تونس تحيل 77 متهما في مقتل جنود بجبل الشعانبي إلى القضاء / بغداد وكردستان وواشنطن: بدء التحضير لتحرير الموصل
الثلاثاء 07/أبريل/2015 - 11:24 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 7/ 4/ 2015
التحالف يكثّف دعمه المقاومة ولا يستبعد التدخل في المكلا
أكدت السعودية مجدداً أمس أنها ليست داعية حرب، وأن عمليات «عاصفة الحزم» جاءت «لإغاثة بلد جار، وشعب مكلوم، وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بأمن اليمن ومقدراته، والحفاظ على استقلاله وسيادته». ويتوقع أن يكون الملف اليمني حضر في محادثات ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة أمس. ويزور أردوغان اليوم طهران وسط تأكيدات في أنقرة تستبعد ما يتردد عن وساطة تركية محتملة في شأن الأزمة اليمنية.
وشدّدت مصادر ديبلوماسية في أنقرة على موقف تركيا المؤيد علناً لـ «عاصفة الحزم»، ورجّحت أن يسعى أردوغان إلى إقناع القيادة الإيرانية بتغيير سياساتها إزاء اليمن.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية أمس أن وتيرة تحركات الميليشيات الحوثية باتجاه الحدود الجنوبية للمملكة تضاءلت، ولم تسجل السلطات السعودية أي تحرُّك ضد الحدود. وشدّدت على استمرار الحملة الجوية والبحرية لعملية «عاصفة الحزم»، محذرةً من أن الأوضاع في المكلا إذا استدعت تدخُّلاً من قوات التحالف فإنها ستتدخل. وذكرت أن المساعي المبذولة في مجلس الأمن من أجل هدنة إنسانية، وما يتردّد عن استعداد الميليشيات الحوثية للدخول في مفاوضات، هي من اختصاص أصحاب القرار السياسي.
وأكد مجلس الوزراء السعودي أمس أن «تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن حظي بالمباركة الواسعة والتأييد الشامل من الأمة العربية والإسلامية والعالم». وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي، عقب جلسة مجلس الوزراء في الرياض، أن المجلس تطرق إلى جهود قوات التحالف على كل المحاور لتدمير قدرات الميليشيات الحوثية، ودحر مؤامراتها على اليمن. وأعرب المجلس عن تقديره أبناء الجالية اليمنية في السعودية لتأييدهم المملكة ودول التحالف.
إلى ذلك، قال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، الناطق باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد حسن عسيري أمس، أن الأنباء الواردة من عدن «متقلبة»، لأن القتال الدائر هناك كرّ وفرّ، ولأن الميليشيات الحوثية تندس وسط المدنيين، وتستهدف المباني والسكان، وليس أهدافاً عسكرية. وأكد في الإيجاز الصحافي اليومي استمرار مقاومة اللجان الشعبية، واستمرار الدعم اللوجيستي والاستخباراتي من التحالف. وأشار إلى أن الهجمات الحوثية تستهدف عدن بتعزيزات من الضالع وشبوة والحديدة. وأضاف أن قوات التحالف تستهدف التعزيزات من الجو، وتكثف دعمها المقاومين في عدن التي وفد إليها رجال القبائل من المناطق المحيطة بالعاصمة اليمنية الموقتة. وأكد أن وجود الميليشيات في عدن بات ينحصر في أحياء أطرافها.
وتوعّد عسيري الميليشيا الحوثية وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بأن أمامهم خياريْن: إما البقاء في معسكرات الجيش اليمني التي سيطروا عليها وتحمُّل مسئولية استهدافها من جانب قوات التحالف، وإمّا الخروج منها ليصبحوا هدفاً لمقاتلات التحالف. وأشار إلى أن عمليات الساعات الـ24 الماضية شملت استهداف طرق وجسور لمنع الميليشيات من التحرك صوب عدن، ومبنى للقيادة، ومستودعات للذخيرة، ومعسكرات للحوثيين في صعدة ومران وما حولهما، ونقطة تفتيش أقامها الحوثيون، ورادار تابع لمنظومة الدفاعات الجوية.
وجدّد ترحيب التحالف بأي مبادرة إنسانية، لكنه قال إن هدف التحالف الآن يركّز على تأمين عدن وبقية المدن، لضمان وصول أي دعم إنساني لمستحقيه، وليس للميليشيات. وأشار إلى أن الحصار البحري يساهم في تقليص محاولات التهريب من منطقة القرن الإفريقي.
وأوضح أن رحلة إغاثة إنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر هبطت أمس في صنعاء، وأجلت في رحلة الإياب 11 موظفاً تابعين للصليب الأحمر.
في إسلام آباد (رويترز) قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أمس، إن السعودية طلبت من بلاده طائرات عسكرية وسفناً حربية وجنوداً للمساهمة في عملية «عاصفة الحزم». وجاءت تصريحات الوزير في مستهل جلسة برلمانية لاتخاذ قرار في شأن مشاركة إسلام آباد في التحالف الذي تقوده السعودية. وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مراراً أنه سيتصدى لأي تهديد لسلامة أراضي السعودية.
وذكر آصف أن «القيادة السعودية أبدت تقديرها للدعم الباكستاني لسلامة أراضيها، وأعربت عن أملها بأن تنضم باكستان لتحالف عاصفة الحزم بالمساهمة بطائرات مقاتلة وسفن حربية وجنود».
