إيران تريد تحويل الجنوب اليمني لميدان صراع طائفي / قصف من الجو والبحر لمواقع الحوثيين في عدن

الثلاثاء 31/مارس/2015 - 10:30 ص
طباعة إيران تريد تحويل
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 31/3/ 2015

التحالف يحكم الحصار على موانئ اليمن

التحالف يحكم الحصار
أكدت السعودية أن عملية «عاصفة الحزم» ستساهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم. وجددت إعلانها-في اجتماع عقده مجلس الوزراء أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض- أن أبوابها مفتوحة أمام الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره، للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، في إطار الشرعية، ورفض الانقلاب عليها، بما يكفل إعادة بسط سلطة الدولة اليمنية على أراضي البلاد كافة، وإعادة الأسلحة إلى الدولة، وعدم تهديد أمن الدول المجاورة.
وفي شأن تطورات عمليات «عاصفة الحزم» خلال الـ24 ساعة الماضية، أعلنت وزارة الدفاع السعودية أمس، أن العمليات الجوية استهدفت في خامس أيام العمليات، مواقع الصواريخ الباليستية وصواريخ «سام» التي يسيطر عليها الحوثيون. وأكدت أن القوات البحرية التابعة للتحالف تحكم حصارها على الموانئ اليمنية، ولم ترصد أي محاولات تسلل أو تهريب أو إعداد. وكشفت عن محاولة حوثية فاشلة لإطلاق أحد تلك الصواريخ الباليستية، لكنه سقط بعد نحو 50 كيلومتراً، وتم تدمير موقع الإطلاق. كما دمرت قوات التحالف دفاعات جوية، واستهدفت جميع مخازن الذخيرة والإمداد. كما استهدفت تحركات لقادة الحوثيين، وقوات تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح في أبين. وأكدت أن العمل جار على الطرق المؤدية إلى عدن لمنع أي تحركات للحوثيين وقوات صالح. وذكرت أن الغارات أصابت ثلاث دبابات إصابة مباشرة. وكشفت عن أن الميليشيات الحوثية استهدفت مركزاً على حدود نجران (جنوب السعودية)، فتم تحديد الموقع وقصفه في الحال.
وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، في إيجازه الصحافي اليومي أمس، إن كثرة مستودعات الأسلحة والذخيرة تنم عن النيات السيئة للحوثيين، وأكد العمل على منع قواتهم من التحرك. ورداً على ما تردد عن استهداف غارة للتحالف مخيماً لنازحين، أوضح عسيري أن الميليشيات الحوثية تدس مقاتليها وأسلحتها وسط السكان. وأكد أن قوات التحالف تعمل جاهدة على تجنب وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وما حدث أن طيران التحالف استهدف تحركاً للميليشيات المتمردة على الأرض من دون معرفة أنه كان منطلقاً من مخيم. وشدد على أن قوات التحالف تقوم بدورها ومعنوياتها عالية، لأنها تدرك أنها على حق.
وأشار عسيري إلى أن طيران التحالف حقق كثيراً من التقدم، وتم تحييد الدفاعات الجوية للحوثيين والموالين لهم، ولم تعد لهم قواعد يمكنهم أن يستهدفوا منها الحدود السعودية. وأكد استمرار سيطرة التحالف على الأجواء اليمنية. وكشف عن أن القوات البحرية التابعة للتحالف تُحكم حصارها على الموانئ اليمنية، ولم يُرصَد أي محاولات تسلل أو تهريب أو إعداد. وحذر من أنه إذا حدث شيء من ذلك فسيتم التعامل وفقاً لقواعد الاشتباك المحددة لقوات التحالف. وأكد أن القوات البرية السعودية جاهزة ومدربة، وعلى استعداد للقيام بدورها متى طلب منها ذلك.
وأوضح أن «اللجان الشعبية» اليمنية وجميع الداعمين للشرعية والحريصين على استقرار اليمن، يقاومون الميليشيات الحوثية بالتزامن مع عمليات التحالف. وذكر أن الدعم الذي يقدمه التحالف للجان المقاومة اليمنية يتم تقديمه عبر الحكومة الشرعية والجيش الموالي للشرعية، وهما يتوليان تقديمه إلى اللجان الشعبية والمتعاونة معها.
وكشف عسيري عن أن طائرات التحالف هاجمت اللواء الـ33 التابع للرئيس السابق صالح في منطقة الضالع، وتم تدمير جزء كبير من عناصره. وحاول قادته إعادة انتشار قواتهم وتم قصفهم في التو. وأشار إلى أن المشاركة الباكستانية في قوات التحالف ستعلن فور تحديدها.
وفي سياق متصل، نسبت «رويترز» إلى مسئول حكومي كبير في العاصمة الباكستانية إسلام أباد قوله (الإثنين) إن بلاده ستنضم إلى تحالف «عاصفة الحزم». وأضاف: «لقد تعهدنا أصلاً بالتأييد الكامل للسعودية في عمليتها ضد المتمردين، وسننضم إلى التحالف». وأبلغ المسئول الحكومي الباكستاني «رويترز» أنه كان مقرراً أن يصل إلى الرياض أمس وزيرا الدفاع خواجة آصف والخارجية سرتاج عزيز، لكن مغادرتهما تأجلت بالتنسيق مع السلطات السعودية.
وفي سياق ذي صلة، كشف حرس الحدود السعودي عن توقيف 1100 متسلل يمني، حاولوا اختراق الحدود الجنوبية منذ انطلاق «عاصفة الحزم»، فيما تم توقيف 93 مهرباً من جنسيات مختلفة، وضبط حرس الحدود مع المتسللين والمهربين 12 ألف طلقة وأسلحة، ونحو طن من الحشيش، فيما لم يتم تسجيل أي لاجئ أو نازح.
وقال المتحدث باسم حرس الحدود السعودي اللواء محمد الغامدي لـ «الحياة»: «أوقفنا خلال اليومين الماضيين منذ انطلاق عاصفة الحزم 1100 متسلل، غالبيتهم من اليمن، حاولوا الهرب من الحدود الجنوبية»، مشيراً إلى أن حرس الحدود سجل انخفاضاً في محاولات التسلل خلال الأيام الماضية. وأضاف: «لم يتقدم للسعودية خلال الأيام الماضية المواكبة لعاصفة الحزم، أي نازح أو لاجئ من اليمن». وقال: «الحدود كلها آمنة، ورجال حرس الحدود في حال استعداد دائم لمواجهة أي عدو يحاول المساس بتراب الوطن».
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية اليمني بالوكالة رياض ياسين، تسيير أعمال الحكومة اليمنية من السفارة اليمنية في الرياض موقتاً، مشيراً إلى أن وزارته خاطبت دولاً عربية وأجنبية لحل قضايا الرعايا اليمنيين الموجودين على أراضيها حتى تنتهي الأزمة التي تمر بها البلاد.
وأوضح ياسين لـ «الحياة» أن عناصر «القاعدة» في اليمن يمثلون فلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ونفى أي علاقة لقوات التحالف في «عاصفة الحزم» بالانفجار الذي استهدف مخيم النازحين شمال اليمن وراح ضحيته عدد من الأبرياء في المخيم، مبيناً أن الحوثيين دائماً ما يلقون بأخطائهم على قوات التحالف، إضافة إلى قيامهم بوضع مضادات الطائرات حول المدنيين.
وأشار إلى أن التورط الإيراني في مساندة الحوثيين بدأ يزداد، وبدأ أفراد «الحرس الثوري» الإيراني يعملون علناً إلى جانب الخبراء المدعومين من إيران في أراضي اليمن.

