«عاصفة الحزم» تقترب من التدخل البري في اليمن / اليرموك بين فكي النظام و«داعش»
الأحد 05/أبريل/2015 - 09:56 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 5/ 4/ 2015
هدوء في عدن... وجدولة الإجلاء واستهداف الحوثيين
أكدت وزارة الدفاع السعودية أمس أن قوات تحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية واصلت في اليوم العاشر للعمليات استهداف مواقع الميليشيات الحوثية في اليمن، وإن كانت عاصفة ترابية ضربت اليمن أدت إلى خفض الكثافة المعتادة للغارات الجوية، تجنباً لإلحاق الأذى بالسكان والبنية الأساسية للبلاد. ورهنت قوات التحالف فتح الباب لعمليات الإغاثة الإنسانية بقرار من القيادة السياسية لدول التحالف. وأعلنت تكوين لجنة للإخلاء والعمليات الإنسانية لتسريع مسار الإجراءات المتعلقة بهذا النوع من العمليات، مؤكدة أن طائرتي إغاثة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستهبطان في اليمن (الأحد). ووقفت «الحياة» على قيام قوات حرس الحدود السعودي بإزالة 96 قرية حدودية لـ«أسباب أمنية». ورصدت قيام أفراد حرس الحدود بعمليات تمشيط يومي للمنازل المهجورة على الشريط الحدودي المحاذي لليمن.
وشدد المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد حسن عسيري، في إيجازه الصحافي اليومي بقاعدة الرياض الجوية أمس، على أن الجانب الإنساني جزء أساسي في خطة التحالف. وقال إن العمليات الإنسانية تتم وفقاً لإجراءات محددة، لضمان ألا تتعارض مع العمليات العسكرية، وضمان سلامة الطائرات وطواقمها، وضمان وصول الشحنات إلى مستحقيها، وليس إلى الميليشيات وأية جهات أخرى. وأشار إلى أن المنظمات غير الحكومية التي يمكنها أن تشارك في العمل الإنساني يجب أن يكون معترفاً بها من الأمم المتحدة.
وعلى صعيد الموقف العملياتي، وصف عسيري الوضع في العاصمة اليمنية الموقتة عدن بأنه «هادئ إلى حد ما». وأكد استمرار الإنزال الجوي للمعدات اللوجستية للجان الشعبية والمقاومة الرافضة للوجود الحوثي. وأقر باستمرار وجود «جيوب حوثية في مناطق معروفة ومحددة» في عدن. وأشار إلى قيام طيران التحالف بشن غارات أمس (السبت) استهدفت مواقع في محيط عدن لإسناد اللجان الشعبية والمقاومة. وأكّد عودة مقاتلات التحالف إلى قواعدها بسلام.
وفي شأن الموقف على الحدود الجنوبية المحاذية لليمن، أوضح عسيري أن الميليشيات الحوثية استمرت من وقت لآخر في شن هجمات متقطعة، بغرض إيقاع ضحايا في صفوف القوات البرية السعودية وأفراد حرس الحدود. لكنه قال إن القوات السعودية دحرت المعتدين، وستواصل استهداف تلك العناصر التي قال إنها تتحرك في مجموعات من فرد إلى خمسة أفراد، يتحصنون في كهوف، مستفيدين من وعورة تضاريس المنطقة الحدودية. لكن عملياتهم محدودة بحكم صغر حجم مجموعاتهم. وكشف أن الحوثيين حاولوا أمس تفجير قنابل على الحدود السعودية، «لكن القوات السعودية لم تسمح لهم، وتم تدميرهم».
وفي ما يتعلق بالعمليات البحرية، أكد عسيري استمرار متابعة حركة السفن في المياه الإقليمية اليمنية، للتأكد من أنها لا تحمل إمدادات للميليشيات الحوثية، ولضمان عدم مغادرة عناصر الميليشيات الأراضي اليمنية. وذكر أن قوات التحالف تراقب الوضع في المناطق اليمنية التي تسللت إليها عناصر تنظيم «القاعدة»، خصوصاً المكلا. وأضاف من دون إيضاحات أن هناك عملاً تم اتخاذه تقوم به اللجان الشعبية.
وحول ما إذا كانت عمليات اللجان الشعبية والمقاومة ستتطلب تعزيزها بقوات خاصة تابعة للتحالف، قال المتحدث باسم قوات التحالف إن عدن الآن تحت سيطرة اللجان الشعبية التي تحاول القضاء على «جيوب صغيرة للميليشيات». وأضاف: «ما يهمنا هو توفير الأمن للسكان واللجان. ولكن تبقى كل الخيارات على الطاولة».
وفي شأن مطالبة روسيا بقرار دولي لعقد هدنة إنسانية في اليمن، أكد عسيري أنه حال صدور توجيه سياسي من قادة دول التحالف في شأن العمليات الإنسانية فإن قوات التحالف ستنفذه فوراً. وأشار إلى أن الإنزال الجوي للإمدادات اللوجستية يشمل مواد غذائية وأدوية. وكشف أن الطائرات التي تولت إجلاء رعايا روسيا من اليمن أتت من مصر والأردن، وهما عضوان في تحالف «عاصفة الحزم». وأضاف أنهما وروسيا محل ثقة، وأن الإجلاء يتم تحت مراقبة جوية من قوات التحالف، في إشارة إلى عدم صحة ما ورد في تقارير صحافية عن إجلاء الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح من اليمن على متن إحدى طائرتي الإخلاء الروسيتين.
وشدد على أن قوات التحالف تقوم بمسئوليات تجاه ضمان سلامة وحرية الملاحة في مضيق باب المندب، الذي تعبره نسبة 7 في المئة من تجارة النفط. وقال إن التحالف يقوم بمسئولياته لضمان منع الميليشيات الحوثية والإرهابيين من إعاقة الملاحة، واستمرار تأمينها إلى أن تستقر الأوضاع اليمنية.
وفي تطور ذي صلة، شرعت الجهات السعودية المختصة في إزالة 96 قرية حدودية تم نقل ساكنيها، وعددهم 15 ألفاً قبل أعوام إلى إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي في محافظات جازان، خشية تحول مبانيها أوكاراً للمتسللين من الحدود السعودية- اليمنية أثناء عمليات «عاصفة الحزم». ورصدت «الحياة» رجال حرس الحدود وهم يقومون يومياً بمهمات تفتيش وتمشيط أمنية واسعة للمنازل على الشريط الحدودي.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الحياة» أن المنازل التي تمت إزالتها حتى بداية الأسبوع الثاني من عاصفة الحزم شملت 10 قرى حدودية، ويتم العمل بشكل متلاحق على إزالة المتبقي منها خلال الأيام المقبلة.