إلى ذلك، تلقى وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس من وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، وعرضا العلاقات الثنائية الوثيقة، ومجالات التعاون في ضوء تحالف عملية «عاصفة الحزم».
بغداد وكردستان وواشنطن: بدء التحضير لتحرير الموصل
عقد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والسفير الأمريكي في بغداد ستيوارت جونز، اجتماعاً في أربيل أمس، ناقشوا خلاله العقبات التي تقف أمام استكمال التحضيرات لمعركة الموصل.
وأكدت مصادر لـ «الحياة» أن قادة أمنيين وعسكريين يمثلون التحالف الدولي والقوات العراقية و«البيشمركة» حضروا الاجتماع الذي طُرِح خلاله ملف المتطوعين من أهالي نينوي الذين يعتقد الأمريكيون بأنهم «القوة الضاربة» التي يجب أن تعتمدها خطة تحرير الموصل. وأفادت بأن المجتمعين ناقشوا مرحلة ما بعد الموصل، والقوة التي ستتولى ضبط الوضع، في مقابل وجود قوات «البيشمركة» في شرق المدينة وشمالها، والجيش في جنوبها.
وعلمت «الحياة» أن خلية شُكِّلت للإشراف على التحضيرات للمعركة، مكوّنة من قادة في الجيش والاستخبارات و«البيشمركة» وممثلين عن التحالف الدولي. وأكدت المصادر أن أجواء الاجتماع كانت «إيجابية وتوصَّل إلى آلية لتجاوز عقبات لوجيستية وسياسية تعيق تحديد موعد تحرير الموصل». وتوقّعت أن تستمر الاستعدادات للمعركة نحو شهرين أو ثلاثة، ما يتيح المجال للإسراع في تنفيذ القوات العراقية عملية في الأنبار.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، في بيان، أن الحكومة «فوّضت إلى محافظة الأنبار البدء في تسليح العشائر والمتطوّعين استعداداً لعملية عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش»، وأكد «مشاركة التحالف الدولي» فيها.
وأصدر العبادي أمراً بتعيين اللواء السابق محمد الفهداوي، وهو من الأنبار، مُشرفاً على تسليح آلاف من المتطوّعين في معسكرات في الحبانية وعامرية الفلوجة والرمادي، أكملوا تدريباتهم على يد الجيش الأمريكي قبل أسابيع.
وكان العبادي قال أمس خلال مؤتمر صحافي مع بارزاني: «سنتعاون لتحرير أهل نينوي من داعش، فإذا تحرَّرت نينوي استقر العراق». وزاد: «أن متطوعين وحشداً شعبياً منها (نينوي) سيشاركون في تحريرها»، مؤكداً «اعتقال متورطين بعمليات السلب والحرق» في تكريت. وأضاف: «تلك الأعمال طاولت 67 منزلاً و85 محلاً تجارياً فقط».
وركّزت محادثات العبادي مع المسئولين الأكراد على مسألة تحرير الموصل والعمليات العسكرية المطلوبة، فضلاً عن تشكيل غرفة عمليات في أربيل للتنسيق بين القوات التي ستشارك في التحرير.
واعتبر بارزاني «زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق (أربيل) عاملاً أساسياً في تعزيز التعاون بين الإقليم والحكومة الاتحادية». وأكّد «التّوصل إلى اتفاقات وتفاهمات للعمل المشترك لمصلحة البلد، وتحرير العراق بكامله من الإرهابيين».
اتهام رجل رابع في نيويورك بالتآمر لمساعدة تنظيم «الدولة الإسلامية»
قال ممثلو ادعاء إن رجلاً رابعاً من مدينة نيويورك اتهم، أمس (الإثنين)، بالمشاركة في مؤامرة لمحاولة تقديم الدعم لمتشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
ووُضع اسم ديلخايوت قاسيموف (26 عاماً)، وهو مواطن من أوزبكستان، ومقيم في بروكلين، ضمن لائحة اتهام منقحة، أمس (الإثنين)، مع ثلاثة آخرين من سكان نيويورك وُجّهت لهم اتهامات في السابق. وسيجري استدعاء قاسيموف إلى محكمة اتحادية في بروكلين، غداً (الأربعاء).
والمتهمون الآخرون هم أخرور سيد أحمدوف، وعبدالرسول حسنوفيتش جورابويف، وأبرور حبيبوف، وقد أنكروا اتهامات بالتآمر خلال جلسة بالمحكمة في بروكلين في آذار (مارس) الماضي.
وقال ممثلو الادعاء إن اثنين من الرجال كانا يخططان للسفر إلى سورية للقتال في صفوف التنظيم المتشدد.
ووَجّهت لائحة الاتهام المعدلة اتهاماتٍ لقاسيموف بالعمل مع حبيبوف للمساعدة في تمويل جهود سيد أحمدوف للانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وبجمع 1600 دولار من أشخاص عدة.
ويُعتقد أن قاسيموف سلّم الأموال لسيد أحمدوف في مطار «جون إف كنيدي الدولي»، قبل قليل من اعتقال سيد أحمدوف، بينما كان يحاول أن يستقل الطائرة في شباط (فبراير) الماضي.
ويشير موقع دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية على الإنترنت إلى أن قاسيموف احتُجز في شباط (فبراير) الماضي، في تهم تتعلق بالهجرة، ووُضع في مركز اعتقال في ولاية نيوجيرسي.
