الجيش التركي بريء ويطالب بالمحاسبة / التواصل قائم مع الجيش الشرعي وتصاعد الغارات على طريق عدن
الخميس 02/أبريل/2015 - 10:38 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الخميس الموافق 2/ 4/ 2015
التواصل قائم مع الجيش الشرعي وتصاعد الغارات على طريق عدن
كثف التحالف الذي تقوده السعودية عملياته في اليمن جواً وبحراً وبراً أمس، في سابع أيام حملة «عاصفة الحزم» ضد ميليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. وأكدت وزارة الدفاع السعودية أمس أن العمليات العسكرية التي نفذت خلال الساعات الـ24 الماضية حققت «نتائج إيجابية». وأشارت إلى استكمال الحصار البحري حول اليمن مع انتشار السفن الحربية والطيران البحري لمراقبة الموانئ وكل الجزر قبالة اليمن، فضلاً عن رصد حركة جميع الزوارق في المياه اليمنية.
وأوضح المستشار العسكري بمكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد حسن عسيري، في إيجازه الصحافي اليومي في الرياض أمس، أنه تواصل أمس (الأربعاء) استهداف القدرات العسكرية للحوثيين والقوات الموالية لصالح، وشمل ذلك استهداف مستودعات الذخيرة والتجهيزات العسكرية، ومراكز القيادة. وأضاف أن قوات التحالف أضحت على تواصل مباشر مع الجيش اليمني الشرعي والمقاومة الشعبية في أجزاء اليمن، ويتم تحديث معلومات التحالف عن الأهداف اليمنية على مدار الساعة لضمان تجنب استهداف مدنيين. وأكد وقوع اشتباكات في عدن بين الميليشيات الحوثية واللجان الشعبية الموالية للشرعية. وكشف عن أن الحوثيين قصفوا مصنع الألبان في عدن بقذائف الهاون وصواريخ كاتيوشا.
وقال عسيري إن استمرار استهداف المستودعات الحوثية يدل على حجم التخزين والدعم الذي تلقته الميليشيات بعد انقلابها على الشرعية. وشدد على أن قوات التحالف لم تستهدف أي مجمعات سكانية. واتهم الحوثيين بضرب مصنع للألبان في عدن (جنوب اليمن)، ومعسكر المزرق في حرض.
واعتبر أن الميليشيات الحوثية تستهدف المدنيين لأنها غدت يائسة من تحقيق نتائج عسكرية على الأرض، ومعزولة داخل المدن. وأكد استمرار استهداف الصواريخ الباليستية، والدفاعات الجوية، ومستودعات الذخيرة، وتحركات القوات. وأشار إلى تكثيف العمليات على الطرق المؤدية إلى عدن، وقال إن ذلك حقق «نتائج طيبة». وذكر أن العمليات تركزت على الأولوية العسكرية في الضالع وشبوة، باتجاه عدن. وناشد الضباط والجنود اليمنيين مغادرة تلك الألوية، وعدم التعاون مع الميليشيات الحوثية، والعودة إلى الشرعية.
وفي شأن الحدود الجنوبية للسعودية، أوضح عسيري أن مدفعية الميدان السعودية لا تزال تنفذ مهماتها لمنع أي عناصر معادية من الاقتراب من الحدود. ووصف محاولات الحوثيين هناك بأنها عمليات فردية يائسة تتمثل في إطلاق النار باتجاه الحدود. وذكر أن المقاومة الشعبية اليمنية طردت فلول العناصر الحوثية من اللواء 33 ومن داخل الضالع وأطرافها، وقال إنها الآن تحت سيطرة الجيش اليمني، مؤكداً أن العمل جارٍ في شبوة، وأن الوضع على الأرض غدا في مصلحة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
ورداً على سؤال عن مدى تقويم التحالف قدرات الحوثيين حالياً، قال عسيري إن الحوثيين توعدوا منذ اليوم الأول لـ «عاصفة الحزم» بالرد إذا استمرت غارات التحالف، ولكنهم لم يفعلوا بعد استهداف التحالف صواريخ «سكود»، «ونعتقد بأننا أضعفنا قدراتهم، ولا يستطيعون إطلاق صواريخ، ولو حاولوا فإن دفاعاتنا قادرة على اعتراضها وتدمير منصات إطلاقها». وأشار إلى أن الحوثيين هدفوا بعد تنفيذ انقلابهم على الحكومة الشرعية إلى تفكيك قيادات الجيش اليمني، مؤكداً أنهم لم يعودوا يحصلون على أي دعم، خصوصاً من خارج عدن.
وجدد التهديد باستهداف القنوات الفضائية الناطقة باسم الحوثيين وعلي عبدالله صالح. وقال: «العمل العسكري شامل لجميع المعطيات، وكل ما يساهم في الميليشيات سيُستهدف. والأكاذيب لا تدوم».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الشئون الخارجية الإريترية أنها تواجه حملات استخباراتية وتقارير «مفبركة» تزعم بوجود دعم من إيران لجماعة الحوثي في اليمن عن طريق أسمرا. وقالت إن تلك الأخبار والتصريحات لا أساس لها من الصحة، وتقف خلفها أجهزة استخباراتية تهدف إلى تشويه سمعة إريتريا.
وأوضحت في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه أمس، أن الجهات الرسمية في أسمرا ظلت تتابع تكرار تصريحات بعض المسئولين اليمنيين وبعض التقارير التي تحاول الإيحاء بحصول الحوثيين على دعم يأتيهم من إيران عن طريق إريتريا، مشيرة إلى أن تلك التصريحات والأخبار «أسطوانة مملة».
الميليشيات تتنافس على حكم تكريت
لم تنته معركة تكريت بعد، خصوصاً أن أمام القوات العراقية، المدعومة من «الحشد الشعبي» مهمة تطهير المدينة من المفخخات، والألغام، لكن التحرير الذي تم بتعاون ثلاثي نادر شاركت فيه القوات الأمريكية، طرح وجهات نظر متباينة حول القوة التي ستمسك الأرض وسط تنافس الميليشيات لحكم تكريت، بعد انتهاء المعارك، وبوصلة المعارك المقبلة في حال كانت ستتجه إلى الموصل أم الأنبار.
رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الذي زار تكريت أمس، وتجول في عدد من شوارعها حاملاً العلم العراقي، دعا قيادة شرطة صلاح الدين إلى تسلم الملف الأمني للمدينة، بعد إعلان مجموعات من داخل الحشد الشعبي مثل حركة «عصائب أهل الحق»، رغبتها الإمساك بملف تكريت.
وكان المتحدث العسكري باسم الحركة جواد الطليباوي قال سابقاً إن «العصائب لن تشارك في عمليات تطهير تكريت من داعش بسبب تدخل طيران التحالف الدولي، لكننا لن ننسحب من المدينة من أجل مسك الأرض».
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إبعاد «المليشيات الطائفية الوقحة» من تكريت، وقال: «أنصح بأن يتسلم الجيش العراقي أو أفراد من الحشد الشعبي المنصف وأن تبعد المليشيات الوقحة»، وأكد ضرورة أن «تبتعد قوات الاحتلال أرضاً وجواً عن التدخل بالشئون العراقية الأمنية والعسكرية وغيرها مطلقاً»، داعياً «الحكومة العراقية إلى محاسبة كل من قام بجرائم ضد المدنيين العزل بعنوان طائفي أو غيره وإعادة المهجرين إلى مناطقهم».
وعلى رغم أن الحديث عن عودة أهالي تكريت إلى مدينتهم يبدو مبكراً، فأن القوة التي ستتولى «مسك الأرض» ستحكم تكريت عملياً خلال الشهور المقبلة، ما يبرر التنافس بين القوى المسلحة حول هوية الجهة التي تتولى هذه المهمة.