ووقفت «الحياة» أمس على القرى الحدودية المهجورة، حيث تنعدم مظاهر الحياة فيها، ويخيم الصمت عليها منذ إجلاء سكانها إبان الحرب على المتسللين في عام 2009، قبل أن يقطعه دوي الانفجارات في محيطها نتيجة للقصف المتتالي الذي تنفذه القوات البرية السعودية بقذائف الهاون على التجمعات الحوثية بالقرى اليمنية المحاذية للشريط الحدودي.
وقال قائد حرس الحدود بقطاع الحرث العقيد الدكتور حسن عقيلي لـ«الحياة»: «الهدف من إزالة المباني بالقرى الحدودية خصوصاً قطاع الحرث هو أنها تشكل عائقاً من ناحية المتابعة الأمنية على الشريط الحدودي، وتعتبر ملاذاً آمناً للمهربين والمتسللين ومتجاوزي الشريط الحدودي، والعمل على إزالتها يتم بشكل متتابع وفق ترتيبات الجهات المعنية».
وفي نيويورك (الحياة)، فاجأت روسيا دول مجلس التعاون الخليجي بطلبها انعقاد مجلس الأمن أثناء العطلة الأسبوعية وطرحها مشروع قرار ينحصر في الدعوة إلى «هدنة إنسانية» لإجلاء المدنيين دون أي إشارة إلى الشرعية الدستورية للحكومة اليمنية أو إلى إنقلاب الحوثيين.
واجتمع سفراء الدول الخليجية الخمس (باستثناء عمان) وسفير اليمن في مقر البعثة القطرية فيما انعقد مجلس الأمن في جلسة مغلقة لمناقشة الطلب الروسي. وصبّت مناقشات الدول الخليجية على استراتيجية التحرك بمشروع القرار الخليجي في ضوء مشروع القرار الروسي المفاجئ، علماً أن روسيا كانت تفاوض الدول العربية على نص مشروع القرار العربي إلى يشدد على أهمية الشرعية الدستورية ويطالب الحوثيين بالتراجع عن الإنقلاب وخروجهم من المناطق التي يسيطرون عليها ومن مؤسسات الدولة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني لـ «الحياة» إن عدم تنسيق روسيا مع الجانب اليمني «سلوك غير ودي» و«نحن كنا نتفاوض معهم وبصدد وضع نص مشروع قرار مقبول عندما خرج الروس بفكرة الهدنة الإنسانية». وأكد اليماني أن «الروس لم يستشيروا أبداً الجانب اليمني قبل التوجه إلى مجل الأمن مما هو مستغرب لأنه خروج عن الأعراف الديبلوماسية».
وكشف أن لغة حل وسط برزت أثناء المفاوضات تقدمت بها الولايات المتحدة في شأن المسألة الشائكة في مشروع القرار العربي والمرفوضة روسياً وهي الدعوة إلى حظر السلاح على الحوثيين وعلي عبدالله صالح الرئيس السابق لليمن. وهذه اللغة الوسط صبّت في خانة فرض «حظر أسلحة على الأطراف المعيقة للعملية السياسية بصورة موجهة أي ما يُعرف بالعقوبات التي تستهدف أشخاصاً محددين».
وأشار السفير اليمني إلى جهود تبذل لإصدار قرار يدعم جهود الأمم المتحدة للعودة إلى العملية السلمية وانما بعد تراجع الحوثيين عن انقلابهم. وقال: «إذا أرادت روسيا أن تساعد فيجب أن تضغط على الحوثيين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2201 للخروج من مؤسسات الدولة والكف عن الاستقواء وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح».
وبموجب مشروع القرار الروسي المؤلف من صفحة واحدة، يطالب مجلس الأمن بالوصول «السريع وبلا عراقيل للمساعدات الإنسانية»، ويطالب بهدنات إنسانية ملزمة ومنتظمة في غارات التحالف لكي تتمكن الدول المعنية والمنظمات الدولية من إجلاء رعاياها وموظفيها من اليمن. ويشدد مشروع القرار على أن تعطيل المساعدات الإنسانية والإجلاء يشكل «انتهاكاً جدياً للقانون الإنساني الدولي».
وقالت رئيسة مجلس الأمن دينا قعوار «إن الأعضاء يحتاجون إلى وقت لدرس مشروع القرار الروسي»، مشيرة إلى اجتماعات حصلت بين أعضاء المجلس ومجلس التعاون الخليجي و«نأمل أن نخرج بشيء ما غداً الاثنين».
اليرموك بين فكي النظام و«داعش»
بات حوالي 18 ألف شخص في مخيم اليرموك جنوب دمشق بين فكي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والقوات النظامية السورية، جراء الاشتباكات العنيفة في المخيم المحاصر وتعرضه لقصف عنيف، في وقت توغل مقاتلو المعارضة في قاعدة عسكرية في ريف ادلب في شمال غربي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان عناصر «داعش» باتوا أمس يسيطرون على أكثر من 90 في المئة من مساحة المخيم، فيما حذر رئيس «هيئة اللاجئين الفلسطينيين» في الحكومة الموقتة المعارضة أيمن أبو هاش من «وضع كارثي» بعدما بات المخيم بمدنييه ومقاتليه عالقاً بين فكي كماشة تنظيم الدولة الإسلامية من جهة والحصار الذي تفرضه قوات النظام من جهة اخرى.
وبات «داعش» للمرة الاولى قريباً بهذا الشكل من دمشق. وفيما انضمت «جبهة النصرة» للقتال إلى جانب التنظيم ضد «اكناف بيت المقدس» المقربة من «حماس»، وصلت تعزيزات إلى المعارضة لوقف تقدم «داعش». وكثفت قوات النظام إجراءاتها الامنية في محيط المخيم في محاولة لمنع تمدد مقاتلي التنظيم إلى العاصمة. كما شنت حملة قصف عنيفة شاركت فيها مقاتلات النظام.