"الحياة اللندنية"
وزير الأوقاف المصري يهاجم إيران والتشيّع السياسي وينفي تقديم قلادة "التسامح" لمرجع شيعي كويتي
سارع وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إلى التأكيد على مواقفه السابقة المناهضة لسياسة إيران في المنطقة و"التشيع السياسي" وذلك بعد انتشار صورة تجمعه مع المرجع الشيعي الكويتي، أبوالقاسم الديباجي، نافيا أن يكون قد سلمه قلادة "سفير التسامح والسلام" عبر القول بأن طلب منه تسلميه هدية تذكارية خلال حفل أقامته جمعية كويتية لا علاقة للوزارة المصرية بها.
وقال جمعة، في بيان نقلته "بوابة الأهرام" المصرية الرسمية الاثنين، أنه سبق أن أكد في أكثر من مناسبة "خطورة التمدد الإيراني، وتدخل إيران السافر في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية" كما أكد أنه سبق أن "حذر من التشيع السياسي الموظف لتفسيخ المجتمعات الإسلامية السنية، مضيفا: "يجب أن نفرق بين التعامل مع المذهب الشيعي، ومن يعيشون من بعض أتباعه مواطنين طبيعيين في بعض الدول العربية، كالكويت وغيرها، وبين التوظيف السياسي للمذهب الشيعي."
وتطرق جمعة إلى حفل التكريم في الكويت قائلا إنه من تنظيم "مؤسسة التسامح والسلام بالكويت، برعاية وحضور الشيخة فريحه الجابر الأحمد الصباح.. وشمل التكريم عددا من المثقفين، ورجال الدين الإسلامي، ورجال الدين المسيحي" دون أن يكون لوزارة الأوقاف المصرية علاقة بتكريم أحد في الحفل.
وحول الصور الذي ظهر فيها مع الديباجي قال الوزير إن الشيخة فريحه طلبت منه "تسليم بعض المكرمين هداياهم التذكارية أثناء الحفل، وهو شأن كويتي لا علاقة للأوقاف المصرية."
وكانت وسائل إعلام مقربة من التيارات الشيعية قد غطت بشكل كبير الصورة التي تجمع الديباجي بجمعة قائلة إنه قلده قلادة التسامح كخطوة للتقريب بين المذاهب" مضيفة "الأمة في حاجة لمثل هذا التقارب في ظل محاولات الوهابية تشويه صورة الإسلام بتنظيمات مثل داعش وغيرها من الكيانات" كما ورد في موقع "الطليعة" العراقي.
"CNN"
قبائل اليمن تزحف لدعم المقاومة في عدن
الرياض: "عاصفة الحزم" جاءت إغاثة لشعب مكلوم
أكدت قوات التحالف العربي في "عاصفة الحزم" ومصادر من داخل اليمن أن آلاف الرجال من القبائل بدءوا الزحف إلى عدن لمؤازرة صمودها في وجه المتمردين من أنصار الرئيس السابق علي علي عبدالله صالح والحوثيين، في الوقت الذي جددت فيه السعودية تأكيدها أنها ليست داعية حرب وأن "عاصفة الحزم" جاءت لإغاثة بلد جار وشعب مكلوم، وبحث ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الاثنين) في أنقرة الملفين اليمني والسوري قبل ساعات من زيارة رسمية يقوم بها أردوغان إلى إيران .
وفيما استطاعت غارات "العاصفة" أن تضيق الخناق على قوات الرئيس المخلوع صالح والحوثيين في لحج والضالع ومناطق أخرى وتقطيع أوصال تلك القوات وقطع إمداداتها إلى عدن، أعلن العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف أن العمل مستمر مع اللجان الشعبية ورجال القبائل والمقاومة الذين بدءوا بالتوجه إلى عدن لملساعدة في الدفاع عن المدينة، كما أكدت مصادر قبلية أن آلاف الرجال هم الآن تحت إمرة الشرعية ومستعدون للمواجهة، بالتزامن مع إعلان قبائل مأرب حشد نحو 35 ألف مقاتل لمؤازرة الشرعية .
وقال عسيري إن الميليشيات الحوثية ما زالت تقوم بأعمال عدائية ضد السكان والمواطنين ولا تستهدف أهدافاً عسكرية، كما أنها امتدت إلى خارج عدن، وتحصّنت داخل بعض الأحياء، وأشار إلى أن الميليشيات المتمردة أمام خيارين خيارين إما التحصن في مواقع تجمعاتها في عدن أو الخروج ليتم استهدافها، في وقت تتوالى فيه التقارير عن أزمة إنسانية صعبة في عدن جراء حرب الشوارع التي خلفت عشرات القتلى أغلبيتهم من المدنيين .
سياسياً، أكد مجلس الوزراء السعودي، أمس (الاثنين)، أن السعودية لا تدعو إلى الحرب، مؤكدة أن "عاصفة الحزم" جاءت لإغاثة بلد جار وشعب مكلوم وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بأمن ومقدرات اليمن والحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته . وأوضح مجلس الوزراء خلال اجتماعه برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز أن التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن حظي بمباركة واسعة وتأييد شامل من الأمة العربية والإسلامية والعالم.