قصف من الجو والبحر لمواقع الحوثيين في عدن

قصف من الجو والبحر
تدخل الطيران الحربي المشارك في عملية «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية أمس لأول مرة منذ بدء العملية المستمرة منذ خمسة أيام لإسناد المقاومة المسلحة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن ضد قوات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، في ظل احتدام المعارك وحرب شوارع تشهدها المدينة بين الفريقين. 
ويتطلع اليمنيون إلى انفراج سياسي عاجل ينهي المواجهات المتفجرة في أكثر من منطقة ويوقف الغارات الجوية التي تواصلت أمس على مواقع عسكرية ومخازن للسلاح يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية لصالح في صنعاء وصعدة وحجة، وتزامنت الغارات مع هجمات هي الأعنف لمسلحي القبائل وعناصر من تنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء وعلى مشارف محافظة مأرب المجاورة سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.
ونفى نجل صالح الأكبر أحمد علي في تصريح هو الأول له منذ سنوات «أي علاقة بأي أنشطة عسكرية منذ تعيينه سفيراً في الإمارات أو قيامه بأي دور لصالح طرف سياسي أو ضد آخر». وجاء تصريحه عقب قيام الرئيس هادي بإقالته من منصبه وتعيين محافظين في لحج وأبين في سياق تأكيد الرئيس على تمسكه بشرعيته ومزاولة مهامه الرئاسية.
وعبر نجل صالح عن أسفه أن يصل الأمر إلى شن ضربات عسكرية على اليمن، ودعا كل الأطراف اليمنية إلى تحكيم العقل وتغليب مصلحة اليمن، وقال «في نهاية المطاف لن يكون الحل إلا بعودة الناس إلى الحوار والتعايش، ولكن بعد أن تدفع البلاد تضحيات جسيمة».
وأكد قادة حوثيون في تصريحات لهم أن الجماعة ارتأت «التريث وعدم الرد على الغارات الجوية لإعطاء فرصة كبيرة لحل الأزمة واستكمال الحوار»، لكنهم في المقابل جددوا رفضهم الاعتراف بشرعية هادي، وهو الموقف نفسه الذي أكد عليه أمس حزب صالح (المؤتمر الشعبي) في بيان اعترض فيه على استمرار هادي في إصدار قرارات رئاسية. وقال الحزب إنه «أكد مراراً وتكراراً أن شرعية عبد ربه منصور هادي قد انتهت بتقديم استقالته الأمر الذي يُفقده الشرعية الدستورية في إصدار قرارات سيادية».
ويتخوف اليمنيون من أن تستمر العمليات العسكرية لفترة أطول خشية أن يحدث انهيار أمني واقتصادي شاملان، مع ظهور بوادر نقص في المواد الغذائية وارتفاع لأسعار السلع، في حين بدا أن هناك توافقاً غير معلن بين الأطراف السياسية على عدم إقحام الموارد النفطية ضمن عملية الصراع.
وتقع غالبية موانئ التصدير وحقول النفط والغاز تحت حماية قوات موالية للرئيس السابق علي صالح، في حين أكد مسئول في وزارة النفط لـ «الحياة» أمس أن الإنتاج في حقول حضرموت ومأرب وشبوة مستمر كما أكد أن عملية التصدير من الموانئ النفطية على البحر العربي متواصلة في شكل طبيعي.
وأكد شهود لـ»الحياة» أمس أن قوات الحوثيين وصالح طوقت عدن من أكثر من جهة وأن حرب شوارع بمختلف أنواع الأسلحة تدور للسيطرة على المدينة مع مسلحي «اللجان الشعبية الجنوبية الموالية لهادي»، كما أفادت مصادر عسكرية بأن تعزيزات حوثية قادمة إلى عدن تعرضت لقصف طيران التحالف والبوارج الحربية المصرية.
وأكدت المصادر نفسها أن قوات صالح والحوثيين سيطرت على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين حيث مسقط رأس الرئيس هادي وواصلت تقدمها إلى عدن، فيما تعرضت للقصف قوات أخرى في بيحان التابعة لشبوة تشتبك مع مسلحي القبائل منذ يومين.
وطاول قصف طائرات التحالف أمس مخازن المؤسسة الاقتصادية العسكرية وألوية الصواريخ غربي صنعاء وألوية الحماية الرئاسية كما استهدف مواقع في الجبل الطويل إلى الشمال الشرقي من العاصمة ومواقع قرب مطار صنعاء ودائرة الإمداد والتموين العسكري.
