حكم يمهّد لإعدام 5 من أنصار «الإخوان»/ فرع «داعش» يتبنى هجمات سيناء/ استكمال محاكمة 213 متهمًا من أنصار بيت المقدس
السبت 04/أبريل/2015 - 09:21 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 4/4/ 2015
اليوم.. انتخابات "السنة المحمدية" وسط اتهامات بتواطؤ رئيسها مع "الإخوان"
تبدأ ظهر اليوم انتخابات التجديد الثلثى لمجلس إدارة جمعية أنصار السنة المحمدية، (في حال اكتمال النصاب القانوني)، ويتنافس ١٠ مرشحين على ٥ مقاعد، ليس من بينهم الدكتور جمال المراكبي، الرئيس العام للمجلس الحالي، والذي يتهمه معارضون بالجمعية العمومية، بالتواطؤ مع الإخوان خلال فترة حكمهم، وإتاحة الفرصة للأقباط لاختراق الجمعية والسيطرة على بعض فروعها فكريًا.
وتبدو نتيجة الانتخابات محسومة سلفًا بفوز ٤ أعضاء من الأعضاء الحاليين (أنصار القيادى عبد الله شاكر)، واستبدال عادل السيد، مدير إدارة الدعوة بالجمعية، بأحد المرشحين بعد أن أعلن السيد استقالته بسبب عدم قدرته على تغيير مسار مجلس الإدارة وإعادة الجمعية لسابق عهدها.
وتلعب أموال التبرعات، التي يتلقاها مجلس إدارة الجمعية بالمركز العام دورًا رئيسيًا ومهمًا في حسم نتيجة العملية الانتخابية، ويوزع المجلس هذه الأموال على بعض المسئولين عن فروع الجمعية بالمحافظات، ليتولى توزيعها وإنفاقها بطريقته ليضمنوا ولاءه لهم، ولضمان أصوات أنصاره في الجمعية العمومية.
(البوابة)
حكم يمهّد لإعدام 5 من أنصار «الإخوان»
أحالت محكمة جنايات الجيزة أوراق 5 متهمين على مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم، بعدما دانتهم بقتل ضابط وجنود في قسم شرطة كرداسة في الجيزة، عقب فض اعتصام آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان «رابعة العدوية» في 14 آب (أغسطس) من عام 2013.
وكانت الدائرة ذاتها قضت في شباط (فبراير) الماضي بإعدام 149 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ «مجزرة كرداسة»، وبينهم فارون أوقفت قوات الأمن 5 منهم فتمت إعادة إجراءات محاكمتهم وأمر القاضي بإحالة أوراقهم على المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم، وأرجأ النطق بالحكم ضدهم إلى جلسة تُعقد في 4 أيار (مايو) المقبل.
واتهمت النيابة الموقوفين بالاشتراك في «مذبحة اقتحام مركز شرطة كرداسة» التي أسفرت عن مقتل 11 ضابطاً وجندياً من قوة القسم والتمثيل بجثثهم، ومقتل اثنين من الأهالي.
من جهة أخرى، كشفت اعترافات عدد من المتهمين ممن أحيلوا على محكمة الجنايات في القضية المعروفة إعلامياً بـ «كتائب حلوان»، أن جماعة «الإخوان المسلمين» قامت بتشكيل «لجان عمليات نوعية» في أعقاب فض اعتصام «رابعة العدوية»، لتتولى عمليات الاعتداء على قوات ومنشآت الأمن. وقال متهمون في القضية في تحقيقات النيابة أن «خريطة المنشآت المستهدفة شملت المنشآت الحيوية للدولة وفي مقدمها منشآت الكهرباء، بقصد الإضرار بالاقتصاد القومي وإسقاط الدولة، وأن تحالف دعم الشرعية المؤيد لمرسي كان يتولى التنسيق بين المجموعات المسلحة في مسيرات الإخوان».
ووفق التحقيقات التي اطلعت عليها «الحياة» أقر المتهم محمود فواز عبدالحليم بتوليه مسؤولية إحدى «اللجان النوعية» في منطقة جنوب الجيزة، وأن تلك اللجنة كانت تتولى التخطيط والتنفيذ لأعمال عدائية ضد قوات الشرطة ومنشآتها على وجه التحديد، بقصد إسقاط الدولة ونظام الحكم فيها.
وأضاف المتهم أنه عضو في «الإخوان» منذ عام 2011 وكان أحد منظمي شعبة مدينة الصف في محافظة الجيزة، مشيراً إلى أن قيادة التنظيم أسست «لجان عمليات نوعية» في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، لمجابهة الدولة وسلطاتها، عبر تدبير مسيرات وأعمال تجمهر تشارك فيها تلك اللجان النوعية، وهي عبارة عن مجموعات مسلحة من عناصر الجماعة، تقوم بالتعدي على قوات الأمن وارتكاب أعمال عنف، بقصد استفزاز القوات ودفعها إلى التعامل بالقوة والعنف مع المتجمهرين على نحو ما من شأنه وقوع إصابات بينهم، ومن ثم استغلال الموقف وتصويره على أنه «عنف شرطي تجاه متظاهرين» بما يجعل القوات تُحجم عن التدخل مجدداً. وأشار المتهم إلى أن كل لجنة نوعية كانت تضم 3 مجموعات رئيسية للإمداد والتمويل، وإصدار البيانات الإعلامية، وتأمين المسيرات والاعتداء على الشرطة.
وقال المتهم أحمد عبدالبديع أبو المعاطي أنه مسؤول مجموعة تنظيمية ضمت طلاباً من جامعة الأزهر تقوم بالمشاركة في أعمال التجمهر والاعتداءات التي تنظمها الجماعة.
وأقر المتهم مجدي محمد إبراهيم بتوليه منصباً قيادياً داخل إحدى المجموعات المسلحة التي كانت تتولى مهمة تنفيذ أعمال عدائية ضد قوات الشرطة ومنشآتها، لإنهاكها وإسقاط جهاز الشرطة، وأن أحد قيادات «تحالف دعم الشرعية» كان يتولى إبلاغهم بتحركات مسيرات عناصر «الإخوان».
وكان المستشار هشام بركات النائب العام أحال المتهمين في القضية، وعددهم 215 متهماً من عناصر «الإخوان»، على محكمة الجنايات، لتشكيلهم مجموعات مسلحة باسم «كتائب حلوان» لتنفيذ اعتداءات ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة، خصوصاً الأبراج ومحوّلات الكهرباء.
(الحياة اللندنية)
مقتل وإصابة 50 تكفيرياً بعد حملة عسكرية موسعة شمال سيناء
قتل 40 إرهابياً على الأقل وأصيب آخرون في حملة عسكرية موسعة، استهدفت مناطق عدة جنوب مدينتي العريش والشيخ زويد في شمال سيناء، رداً على الهجمات الإرهابية التي ضربت أكمنة تابعة للجيش والشرطة أول أمس الخميس وأسفرت عن سقوط شهداء ومصابين .
وشاركت في الحملة عناصر من القوات البرية وقوات الصاعقة بتغطية من المروحيات الحربية من طراز أباتشي، فيما بدا وكأنها حملة للثأر من العناصر المتورطة في الهجمات التي شهدتها منطقة الشيخ زويد . وأكد مصدر أمنى فى شمال سيناء تواصل العمليات الجوية من دون توقف . وقال شهود عيان في مناطق العمليات إنهم لأول مرة يشاهدون قوة التدخل الجوى فى معارك الحرب على الإرهاب بسيناء بمناطق الشيخ زويد ورفح والقرى القريبة من الحدود الشرقية .
وقالت مصادر أمنية إن الحملة العسكرية أسفرت عن مقتل 40 تكفيرياً يرجح انتماؤهم لجماعة "أنصار بيت المقدس"، إلى جانب إصابة 10 آخرين ،وضبط كمية من الأسلحة الآلية والمتفجرات، فضلا عن ضبط 22 من المشتبه فيهم، يجري فحصهم لبحث مدى تورطهم في الهجمات الأخيرة . وأسفرت الحملة عن تدمير 18 من البؤر الإرهابية التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق، لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب 13 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية، تستخدم في شن الهجمات ضد القوات، فضلاً عن اكتشاف وتدمير 5 أنفاق حدودية، تستخدم في أغراض التهريب بين مصر وغزة بصورة غير شرعية .
من ناحية أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، من ضبط 47 شخصاً من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، كما تم ضبط 13 مشتبهاً فيهم، وجارٍ فحصهم، وتحرير 282 مخالفة مرورية متنوعة، وذلك بحملة أمنية موسعة، شنتها مديرية أمن شمال سيناء بالتعاون مع أقسام الشرطة بمداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها .
من جهة أخرى أصيب ثلاثة عسكريين بجروح، "ضابطين ومجند" إثر انفجار لغم أرضي كان مغروساً بالقرب من معدية الفردان التابعة لمحافظة الإسماعيلية عند قناة السويس، وقالت مصادر عسكرية إن المصابين الثلاثة نقلوا لمستشفى الجلاء العسكري بالإسماعيلية للعلاج .
(الخليج الإماراتية)
مصر تأمل أن يؤدي الاتفاق النووي الإيراني إلى استقرار المنطقة
المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى
نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية يوم الجمعة عن وزارة الخارجية المصرية قولها إن مصر تأمل أن يكون اتفاق الإطار الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى خطوة أولى تساعد على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
ومصر وهي كبرى الدول العربية سكانا حليف مقرب من السعودية المنافس الرئيسي لايران في المنطقة.
ويمهد الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه يوم الخميس بعد ثمانية أيام من المحادثات في سويسرا الطريق لتسوية تهديء مخاوف الغرب من ان ايران يمكنها صنع قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
ونقلت وكالة الانباء المصرية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى قوله ان القاهرة "تأمل في التوصل الي اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو القادم بما يسهم في تحقيق الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويمنع الإنجرار الي سباق لا ينتهي للتسلح."