العبادي يبحث التعاون مع الأكراد لتحرير نينوي
برلمانيون يتهمون البيشمركة بحرق وتجريف قرى
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن حكومته ستعمل مع السلطات الكردية "لتحرير" محافظة نينوي من قبضة تنظيم "داعش"، فيما اتهم عدد من نواب المحافظة قوات البيشمركة بتجريف وحرق قرى بالمحافظة ومنع أهلها من العودة اليها خلال عمليات تحريرها، وهددت كتلة التحالف الكردستاني باللجوء إلى القضاء بحق أي تصريح ضد البيشمركة .
وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي انه بحث مع رئيس الإقليم مسعود البرزاني ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البرزاني ووزير البيشمركة ووزير الداخلية وعدد من المسئولين في الإقليم خطة تحرير نينوي والتنسيق مع قوات البيشمركة للقضاء على عصابات "داعش وتحرير أهالي نينوي من قبضة الإرهاب .
وقال العبادي في مؤتمر صحفي خلال أول زيارة رسمية يقوم بها لإقليم كردستان منذ تولى منصبه العام الماضي إن بغداد وإربيل تواجهان عدوا مشتركا وإنهما ستحسنان العلاقات لمواجهة التهديد .
وتابع في مؤتمر صحفي مشترك مع مسعود البرزاني رئيس الإقليم "لهذا جئنا إلى إربيل لكي نتعاون وننسق على خطة مشتركة لتحرير أهل نينوي" . ولم يعلن العبادي جدولا زمنيا لخطة استعادة السيطرة على نينوي وعاصمتها الموصل حتى لا يفقد "عنصر المفاجأة" . وردا على سؤال عن مزاعم انتهاكات ارتكبتها الميليشيات التي نظمت صفوفها تحت مسمى لجان الحشد الشعبي قال العبادي إن من الظلم توجيه اتهامات للقوة بأكملها . وأكد أن ما تحقق في تكريت هو نصر نظيف وان أعداء العراق حاولوا تشويه هذا النصر وتهويل الحوادث التي وقعت هنا أو هناك للتأثير على عواطف العراقيين التي تؤيد قواتنا العسكرية المحررة للمدن التي احتلت من قبل عصابات "داعش" الإرهابية . وقال "هناك مجموعة صغيرة تحاول إلصاق نفسها بالحشد الشعبي وتقوم بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم والإساءة إلى الحشد الشعبي" . وأضاف "تابعنا المسيئين واعتقلنا بعض الأشخاص" .
من جهة أخرى، قال النائب عبد الرحيم الشمري في مؤتمر صحفي مشترك مع بعض نواب محافظة نينوي إن عمليات تحرير أجزاء من نينوي من قبل التحالف الدولي وقوات البيشمركة والعشائر حصلت فيها تجاوزات تغافل عنها السياسيون وهم يعلمون بها .
وأوضح أن تلك التجاوزات تمثلت بتجريف وحرق بعض القرى ومنع أهلها من العودة إليها ومنع الفلاحين من زراعة أراضيهم، مشيراً إلى 6745 منزلاً متضرراً في 37 قرية .
ورد النائب عن التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري بأن قوات البيشمركة قدمت 7350 قتيلاً وجريحاً خلال المعارك ضد تنظيم "داعش"، وهدد باللجوء إلى القضاء بحق أي تصريح ضد البيشمركة وأي قوات عراقية، فيما قالت النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف إن قوات البيشمركة هي قوات عراقية وأن الانتصارات في الموصل وديالى تثبت أنها تدافع عن جميع العراقيين وأراضيهم دون تفريق في المذهب والقومية .
"الخليج الإماراتية"
الجيش الكيني يدمر معسكرين لـ«الشباب» في الصومال
رداً على هجوم استهدف جامعة جاريسا
أعلنت قوات الدفاع الكينية إن سلاح الجو دمر أمس معسكرين تابعين لحركة الشباب في الصومال، وذلك في أول رد عسكري كبير على هجوم شنته الحركة الأسبوع الماضي على جامعة بشمال شرق كينيا. وأضاف المصدر العسكري أن الطائرات قصفت المعسكرين في جندودوي وإسماعيل بمنطقة جيدو الواقعة على الحدود مع كينيا.
ولفت المصدر إلى أن استهداف المنطقتين نابع من أن مقاتلي الشباب «يأتون من هناك ويهاجمون كينيا وفقاً للمعلومات»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته الحركة يوم الخميس الماضي في جامعة جاريسا على بعد نحو 200 كيلو متر من الحدود مع الصومال.
وكانت حركة الشباب قد تبنت الهجوم على الجامعة الذي أسفر عن سقوط 148 قتيلاً، معظمهم من الطلاب، كما أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا الحداد الوطني لثلاثة أيام، مؤكداً في أول خطاب له بعد الهجوم أن الحكومة الكينية «سترد بأقسى شكل ممكن على الهجوم وعلى كل هجوم آخر».
وتتعرض حكومة الرئيس كينياتا لانتقادات بسبب عجزها عن كسر دوامة هجمات الحركة على الأراضي الكينية، وفقاً لما تقوله المعارضة ووسائل الإعلام، حيث أدت تلك الهجمات إلى سقوط أكثر من 400 قتيل منذ منتصف 2013.
وتوعدت حركة الشباب بعد خطاب الرئيس الكيني بشن «حرب طويلة مرعبة» في كينيا «إلى أن توقف حكومتكم قمعها، وأن تتحرر كل أراضي المسلمين من الاحتلال الكيني»، حسبما ورد في بيان.