وتحدثت مصادر حقوقية يمنية أمس عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين جراء قصف تعرض له مخيم للنازحين في منطقة المزرق التابعة لمحافظة حجة. وحمّل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين المقاتلين الحوثيين المسئولية نافيا أي صلة للقصف بالعمليات العسكرية. وقال إن الانفجار في المخيم لم تتسبب به قوات التحالف العربي وإنما كان نتيجة قصف مدفعي من الحوثيين. كما أكد أن حكومته لم تجر أي اتصال بجماعات الحوثيين منذ بدء الضربات الجوية يوم الخميس الماضي.

خلافات تعرقل الصفقة مع إيران قبل الموعد النهائي اليوم

خلافات تعرقل الصفقة
تنتهي منتصف ليل اليوم المهلة التي حددتها إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، للتوصل إلى إطارٍ لاتفاق سياسي يطوي الملف. لكن خلافات جوهرية ما زالت حتى ليل أمس تعرقل الصفقة، فيما أعلنت طهران تمسكها بـ «مواقف مبدئية»، منتقدة «تهويلاً إعلامياً يمارسه الغرب». 
وعقدت إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) جلستَي مفاوضات في مدينة لوزان السويسرية. وعلى رغم حديث الخارجية الروسية عن «تقدّم كبير» و«إشارات إيجابية» في المحادثات، أثارت مغادرة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوزان إلى موسكو لإجراء «محادثات كانت مُقررة مسبقاً»، تكهنات بأن التسوية ليست وشيكة. وقالت ناطقة باسم لافروف: «سيعود في حال هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق» اليوم.
لكن ناطقاً باسم البيت الأبيض رفض «افتراض الفشل مسبقاً»، لافتاً إلى أن «المفاوضات ستستمر حتى اللحظة الأخيرة».
وأشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى «تقدّم وتراجع في الساعات الأخيرة»، فيما لفت السفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو إلى «مشكلات جوهرية جداً تجب تسويتها».
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن ديبلوماسي إن المناخ لدى المفاوضين تحوّل من «تفاؤل» إلى «كآبة»، لكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أشار لاحقاً إلى «تقارب في المواقف»، معرباً عن «تفاؤل حذر». ونسبت وكالة «رويترز» إلى ديبلوماسي غربي قوله: «إذا لم نتوصل الآن إلى نوع من إطار لاتفاق، سيكون صعباً أن نشرح لماذا سنكون قادرين على فعل ذلك بحلول 30 حزيران (يونيو)» المقبل.
وفي مؤشر إلى استمرار أزمة الثقة بين طهران والغرب، قال علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، في إشارة إلى الغربيين: «يقولون التزموا تعهداتهم أولاً، ثم نقوّم، وإذا طبقتموها جيداً، سنرفع العقوبات تدريجاً. كرروا ذلك قبل أكثر من عقد... ورأينا انهم زادوا مطالبهم خطوة خطوة». وأضاف: «توصلنا إلى وجوب أن يكون الاتفاق متعادلاً، مثلما نلتزم تعهداتنا، عليهم أن يلتزموا تعهداتهم في شكل متزامن. يقولون إذا لم تنفذوا تعهداتكم، سنُعيد العقوبات، ونقول في المقابل إذا أعدتم العقوبات، سنعيد كل نشاطاتنا إلى ما قبل المفاوضات».
ونقلت وكالات أنباء عن ديبلوماسي غربي إن المفاوضات عالقة في شأن 3 مسائل أساسية، هي مدة الاتفاق، ورفع العقوبات المفروضة على إيران، وآلية التحقق من احترام الالتزامات وإعادة العقوبات إذا لم تلتزم طهران الاتفاق. وأضاف: «لن يتم التوصل إلى اتفاق، إذا لم نجد أجوبة لهذه الأسئلة، ولا بد في وقت ما أن نقول نعم أو لا. نحن أمام وضع تاريخي. عملنا كثيراً وسيكون صعباً أكثر استئناف المحادثات» بعد نهاية الشهر.
وترفض طهران أن تكون مدة تطبيق الاتفاق 15 سنة، وتطالب بألا تتعدى 10 سنين. وكان مسئولون غربيون ذكروا أن طهران أبدت استعداداً للاحتفاظ بأقل من 6 آلاف جهاز للطرد المركزي المُستخدمة في تخصيب اليورانيوم، وأعلنت موافقة مبدئية على فكرة شحن معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا، قبل أن تتراجع عنها.
لكن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أكد أن بلاده لا تعتزم التخلي عن مخزونها من اليورانيوم المخصب، فيما قال مسئول أمريكي بارز إن هذا الأمر «لم يتقرّر بعد، ولو موقتاً».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن مصدر تأكيده تمسك طهران بـ «مواقفها المبدئية في المفاوضات»، معتبراً أن «لا جدوى من تهويل إعلامي يمارسه الغرب».
"الحياة اللندنية"