واتفقت مصر ودول عربية أخرى في الاونة الاخيرة على تشكيل قوة عسكرية مشتركة تستهدف مواجهة المخاطر الأمنية الإقليمية مع تنامي النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
(رويترز)
«الإرهابية» تفشل في الحشد بالمطرية.. قوات الأمن تتصدى لشغب «الإخوان» بالقنابل المسيلة للدموع.. الجماعة تشتبك مع الشرطة والأهالي بالمولوتوف والحجارة.. وحملة أمنية لضبط العناصر التخريبية
انطلقت مسيرة ضمت المئات من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجد الرحمن بشارع التعاون بالمطرية، وسط غياب أمني، وردد المشاركون في المسيرة، هتافات معادية للجيش والشرطة والرئيس عبد الفتاح السيسي، رافعين لافتات رابعة، وصورا للرئيس المعزول محمد مرسي.
تشديدات أمنية
وشهد محيط قسم المطرية، تشديدات أمنية مكثفة من قوات الأمن المركزي؛ تحسبا لوقوع أعمال شغب لعناصر الإخوان الإرهابية، وتمركزت ثلاث مدرعات فض شغب أمام السور الخارجي للقسم، إلى جانب انتشار أفراد الأمن المركزي في محيط القسم.
الاشتباك مع الأهالي
ونشبت اشتباكات بين أحد أهالي المطرية، وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، عقب محاولتهم قطع الطريق أمام مسجد الرحمن بشارع التعاون بالمطرية بالحجارة والمولوتوف.
اشتباكات التعاون
وتصدت قوات الشرطة لشغب عناصر الإخوان بشارع التعاون بالمطرية بقنابل الغاز المسيل للدموع، بينما أطلق عناصر جماعة الإخوان الإرهابية زجاجات المولوتوف والشماريخ باتجاه القوات، وسط حالة من الكر والفر في الشوارع الجانبية.
اشتباكات المطراوي
وشهد شارع المطراوي تجدد الاشتباكات بين عناصر الإخوان وقوات الأمن عقب اشتباكات شارع التعاون وفرار الإخوان إلى الشوارع الجانبية، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، وردت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بالشماريخ والألعاب النارية.
تعزيزات أمنية
وعاود عناصر جماعة الإخوان، التظاهر، بشارع التعاون عقب سلسلة الاشتباكات التي وقعت مع الأمن بشارع المطراوي بالمطرية، وتصدت قوات الأمن للمسيرة وعززت من تواجدها بثلاث مدرعات فض شغب، أمام مسجد الرحمن بشارع التعاون بالمطرية، لمنع عودة الإخوان للتظاهر بالمنطقة مرة أخرى.
حملة أمنية
وشنت قوات الشرطة، حملة أمنية لضبط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المشاركين في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الرحمن بشارع التعاون بالمطرية، وتمكنت قوات الأمن من القبض على عدد من عناصر الإرهابية، حيث تم نقلهم إلى قسم الشرطة للتحقيق معهم.
وكان ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، دعا أنصاره من جماعة الإخوان للتظاهر تحت شعار "الثورة لن تركع".
(فيتو)
الدكتور عمرو الشوبكى
إخوان اليمن وتونس والمغرب والأردن يدقون المسمار الأخير فى نعش التنظيم الدولى.. فروع الجماعة بـ4 دول تدعم معركة "عاصفة الحزم".. وعمرو الشوبكى: التنظيم بالقاهرة يهمه فقط اتخاذ مواقف معادية لمصر
هددت 4 فروع لجماعة الإخوان بـ4 دول مستقبل التنظيم الدولى للجماعة، وكشفت عن حالة التخبط الشديد الذى يعانى منها التنظيم خلال الفترة الحالية، بعدما أعلنت تلك التنظيمات دعمها للحرب التى تشنها الدول العربية ضد الحوثيين فى اليمن، فى الوقت الذى بدأت فيه جماعة الإخوان فى مصر تستخدم هذه الحرب ذريعة للهجوم على مصر.
4 فروع للإخوان ضد الجماعة بمصر
وأعلن فروع الإخوان فى كل من اليمن والأردن وتونس والمغرب دعمهم لمعركة "عاصفة الحزم"، بعدما أعلن راشد الغنوشى دعم حركة النهضة للمعركة بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية فى اليمن، موضحًا أن هذا يعد مبررًا لحربهم. كما أعلن فى وقت سابق حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسى للإخوان الأردن، دعمه أيضًا للعملية العسكرية للدول العربية ضد الحوثيين فى اليمن، وهو ما يعد ضربة ثانية لإخوان مصر، كما دعم إخوان المغرب هذه العملية بعدما تم إعلان دعمهم لمعركة عاصفة الحزم. وكانت الضربة الكبرى للتنظيم الدولى توجيه حزب التجمع اليمنى للإصلاح، الشكر للدول المشاركة فى معركة "عاصفة الحزم"، وأعلن تأييده للعملية التى تقودها المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف لإعادة الأمن والاستقرار فى اليمن، وقال: "إننا ومعنا كل القوى الخيرة نعبر عن شكرنا وتقديرنا وتأييدنا لأشقائنا فى دول التحالف، الذين استجابوا لطلب الرئيس الشرعى للبلاد المسئول عن حماية وأمن واستقرار وسلامة الوطن وأبنائه ومقدراته".
إخوان مصر تهاجم معركة "عاصفة الحزم"
بينما استمرت الجماعة بمصر فى الهجوم على المعركة، وشن البرلمان الإخوانى المزعوم فى تركيا حملة هجوم على المعركة، وزعم أن مشاركة مصر فى المعركة لن تكون فى صالح مصر. من جانبه قال الدكتور عمرو الشوبكى، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التنظيم الدولى للإخوان لم يعد يدار بشكل مركزى، ولكن أصبح ملتقى للحوار بين التنظيمات الإخوانية المختلفة، موضحًا أن رؤية إخوان مصر فقط هو الانتقام ومواجهة النظام فى مصر من خلال اتخاذ مواقف ضد النظام، حتى إذا كانت تلك المواقف ضد قناعته ولا تتوافق مع رؤى فروع الإخوان الأخرى فى الدول العربية. وأضاف الشوبكى لـ"اليوم السابع"، أن إخوان مصر اتخذ موقفًا ضد عاصفة الحزم، بينما التجمع اليمنى يعانى من تجاوزات من مليشيات الحوثى، وهو ما جعله يتخذ موقفًا متوازنًا، بينما الجماعة بالقاهرة لا تفكر إلا فى مصلحتها فقط.
الإخوان تستخدم اليمن لتلطيف الأجواء مع الدول العربية
فيما كشف أحمد أن الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تعتقد أنه حزب التجمع اليمنى للإصلاح يمكن تعويمه كوسيلة لعودة الإخوان للمشهد السياسى من جديد فى المنطقة، بعدما اتخذت عدد من الدول العربية مواقف ضدها. وأضاف، أن إخوان اليمن يبحثون الآن عن محاولات لإعادة التنظيم الدولى ككل للحياة السياسية، من خلال اتخاذ مواقف قريبة من الدول العربية.
(اليوم السابع)
أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس السابق عدلى منصور
أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس السابق عدلى منصور لـ«المصري اليوم »:«الإخوان» قبلوا بـ«٣٠ يونيو».. وتفاوضوا على عدد الوزارات(٢-٢)
كشف الإعلامى أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى للرئيس السابق، عدلى منصور، فى الجزء الثانى من حواره لـ«المصرى اليوم»، عن قبول جماعة الإخوان المسلمين، ثورة ٣٠ يونيو، ورحبوا بالمشاركة فى الحكومة التى سيتم تشكيلها، وأن الغرب أغرقهم فى مستنقع العنف وراء وهم العودة بقوة الدماء.
وأضاف «المسلمانى» أن النظام الشيعى الدينى يؤدى إلى حرب مذهبية فى المنطقة، وأن ما يحدث فى ليبيا الآن يهدف إلى تكسير الجناح الأيمن فى مصر ثم تكسير الأيسر فى الجزائر والمغرب، لافتا إلى أن كل ما يقال عن الصراع بين الخومينى وأمريكا «كلام فارغ» لا أساس له وأن العداء الشكلى من إيران لأمريكا والصهيونية العالمية يهدف لجذب الشعبية فى العالمين العربى والإسلامى.
وأكد «المسلمانى» أن إسرائيل تخوض حرب استنزاف ضد مصر عبر وكلائها الإرهابيين فى سيناء، وأنه سيكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس رغم أنف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.. وإلى نص الحوار ..
■ المجتمع العربى يعانى كثيرا من المشاكل كيف تتم مواجهة كل هذه التحديات؟
ـ نحن نشهد ظاهرة الخريف العربى، والوضع العربى صعب للغاية، وهناك تكسير للدولة الوطنية وتكسير لفكرة العروبة ككل ونحتاج جهودا أسطورية حتى نتجاوز اللحظة السوداء المعاصرة، فحواس العالم العربى متكسرة وهشة، وحافة الجنوب العربى المتمثل فى اليمن فى منتهى الهشاشة، وحافة العالم العربى عند نهر دجلة والفرات منهارة سواء فى العراق أو سوريا، كذلك فى ليبيا والجزائر فهى نقاط تماس لداعش التى تعتبر تنظيم «القاعدة الجديدة» وأصبح هناك حزام من الضياع والتخلف يخنق عنق العالم العربى.
■ وماذا عن الوضع الليبى تحديدًا؟
ـ الهدف فى ليبيبا الآن تكسير الجناح الأيمن فى مصر ثم تكسير الأيسر فى الجزائر والمغرب، فليبيا الآن جامعة لتخريج الإرهابيين الجدد أو بعض الإرهابيين القدامى، لينشروا الفوضى فى هذه المناطق.
■ ما الذى يمكن أن تفعله مصر إزاء الوضع فى ليبيا؟
ـ مصر تأخرت كثيرا فى معالجة الأمور فى ليبيا نتيجة الأوضاع الداخلية بعد ثورة يناير نظراً للفارق القليل بين الثورتين المصرية والليبية البالغ ٦ أيام، وبالتالى ليبيا اشتعلت فى وقت كانت مصر مشتعلة وارتبكت فى وقت كانت مصر مرتبكة، ومصر الآن بدأت تعود لدراسة هذا الوضع، وأنا أتشكك فى النوايا الأوروبية فى هذا الموضوع، ويجب أن نثق فى أن العالم لا يريد حلًا للأزمة الليبية، وأتمنى أن يعين الرئيس السيسى مبعوثا خاصا للأزمة الليبية، لأن مصر دولة كبرى ولا ينبغى أن يكون لتركيا وبريطانيا وإيطاليا مبعوثون خاصون، ومصر الجارة ليس لها مبعوث.