لكن إدارة تكريت أمنياً، محكوم بمسار العمليات العسكرية اللاحقة حيث يتم طرح سناريوات عدة، أولها أن تعزز القوات الأمنية العراقية وجودها في تكريت والبلدات المحيطة بها لشهور مقبلة، ما يتطلب تحصين الدفاعات العراقية، وعدم التفريط في القوات الموجودة حالياً أو فتح معارك جديدة سواء بالاندفاع إلى شمال تكريت باتجاه بلدات الحويجة والشرقاط وصولاً إلى الموصل، أو غرباً باتجاه الأنبار.
لكن هذا السيناريو يتضمن نقاط ضعف، لأنه يسمح لـ»داعش» بتجميع قواه، وشن هجمات نوعية ضد الوحدات المرابطة في تكريت كنوع من الاستنزاف الذي يجيده التنظيم.
السيناريو الآخر يذهب إلى استثمار اندفاع القوات العراقية الحالي، من تكريت باتجاه بلدة الحويجة، ومن بيجي باتجاه بلدة الشرقاط والتوقف عند حدود الموصل الجنوبية، ما يجعل مهمة تحرير المدينة المحاصرة من شمالها وشرقها بقوات البيشمركة ممكنة.
لكن تطبيق مثل هذا السيناريو، سيحتاج إلى تنسيق كبير مع القوات الأمريكية، بسبب المساحة الكبيرة للمناطق المقصودة والتي تنشر فيها عشرات القرى المتباعدة، ناهيك عن التنسيق مع قوات «البيشمركة» الكردية التي ترى أن تحرير منطقة الحويجة التابعة إلى محافظة كركوك، يجب أن تكون من مهامها الحصرية.
القوة الكبرى لتنظيم «داعش» في هذه الخريطة تكمن في بلدة الحويجة نفسها، والتي تجمع القيادات العسكرية الكردية أن السيطرة عليها مهمة مكلفة عسكرياً، كما أن البلدات الممتدة من تكريت إلى الموصل، مأهولة بالسكان، ولم تشهد هجرات كبيرة، ما يرتب حسابات جديدة لتحريرها.
الخيار الثالث، للقوات العراقية ما طرحه زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، أخيراً وهو إيقاف المعركة في حدود شمال تكريت، والتوجه منها باتجاه الغرب إلى منطقة الثرثار الصحراوية التي تشكل معقلاً رئيسياً وتقليدياً لمعسكرات «داعش» في الأنبار، بالتزامن مع فتح جبهات قتال متزامنة في الفلوجة والبغدادي والرمادي وحديثة وصولاً إلى بلدة القائم.
الجيش التركي بريء ويطالب بالمحاسبة
خيّمت أجواء التوتر والإرهاب على الشارع التركي مجدداً، غداة قتل مسلحَين من «جبهة التحرير الشعبي الثوري» اليسارية المتطرفة المدعي العام محمد سليم كيراز لدى تنفيذ رجال الأمن الخاصة عملية فاشلة لتحريره بعد احتجازه ساعات داخل مكتبه في مجمع للمحاكم في إسطنبول.
في غضون ذلك، عاد الجيش إلى رفع صوته مجدداً، بعد تبرئة محكمة التمييز 236 عسكرياً وجنرالاً من تهم التخطيط لانقلاب ضد حكومة «العدالة والتنمية»، باعتبار أن أدلة القضية مزيفة. وطالبت في بيان بـ «محاسبة جميع المسئولين عن هذه المؤامرة، وإخضاعهم لمحاكمة عادلة».
ويواجه الجيش بقيادة الجنرال نجدت أوزال مرحلة حرجة جداً إزاء مئات من منتسبي المؤسسة العسكرية وعائلاتهم الذين تعرضوا لظلم وإهانة بسبب هذه القضايا، وحُرموا من وظائفهم وامتيازاتهم وترقياتهم إضافة إلى رتبهم العسكرية.
وهاجم مسلحان مقر قيادة الشرطة في إسطنبول أمس، فأردى رجال الأمن أحدهما بالرصاص، فيما فرّ الثاني. كما اعتقلت الشرطة رجلاً اقتحم بسلاح مزيف مقر حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في حي كارطال بإسطنبول، وهدد جميع من فيه وطردهم خارج المبنى، ثم رفع علماً تركياً عليه شعار السيف الذي يرمز إلى اليساريين من نافذة الطابق الأخير، وصرخ بجمل غير مفهومة تنتقد الحكومة وعلاقتها بجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن.
وشهدت أحياء في إسطنبول اشتباكات بين علويين وقوميين أتراك تكررت أيضاً في جامعة المدينة، حيث اعتقلت الشرطة عشرات.
ورداً على مقتل المدعي العام الذي اتهمه بعض العلويين بالانحياز إلى شرطي يشتبه في أنه قتل الفتى العلوي بيركن علوان (15 سنة) خلال تظاهرات حديقة «غازي بارك» قبل سنتين، اعتقلت أجهزة الأمن 21 مشبوهاً في انتمائهم إلى منظمات يسارية متطرفة في مدن أنطاليا وأسكيشيهر وأزمير.
وتعهد وزير العدل كنعان ايبك، خلال جنازة كيراز التي حضرها مئات من المحامين والقضاة، ملاحقة «قوى الظلام» التي «صوّبت سلاحها إلى الأمة». وتابع: «دولتنا قوية بدرجة كافية لملاحقة من يقف خلف هؤلاء المجرمين، والذين نتعهد ألا يشعروا بارتياح».
وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان «ضرورة التصدي بحزم للقوى الخفية التي تستهدف الديمقراطية في تركيا»، معتبراً أن الهجوم على مجمع المحاكم في إسطنبول محاولة للاعتراض على سير المفاوضات بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني.
في المقابل، دعا حزب الشعب الجمهوري اليساري المعارض الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر وعدم الانجرار وراء ما سماها «عمليات استفزاز النعرات الطائفية»، وأيده حزب الحركة القومية بالقول إن «الفتى علوان قتل ظلماً مرتين، أولهما على يد شرطي، والثانية لدى قتل المحقق في قضيته على يد إرهابيين».
على صعيد آخر، عاد التيار الكهربائي بعد انقطاعه عن معظم محافظات تركيا لنحو 12 ساعة. ولم تعط السلطات المحرجة أي تفسيراً لذلك. فيما قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ان «التحقيق لا يزال جاريا». وأضاف «ليس هناك حتى الآن أي نتيجة واضحة» مشيرا مرة اخرى إلى فرضية العمل «الإرهابي».
وفيما قالت الحكومة إن سبب العطل تقني، أبلغ مهندسون وسائل الإعلام أن مشاريع خصخصة توزيع التيار الكهربائي في شكل غير علمي منعت تجانس هذه المحطات في قوة الطاقة المولدة ومستواها، وأدت إلى انهيار النظام في شكل كبير اثر عطل صغير في إحدى المحطات.
"الحياة اللندنية"
العبادي يرفع العلم العراقي وسط مدينة تكريت
البيشمركة تطالب هولاند بشحنات أسلحة ثقيلة ومباشرة
حل حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، في تكريت أمس حيث رفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين بعد تحرير المدينة، وتجول في شوارعها وقرب مجلس المحافظة والقصور الرئاسية.
والتقى العبادي القيادات العسكرية وقوات العمليات الخاصة التي أرسلها القائد العام قبل يومين لإحكام السيطرة على تكريت، وكذلك قائد شرطة صلاح الدين والمحافظ ورئيس مجلس المحافظة، للبحث في إعادة الخدمات الأساسية بسرعة بعد تطهير المدينة من الألغام وعودة المواطنين.
