روحاني يطرح على أردوغان مبادرة لتسوية في اليمن / أوباما يتعهد بالتصدي لأنشطة إيران «المزعزعة للاستقرار»
الأربعاء 08/أبريل/2015 - 10:37 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 8/ 4/ 2015
التحالف يتهم إيران و«حزب الله» بمحاولة هدم اليمن
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن القوات المسلحة السعودية تقوم بواجبها وتدافع عن الدين قبل أي شيء. وقال في كلمة أثناء لقائه قادة وكبار ضباط وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني ورئاستي الاستخبارات العامة والحرس الملكي، في الرياض أمس، إن أمن المملكة واستقرارها الداخلي والخارجي «مسئوليتنا جميعاً». وخاطب القادة والضباط قائلاً: «أنتم بكل قواتنا المسلحة العسكرية قائمون بواجبكم، وأنتم، كما قلت لكم وأكرر، أبناء هذا الوطن، وأحق من يدافع عنه أبناؤه».
ومع إعلان قيادة تحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية، أمس، أن العمليات العسكرية في يومها الـ13 «تسير في أحسن حال وفق المخطط لها»، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إثر لقائه ولي ولي العهد ووزيري الخارجية والدفاع في الرياض أمس، إن الولايات المتحدة تسرع إمدادات السلاح للتحالف، الذي يواجه الحوثيين في اليمن. وأعلن أن واشنطن تسرع تبادل المعلومات الاستخبارية مع قوات التحالف. وأضاف بلينكن أن «السعودية تبعث رسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم بأنهم لن يسيطروا على اليمن بالقوة». والتقى نائب وزير الخارجية الأمريكي، أثناء زيارته الرياض أمس، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. ولوحظ أن وفده في المحادثات التي أجراها في الرياض ضم سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تولر، الذي يتخذ قنصلية بلاده في جدة (غرب السعودية) مقراً موقتاً لممارسة أعماله.
وجدد المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد حسن عسيري الاتهام، في إيجازه الصحافي اليومي أمس بقاعدة الرياض الجوية، لإيران بالتورط في دعم الحوثيين. وقال إن الحكومة اليمنية عرضت منذ عام 2002 أسلحة إيرانية موجهة إلى الميليشيات الحوثية، لكن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً. وأشار إلى الأسلحة والذخائر الإيرانية التي استخدمها المتسللون الحوثيون على الحدود السعودية الجنوبية، في محاولة اختراقها عام 2009. وقال إن إيران ظلت ترسل 14 رحلة جوية من طهران إلى اليمن لتزويد الميليشيات الحوثية بالذخيرة، التي ثبت من مقاطع الفيديو التي التقطتها طائرات التحالف للمستودعات المستهدفة في اليمن، أن حجمها ضخم جداً. واتهم عسيري إيران و«حزب الله» اللبناني بتدريب الميليشيات الحوثية، ومساعدتها في مسعاها الرامي إلى هدم الدولة اليمنية، وفي مهاجمة الرئيس الشرعي لليمن. وزاد: «أؤكد أن هذا المشروع (الحوثي) يهدف إلى تفكيك الدولة وتدمير اليمن. ونحن لن نقبل هذا السلوك، ولذلك نمنعه، استجابة لطلب الحكومة اليمنية الشرعية».
وكان سفير السعودية لدى واشنطن عادل الجبير أبلغ صحافيين أول من أمس في العاصمة الأمريكية بأنه لا يوجد اختلاف في وجهات النظر بين الرياض وواشنطن على حقيقة الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين. وقال إن إيران تقدم للحوثيين دعماً مالياً، وتساعدهم في بناء مصانع الأسلحة، وتزودهم بالسلاح، علاوة على وجود إيرانيين يعملون إلى جانب الحوثيين. وأضاف: «لا نرغب في أن يتكرر خطأ حزب الله في لبنان مع الحوثي في اليمن». وأكد «أن الدعم الذي نجده من شركائنا في التحالف أو من حلفائنا حول العالم، سواء من فرنسا أم بريطانيا أم الولايات المتحدة ينمو بقوة». مؤكداً في الوقت نفسه وجود جهود للبحث عن حل سياسي في اليمن.