وتحاصر قوات الأسد المخيم منذ أكثر من عام، ما تسبب بنقص فادح في المواد الغذائية والادوية أسفر عن وفاة مئتي شخص. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفاً قبل اندلاع النزاع إلى نحو 18 ألفاً. وقال أبو هاشم ان مقاتلي المعارضة «المتحصنين في مساحة صغيرة من المخيم يحاولون التصدي للاقتحام قدر الإمكان». وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ستة مدنيين و12 مقاتلاً، قضى اثنان منهما ذبحاً على ايدي «داعش»، الذي بثت حسابات قريبة منه على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر جثتين مفصولتي الراس.
في شمال غربي البلاد، يواجه أهالي مدينة ادلب صعوبة في استعادة حياتهم الطبيعية بعد أسبوع من سيطرة «فيلق الفتح» الذي يضم «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» وحلفائهما على المدينة. وقال «المرصد» ان «عدداً من سكان المدينة يخشون العودة اليها بسبب القصف والأنباء عن تخطيط قوات النظام لهجوم محتمل من أجل استعادة المدينة» .
وأفاد «جيش الفتح» ان «تقدماً كبيراً تحقق وان المقاتلين يسيطرون على أجزاء واسعة من المسطومة (بين ادلب واريحا) ويتوغلون في داخل أحد معسكرات النظام». وأضاف ان الهجوم أسفر عن مقتل عناصر من قوات النظام بينهم العميد نضال إبراهيم من القرداحة في اللاذقية، وتدمير دبابات.
القبائل تحاول طرد «القاعدة» من المكلا
اتهم أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي جماعة الحوثيين بإطلاق مئات السجناء في مدينة الضالع وتجنيدهم للقتال إلى جانبهم، فيما حاول مسلّحو قبائل تشديد الطوق على مدينة المكلا من الشرق والغرب، لاستعادتها من تنظيم «القاعدة». وتردّدت أنباء عن سقوط قتلى مدنيين في صنعاء.
وتوغّلت أمس قوات موالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح في حي المعلا بمدينة عدن، تحت قصف الدبابات، ساعية إلى السيطرة على الميناء وإحكام القبضة على مقر المنطقة العسكرية الرابعة، في ظل مقاومة شديدة من مسلحي «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وتواصلت لليوم العاشر غارات طائرات «عاصفة الحزم»، وطاولت أهدافاً عسكرية للحوثيين في صنعاء وعدن وأبين وحجة وصعدة.
وتظاهر الآلاف في مدينة تعز (جنوب غرب) تأييداً لعمليات التحالف، وتنديداً بحرب الحوثيين وقوات علي صالح على مدينة عدن ومناطق الجنوب، في وقت زحف مسلحو حلف قبائل محافظة حضرموت لاستعادة السيطرة على المكلا، كبرى مدن المحافظة، والتي استولى عليها قبل يومين تنظيم «القاعدة» وأباحها للسلب والنهب.
وأطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءً من أجل هدنة في العمليات الحربية لاعتبارات إنسانية.
وقالت مصادر محلية لـ «الحياة»، إن مسلحي الحلف القبلي سيطروا أمس على مدينة الشحر المجاورة للمكلا، واستولوا على معسكر لم يسقط في يد «القاعدة» وأحكموا قبضتهم على مداخل المكلا من جهتي الشرق والغرب، وسط مفاوضات مع مسلحي التنظيم للانسحاب من المدينة من دون مواجهات.
وفي عدن، روى شهود أن «دبابات تابعة للحوثيين وعلي صالح توغّلت (أمس) إلى حي المعلا واقتربت من السيطرة على الميناء ومقر المنطقة العسكرية الرابعة، تحت غطاء كثيف من القصف بقذائف هاون وقذائف دبابات على مواقع لمسلحي اللجان الشعبية الموالية لهادي».
وأكدت المصادر لـ «الحياة»، أن اشتباكات تدور بين الجانبين في أحياء خور مكسر وكريتر والبريقة، فيما شوهدت منازل تحترق في المعلا وسط استغاثات من الأهالي الذين يحاولون النزوح إلى مناطق آمنة، هرباً من قصف الحوثيين ورصاص قناصة متمركزين في المباني.
وجاء تقدُّم الحوثيين على رغم القصف الذي تواصل أمس بكثافة من طائرات التحالف وبوارجه الحربية، واستهدف خصوصاً مواقعهم في مطار عدن وحي خور مكسر ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وخطوط الإمداد قرب سواحل مدينة شقرة في محافظة أبين، وتلك الممتدة من محافظة لحج.
وتفيد مصادر طبية بأن أكثر من مئتي شخص قُتِلوا ومئات جُرحوا خلال بضعة أيام نتيجة الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين ومسلحي المقاومة الجنوبية في عدن، في حين ذكرت مصادر قريبة من جماعة الحوثيين أن مسلحيها اعتقلوا محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور، وهو من المقربين إلى الرئيس هادي، على رغم اتهام المقاومة المسلحة له بـ «خذلان المدينة».
وطاولت غارات التحالف في يومها العاشر، مواقع عسكرية ومخازن ذخائر في محيط صنعاء، كما ضربت أهدافاً في صعدة معقل الجماعة، وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي الذي يحاول المسلحون الحوثيون التسلل عبره إلى الأراضي السعودية. وأكدت مصادر محلية وطبّية في صنعاء أن غارة استهدفت موقعاً للدفاع الجوي في منطقة جبل النبي شعيب، التابعة لمديرية بني مطر غرب صنعاء.
إلى ذلك اتهم أنصار هادي في مدينة الضالع (شمال عدن) التي يخوضون فيها معارك شرسة مع الحوثيين منذ أسبوعين، الجماعة بالتمترس حول السجن المركزي وإطلاق مئات من السجناء بعدما التزموا المشاركة في القتال في صفوف مسلّحيها. وتجدَّدت الغارات بعد ظهر أمس على مواقع عسكرية محيطة بصنعاء، في وقت تفاقمت في المدينة أزمة فقدان السلع الرئيسية والوقود، والانقطاع المتكرر للكهرباء. كما تعاني مناطق عدن ولحج وأبين الجنوبية ومدينة المكلا في حضرموت، غياباً كاملاً للخدمات وفقاً لتأكيدات منظمات إغاثة.
