كينيا على موعد مع مذبحة جديدة.. وحركة الشباب الإسلامية تُعقِّد المشهد الإفريقي

الخميس 02/أبريل/2015 - 09:57 م
طباعة كينيا على موعد مع
 
تنامى نفوذ الجماعات الإسلامية والمتطرفة في القارة الإفريقية أصبح خطرا يهدد السلام العالمي، ليزيد من التحديات التي توجه العالم بشأن مكافحة التطرف، في ظل الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ومعها عدد من دول العالم ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
يأتي ذلك بعد مقتل 147 ، إلى جانب 79 مصابا آخرين، على اثر هجوم مسلحو حركة الشباب الاسلامية على جامعة غاريسا شمال شرق كينيا.
بان كى مون
بان كى مون
وندد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة بالهجوم الارهابي الذي نفذه اسلاميو حركة الشباب الصومالية على جامعة في كينيا، وقال المتحدث باسم الأمين العام إنه يأمل  في أن تتم السيطرة قريبا على الوضع بدون مزيد من الالم للمحتجزين ويدعو الى احالة المسؤولين عن هذا الهجوم سريعا على القضاء".
من جانبه قال  وزير الداخلية الكيني، جوزيف نكايسيري إن نحو 500 من بين 815 طالبا بات مصيرهم معروفا، بينما قتل أربعة من مقاتلي حركة الشباب، وأن 90 في المائة من الخطر قد زال، غير أنه حذر من أن "العملية مستمرة وأن أي شيء يمكن أن يحدث".
وقالت الشرطة الكينية إن المهاجمين اقتحموا جامعة غاريسا، مطلقين النار على الحراس الذين كانوا يراقبون بوابة الدخول، وفتحوا النار بشكل عشوائي داخل الحرم، فيما قال شاهد عيان إنه رأى جثتي حارسين قتلا عند مدخل الحرم الذي يضم العديد من الطلاب.
واحتجر المسلحون عددا من طلاب الجامعة في جامعة غاريسا، حسب ما أعلن الصليب الأحمر الكيني. كما سيطروا على مباني المساكن الجامعية، حيث يقيم مئات الطلاب.
كينيا على موعد مع
وقال جافيت موالا وهو طالب نجح في الفرار من حرم الجامعة "كنا نائمين عندما سمعنا دوي انفجار قوي تلاه اطلاق نار وبدأ الجميع يهربون، لكن كثيرين لم يتمكنوا من مغادرة المبنى الذي كان المهاجمون يتقدمون باتجاهه وهم يطلقون النار".
وذكر طلاب إن شائعات عن هجوم قريب على الجامعة سرت خلال الاسبوع. وقال احدهم نيكولا موتوكو "لم يأخذ احد ذلك على محمل الجد"، بينما قالت طالبة تدعى كاترين انها "اعتقدت انها كذبة الاول من ابريل".
وهاجمت حركة الشباب سابقا مدينة غاريسا التي تقع للغرب من الصومال، انتقاما لمشاركة الجيش الكيني في القوة الإفريقية في الصومال.
وسبق وأن فتحت الجامعة أبوابها عام 2011، وهي مؤسسة التعليم العالي الوحيدة في المنطقة، ويدرس فيها نحو 900 طالب، 700 منهم جاءوا من مناطق أخرى.
كينيا على موعد مع
ونقلت مراسلة لـ BBC   آن سوي، إن قرب غاريسا من الصومال يجعلها هدفا سهلا لحركة الشباب، كما أن بريطانيا وأستراليا حذرت هذا الأسبوع من هجمات إرهابية محتملة في عدد من مناطق البلاد، منها غاريسا.
وتبعد غاريسا نحو 150 كيلو مترًا عن الحدود الصومالية، ويقطن فيها عدد كبير من الكينيين المنحدرين من أصول صومالية، وشنت "الشباب" عددا من الهجمات في كينيا منذ 2011، عندما أرسلت نيروبي قواتها إلى الصومال للمساعدة في قتال الحركة، ولعل أكثر هذه الهجمات فتكا ذلك الذي استهدف مركزا للتسوق في نيروبي في سبتمبر 2013، وخلف 67 قتيلا.
وتسعى حركة الشباب إلى إقامة دولة إسلامية في الصومال، وتصنفها الولايات المتحدة وبريطانيا تنظيما "إرهابيا".

شارك