وأكد العميد عسيري أمس، سلاسة الاتصالات بين قيادة قوات التحالف والمنظمات الإنسانية والدول في شأن الإغاثة وإجلاء الرعايا من اليمن. وأشار إلى أن الإجراءات التي تفرضها قوات التحالف لتنظيم العمل الإنساني والإجلاء تتم بهدف ضمان سلامة الطواقم والطائرات ومن يتم إجلاؤهم. وقال: «نؤكد أن (هدفنا) السلامة، ثم السلامة، ثم السلامة».
وفي شأن الوضع في العاصمة اليمنية الموقتة عدن، أوضح أن الاشتباكات الراهنة بين اللجان الشعبية من جهة، والميليشيات الحوثية والمتمردين من الجيش اليمني وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من الجهة الأخرى باتت تنحصر في جزء بعينه داخل عدن، فيما يعم الاستقرار بقية أرجاء المدينة الجنوبية. وأشار إلى بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس عن الوضع الإنساني في عدن، الذي يحمّل الميليشيات الحوثية مسئولية استهداف المواطنين والمستشفيات وسيارات الإسعاف، مؤكداً استمرار الدعم الجوي للجان الشعبية للتصدي للأعمال التخريبية التي يقوم بها الحوثيون.
وذكر المتحدث باسم قوات التحالف استمرار العمل على تحقيق أهداف الحملة الجوية، بالتركيز على ضرب معسكرات الحوثيين وأنصار صالح في صنعاء وتعز وإب والضالع. وحذر من أن التحالف يستهدف جميع ألوية الجيش اليمني ومواقع الميليشيات ومستودعات الذخيرة والأسلحة. وأكد «أن عمليات التحالف مستمرة، وستحقق هدفها». وأشار إلى أن الغارات استهدفت أمس مستودعاً عسكرياً قرب الضالع، و11 مستودعاً للذخيرة، أحدها في صعدة (شمال اليمن) قرب الحدود الجنوبية للسعودية. وأكد مشاركة طائرات التحالف في غارة على قاعدة العَنَد الجوية في لحج (قرب عدن)، بعدما حاولت الميليشيات الحوثية استعادتها أمس، وتمكنت اللجان الشعبية من فرض سيطرتها على القاعدة.
وفي شأن الحدود الجنوبية للسعودية، قال عسيري، إن وضعها مستقر، وإن القوات السعودية تقوم بمهماتها هناك على أكمل وجه. وأشار إلى غارات على معسكرات الخالد والحمزة والرفاع، حيث تحتشد قوات موالية للرئيس المخلوع، إضافة إلى مواقع خاصة بقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح.
وزاد: «لن نسمح للحوثيين بتغير الوضع على الأرض». ورفض ما يتردد عن طول فترة العمليات الجوية، قائلاً: إن 13 يوماً تعتبر قليلة في تاريخ العمليات الحربية، وخصوصاً أن التحالف يستهدف ميليشيات، وليس جيشاً نظامياً. وأضاف أن تلك الأحاديث «يرددها من بنوا تلك الميليشيات بكاءً على فشل مشروعهم في اليمن».
وفي نيويورك وزع الأردن الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن للشهر الجاري، مشروع القرار العربي المعني باليمن وتلقى ردوداً تضمنت طلب المزيد من الوقت للبحث فيه ومناقشته. وتقرر في ضوء ذلك عقد جلسة مشاورات على مستوى الخبراء. ووصف المندوب السعودي الدائم السفير عبدالله المعلمي مشروع القرار بأنه «شامل يغطي كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية وعملية استئناف الحوار التي هي اهم جزء من القرار». وقال: «لا نتوقع فيتو روسي ونأمل ان تؤيد موسكو القرار لأن رد فعلها كان ايجابياً ولم تعترض على شيء بل تتفاعل معنا إيجاباً ولا ارى أي رد فعل عنيف».
