"داعش" تبتر أطراف 4 أطفال بتهمة سرقة الألعاب والطعام

الخميس 02/أبريل/2015 - 03:43 م
طباعة داعش تبتر أطراف 4
 
في ظل السباق المحموم لوسائل الإعلام لتغطية حرب عاصفة الحزم. توارت قليلا جرائم "داعش" بالعراق عن التغطية الرئيسية؛ الأمر الذي حذرت منه عائلة تسمى عائلة السراج، وتضم بين أعضائها أشخاصا ينتمون إلى السنّة والشيعة تقيم في مدينة الموصل، معقل الجهاديين الإسلاميين "داعش"، مؤكدة أن التنظيم ما زال يرتكب الفظائع في الشعب الذي يعيش تحت حكمه، وفي مقابلة لموقع إخباري عراقي يدعى "روداو" مع عائلة آل السراج التي هربت إلى شمال العراق، أوضح الأب وهو مسلم سني متزوج من امرأة شيعية، أنه وبالرغم من نزوحه مع عائلته إلى دهوك الكردية إلا أن علاقته مع الأصدقاء والأقرباء في الموصل لم تنقطع.
وقرأت ابنة العائلة التي لم تذكر سوى الحروف الأولى من اسمها "ا.س"، رسالة نصية وصلت إليها من صديقتها في الموصل، تقول: إن الشرطة الداعشية بترت أيدي 4 أطفال بتهمة السرقة.
داعش تبتر أطراف 4
وجاء نص الرسالة: "يوم أمس تم بتر أيدي 4 أطفال، أعمارهم: 11، 12، 13 و16. سرق أحد الأطفال لعبة، وآخر سرق كابل كهربائي" وقال الابن، أطلق على نفسه اسم "إبراهيم" إنه شاهد مقطع فيديو لإعدام طفل بسبب سرقته للطعام.
وأوضح التقرير أن استيلاء عناصر "داعش" على مدينة الموصل سبب نقصا في الغذاء، ومن هنا نستطيع أن نفهم السبب وراء سرقة الأطفال للطعام. وكان أحد الآباء قد توسل لعناصر الدولة الإسلامية؛ من أجل حياة طفله قبل أن يقدموا على إعدامه رميا بالرصاص من الخلف.
ووصفت الأم التي أشارت إلى نفسها بـ "ر.س" وهي ناشطة في حقوق المرأة، وصفت العقوبات التي فرضتها الدولة الإسلامية على المرأة بالعقوبات الصارمة، وهي تنتهك حقوق المرأة تحت راية الشريعة الإسلامية، منها قص الشعر، الرجم حتى الموت، قطع الرءوس وإطلاق النار.
وأضافت العائلة أيضا أن الدولة الإسلامية لا تسمح بالزواج المختلط بين المسلمين السنّة والشيعة، وإذا وجدت عائلة كهذه يُجبر الزوج على تطليق زوجته. وبحسب التقارير فإن مدينة الموصل رحبت بعناصر "داعش" في البداية، لكنهم الآن يعانون من قوانين الشريعة التي أنهكتهم وجعلت الآلاف ينزحون إلى أماكن أخرى. ويخالف "داعش" بارتكابه هذه الفظائع كل الأحكام الفقهية التي ترى أن تطبيق أحكام الحدود يكون على البالغين. 

شارك