الجيش الليبي يقصف ميليشيات «فجر ليبيا» قرب طرابلس
تجدد القتال، صباح أمس، بين قوات الجيش الليبي وميليشيات فجر ليبيا جنوب العاصمة طرابلس. وبحسب شهود عيان فإن مناطق قريبة من مطار طرابلس استهدفها سلاح الجو، فيما تسمع أصوات الاشتباكات من أحياء قصر بن غشير والكريمية وغيرهما من أحياء جنوب العاصمة. وعن طبيعة المعركة قال محمد الصائم مساعد آمر الكتيبة 166 التابعة للجيش الوطني إن «الجيش يتقدم نحو العاصمة من ثلاثة محاور: الساعدية المتاخم للمطار والطويشة والتوغار بورشفانة». وأكد قرب سيطرة الجيش على كوبري الزهراء الذي يبعد عن العاصمة مسافة 15 كيلومتراً.
"الاتحاد الإماراتية
أوباما يعرض نفسه وسيطا بين إيران والعرب
الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتخلى عن تعهدات سابقة بحماية أمن الخليج ودعم المعارضة السورية
عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتولى بنفسه الوساطة بين دول الخليج وإيران بهدف إقامة “حوار مثمر” بينهما، في موقف مثير للاستغراب خاصة أن مسئولين أمريكيين أعلنوا مرارا عن استعداد الولايات المتحدة لدعم دول مجلس التعاون لحماية أمنها في مواجهة التمدد الإيراني.
وعمد أوباما إلى التقليل من خطورة طموحات إيران في المنطقة وتدخلها في شئون دول إقليمية كثيرة مثلما هو جار الآن في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين.
جاء ذلك في حوار أجراه معه الكاتب توماس فريدمان، يوم السبت الماضي، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، ونشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على موقعها الإلكتروني مساء الأحد.
وفي خطاب جديد بدا الرئيس الأمريكي مدافعا عن إيران أكثر من دفاعها عن نفسها، معتبرا أن “أكبر التهديدات” التي يواجهها الحلفاء العرب لواشنطن قد لا تكون قادمة من جهة “إيران المهاجمة”، وإنما “من الاستياء داخل بلدانهم”.
ودعوة العرب إلى التركيز على معالجة ملفات حقوق الإنسان والبطالة فيها حث ضمني على أن يكفوا عن إثارة موضوع التمدد الإيراني وأن يهتموا بشئونهم الداخلية.
وأكدت تصريحات أوباما ما سبق أن ذهبت إليه “العرب” في عدد سابق من أن الهدف من المفاوضات مع إيران كان تعطيل قدراتها على تخصيب اليورانيوم بالشكل الذي يمنعها من إنتاج قنبلة نووية، خدمة لمصالح إسرائيل بالدرجة الأولى، وأن المفاوضات لم تعمل على دفع الإيرانيين إلى التعهد بوقف إثارتهم للفتن في المنطقة.
ويكشف الاتفاق النووي مع إيران نقاط ضعف السياسة الأمريكية في المنطقة وحضورها الاستراتيجي.
وواضح أن الرئيس الأمريكي بات يعتقد أنه يمكن الاعتماد على إيران كقوة إقليمية في مواجهة الجماعات الإسلامية السنية المتطرفة التي تشكل التهديد الأبرز على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، وهو ما يبرر قبول البيت الأبيض بالدور الذي يلعبه الحشد الشعبي في العراق بالرغم مما تقوم هذه الميليشيا من جرائم طائفية، وبجرائم البراميل المتفجرة في سوريا التي تنفذها قوات الأسد.
وتبرأ أوباما في تصريحاته من الوعود التي سبق أن قطعها على نفسه بدعم المعارضة السورية ماليا وعسكريا في مواجهة نظام بشار الأسد، وحث العرب على مقاتلة الأسد (ربما على شاكلة عاصفة الحزم في اليمن) بدل انتظار تدخل الأمريكيين لإسقاطه.
وقال في الحوار “أعتقد أنه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء”، متسائلا: لماذا لا نرى عربا (…) يقاتلون ضد ما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد؟”.
وزادت حدة الشكوك حول قدرة أوباما على تسويق الاتفاق مع إيران لدى حلفائه العرب في القمة التي عرض عقدها معهم في كامب ديفيد خلال الأسابيع القليلة القادمة، خاصة أن التصريحات الجديدة تقدمه وسيطا منحازا لإيران، فهو يدافع عنها ويريد من العرب أن يقبلوا بنفوذها الإقليمي على حساب مصالحهم القومية.
وأشار مراقبون إلى أنه إذا اكتشف العرب، بعد التوصل إلى اتفاق نهائي غربي إيراني بحلول نهاية يونيو المقبل، أنهم كانوا مخدوعين أو أنه تم تحجيم دورهم في المنطقة، فسيكونون أكثر استعدادا لمقاومة الضغوط الأمريكية في المستقبل.
والاتجاه الذي ستختار إيران السير فيه في النهاية ستكون له آثار واضحة على باقي دول المنطقة. وإلى جانب حلفائها الشيعة في كل من العراق وسوريا ولبنان، تدعم إيران كذلك حركة حماس الفلسطينية التي تهيمن على قطاع غزة.
وتقلق هذه التحالفات الدول المحورية في المنطقة، وعلى رأسها مصر والسعودية اللتان هددتا بخلق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط إذا ما تمكنت إيران من الحصول على السلاح النووي.