العمليات الخاصة لدفع الحوثيين إلى التراجع

العمليات الخاصة لدفع
الجيش السعودي يحاكي في تدريبات مع قوات باكستانية مناطق يمنية ويبدو أنها مقدمة لبدء مرحلة الهجوم البري ضد الميليشيات الحوثية
تتجه الدول العربية المشاركة في “عاصفة الحزم” نحو الانتقال إلى حرب العمليات الخاصة كمرحلة ثانية من المواجهة مع الميليشيا الحوثية المرتبطة بإيران بعد أن حققت الضربات الجوية أهدافها. وهو ما عكسته المناورات التي تجري غير بعيد عن الحدود اليمنية.
وعلمت “العرب” أن هناك وحدتين من القوات الخاصة من دولة خليجية متحالفة على أهبة الاستعداد في حرب العمليات الخاصة، واحدة تتمركز على الحدود اليمنية والثانية في مدينة الطائف السعودية.
ويأتي هذا التحرك بالتوازي مع المناورات السعودية الباكستانية التي قال مراقبون إنها تمرين جدي للحرب البرية في اليمن.
وقال خبراء عسكريون إن تفكير قوات التحالف العربي بدخول المرحلة البرية هدفه الأساسي دفع الميلشيا الحوثية إلى التراجع عن استهداف عدن، فضلا عن منعها من اجتياح المحافظات الجنوبية.
ولا يستبعد الخبراء أن تفاجئ القوات العربية الحوثيين بفتح المعركة البرية في صعدة مقرهم الرئيسي ما يدفعهم إلى التراجع للدفاع عنه والعودة من ثمة إلى المربع الأول في الأزمة، أي قبل السيطرة على عمران وصنعاء.
ودخلت المناورات السعودية الباكستانية “الصمصام 5” يومها الثالث، وذلك في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية، بميدان شمرخ شمال منطقة الباحة (جنوب غرب)، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية.
ويحاكي التدريب مواقع في اليمن يمكن أن تضطر قوات التحالف العربي لمواجهة الحوثيين فيها على أراضي اليمن، وخاصة بصعدة المقر الرئيسي للميليشيا المرتبطة بإيران، حيث تجمع عتادها العسكري، فضلا عن رمزيتها بالنسبة إليهم.
وأوضح مدير تمرين “الصمصام 5” العميد ركن شائح بن عبدالله القرني أن التمرين امتداد لسلسلة من التمارين المشتركة بين القوات البرية السعودية ومجموعة من قوات الدول الشقيقة والصديقة ومن ضمنها باكستان، وذلك لتطوير مستوى الكفاءة لدى القوات العسكرية.
وبين أن مراحل التدريبات تشمل التركيز على الحرب في بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة وفي عمليات غير نظامية، مبيناً أنه ستشترك أيضاً في عمليات التمرين القوات الجوية السعودية والقوات البرية.
وقال العميد القرني إن التمرين سيسهم في تحقيق مجموعة من الاعتبارات المهمة يأتي على رأسها دمج الخبرات بين القوات البرية السعودية والجيش الباكستاني والعمل بروح الفريق الواحد المتجانس.
وقال مسئول حكومي باكستاني إن بلاده سترسل قوات إلى السعودية للانضمام إلى عاصفة الحزم، ما يدعم توقعات سابقة بأن باكستان ستكون جزءا رئيسيا في التحالف السني الذي تقوده المملكة لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.
وأضاف المسئول “تعهدنا بالفعل بتقديم دعم كامل للسعودية في عمليتها ضد المقاتلين (الحوثيين) وسننضم للتحالف.”
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف أكد أنه إن كان هناك أي تهديد لسيادة السعودية فباكستان ستدافع أياً يَكُنِ الثمن.