وفي اجتماع لقيادته، دان الحزب الاشتراكي اليمني أمس، حرب الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح على عدن والمناطق الجنوبية. وأكد الحزب أنه يعمل لإعداد مبادرة من أجل وقف الحرب والعودة إلى الحوار لإيجاد حل سلمي للأزمة.
وأنذر بيان نُسِبَ إلى قبائل محافظة إب (جنوب صنعاء) الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ أشهر، عناصر جماعتهم بمغادرة المحافظة سريعاً. تزامن ذلك مع تظاهرة حاشدة في تعز تؤيد «عاصفة الحزم» وتُندِّد باجتياح الحوثيين عدن، في حين تحدثت مصادر قريبة من حزب «الإصلاح» عن تنفيذ الحوثيين حملات دهم واعتقالات في صفوف الحزب في العاصمة بعد يوم على إعلانه رسمياً تأييد «عاصفة الحزم».
"الحياة اللندنية"
الميليشيات الليبية تتقاتل داخل مقر برلمان طرابلس
الجيش يقصف غريان . . ومناوشات قرب العزيزية
قصف الطيران الحربي الليبي أمس السبت معسكراً لميليشيا "فجر ليبيا" المتشددة بمدينة غريان، فيما كشفت مصادر عن أن خلافات الميليشيات وصلت مراحل بعيدة، وأفادت بسماع إطلاق نار كثيف داخل مقر برلمان الميليشيات في العاصمة طرابلس .
وقصفت طائرة حربية ليبية، أمس السبت، معسكراً للقوة الرابعة التابعة لقوات ميليشيا "فجر ليبيا" المتطرفة بمدينة غريان، من دون وقوع أي خسائر بشرية .
وقال مصدر أمني ليبي، في تصريح أمس، إن طائرة حربية ألقت بقذيفتين بمحيط معسكر القوة الرابعة بغريان، ولم يسفر القصف عن أية خسائر بشرية، بينما اقتصرت الأضرار على الماديات .
من جهة أخرى أفادت مصادر ل"سكاي نيوز عربية"، أمس السبت، بسماع إطلاق نار داخل مقر برلمان الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس .
وأضافت المصادر أن ميليشيا "فجر ليبيا" اقتحمت مساء أول أمس الجمعة، مقر البرلمان، فيما رجحت مصادر أن ذلك يأتي على خلفية رفض المسلّحين قرار البرلمان بتكليف خليفة الغويل المصراتي لرئاسة حكومتهم غير الشرعية خلفاً لعمر محمد الحاسي . من جانب آخر، قالت مصادر إن مسلحي الميليشيا المتشددة قصفوا نقطة تابعة للجيش الليبي قرب منطقة العزيزية المحاذية لطرابلس، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود .
من جانبه قال آمر غرفة العمليات العسكرية في المنطقة الغربية، العقيد إدريس مادي "إن بلدة العزيزية حاليا تحت سيطرة الجيش الليبي، الذي عزز خطوطه الدفاعية بكل المواقع، وذلك بعد تمشيطها بالكامل"، وأوضح مادي، في تصريحات إلى "بوابة الوسط" أمس، أن الوضع يُخيم عليه هدوء حذر، مع وجود مناوشات بين قوات الجيش الليبي والقوات المساندة له مع قوات ميليشيا "فجر ليبيا" .
وأضاف أن الجيش الليبي على مشارف كوبري الزهراء، موضحاً أن الجبهة الغربية عريضة تمتد من العسة "جنوب غرب زوارة" إلى ما بعد العزيزية، وأن سلاح الجو الليبي يوفر الغطاء الجوي خلال المعارك .
وعن حصيلة القتلى والمصابين، أفاد العقيد مادي بأن 4 جنود من الجيش قُتلوا، كما أُصيب 25 في معارك أول أمس الجمعة .
"الخليج الإماراتية"
العرب لأوباما: مشكلتكم مع إيران النووي، مشكلتنا هي الفتنة
دول الخليج تطالب باتفاق ملزم لإيران في برنامجها النووي المثير للجدل وتعهدات بعدم تدخلها في الشئون الداخلية العربية وتحجيم نفوذها الإقليمي
كشفت مصادر دبلوماسية عن أن القادة الخليجيين الذين اتصل بهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما شددوا على أن مخاوفهم من إيران تختلف عن مخاوف الغربيين منها، وأن مشكلتهم ليست مع برنامجها النووي وإنما مع مشروعها الإقليمي التوسعي وسعيها لإثارة الفتنة الطائفية ما يهدد استقرار الخليج والمنطقة ككل.
وقلّل مراقبون من فرص نجاح أوباما في التسويق للاتفاق الذي أبرمه مع الإيرانيين، لافتين إلى أنه سيلقى صعوبة في إقناع حلفائه العرب، وخاصة الخليجيين المعنيين بشكل مباشر بأنشطة إيران.
وكان أوباما أجرى الجمعة اتصالات هاتفية بكل من عاهل البحرين وولي عهد أبوظبي وأميري الكويت وقطر، وقبلها بيوم أجرى اتصالا مماثلا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ودعا الرئيس الأمريكي قادة دول مجلس التعاون الست إلى اجتماع “هذا الربيع”″في الولايات المتحدة في مسعى لطمأنتهم بشأن أمنهم أمام أيّ تهديد من جانب إيران.
ويحاول أوباما تصوير الاتفاق كونه انتصارا على إيران ونجاحا في الحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم واستحالة أن تصل إلى تصنيع قنبلة نووية، وهو هدف غربي إسرائيلي بالدرجة الأولى.
لكنّ حلفاء عربا لواشنطن سبق أن عبروا عن استيائهم في لقاءات مع مسئولين أمريكيين من تركيز الإدارة الأمريكية دائما على الملف النووي فقط دون التطرق إلى الدور التخريبي الذي تلعبه إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين.
وحذر المسئولون العرب نظراءهم في واشنطن من أن التوصل إلى أيّ اتفاق لا يتضمن وضع أطر للتحركات الإيرانية في المنطقة وإجبارها على عدم التدخل في شئون الدول المجاورة، أمر لا قيمة له.
وما تم كشفه من تفاصيل عن الاتفاق الذي أبرم الخميس الماضي في لوزان بسويسرا ليست فيه أيّ إشارة إلى التزام إيران بوقف محاولات تمددها في المنطقة، وخاصة ما تعلق بالتدخل العسكري المباشر الذي عمدت إليه وبشكل علني في كل من سوريا والعراق، وهو أمر يتناقض بشكل جلي مع القوانين الدولية، لكن إدارة أوباما كانت دائما تغمض الأعين عن الأمر وتكتفي بمجرد التحذير.