من ناحية ثانية، استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، وفدا من أكراد العراق، وتحديدا من مسئوليهم العسكريين، برئاسة وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان مصطفى سيد قادر.
وقال وزير البيشمركة إن الرسالة التي يريد توصيلها إلى الرئيس هولاند هي أن قواته تحتاج لأسلحة ثقيلة وشحنها مباشرة إلى أربيل بدلا من إرسالها عن طريق بغداد.
"الشرق الأوسط"
“العاصفة” تجرد ميليشيات الحوثي من قدراتها الصاروخية
مقاتلات الإمارات تقصف مبنى مطار صنعاء ومواقع رادار وذخائر
أعلن العميد أحمد العسيري، المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، أن ضربات "عاصفة الحزم" جردت الميليشيات الحوثية من قدراتها الجوية والصاروخية، مؤكداً أن قدرات هذه الميليشيات داخل اليمن أصبحت ضعيفة، بالتزامن مع قيام المقاتلات الإماراتية بضربات ناجحة ضمن التحالف، وعادت المقاتلات سالمة إلى قواعدها بعد أن استهدفت مباني مطار صنعاء وعدة أهداف لمواقع رادار الدفاع الجوي ومركز الدفاع الجوي ومخازن إمداد الدفاع الجوي، وموقعين لمضادات الطائرات ومخزناً للذخائر، وآخر للصواريخ البالستية . كما قصفت مخزناً للأسلحة وموقع رادار في مدينة تعز .
وأكد العسيري، أمس، أن العمليات ركزت على المناطق والطرق المؤدية إلى مدينة عدن وأدت إلى نتائج جيدة، منها تمكين القوات الموالية للشرعية من السيطرة على الضالع وتحقيق مكاسب في عدن وشبوة، وناشد أبناء الجيش اليمني الذين غرر بهم الحوثيون إلى الابتعاد عنهم، داعياً إياهم إلى العودة والالتفاف حول قادتهم المخلصين التابعين للحكومة الشرعية دفاعاً عن اليمن .
وأضاف العسيري، خلال مؤتمر صحفي للتحالف العربي في الرياض، أن الميليشيات الحوثية استهدفت مصنعاً للألبان وسط منطقة مأهولة بالسكان في محافظة الحديدة، نافياً بشدة تورط التحالف في استهداف أماكن المدنيين العزل .
في غضون ذلك، لقي أكثر من 26 مدنياً مصرعهم وجُرح نحو 20 آخرون في محافظة عدن، كما قُتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون في محافظة الضالع في قصف بالدبابات والمدفعية شنته قوات المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح، بينما ناشد المرصد اليمني لحقوق الإنسان سرعة التحرك لإنقاذ المدنيين في عدن .
وفي حادث منفصل، كشفت شبكة "سي إن إن" عن احتكاك خطر وقع قبل أيام في مياه الخليج بقيام طائرة مراقبة تابعة للجيش الإيراني بالاقتراب إلى مسافة لا تزيد على 45 متراً من مروحية قتالية أمريكية كانت تقوم بدورية روتينية ضمن إجراءات منع تهريب أسلحة عبر سفن إيرانية إلى المتمردين الحوثيين .
سياسياً، تعهد الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم كافة الجهود لإعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات على أساس المشاركة العريضة الشاملة من دون شروط مسبقة وبهدف الوصول إلى تسوية سياسية مستدامة . وقال بيان مشترك للممثلة العليا نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس حول تأثير القتال في اليمن، "إن تأثير القتال الدائر بين الميليشيات المختلفة والقصف وانقطاع الخدمات الأساسية على المدنيين وخاصة الأطفال، قد وصل إلى مستويات مخيفة ويُفاقم الوضع الإنساني السيئ أصلا" .
"الخليج الإماراتية"
«عاصفة الحزم» تطالب الجيش اليمني بالتنصل من «الحوثيين»
غارات عنيفة لليوم السابع والمتمردون يحذرون صالح من الانقلاب ضدهم
استهدفت عملية «عاصفة الحزم» التي تدخل اليوم أسبوعها الثاني في اليمن مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء وعدن والضالع والحديدة وحجة وصعدة، وسط مناشدة المتحدث العسكري السعودي باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري أفراد الجيش اليمني عدم التعامل مع «الحوثيين»، والموالين لهم من بعض قادة صالح، والعودة والالتفاف حول قادتهم المخلصين التابعين للشرعية دفاعاً عن بلادهم ومحاولة اختطافه من الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وقال عسيري في مؤتمره الصحفي اليومي «نحن نعلم تماما في قيادة التحالف أن معظم الضباط والأفراد والجنود اليمنيين مُجبرين على بعض التصرفات، والممارسات من قبل مليشيا الحوثي والموالين لها من بعض قادة صالح، ونؤكد لأفراد الجيش أن استهدافهم ليس هدف التحالف بحد ذاته»، وأضاف «يجب على أفراد الجيش اليمني أن يتولوا الدفاع عن اليمن، وأن يلتفوا حول قيادتهم، ومن أصيب منهم نسأل الله له الشفاء، ومن توفي نسأل الله له الرحمة»، مؤكدًا أن قيادة التحالف تعي مسئولياتها تماماً فيما يخص الأعمال العسكرية التي تنفذ داخل اليمن، وتعي أهمية تجنب إصابة المدنيين.
وسارع «الحوثيون» عبر المتحدث محمد البخيتي بتحذير صالح من الانقلاب عليهم، وقال «إن الحاكم المستبد السابق المخضرم سينتهي إذا حاول عمل ذلك»، وأضاف لـ»رويترز» «صالح لا يقاتلنا حباً فينا لكن خوفا»، وأضاف «الآن صالح في موقف محرج..هم يطلبون منه أن يقاتلنا وأن يشتغل ضدنا لكن إذا قام بأي حركة ضدنا.. ينتهي». وأضاف «نتوقع أن يكون هناك توغل بري في اليمن، ولن نقبل بوجود الرئيس عبد ربه منصور هادي كطرف في الحوار لأنه هو أصبح بندا على طاولة المفاوضات وليس طرفا».
وكثفت مقاتلات التحالف هجماتها أمس على معاقل «الحوثيين» في صعدة على الحدود مع السعودية. وذكر سكان لـ»الاتحاد» أن غارات كثيفة استهدفت مناطق عدة في المحافظة خصوصا مران معقل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، وكذلك مقر اللواء التاسع، وقالوا «إن التصعيد تزامن مع أنباء عن محاولة الحوثيين الاقتراب من الحدود من أربعة محاور لكن تم رصدهم من جانب القوات السعودية».
وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع عسكرية لـ»الحوثيين» وقوات صالح في صنعاء، وحجة، والضالع، وعدن، والحديدة التي شهدت مقتل 37 شخصا وإصابة 80 آخرين بجروح بانفجار داخل مصنع لإنتاج الألبان عزته بعض المصادر العسكرية إلى قصف للمتمردين.
غارات جوية «مجهولة» على مطار الزنتان
«داعش» يقتل 3 من «فجر ليبيا» في مصراتة
شنت طائرة حربية مجهولة أمس غارات على مطار بلدة الزنتان الغربية التي تحالفت قواتها مع حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا، مما أحدث أضرارا طفيفة في مبنى للركاب لكن لم تقع أي خسائر في الأرواح. وقال عمر معتوق المتحدث باسم المطار «إن الطائرة قصفت المطار بسبع قذائف إحداها سقطت قرب مبنى الركاب وألحقت أضرارا بواجهته». ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الضربة، لكن مصدرا عسكريا في حكومة الثني اتهم جماعة «فجر ليبيا» التي تسيطر على طرابلس.
