روحـاني: إيـران سـتحترم الاتفـاق النووي إذا احـترمته القـوى الـعـالمـيـة / الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين تؤكد قانونية عملية «عاصفة الحزم»

السبت 04/أبريل/2015 - 11:26 ص
طباعة روحـاني: إيـران سـتحترم
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 4/ 4/ 2015

إحباط مخطط حوثي لإغلاق باب المندب

إحباط مخطط حوثي لإغلاق
وصفت قوات تحالف «عاصفة الحزم»، التي تقودها السعودية، القتال الذي تشهده شوارع ومنشآت العاصمة الموقتة لليمن (عدن) بأنه كرٌّ وفرٌّ. وأكدت أن طائراتها أسقطت أسلحة للجان الشعبية التي تقاوم الجيوب الحوثية، التي اضطرت إلى الانسحاب أمس من القصر الجمهوري في منطقة المعاشيق. وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد حسن عسيري أمس، إلى أن الدعم اللوجستي للجان الشعبية تم تسلمه فعلياً، وهو الذي أتاح للمقاومة اليمنية تغيير الوضع على الأرض. 
وأضاف أن الحوثيين يتحصنون حالياً في بعض المناطق داخل عدن، ويجري التعامل معهم، فيما يستمر العمل على عزل عدن خارجياً لمنع وصول أي دعم للميليشيات الحوثية. ووصف العمليات القتالية التي للحوثيين بأنها قتال يائس لن يحقق نتائج، مؤكداً أن العمل جار لإضعافهم. وأشار إلى أنهم يستنزفون قدراتهم في عمليات من الحدود السعودية شمال اليمن إلى أقصى الجنوب، وهي عمليات بلا خطة عسكرية، وليس بينها أي رابط. وقال إن التحالف سيواصل استهداف الحوثيين وتقطيع خطوط إمداداتهم لمنع التواصل بينهم.
وأعلن عسيري أن مقاتلات التحالف استهدفت أمس تجمعات كبيرة للحوثيين في جزيرة ميون الواقعة على باب المندب، إذ حشدوا عربات مدرعة ودبابات وصواريخ كانوا ينوون استخدامها لتعطيل الملاحة في مضيق باب المندب. وقال إنه تم تدمير وجودهم هناك، بما في ذلك الدبابات ومستودعات المواد والذخيرة، ومراكز القيادة والسيطرة.
وأوضح المتحدث العسكري السعودي باسم قوات التحالف أن الحملة الجوية لـ«عاصفة الحزم» مستمرة على الوتيرة نفسها. وتم أمس- في تاسع أيام الحملة- استهداف وتدمير صواريخ سكود، التي قال إن الحوثيين يحركونها باستمرار، ويخفون بعضها تمويهاً. وأشار إلى أنه يصعب القضاء الكامل على ميليشيات الحوثيين، لأنها تتحرك في مجموعات صغيرة، لكن سيتم إضعاف قدراتها كي لا تشكل أي خطر على أمن اليمن ومواطنيه.
وفي شأن الحدود الجنوبية السعودية المحاذية لشمال اليمن، ذكر عسيري أن القوات السعودية واصلت القصف المدفعي لإسكات المحاولات الحوثية اليائسة لإطلاق النار عشوائياً على الحدود السعودية. وكشف عن وقوع محاولة حوثية لاستهداف منفذ الوديعة الحدودي السعودي من الجانب اليمني، وأكد أنه تم إسكاتها.
وقال إنه تمت ملاحظة تصدعات في صفوف الحوثيين، إذ رصدت خلافات واشتباكات بين مجموعاتهم، واعتبر أن ذلك يمثل مؤشراً لفقد القيادة والسيطرة في صفوف الحوثيين، مؤكداً أن السعودية ستستمر في حماية أمن وسلامة حدودها. وأشار إلى استمرار الحصار البحري لليمن، ومراقبة الحدود البحرية والجزر، ورصد تحركات جميع السفن، وتحليل المعلومات المتعلقة بذلك لاتخاذ القرار الملائم.
ورداً على سؤال عن استعانة الحوثيين بمرتزقة أجانب، قال عسيري إنهم يواجهون المصير نفسه، وهم مع الحوثيين في خندق واحد. ولم يستبعد عسيري أن يقوم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بأي تصرف لتحقيق مكاسب شخصية مهما كان ذلك يضر بالشعب اليمني. وأضاف أن قوات التحالف تأخذ بعين الاعتبار أية معلومات عن احتمال حيازة صالح أسلحة كيماوية، وأوضح أنه إذا تأكد ذلك فستكون هناك استجابة مناسبة، ولن يسمح للمخلوع والحوثيين بالاستمرار في الإضرار بالشعب اليمني.
وعرضت التلفزة الحكومية السعودية أمس لقطات مرئية تظهر طائرات حربية تابعة للتحالف، وهي تسقط في ساعة مبكرة أمس أسلحة وإمدادات طبية بالمظلات على منطقة التواهي في مشارف عدن التي لا يزال يسيطر عليها أنصار هادي.