ولن تقتصر آثار تراجع قدرة واشنطن على التأثير فقط على منطقة الشرق الأوسط، ولكنها ستمتد إلى تغيير مسار علاقاتها الخارجية تجاه روسيا والصين وكوريا الشمالية أيضا.
ولا يصدق خصوم إيران أن الالتفاف حول بنود الاتفاق سيكون صعبا عليها على الرغم من السلطات الجديدة الممنوحة لمفتشي الأمم المتحدة على الأراضي الإيرانية، وأن طهران التي تتمتع بثروة نفطية كبيرة ستتعاون مع مفتشي وكالة الطاقة الذرية دون أن تنفق أموالا جديدة على أبحاث السلاح النووي.
وقبل ذلك، قد تظهر آثار الاتفاق على تصرفات الإيرانيين أنفسهم.
فإذا كان هذا الاتفاق يمثل اعترافا ضمنيا بنظام الحكم الديني هناك، فسيشعر المتشددون بأنه ضوء أخضر لتكثيف الدعم لحلفائهم الإقليميين وللميليشيات الحليفة.
وسيسعى المتشددون بالتوازي مع ذلك إلى تقوية قبضتهم على الداخل طالما أنهم متأكدون من أن واشنطن ستتجاهل الأمر تماما.
لكن محللين يرون أن الاتفاق من الممكن أن يقود إلى حدوث سيناريو معاكس، فإذا أدى إلى رفع كامل للعقوبات الاقتصادية فسيكون ذلك في الداخل بمثابة انتصار كبير للرئيس المعتدل حسن روحاني.
وقد يؤدي الاتفاق في هذه الحالة إلى تقارب أكبر مع واشنطن قد يتم استخدامه لاحقا في التسويق لإجراء إصلاحات ديمقراطية واسعة في إيران.
مرعب أن تكون سنيا في العراق اليوم
سنّة العراق يفرون من منازلهم خوفا من بطش داعش والميليشيات الشيعية التي تهدد سطوتها النسيج الاجتماعي للبلاد
يعاني السنة في العراق من موجة جديدة من الاضطهاد على يد الميليشيات الشيعية المتطرفة التي باتت تتمتع بسلطات واسعة بعد المشاركة في استعادة مدن سنية من سيطرة داعش، كان آخرها مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين.
وخلال العشرة شهور الماضية، اضطرت أعداد كبيرة من العراقيين إلى النزوح مجددا، ووصل تماسك النسيج الاجتماعي العراقي، الذي تأثر كثيرا خلال سنوات الحرب الأهلية، إلى أدنى مستوياته.
وأغلب هؤلاء النازحين، الذين يشكلون ما يقرب من ربع السكان في العراق، كانوا من السنة الذين اضطروا للهروب من ممارسات داعش الوحشية أو الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الشيعية وقوات الأمن العراقية تجاههم.
وقال إياد علاوي، نائب الرئيس العراقي، “بات من المرعب أن تكون سنيا في العراق”.
وأضاف في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية “أن تكون سنيا يعني أن تكون غير آمن ومرتبكا طوال الوقت. أنا أشفق عليهم”.
ويخضع السنة الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم في مناطق القتال إلى فحص أمني دقيق من قبل رجال تابعين لميليشيات “الحشد الشعبي” وآخرين ينتمون إلى أجهزة الأمن العراقية.
وكان هؤلاء يعاملون السنة بتمييز شديد. ويقول علاوي، الذي كان أول رئيس للحكومة العراقية بعد الغزو الأمريكي عام 2003 “شيوخ العشائر الذين يأتون إلى بغداد للقائي يتحدثون تلقائيا عن التحرش بهم على نقاط التفتيش. إنه أمر لا يطاق”.
وحينما يكون على العراقيين السنة مغادرة منازلهم، يلجأ الكثير منهم إلى ترك أسمائهم وراءهم.
وكان عمر مازن، الذي تعرض منزله للحرق وفقد والده، من بين هؤلاء السنة الذين اضطروا إلى تغيير أسمائهم وهربوا من بعقوبة إلى بغداد على بعد 60 ميلا جنوبا.
كانت رحلة عمر محفوفة بالمخاطر. وفي كل نقطة تفتيش كان الجنود وعناصر الميليشيات الشيعية يفحصون هويته بتدقيق مبالغ فيه، وفي كل مرة كانت شكوكهم تحوم من أول وهلة حول اسمه السني المدون في بطاقة هويته.
يقول عمر “لم أرغب في إظهار أوراقي”. ويعود ليؤكد مخاوفه لمراسل صحيفة “الغارديان” البريطانية “في كل مرة كنت أشعر بالخوف الشديد. فالكثير من السنة اختفوا في نقاط التفتيش. كان أبي من بين هؤلاء”.
وبعد اجتياز مناطق القتال خلال رحلته الشاقة، اكتشف عمر أن الإقامة في بغداد، التي ينظر فيها إلى السنة باعتبارهم حاضنة شعبية أو عملاء للجماعات المتطرفة، لن تكون آمنة تماما. وقتها قرر عمر تغيير اسمه.
كان عمار هو الاسم الأقرب إلى اسمه الأصلي، وكذلك الأكثر شيوعا بين السنة والشيعة على حد سواء. وفي فبراير الماضي ذهب عمر إلى دائرة الأحوال المدنية وبدأ إجراءات تحويل اسمه.