وذكرت قناة النبأ التلفزيونية المحلية أن ثلاثة مقاتلين من «فجر ليبيا» لقوا حتفهم برصاص مسلحين مجهولين عند نقطة تفتيش خارج مصراتة. وقال مصدر لوكالة الأنباء الكويتية إن الهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة 3 آخرين يعتقد أن وراءه فرع تنظيم «داعش» في المدخل الجنوبي للمدينة. وكان مقاتلون من «فجر ليبيا» عرضوا متفجرات قالوا إنهم استولوا عليها في معارك مع «داعش» وسط ليبيا. وقال القائد العسكري محمد الحصن إن مقاتلي مصراتة اشتبكوا مع مقاتلين من التنظيم شرقي مدينة سرت وقتلوا معظمهم. وأضاف «تم ضرب قوات داعش في منطقة النوفلية واقتحمنا مكانات لتمركز التنظيم في مدارس». وعثر مقاتلو مصراتة على ثلاثة أجانب أبلغوهم انهم يعملون في حقل الغني مع شركة «في.ايه.او.اس» النمساوية. وقال احدهم وهو من بنجلاديش ويدعى محمود «كنا تسعة أشخاص.. أربعة من الفلبين واثنان من النمسا واثنان من بنجلاديش وواحد من غانا».
إلى ذلك، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بوقف إطلاق النار وانسحاب قوات (فجر ليبيا) من منطقة الهلال النفطي في السدرة. وقالت إن هذه الخطوة تأتي بعد أسابيع من جهود الوساطة التي بذلتها بين قوات (عملية الشروق) وحرس المنشآت النفطية والتي اعتمدت على حسن نية الأطراف لإنهاء النزاع. واعتبرت أن الانسحاب هو خطوة أولى هامة على صعيد إنهاء القتال في منطقة الهلال النفطي، ودعت إلى اجتماع بين الأطراف قريبا لاستكمال المفاوضات والتي تشمل الترتيبات الأمنية المؤقتة للمرافق النفطية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إنها دعت مرارا إلى إنهاء القتال في جميع أرجاء ليبيا بما في ذلك منطقة الهلال النفطي. وحثت أطراف النزاع على وقف جميع الأعمال القتالية والعسكرية والتركيز على عدوها المشترك وهو الجماعات الإرهابية المسلحة المصممة على توسيع مناطق نفوذها. وقالت إن وقف إطلاق النار سيساعد على إيجاد جو من الثقة في الوقت الذي تنخرط فيه الأطراف الليبية في مرحلة حاسمة من الحوار السياسي الذي يهدف إلى إيجاد سبل لإنهاء الأزمة السياسية والنزاع العسكري في البلاد. كما حثت الأطراف في المناطق الأخرى على الانخراط في ترتيبات مشابهة لإنهاء إراقة الدماء وإعادة الاستقرار من أجل المصلحة العليا لليبيا. من جهة أخرى، رفض رئيس مجلس وزراء حكومة طرابلس عمر الحاسي قرار إقالته الصادر عن المؤتمر الوطني العام. وقال «لا يمكن أن يقال رئيس حكومة من دون مساءلة.. سامتثل لهذا القرار في حال قبول شركائي الأساسيين لهذه الحكومة من الثوار وسنحتفظ بحقنا الدستوري في الاعتراض»، فيما ذكر مصدر آخر في المؤتمر تكليف النائب الأول للحاسي، خليفة محمد الغويل، بتسيير أعمال الحكومة على أن يتم تسمية رئيس وزراء جديد لهذه الحكومة غير المعترف بها دوليا بعد شهر.
"الاتحاد الإماراتي"
سياسات أردوغان تضع تركيا على أبواب العنف
مراقبون يعزون التوتر الأمني إلى فشل سياسات أردوغان في الاقتراب من مشاغل شرائح واسعة من الأتراك
اقتحم مسلحان المبنى الإداري لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة إسطنبول، في مؤشر جديد على التوتر الأمني الذي تعيشه تركيا بسبب سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الداخلية.
وقالت وكالة “دوجان” للأنباء إن المسلحين أمرا جميع المتواجدين في المبنى بمغادرته، وأنهما تمكنا بالفعل من الوصول إلى الطابق الأخير من المبنى. ونجحت وحدات من الأمن الخاص في دخول المبنى واعتقال الرجلين.
وتأتي هذه الواقعة بعد يوم واحد من مقتل ممثل ادعاء تركي ومسلحين اثنين احتجزاه في مقر قضائي في إسطنبول.
وقالت وكالة “دوجان” للأنباء أيضا إن الشرطة اعتقلت 22 مشتبها بهم في إقليم أنطاليا جنوب تركيا والذين يزعم أنهم يخططون لهجمات مماثلة لعملية احتجاز ممثل الادعاء قبل أن يقتل مع المحتجزيْن.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن متعاطفين مع جبهة التحرر الشعبي الثوري اليسارية التي تبنت احتجاز ممثل الادعاء اشتبكوا مع الشرطة الليلة قبل الماضية في اثنين من أحياء مدينة إسطنبول.
وقال موقع اتحاد يساري على الإنترنت إن شرطة مكافحة الشغب احتجزت 36 طالبا في جامعة إسطنبول بعد تعليق لافتات تحمل صورة أحد محتجزي ممثل الادعاء في كلية الحقوق.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للصحفيين في إسطنبول “ندرك أننا نواجه محورا للشر وهناك محاولة لإشاعة مناخ من الفوضى قبل الانتخابات (العامة في يونيو)”.
وفي تعليق على حسابه بموقع تويتر قال نائب رئيس الوزراء أمر الله إيسلر إن محتجزي الرهينة على صلة بجماعات حرضت على العنف أثناء اضطرابات 2013 التي أصيب فيها علوان.
وعزا مراقبون التوتر الأمني إلى فشل سياسات أردوغان في الاقتراب من مشاغل شرائح واسعة من الأتراك خاصة من الفئات المتوسطة والضعيفة، ولم يستبعدوا أن تتوسع الاحتجاجات ذات الطابع العنيف في الشارع التركي في ظل اكتفاء أردوغان بالحديث عن النجاحات الاقتصادية والتغاضي عن الأزمات الاجتماعية.
وترتبط عملية احتجاز الادعاء الذي كان ممسكا بقضية مقتل برطن ايلفان، وهو صبي يبلغ من العمر 15 عاما أصيب في تظاهرات ضد حكومة أردوغان في عام 2013، وتوفي في العام الماضي بعد غيبوبة دامت تسعة أشهر.
واستقطب مقتل ايلفان الرأي العام التركي وتحولت إلى قضية ذات بعد رمزي في مواجهة عنف الدولة، وتؤكد عائلته أنه كان ذاهبا لشراء الخبز خلال الاحتجاجات، بينما يصفه أردوغان بأنه “بيدق للإرهابيين”.
عاصفة الحزم تطلق شرارة مقاومة للمد الإيراني عبر الأقطار العربية
فزع في أوساط المرجعيات والأحزاب والميليشيات الشيعية بعد التحرك العربي في اليمن وسط حالة من الحماس في صفوف مناهضي النفوذ الإيراني
رفع التحرّك العسكري بقيادة السعودية ضدّ جماعة الحوثي في اليمن، بشكل واضح من معنويات مناهضي النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، في ظاهرة لا يستبعد أن تتطور إلى حركة مقاومة واسعة لذلك النفوذ في عدة أقطار عربية، على رأسها العراق، إضافة إلى سوريا ولبنان.