■ هل تتوقع ظهورا أكبر لداعش أم اختفاءه؟
ـ موضوع داعش غامض والمنطقة تشهد منذ عام ١٩٧٩ أيام ثورة الخومينى فى إيران تحالفا إيرانيا أمريكيا، وكل ما يقال عن الصراع بين الخومينى وأمريكا كلام فارغ لا أساس له، فالعلاقات بينهما عكس ما تظهر أنها صراع بينهما، وأرى أن العداء الشكلى من إيران لأمريكا والصهيونية العالمية يهدف لجذب الشعبية فى العالمين العربى والإسلامى، وذلك لأنها تنتمى لمذهب أقلية، وهو المذهب الشيعى، والكل يدرك أن التحالف بات واقعيا بين أمريكا وإيران وكل ما يحدث بينهما باللغة المصرية هو عملية تهويش، ومن باب إلهاء العالم العربى والإسلامى عما يحدث فى المنطقة، فالحوثيون رجال إيران فى اليمن وهم يقولون فى شعاراتهم الموت لأمريكا لكنهم فى الواقع الموت لليمن.
■ وكيف يؤثر التحالف الإيرانى الأمريكى على مستقبل حركات متطرفة ومن بينها داعش؟
ـ إن التحالف الإيرانى الأمريكى خطر على المنطقة ويحدد مستقبل داعش، خاصة أن هناك كلاما كثيرا حول أبوبكر البغدادى من أنه إسرائيلى أو عراقى، وعدد كبير من تنظيم داعش علمانيون بالمعنى الغربى للعلمانية، بمعنى أنهم بعيدون عن الدين، وعدد كبير منهم كان فى حزب البعث المنحل، البعض قال لى إن بعض أفراد داعش كانوا يحتسون الخمر بالليل، وأن به عددا كبيرا انتقل من الجريمة إلى ما يسمى الجهاد، وانتقلوا من الجريمة المنظمة إلى الجريمة المنظمة سياسيا، فهم يرتكبون جرائم منظمة ولكن أصبح لها غطاء دينى، ومستقبل هذا التنظيم غامض.
■ كيف تستفيد إيران من داعش؟
ـ استخدمته إيران لاحتلال العراق، فهناك تواجد عسكرى إيرانى مبالغ فيه فى العراق بحجة الحرب على داعش، وأصبحت إيران تفهم أن القضاء على داعش يقتضى احتلال العراق، ومؤخرا قال مستشار الرئيس الإيرانى إن هناك إمبراطورية إيرانية ستكون عاصمتها بغداد، وإيران استفادت من وجود داعش فى العراق وإظهار السنة أنهم إرهابيون، وساهمت فى استمرار الحلم الإرهابى العربى جيل وراء جيل، فإن حكم الشاه كان أفضل من الخومينى، لأن النظام الشيعى الدينى يؤدى إلى حرب مذهبية، فحكم الشاه كان مدنيا أما الخومينى فنظام دينى، وخطورة النظام الدينى الشيعى أنه طائفى مذهبى، ويقود إلى التطرف، وقد أدى وصول الخومينى للسلطة وتأسيس ولاية الفقيه الدينى المتطرف إلى إشعال حرب مذهبية.
■ كيف ترى قيام مصر بعمل منطقة عازلة بيننا وبين فلسطين من أجل حماية حدودنا، ومدى تاثير ذلك على الشعب الفلسطينى؟
ـ لا أدخل فى تفاصيل القضية لكن حركة حماس أغرقتنا فى عمل الأنفاق وفتح وغلق المعبر، لكن القضية الأساسية هى إقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس، وحماس أبعدت العالم العربى عن القضية الأساسية وهى إقامة الدولة الفلسطينية، وأصبح الموضوع ما هو وضع حماس فى المعادلة السياسية، وفرضت على العالم العربى سؤال ما هو موقفك من حماس، وما هو موقع حماس من الخريطة السياسية، السؤال المفروض هو ما موقف القضية الفلسطينية الآن، وما الذى يمكن أن نفعله لفلسطين، ولا بد على حماس أن تكون من خدام القضية الفلسطينية، وقد سبق أن قابلت خالد مشعل فى قطر عام ٢٠١١ وتحدثنا كثيرا، وبعض ما قاله كان به منطق ورؤية، ولكننى أستطيع أن أقول الآن بعد مرور الوقت أشعر أنه مرتبك، وأضعف من اللحظة الراهنة، وحماس تذهب إلى معالم بلا طريق ولا مستقبل، وحماس أصبحت عنصر تأزيم للقضية الفلسطينية وليس عنصر حل، وعليها أن تعود إلى نهج الشيخ أحمد ياسين، وأن تتعامل على أنها حركة مقاومة وطنية ولا تتعامل على أنها قوى عظمى لها أذرع وأيد فى دول أخرى، وعليها أن تحتفظ بمسافة إيجابية مع الجميع، وعلى حماس الاعتذار عن الماضى.
■ كيف ترى فوز نتنياهو فى الانتخابات الإسرائيلية ووعده للإسرائيليين بعدم وجود دولة فلسطينية؟
ـ نتنياهو يقول كما يشاء، ولكن هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس رغم أنف نتنياهو، وسينسحب من الأراضى المحتلة، وإسرائيل فقدت شعبيتها فى كثير من الدول والرئيس عباس أبو مازن يكسب كل يوم ما هو جديد ومعركة تلو الأخرى، وإسرائيل تعانى مأزقا كبيرا، يبدو نتنياهو كأنه عملاق فى الشرق الأوسط ولكن فى الواقع الشرق الأوسط مأزوم وإسرائيل مأزومة، ولكننا سننتقل إلى وضع أفضل وإسرائيل لا أعتقد أن لها المستقبل الكبير الذى يتوقعه نتنياهو لنفسه.
■ هل ترى أن إسرائيل طرف فى مؤامرات تحاك لمصر؟
ـ أن الانتقادات للجيش المصرى التى تحولت إلى بذاءات وشتائم استغل فيها وضع مصر الاجتماعى، وبالمناسبة فإن مصطلح عبيد البيادة، ظهر لأول مرة فى الصحافة الإسرائيلية، وبالتالى هناك حرب باردة بيننا وبين إسرائيل، والسكوت الإسرائيلى على وجود الجيش فى سيناء للحرب ضد التنظيمات الإرهابية، ذلك من رغبتها فى إنهاك الجيش المصرى فى سيناء، ولا أستبعد أن اسرائيل تغذى هذا الصراع فى سيناء ووجود علاقات مع التنظيمات الإرهابية، فمثلما أدار الرئيس جمال عبدالناصر حرب استنزاف مع إسرائيل عام ١٩٦٧، تخوض إسرائيل حرب استنزاف عبر الوكلاء الإرهابيين فى سيناء وغيرها، وبالتالى هذه الحرب الباردة لها جزء إعلامى مثل ترديد مصطلحات عبيد البيادة والعسكر وغيرها.
■ كيف ترى الوضع السياسى الراهن خاصة بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية بعد وجود عوار دستورى فى القوانين المنظمة؟
ـ أنا غير راض عن الدستور الحالى، وأرى أنه لا مستقبل كبير فى بقاء هذا الدستور، وينبغى تعديله أولا، ثم بعد ذلك يتم تعديل القوانين والتشريعات، والخريطة السياسية فى مصر لا تزال بليدة، كل القوى السياسية فى مصر ليست بالمستوى المناسب لعام ٢٠١٥، فما زلنا نعيش فى الماضى الركيك، ولا توجد قوى سياسية أو وجوه جادة قادرة على أن تكون جزءا من المستقبل، وبشكل عام لا أعتقد أن البرلمان القادم سيكون عظيما، ولا أراهن أو أعول عليه كثيرا، وأعول على السلطة التنفيذية وليس التشريعية، وأتمنى تغيير الدستور والعودة إلى دستور ١٩٧١ مع تعديلات فى انتخابات الرئاسة، وأنا مع تعديل الدستور وألا يكون للبرلمان كل هذه السلطات، سواء جاء البرلمان قويا أو غير ذلك، ففى العالم كله هناك وهم عند بعض الإعلاميين والباحثين بالبرلمان، وهو فى الأساس سلطة رقابة، ولم يؤد أى برلمان فى أى بلد إلى انطلاقة، فالذى يبنى هى السلطة التنفيذية فإذا كانت قوية معناها وطن قوى، وإذا كانت ضعيفة معناها وطن ضعيف، والضعف يأتى من أمرين إما وجود ناس ضعيفة ولا تستحق أن تكون فى صناعة القرار، أو لديها قوة ولكن الدستور لا يعطيها هذه القوة، وقوة الدولة تأتى من سلطة تنفيذية قوية، أما فى حالة وجود برلمان ضعيف فإنه يعارض السلطة التنفيذية.
■ هل هناك رؤية لتعديل بعض مواد الدستور؟
ـ كل ما جد على دستور ٧١ لابد من إعادة النظر فيه، فدستور ٧١ هو الأفضل، ولكن هناك حالة من المزايدات كانت تحدث بهدف الحصول على تقدير سياسى من أحزابها أو المجتمع أو المؤيدين لهم، وأرى أنه لابد من العودة إلى دستور ٧١ وتعديله بحيث يسمح بانتخابات رئاسية متعددة، على أن تكون لفترتى رئاسة، الفترة ست سنوات، وأنا أطالب بتعديل فترة الرئاسة بأن تكون ست سنوات وفترتين فقط، فأربع سنوات لا تكفى لبناء بلد، وأمريكا نفسها كانت المدد مفتوحة فيها، وتم تحديدها بمدتين مؤخرا فى عهد روزفلت والذى ظل حاكما لأمريكا طيلة أربع مدد ولمدة ١٦ عاما، وبالتالى أمام التحديات تكون المدد مفتوحة.