وبعد الاتفاق مباشرة سعى الرئيس الأمريكي إلى تأكيد التزام بلاده بأمن دول الخليج، وهو ما يعني وفق محللين سياسيين أن الولايات المتحدة لم تطلب من إيران أيّ تعهدات تجاه الأدوار المثيرة للجدل التي تقوم بها في المنطقة.
وقال أوباما في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي “نعيد التأكيد على التزامنا تجاه أمن شركائنا في الخليج”، وأن بلاده لا تنوي التراجع عن عقوباتها ضد إيران على خلفية “دعمها للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية الخاص بها”.
وأضاف “سيظل قلقنا مرتبطا بالسلوك الإيراني طالما استمرت إيران في رعايتها للإرهاب ودعمها لوكلائها الذين يزعزعون استقرار الشرق الأوسط وتهديداتها ضد أصدقاء أمريكا وحلفائها مثل إسرائيل”.
ولا تقف مشاكل أوباما عند حد حلفائه العرب، ففي الداخل الأمريكي هناك اختلاف في وجهات النظر معه تجاه الدور الإيراني الذي ترى شخصيات أمريكية بارزة أنه مهدد لمصالح الولايات المتحدة ومصالح حلفائها.
ويتخوف مسئولون سابقون ونواب بالكونغرس من أن سياسات أوباما تجاه إيران قد تفقد الأمريكيين ثقة حلفائهم التقليديين الذين لا يصدقون أن ما يفعله أوباما مجرد مناورة لمنع طهران من تطوير قدراتها النووية.
وقال أنتوني كوردسمان الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن “الصراع بين إيران والسعودية يزداد تعقيدا على ضوء الشكوك المتزايدة لدى السعوديين وغيرهم من العرب حول تحالفهم مع الولايات المتحدة وحول السياسات الأمريكية في المنطقة”.
وينتظر أن تثير تفاصيل الاتفاق النووي مع الإيرانيين معارضة قوية من الجمهوريين، وأن من الصعوبة بمكان أن ينجح أوباما في تسويقه داخل الكونغرس.
وأشار البيت الأبيض في بيان له إلى أن أوباما انتهى من إجراء اتصالات هاتفية مع رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر وكذلك زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد، وذلك في نفس اليوم الذي تحادث فيه مع القادة الخليجيين.
واعترف أوباما في خطابه الأسبوعي أمس بأنه يتوقع "جدالا واسعا" حول الاتفاق في الولايات المتحدة، مؤكدا انه سيبقي الكونغرس على بينة من "مضمون الاتفاق".
ويشكك الجمهوريون بشكل خاص بأي اتفاق مع إيران ويقولون إن الولايات المتحدة تقدم تنازلات كثيرة في المفاوضات النووية.
وكرر تلويحه بالرد على أي خداع إيراني، قائلا "إذا احتالت إيران، فإن العالم سيعلم. إذا رأينا شيئا مثيرا للريبة، سنتحقق منه".
فرنسا تحارب التشدد، وتسهل مهمة الإخوان في تكوين المتشددين
تساؤلات بشأن موقف فرنسا من الإخوان في ظل انعقاد ملتقى باريس الذي يعد واجهة إخوانية لتسويق خطابات ورؤى الجماعة في الخارج
يختتم اليوم (الأحد) اتحاد المنظمات الإسلامية، واجهة الإخوان المسلمين في فرنسا، ملتقاه السنوي بعد ثلاثة أشهر من الهجمات التي نفذها متشددون إسلاميون في قلب باريس.
ويثير انعقاد هذا الملتقى في قلب العاصمة الفرنسية باريس تساؤلات حول الموقف الفرنسي من الإخوان، وما يتسم به من تناقض وارتباك بعد اعتراف رئيس الوزراء مانويل فالس بمسئولية الإخوان عن التشدد في فرنسا.
وتساءل متابعون للملتقى عن هدف الحكومة الفرنسية من السماح لتجمع إخواني كان فرصة لاستقطاب أعداد من الشباب من ذوي الأصول العربية والإسلامية، وستبدأ الجماعة تلقينهم أفكارا تحث على الانعزال والقطع مع محيطهم والاندماج في الأجواء الجديدة.
وتعمل التحركات الإخوانية ذات الطابع المنغلق والسري على إخراج الشباب الفرنسي من تقاليده المتسمة بالانفتاح والتشبع بقيم العلمانية وتغرس مكانها أفكارا أخرى تزين له الانتماء إلى الجماعة بما يعنيه من قسم على الولاء لها وليس لفرنسا.
وتبدو فرنسا واقعة تحت تأثير الشعارات التي يطلقها قادة الإخوان عن الحرية والديمقراطية ومحاربة الإرهاب، ونسيت أن رئيس وزرائها تعهد منذ أسابيع قليلة بمواجهة أفكار هذه الجماعة التي تهيئ الشباب فكريا وتربويا على التشدد، وتقدمه على طبق من فضة للشبكات التي تستقطب الشبان وترسلهم إلى المجموعات المقاتلة في سوريا والعراق.
ويتسلل نشطاء جماعة الإخوان إلى الأحياء الفرنسية الفقيرة التي يتجمع فيها الوافدون من دول شمال إفريقيا، ويوظفون شبكاتهم من الجمعيات الخيرية للتأثير على الشباب خاصة الذين حالت أوضاعهم الاجتماعية دون الاندماج الفعلي في الثقافة الفرنسية.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس شن في فبراير الماضي هجوما عنيفا على تنظيم الإخوان، وقال إن على الحكومة الفرنسية أن تكافح الخطاب المتشدد للتنظيم.
واعتبر فالس أنه إلى جانب “مكافحة خطاب الإخوان في بلادنا” تنبغي أيضا ملاحقة “الجماعات السلفية في الأحياء” الفقيرة، وأن “علينا مساعدة المسلمين الذين لا يتحملون نسبهم خطأ إلى هذه الخطابات. ليس مع الجهاديين أو مع الإرهابيين فحسب بل كذلك مع الأصوليين والمحافظين والمتشددين”.
