على غرار الموقف المصري.. الجيش التونسي يواجه الإرهاب والدعوة لمؤتمر اقتصادي في أكتوبر

الثلاثاء 07/أبريل/2015 - 11:26 م
طباعة الجيش التونسي يؤمن الجيش التونسي يؤمن الاماكن الحيوية
 
كتيبة عقبة بن نافع
كتيبة عقبة بن نافع
على غرار الحرب التي يقودها المتطرفين ضد الجيش المصري، صعدت الجماعات الارهابية من عملياتها تجاه الجيش التونسي، بعد مقتل اربعة جنود وإصابة ثمانية آخرين في كمين نصبه لهم مسلحون بمنطقة سبيطلة من ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر، حيث تنشط "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة.
من جانبها كثفت السلطات التونسية التعزيزات الأمنية بجبل مغيلة في معتمدية من اجل ملاحقة الجناة ومنع وقوع جرائم جديدة.
قوات مكافحة الإرهاب
قوات مكافحة الإرهاب التونسية
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي "استشهاد 4 عسكريين واصابة 8 آخرين في كمين استهدف دورية عسكرية بسبيطلة" التي تبعد نحو 30 كلم عن مركز ولاية القصرين، وقال بلحسن الوسلاتي أن اربعة من بين الجنود الجرحى "مصابون بالرصاص.
ومنذ نهاية 2012 تتعقب قوات الأمن والجيش مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، متحصنة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين، ذي الأحراش والتضاريس الوعرة، وتطلق المجموعة على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" نسبة الى القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس.
ويرى متابعون أن الكتيبة خططت لإقامة "أول إمارة إسلامية" بشمال افريقيا في تونس، بعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي، وتعادي الكتيبة عناصر الامن والجيش الذين تسميهم "طواغيت" وتحرّض على قتلهم.
ومنذ 2011 وحتى اليوم قتل أكثر من 70 من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن تبنتها كتيبة عقبة بن نافع.
محاولات لمنع تسلل
محاولات لمنع تسلل الارهابيين لتونس
وسبق أن سقط في 16 يوليو الماضي 15 عسكريا وأصيب 18 آخرون عندما هاجمت الكتيبة خلال موعد الإفطار في شهر رمضان، نقطتي مراقبة تابعتين للجيش في هنشير التلة بجبل الشعانبي، وكان ذلك الهجوم الأسوأ في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1956.
وأعلنت تونس مؤخرا ان كتيبة عقبة بن نافع مسؤولة عن هجوم دموي استهدف في 18 مارس الماضي متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا هم 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي، مع أن تنظيم الدولة الإسلامية تبني الهجوم.
وفي 28 مارس الماضي قتلت الشرطة في كمين بمنطقة سيدي يعيش الجبلية من ولاية قفصة 9 من ابرز عناصر "الكتيبة" بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المكني بـ"لقمان أبو صخر" والذي تقول تونس انه مدبّر الهجوم على متحف باردو.
قوات-الجيش-التونسي
قوات-الجيش-التونسي
كما أعلنت كتيبة عقبة بن نافع في سبتمبر 2014 "دعم" تنظيم داعش ودعته الى التحرك خارج سوريا والعراق، لكنها لم تبايعه، وفى منتصف يونيو 2014 اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لأول مرة، أن كتيبة عقبة بن نافع تابعة له.
من ناحية أخرى، وفى إطار محاولات انعاش الاقتصاد التونسي، وعلى غرار مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، أعلنت تونس أنها تنوي عقد مؤتمر اقتصادي هذا العام لجذب الاستثمارات، بعد أن صرح وزير المالية التونسي سليم شاكر بأن بلاده تعتزم عقد مؤتمر اقتصادي في أكتوبر المقبل لجذب استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار، كما كشف النقاب عن حصول تونس على 500 مليون دولار من صندوق النقد الدولي و500 مليون دولار من البنك الدولي خلال عام 2015.

شارك