عبدالله الثني لـ'العرب': ندعو إلى عاصفة حزم دولية في ليبيا

عبدالله الثني لـ'العرب':
رئيس الحكومة الليبية يطالب المجتمع الدولي بالتعامل مع الملف الليبي بنفس المقاييس التي تعامل بها في معالجة الأزمة اليمنية
حذر رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني من استمرار المجتمع الدولي في غض النظر عن تغوّل تيار الإسلام السياسي، داعيا إلى التعامل مع الملف الليبي بنفس المقاييس التي تم التعامل بها مع الأزمة اليمنية.
وانتقد الثني في حديث لـ”العرب” دور المبعوث الأممي برناردينو ليون، كما هاجم بشدة دور قطر وتركيا في بلاده.
وقال الثني إنه استبشر خيرا لما يجري في اليمن، ذلك أن “ما حدث في اليمن هو صورة طبق الأصل لما يجري في ليبيا فجماعة الحوثي في اليمن تُقابلها في ليبيا ميليشيات “فجر ليبيا”.
وتابع “جماعة الحوثي تحظى بدعم من بعض الدول التي لا تُخفي أطماعها في المنطقة مثل إيران، تماما مثل ميليشيات فجر ليبيا التي تحظى هي الأخرى بدعم بعض الأطراف الطامعة في ليبيا منها تركيا”.
وأضاف أن العالم تحرك الآن في اليمن، واعتبر أن جماعة الحوثي تعدت على الشرعية، ومن هنا أقول “الشرعية لها معنى واحد في أي مكان بنفس المسمى وبنفس المفردات، وبالتالي لا يمكن الحديث عن شرعية في اليمن وشرعية أخرى في ليبيا”.
وبحسب رئيس الحكومة الليبية، فإنه “حين وقف المجتمع الدولي مع الشرعية في اليمن، وتم التصدي لهجوم جماعة الحوثي، فإن ذلك يفتح الطريق للتعامل مع ليبيا أسوة باليمن”.
وطالب بأن “يتم التعامل مع الملف الليبي بنفس المعايير والمقاييس التي اعتمدت في معالجة الملف اليمني”، لافتا إلى أن القادة العرب اتخذوا قرارا جريئا عندما قاموا بتنفيذ عملية “عاصفة الحزم”.
وأعرب رئيس الحكومة الليبية عن ترحيبه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2214 حول “محاربة الإرهاب في ليبيا”.
وشدد على أنه انطلاقا من هذا القرار “يتوجب على المجتمع الدولي الوقوف مع ليبيا لتقاتل التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى التمركز في البلاد”.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار يسمح بتسليح الجيش الليبي، مشيرا إلى أنه “منذ شهر مارس 2014 لم يحصل الجيش على أي قطعة سلاح، والإمدادات التي حصل عليها لا تكفي لفتح جبهة قتالية واحدة مع الميليشيات الإرهابية”.
ورفض الثني الاتهامات الموجهة لحكومته بعرقلة الحوار الليبي الليبي، وهاجم بشدة انحياز المبعوث الأممي برناردينو ليون، ودعاه إلى النظر إلى الملف الليبي بعينين، وليس بعين واحدة.
وقال إن استمرار المجتمع الدولي في غض النظر عن ممارسات تيار الإسلام السياسي لا يخدم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي، باعتبار أن ذلك التغول هو الذي يُعرقل أي تقدم نحو الحل.
وتابع: “موقف المبعوث الأممي غير واضح للأسف، وقد اجتمعنا معه وقلنا له إنك مبعوث هيئة أممية، ومهمتك التوصل إلى حل، وبالتالي يجب أن تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء".
وذهب الثني في حديثه لـ”العرب” إلى القول “إن هناك من يُسوق للمبعوث الأممي هذا التوجه، وهناك دول تُملي عليه جملة من الشروط”.
ولم يذكر رئيس الحكومة الليبية أسماء الدول التي تُملي مواقفها على برناردينو ليون، ولكنه لم يتردد في الإشارة إلى أن “تغول تيار الإسلام السياسي المتطرف وتعنته بدعم من أطراف دولية معروفة، وهي تريد تفتيت ليبيا ونهب ثرواتها، منها على وجه الخصوص تركيا وقطر.
وقال “إن ليبيا دولة قائمة قبل أن يُفكر القطريون في إقامة دولة لهم، لذا أدعوهم إلى ألا يزايدوا علينا بجميع المعايير”.
أما بالنسبة إلى تركيا، فقد قال الثني، إنه “إذا كان لرئيسها أردوغان أوهام باستعادة عظمة الأمبراطورية العثمانية، فلن يكون ذلك على حساب الشعب الليبي، وسيُثبت التاريخ أن ما قامت به تركيا وقطر في ليبيا هو عار يُسجل على جباه الأتراك والقطريين”.
"العرب اللندنية"