ففي العراق حيث النفوذ الإيراني واضح في الهيمنة على القرار السياسي للبلاد، ومتجسّد على الأرض من خلال الميليشيات المسلّحة، ارتفعت أصوات القوى المناهضة لذلك النفوذ، مطالبة بتوسيع “عاصفة الحزم” لتشمل بلدهم، ومعبّرة عن استعدادها للانخراط في أي عمل ينهي السيطرة الإيرانية على العراق.
وفي المقابل سادت حالة من الفزع بين أوساط المرجعيات والكتل والأحزاب والميليشيات الشيعية في العراق بفعل الضربات القاصمة التي يوجهها التحالف العسكري المكون من تسعة أقطار عربية وباكستان للحوثيين الذين بسطوا سيطرتهم على اليمن لصالح إيران وانقلبوا على الشرعية المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال مراسل صحفي في بغداد إن بيانات المرجعيات والأحزاب وتصريحات السياسيين والنواب الشيعة، التي صدرت خلال الأيام القليلة الماضية بعد انطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية لتخليص الشعب اليمني من هيمنة الحوثيين الموالين لإيران، تعكس حجم القلق من امتداد العاصفة إلى العراق خصوصا، وأن ما يجري فيه من تدخل إيراني سافر يشبه تماما النفوذ الإيراني في اليمن.
ونيابة عن المرجعية الشيعية بقيادة علي السيستاني، هاجم بشير النجفي عاصفة الحزم ووصفها بأنها اعتداء غير مبرر شرعا وقانونا.
وقال النجفي الذي يعد واحدا من أبرز مساعدي السيستاني في بيان أصدره باسم المرجعية الشيعية النجفية إن عاصفة الحزم تمثل عبثا في الأمن الإسلامي.
وعن الطبقة السياسية الشيعية الموالية لإيران، أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري الذي يرأس تنظيم ما يعرف بتيار الاصلاح الشيعي، أن حكومته تتحفظ على إنشاء قوة عسكرية عربية موحدة، مشيرا إلى أن هذه القوة ينقصها التدارس والتشاور، في إشارة إلى استبعاد حكومة العراق التي يقودها حزب الدعوة الشيعي الموالي لإيران من ترتيبات القوة العربية.
وانخرط نواب يمثلون كتلا شيعية في حملات دعائية تهاجم المملكة العربية السعودية ودول الخليج، علت فيها النبرة الطائفية بشكل واضح.
وحذرت قناة تلفزيونية ناطقة باسم حزب الدعوة برئاسة نوري المالكي، الشيعة في المنطقة مما اعتبرته “الخطر الذي يمثله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز” الذي وصفتـه بـأنه “عـدو الشيعـة رقـم واحـد” وقالت إنه عـازم على تصفية الشيعـة في الـدول العربية في إطار عاصفة الحزم التي بدأت ضد الحوثيين في اليمـن، متوقعة امتداد العاصفة إلى دول عربية أخرى في إشـارة إلى العراق.
والتقت النائبتان الشيعيتان سميرة موسوي وابتسام هاشم عند توصيف عاصفة الحزم باعتبارها حربا سنية تستهدف المكون الشيعي في اليمن، في وقت أعلنت فيه الميليشيات التي أفتى السيستاني بتشكيلها بحجة محاربة داعش وأطلق عليها تسمية الحشد الشعبي استعدادها للتوجه إلى اليمن لمقاتلة التحالف العربي.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن قيادة ميليشيا عصائب أهل الحقّ التي يتزعمها قيس الخزعلي جاهزيتها للانتقال إلى صنعاء للدفاع عن “الشيعة ضد حرب آل سعود”، كما جاء في تقرير للوكالة الإيرانية.
وفي الوقت الذي خيم فيه الإحباط على المرجعيات والكتل والميليشيات الشيعية في العراق من نجاح عاصفة الحزم في تقويض سلطة الحوثيين في اليمن، فإن الأوساط السنية رأت في العملية انطلاقة موفقة لتشكيل تحالف سني عربي وإسلامي يتولى إنهاء التدخلات الإيرانية ليس في العراق وحده، وإنما في سوريا ولبنان والبحرين أيضا، كما يقول الكاتب السياسي هارون محمد الذي يؤكد أن هذا التحالف بات ضروريا لمواجهة ما أسماه بالتغوّل الإيراني في الدول العربية.
وطالب هارون باستمرار عاصفة الحزم وتواصلها دون توقف عقب نجاح مهمتها اليمنية في خنق الجيب الإيراني هناك المتمثل في جماعة الحوثي الشيعية، كما طالب بتوجيه العاصفة التي وصفها بالمباركة إلى العراق الذي يشكل البوابة الشرقية للأمة العربية ودعم السنّة العرب فيه للانقضاض على الاحتلال الإيراني، قائلا إن السنّة العرب لديهم الإمكانيات البشرية والعلمية والعسكرية ولا ينقصهم غير السلاح لتحرير العراق من احتلال إيران ومواليها وعملائها.
وفي السياق نفسه عرض الشيخ علي حاتم السليمان أمير قبائل الدليم في العراق استعداد العشائر العربية للانضمام إلى عاصفة الحزم لمواجهة المد الإيراني في المنطقة العربية، قائلا إنّ التدخل الإيراني في البلدان العربية أصبح خطيرا ولا بد من مجابهته بالقوة، ومؤكدا أن العشائر السنّية العربية في العراق لا يعوزها غير السلاح والعتاد للمشاركة في عاصفة الحزم.
وفي بغداد لاحظ مراسلون صحفيون أن كثيرا من المواطنين باتوا يتابعون قنوات فضائية عربية تنقل على مدار الساعة أنباءَ وصورًا عن عاصفة الحزم معرضين عن مشاهدة القنوات الشيعية التي دأبت على عرض أناشيد وبرامج طائفية وشتائم ضد الدول العربية.
وقال مراسل لمجموعة قنوات أوروبية يعمل على إنتاج برنامج عن ذكرى الاحتلال الأمريكي في التاسع من أبريل، إنه زار عددا من السياسيين والنواب الشيعة في مكاتبهم وبيوتهم لاستطلاع آرائهم عن سنوات الاحتلال، وفوجئ بهم يتنقلون بين قنوات إخبارية غير شيعية ويتابعون باهتمام وقلق ما تعرضه من أخبار وصور عن نجاح الطيران السعودي والخليجي في تدمير معسكرات الحوثيين في اليمن.
إقالة الحاسي تشعل الخلافات بين الميليشيات الليبية
رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المُقال عمر الحاسي
مراقبون يرون أن الانقسامات الحادة بين الميليشيات الليبية التي تعززت بعد إقالة الحاسي ستعصف بحكومة الإنقاذ وبالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته
أعلن رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المُقال عمر الحاسي أنه سيتشاور مع من وصفهم بـ”شركائه الثوار” في الجبهات قبل اتخاذ موقف من قرار إقالته، وأنه سيبحث هذه المسألة مع فقهاء القانون الدستوري. وأشعلت إقالة الحاسي الخلافات بين الميليشيات المساندة لحكومة الإنقاذ، خاصة بين غرفة عمليات ثوار ليبيا وميليشيات “فجر ليبيا”.
ظهرت الانقسامات الداخلية التي تعاني منها حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته إلى العلن بعد إقالة رئيسها عمر الحاسي، أمس الأول الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تسود حالة الارتباك طويلا بين الميليشيات الإسلامية المساندة لحكومة الإنقاذ، فمن جهة رفضت غرفة عمليات ثوار ليبيا إقالة الحاسي واعتبرتها “جنازة لمشروع الثوار وسرقة لأحلامهم في بناء دولة يحارب فيها الفساد”، ومن جهة أخرى رحّبت ميليشيات “فجر ليبيا” بقرار المؤتمر وطالبت الرئيس المُقال بالانسحاب بهدوء من المشهد السياسي.