■ فى رأيك لماذا نقع فى مثل هذه الأخطاء بعد كل التجارب السابقة؟
ـ الحكم فى النهاية هو للمحكمة الدستورية، ولا توجد أى رغبة من السلطة التنفيذية لعرقلة قيام انتخابات البرلمان، ولا بد من تأهيل التربة السياسية ليس لانتخابات برلمان ٢٠١٥، وإنما الأمل يكون فى برلمان ٢٠٢٠، مع وجود رؤية سياسية، وينبغى عدم ترك البلاد للسوق الحرة، ولا بد أن تكون هناك رؤية سابقة لهذا الأمر، لأن مصر مرت بكثير من التقلبات بإيقاع سريع، وكأن القوى السياسية فى مصر مواليد برج الجوزاء صاحب التقلب الشديد، فعشنا سيناريو التوريث واللا توريث فى ٢٠١٠، بعد ذلك دخلنا فى ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، ثم بعد ذلك أقاويل بأن المشير طنطاوى رئيس أم سامى عنان رئيس والدكتور البرادعى رئيس ثم بعد ذلك جاء الدكتور محمد مرسى والإخوان صامدون والأخونة، وإعداد السلطة للخلافة ثم ثورة ٣٠ يونيو وفترة العام الانتقالى وأداء المستشار عدلى منصور.
■ كيف ترى هذه الفترة وقد كنت مستشارا إعلاميا للمستشار عدلى منصور؟
ـ المستشار عدلى منصور، خرج من الرئاسة مرفوع الرأس، وقد قلت له إنه من المناسب أن يكتب مذكراته، ولكنه قال إنه لن ينشر مذكراته فى حياته، وبالمناسبة هناك كتاب يصدر عن مكتبة الإسكندرية يرصد ويوثق وقت رئاسة الرئيس عدلى منصور على غرار كتاب الرئيس عبد الناصر والرئيس السادات، وسيكون كتابا مهما.
■ نريد التحدث عن فترة وجودك فى مؤسسة الرئاسة؟
ـ من الصعب الحديث عن هذه الفترة فى الوقت الحالى، وربما الوقت لم يحن بعد، ولكن من تولوا المسؤولية فى هذا الوقت كانت لديهم صلابة وقوة، وما يمكن أن أقوله إن الإخوان عقب ثورة ٣٠ يونيو قبلوا بها.
■ ماذا تقصد بقبول الإخوان لثورة ٣٠ يونيو؟
ـ لم يكن هناك اعتراض من جماعة الإخوان بمعنى أنه انقلاب، وكلمة انقلاب قيلت فى قناة الجزيرة وcnn قبل أن تقال فى رابعة، فهذه الكلمة أمريكية.
■ لكن ما شواهد هذا القبول؟
ـ بعض قيادات الإخوان من المستوى الرفيع هنأونى بالمنصب، وقبلوا دخول الحكومة بعد الثورة، وكان هناك حديث عن عدد حقائب الإخوان المسلمين فى الحكومة، وتحدثوا عن عدد حقائب كبير نسبيا، وتحدثوا عن بعض الوزراء بعينهم ليكونوا موجودين فى هذه الحقائب، وبالتالى قبلوا ثورة ٣٠ يونيو ضمنيا، وأنا متأكد من أن الغرب هو من دفع الإخوان إلى السلوك المضاد والمضى فى وصف ما حدث بالانقلاب، والرهان على إمكانية عودة الإخوان للسلطة بالدم، والغرب كان طرفا أصيلا فى هذا الإطار، وكان هناك تحريض للتيار السلفى للنزول مع الإخوان من الغرب أيضا، وهذه ليست تكهنات بل أمور حدثت بالفعل.
■ ما مسؤولياتك وقت أن كنت مستشارا إعلاميا للرئيس؟
ـ لا يمكن التحدث عن هذه الفترة الآن، لكننا كنا فريقا رئاسيا للرئيس عدلى منصور ونفعل ما يطلبه الرئيس، وبالتالى منصبى كمستشار إعلامى هو منصب سياسى وليس إعلامياً، ولا توجد سابقة لهذا المنصب من قبل، ففى عهد الملك كان هناك السكرتير الصحفى، وكذلك فى عهد مبارك، وبالتالى لم يكن هناك معايير سابقة للمنصب الذى كنت أشغله، ومرحلة وجودى فى الرئاسة كانت صعبة ويجب الحديث فيها بحذر، وفى المجمل أنا راض عن أدائى فى مؤسسة الرئاسة، وتربطنى علاقة طيبة بالرئيس عدلى منصور، وأزوره دائما وبانتظام، وفى المستقبل يمكن أن نتحدث عن هذه الفترة، وعدلى منصور كان رجلاً عادلاً ويقيم الأمور بضمير القاضى، وعملى معه كان مريحا للغاية.
■ كيف كانت علاقتك بنائب الرئيس وقتها الدكتور محمد البرادعى؟
ـ تعاملى مع نائب الرئيس لم يكن مريحا لى ولا له، والعلاقة كانت فاترة أثناء وجودنا معا، ربما لأسباب فكرية أو سياسية، فكانت علاقة فاترة لا لبس فيها، وآخر مصافحة مع البرادعى كانت فى صلاة عيد الفطر، بحضور الرئيس عدلى منصور، وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان يشغل منصب وزير الدفاع وقتها، ووزير الداخلية، ومن ألقى الخطبة كان الشيخ على جمعة، وكانت أول صلاة عيد رئاسية بالنسبة لى، ومصافحة البرادعى كانت فاترة، وأرى أنه من المناسب الآن أن نخرج الشباب من حقبة البرادعى، وأن ننظر إلى الواقع و«يتحرق الفيس بوك» فتأثير البرادعى على الشباب فى العالم الافتراضى كان خطرا ولا يزال، لأننا لن نبنى مجتمعا على «أى باد» أو «أى فون».
■ خروج البرادعى بعد فض رابعة تسبب فى أزمة.. ما كواليس استقالته؟
ـ ليس لدى معلومات كافية عن الموضوع، غير أنه قدم استقالته وقبلها الرئيس، والرأى العام استنكر موقفه.
■ ماذا عن المؤتمر الاقتصادى وكيف ترى عدم تعليق البرادعى عليه ثم مهاجمته للأزهر؟
ـ المؤتمر الاقتصادى كان عظيما سياسيا واقتصاديا، وعظيم بالنسبة لقوة مصر الناعمة، والبرادعى فاجأنى بأنه لم يتحدث عن مؤتمر شرم الشيخ، ثم فاجأنى بالتحدث عن الأزهر الشريف والشيعة، واتهم الأزهر بأنه يهاجم الشيعة ويثير فتنة إرهابية وأن ذلك مقابل رشوة من السعودية، وبالتالى كانا سقطتين أنه لم يتحدث عن المؤتمر الاقتصادى وتحدث بشكل سلبى عن الأزهر، واعتبر الدعم السعودى رشوة لهجوم الأزهر على الشيعة.
■ كيف ترى الإعلام المصرى فى الوقت الحالى؟
ـ الإعلام المصرى يحتاج إلى إعادة نظر فى أن يوضع فى سياق قوة ناعمة مصرية، وألا يترك لسوق الإعلانات وألا يكون عقل مصر أسير مندوبى المبيعات ولا مسؤولى الإعلانات، فيجب تحرير العقل المصرى.
(المصري اليوم)
منشقو الجماعة الإسلامية يُدشنون مراجعات ضد التكفير
خالد الزعفراني
دشن منشقون عن الجماعة الإسلامية مؤخرًا حملة بعنوان: «عودة المراجعات لنبذ العنف» تقوم على عقد نقاشات مفتوحة مع القواعد الشعبية للجماعة وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية في المحافظات، بهدف تنقية العقول من أفكار العنف والتكفير وذلك على غرار المراجعات التي أجريت في التسعينيات.
(البوابة)
«المنع يجلب الشهرة» قاعدة ترسّخها «معارك الأزهر»
لطالما دخل الأزهر في معارك مع مثقفين موصياً بمصادرة كتاب أو متصدياً لأفكار يراها مناقضة لأصول الدين، لكنها المرة الأولى التي يطلب فيها بمنع برنامج من الظهور على فضائية خاصة، ما أثار موجة من الجدل المتجدد الذي عادة ما ينتهي بشهرة وانتشار على نطاق واسع للأفكار التي تسعى المؤسسة الدينية إلى حصارها.
ترسّخت «قاعدة المنع يجلب الشهرة» إثر الجدل الدائر في مصر حالياً بخصوص طلب الأزهر رسمياً من هيئة الاستثمار، باعتبارها المعنية بعمل الفضائيات الخاصة، وقف برنامج «مع إسلام» الذي يقدّمه الباحث في الشأن الإسلامي إسلام بحيري على فضائية «القاهرة والناس» الخاصة.
واشتكى الأزهر بحيري في بلاغ إلى النائب العام، مطالباً بوقف برنامجه الذي اعتبره «يمس ثوابت الدين ويثير الفتن».
وارتكن الأزهر في شكواه إلى نص المادة 7 من الدستور التي اعتبرته (أي الأزهر) المرجعية الدينية في البلاد، إذ نصت على أن «الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على شؤونه كافة، وهو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية».
ودأب بحيري على مهاجمة أئمة كبار مثل ابن تيمية، معتبراً أن كتبهم تحضّ على العنف والإرهاب، ووصف كتباً في التراث الإسلامي بأنها «عفنة». وهو أيضاً دائم الانتقاد للأزهر ومشايخه، حتى أنه اعتبرهم في أكثر من مرة «عبدة لكتب التراث». وتحوّل الإعلامي الذي لم يكن قد نال قدراً من الشهرة قبل شكوى المرجعية الدينية ضده، تدريجاً من نقد كتب التراث إلى الهجوم الفج على الأزهر وشيوخه.
ودفعت الهجمات المتتالية على الأزهر إلى تحديد مجموعة من الأساتذة في جامعته وإرسال أسمائهم إلى وسائل الإعلام والصحافة للتواصل معهم بهدف «الرد على المشككين».
وكان الأزهر حقق نصراً معنوياً أخيراً بإقصاء وزير الثقافة جابر عصفور في التعديل الوزاري الأخير، بعدما وجّه انتقادات للمؤسسة الدينية الأكبر في مصر.
وطالما طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب التصدي للفكر المتشدد، وعهد الطيب للجنة من كبار مشايخ الأزهر تنقية المناهج التي رأى كُتّاب ومثقفون أنها تحوي أفكاراً تحض على العنف.