واضطر السنة، الذين قرروا العودة إلى مناطقهم بعد أن هدأت حدة الاضطرابات العنيفة بحلول عام 2008، إلى المغادرة مرة أخرى لكن هذه المرة بسبب ممارسات داعش الدموية واستيلاء التنظيم على ممتلكاتهم.
وفي بعقوبة، أجبرت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران الكثير من السكان السنة على النزوح إلى خارج المدينة. وحدث الشيء نفسه لاحقا في تكريت التي ساهمت الميليشيات والقوات العراقية في استعادتها من سيطرة داعش الأسبوع الماضي وما تبع ذلك من نشر تقارير تناولت أحداث السلب والنهب وتفجير منازل في المدينة التي تسكنها أغلبية سنية.
تونس تحيل 77 متهما في مقتل جنود بجبل الشعانبي إلى القضاء
7 من المتهمين يمثلون أمام القضاء التونسي في قضية مقتل عدد من الجنود في يوليو 2013 بجبل الشعانبي وسط غربي تونس
انطلق القضاء التونسي، أمس الإثنين، في محاكمة 77 متهما في قضية مقتل عدد من الجنود في جبل الشعانبي في 29 يوليو عام 2013.
وقال المتحدث باسم محكمة تونس العاصمة والمتعهدة بالقضايا الإرهابية سفيان السليطي إن سبعة متهمين يمثلون في القضية فيما لا يزال البقية في حالة فرار.
وكانت عناصر مسلحة داهمت دورية للجيش بجبل الشعانبي التابع لمحافظة القصرين بوسط غرب تونس، على مقربة من الحدود الجزائرية قبل موعد الإفطار خلال شهر رمضان الماضي وأطلقت وابلا من الرصاص بشكل مباغت ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود تم ذبحهم لاحقا والتنكيل بجثثهم.
وأوضح السليطي أن من بين الضالعين زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الله بن حسين والملقب بـ”أبي عياض” وهو فار خارج البلاد ويرجح تواجده بليبيا، والجزائري خالد الشايب الملقب بـ”لقمان أبوصخر”، قائد عمليات كتيبة عقبة بن نافع الذراع العسكرية لأنصار الشريعة والمتمركزة في جبل الشعانبي، وفي مناطق أخرى جبلية غرب تونس على الحدود الجزائرية.
ولقي لقمان أبوصخر حتفه في كمين نصبه الأمن في 28 مارس الماضي، إلى جانب ثمانية عناصر أخرى من بينهم قياديون في الكتيبة بعد أيام من الهجوم الدموي على متحف باردو الذي خلف 24 قتيلا بينهم 21 سائحا وعون أمن تونسي.
ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بعد الثورة في 2011، سقط العشرات من الجنود ورجال الأمن في كمائن وهجمات مباغتة وعمليات خطف وتفجيرات بمسالك مفخخة.
وجاءت أكبر حصيلة من القتلى الجنود في هجوم نفذته كتيبة عقبة بن نافع في 16 يوليو 2014، ضد نقطة مراقبة للجيش بجبل الشعانبي بأسلحة رشاشة وقذائف “آر بي جي” سقط خلالها 15 جنديا.
"العرب اللندنية"
خوفا من تكرار سيناريو تكريت.. عشائر الأنبار ترفض إشراك الحشد الشعبي في تحرير المحافظة
أكدت عشائر الأنبار رفضها القاطع مشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة تحرير محافظتهم خوفا من تكرار سيناريو تحرير تكريت بعد ان قامت عناصر من الحشد بإحراق مئات المنازل الآمنة والمحلات التجارية فضلا عن المساجد.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف باسم داعش) على أهم مدن الأنبار وهي الفلوجة وأجزاء من الرمادي وهيت وعنه وراوة والقائم وعكاشات منذ بداية العام الماضي نتيجة الخلافات الحادة التي نشبت بين أبناء المحافظة والحكومة المركزية السابقة برئاسة نوري المالكي بعد ممارسة الأخير سياسات طائفية اتبعها ضد أبناء المحافظة استثمرها التنظيم في السيطرة على هذه المدن.
وقال عضو مجلس عشائر المحافظة فالح الفياض إن «عشائر المحافظة تقدمت بطلب رسمي لمجلس محافظة الانبار يدعو إلى رفض إشراك فصائل الحشد الشعبي في عملية تحرير مناطق الفلوجة والرمادي وهيت وحديثة والقائم التي تعد لها العدة بالوقت الحاضر».
وأضاف الفياض أن «عشائر المحافظة أخذت نموذج تكريت درسا واضحا لأهداف عناصر الحشد الشعبي المدعومة من دول اقليمية على رأسها إيران بالعراق». وأوضح أن «العشائر ستقف بمواجهة وقتال المليشيات وتنظيم داعش إذا ما أصرت الحكومة على إشراك المليشيات الشيعية في معارك الانبار بالمرحلة المقبلة».
وتابع: «سيطالب مجلس عشائر الأنبار عبر مجلس المحافظة الأمم المتحدة والحكومة العراقية بإشراك طيران وقوات أمريكية وعربية لقتال داعش جنبا إلى جنب مع قوات الجيش العراقي وأبناء عشائر الانبار وطرد متطرفي داعش من المدن».