وما يثير مخاوف دوائر فرنسية من أنشطة الاتحاد الإسلامي الفرنسي كونه يضم 250 منظمة ويسيطر على ألف من أماكن العبادة المسجلة في فرنسا من جملة ثلاثة آلاف، وهو ما يعني امتلاكه قدرة كبيرة على التأثير على الجالية المسلمة خاصة في ظل الإمكانيات المالية الكبرى التي لديه.
وتتهم دوائر فرنسية جمعيات سلفية وإخوانية بالسيطرة على المساجد وملء رءوس الجالية بأفكار متشددة تعرّض أمن فرنسا للخطر. وبدأت السلطات في مراقبة دقيقة لأنشطة الأئمة المحسوبين على تلك الجماعات.
ورغم أن التعليم الفرنسي علماني ويعارض ارتداء أيّ علامات تدل على الدين في المدارس، إلا أن الإخوان اخترقوا المحظورات الفرنسية وأسسوا مدارس خاصة في أكثر من مدينة فرنسية.
وتثير هذه المدارس جدلا لكونها تخلق تعليما موازيا يربي النشء على قيم معادية للعلمانية.
وعززت الهجمات الدامية التي شهدتها باريس في يناير الماضي ونفذها ثلاثة مسلمين فرنسيين وأدت إلى مقتل 17 شخصا، الشبهات إزاء أيّ تظاهرات أو فعاليات ينظمها المسلمون الذين لم يرسّخوا بعد مكانتهم داخل فرنسا العلمانية.
ودعا الاتحاد بعض الشخصيات من الحوار المسيحي-الإسلامي للمشاركة في الندوات. وغالبية المتحدثين هم إما منخرطون في العمل الإخواني مثل الإعلامي طارق رمضان، حفيد مؤسس الجماعة حسن البنا، أو رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي.
ويقول فاتح كيموش، وهو صاحب مدونة الكنز المتأثّرة بنهج الإخوان، “لا يوجد تنوع بين المتحدثين، هذا المؤتمر هو ربيع الإخوان المسلمين في فرنسا”.
"العرب اللندنية"
«عاصفة الحزم» تواصل ضرب مواقع الحوثيين في صنعاء
مستشار: قوات خاصة سعودية «تشارك» في الحملة على اليمن
أكد مستشار سعودي السبت ان قوات خاصة سعودية تشارك في العملية العسكرية الجارية حاليا في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتقود السعودية تحالفا من الدول العربية بدأ في 26 مارس شن غارات جوية تستهدف المتمردين وحلفاءهم، لكنها أكدت أنها لا تنوي حاليا نشر قوات برية.
ولفت المستشار إلى ان الجيش والقوات الخاصة في البحرية السعودية تنفذ عمليات محددة، من دون تحديد ما إذا كانت هذه القوات سبق ان نفذت عمليات برية.
وأضاف في حديث لفرانس برس ان القوات الخاصة زودت أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن كبرى مدن الجنوب، بأسلحة ومعدات اتصال.
كما أشار إلى ان مهمة القوات الخاصة في البحرية تكمن في «التنسيق والإرشاد» لمساعدة أنصار هادي في الرد على المتمردين. وأضاف انها «ستواصل تنفيذ التزاماتها» مع هؤلاء المقاتلين مشيرا إلى ان الجيش وقوات البحرية شاركت في عمليات ضد المتمردين الذين «احتلوا» جزيرة ميون في مضيق باب المندب الذي يمر عبره قسم كبير من التجارة العالمية.
والجمعة، أعلن التحالف شن غارات على الجزيرة دمرت «معدات عسكرية وصواريخ» كانت تشكل تهديدا لسلامة النقل البحري. وأكد المستشار ان «القوات الخاصة عزلت الجزيرة، والعملية مستمرة للقضاء على ما تبقى من وجود الحوثيين».
وصرح السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير الخميس: «ليس لدينا قوات، قوات رسمية سعودية في عدن». وأضاف السفير ان مسألة نشر قوات برية «مطروحة لكن القرار سيتخذ بحسب الظروف والحاجات»، وذلك في تصريحات نشرت على موقع «خدمة المعلومات حول العلاقات السعودية الأمريكية».
وأمس واصلت طائرات سعودية تعزيز مواقع المقاومة الجنوبية بالسلاح عقب يوم من عملية إنزال بمديرية التواهي بمحافظة عدن.
وقال مصدر، لم يتم تسميته، في المقاومة الجنوبية بالبريقة لموقع «عدن الغد» ان طائرات سعودية ألقت كميات من الأسلحة بالبريقة حيث تسلمتها المقاومة الجنوبية.
واستأنفت قوات «عاصفة الحزم» مساء أمس غاراتها الجوية على عدة مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية في صنعاء.
وقال سكان محليون إن انفجارات عنيفة هزت المناطق المحيطة بقاعدة العند الجوية بمطار صنعاء إضافة إلى معسكر الخرافي بحزيز ودار الرئاسة ومعسكر الصيانة شمال منطقة الحصبة.
وأكدت مصادر أن السعودية رصدت أكثر من 600 حالة تجمعات عسكرية للحوثيين بالقطاعات الحدودية السعودية اليمنية، منذ بداية عاصفة الحزم نهاية الأسبوع الماضي حتى يومها التاسع، من خلال كاميرات الرصد الحراري المنتشرة على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن.
وقالت صحيفة «الحياة» التي وزعت في الرياض أمس إنه رغم صعوبة التضاريس في المنطقة الحدودية فإن توافر أنظمة الرصد الليلي مع رجال حرس الحدود، أسهم في رفع قدرة القوات العسكرية السعودية على قصف هذه التجمعات بقذائف الهاون وطيران القوات البرية، قبل تقدمها إلى الداخل السعودي، وفق تأكيدات مستشار وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري.
كما استهدفت غارات مقر المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية في منطقة الجراف معقل الحوثيين في العاصمة بالتزامن مع إطلاق القوات التابعة للحوثيين المضادات الأرضية في عدد من المناطق والأحياء السكنية.
دبلوماسيا تقدمت روسيا السبت بمشروع قرار في الأمم المتحدة يدعو إلى «هدنة إنسانية» في الضربات الجوية التي تشنها السعودية وحلفاؤها على المتمردين الحوثيين في اليمن، وفق ما أفاد دبلوماسيون.