وقال السفير اليمني خالد اليماني ان مشروع القرار العربي يفرض حظر الأسلحة على الحوثيين ويضيف اسم أحمد علي عبدالله صالح وعبد الملك الحوثي إلى قائمة الخاضعين للعقوبات.
روحاني يطرح على أردوغان مبادرة لتسوية في اليمن
علمت «الحياة» أن الرئيس الإيراني حسن روحاني طرح خلال لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان في طهران أمس، مبادرة لتسوية الأزمة اليمنية. وأعلن روحاني أن البلدين متفقان على ضرورة إنهاء «عدم الاستقرار والحرب» في الشرق الأوسط، فيما لفت أردوغان إلى أن المنطقة «تحترق بالنار».
زيارة الرئيس التركي التي استمرت يوماً، وذهب خلالها إلى ضريح الإمام الخميني، أتت بعد دعوات إيرانية إلى إلغائها، إذ اتهم طهران بمحاولة «الهيمنة» على المنطقة، وحضها على «سحب قواتها من اليمن وسورية والعراق».
وناقش الرئيس التركي خلال لقائه مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، التطورات في اليمن وسورية والعراق، والجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، إضافة إلى مرحلة ما بعد اتفاق محتمل قد تبرمه طهران مع الدول الست المعنية بملفها النووي.
وأشارت مصادر إلى أن خامنئي طرح على أردوغان العمل للتوصل إلى مصالحة يمنية- يمنية بعد إعلان وقف للنار، وتسوية الأزمة بما يصبّ في مصلحة جميع أطراف النزاع. وأبلغت المصادر «الحياة» أن روحاني طرح مبادرة لتسوية الأزمة اليمنية، تتضمّن وقفاً للنار وإيجاد أجواء تتيح إجراء حوار يمني- يمني لإعادة الأمن والاستقرار. وتعهد أردوغان متابعة الأمر مع المملكة العربية السعودية.
وشكر روحاني تركيا لدعمها إيران في الملف النووي، معتبراً أن تسوية الملف ستتيح «تعزيز الصلات والتنمية الاقتصادية» بين البلدين. وقال في مؤتمر صحافي مع أردوغان: «نحن متوافقان على ضرورة السيطرة على عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب في المنطقة.
وأضاف: «تطرقنا إلى الأوضاع في العراق وسورية وفلسطين، وكان لنا نقاش أطول حول اليمن. نعتقد بضرورة إنهاء الحرب في أسرع وقت والتوصل إلى وقف شامل للنار ووقف الهجمات». وتابع أن البلدين «يعملان، بمساعدة دول أخرى في المنطقة، لإقرار السلام والاستقرار وتشكيل حكومة موسعة» في اليمن. واعتبر أن «الحلّ السلمي يتمثل في حوار يمني- يمني وجلوس كل الأطياف والكتل على طاولة المفاوضات في بلد محايد». وشدد روحاني على ضرورة تعاون إيران وتركيا لـ «مواجهة التطرف».
أردوغان الذي لم يتطرّق إلى قضية اليمن، اعتبر أن «المنطقة تحترق بالنار الآن»، وزاد: «ناقشنا وضع العراق الذي يجعلنا نبكي دماً، إذ قُتل 100 ألف شخص هناك ودُمِّر تراثه التاريخي والثقافي. وفي سورية قُتل أكثر من 300 ألف مسلم، ولا نعلم مَن يقتل مَن. لا أتحدث عن القضايا المذهبية، إذ لا يهمّني هل هم شيعة أو سنّة، لأن المهم بالنسبة إلى هم المسلمون والإسلام. علينا إنهاء سفك الدماء وجمع المتقاتلين، ويمكننا تحقيق نتيجة».