لكن قرار الأزهر طلب منع برنامج إسلام بحيري، قوبل بانتقادات خصوصاً من أوساط المثقفين الذين أعلن بعضهم التضامن مع الإعلامي حتى لو اختلفوا مع ما يطرحه من آراء، إعلاء لقيم حرية الرأي والتعبير والاجتهاد، لتثار من جديد مسألة رقابة المؤسسة الدينية على الأفكار. وفي المقابل، رحّبت قيادات سلفية بقرار الأزهر كونه المكلف دستورياً الشؤون الدينية. وعُلم أن قيادات سلفية لامت الأزهر لصمته على الهجوم الذي طاول كتب التراث والأئمة، ما دفعه إلى التدخل متأخراً. وقالت قيادة في مشيخة الأزهر لـ «الحياة»: «وصلت الأمور حداً لم نكن لنصمت إزاءه. لم يعد الأمر فكراً يواجه بالفكر، بل سب للأئمة من دون حجة أو برهان». وأضافت: «الشباب في الأزهر قادرون ومستعدون لمناظرة أي باحث يُشكك في كتب التراث. هذه مهمة شباب الباحثين، لكن المؤسسة يجب أن تتصدى لدورها في الحفاظ على القيم الإسلامية. لماذا يغضب دعاة الحرية من الاحتكام إلى القضاء؟ هم يرون أنهم يؤدون مهمتهم ونحن نؤدي مهمتنا».
لكن، يبدو أن الخلفية التاريخية غابت عن الأزهر في هذا القرار، إذ وجد إسلام بحيري بدلاً من منبر محطته الفضائية، عشرات المنابر الإعلامية الأخرى المستعدة لطرح أفكاره ونقل صراخه، وهو عرض مناظرة جميع علماء الأزهر بمن فيهم شيخه... دفعة واحدة!
(الحياة اللندنية)
هيكل: اليمن بركان نائم انفجاره سوف يجرف المنطقة كلها ويلغي قناة السويس
الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل
أكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن العرب باتوا في حاجة ماسة إلى تصور أوسع بكثير للمستقبل، لا تدخل القوة العسكرية فقط، وإنما الاقتصاد والثقافة وغيرهما، ووصف العالم العربي في هذه المرحلة بأنه مفكك وخرب، والفراغ والحيرة والإحباط الذي يضرب العالم العربي، ليس إلا ردة فعل لما وصفه ب"مرحلة من الهزائم والتراجعات والفوضى" . ووصف هيكل اليمن بأنه "بركان نائم في جنوب شبه الجزيرة العربية"، مشيراً إلى أن انفجاره سوف يجرف المنطقة كلها، ويلغي قناة السويس، ويؤثر بشكل كبير في دول خليجية . واعتبر أن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي لمستقبل مصر، كشف أننا أصبحنا أمام عصر تراجعت فيه الأيديولوجيات وتقدمت فيه التكنولوجيات، ودعا هيكل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الدعوة لمؤتمر من نوع آخر، يجمع فيه القادة العرب، للبحث عن إجابات لأسئلة المستقبل، وإيجاد آليات شاملة في مواجهة الصراع مع الإرهاب، وإنقاذ العالم العربي الذي يكاد يكون مسرح عمليات .
قال هيكل أن فكرة إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة قد تكون ضرورية في الوقت الحالي، لكنها لا تكفي لمواجهة ما هو قادم، مشيراً إلى أن العرب باتوا في حاجة ماسة إلى تصور أوسع بكثير للمستقبل، لا تدخل فيه فقط القوة العسكرية، وإنما الاقتصاد والثقافة وغيرهما، وأضاف هيكل: "نحن نحتاج اليوم إلى التأمل والجرأة ومواجهة أحوال كثيرة متغيرة في المنطقة، ومن بينها فرز الأولويات، وهو أمر يبدو في منتهى الصعوبة في ظل ضباب الحرب والثورة والفوضى" .
ووصف هيكل العالم العربي في هذه المرحلة بأنه مفكك وخرب، يرعى فيه الإرهاب، مشيراً إلى أن الغليان الذي عاشته مصر على مدار السنوات الماضية، كان يقول إننا أصبحنا أمام عالم جديد، يجب بناؤه، وتصورات ينبغي أن تتقدم حتى تتجلى صور وحقائق . وقال هيكل إن الفراغ والحيرة والإحباط الذي يضرب العالم العربي، ليس إلا ردة فعل لما وصفه ب"مرحلة من الهزائم والتراجعات والفوضى" .
وكان هيكل يتحدث أمس لفضائية "سي بي سي" المصرية، في حلقة سجلت قبل انعقاد القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، وما سبقها من تداع للأحداث في اليمن، عندما وصف منطقة الخليج العربي بأنها أصبحت "أهم منطقة في العالم العربي الآن"، مشيراً إلى ما يواجه المنطقة من أخطار تتمثل في وجود قوي ل"داعش" في الشمال والحوثيين في الجنوب، إلى جانب الزحف الشيعي الكبير على المنطقة الشرقية في السعودية، وهو ما يعني أن المنطقة أصبحت مطوقة، وقال هيكل: "أتذكر ما قاله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في يوم من الأيام، عندما قال إنه يخشى من الهلال الشيعي، وأنا أقول إنه لم يعد هلالاً، وإنما أصبح دائرة حصار حول القلب" .
وقال هيكل إن انقسام العالم العربي إلى سنة وشيعة، كان واحداً من أكبر الجرائم التي جرت في التاريخ الإسلامي منذ زمن "الفتنة الكبرى"، قبل أن يعيد العالم العربي بعث هذه القضية من جديد من دون داع، مشيراً إلى أن القضية الحقيقية التي يواجهها العرب اليوم، ليست قضية السنة والشيعة، وإنما مواجهة الحقيقة، وهي أننا هزمنا كل أهدافنا على طريقة الماضي .
وقال الكاتب الكبير إن العالم العربي لم يعد لديه أبطال ولا شهداء وإنما قتلى في الوقت الحالي، مشيراً إلى أننا قدمنا في كل حروب فلسطين ما يقرب من 250 ألف شهيد، بينما خلفت الفوضى الأخيرة ما بين 12 إلى 15 مليون قتيل، إلى جانب مشردين لا نستطيع معرفة عددهم، وهو ما يؤكد أننا أصبحنا أمام وضع يحتاج لتصورات ورؤى .
ووصف هيكل اليمن بأنه "بركان نائم في جنوب شبه الجزيرة العربية"، مشيراً إلى أن انفجاره سوف يجرف المنطقة كلها، وقال هيكل إن الحرب ليست هي ما نقفز إليه وإنما كان يتعين علينا من اللحظة الأولى أن ندرس أولاً، إلى أي مدى تريد السعودية، وإلى أي مدى ستكون قادرة ومستعدة للتكاليف، خاصة وأن المملكة تعرف أكثر من غيرها أن ثمة مبالغ كثيرة يجب أن تصرف في اليمن، فهناك ولاءات وقبائل كثيرة جداً، وأحزاب وقوى جديدة، مثلما هناك أدب وفكر وثقافة .
وعرج الكاتب الكبير على المخاطر التي يمكن أن يؤدي إليها سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب، مشيراً إلى أن استمرار التوتر في المضيق من شأنه أن يلغي قناة السويس، ويؤثر بشكل كبير في دول خليجية، وقال هيكل: "الأمر لا يتوقف عند الحوثيين ووصولهم إلى باب المندب، لكنه يمتد إلى قوى أخرى، فهناك جزيرة في هذه المنطقة، تضم مطاراً "إسرائيلياً"، لقد ذهبت "إسرائيل" إلى هناك، بعدما شعروا بأننا كنا موجودين في حرب أكتوبر، عندما أرسلنا مدمرتين انتشرتا عند مضيق باب المندب والسويس، وهم ذهبوا هناك ووجدوا من يساعدهم، لن أدخل في تفاصيل لكن "إسرائيل" لها قاعدة كبيرة هناك في الجنوب" .
وعرج هيكل على الشأن المصري مشيراً إلى أن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وما دار فيه حول الرئيس عبد الفتاح السيسي من رئيس الضرورة إلى رئيس الاختيار، مشيراً إلى أن الرئيس المصري بات عقب هذا المؤتمر، في مواجهة مسؤوليات مذهلة ومخيفة . وقال هيكل إن مؤتمر شرم الشيخ كشف أننا أصبحنا أمام عصر تراجعت فيه الأيديولوجيات وتقدمت فيه التكنولوجيات، مشيراً إلى أن ما أصبح أمامنا اليوم هو التقدم، لكن ذلك لن يتحقق إلا بعقيدة سائدة تقوم على التقدم والعدل الاجتماعي بمفهومه الشامل، وليس فقط مظهر الحداثة، وقال هيكل إن الصراع على المستقبل ليس عسكرياً، حتى وإن لعبت القوة والسلاح دورا فيه، لكنه يحتاج لإدارة من نوع مختلف، لذا فإن ما نحتاجه اليوم هو تصورات قبل التحركات، لكن المشكلة أن الماضي مازال يحكمنا .
وقال هيكل إن المنطقة العربية باتت أمام صراع من نوع جديد على المستقبل وإمكاناته، وهو صراع ينبغي أن نديره بأسلحته، وأول أنواع الأسلحة أن نفهم، مشيراً إلى أن تشكيل قوة عربية مشتركة لن يكفي لإدارة هذا الصراع، وقال هيكل: أفهم أن القوة لابد أن تدخل في مرحلة من المراحل، لكني عندما سألت كصحفي عادي عن معلومات حول هذه القوة، قيل لي "إن الموضوع عبارة عن قوة تتدخل وقت اللزوم" .
وثمن هيكل المقولة التي أطلقها السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي، عندما قال إن "مصر تستيقظ"، مشيراً إلى هذه الكلمة تحمل دلالة قوية، لابد أن تكون لها نتائج، لكنه أضاف: "من يستيقظ عليه أن يحدد اتجاهاته، لأن الناس لو استيقظوا وهم أنصاف نيام، وساروا في طريق ما، فربما يخطئون" . وقال هيكل إن دعوة اليقظة تستدعي تحديد الطرق فوراً، مشيراً إلى أن أهم ما حدث في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، رغم الأرقام الكثيرة التي قيلت، والمشروعات الكثيرة التي عرضت، هو أن مصر عادت لأمتها، وأن الأمة احتضنتها مجدداً، في خطوة تمثل عودة بالتاريخ إلى مساره الصحيح" .
