جولة محادثات جديدة في موسكو لحل الأزمة السورية.. والفاتيكان يدين الصمت العالمي

الأحد 05/أبريل/2015 - 11:47 م
طباعة جولة محادثات جديدة
 
تبدأ غدا جولة جديدة بين الحكومة السورية وبعض شخصيات المعارضة في موسكو لمناقشة القضايا الإنسانية، في ظل توقعات باستمرار الأزمة السياسية في البلاد، نتيجة مقاطعة  المعارضة السورية لهذه الجولات، بعد أن أصر الائتلاف الوطني السوري الجولة الأولى من المحادثات التي جرت في موسكو في يناير كانون الثاني ولم تسفر عن أي نتائج. 
وقال الائتلاف الوطني إنه لن يشارك إلا إذا كانت المحادثات ستؤدي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد حليف روسيا، وجدد مقاطعته للجولة ا الثانية سيقاطع الجولة الثانية من المحادثات التي من المقرر أن تستمر حتى يوم الخميس. 

جولة محادثات جديدة
من جانبها اعتبرت رندا قسيس العضو السابق بالائتلاف والتي تفضل الآن إجراء محادثات مع دمشق بسبب اتساع نفوذ الإسلاميين في سوريا إن المحادثات يجب أن تركز على إجراءات بناء الثقة بما في ذلك ضمان وصول الإمدادات الإنسانية، وإنه لا يمكن أن يحدث انتقال سياسي دون تنازل من الطرفين.
من ناحية أخرى، ومع انتشار جرائم العنف التي ترتكبها الجماعات المتطرفة، وصمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لوقفها، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى إنهاء الحروب والعنف، معربا عن أمله في المصالحة في شتى أنحاء العالم وسط مناخ من أعمال عنف ترتكب في العالم باسم الدين خاصة المجزرة التي ذهب ضحيتها مسيحيون في كينيا، كما ناشد البابا فرنسيس المجتمع الدولي "عدم البقاء ساكنا في وجه المأساة الإنسانية الكبرى" في سوريا والعراق.
ودعا الحبر الأعظم في رسالته "للمدينة والعالم" بمناسبة عيد الفصح، أهم الأعياد لدى المسيحيين،  روما والعالم إلى الصلاة كي تتوقف قرقعة السلاح ويعود التعايش السليم بين مختلف المجموعات في هذين البلدين العزيزين، مطالبا بألا  يبقى المجتمع الدولي ساكنا أمام المأساة الإنسانية الكبرى في هذين البلدين وأمام مأساة العديد من اللاجئين.

جولة محادثات جديدة
كما أعرب البابا عن أمله في أن يجلب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران الأسبوع الماضي مزيدًا من الأمن والأخوة إلى العالم، موضحا بقوله "نسأل السلام أولا من أجل سوريا والعراق لكي يتوقف دوي الأسلحة ويستقر التعايش الجيد مجددا بين مختلف المجموعات في هذين البلدين الحبيبين".
كما حث المجتمع الدولي على ألا يقف مكتوف الأيدي بل يساعد اللاجئين والمحاصرين بالصراعات، مشيرا بقوله "نسأل السلام من أجل جميع سكان الأرض المقدسة لكي تنمو بين الإسرائيليين والفلسطينيين ثقافة اللقاء وتستأنف عملية السلام فيوضع هكذا حدًا لسنوات ألم وانقسامات". 
وقال أيضًا "نسأل السلام من أجل ليبيا، لكي يتوقف سفك الدماء المفرط وكل عنف همجي وليجتهد الحريصون على مصير البلاد في تعزيز المصالحة وبناء مجتمع أخوي يحترم الكرامة البشرية.
وسبق وأن تحدث البابا كثيرا عن اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط وإفريقيا في عظته بمناسبة يوم الجمعة العظيمة في روما، وإعرابه عن قلقه من محنة المسيحيين المستهدفين بسبب دينهم، وقال إن المجتمع الدولي لديه ما يبرر استخدام القوة العسكرية كملاذ أخير للحيلولة دون "العدوان الجائر" لتنظيم داعش
وأشار بقوله " نرى حتى اليوم إخواننا يُضطهدون وتقطع رؤوسهم ويصلبون بسبب دينهم أمام أعين الجميع وكثيرا مع صمتنا المتواطئ".
جولة محادثات جديدة
وعلى صعيد الأوضاع السورية، وتزايد معاناة اللاجئين السوريين، طالب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام المجتمع الدولي بتمويل خطة قيمتها مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين على أراضي بلاده، مشيرًا إلى حاجة بلاده إلى مليار دولار تتضمن قائمة برامج موزعة قطاعيا ومترجمة في شكل مشاريع تنموية ضرورية، تتضمن توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة والزراعة والطاقة والنقل والصحة والتربية وغيرها للاجئين السوريين في لبنان.
يأتي ذلك في الوقت الذى تتزايد فيه الاتهامات للمجتمع الدولي بالتعامل بازدواجية معايير في الأزمة السورية، بعد أن اتهمت نحو عشرين منظمة غير حكومية المجتمع الدولي بأنه تخلى عن مبادئه عندما عجز عن تخفيف معاناة ملايين المدنيين السوريين، والاشارة إلى خطورة وضع الناشطين في المجال الإنساني لإيصال المساعدات في ظل تردي الأوضاع الأمنية والضغوط التي يفرضها النظام، وتنظيم داعش الذي أجبر مسلحوه برنامج الأغذية العالمي على وقف نشاطاته في شمال وشرق سوريا.

شارك