السيستاني يطالب بإشراك العشائر في تحرير مناطقها

السيستاني يطالب بإشراك
بعد ساعات من دخول القوات العراقية تكريت، مدعومة بقوات «الحشد الشعبي»، تدفقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع مسجلة لمسلحين ينهبون ويحرقون محلات تجارية ومنازل، ما استدعى تدخل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي دعا إلى الحفاظ على الممتلكات، وإلى مشاركة العشائر (السنّية) في الحرب لتحرير مدنها. 
إلى ذلك، أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي الجيش بتشديد الرقابة عند نقاط التفتيش إلى الجنوب من تكريت واعتقال كل من يضبط معه مسروقات. أما نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي فاعتبر هذه الممارسات «رسالة سلبية سوداء تُجهض المعنى الحقيقي للانتصار لأنها تنتقم من المواطنين أصحاب المصلحة في النصر».
وأكد الشهود أن هذه الظاهرة تركزت في شارع الأطباء وشارع 30 في وسط تكريت، وقالوا إن من الصعب تمييز المسلحين الذين ينفذون هذه الأعمال بسبب تشابه الأزياء العسكرية التي يرتدونها مع أزياء الجيش ومجموعات «الحشد الشعبي»، لكنهم أضافوا إنهم رصدوا شاحنات تحمل شعارات الميليشيات وليس الجيش.
من جهة أخرى، قال ممثل السيستاني في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي إن «القوات المسلحة ومن يساندها من المتطوعين وأبناء العشائر الأصيلة في صلاح الدين وأبناء تكريت أضافوا جميعاً نصراً مميزاً آخر إلى سجل الانتصارات». وأضاف أن «المطلوب من الحكومة والقوات المسلحة ومن يساندها الاهتمام بحفظ وحراسة ممتلكات المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها ولا يسمح لأي كان بالاعتداء عليها».
وكان نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس أكد أن ما يحصل في تكريت سببه «نزاعات داخلية ومحلية ومشكلات بين مناطق وعشائر»، وقال: لا يمكن أن يضع الحشد الشعبي حارساً على باب كل دار».
وفي سياق متصل، أكدت مصادر أمنية في منطقة بلد، جنوب تكريت، أن اشتباكات اندلعت بين الشرطة وعناصر من ميليشيا «الخراساني» كانت تحاول سرقة سيارة.
على صعيد آخر، علمت «الحياة» من مصادر موثوق فيها أن الحكومة أمرت بتعزيز قواتها في الأنبار تمهيداً لعملية عسكرية وشيكة في المحافظة. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر الملا إن استعدادات تجري لشن عملية عسكرية في المحافظة ضد معاقل تنظيم «داعش».
وأضاف أن «التعزيزات وصلت إلى قبل يومين، فيما تستمر العمليات في ناحية الكرمة، شرق الفلوجة، كما أن قوات الأمن والعشائر تحقق تقدماً في شمال الرمادي».
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر الملا إن استعدادات تجري لشن عمليات عسكرية في المحافظة ضد معاقل «داعش»، وأشار إلى أن مجلس المحافظة والحكومة الاتحادية يناقشون العمليات العسكرية في الأنبار. وأضاف في تصريح إلى «الحياة» أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى الأنبار قبل يومين، فيما تتواصل العمليات العسكرية على ناحية الكرمة شرق الفلوجة، كما تحقق القوات الأمنية والعشائر تقدماً في مناطق شمال الرمادي. وأشار إلى أن «مجلس المحافظة أوضح للمسئولين في بغداد أن العشائر في حاجة إلى سلاح ودعم حقيقي وعدم المماطلة في تحقيق ذلك»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «أبناء الأنبار يستطيعون تحرير مدنهم».
وانشغل مجلس المحافظة الأسبوع الماضي في عقد اجتماعات مع ممثلي العشائر والوجهاء استعداداً لمرحلة طرد «داعش»، على أن يُعقد مؤتمر موسع للبحث في الوضع منتصف الشهر الجاري.
وأعلن عدد من قادة فصائل «الحشد الشعبي» أن المعركة المقبلة، بعد تحرير تكريت، ستكون في الأنبار، وقال الناطق باسم جماعة «عصائب أهل الحق» جواد الطليباوي: «نحن نستعد للمشاركة في العملية العسكرية الكبيرة لتحرير ناحية الكرمة ومن بعدها التوجه إلى الرمادي».
وأفاد مصدر أمني في «قيادة عمليات الأنبار» أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين قوات مشتركة من «الفرقة الذهبية» والجيش من جهة، وعناصر من «داعش» من جهة ثانية، في مناطق الحوز والإسكان والبو جليب، أسفرت عن قتل تسعة من مسلحي التنظيم.

الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين تؤكد قانونية عملية «عاصفة الحزم»

الهيئة الإسلامية
أعلنت الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين التابعة لرابطة العالم الإسلامي ممثلة بأمينها العام الدكتور خالد الطويان وأعضائها المختصين بالقانون الدولي، دعمها الخطوة التي اتخذتها الدول الداعمة الشرعية الدستورية في اليمن، مبينة أنها تتابع عن كثب وباهتمام بالغ المستجدات الأخيرة التي يشهدها اليمن.
وأكدت الهيئة في بيان، بثته وكالة الأنباء السعودية، أن عملية «عاصفة الحزم ترسخ مفهوم احترام الشرعية، واحترام القوانين والمواثيق الدولية»، مشيرة إلى أن «ميثاق الأمم المتحدة ينص في المادة 51 على أنه ليس فيه «ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة».
وأوضحت الهيئة أن عملية «عاصفة الحزم» جاءت استجابة لمطالبة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي و»الشعب اليمني بالتدخل العسكري لحمايته من الانقلابيين، وبعد التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية وقيام الحوثيين بتقويض المؤسسات الدستورية والشرعية، وإفشال مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، وتعطيل المبادرة الخليجية إزاء الانتقال السلمي للسلطة التي ترعاها الأمم المتحدة، داعية الشعب اليمني إلى التمسك بالحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية للحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله والنهوض به».
ودعت الهيئة «المجتمع الدولي إلى دعم عملية عاصفة الحزم، من أجل رد العدوان والدفاع عن الشعب اليمني وشرعية رئيسه المنتخب ووضع آلية قانونية دولية للنظر في الجرائم المرتكبة وتقديم الانقلابيين إلى العدالة الدولية لينالوا جزاءهم العادل، واستعادة ما نهبوه من مقدرات وثروات اليمنيين، وتطبيع الأمن والاستقرار».
"الحياة اللندنية"