ولم تكن الخلافات بين مؤيّدي حكومة الإنقاذ طاغية وبارزة لدى الرأي العام بسبب التعتيم الإعلامي عليها وانهماك الفرقاء في جلسات الحوار بمعية الأمم المتحدة، إلى جانب الاهتمام بنشاط المجموعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية.
ودافع الحاسي في مؤتمر صحفي، عن حكومته، وقال إنه منذ تسلم مهام عمله في شهر سبتمبر من العام الماضي، لم يتم إقرار الميزانية الخاصة بها والمقدرة بحوالي 38 مليار دينار ليبي، مقابل أكثر من سبعين مليار دينار ليبي في الحكومات السابقة، لافتاً إلى أنه فوجئ بمعرفة خبر إقالته من القنوات التلفزيونية.
وقال إنه لا يمكن إقالة رئيس حكومة دون مساءلته أو استدعائه للتحقيق، مشيراً إلى أنه طلب إجراء تعديل وزاري لكن لم يستجب له البرلمان السابق.
وأضاف “رغم احترامي البالغ للشرعية وما يصدر عنها من قرارات، أحترم شركائي من الثوار الذين كونت حكومتي منهم، وسأبدأ مشاورات موسعة معهم بحيث لا يكون في قرار الإقالة مساس بهم”.
ويبدو أن الحاسي يتجه استنادا إلى تصريحاته نحو تأليب الميليشيات الإسلامية المساندة له ضدّ المؤتمر الوطني العام الذي قرّر إقالته لضلوعه في قضايا فساد كبرى.
واعتبرت غرفة ثوار ليبيا في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الأسباب التي ساقها الناطق باسم المؤتمر عمر حميدان، بشأن إقالة الحاسي لم تكن مقنعة.
وتابعت “المؤتمر الوطني العام بإخوانه وتحالفه وجبهته، الذي نزعنا منه قانون العزل السياسي بخرط القتاد، لا يزال يعتقد أنه الجسم الشرعي الوحيد الممثل للشعب الليبي، وسيصحو متأخرا على حقيقة مغايرة لما يعتقد تماما وحينها سيكون الأوان قد فات”.
وفي لهجة تهديد ووعيد قالت الغرفة: “سنحارب الفساد والمفسدين ونجفف مواردهم بوجود الحاسي أو سواه وسنقطع دابر كل من يعتقد في المؤتمر أن الحاسي آخر العثرات”.
ويرى مراقبون أن الانقسامات والخلافات الحادة بين الميليشيات الليبية ستعصف بحكومة الإنقاذ وبالمؤتمر الوطني العام الذي رفض نتائج الانتخابات بعد صعود القوى الديمقراطية وخسارة الإسلاميّين بسبب سوء تدبيرهم وارتباطهم بأجندات خارجية هدفها إضعاف مؤسسات الدولة ووأد مشروع دولة القانون والحريات المنشودة.
وكشف الناطق باسم المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، عمر حميدان، أمس الأول، عن تفاصيل إقالة عمر الحاسي، حيث أكد أن العديد من الوزراء هددوا بالاستقالة إذا لم تتم إقالة الحاسي، وفقا لوكالة رويترز.
وقال حميدان إن إقالة الحاسي يمكن أن تكون خطوة نحو اتفاق مع مجلس النواب، وهو ما ذهب إليه عدد من الخبراء الذين اعتبروا أن قرار الإقالة يعدّ خطوة إيجابية نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الصراع والانقسام بين الفرقاء.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، بأن كي مون، أن الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة بين أطراف الأزمة الليبية، حقق تقدما مشجعا.
وأوضح بأن كي مون أن هذه المشاورات أحرزت تقدما ملحوظا، مشيرا إلى أنه سيتم عقد جولة جديدة من الحوار في المغرب بشأن الأزمة في ليبيا، وفقا لوكالة الأنباء الليبية.
في المقابل اعتبر مراقبون أن جلسات الحوار تسير نحو الفشل نظرا إلى رفض المؤتمر الوطني العام الاعتراف بشرعية مجلس النواب، وأنه رغم إقالة عمر الحاسي فإن سياسة حكومة الإنقاذ لن تتغير نظرا إلى ارتباطاتها الإقليمية بأجندات الدول الداعمة لتيار الإسلام السياسي.
"العرب اللندنية"
وزير خارجية اليمن يدعو التحالف إلى إرسال قوات برية
وزير الخارجية اليمني رياض ياسين
شهود: الحوثيون قصفوا مصنعا بالحديدة وقتلوا العشرات
دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اللاجئ في العاصمة السعودية التحالف الذي يخوض حملة ضد الحوثيين بقيادة الرياض إلى إرسال قوات برية إلى بلاده.
وقال لوكالة فرانس برس الأربعاء بعد أسبوع من بدء الضربات ضد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران «نعم طلبت ذلك لأنني اعتقد ان الغارات الجوية ستكون غير فاعلة في وقت ما».
وتتزامن دعوة ياسين مع اعراب وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عن قلقها حيال المدنيين الذين يسقطون ضحايا للنزاع بشكل يزداد يوما بعد يوم في حين تلوح في الأفق أزمة إنسانية.
وقال ياسين ان إرسال قوت برية سيؤدي إلى «اصابات أقل بين المدنيين» مؤكدا ان السبب الرئيسي لاقتراحه هذا هو إيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف «اقترح البدء بذلك بأسرع وقت ممكن». وتابع ياسين متحدثا عن المنظمات الإنسانية «لا يوجد مكان آمن لكي تنطلق منه عملياتهم». وقد أعلن اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الثلاثاء «حتى الآن، ليست هناك حاجة إلى تدخل بري» في اليمن لكنه أشار إلى ان ذلك «قد يحدث في أي وقت».
كما ان مصدرا دبلوماسيا غربيا قال الأربعاء ان هجوما بريا «سيكون صعبا جدا ومعقدا» جزئيا بسبب اضطراره إلى المرور عبر مناطق وعرة في الشمال يعرف منعطفاتها الحوثيون بشكل جيد. كما استبعد المصدر عملية برمائية لأن دول التحالف تفتقد قوة مماثلة. لكن وزير خارجية اليمن قال ان بإمكان قوات التحالف دخول اليمن من الجنوب قرب منطقة مرفأ عدن التي يسهل تأمين محيطها بحيث قد تتحول إلى ملاذ آمن للعمليات الإنسانية. وقد أعلنت منظمات الإغاثة الثلاثاء عدم إمكانية ادخال المساعدات إلى اليمن. فإغلاق مطارات اليمن والقيود المفروضة على المرافئ تعيق ادخال المساعدات وفقا لمنظمة اطباء بلا حدود. وقال عسيري بهذا الصدد ان السعودية ستستقبل أي مساعدة إنسانية في حال مرورها «عبر القنوات الدبلوماسية» مصرا على تنسيق مع السلطات العسكرية «للتأكد من عدم وجود اخطاء أو سوء تفاهم حول التحركات في المطارات أو المرافئ أو عبر الحدود السعودية».