وقال هيكل لقد أثبتنا أننا قادرون إذا استدعينا الهمة، وأننا لسنا عاجزين، وهي إشارة للمستقبل في منتهى الأهمية، وأضاف: لقد رأيت تأثير المؤتمر في الناس، الذين شعروا بأن شيئاً ما يهم في البلد بعد فترة طويلة، وهو شيء بديع جداً، وقال هيكل: لقد أظهرت مصر خلال هذا المؤتمر أنها أكبر من أن يغفلها العالم، أو ينساها حتى وإن أساء أصحابها، فنحن نسيء أحياناً وننسى، لكن العالم ذكرنا عندما بدأنا نهم، وأقبل علينا، لكن ذلك كان مشروطا بأن نثبت قدرة وجودنا، فإذا لم نكن قادرين على إثبات وجودنا، لن يمنحنا بطاقات جدارة .
وعرج الكاتب الكبير على ملف المياه والعلاقات المصرية - الإثيوبية، مشيراً إلى خطورة هذا الملف وتعقيداته، وقال هيكل إن أحد الأسباب الرئيسية في المشكلة، تكمن في أننا أوكلنا المنطقة في وقت من الأوقات لأجهزة أمن، وهو أمر لم يكن له داع، وقمنا بمغامرات ليس لها لزوم، حتى أصبحنا اليوم أمام تاريخ معقد جداً، وقال هيكل إن مصر كانت بحاجة في هذه الأزمة إلى الإمساك بنقطة بداية، حتى لو كانت واهية، في مواجهة التعقيدات التاريخية والسياسية مع إثيوبيا، مضيفاً: لقد أسأنا التصرف في المفاوضات، وأخذناها كمسألة وظيفية، وقد اتضح ذلك جلياً في اجتماع كينشاسا، وقدمنا تنازلات ليس لها لزوم، ثم أهملنا الموضوع وأخذنا نبعده عن الذاكرة، قبل أن نستعيد التنبه عندما أيقنا أن سد النهضة ظهر إلى الوجود، وأخذ يبنى بالفعل .
وأضاف هيكل: "أعرف أن أمامنا تعثرات، وأننا أمام موقف في منتهى التعقيد والحيوية، بعدما كان قد أفلت من بين يدينا بالكامل، لكن أي صراع يظل مرهوناً بحقائقه، إذ لا يمكن إدارة أي قضية أو مشكلة من دون الإلمام بحقائقها، ولا يمكن السير صوب قضية إلا لو عرفنا تفاصيلها ودخائلها"، وقال هيكل: "لو تحدثنا بلغة المصالح والإمكانات المتاحة، فإن أمامنا من إمكانات القوة والوقائع على الأرض ما يؤهلنا لأن نجد طريقاً للإمساك بطرف خيط كان فالتاً من يدنا وضائعاً" .
وقال هيكل إن مصر باستطاعتها عبر السياسة أن تفعل أشياء كثيرة جداً في هذا الملف، مشيراً إلى أن من ضمن أسباب مجيء إثيوبيا لمؤتمر شرم الشيخ، أنها أيقنت أن مصر لم تعد وحدها .
ووصف هيكل مصر بأنها كانت في حالة غرق، وتجمدت على مدار 30 عاماً، مشيراً إلى أنه عندما تفككت الأمور وذاب التجمد، تحرك كل شيء مرة واحدة، العالق والراسب والمتجمد، فدخلنا في أحوال من الضياع لا نعرف فيها شيئاً، لكن ذلك لا يمنع وجود آمال كبيرة وحقائق، وأضاف: "تغيرت حقائق القوة، وموازين القوة بدأت تتحرك في مصلحتنا، لكن أكثر ما يقلق هو أننا أصبحنا أمام لحظة يجب الإمساك بها".
ودعا هيكل الرئيس السيسي إلى الدعوة لمؤتمر من نوع آخر، يجمع فيه القادة العرب، للبحث عن إجابات لأسئلة المستقبل، وإيجاد آليات شاملة في مواجهة الصراع مع الإرهاب، وإنقاذ العالم العربي الذي يكاد يكون مسرح عمليات، في مستشفى قام الأطباء بفتح بطون الناس فيه، ثم فجأة انقطع التيار الكهربائي فيما بطون الناس لا تزال مفتوحة على منضدات العمليات . وقال هيكل: "أتمنى أن يطل الرئيس السيسي على العالم العربي، من خلال دعوة نخبة من المثقفين العرب، لا تزيد على 15 شخصاً، أو أن تدعو مصر لمؤتمر قمة للتصورات على طريقة مؤتمر "فيينا وبوتسدام"، يفكر فيه القادة العرب ويضعون تصوراتهم في الأمن والتقدم والعدل الاجتماعي والديمقراطية، ويبحثون مستقبلاً أوسع، وأن يكون هدف هذا المؤتمر هو إيجاد وسيلة لاقتحام هذا المستقبل" .
(الخليج الإماراتية)
دعم المعزول يرفض إعدامات الإخوان ويهاجم عمليات الجيش في سيناء
واصل ما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي تأييده للإرهاب ودعمه له، حيث أعلن في بيان له رفضه للعمليات التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء ضد الإرهاب زاعما أنها تدعم الكيان الصهيوني.
وفي سياق متصل أبدى التحالف الإخواني رفضه لأحكام الإعدام التي حصل عليها قيادات الإخوان داعيا أنصاره لاستمرار تظاهراتهم، ومهنئا أبناء الإخوان أنصاره من اليتامى بعيدهم السنوى متجاهلا باقي يتامى الوطن.
(فيتو)
يونس مخيون: إسلام بحيرى مرتبط بالمشروع الإيرانى وخطر على الأمن القومى
الدكتور يونس مخيون
اتهم الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور الذراع السياسى للدعوة السلفية، الباحث إسلام بحيرى، بأنه خطر على الأمن القومى. وقال الدكتور يونس مخيون لـ"اليوم السابع"، إن الهجوم المثار على الثوابت والدين من إسلام بحيرى يصب فى صالح داعش والأفكار التكفيرية، مضيفاً: "عندما تهاجم الدين والصحابة والرموز الإسلامية فإن الشباب سيجد حديث الجماعات التكفيرية له صدى، بأن ما حدث فى 30 يونيو هو ضد الإسلام واتجاه الدولة هو اتجاه ضد الدين والحكم كافر والبلد كافرة، لأننا نترك من يسب فى القرآن والصحابة"، على حد قوله. وأضاف "مخيون": "الشباب عندما يسمع هذا الكلام إما أن يفقد ثقته فى الدين ويلحد وإما أن يذهب لداعش، وأنا أرى أن ترك إسلام بحيرى خطر على الأمن القوى، وهذه الهجمة مرتبطة مع المشروع الإيرانى".
(اليوم السابع)
«المصري اليوم» تكشف خريطة تحركات الجماعات الإرهابية وترصد أماكن تمركز وانتشار«بيت المقدس»
أسئلة عديدة تطرح نفسها مع تكرار الهجمات الإرهابية التى تستهدف قوات الجيش والشرطة والمقار الأمنية والعسكرية فى شمال سيناء، دون أن توجد لها إجابة مقنعة، فبينما تكثف القوات المشتركة من تواجدها فى مختلف أنحاء سيناء، خاصة منطقة العمليات الممتدة من مدينة العريش حتى رفح، لم تتوقف العمليات المسلحة التى يبدو بعضها على درجة عالية من التخطيط، مثل عملية استهداف المقار العسكرية والأمنية فى العريش (الكتيبة ١٠١ ومديرية أمن شمال سيناء) أواخر يناير الماضى.
تكرار الهجمات المسلحة فى سيناء يشير إلى أن عناصر التنظيم تتحرك بحرية نسبية فى المنطقة الحدودية الواقعة غرب مدينة العريش وحتى الشريط الحدودى مع غزة وإسرائيل، لكنه يشير بشكل أوضح إلى منطقة تمركز وانتشار جماعات مسلحة يقدر عددها بالمئات على أقصى تقدير، وفق عملية رصد واستقصاء قامت بها «المصرى اليوم» على مدار شهرين تواصلت خلالهما مع جميع الأطراف، بما فيها عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، الذى يطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء»، لتتمكن من تفسير ما يحدث على الأرض.
كيف يتحرك عناصر «أنصار بيت المقدس» بين قرى الشريط الحدودى بحرية نسبية تمكّنهم من تنفيذ هجمات جديدة، وأين يختفون فى الفترة ما بين العملية والأخرى؟.. كان هذا أول الأسئلة التى حاولنا البحث عن إجابتها، من خلال مقابلات ميدانية مع سكان قرى الشريط الحدودى الذين بدوا غير مستعدين للإدلاء بأى معلومات، خوفاً من انتقام عناصر التنظيم، وهو الأمر الذى امتد إلى قلب مدينة العريش نفسها، مع تكرار العمليات الانتقامية التى استهدفت المتعاونين مع أجهزة الأمن وبعض ممن تورطوا فى الإدلاء بمعلومات خاصة بالتنظيم.
مسرح العمليات الفعلى للجماعات المتشددة المجتمعة تحت لواء «أنصار بيت المقدس» مؤخراً ينحصر فى عدد من قرى منطقة الشريط الحدودى ووسط سيناء، فيما يوصف أمنياً باسم «مناطق التمركز»، لكنه تمركز افتراضى، إذ يلجأ عناصر التنظيم إلى التنقل بين القرى الواقعة جنوبى الطريق الدولى «العريش – رفح»، وإن انحصر تمركزهم الافتراضى فى ٧ قرى أساسية، تتبع جميعها مدينتى رفح والشيخ زويد، هى قرى «التومة، أبوالعراج، اللفيتات، الجميعى، المقاطعة، المهدية، والحسينات».
وينتمى العدد الأكبر من أعضاء أنصار بيت المقدس إلى هذه القرى، عدا بعض العناصر الوافدة من بعض محافظات الدلتا والصعيد، وهؤلاء يتمركزون بشكل أساسى فى منطقة وسط سيناء، جنوبى قرية «البرث»، حسب مصادر مختلفة من سكان الوسط، لن تتم الإشارة إلى أسمائهم أو صفاتهم حرصاً على سلامتهم.