رئيس الدولة يعرب عن تضامن الإمارات مع كينيا لمواجهة الإجرام

رئيس الدولة يعرب
بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تعزية إلى الرئيس أوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا الهجوم الإرهابي الوحشي الذي استهدف جامعة غاريسا الكينية وأودى بحياة 147 شخصا أغلبيتهم من الطلاب .
وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة في برقيته عن تضامن دولة الإمارات حكومة وشعباً مع جمهورية كينيا ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الجبان .
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتي تعزية مماثلتين إلى الرئيس الكيني.

طائرات “حزم” تمد مقاتلي الشرعية بالسلاح والغذاء

طائرات “حزم” تمد
مقاتلات الإمارات تخلد الشهيد “المالكي” وتغير على معاقل المتمردين باسمه 
نفذت الطائرات المقاتلة الإماراتية، أمس الجمعة، ضربة جوية ناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون حملت اسم الشهيد السعودي سليمان بن علي الحرازي المالكي أول شهيد سعودي في عملية "عاصفة الحزم" وذلك ضمن العملية التي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، فيما أعلنت السعودية عن استشهاد اثنين من رجال حرس الحدود بإطلاق نار من داخل اليمن .
وحملت إحدى المقاتلات الإماراتية المشاركة في الضربة الجوية اسم الشهيد المالكي تثميناً وتخليداً لتضحيات الشهيد ومشاركته البطولية في الحملة، واستهدفت الضربة الجوية في منطقة مأرب قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من نوع سام ومواقع رادار مضادة للطائرات من نوع سام . وقد عادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة .
وجاء ذلك تزامناً مع غارات عنيفة شنتها طائرات حلف "عاصفة الحزم"، بالإضافة إلى إمداد المقاتلين الجنوبيين بالسلاح والغذاء . 
وانسحب المتمردون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من أجزاء واسعة في عدن كبرى مدن جنوب اليمن وأهمها القصر الرئاسي ب "معاشيق"، عقب اشتباكات عنيفة استبسلت فيها اللجان الشعبية التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في وقت تمكن تنظيم "القاعدة" من السيطرة على مدينة المكلا بعد استيلائه على ميناء ومعسكر، فيما أعلن حلف قبلي الزحف نحو المدينة لتحريرها من قبضة التنظيم . وأعلن مسئول عسكري أمريكي كبير أن الولايات المتحدة ستقوم بعمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، لكنها لن تمدها بمعلومات استخبارية لتعيين الأهداف . 
ولقي 62 شخصاً مصرعهم وأصيب 182 آخرون بينهم مدنيون في توسع رقعة أعمال العنف والاقتتال الدائر بعدن، خلال اليومين الماضيين، والتي كان أشدها ضراوة في مديرية كريتر حيث يوجد القصر الرئاسي ب"معاشيق"، حيث أجبرت خلالها اللجان والمقاومة الجنوبية الموالية للشرعية، المتمردين من أتباع ميليشيا الحوثي والرئيس السابق صالح، على التراجع إلى خارج كريتر باتجاه مديرية خور مكسر وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد .
وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية استشهاد اثنين من رجال حرس الحدود، أمس، بعد تعرضهما لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، أثناء قيامهما بمهامهما في نقطة أمن رقابة الحلق الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير، مشيراً إلى أنه تم الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة من القوات البرية .
وأوضح أن الشهيدين هما الجندي أول محمد بن حمود بن محمد الحربي، والجندي عبدالرحمن بن مرعي بن محمد القحطاني .
من جهته، كشف المتحدث باسم قوات التحالف أحمد العسيري أن هناك في داخل الميليشيات الحوثية صراعات واشتباكات وهذه مؤشرات على أن هناك فقداناً للقيادة والسيطرة وستستمر القوات البرية في تأدية مهامها وحماية الحدود السعودية لتكون آمنة ومستقرة .
كما زودت قوات التحالف العربي "عاصفة الحزم"، اللجان والمقاومة الجنوبية بأسلحة مختلفة وأجهزة اتصالات متطورة عبر عمليات إنزال جوي في مناطق عدة بعدن، وذلك بهدف مساعدة وتمكين تلك القوات الموالية للشرعية من مواجهة المتمردين، واستخدم التحالف المظلات لإنزال مواد غذائية وأدوية في مرفأ عدن لإغاثة السكان الذين يواجهون نقصاً في المواد الأساسية .
وفي السياق ذاته، تحاول قوات التمرد التابعة للحوثي وصالح، التوغل من الجهات الشمالية لعدن عبر خط الجسر البحري صوب مديرية خور مكسر ومواصلة تمددها نحو مديرية المعلا حيث يقع ميناء عدن، وتصدت لها لجان المقاومة بقوة، ودارت بين الجانبين مواجهات مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة .
وفي الضالع يواصل المتمردون الذين ما زالوا في بعض المواقع التابعة للواء 33 مدرع (حرس جمهوري سابقاً) بالجليلة والوبح قصف مدينة الضالع بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة عشوائياً، وأن المسلحين الجنوبيين يواصلون تصديهم للمتمردين مانعين أي تقدم لهم صوب المدينة .
من جهته، جدد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، قلقه من الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن، وأكد وقوف بلاده إلى جوار السعودية، وأضاف "وافقنا على تقديم كل الدعم الممكن للدفاع عن سيادة السعودية وسلامة أراضيها"، ودعا إلى جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان الباكستاني لمناقشة إمكانية الانضمام إلى التحالف العسكري في اليمن.