مقتل عشرات “الدواعش” والجيش يرفع العلم في تكريت

مقتل عشرات “الدواعش”
التحالف الدولي يواصل ضرباته لمواقع “التنظيم”
واصلت قوات التحالف الدولي ضرباتها لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، في وقت واصلت القوات العراقية تقدمها البطيء تحو مركز تكريت، وتمكنت من رفع العلم الوطني على مستشفى المدينة، فيما سقط عشرات الإرهابيين في المواجهات الدائرة على أكثر من جبهة .
وأكدت عمليات بغداد، مقتل مدني وإصابة 20 آخرين بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة الحسينية شمالي بغداد . وقالت في بيان إن عجلتين مفخختين انفجرتا بالتزامن في منطقة الحسينية شمالي العاصمة، أسفرتا عن مقتل مدني وإصابة عشرين آخرين . وذكرت وزارة الدفاع في بيان إن قوة تابعة لقيادة عمليات الأنبار، تمكنت من قتل 11 إرهابياً وجرح 21 آخرين وتدمير مستودع للعجلات ومعمل للتفخيخ في مناطق متفرقة في الرمادي . وأضاف البيان أن قوة تابعة لقيادة عمليات دجلة، تمكنت من قتل 25 إرهابياً وحرق عجلتين نوع بيك أب في منطقة الفتحة .
وفي محافظة صلاح الدين تمكنت القوات الأمنية من صد هجوم لعناصر تنظيم "داعش" كان يستهدف حقول علاس النفطية شمال شرق مدينة تكريت، حيث قتل أكثر من 10 من عناصر التنظيم . وأضافت مصادر أمنية أن القيادات الأمنية أمرت بنقل فوج شرطة نفط بيجي المكون من 350 منتسباً إلى حقول عجيل وعلاس النفطية لتعزيز القطعات العسكرية المتواجدة في الحقلين .
وأكد مصدر أمني تمكن القوات العراقية من رفع العلم العراقي فوق مستشفى تكريت والمجمع الحكومي وسط المدينة بعد قتل 36 عنصراً من تنظيم "داعش" .
وفي محافظة نينوي قصف طيران التحالف الدولي مواقع تابعة لعصابات "داعش" غربي الموصل، أسفر عن مقتل 13 إرهابياً .
وكانت قوة المهام المشتركة ذكرت في بيان إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت 7 ضربات جوية في العراق ضد تنظيم "داعش" منذ صباح الأحد . وأوضحت أمس أن الضربات الجوية نفذت قرب الموصل وسنجار وتلعفر وتكريت واستهدفت وحدتين لمقاتلي المتشددين وموقعاً قتالياً وعدداً من المباني وأهدافاً أخرى .
مقتل عسكريين إيرانيين بضربة من طائرة أمريكية في العراق
قتل عنصران من الحرس الثوري الإيراني كانا منتشرين في العراق كمستشارين في الحرب ضد تنظيم "داعش" بضربة من طائرة أمريكية من دون طيار . 
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية التي أشارت إلى دفنهما في إيران، ان الرجلين قتلا في 23 مارس/ آذار بضربة من طائرة من دون طيار خلال عملية ضد تنظيم "داعش" في تكريت بشمال العراق . ونفى البنتاغون أي ضلوع في الغارات في 23 مارس . وقال أومار فيلاريل الناطق باسم قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ان "قوات التحالف بدأت الضربات قرب تكريت في 25 مارس بعد يومين على هذا الحادث الذي تم التداول به، ولم تتم أي ضربة في تكريت أو قربها في 23 مارس" . وأضاف "إضافة إلى ذلك، ليس لدينا أي معلومات تؤكد هذه المزاعم بأن ضربات التحالف أدت إلى مقتل عناصر" من الحرس الثوري . ونشرت مواقع أخبار إيرانية على الإنترنت صوراً للرجلين وهما يرتديان بزات عسكرية وعرفت عنهما على انهم علي يزدني وهادي جعفري . ونفت طهران على الدوام تواجد قواتها في العراق لكنها أقرت بأنها أرسلت أسلحة ومستشارين عسكريين .
"الخليج الإماراتية"
إيران تريد تحويل
انطلاق تمرين عسكري سعودي باكستاني على الحدود مع اليمن وإسلام أباد تعلن إرسال قوات للانضمام إلى التحالف ضد الحوثيين
