمة مؤسسات الدولة، وأن ذلك يستدعى إجراءات احتياطية من قبل الدولة المصرية، تتمثل في التعامل معهم كالإخوان بالقبض على قياداتهم، وأن ما قاله " الهاشمي" على خلفية "عاصفة الحزم" يستدعي سحب الجنسية المصرية منه.
الشيعة في مصر دخلوا على خط التلاسن مع السلفية حول عاصفة الحزم وتعالت أصواتهم بالانتقاد والإدانة للحملة العسكرية التي تشارك فيها مصر لوقف التمدد الشيعي الإيراني والحفاظ على مضيق باب المندب، حيث أشار الطاهر الهاشمي، القيادي الشيعي المصرى ،الى ان مدنا سعودية سيتم استهدافها بعد 15 يومًا من الحملة ، وان جيش مصر ليس نبيا مرسلا، ونؤيده في الدفاع عن وطننا ولا نؤيده حين يعتدى على الآخرين، لسنا أقل من الشعب الأمريكى الذي انتفض على جيشه في حروب فيتنام والعراق.
وقال الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادي الشيعي في مصرأن رفضهم للحرب على الحوثيين، ليس لأنهم شيعة ولكن لأنهم يرفضون أي حرب دينية، أو حرب بين المسلمين، لأنه يؤثر على مصير الأمة الإسلامية التي تعاني الضعف والتشرذم، وأن الشيعة في مصر لا ينظرون لها على أنها حرب دينية بل سياسية، وأن من ينتقدونهم هم أنفسهم من يحولون الصراع اليمني إلى صراح ديني، وان الحرب على الحوثيين قرار غير صائب كان يحتاج لمزيد من الدراسة لأن الصورة فى اليمن، لا تزال حتى الآن غير واضحة، وعلينا أن ننتظر حتى تتضح لنا تداعيات تلك الضربات العسكرية لتحديد ما إذا كانت ستزيد من صعوبة الموقف فى اليمن أم أنها كانت ضربات مبررة ويحتاجها الوضع القائم هناك".