وأبرمت طهران وأنقرة خلال زيارة أردوغان 8 اتفاقات للتعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي. وقال روحاني: «علاقاتنا التجارية بلغت العام الماضي 14 بليون دولار، ونعتزم رفع هذا الرقم إلى 30 بليوناً». لكن أردوغان ذكّر بأن الميزان التجاري بين البلدين يميل لمصلحة إيران التي «تصدّر بعشرة بلايين دولار وتستورد بأربعة بلايين فقط من البضائع التركية». واقترح الاستغناء عن الدولار أو اليورو طالب بأن تتم المبادلات التجارية بـ «عملتَي البلدين، لكي لا نبقى تحت ضغط قيمة» الدولار واليورو». وأشار إلى أن الغاز الطبيعي الذي تشتريه تركيا من إيران «هو الأغلى»، مستدركاً: «إذا خُفِّض السعر، سنشتري أكثر، وهذا ما يجب أن تفعله دولة صديقة».
في غضون ذلك، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مكالمة هاتفية مع سلطان عُمان قابوس بن سعيد، «العمل مع عُمان وشركاء إقليميين آخرين، لمواجهة النشاطات الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة».
قصف طرق إمدادات الحوثيين بين إب وتعز
واصل المسلحون الحوثيون وقوات الجيش الموالية لهم محاولات التوغُّل أمس في أحياء مدينة عدن وسط مقاومة شديدة ومعارك كرّ وفرّ مع «اللجان الشعبية» ومسلحي «الحراك الجنوبي» الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي، في حين ضربت طائرات التحالف المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» في يومها الثالث عشرة مواقع للحوثيين والمعسكرات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في صنعاء وصعدة ومعظم المحافظات، وقصفت طرق الإمداد بين إب وتعز للمرة الأولى.
في غضون ذلك، هاجم مسلحو تنظيم «القاعدة» كتيبة للجيش اليمني في محافظة حضرموت شرق منفذ الوديعة قرب الحدود مع السعودية، وسيطروا على الكتيبة بعد قتل قائدها، وذلك في سياق مخطط للتنظيم لإكمال سيطرته على المحافظة، بعدما أحكم قبضته على عاصمتها «المكلا» الخميس الماضي.
وقالت مصادر عسكرية لـ «الحياة»، إن مسلحي «القاعدة» هاجموا كتيبة تابعة للواء 23 «ميكا» في منطقة منوخ الحدودية التابعة لمديرية العبر، وسيطروا عليها بعد مقتل قائدها العقيد أحمد الوشلي وعدد من الجنود.
إلى ذلك أكّدت مصادر قبلية لـ «الحياة»، أن المسلحين الموالين للرئيس هادي يخوضون في مناطق من محافظة أبين مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية لعلي صالح، إذ يحاولون التقدُّم نحو مدينة عدن من الشرق والشمال، مستفيدين من غارات جوية لطائرات التحالف تستهدف مواقع الحوثيين في لودر وزنجبار وشقرة ولحج.
وضرب طيران عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية أمس، معسكر «المجد» في أبين، وآخر في منطقة «بئر أحمد» قرب عدن، إلى جانب مواقع عسكرية في تعز، في حين سُجِّلت مواجهات عنيفة في لحج بين الحوثيين وأنصار هادي قرب «قاعدة العند الجوية» التي كانت تعرّضت لقصف عنيف من طيران التحالف.
وتواصلت المعارك في مدينة الضالع (شمال عدن)، في ظل غارات على مواقع اللواء المدرّع 33 الموالي للحوثيين، وزوّدت طائرات التحالف مقاتلي «اللجان الشعبية» الموالية لهادي كميات من الأسلحة أُلقِيَت بالمظلات، كما قصفت للمرة الأولى طرق الإمداد بين تعز وإب، ودمّرت جسر السياني لمنع نقل تعزيزات للحوثيين باتجاه تعز وإب.
وقصف طيران التحالف معسكر «الحمزة» في مدينة إب، وسط أنباء عن مقتل قائده، كما امتدت الضربات إلى مأرب (شرق صنعاء) حيث أغارت الطائرات على موقع «نجد مرقد» العسكري على أطراف المحافظة.