وأعلن العديد من الدبلوماسيين مساء الجمعة ان موسكو طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لبحث اقتراح روسي يهدف إلى إرساء «هدنة إنسانية» في اليمن.
ويدعو المشروع المؤلف من صفحة واحدة والذي وزع على أعضاء المجلس، إلى وقف الضربات الجوية لإفساح المجال امام إجلاء الأجانب، بحسب ما صرح مصدر دبلوماسي في المجلس، مضيفا ان المشروع لا يحدد فترة زمنية لهذه الهدنة.
ويعرب النص عن «قلق كبير حيال التدهور الكبير والسريع للوضع الإنساني في اليمن، وخصوصا الظروف الرهيبة للمدنيين بمن فيهم الطواقم الدبلوماسية والقنصلية والأجانب الآخرين».
إلا أن مندوبة الأردن في مجلس الأمن دينا قعوار التي تتولى رئاسة مجلس الأمن للشهر الجاري قالت عقب جلسة خاصة عقدت أمس السبت: «لايزال أعضاء المجلس في حاجة إلى وقت لدراسة المقترح الروسي». وأضافت قعوار قائلة: «نأمل أن نتمكن من تقديم شيء حتى الاثنين المقبل ».
من جانبه أكد المتحدث العسكري السعودي أن قيادة قوات التحالف عندما شكلت بتوجيه سياسي من دول التحالف كانت تعي حجم المسئولية تجاه الشعب اليمني الشقيق وتجاه أمن وسلامة المنطقة، وإحدى أهم هذه المسئوليات هو الجانب الإنساني.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسير، أمس أن الصحف ووسائل الإعلام تناولت خلال الأيام الماضية موضوع إجلاء الرعايا من داخل اليمن، وموضوع تسهيل العمل الإنساني الموجه للشعب اليمين الشقيق، لافتا الانتباه إلى أن القيادة سبق وأن دعت منذ اليوم الأول جميع الجهات للتواصل مع فرق العمل والجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية ودول التحالف لتسهيل إجراءاتهم.
وتابع عسير أن هناك أسبابا منطقية لتسهيل إجراءات الأعمال الاغاثية وإجلاء الرعايا، منها التأكد من أن هذه الأعمال لا تتقاطع مع عمليات جارية في نفس المواقع، وبالتالي تعرض حياتهم للخطر، والتأكد من أن هذه الأعمال الإغاثية وإجلاء الرعايا إما أن تكون في الاتجاه الصحيح والوصول للأشخاص المعنيين وألا تصل للجماعات الإرهابية، والتأكد في نفس الوقت انهم هم فعلا رعايا الدولة وليسوا تابعين للقيادات المنتمية للمليشيات الحوثية وغيرهم.
وأضاف أن هذه الإجراءات طبيعية، حيث كان هناك تواصل من كثير من الدول التي أعلنت رغبتها في إجلاء رعاياها بطريقة منظمة بالتنسيق مع قيادة التحالف، مشيرا إلى أن ما يرد في وسائل الإعلام غير دقيق بسبب عدم وجود المعلومة الحقيقية، وقيادة التحالف تشرف وتسعد بتوفر المعلومة للإعلاميين. وأفاد أن إجلاء الرعايا يتم عن طريق التنسيق مع وزارة خارجية المملكة العربية السعودية والجهات الأخرى ذات الاهتمام، مؤكدا أن قيادة التحالف شكلت اليوم (السبت)، لجنة تهدف إلى أن تكون الإجراءات بشكل أسرع ومنظم للمنظمات الإنسانية المعترف بها فقط، حتى لا يكون المجال مفتوحا إلا لهذه الجهات المعروفة، مطالبا من الإعلاميين التواصل مع هذه اللجنة من خلال الأرقام المعلنة، بالإضافة إلى البريد الإلكتروني المخصص على موقع وزارة الدفاع، وذلك لمتابعة الإجراءات إلكترونيا، موضحا أن فرق العمل بالوزارة تتواصل مع الجهات الحقوقية والجهات الإنسانية للتأكد من تنفيذ مهامها.
ولفت المتحدث الانتباه إلى عدم صحة ما تناقلته وكالات الأنباء اليوم من تعطيل مهمات الصليب الأحمر، مؤكدا أن رحلاتهم مجدولة ليوم الغد ولا يوجد أي تعطيل، وانه كان هناك تغيير من قبل الصليب الأحمر بطريقة إيصال الشحنات، وتغيير للمواقع والجهات التي سترد منها الطائرات.
في غضون ذلك قال سكان ان مقاتلي قبائل دخلوا مدينة المكلا الساحلية اليمنية أمس السبت لطرد مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة كانوا قد سيطروا على المدينة قبل 48 ساعة.
والمقاتلون جزء من تحالف من مسلحي القبائل الذين دخلوا المدينة الساحلية على متن شاحنات صغيرة وكانوا قد تعهدوا باستعادة الأمن بعد قيام متشددين إسلاميين بطرد قوات الجيش ونهب المباني والبنوك واقتحام السجن الرئيسي بالمكلا وإطلاق سراح السجناء المحتجزين به يوم الخميس.
وقالت مصادر في الجيش أمس ان مقاتلين قبليين سيطروا بالفعل على قاعدتي الشحر والريان اللتين تقعان على ساحل بحر العرب إلى الشمال الشرقي من المكلا بعد انسحاب الجيش منهما يوم الجمعة..
تنظيم داعش يسيطر على 90 في المائة من مخيم اليرموك
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت ان تنظيم الدولة الإسلامية بسط سيطرته على 90 في المائة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق حيث عانى 18 ألف مدني لسنوات من القصف وحصار الجيش وسيطرة الجماعات المسلحة.
ويمنح الهجوم على اليرموك للتنظيم المتشدد وجودا كبيرا في العاصمة السورية، وبذلك تصبح الدولة الإسلامية-أقوى جماعات المعارضة في سوريا- على بعد كيلومترات قليلة عن مقر سلطة الرئيس بشار الاسد.
وقالت الأمم المتحدة انها قلقة للغاية بشأن سلامة وحماية السوريين والفلسطينيين في المخيم. ويعاني المدنيون المحاصرون في اليرموك منذ وقت طويل من حصار فرضته الحكومة أدى إلى التجويع وانتشار الأمراض.