وتُصعّب طبيعة المنطقة الصحراوية من مهمة قوات الجيش المتمركزة على الطريق الدولى «العريش- رفح»، بما توفره من غطاء طبيعى لعناصر التنظيم المتشدد، فضلاً عن جغرافيا المنطقة التى يعرفها سكانها بصورة أفضل بطبيعة الحال، لذلك تتوزع العناصر المسلحة بين قرى الشريط الحدودى، جنوب الطريق الدولى، وتتخذ من القرى المشار إليها محطة انطلاق لتنفيذ عملياتها، على أن يتم تبديل مسارات الذهاب والعودة فى كل مرة، لتبدأ العملية من أقرب قرية حدودية من الهدف المراد استهدافه، وتقصد بعدها العناصرة العائدة منها إلى قرية أخرى، متفق عليها مسبقاً.
وتشير خريطة العمليات المسلحة التى شهدتها المنطقة الحدودية على مدار الأعوام الثلاثة الماضية إلى مناطق ارتكاز جماعة «أنصار بيت المقدس»، ومسارات تحرك عناصرها فى كل عملية، إذ انطلق منفذو مذبحة رفح الأولى التى استهدفت جنود نقطة تأمين تابعة للقوات المسلحة بالقرب من كمين الماسورة، من قريتى «المهدية» و«المقاطعة» الواقعتين جنوبى موقع نقطة التأمين، على مسافة أقل من ثلاثة كيلومترات، قبل أن ينسحب منفذو العملية المعنيين بالتأمين باتجاه قريتى «التومة» و«أبوالعراج»، من خلال الطريق الأوسط الواقع بين طريقى «العريش – رفح» الدولى، و«العريش- الجورة». تكرر الأمر نفسه مع عمليات استهداف نقاط التأمين التابعة للقوات المسلحة بين رفح والشيخ زويد، وفى الهجمات التى استهدفت قسم شرطة الشيخ زويد، إذ انطلقت جميعها من قرى «التومة» و«أبوالعراج» و«اللفتات» من خلال الطريق الواصل بين مدينة الشيخ زويد ووسط سيناء، بينما انطلقت المجموعة التى نفذت مذبحة كرم القواديس من قريتى «الجميعى» و«اللفيتات» باتجاه الكمين الواقع على طريق «العريش– الجورة». وتكرر الأمر مع العملية التى استهدف مقر الكتيبة ١٠١ ومديرية أمن شمال سيناء، لكن مع توسيع قواعد انطلاق المجموعات المشاركة فيها، إذ خرجت من قرى «التومة» و«أبوالعراج» من ناحية، و«اللفيتات» و«الجميعى» من ناحية أخرى؛ لتلتقى جميعها على طريق المطار المؤدى إلى موقع الكتيبة ومديرية الأمن، بعد أن هاجمت إحدى المجموعتين كمين «الطويّل» الواقع على طريق «العريش– الجورة».
أما تكتيك انسحاب المجموعات المسلحة بعد تنفيذ العمليات فيكشفه مصدر عسكرى ميدانى فى سيناء، مشيراً إلى توزيع المهام بين منفذى العمليات، فيختص فريق الانتحاريين بإلحاق أكبر قدر من الخسائر فى الهدف، فيما تؤمّن مجموعة تغطية الطريق أمام عودة مجموعات التأمين التى تكون قريبة من موقع العملية من خلال إطلاق كثيف للنيران، تؤمن خلاله غطاءً لانسحابهم، وتعمل فى الوقت نفسه على إلهاء قوات الأمن وتشتيتها عن وجهة الانسحاب الحقيقية المقررة بعد تنفيذ العملية.
وتشير مسارات تحرك المجموعات المسلحة المتشددة فى سيناء إلى شريط محدود ينحصر بين الطريق الأوسط المار بين طريقى «العريش – رفح»، بطول نحو ٢٠ كيلومتراً، وحتى جنوبى طريق «العريش – الجورة» بعمق لا يزيد على ٨ كيلومترات، ما يعنى أن مسرح عمليات «أنصار بيت المقدس» لا يزيد على مساحة ١٦٠ كيلومتراً، تنتهى بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل، بعيداً عن المنطقة العازلة الواقعة بين حدود مدينة رفح وقطاع غزة، وخارج نطاق الأنفاق التى كانت موضع اتهام دائم بالمسؤولية عن دخول عناصر فلسطينية تنتمى إلى فصائل قطاع غزة المسلحة، لتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف عسكرية وأمنية فى سيناء، وهو السيناريو الذى استبعدته معظم المصادر التى استندنا إليها فى هذا التحقيق، عدا المصادر الأمنية التى عزت إلى عناصر منتمية للقطاع الضلوع فى عمليات بعينها، على رأسها مذبحة رفح الأولى، وتفجير مبنى المخابرات الحربية فى مدينة رفح.
أكد ذلك مدير أمن شمال سيناء، اللواء على العزازى، الذى اتهم حركة حماس بدعم العمليات المسلحة التى تستهدف قوات الجيش والشرطة فى سيناء، مؤكداً أن تأييد الحركة للرئيس المعزول محمد مرسى كان أمراً معلناً ومعروفاً للجميع، وأرجع السبب فى ذلك إلى أن وجود جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها الرئيس المعزول، والتى تعد حركة حماس أحد فروعها خارج الحدود، على رأس السلطة فى مصر مصدر قوة لـ«حماس» داخل قطاع غزة، لذلك حاولت الحركة بكل الطرق تفجير الوضع فى سيناء بعد عزل «مرسى».
أما تدريب عناصر «أنصار بيت المقدس» الذى يبدو أنه يتم على مستوى متقدم، فيتم- حسب مصدر مقرب من التنظيم - فى مناطق صحراوية بوسط سيناء، جنوبى قرى الشريط الحدودى التى يتمركز فيها عدد من أعضاء التنظيم النشطين، وعلى يد عناصر جهادية مدربة دخلت سيناء خلال فترة الانفلات الأمنى، واستقرت فى نقاط متفرقة بمنطقة الوسط البعيدة عن عمليات قوات الجيش والشرطة. وضرب المصدر مثلاً بعادل حبارة الذى قاد مذبحة رفح الثانية مع عناصر محلية من التنظيم، رغم أنه ليس من أبناء شمال سيناء، كونه أعلى تدريباً وأكثر خبرة فى العمليات الميدانية، مؤكداً أنه ليس الوحيد فى صفوف «أنصار بيت المقدس».
ويشمل تدريب أعضاء التنظيم، -حسب المصدر نفسه- تدريبات مكثفة على إطلاق الرصاص وقذائف الـ«آر بى جى» والهاون، إضافة إلى إعداد القنابل والمتفجرات. ويضيف المصدر: «تدريبات أعضاء التنظيم تتم فى منطقة وسط سيناء، على بعد ٥ كيلومترات من الحدود المصرية مع إسرائيل، فى عمق الصحراء». وكشف المصدر الذى يعيش فى إحدى قرى منطقة الشريط الحدودى أن منفذى العملية التى استهدفت الجيش الإسرائيلى، والتى عرفت باسم «أم الرشراش»، تدربوا على تنفيذها طوال شهر كامل.
ويلجأ أعضاء التنظيم إلى تكتيكات دفاعية لتأمين مناطق تمركزهم الاحتياطية فى وسط سيناء، خلال المداهمات الأمنية أو التخطيط للعمليات الجديدة. وبحسب مصادر من وسط سيناء يستخدم أعضاء التنظيم سيارات دفع رباعى من طراز «تويوتا» تشتهر فى المنطقة باسم «التويوتا التايلاندى»، نسبة إلى بلد صناعتها، ويلجأون إلى تمويهها بالطين الأصفر لتقترب من لون رمال الصحراء. ويتم إنزال السيارات فى أنفاق مخصصة لذلك، ومغطاة بشباك تمويه أشبه بالمستخدمة فى تغطية المواقع العسكرية، لإخفائها السيارات عن طائرات القوات المسلحة التى تقوم بعمليات مسح جوى للمنطقة فى بعض الأحيان.
الأمر نفسه ينطبق على الأسلحة التى يتم تخزين جانب منها فى خنادق مماثلة، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع إسرائيل، وفى بعض الأحيان يتم إخفاء سيارات التنظيم المحملة بالأسلحة فى الخنادق المخصصة لذلك، ولا تخرج إلا عند استخدامها فى إحدى العمليات المخطط لها. أما اتصالات عناصر التنظيم فتتم من خلال أجهزة لاسلكى حديثة، وشبكات هاتف محمول غير محلية «أورانج الإسرائيلية»، أكد ذلك مصدر أمنى فى العريش، مشيراً إلى أن الشبكات الإسرائيلية تستخدم فى المنطقة القريبة من الحدود منذ فترة طويلة فى عمليات التهريب، لأن تغطية الشبكات المصرية لم تكن تصل إلى هذه المناطق. ويضيف: «بعد ٣٠ يونيو تم قطع شبكات المحمول وخطوط الهاتف الأرضى؛ فلجأ السكان إلى استخدام الخطوط الإسرائيلية».
ويكشف مصدر قريب من «أنصار بيت المقدس» عن الهيكل التنظيمى للجماعة، مؤكداً أن بناء التنظيم «هرمى»، يأتى على قمته «أمير»، يتبعه «نائب»، ثم مجلس شورى. ولا يتم اتخاذ أى قرار إلا بإجماع الآراء. كما يشير المصدر إلى وجود جناح عسكرى للتنظيم، هو المسؤول عن التخطيط للعمليات وتدريب العناصر، بالإضافة إلى الجناح المعلوماتى، الذى يشبه جهاز مخابرات مصغراً، يتولى مسؤولية جمع المعلومات ومتابعة العناصر المتعاونة، والتى تؤمن -حسب المصدر- المعلومات التى يحتاجها التنظيم عن تحركات قوات الأمن والجيش، ليتم تحذير العناصر القريبة من مواقعها. ويؤكد المصدر أن النسبة الأكبر من أعضاء التنظيم غير ملتحين، ولا يتشددون فى أمر إعفاء اللحية مثل التيارات السلفية، كونها علامة مميزة قد تتسبب فى وقوعهم فى قبضة قوات الجيش والشرطة.
(المصري اليوم)
الأحزاب المصرية تختلف حول نقاش قانون الانتخابات مع الحكومة
تباينت مواقف الأحزاب المصرية بشأن جلسات الحوار مع الحكومة حول قانون الانتخابات البرلمانية.
وفيما قلل بعضهم من جدواها بالنظر إلى تجارب سابقة مع الحكومة في هذا السياق يرى آخرون أنها ضرورة لضمان شرعية البرلمان القادم وهيبته.