محافظ صلاح الدين: “الحشد” يواصل النهب والحرق في تكريت

محافظ صلاح الدين:
مسئول أمريكي يرجح أن تكون المعركة القادمة في بيجي 
قتل 20 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي في قصف للتحالف الدولي جنوبي الموصل، فيما اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين أدت إلى مقتل 9 وجرح 17 من الطرفين، وأكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد عبدالكريم أن مقاتلي الحشد الشعبي يواصلون أعمال النهب وإحراق المباني في تكريت، في وقت رجح مسئول عسكري أمريكي أنه بعد تحرير مدينة تكريت ستكون المعركة القادمة للقوات العراقية هي طرد مقاتلي تنظيم "داعش" من مدينة بيجي القريبة التي يوجد بها مصفاة نفطية، في حين تواصلت التعزيزات العراقية لتحرير محافظة الأنبار بالكامل .
وقال المسئول لمجموعة صغيرة من الصحفيين، شريطة عدم نشر اسمه: "أظن أن تلك ستكون المناورة العسكرية المهمة المقبلة" . وأضاف قائلاً: "من اجل تنفيذ عملية تكريت قامت قوات الأمن العراقية، بتخفيف الدفاع عن بيجي واستفاد تنظيم "داعش" وهو الآن يضغط عليهم . لكنهم متماسكون" . واعترف المسئول الأمريكي أيضاً بأنه "توجد جيوب (لمقاتلي تنظيم "داعش" في تكريت) مازال يتعين القضاء عليها" . وجدد المسئول الأمريكي شكوك الولايات المتحدة في أن معركة الموصل قد تحدث قبل الخريف بالنظر إلى بداية شهر رمضان في منتصف يونيو/حزيران وحرارة الصيف الشديدة . 
وذكر سكان محليون، أمس، أن طيران التحالف الدولي قصف معسكراً لتنظيم "داعش"، ما تسبب في مقتل20 شخصاً في إحدى المناطق جنوب مدينة الموصل . وذكرت المصادر "أن طيران التحالف الدولي قصف، فجر أمس، معسكر البركة أكبر معسكرات تنظيم "داعش" في ناحية القيارة جنوب الموصل، ما أسفر عن مقتل 20 من عناصر التنظيم وحرق وتفجير الأسلحة والأعتدة، وأن جثث القتلى وصلت إلى دائرة الطب العدلي في مستشفى الموصل" .
من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن اشتباكات مسلحة اندلعت، أمس، بين قوات الشرطة العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي جناح سرايا الخرساني على خلفية مشادة كلامية، أوقعت 9 قتلى من الطرفين وإصابة 17 آخرين في قضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين . وقالت المصادر: "إن مجموعة من سرايا الخرساني إحدى تشكيلات متطوعي الحشد الشعبي حاولت، فجر أمس، السيطرة على مجموعة من السيارات الخاصة المركونة في معارض سيارات بلد فحصلت مشادات بينها وبين قوات شرطة منطقة بلد التي رفضت سيطرتهم عليها، وإن المشادات تطورت إلى استخدام السلاح وحصول مواجهات بين الطرفين أدت إلى مقتل،9 بينهم 6 من متطوعي الحشد، وإصابة 17 شخصاً من الطرفين". وأوضحت المصادر "أن الأوضاع في غاية التوتر الآن، وتم إغلاق مدينة بلد بوجه حركة الدخول والخروج وإرسال تعزيزات إضافية من أجل السيطرة على الموقف المتفجر في المدينة" .
في غضون ذلك، قتل 12 عنصراً ينتمون لتنظيم "داعش" خلال اشتباكات وقصف بالمروحيات من قبل القوات الأمنية غرب العراق . وأعلن مصدر أمني في محافظة الأنبار، أمس، عن مقتل 7 عناصر من "داعش"، بينهم انتحاري خلال اشتباكات في منطقتي الحوز والإسكان جنوبي ووسط مدينة الرمادي . وأكد المستشار الأمني لمحافظ الأنبار عزيز خلف الطرموز وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للمحافظة تمهيداً لتحريرها من سيطرة "داعش" . وقال إن تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش وصلت من بغداد إلى قاعدة الحبانية العسكرية التي تقع شرق الرمادي، تمهيداً لبدء عملية عسكرية لتحرير جميع مناطق الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي .
وفي بغداد، بلغت حصيلة تفجير سيارة مفخخة في منطقة الباب المعظم الليلة قبل الماضية 7 قتلى و26 مصاباً . وذكر مصدر في الشرطة العراقية، أمس، أن عنصراً في قوة عشائرية قتل وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة في منطقة عرب جبور جنوب بغداد. 
"الخليج الإماراتية"

