الإعدام بحق الأمين العام المساعد لـ"الجماعة الإسلامية" ببنجلاديش
الإثنين 06/أبريل/2015 - 02:34 م
طباعة
رفضت المحكمة العليا في بنجلاديش اليوم الاثنين 6 أبريل 2015 طلب استئناف قدمه الأمين العام المساعد لحزب الجماعة الإسلامية محمد قمر الزمان للطعن بالحكم عليه بالإعدام، على علاقته بالفظاعات التي ارتكبت خلال حرب الاستقلال العام 1971؛ ما يفتح الطريق أمام تنفيذ الحكم بحقه.
ومن المحتمل تنفيذ عقوبة الإعدام شنقاً بقمر الزمان خلال الأيام المقبلة لإدانته في المجزرة التي وقعت في «قرية الأرامل»، تسمية مدينة سوهاجبور الحدودية حيث قتل ما لا يقل عن 120 قروياً أعزل في حقول الأرز.
ويهدد إعدامه بإثارة اضطرابات جديدة في بنجلاديش التي تشهد أزمة سياسية مستمرة منذ فترة طويلة. ووحده العفو الرئاسي يمكن أن يحول دون تنفيذ العقوبة بحقه.
وحكمت "محكمة الجرائم الدولية" على قمر الزمان (62 عاماً) بالإعدام في مايو 2013 لإدانته بعمليات قتل جماعي وتعذيب وخطف.
وحسب الاتهام فان الزعيم الإسلامي كان أحد قادة ميليشيا البدر الموالية لباكستان والمتهمة بقتل مثقفين في بنغلاديش وبالإشراف على مجزرة "قرية الارامل" وشهدت 3 ارامل ضده في هذه المجزرة.
ويرى مراقبون أن حكم الإعدامات علي جماعة الإخوان سيؤدي إلى مزيد من تصاعد العنف السياسي، فقد قتلت قوات الأمن المئات من الأشخاص في اشتباكات حدثت خلال 2013 والنصف الأول من 2014، وأعدمت السلطات قائد الجماعة الإسلامية عبدالقادر ملا، الحزب المعارض- الإسلامي- الأكبر في البلد سيقاطع الانتخابات المقررة في يناير المقبل، ويتهم الحزب الحاكم بالتخطيط للتلاعب في نتيجتها مسبقا.
قمر الزمان
ولد محمد قمر الزمان في 4 يوليو عام 1952، في إحدى قرى مدينة شيربور، بنجلاديش (باكستان الشرقية). كان والده يعمل بالتجارة وهو رجل أعمال، وحصل قمر الزمان على درجة الماجستير في الصحافة عام 1976 من جامعة دكا، متزوج ولديه 5 أبناء.
ألف أكثر من 8 كتب، بالإضافة إلى مئات المقالات والتحليلات في الصحف والمواقع الصادرة في بنجلاديش .
في التنظيم
الأمين العام المساعد لحزب الجماعة الإسلامية، ورئيس تحرير صحيفة سونار البنغالية الأسبوعية، ويمثل الجيل الجديد من القادة داخل الجماعة الإسلامية إعادة تنظيم الحزب حول التوافق الثقافي لشعب بنجلاديش.
ويمثل قمر الزمان الوجه الدولي للجماعة الإسلامية؛ بسبب علاقاته الدبلوماسية له في جميع أنحاء العالم وفي بنجلاديش. كان له فهم السياسة العالمية والقدرة على تمثيل جماعته في الساحة العالمية.
ويعد من أغنى قيادات الجماعة الإسلامية، والأكثر تمويلا للحزب مير قاسم علي المحكوم عليه بالإعدام أيضا.
في عام 1971، انضم قمر الزمان لمنظمة "شاترا سانغا"، وهي منظمة الطلاب الإسلامية في ميمنسينغ. وكان عضوا بميليشيات بدر، وهي قوة شبه عسكرية شكلت ولمساعدة الجيش الباكستاني لإحباط الكفاح؛ من أجل الحرية في بنجلاديش في عام 1971، من منطقة ميمنسينغ أكبر.
في عام 1980 أصبح صحفي أسبوعي في صحيفة سونار البنغالية في 1980، كما عمل في صحيفة ديلي Sangram كمحرر تنفيذي.
دخل سباق الانتخابات البرلمانية لأربعة انتخابات متتالية بين عامي 1991 و2008، بدائرة ميدنة شيربور عن الجماعة الإسلامية، وخسرت الانتخابات ثلاث مرات أمام منافسه من حزب رابطة عوامي ماريلاند الرحمن عتيق.
في عام 1992 انتخب الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية
في 2010 وضع قمر الزمان رؤية للتغير في بنجلاديش، وقدم ورقة بعنوان "استراتيجية من أجل التغيير" والتي تناولت تأسيس حزب جديد للجماعة الإسلامية يكون للشباب دور كبير، وأيضا كان ضمن الملف وجود دور مميز للمرأة في هذه الورقة.
وفي 13 فبراير 2013 وتحت ضغط من الصحيفة والإعلاميين، تم إلغاء عضوية قمر الزمان في نادي الصحافة الوطني.
ينتظر قمر الزمان الآن إما تنفيذ حكم الإعدام في حقه، وإما أن ينال عفوا رئاسيا لتهدئة الأوضاع في بنجلاديش.