انطلقت فعاليات التمرين المشترك «الصمصام 5»، بين القوات البرية السعودية ووحدات من القوات الخاصة بالجيش الباكستاني بمشاركة القوات الجوية السعودية وطيران القوات البرية ووحدات من حرس الحدود، في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية، بميدان شمرخ شمال منطقة الباحة جنوب غرب المملكة على الحدود مع اليمن. 
وأوضح مدير تمرين «الصمصام 5» العميد ركن شائح بن عبدالله القرني، في كلمة ألقاها خلال الحفل المعد بهذه المناسبة، ونقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس الاثنين أن التمرين يعد امتدادا لسلسلة من التمارين المشتركة بين القوات البرية السعودية ومجموعة من قوات الدول الشقيقة والصديقة، ومن ضمنها باكستان، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن الخطط التدريبية المعدة لتطوير ورفع مستوى الكفاءة لدى القوات العسكرية. 
وأكد القرني اكتمال جاهزية واستعداد جميع القوات المشاركة لخوض غمار هذا التمرين، حيث وضعت جميع الخطط الاستراتيجية والميدانية لمراحل تنفيذه لضمان أقصى درجات النجاح.
 وأشار إلى أن جميع الجهات المشاركة أكملت استعداداتها من كلا الجانبين لهذا التمرين، وتشمل مراحل تنفيذه التركيز على الحرب في بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة وفي عمليات غير نظامية، موضحاً أنه ستشترك أيضاً في عمليات التمرين القوات الجوية السعودية وطيران القوات البرية ووحدات من حرس الحدود. وأوضح العميد القرني أن التمرين سيسهم في تحقيق مجموعة من الاعتبارات المهمة يأتي على رأسها دمج الخبرات بين القوات البرية السعودية والجيش الباكستاني والعمل بروح الفريق الواحد المتجانس. 
من جانبه، أوضح أقدم الضباط الباكستانيين في القوات الباكستانية العميد الركن جاويد إقبال أن التمرين يهدف إلى تبادل الخبرات ورفع مستوى الكفاءة والأداء في القوات العسكرية في البلدين، مشيراً إلى أن باكستان تحتفظ بعلاقات عسكرية وثيقة مع المملكة، ويقوم الجيش الباكستاني بتبادل الخبرات مع القوات العسكرية في المملكة. 
وأوضح قائد منطقة الطائف العسكرية اللواء ركن فارس بن عبدالله العمري، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن تمرين «الصمصام 5» يأتي ضمن مجموعة من التمارين المشتركة مع عدد من الدول، بهدف رفع كفاءة القوات العسكرية السعودية سواءً في الحروب الجبلية أو في الحروب غير النظامية. 
وأكد أن تمرين «الصمصام 5» معد سلفاً ومبرمج ضمن مجموعة من الخطط الاستراتيجية للتدريب تجاه تطوير كفاءة القوات السعودية، موضحاً أنه ليس له أي علاقة بأي عمليات عسكرية حالية بل هو مكمل لرفع مستوى الأداء والفعالية للقوات العسكرية. ويتزامن التمرين السعودي الباكستاني جنوب غرب المملكة، على الحدود السعودية اليمنية، التي تمتد لحوالي 1500 كيلو متر، مع قيام قوات تحالف عربية تقودها السعودية بعملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن. 
في إسلام اباد قال مسئول حكومي كبير أمس ان باكستان سترسل قوات إلى السعودية لتشارك في التحالف الذي يحارب الحوثيين وتنضم بذلك إلى عدة دول خليجية والسودان ومصر والمغرب.
وقال المسئول لرويترز ان فريقا باكستانيا يرأسه وزير الدفاع خواجة اصف ومستشار الشئون الخارجية والامن القومي سرتاج عزيز كان من المقرر أن يصل السعودية أمس الاثنين لكنه أرجأ السفر بناء على طلب السعوديين. واجتمع عزيز واصف مع القادة العسكريين لباكستان ورئيس الوزراء نواز شريف مساء امس. وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي لشريف «ما زالت باكستان ملتزمة التزاما قويا بمساندة سيادة السعودية وسلامة أراضيها وفقا لطموحات الشعب الباكستاني». وأضاف البيان قوله «باكستان ملتزمة بأداء دور جوهري في وقف تدهور الوضع في الشرق الأوسط». ويوجد بالفعل نحو 750-800 عسكري باكستاني في السعودية ولكنهم ليسوا قوات مقاتلة.
"أخبار الخليج"