استمرار نووي إيران يغذي سباق التسلح في الشرق الأوسط

استمرار نووي إيران
العاهل السعودي يأمل في التوصل إلى اتفاق ملزم مع إيران يعزز أمن واستقرار المنطقة وسط مخاوف من استغلال طهران لاتفاق لوزان لتقوية نفوذها الإقليمي
تنظر الدول العربية والخليجية إلى اتفاق الإطار الذي توصلت إليه القوى الغربية وإيران حول ملفها النووي بحذر بالغ لم تخفف من حدته دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما زعماء دول مجلس التعاون إلى الولايات المتحدة لمناقشة المشكلات التي تواجه المنطقة، وأولها محاولات إيران الدءوبة للهيمنة على مقدراتها.
ولا تخفي عواصم عربية تحفّظها على بنود الاتفاق معتبرة أنه قد يكون “سلاحا ذا حدين يفتح عين الغرب على تفاصيل البرنامج النووي مقابل إغلاق العين الأخرى عما يجري في المنطقة”.
وهذا الحذر، الذي عبر عنه مسئولون كثيرون في منطقة الخليج، ظهر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأمريكي باراك أوباما كبداية لبيع الاتفاق مع إيران لدول المنطقة.
ويدرك أوباما أن الحديث مع الخليجيين حول هذا الاتفاق لن يكون أريحيا إطلاقا، وهي بوادر ظهرت في حديث الملك سلمان إليه بعد ساعات من التوصل إلى الاتفاق.
وعبر العاهل السعودي للرئيس الأمريكي عن الأمل في التوصل إلى اتفاق “نهائي ملزم” مع إيران يؤدي إلى “تعزيز أمن واستقرار المنطقة”، وفقا لمصدر رسمي.
ولا يبدو أن دول الخليج على استعداد لتفهم وجهة نظر الإدارة الأمريكية حول الاتفاق النووي دون تقبل الأمريكيين أيضا لتحفظات الخليجيين على تداعيات هذا الاتفاق على مساعي إيران التوسعية.
ويقول بعض المؤيدين لاتفاق الإطار، الذي قد يحد من طموح إيران النووية بشكل مؤقت، إنه ربما يحد أيضا من مخاوف الدول الخليجية التي طالما شعرت بعدم ارتياح تجاه البرنامج النووي الإيراني.
وتبدو الحقيقة أبعد من ذلك كثيرا، فالتحفظات العربية لا تنتهي فقط عند التأكد من منع طهران من امتلاك القنبلة الذرية، ولكنها في الأساس نابعة من تطوير برنامج نووي حتى وإن كان يعتمد عمليا على يورانيوم مخصب بأقل درجة ممكنة.
لكن عملية التخصيب تظل مسألة نسبية تختلف بين رؤية إيران أو رؤية خصومها المختلفين معها، وما يجمع كل هؤلاء الخصوم هو أن شرعية الاستمرار في تخصيب اليورانيوم التي حصلت عليها إيران بموجب هذا الاتفاق تحتاج إلى رد عاجل على الأرض.
وتخشى عواصم عربية عدة من أن يساهم استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم على الأقل في دفع تطلعاتها لمزيد من محاولات الهيمنة الإقليمية التي ينظر إليها مسئولون عرب باعتبارها أولوية متقدمة على البرنامج النووي.
لكن الأسوأ الذي من الممكن أن تواجهه المنطقة هو شعور إيران المتضخم بوزنها الاستراتيجي بعد حصولها على الضوء الأخضر للمضي قدما في برنامجها النووي ولو بمستويات أقل مما سبق.
ويقول مراقبون إن هذا الشعور قد يدفع إيران إلى تحولها بشكل أكبر إلى الفلسفة العسكرية التقليدية في نزاعاتها الإقليمية، وهو ما يهدد باندلاع مزيد من الصراعات المسلحة في المنطقة قد يعمقها الاستقطاب الطائفي الموجود أصلا بين الشيعة والسنة.
ومن ثمة جاءت دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى زعماء الدول الخليجية للاجتماع في كامب ديفيد للنظر في القضايا الإقليمية، وهو اللقاء الذي يقول محللون آخرون إن الهدف منه هو بيع أوباما الاتفاق النووي لحلفائه الذين يشعرون أنهم تركوا وحيدين بعد التوقيع على هذا الاتفاق.
ورغم أن التسابق لامتلاك أسلحة نووية ليس حلا سريعا بالنسبة للدول العربية التي ليست لديها أي بنية تحتية نووية يمكن بناء برنامج متكامل عليها، لكن استمرار عجلة البرنامج النووي الإيراني في الدوران سيغذي دول المنطقة جميعا بدوافع مشابهة.
وهذه المخاوف عبر عنها الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس للإعلان عن التوصل إلى اتفاق. وقال “إذا قام الكونغرس بقتل هذه التفاهمات فإن اللوم سيقع على الولايات المتحدة التي لا تفي بالتزاماتها الدبلوماسية، كما أن التماسك الدولي سينهار”.
وقال عبدالعزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث ومقره جدة وجنيف “إذا امتلكت إيران قنبلة نووية فإن السعودية سيكون عليها أن تفكر بجدية في موازنة ذلك. السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي.”
ولم يغب عن الدول التي تفاوضت على الاتفاق المبدئي الإيراني أن المملكة وغيرها من دول الشرق الأوسط يمكن أن تسعى للحصول على نفس الشروط التي تحصل عليها إيران بموجب الاتفاق لإنشاء برامج نووية سلمية خاصة بها.
وقال جوزيف بحوت الباحث الزائر في مركز كارنيغي والمقرب من الإدارة الأمريكية في تصريح لـ”العرب” إن عدم ربط إدارة أوباما الاتفاق النووي بسياسة إيران وممارستها بالمنطقة لن يدفعها إلى تغيير سياستها في سوريا أو وقف الدعم عن حزب الله.