وأفادت مصادر في محافظة حجة (شمال غرب) بأن الطيران قصف مواقع عسكرية في حرض وميدي، في حين ذكرت مصادر حوثية أن غارات مركّزة طاولت مناطق في صعدة والمناطق التابعة لها على الحدود الشمالية الغربية.
في صنعاء، سُمِع دوي انفجارات شديدة تصاعدت بعدها سحب الدخان، جرّاء غارات للتحالف استهدفت منطقة الصباحة حيث معسكر القوات الخاصة، كما طاول القصف مواقع أخرى غرب العاصمة وجنوبها.
وأكد الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أمس، أن جماعته سيطرت على مديرية المعلا في عدن و«طهّرتها» من أنصار هادي. وأضاف أن عناصر من الجيش موالية للجماعة وأخرى من «اللجان الشعبية» الحوثية أحرزت تقدماً في جبهة شبوة، حيث سيطرت على منطقتي الصفراء والسليم، وتتقدّم إلى مديرية «مرخة» في اتجاه مدينة عتق مركز المحافظة.
ويشهد اليمن أزمة حادة في الخدمات وفُقِدت المشتقّات النفطية، فيما باتت المواد الغذائية الأساسية شحيحة، وكشفت منظمة الصحة العالمية أمس عن مقتل حوالي 500 وجرح 1700 آخرين منذ 26 آذار (مارس) الماضي. وأظهرت صور وزعتها وكالات الأنباء ان المواد الغذائية متوافرة في الاسواق الشعبية في صنعاء
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوصول طائرة تقلُّ طاقماً طبياً إلى صنعاء.
"الحياة اللندنية"
“داعش” يخسر العشرات ومقتل ضابط كبير في صلاح الدين
إعدام 4 أشخاص بقطع رءوسهم في الموصل
قتل عشرات الإرهابيين، أمس، في عمليات واشتباكات على قواطع الجبهات القتالية المختلفة في العراق، بينما قتل ضابط عراقي كبير في محافظة صلاح الدين، فيما قام تنظيم "داعش" بقطع رءوس 4 أشخاص لقيامهم بأعمال قتل وسرقة في الموصل بمحافظة نينوي .
وأكدت وزارة الدفاع العراقية مقتل أكثر من 200 إرهابي في قواطع العمليات حاول بعضهم القيام بعمليات تخريب وحرق وسلب دور في مدينة تكريت . وذكر بيان للوزارة أن قوة تابعة لمديرية الاستخبارات والأمن تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة إرهابية مكونة من 24 شخصاً قامت بأعمال قتل وخطف وسلب وزرع عبوات ناسفة في مناطق متفرقة .
وأضاف أن واحداً من الذين تم إلقاء القبض عليهم مسئول عن قتل 70 شخصاً وزرع 50 عبوةً ناسفةً خارج مدينة بغداد .
وأضاف أن قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد تمكنت من قتل 29 إرهابياً وجرح آخرين وتدمير 9 أوكار لهم وحفارة "بوكلاين" وتفكيك 11 عبوة ناسفة، كما تم تدمير عجلة تحمل رشاشة أحادية وقتل من فيها .
وكشف أن قوة من قيادة عمليات سامراء تمكنت من تدمير 5 عجلات تحمل أحادية وقتل من فيها في منطقة الحويش وشارع وطبان وشارع شريف عباس، كما تمكنت قوة تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين من قتل 8 إرهابيين في حي القادسية بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بتواجدهم داخل أحد الدور .
ولفت البيان إلى أنه تم قتل 7 إرهابيين بعملية نفذها المقر المسيطر على مصفاة بيجي في قرية البوجواري بعد رصد تحركاتهم، كما تم قتل 18 إرهابياً حاولوا التسلل للمناطق أعلاه باتجاه منطقة الجزيرة . وتصدت القوات العراقية لهجوم "داعش" في منطقة المالحة في بيجي وكبدته أكثر من 60 قتيلاً وخسائر كبيرة في المعدات .