ولفت الشيخ الفياض إلى أن السماح للمليشيات التي أخذت غطاء الحشد الشعبي سيكون فرصة ثمينة لإيران للانتقام من المناطق السنية وتدميرها وقتل سكانها وحرق مناطقها كما جرى في تكريت.
وقال مصطفى سعدي «27 عاما» طالب بجامعة الأنبار: «نحن نتوقع حدوث انتهاكات كبيرة أكثر مما نفذ في تكريت على يد المليشيات المسلحة المنضوية داخل الحشد الشعبي»، مضيفا أن «هناك مليشيات مدعومة من قبل إيران تأتي تحت غطاء الحشد الشعبي ستقوم بحرق معظم منازل الأنبار بدوافع طائفية».
وأكد: «نحن كأبناء المحافظة أولى بتحرير محافظتنا من قبضة الدواعش دون الاستعانة بالمليشيات المغرضة التي تهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب عن طريق تنفيذها تلك الانتهاكات».
إلى ذلك لوح رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى اقتراب ساعة الصفر لتحرير الأنبار من قبضة الدواعش بعد تحرير تكريت والسيطرة عليها. وقال نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي «إن رئيس الوزراء أكد لنا بأن ساعة الصفر لتحرير الأنبار من داعش الإرهابي شارفت على الاقتراب»، مضيفا أن هناك تلاحما كبيرا وغير مسبوق بين العشائر والقوات الأمنية لتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم داعش المتطرف.
وأكد العيساوي أن العبادي دعا مجلس المحافظة إلى الاستعداد للمعركة العسكرية المزمع تنفيذها خلال الفترة القريبة المقبلة، لافتا إلى أن العبادي أكد ان بداية المعركة ستنطلق بعد الانتهاء من جميع الأمور العسكرية واللوجستية.
من جانبه، أكد السياسي الأنباري محمد حازم أن «تنفيذ معركة تحرير المحافظة عن طريق زج المليشيات التي شاركت في تحرير تكريت لن تنهي فكرة التطرف بل ستزداد بشكل خطير». وأضاف أن فكرة التطرف التي انتشرت في الآونة الأخيرة بين بعض أبناء الأنبار ولدت من سياسة الإقصاء والتهميش التي اتبعتها حكومة المالكي فضلا على أن عداءه لأبناء المحافظات السنية أدى إلى ظهور حركات ومجاميع التطرف تدعو إلى مقاتلة الجيش العراقي بحجة الانتقام وأخذ الثأر.
وأكد أن زج قوات عشائرية وعربية في تحرير الأنبار هو الحل للحيلولة دون تكرار سيناريو تكريت على يد المليشيات. وكان العبادي دعا في وقت سابق إلى تطهير المؤسسة العسكرية والحشد الشعبي من تلك العناصر وإبعاد قوى الميليشيات بغية انجاح العمليات التحررية التي تنفذها المؤسسة العسكري.
"أخبار الخليج"
الحوثيون يهددون الإخوان المسلمين بعمل عسكري بسبب دعمهم "عاصفة الحزم" ويشيرون إلى "انشقاقات" بالجماعة
وجه الحوثيون في اليمن تهديدات مباشرة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحلية، التي تنشط عبر ذراعها السياسية، حزب "التجمع اليمني للإصلاح" بعد موقفها المؤيد لعملية "عاصفة الحزب"، محذرين من أن "الجيش واللجان الشعبية" سيقفان بحزم بمواجهة الجماعة التي قالوا إنها بدأت تشهد اعتراضات من قبل بعض قادتها.
وقال الناطق الرسمي باسم مكتب زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، إن أي طرف سياسي أو غيره يؤيد ما وصفه بـ"العدوان الغاشم على اليمن وتدمير مؤسساته واستهداف أحيائه السكنية وقتل الإنسان اليمني واستهداف الجيش والأمن" يعتبر موقفه "مخلا للغاية ويحق للجيش والامن واللجان الشعبية الوقوف بحسم ضد أي طرف يريد من خلال دماء اليمنيين ومعاناتهم أن يتسلق ليكسب موقفا من هنا أو من هناك."
وتابع الناطق الحوثي بالقول: "ولهذا فالمسألة اليوم ليست نتيجة خلاف سياسي أو تعارض في وجهات النظر بل هو موقف يخل بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين ويساند دعوات الاحتلال لليمن وانتهاك سيادته الوطنية وهو ما يعني ان ذلك يفوق الخيانة والتآمر والعمالة إلى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الإنسان اليمني.
وزعم الناطق الحوثي بأن الأجهزة الامنية "رصدت بعد موقف حزب الاصلاح المساند للعدوان تحركا مشبوها مما جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة حتى لا يظن هؤلاء الحمقى أنهم سيستغلون الوضع لخلط الأوراق" على حد تعبيره.
وأضاف الناطق بأن الرئيس عبدربه منصور هادي "لا يملك قيمة أو وزن حتى يدافعوا عنه أو يضحوا من أجله" معتبرا أن الهدف هو "إركاع الشعب اليمني للقبول بالهيمنة والوصاية" مضيفا: "تلك القوى لن تستفيد من موقفها الانتهازي خارج الرؤية الوطنية للدفاع عن البلد وسيادته وستخسر إن شاء الله كما خسرت في الماضي وستكون رهاناتها فاشلة" على حد قوله، ملمحا إلى وجود انشقاقات داخل حزب الإصلاح من قيادات استنكرت الموقف الرسمي للحزب.
"CNN"