السعودية تراهن على أنصار هادي لخوض المعركة البرية

السعودية تراهن على
أسلحة خفيفة ومعدات عسكرية من الرياض للمقاتلين الموالين للرئيس اليمني لتعزيز قدراتهم على مواجهة الحوثيين
نفذ سلاح الجو السعودي عملية إمداد بالسلاح استهدفت تزويد عناصر المقاومة الجنوبية بكميات من الأسلحة المتنوعة في عدد من المواقع بعدن.
وتكشف الخطوة عن أن الرياض تتجه إلى الرهان على المقاومة المحلية (اللجان الشعبية) التي يتزعمها أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي لخوض المعركة البرية في مواجهة الميليشيات الحوثية المرتهنة لإيران.
وقال مقاتلون إن طائرات حربية أسقطت في ساعة مبكرة من يوم الجمعة أسلحة وإمدادات طبية بالمظلات على منطقة التواهي على مشارف عدن.
وأضافوا أن الصناديق التي تم إسقاطها كانت تحتوي على أسلحة خفيفة ومعدات اتصال وقذائف صاروخية.
وكان التحالف الذي يحاول استعادة سلطة هادي تمهيدا لبدء مفاوضات سياسية قد قال مرارا إن إرسال قوات برية لليمن يظل خيارا لكنه ليس تحركا تلقائيا.
ورجح خبراء عسكريون أن يلجأ التحالف إلى عمليات خاصة ضد الحوثيين وليس إلى عمليات برية واسعة في ظل تخوفات من استمرار أمد المعارك بسبب تعقد التضاريس اليمنية وعدم معرفتها من طرف جنود التحالف.
وامتنع مسئولون عن التصريح بما إذا كان قد تم نشر قوات خاصة بالفعل. وقال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الخميس إنه لا وجود لقوات سعودية على الأرض في عدن، لكن إرسال قوات برية يبقى احتمالا مطروحا.
وقال الجبير في واشنطن “مسألة إرسال قوات برية أمر مطروح دائما”، مضيفا أن السعودية ملتزمة باستكمال حملتها الجوية الهادفة إلى إنهاء سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن.
وذكرت مصادر حكومية أمريكية أنه على الرغم من أن واشنطن تعتقد أن السعودية وحلفاءها نشروا على الحدود قوة عسكرية كبيرة بما يكفي لتدخل شامل فإنه ليس هناك ما يشير إلى أن الرياض تعتزم اتخاذ تلك الخطوة قريبا.
ونظرا للغارات الليلية المكثفة للتحالف العربي في عدن، اضطر الحوثيون وحلفاؤهم من القوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى الانسحاب من القصر الرئاسي الذي سيطروا عليه عصر الخميس إثر معارك اتسمت بالعنف.