وتابع البيان أن قوة عراقية مشتركة نفذت عملية أمنية في حي القادسية أسفرت عن قتل أكثر من 20 إرهابياً . كما قتلت قوة مكافحة الإرهاب 16 إرهابياً أغلبهم يرتدون أحزمة ناسفة في عملية أمنية ثانية في حي القادسية في تكريت، وأسفرت العملية عن مقتل قيادي بارز في الحشد الشعبي وضابط في شرطة صلاح الدين .
وذكر مصدر أمني أن منزلاً مفخخاً في منطقة حي القادسية، انفجر، ما أسفر عن مقتل مدير مكافحة المتفجرات في صلاح الدين العميد ثامر الحمداني . وتمكنت قوة من قيادة عمليات بغداد من قتل 9 إرهابيين وتفكيك 99 عبوة ناسفة وتدمير رشاشة ثقيلة ورشاشة أخرى تم رصدها قرب جسر الشيحة .
وفي محافظة الأنبار، كشف مصدر أمني أن قوات النخبة نفذت عملية عسكرية لتطهير منطقة البوعساف في ناحية الكرمة شرقي الفلوجة، والاشتباك مع عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، ما أسفر عن مقتل القائد العسكري للتنظيم المدعو عبد ستار الظاهر وخمسة من معاونيه وتدمير سبع عجلات كانوا يستقلونها .
من جهة أخرى، نشر تنظيم "داعش" شريطاً يظهر قيامه بإعدام أربعة أشخاص بقطع الرأس لقيامهم باعمال قتل وسرقة استهدفت مدنيين في محافظة نينوي وكبرى مدنها الموصل شمال العراق . وعرض الشريط الذي لم يحمل تاريخاً محدداً، في البداية مشاهد اعترافات لاربعة أشخاص يجلسون جنباً إلى جنب، بارتكاب جرائم سرقة أدت إلى مقتل امرأة . وصورت مشاهد أخرى مسلحاً يرتدي زياً عسكرياً ويضع قناعاً على وجهه وهو يقرأ بيان الحكم وسط حشد كبير من المدنيين انتشر بينهم مسلحون في ساحة عامة . ونقل أحد المشاهد عملية تسليم أموال كانت قد سرقت، إلى أصحابها في محاولة لإظهار قدرة التنظيم على تطبيق العدالة .
العثور على مقابر جماعية في تكريت
ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس، أنه تم العثور على عدد من المقابر الجماعية في مجمع القصور الرئاسية لعراقيين قتلوا على يد تنظيم "داعش" في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين خلال سيطرتهم على المدينة، فيما أعلنت وزارة حقوق الإنسان انه تم استخراج 47 رفات من هذه المقابر .
وقالت المصادر إن "القوات العراقية عثرت بعد دخولها إلى مدينة تكريت الأسبوع الماضي على 14 مقبرة جماعية في مجمع القصور الرئاسية تضم رفات أعداد كبيرة من الضحايا دفنوا بطريقة عشوائية بينهم جنود عراقيون، قتلوا بعد خروجهم من قاعدة سبايكر الجوية على يد "داعش" في الحادي عشر من يونيو/حزيران من العام الماضي" . وأوضحت المصادر أن "فرقاً عراقية متخصصة تتولى عملية الإشراف على هذه المقابر وإخراج الجثث منها" .
وفي الإطار ذاته، قال كامل أمين المتحدث باسم الوزارة "استخرجت حتى الآن 47 رفات من مقابر جماعية في تكريت" . وردا على سؤال حول كونهم ضحايا قاعدة سبايكر، قال الامين "نتوقع من خلال المعطيات من اعمارهم وطبيعة ملابسهم بأن هؤلاء من ضحايا سبايكر . لكن قضية الحسم تتطلب مطابقة الحمض النووي (دي ان ايه) ومعلومات وإجراءات قانونية" .
وأشار إلى ان "جميع الضحايا رجال شباب ويرتدون ملابس مدنية" . ولفت الانتباه إلى ان بعض "المقابر مدفونة بشكل عشوائي وأخرى مدفونة باستخدام صخور كبيرة وهي طريقة إجرامية" .