وقتل 93 مدنيا منذ الجمعة وجرح مئات في النزاع، بحسب ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الثلاثاء. وقال عسيري ان التحالف يسعى إلى تفادي إلحاق الأذى بالأبرياء. وقال ياسين في هذا الشأن «انني في غاية القلق» حيال صدمة المدنيين ملقيا باللوم على الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح وإيران. وتتهم السعودية إيران بدعم الحوثيين الذين اكملوا سيطرتهم في فبراير على العاصمة ما ارغم الرئيس هادي على الفرار إلى عدن. وأعاد ياسين التأكيد ان لا مفاوضات مع الحوثيين حتى «تعود الحكومة الشرعية إلى اليمن» وتسليم الحوثيين أسلحتهم ليتحولوا إلى حزب سياسي محض. وتابع «نحن نحارب متمردين ومليشيات انهم مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا. وقال ياسين «لا أحد يريد التفاوض مع الدولة الإسلامية». وأشار إلى ان «الحوثيين يسيطرون ربما على 30 في المئة من اراضي اليمن» تتركز خصوصا في المدن الكبرى. وختم مشيرا إلى ان «تسعين بالمئة من الشعب اليمني معنا». وامس ناشد عسيري أفراد الجيش اليمني بعدم التعامل مع المليشيات الحوثية، والموالين لها من بعض القادة الذين ينتمون إلى الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وحث عسيري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس الجنود اليمنيين على العودة والالتفاف حول قادتهم المخلصين التابعين للحكومة الشرعية دفاعاً عن اليمن ودفاعا عن المواطن اليمني ضد من حاولوا اختطاف اليمن، من الجماعات الإرهابية المتطرفة وأعوانهم ومسانديهم وداعميهم.
وأضاف المتحدث باسم قوات التحالف: «نحن نعلم تمامًا في قيادة التحالف أن معظم الضباط والأفراد والجنود اليمنيين مُجبرون على بعض التصرفات، والممارسات من قبل المليشيات الحوثية والموالين لها من بعض القادة الذين ينتمون إلى الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ونؤكد لأفراد الجيش اليمني أن استهدافهم ليس هدف التحالف بحد ذاته». وقال العميد عسيري: يجب على أفراد الجيش اليمني أن يتولوا الدفاع عن اليمن، وأن يلتفوا حول قيادتهم، ومن أصيب منهم نسأل الله له الشفاء، ومن توفي نسأل الله له الرحمة، مؤكدًا أن قيادة التحالف تعي مسئولياتها تماماً فيما يخص الأعمال العسكرية التي تنفذ داخل اليمن، وتعي أهمية تجنب إصابة المدنيين.
ميدانيا استأنف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية استهداف مواقع للمتمردين مساء الأربعاء في جنوب اليمن. وقال عسيري ان عمليات الأمس «تركزت على قصف الألوية في عدن والضالع وشبوة».
وقد شنت طائرات التحالف غارات فجر الأربعاء على المجمع الحكومي في حي دار سعد الخاضع لسيطرة الحوثيين شمال عدن.
كما استهدف القصف فجرا مقر اللواء الخامس المتمركز في شمال عدن والموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالإضافة إلى المطار الدولي في وسط المدينة. وقالت مصادر عسكرية أمس ان 19 شخصا بينهم ثمانية من الحوثيين قتلوا خلال اقتحام مديرية خور مكسر وسط عدن. وأكد شهود ان «الحوثيين تمكنوا من السيطرة على معظم الشوارع الرئيسية لمديرية خور مكسر التي تشكل أهمية استراتيجية لعدن مستخدمين الدبابات وقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة». كما أفادت مصادر حكومية محلية ان الحوثيين «سيطروا على شارع الكورنيش وساحة العروض وحي السلام وصولا إلى جامعة عدن وسط اشتباكات عنيفة مع الأهالي واللجان الشعبية». من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى الجمهورية تلقي جثث ستة قتلى مدنيين وخمسة من اللجان الشعبية المؤدية إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالإضافة إلى 29 جريحا. بدوره، قال مصدر عسكري ان الحوثيين تكبدوا ثمانية قتلى خلال الهجوم. وقتل 37 شخصا على الأقل واصيب نحو 80 آخرين في قصف مجهول المصدر طال مصنعا للالبان في غرب اليمن. وقال محافظ الحديدة حسن أحمد الهادي أمس «قتل 37 شخصا واصيب 80 آخرون» من دون ان يوضح ما إذا ما كان المصنع اصيب بغارات للتحالف أو بقصف من قبل الحوثيين الذين يسيطرون على موقع مجاور.
ولم تتضح ملابسات القصف بشكل محدد. فبعض الشهود يؤكدون ان الحوثيين أطلقوا قذائف باتجاه المصنع بعد ان استهدفت غارة للتحالف مركزا مجاورا لهم. في حين قال آخرون ان المصنع اصيب بصاروخ أطلقته احدى طائرات التحالف.
دولة فلسطين تصبح رسميا عضوا في المحكمة الجنائية الدولية
أصبحت دولة فلسطين رسميا أمس الأربعاء عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ما يتيح لها ملاحقة مسئولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو اخرى مرتبطة بالاحتلال رغم ان تبعات هذا الفصل الجديد من النزاع تبقى غير معروفة. وجرى حفل في جلسة مغلقة في مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بمناسبة هذا الانضمام تسلم خلالها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي نسخة رمزية من اتفاقية روما التي تأسست بناء عليها المحكمة الجنائية. وأكد المالكي للصحافيين بعد الحفل «فلسطين تبحث عن العدل وليس الانتقام». وبحسب المالكي فان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان «لا يكون خائفا... وان كان لدى إسرائيل شكاوى (ضد الفلسطينيين) فعليها تقديمها للمحكمة الجنائية الدولية». واحتمال ان تقوم المحكمة بإطلاق تحقيقات يثير مخاوف الإسرائيليين. فقد اتهم نتنياهو الفلسطينيين وحكومتهم التي تضم حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل حركة «إرهابية» بـ «التلاعب بالمحكمة».
وبعد الانسداد الكامل للأفق السياسي الذي كان يفترض ان يتيح اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، اختار الفلسطينيون نقل المواجهة مع إسرائيل إلى الساحة الدولية. وقرر الفلسطينيون في أواخر 2014 تقديم طلب الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية التي تلاحق المشبوهين بارتكاب عمليات ابادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بعد رفض مجلس الامن الدولي اعتماد مشروع قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نهاية 2017. وقامت السلطة الفلسطينية بإرسال وثائق تسمح للمدعي العام للمحكمة بالتحقيق في جرائم تزعم انها ارتكبت في الاراضي الفلسطينية منذ يونيو 2014. وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية في منتصف يناير الماضي فتح بحث أولي، وهو مرحلة تسبق فتح تحقيق، حول جرائم حرب مفترضة ارتكبت منذ صيف 2014 في فلسطين. وشنت إسرائيل في يوليو الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة ما ادى إلى مقتل قرابة 2200 فلسطيني في غالبيتهم من المدنيين. وقتل أكثر من 70 شخصا في الجانب الإسرائيلي كلهم من الجنود تقريبا. وقد تؤدي التحقيقات في ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب في قطاع غزة إلى تحقيق في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة على إسرائيل. ومن جهتها، رحبت حركة حماس في قطاع غزة في بيان لها بالانضمام معتبرة اياه «خطوة أولى من قبل المجتمع الدولي لعزل الكيان الصهيوني المجرم». وطالبت حماس السلطة الفلسطينية بتحمل مسئولياتها الرسمية و«العمل بجدية بالغة لملاحقة قادة العدو الصهيوني». = وفي الاجمال فان 123 دولة انضمت حتى اليوم إلى معاهدة روما التي لا تضم إسرائيل. ومع ان إسرائيل ليست عضوا في المحكمة إلا انه بإمكان المحكمة ملاحقة إسرائيليين بتهمة ارتكاب «جرائم» على الاراضي الفلسطينية ولكنها ستواجه صعوبات في اعتقال المشتبهين الإسرائيليين لأنها لا تملك قوة شرطية وتعتمد على تعاون الدول الأعضاء فيها.