وقال كريس جانيس وهو متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الاونروا»: «ان الوضع في اليرموك مهين لإنسانيتنا جميعا ومصدر للعار العالمي. اليرموك اختبار وتحد للمجتمع الدولي. يجب ألا نفشل. ان مصداقية النظام الدولي نفسها على المحك».
وذكر المرصد ومقره في بريطانيا أن طائرات سلاح الجو السوري قصفت المخيم أمس السبت. وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على جماعات أخرى من المقاتلين في اليرموك يوم الأربعاء وخاصة جماعة أكناف بيت المقدس المناهضة للأسد والتي تضم سوريين وفلسطينيين من أبناء المخيم.
وبث أنصار للدولة الإسلامية صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لقطع رأسي رجلين قالوا انهما ذبحا لانهما قاتلا في صفوف أكناف بيت المقدس. وقال المرصد ان الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا حققتا مكاسب الليلة الماضية وتقدمتا في شمال شرقي
المنطقة بالقرب من وسط دمشق. وأضاف أنهما تسيطران الآن على 90 في المائة من المخيم.
وقال تيسير أبو بكر مسئول جبهة التحرير الفلسطينية في سوريا وهي جزء من منظمة التحرير الفلسطينية لرويترز عبر الهاتف ان تنظيم الدولة الإسلامية قتل 21 شخصا بينهم مقاتلون ومدنيون منذ الجمعة. وأضاف: «بعض العائلات تحاول الخروج من المخيم ولكن مع انتشار قناصة داعش «الدولة الإسلامية» على المباني العالية يبدو ذلك صعبا». وقال ان الدولة الإسلامية اختطفت 74 شخصا على الأقل من المخيم.
ولا يمكن لرويترز التحقق على نحو مستقل من التقارير الواردة من سوريا بسبب قيود أمنية وصحفية. ويحكم تنظيم الدولة الإسلامية مناطق في شرق سوريا والعراق وتستهدفه غارات جوية تقودها الولايات المتحدة. وكان نصف مليون فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك قبل بدء الصراع السوري في 2011.
ومنذ بدء الحرب في سوريا قتل 220 ألف شخص فضلا عن تشريد الملايين. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسئولي الحكومة السورية. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أن «إرهابيين» في المخيم منعوا وصول المساعدات إلى المدنيين. وأضافت أن الجيش طوق اليرموك.
وأدانت الولايات المتحدة يوم الجمعة اعمال العنف الأخيرة في سوريا التي قتل فيها عشرات المدنيين ونزح آلاف آخرون. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف ان «الولايات المتحدة تدين الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع على مدنيين سوريين».
وأضافت هارف ان الولايات المتحدة «تشعر بقلق عميق» من الهجمات على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من قبل الجهاديين. وتابعت ان «سكان اليرموك عانوا اصلا من عنف النظام ويعيشون تحت الحصار منذ سنتين ومحرومون من المواد الأساسية التي يحتاجون اليها بما في ذلك الغذاء والعلاج الطبي».
وتابعت هارف ان «الولايات المتحدة تؤكد من جديد ان كل القوى يجب ان توقف هجماتها غير الشرعية على المدنيين وتمتثل للقانون الدولي».
"أخبار الخليج"
«عاصفة الحزم» تقترب من التدخل البري في اليمن
يقترب التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، تحت اسم "عاصفة الحزم" ضد جماعة "الحوثي" وعسكريين وقبليين موالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وولده أحمد قائد الحرس الجمهوري السابق، بالزحف البري إلى اليمن، لإعادة الشرعية إلى الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يدعمه التحالف.
ووفق خبراء عسكريين قالوا لـ"العرب اليوم": ان قيادة التحالف تدرس الدخول البري لبعض المناطق الجنوبية في اليمن من جهة باب المندب، والحاق خسائر بقوات الحوثي وصالح، واجبارهم على العودة إلى طاولة المفاوضات، من دون الاقدام على الاحتلال البري و"التموضع العسكري".
وبسبب الطبيعة الجغرافية والديمغرافية، يتوجب الاسراع بدخول بري خاطف من اجل عمل "استباقي" و"سريع"، يشكل صدمة للمتمردين، ويشل الحركة العسكرية للجيوب المتناثرة في اغلب المناطق اليمنية، خصوصا في الجنوب وعدن.
كذلك يجب اظهار الهدف العسكري من حملة عاصفة الحزم، وايصال رسالة إلى جماعة الحوثي وصالح، بأن الشرعية لا تعني تقسيم اليمن والسيطرة على باب المندب وتسليم اليمن الجنوبي للرئيس هادي، إضافة إلى حماية مصالح التحالف في الاقليم.
ويضيف هؤلاء الخبراء: "ان كل يوم يتأخر التحالف بضربة استباقية على الارض، يزيد من خسائره على المدى الطويل للمعركة"، كذلك تزيد الخسائر في حال نجاح قوات الحوثي وصالح إلى جر التحالف إلى حرب استنزاف غير مستعد لها التحالف.
وتشمل الحرب البرية بالتزامن مع الوقت الذي يقرر التحالف الدخول بريا ان يكون جهز الارض امام عقد صفقات مع قبليين، ليقوموا بالاحتفاظ بالارض بعد توجيه ضربات موجعة ومباشرة لقوات الحوثي وصالح، كذلك الحفاظ على الارض بعد الانسحاب، حسب عسكريين سابقين.
وحسب مصادر خليجية فإن الزيارة السرية التي قام بها أحمد نجل علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري السابق إلى الرياض، وكشفت عنها وسائل الإعلام السعودية، وعرض فيها مبادرة لإنهاء الازمة وفك الارتباط مع الحوثيين، بشرط رفع قرار التجميد عن اموال والده التي تقدر بالمليارات، نصفها موجود في بنوك سعودية، كان حديث أحمد صالح يتسم بالصلف والعنجهية.
الى ذلك وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة مستشار جلالة الملك للشئون العسكرية الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن إلى المملكة العربية السعودية في زيارة مفاجئة، وذلك وفق مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ـــ الجيش العربي، من دون ذكر تفاصيل. ويرى هؤلاء الخبراء ان زيارة مستشار جلالة الملك ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق أول الزبن تأتي من باب التنسيق ودراسة الخطط التي تم اعدادها في حال اتخاذ قرار بالدخول إلى اليمن بريا.
"العرب اليوم"