وزير خارجية تونس يتهم تركيا ضمنيا بدعم الإرهاب في بلاده

وزير خارجية تونس
البكوش يكشف عن قيام بلاده بلفت انتباه السلطات التركية حول تقديم أنقرة مساعدة مباشرة أو غير مباشرة للإرهابيين في تونس
عاد ملف الدور التركي والقطري في تونس ليطفو على سطح الأحداث من جديد، ويشد إليه اهتمامات الأوساط السياسية التي دأبت على وصفه بـ”المشبوه والمريب”، وذلك في تطور مثير للجدل ارتبط بسعي الدبلوماسية التونسية إلى تصويب وتصحيح مسارها الذي انحرف خلال فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية.
ويبدو أن الدبلوماسية التونسية التي يقودها حاليا الطيب البكوش أمين عام حركة نداء تونس التي تُحظى بأغلبية نسبية داخل البرلمان التونسي، مصممة على تنقية مسارها من الشوائب التي لحقت به جراء المواقف الخاطئة، والارتباطات السياسية التي ثبت أنها لا تخدم مصالح البلاد، منها على وجه الخصوص التحالف مع تركيا وقطر الذي أصبح تحت المجهر لمراجعة تبعاته وانعكاساته السلبية على البلاد.
ففي موقف غير مسبوق، لم يتردد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في توجيه اتهامات ضمنية إلى تركيا بدعم الإرهاب في بلاده، وذلك في وقت ترددت فيه أنباء عن تهديد قطر بسحب استثماراتها من تونس في أعقاب اتهامها أيضا بدعم الإرهاب في تونس.
ودعا البكوش السلطة التركية إلى التوقف عن تسهيل تنقل الإرهابيين نحو سوريا والعراق، واعتبر خلال مؤتمر صحفي عقده قبل يومين أن ذلك “يساعد بشكل مباشر أو غير مباشر على الإرهاب في تونس”.
وكشف في هذا السياق أن الحكومة التونسية “طلبت من سفير تونس بتركيا أن يلفت انتباه السلطة التركية إلى “أننا لا نريد من دولة إسلامية هي تركيا أن تكون مساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر على الإرهاب في تونس بتسهيل تنقل إرهابيين نحو العراق وسوريا تحت مسمى الجهاد”.
ولفت إلى أن “بعض التونسيين الذين قاتلوا هناك أي في العراق وسوريا، عادوا ليقوموا بأعمال إرهابية في تونس”.
وهذه المرة الأولى التي يُوجه فيها مسئول حكومي تونسي مثل هذه الاتهامات الضمنية لتركيا بدعم الإرهاب، خاصة وأن مراكز الأبحاث والدوائر الأمنية سبق لها أن حذرت من الدور التركي في تسهيل دخول التونسيين إلى سوريا عبر أراضيها.
وتُشير تلك الدوائر إلى أن الآلاف من التونسيين تدفقوا على تركيا للدخول إلى سوريا والعراق للقتال هناك أثناء فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية التي غضت النظر إلى حد التواطؤ مع تلك الظاهرة التي تحولت اليوم إلى ما يُشبه القنبلة الموقوتة التي يُهدد انفجارها أمن واستقرار تونس.
ورحبت غالبية الأحزاب التونسية بالموقف الذي عبّر عنه وزير الخارجية التونسي تُجاه تركيا، حتى إن البعض منها وصفته بالشجاع، فيما لم يتردد سمير بالطيب أمين عام حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في التحذير من الدور التركي والقطري في تونس.
وقال في تصريحات إذاعية إنه “يجب الحذر من الأتراك في تونس، وخاصة الشركة التركية التي تُدير حاليا مطار النفيضة التونسي، حيث لا يمكن مراقبة عمليات الشحن في المطار المذكور بحكم اتفاق أبرمته مع السلطات التونسية في وقت سابق”.
واعتبر أن هذه المسألة في غاية الخطورة، ويتعيّن على الحكومة الحالية مراجعة ذلك الاتفاق، وذلك في الوقت الذي مازالت تتفاعل فيه الاتهامات الضمنية التي وجهها وزير الخارجية التونسي لأنقرة على أكثر من صعيد.
واتخذ هذا الجدل منحى تصاعديا خلال الأيام الماضية، عندما لم يتردد النائب علي بنور عن حزب “آفاق تونس” الذي يُشارك في الحكومة الحالية بـ4 حقائب وزارية، في توجيه اتهامات مباشرة لقطر بدعم الإرهاب في بلاده.
وقال علي بنور في مداخلة له خلال جلسة عامة استثنائية عقدها مجلس نواب الشعب في 18 مارس الماضي، إن التونسيين “لا ينتظرون من قطر استنكارا أو تنديدا بالعملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو بل إيقاف الإمدادات اللوجستية والعسكرية والتمويل الذي تقدمه للإرهابيين”.
وأضاف أن التونسيين “ينتظرون من قطر أن ترفع يدها على تونس وليبيا وسوريا”، ما أثار استياء قطر التي هددت بسحب استثماراتها من تونس إن لم تعتذر السلطات التونسية.
"العرب اللندنية"