ونظريا، بإمكان الفلسطينيين طرح قضايا محددة امام المحكمة مثل البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وأكد المالكي ان الحكومة الفلسطينية في انتظار نتائج البحث الاولي. وأضاف «لسنا في مزاج للتهديد. نريد الانتظار واعطاء المحكمة متسعا من الوقت لإكمال بحثها الاولي». وردا على انضمام الفلسطينيين في المحكمة، جمدت إسرائيل في يناير تحويل ضرائب تجمعها شهريا لحساب السلطة الفلسطينية تقدر بمئة مليون يورو شهريا. لكن الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في الآونة الأخيرة أوجدت معطيات جديدة. فقد أعلن نتنياهو خلال الحملة الانتخابية انه سيرفض قيام دولة فلسطينية في حال اعيد انتخابه. ومنذ ذلك الحين وافق نتنياهو على الافراج عن عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية التي تواجه أزمة مالية خانقة. ويبدو ان هذا القرار الإسرائيلي اراد توجيه رسالتين: بادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين تتزامن مع وصول العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى مرحلة حساسة للغاية، وبادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
والمعروف ان السلطة الفلسطينية تعتمد بشكل أساسي في موازنتها على هذه المبالغ وغيابها قد يدفع نحو انهيارها وخلق فراغ خطير في المناطق الفلسطينية.
وبين مختلف اشكال الردود، ساندت إسرائيل شكاوى ضحايا هجمات. وتدعم إسرائيل شكوى تقدم بها 26 أمريكيا في الولايات المتحدة تطالب ملاحقة قادة كبار في حركة حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال هجوم إسرائيل على قطاع غزة في 2014، حسبما أعلنت منظمة يمينية تمثلهم يوم الثلاثاء.
ورحبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أمس الأربعاء بانضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية ودعت إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تعارضان انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة «الى إنهاء ضغوطهم فورا» على الفلسطينيين.
"أخبار الخليج"
مجلس حكماء المسلمين يؤكد دعم الشرعية باليمن ويدعو لوأد النزاعات الطائفية
أصدر مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بيانا بشأن أحداث اليمن، قال فيه: إنَّ جسد الأمة الإسلامية لم يَعُدْ يتحمل مزيدًا من الارتفاع في درجة حرارته التي تتصاعد نتيجةَ تزايد حدة الاحتراب والاقتتال بين مُكوِّنات المجتمعات المسلمة، وقد تابَع المجلس ما جرى في اليمن الشقيق، خلال السَّنوات القليلة الماضية، من أمورٍ تُدمِي القلوب وتُوجِع الأرواح، ولا تُرضِي الله ولا رسوله ولا عامَّة المسلمين، كما لا تُرضي كلَّ ذي ضميرٍ حي أو وجدانٍ على مستوى العالم كله.
وتابع في بيانه: إنه زاد من فَداحة المأساة ومَرارتها وبَشاعتها إصرارُ فصيل على العبث بسِلم اليمن واستقرارِه، سعيًا وراء السُّلطة مما دفعه إلى رفض كلِّ المبادرات والمساعي السلميَّة، وتعطيل جميع الحلول السياسيَّة المقترَحة التي كان من ضِمنها المبادرة الخليجيَّة التي لاقت دعمًا كبيرًا على كافة المستويات الدولية.
وأضاف البيان: لقد انقلبت هذه المجموعةُ على ما تبقَّى من ملامح الدولة، مُتوسِّلة الإكراهَ وإرغامَ الآخرين بقُوَّة السلاح لفرض هيمنتِها على مُقدَّرات البلاد والعباد، كان منها اجتياحُ العاصمة اليمنيَّة صنعاء، واحتجاز رئيسها الشرعي، ومن ثَمَّ الزحف إلى بَقِيَّة المناطق لنشر الخراب والدمار دون خوفٍ أو وَجَلٍ من سفكِ الدماء وتمزيقِ البلاد وزجِّها في حرب أهليَّة قد لا تكونُ لها نهاية.
وأكد مجلس حكماء المسلمين، ويضم كبار علماء الأزهر وعلماء الدين الإسلامي من الدول العربية والإسلامية برئاسة شيخ الأزهر، أنه يتجرَّد من كلِّ العوامل الذاتيَّة عند إصدار قراراته وإبداء رأيه، ولا يرمي أبدًا أن يكون طرفًا في صراع سياسي أو ديني أو مذهبي، ولا يهدف إلى مُؤازرة طرفٍ على حساب طرف آخَر، أو نُصرة طائفةٍ أو مذهب بعينه، وإنما يُؤكِّد على ضرورة أن تُؤدِّي الجهود المبذولة في مكافحة التطرف إلى ردعِ الفئات المستقوية بالسلاح على الدولة وكذلك المستضعَفين، ممَّا يُساهم في إرساء الاستقرار والأمن والوصول إلى توافق بين كافَّة اليمنيين ليُقرِّروا بأنفسهم كيفيَّة إدارة شئون بلدهم دون إقصاءٍ لأحدٍ، ومن دون أي تدخُّلٍ يأتي من خارج الحدود لحماية استقلال وعُروبة اليمن.
"العرب اليوم"
جنرال إسرائيلي: "حماس" تواصل حفر الأنفاق
اتهم قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الجنرال سامي ترجمان، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بمواصلة حفر الأنفاق الهجومية. وقال في مقابلةٍ مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" "إننا نراقب حماس ونشاطها عن كثب، وقد عادت حماس إلى حفر أنفاق لاستعادة حجم الأنفاق، التي كانت عندها قبل الحرب الأخيرة"، مضيفاً "لقد قامت حماس في السنوات الأخيرة، ببناء قدراتها تحت الأرض، وهناك تلقوا أصعب ضربة". وأشارت الصحيفة إلى أنّ ترجمان وخلافاً لآخرين، يدعي أن "إسرائيل هي التي خرجت منتصرةً من الحرب، ولذلك فهو يعارض الأصوات التي تشكك بهذا الأمر".
وزعم ترجمان أنّ "التقارير الاستخبارية لحركة حماس، والتي اطلع عليها، تبيّن أن الحركة تعترف بأنها لم تحقق الخطط التي كانت وضعتها قبل الحرب، على الرغم من أن "حماس" تمكّنت من إطلاق 4500 صاروخ باتجاه إسرائيل".
وبحسب الجنرال الإسرائيلي، فإنه "سيكون على إسرائيل في المواجهة المقبلة إخلاء المدنيين من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من مناطق القتال، وعدم الانشغال بأن ذلك سيكون بمثابة نصراً لحماس".
في المقابل، أقر ترجمان بأنه "سيكون على الجيش الإسرائيلي أيضاً، تحسين عمليات جمع المعلومات الاستخبارية"، إذا إنه على الرغم من نشاط الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة له، إلا أن مستوى المعلومات الاستخبارية التي توفرت لإسرائيل في الحرب كان ضعيفاً، وحال دون تمكن الاحتلال من توجيه ضربةٍ أكبر لحماس.
وكانت التقارير الإسرائيلية قد تحدثت في الأسابيع الماضية عن نشاط لحركة "حماس" في حفر الأنفاق، فيما لفتت تقديرات استخباراتية إلى أنّ "حماس" كثفت تدريباتها العسكرية، وتسعى لتطوير الكوماندو البحري، الذي قام خلال الحرب بعدة عمليات خاصة في عملية الإنزال عند مستوطنة زيكيت.
"العربي الجديد"