وبدأت حكومة إبراهيم محلب مساعيها للوصول إلى توافق مجتمعي حول قانون الانتخابات البرلمانية، بعد أن قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية عدد من مواده الشهر الماضي.
وعقدت اللجنة المكلفة بتعديل القوانين المنظمة للعملية الانتخابية أولى جلسات الحوار المجتمعي مساء الخميس برئاسة إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة ممثلين لـ 11 حزبا وائتلافا، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة، للاستماع إلى مقترحاتهم بشأن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، وما يرتبط به من نصوص في قانون مجلس النواب.
ورأى محمد محيي الدين القيادي بحزب غد الثورة، أن لقاء رئيس الوزراء بالأحزاب لا يتعدى كونه نقاشا بروتوكوليا لن يغير من الواقع شيئا. وأوضح في تصريحات لـ“العرب” أن اجتماعات الحكومة مع الأحزاب لا قيمة لها، بعد دعوة الرئيس السيسي إلى تشكيل قائمة موحدة، وهو ما يؤكد الرغبة في بقاء نظام القوائم بشكله الحالي.
وأشار إلى أن المتابعين للشأن السياسي يدركون أن الانتخابات البرلمانية لن تجرى قبل أربعة أشهر من الآن، لافتا إلى أن مدة الشهر التي حددها الرئيس كانت من باب إبراء الذمة.
وقضت المحكمة الدستورية العليا، في الأول من مارس الماضي بعدم دستورية المادة الثالثة من القانون 202 لسنة 2014، والخاص بتقسيم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب، والمتعلقة بتحديد نطاق الدوائر الانتخابية وعدد المقاعد المخصصة لها.
وعقب حكم الدستورية طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة بسرعة إجراء التعديلات التشريعية اللازمة على القوانين المنظمة للعملية الانتخابية.
وطالب السيسي، حسب بيان لرئاسة الجمهورية، بألا تتجاوز مدة تعديل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية شهرا. موقف السيسي عده مراقبون محاولة لتحسين صورة الحكومة، مؤكدين أن صياغة قانون جديد تحتاج وقتا أطول بكثير.
ورجح متابعون أن ما حدث من ارتباك في عملية إجراء الانتخابات جاء على هوى الحكومة، التي كانت تستعد لتنظيم المؤتمر الاقتصادي العالمي، والقمة العربية، وبعد الانتهاء من هذين الحدثين من المتوقع أن تثبت جديتها في التعامل مع مقترحات الأحزاب. واعتبر جورج إسحاق القيادي في تحالف صحوة مصر لـ“العرب” أن تأجيل الانتخابات للوصول إلى قانون دستوري أفضل بكثير من إجرائها بصورة تجعل البرلمان القادم محاطا بالبطلان، داعيا الحكومة إلى الالتزام بمقترحات الأحزاب حول التعديلات.
(العرب اللندنية)
فرع «داعش» يتبنى هجمات سيناء
تبنى تنظيم «ولاية سيناء» المحسوب فرعاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») في مصر، الهجمات التي شنها مسلحون على مكامن عسكرية عدة في شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد القوات المسلحة، وفق بيان للجيش.
وكان مسلحون شنوا هجمات بقذائف «آر بي جي» وأسلحة آلية على مكامن عسكرية في العريش والشيخ زويد، وقالت مصادر أمنية إن حصيلة ضحايا الهجمات ارتفعت إلى 15 قتيلاً في صفوف الجيش، فيما أكد ناطق عسكري أن 15 «إرهابياً» قتلوا في مواجهات الجيش مع المهاجمين.
وتبنى تنظيم «ولاية سيناء»، الذي كان فرعاً من جماعة «أنصار بيت المقدس» وأعلن البيعة لـ «داعش»، الهجمات. وقال في بيان نُشر على حسابه على موقع «تويتر»، إن الهجمات استهدفت «7 ارتكازات أمنية على الطريق بين رفح والعريش... وكانت الحصيلة عشرات القتلى والمصابين من جنود الجيش واغتنام كميات كبيرة من العتاد العسكري». وزعم التنظيم أن مسلحيه أصابوا طائرة «أباتشي» في سماء سيناء.
وبعد الهجمات، شن الجيش حملات دهم مكثفة تحت غطاء من القصف الجوي، ما أسفر عن مقتل 35 من العناصر المسلحة، وفق ما أفيد في القاهرة. وقالت مصادر في الجيش إن طائرات «الأباتشي» لاحقت في دروب صحراوية في الشيخ زويد مسلحين يُعتقد أنهم من بين منفذي الهجمات، وقصفتهم، ما أسفر عن مقتل 35 مسلحاً.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين أوقفوا تاجراً من أهالي سيناء أثناء استقلاله سيارته في مدينة العريش، وأمطروه بالرصاص، ليلقى حتفه في الحال، فيما أصيبت فتاة في منطقة الهجوم. وقالت مصادر أهلية إن القتيل تاجر سيارات، وربما دل قوات الأمن على معلومات بخصوص سيارات تم استخدامها في عمليات مسلحة وقتله المسلحون انتقاماً منه.
وشهدت مدن العريش ورفح والشيخ زويد طوال ساعات ليل أول من أمس إطلاق نيران كثيف من المكامن الأمنية، في إجراء احترازي.
من جهة أخرى، قتل مسلحون مجهولون أميناً في الشرطة على طريق القاهرة- الفيوم، جنوب العاصمة. وأفيد بأن ثلاثة مسلحين ملثمين أمطروا شرطيين بالرصاص على طريق جنوب القاهرة، وذلك أثناء خدمتهما المتمثلة في حماية منشأة حكومية. وأسفر الهجوم عن مقتل أحدهما في الحال، فيما أصيب الثاني بجروح خطرة.
من جهة أخرى، قُتل 4 أشخاص في قرية في مركز بلبيس في محافظة الشرقية بالدلتا أثناء تجهيز عبوات ناسفة بدائية الصنع، انفجرت إحداها فيهم، فقتلتهم جميعاً.
من جهة أخرى، قال وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار إن الوزارة تتطلع إلى «عمل أمني يلبي متطلبات المرحلة الجارية من خلال رؤية استباقية ورصد مبكر للتنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عبدالغفار قوله، إن «سياسة رد الفعل غير الحاسم أصبحت عملاً نمطياً لا يواكب الجنوح الشديد لأعمال العنف واستخدام السلاح والمتفجرات ضد أجهزة الأمن والقوات المسلحة والمواطنين الأبرياء»، لافتاً إلى أن «التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية يعكس نجاح الاستراتيجية الأمنية من خلال إجهاض أي عمل إرهابي قبل الشروع في تنفيذه والقضاء على البؤر الإجرامية والتعامل بحسم وردع ضد العناصر الإجرامية، وفق إجراءات قانونية».
من جهة أخرى، اندلعت مناوشات محدودة بين قوات الأمن وعشرات المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين» في حي المطرية (شرق القاهرة)، إثر تنظيم مسيرة بعد صلاة الجمعة. وتصدت للمحتجين قوات الأمن التي تنتشر بكثافة في الحي الشعبي الذي يعد من أهم معاقل «الإخوان» في العاصمة/ وفرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. ومعلوم أنه قُتل أكثر من 20 متظاهراً في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في المطرية في كانون الثاني (يناير) الماضي خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير 2011.
(الحياة اللندنية)
استكمال محاكمة 213 متهمًا من أنصار بيت المقدس
تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار حسن فريد، محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، لارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.
وأمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة، وفريق موسع من أعضاء النيابة.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
(فيتو)
ائتلاف الدفاع عن الصحابة: حملة لكشف دور الحوثيين وإيران فى المنطقة
وليد إسماعيل، منسق ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت
قال وليد إسماعيل، منسق ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت، إن الائتلاف سيتبنى خلال الفترة المقبلة حملة تقوم على فضح ممارسات الحوثيين فى اليمن والعلاقة بين إيران، والأزمات التى تواجهها المنطقة العربية. وأضاف إسماعيل لـ"اليوم السابع"، أن الحملة ستتضمن تنبيه الشعب المصرى بخطورة الحوثيين فى المنطقة، وتاريخ الشيعة والجرائم التى ارتكبوها خلال الفترة الماضية ضد أهل السنة، ومساعى إيران لاستخدام الشيعة فى عدد من الدول العربية كذريعة لتفتيت المنطقة العربية.
(اليوم السابع)
«الإخوان» تشتبك مع الأمن بـ«المولوتوف والخرطوش والغاز»
نظم العشرات من أعضاء جماعة الإخوان مسيرات محدودة بالقاهرة وعدد من المحافظات، أمس، تلبيةً لدعوة ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» للمشاركة فيما أطلق عليه أسبوع «مصر لن تركع»، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وشهدت المسيرات اشتباكات مع قوات الأمن بالخرطوش والشماريخ والمولوتوف والغاز المسيل للدموع.
فى الهرم، اشتبكت مسيرة مسجد الرحمة التى انطلقت عقب صلاة الجمعة مع سائقى التوك توك، ما أسفر عن إصابتين فى صفوف أنصار مرسى، وأخرى بين سائقى التوك توك. وفى الطالبية، اعتدى عدد من أنصار الجماعة على عدد من السائقين والسيارات بعد اعتراضهم على قطع الطريق، وتدخلت قوات الأمن.
وفى حلوان، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر الإخوان بعد أن تحركت تشكيلات من قوات مكافحة الشغب من أمام قسم شرطة حلوان للتصدى للمسيرة التى خرجت من أمام مسجد الاستقامة بمنطقة عرب غنيم. ووقعت اشتباكات بين أنصار المعزول وقوات الشرطة بشارع التعاون بالمطرية، أطلق خلالها عناصر الإخوان أعيرة من أسلحة «خرطوش» تجاه قوات الأمن.
وفى الإسكندرية، نظم العشرات من الإخوان مسيرات محدودة بمناطق الرمل والمنتزه وبرج العرب. وفى دمياط رفعت قوات الأمن حالة الاستنفار بقرية البصارطة بمركز دمياط تحسباً لاندلاع اشتباكات بين الأهالى والإخوان، عقب الاشتباكات التى شهدتها القرية، مساء أمس الأول، بين أنصار الإخوان والأهالى، ما أسفر عن إصابة ٤ مواطنين بطلقات خرطوش وجروح وكدمات.
(المصري اليوم)