الملك يبحث التصدي للإرهاب مع النجيفي وشيوخ أمريكان

الملك يبحث التصدي
شدد جلالة الملك عبدالله الثاني أمس، على ضرورة التصدي للإرهاب ومكافحته، باعتباره خطرا داهما يهدد الجميع في المنطقة والعالم.
وأكد جلالته تكثيف الجهود الدولية والاقليمية لدرء خطر الإرهاب خلال استقباله نائب رئيس الجمهورية العراقي أسامة النجيفي، وبعده وفدا من مجلس الشيوخ الأمريكي في قصر الحسينية.
وخلال استقبال جلالته، أمس في قصر الحسينية، نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، الذي يقوم بزيارة للمملكة، أكد جلالته، خلال اللقاء الذي تناول العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة في المنطقة، حرص الأردن على تعزيز العلاقات الأردنية العراقية والبناء عليها في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأعاد جلالته تأكيد وقوف الأردن الدائم إلى جانب أشقائه العراقيين، في سبيل سعيهم لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، وتحقيق الوفاق بين جميع مكوناته.
كما جرى بحث الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمكافحة الإرهاب ومواجهة خطر العصابات الإرهابية وفكرها المتطرف، مؤكدًا جلالته ضرورة دعم الحكومة العراقية للتعامل بكل حزم مع هذا الخطر، الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.
بدوره، أعرب نائب الرئيس العراقي، عن تقدير بلاده للمواقف الكبيرة لجلالة الملك في دعم العراق وشعبه، وسعيه الدءوب لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.وكان جلالته قد استقبل، أمس، وفدا من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة زعيم الأغلبية السيناتور ميتش مكونيل.
وجرى خلال اللقاء، استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الأردني الأمريكي وآليات تفعيلها في مختلف المجالات، وآخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأعرب جلالة الملك، خلال اللقاء، الذي جرى في قصر الحسينية، عن تقديره للجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة في دعم مساعي الأردن في التعامل مع مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، والمساعدات التي تقدمها للمملكة، والتي تسهم في تنفيذ خططها وبرامجها التنموية الشاملة.
وتناول اللقاء آخر المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا المساعي المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وجهود تحقيق السلام في المنطقة.
وأكد جلالته أهمية العمل على تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لخطر الإرهاب والعصابات الإرهابية، التي تستهدف أمن واستقرار جميع الدول دون استثناء.
وفيما يتصل بجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أكد جلالة الملك ضرورة إحياء المفاوضات بين الجانبين، وصولا إلى سلام عادل وشامل.
وأعاد جلالته التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، وضرورة إرساء الأمن والاستقرار في دول العراق واليمن وليبيا.
من جهته، أعرب مكونيل وأعضاء الوفد المرافق، عن تقديرهم للخطوات الإيجابية التي ينتهجها الأردن، والتي من شانها تسريع عملية التنمية الشاملة، مشيدين برؤية جلالته ودعمه لجهود السلام والتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.
"العرب اليوم"

إيران تريد تحويل الجنوب اليمني لميدان صراع طائفي

إيران تريد تحويل
لا يتوقف التدخل الإيراني في اليمن على الدعم اللوجستي للمتمردين الحوثيين بالمال والسلاح فقط، وإنما يمتد كذلك إلى أطراف أخرى في الصراع، لعل أبرزهم الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي يتلقى دعما لا محدود من طهران بهدف تحقيق مشروعه لفك ارتباط الجنوب عن الشمال بعد 23 عاماً على توحيد شطري اليمن. ووفقاً لمحللين فإن إيران تريد تحويل الجنوب اليمني إلى ميدان صراع طائفي.
وقد اتهم سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق بصنعاء جيرالد فايرستاين، علي سالم البيض بتلقي دعم كبير من إيران، لزعزعة استقرار البلاد.
وشدد السفير الأمريكي السابق على أن «علي سالم البيض يسكن في بيروت ويتلقى دعماً مالياً من إيران، ليس لدينا شك في تقديم البيض هذا الدعم للحراك الانفصالي وسيكون مسئولاً عن ذلك».
وتابع فايرستاين «نحن قلقون من الدور الإيراني في اليمن، وهناك براهين على دعم إيران لبعض العناصر المتطرفة في الحراك الجنوبي بهدف إفشال المبادرة الخليجية».
وقد كشف فايرستاين عن اتساع ما وصفه بـ «نشاطات إيران العدائية في اليمن»، لتصل إلى درجة دعم طهران لبعض أنشطة القاعدة، بحسب قوله.
وعبّر فايرستاين عن قلقه مما «يراه من جهود ونشاطات من قبل الحكومة الإيرانية لإنجاز بعض التحالفات ونسج علاقات مع بعض الجهات داخل اليمن»، وقال إن بلاده تدرك العلاقة سواء السياسية أو الدعم العسكري للحوثيين، وترى الأمر عينه مع بعض المجموعات المتطرفة من الحراك الجنوبي».
من جانبه، قال القيادي بالحراك الجنوبي محمد علي أحمد، إن أغلب قيادات الحراك ذهبوا إلى إيران لاستجدائها من أجل تقديم الدعم، مشيراً إلى أن إيران تريد تحويل الجنوب إلى ميدان صراع طائفي.
ولفت محمد علي أحمد إلى أن المد الإيراني في اليمن لا يتوقف عند دعم الحركة الحوثية الشيعية، مضيفاً بالقول: «إيران طلبت من قيادات الحراك تجنيد وتعليم وتدريب 6500 شاب من الجنوب».
وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في تصريحات سابقة إن الأجهزة الأمنية في بلاده ضبطت 6 شبكات تجسس، تعمل لمصلحة إيران، وإن طهران تدعم إعلاميين وسياسيين معارضين لإجهاض العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
"الوطن البحرينية"

شارك