روحـاني: إيـران سـتحترم الاتفـاق النووي إذا احـترمته القـوى الـعـالمـيـة

روحـاني: إيـران سـتحترم
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الجمعة إن إيران ستحترم الاتفاق الإطاري النووي بشرط أن تنفذ القوى العالمية الشق الخاص بها، مشيدا بالاتفاق الذي وصفه بأنه تاريخي.
وأضاف روحاني في خطاب بثه التلفزيون على الهواء مباشرة «نحن لا نغش. لسنا منافقين. إذا قطعنا وعدنا... فسوف نتحرك طبقا لهذا الوعد. بالطبع هذا يعتمد على تحركات الجانب الآخر بناء على وعوده أيضا».
ويمهد الاتفاق المبدئي الذي أبرم يوم الخميس بعد محادثات استمرت ثمانية أيام في سويسرا الطريق لتسوية تهدئ مخاوف الغرب من أن إيران تسعى لإنتاج قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأضاف روحاني أن القوى العالمية قبلت قيام إيران بتخصيب اليورانيوم على أرضها وهو أمر كانت تعتبره هذه القوى خطرا على المنطقة.
ويمثل الاتفاق أهم خطوة في سبيل حدوث تقارب بين واشنطن وطهران منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وقال روحاني «هذا اليوم سيخلد في الذاكرة التاريخية للأمة الإيرانية». وأضاف: «يرى البعض أنه ينبغي علينا إما محاربة العالم أو الاستسلام للقوى العالمية. نحن نقول ان هناك طريقا ثالثا. يمكننا أن نتعاون مع العالم». وغداة الإعلان الخميس في سويسرا عن «المعايير الرئيسية» لاتفاق الاطار التاريخي بعد مفاوضات شاقة استمرت 18 شهرا، سيجب الآن على إيران والدول الكبرى العمل على تسوية التفاصيل الفنية الصعبة بغية التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو. وبالرغم من هذا التوافق، الا ان الثقة لم تستتب بعد بين إيران والغربيين الذين حذروا من ان الالية برمتها يمكن وقفها في حال عدم تقيد طهران بالتزاماتها. ورغم ذلك يبقى هذا الاتفاق الاطاري إنجازا أساسيا وسط أزمة مستمرة منذ 12 عاما بين إيران والاسرة الدولية. 
وبعد مفاوضات ماراثونية في سويسرا وخصوصا مع الولايات المتحدة في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لقي وزير الخارجية محمد جواد ظريف وفريقه من الخبراء استقبالا حارا في مطار طهران من عشرات الشبان، وردد الحشد «يحيا ظريف، يحيا عراقجي» في إشارة إلى مساعد الوزير عباس عراقجي. وحياهم ظريف وهو يبتسم، وفق مشاهد بثها التلفزيون. 
وفي تصريحات مقتضبة، شكر ظريف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الذي يحتفظ بكلمة الفصل في الملف النووي، على «دعمه الملفت». 
وأشار ظريف إلى انه «مقابل المكاسب التي حصلنا عليها، سنقدم بعض الامور من اجل إمكانية التقدم». 
وأثار إعلان الاتفاق المرحلي ليل الخميس مظاهر فرح في طهران، حيث نزل السكان إلى الشارع مطلقين العنان لأبواقهم وراقصين على الارصفة وهم يرفعون شارات النصر ويلوحون بمناديل بيضاء. 
وقال سيد الله بدشتي المقرب من روحاني ان «الجمهور اثبت انه يدرك الفرق بين الخونة واولئك العاملين في خدمة الامة»، ملمحا إلى بعض المسئولين المحافظين الذين ينددون بالاتفاق معتبرين ان إيران قدمت تنازلات كبرى للغرب.
وفي هذا الصدد، ندد المحلل السياسي مهدي محمدي، الذي تصفه وسائل الإعلام بالمحافظ، بتسوية «غير متساوية على الإطلاق» وما زالت «مبهمة» فيما يتعلق بالعقوبات. وينص الاتفاق على رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية فور تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية احترام إيران تعهداتها، على ان يعاد فرضها إذا لم يطبق الاتفاق. اما العقوبات المفروضة بموجب قرارات من مجلس الامن الدولي، فترفع ما ان تحترم إيران كل النقاط الأساسية في الاتفاق. وفي اطار ردود الفعل الدولية، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة ان مسألة رفع العقوبات عن إيران «لم تتم تسويتها تماما بعد» موضحا ان «الإيرانيين يريدون رفع كل العقوبات دفعة واحدة... لكننا نقول لهم يجب رفع العقوبات بالتدريج ووفق تطبيقكم لالتزاماتكم، وإذا اخللتم بها من الواضح اننا سنعود إلى الوضع السابق». اما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فاعتبر انه «من المبكر جدا الاحتفال» بالاتفاق. وأضاف ان «كل مفاوض يعلم انه ليس هناك أي ضمانة لنجاح المفاوضات». 
وأشاد وزير الحكومة البريطاني دايفيد كاميرون «باتفاق صلب يقطع كل الطرق امام حيازة القنبلة النووية». 
وأبدت روسيا استعدادها لتزويد إيران بالوقود الجديد للمفاعلات التي بنتها موسكو في إيران، مشيرة إلى انه «ما زال ينبغي توضيح نقاط كثيرة». 
ورحبت سلطنة عمان باتفاق إيران مع القوى العالمية بعد أن كانت قد ساعدت في استضافة بعض الجهود الدبلوماسية التي أدت إليه. وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن وزارة الخارجية في السلطنة وصفت الاتفاق بأنه «مرحلة أساسية ومهمة على درب اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو القادم، والذي من شأنه أيضا أن يفتح مرحلة جديدة نحو مزيد من الامن والاستقرار اقليميا ودوليا».
وقال بدر البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية العمانية عبر حسابه على موقع تويتر «ان الاتفاق الدولي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد يعد إنجازا للمجتمع الدولي وانتصارا للسلام ودبلوماسية السلام». وكانت عمان وسيطا مهما عندما أطلقت طهران وواشنطن محادثات سرية بشأن اتفاق نووي محتمل في 2013. وأعرب الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي عن قلقهم إزاء الاتفاق، مؤكدين تمسكهم بحقهم في ان تكون لهم كلمة في أي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه بهذا الشأن. وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري جون باينر في بيان ان «معايير اتفاق نهائي تمثل فارقا مقلقا بالمقارنة بالأهداف الأساسية التي حددها البيت الابيض»، معربا خصوصا عن قلقه إزاء إمكان رفع العقوبة عن طهران في المدى القصير. وأضاف انه «يجب ان يكون للكونغرس الحق في ان ينظر بالكامل في تفاصيل أي اتفاق قبل ان ترفع العقوبات». 
ومن المقرر ان تصوت لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ في 14 الجاري على اقتراح قانون قدمه سناتوران ويفرض على الرئيس باراك أوباما الرجوع إلى الكونغرس في أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران حول برنامجها النووي.
من جانبه طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بزيادة الضغط على إيران للتوصل إلى اتفاق افضل حول برنامجها النووي يضمن اعتراف طهران بحق إسرائيل في الوجود. ووصف نتنياهو اتفاق الاطار الذي توصلت اليه مجموعة 5+1 وإيران مساء الخميس، بالسيئ. ولكنه أشار إلى ان الحل لا يقع بين خيارين هما الاتفاق السيئ أو الحرب، بل هناك «خيار ثالث وهو الوقوف بصرامة وزيادة الضغط على إيران حتى التوصل إلى اتفاق جيد». وتابع في بيان ان «إسرائيل تطلب ان يتضمن أي اتفاق نهائي مع إيران اعترافا إيرانيا واضحا ولا لبس فيه بحق إسرائيل في الوجود». وجاءت تصريحات نتنياهو اثر جلسة استثنائية لحكومته الامنية المصغرة غداة إعلان التوصل إلى الاتفاق.
"أخبار الخليج"

شارك