الإرهاب يحصد أرواح 4 جنود في كمين غربي تونس
السبسي يبحث في فرنسا الدعم الأمني والاقتصادي
قتل أربعة جنود وأصيب 6 آخرون في "كمين" نصبه لهم مسلحون في منطقة سبيطلة التابعة لولاية القصرين "وسط غرب" على الحدود مع الجزائر، وفق وزارة الدفاع التونسية .
وأعلن التلفزيون الرسمي التونسي نقلاً عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي "استشهاد أربعة عسكريين وإصابة ستة آخرين في كمين استهدف دورية عسكرية بسبيطلة" .
وقالت وسائل إعلام محلية ان المسلحين استهدفوا الجنود بقذيفة "آر بي جي" .
وتزامنت العملية مع وصول الرئيس الباجي قايد السبسي إلى العاصمة الفرنسية باريس أمس الثلاثاء حيث اجتمع مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في زيارة دولة يتوقع أن تركز على الأمن .
وتأتي الزيارة بعد زيارة هولاند لتونس للمشاركة في مسيرة تضامن نُظمت ردا على الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية الشهر الماضي . ويتصدر جدول اجتماعات السبسي في فرنسا قضايا الأمن في أعقاب هجوم باردو الذي هز الثقة في صناعة السياحة الحيوية لاقتصاد تونس . ومن المتوقع أن يوقع البلدان سلسلة من الاتفاقات الثنائية الاقتصادية والأمنية والدفاعية أثناء الزيارة .
على صعيد آخر أكد الطيب البكوش، وزير الخارجية التونسي، ل"العربية .نت" أن العلاقات بين تونس ودول الخليج ستعرف ديناميكية، تزيل بعض الفتور الذي طبع المرحلة السابقة، كاشفاً أنه يجري حالياً الإعداد لزيارة للرئيس السبسي قريبا للمنطقة .
كما كشف البكوش، أثناء لقاء نظمه "النادي الدبلوماسي الدولي" عن ملامح الدبلوماسية التونسية القادمة، وأشار إلى أنه سيتم التركيز على جلب الاستثمارات ودعم التعاون الأمني من أجل مقاومة الإرهاب، الذي تحول إلى ظاهرة عابرة للحدود، وتفترض تنسيقا وتعاونا بين الدول، حسب تعبيره .
وأكد البكوش في هذا السياق تكوين "لجنة وطنية" في صلب وزارة الخارجية تعني بمقاومة الإرهاب، على اعتبار أن الأمر يقتضي تعاوناً دولياً مكثفاً في هذا السياق . وقال إن دبلوماسية "الجمهورية الثانية" بتونس ترتكز على الثوابت التي عُرِفت بها السياسة الخارجية التونسية منذ عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، أي على "احترام الآخرين، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، واعتماد الحياد الإيجابي" .
قالت الحكومة التونسية أمس إنها رفعت رواتب عشرات آلاف المدرسين بعد إضراب في خطوة قد تزيد تباطؤ الخطط الحكومية لخفض الإنفاق العمومي الذي يطالب به المقرضون لسد العجز في الميزانية .
وقال وزير التربية ناجي جلول إن الزيادات بلغت قيمتها 150 مليون دينار (نحو 77 مليون دولار) لحوالي 95 ألف مدرس .
"الخليج الإماراتية"
أوباما يتعهد بالتصدي لأنشطة إيران «المزعزعة للاستقرار»
لوح بالخيار العسكري إذا انتهكت طهران الاتفاق ورفض ربطه بالاعتراف بإسرائيل
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا التزام بلاده بالعمل مع شركائها في الشرق الأوسط للتصدي لأنشطة إيران «المزعزعة للاستقرار في المنطقة». جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي مع سلطان عُمان قابوس بن سعيد لإطلاعه على تفاصيل اتفاق الإطار، الذي تم التوصل إليه مؤخراً مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال بيان للبيت الأبيض إن أوباما أبلغ السلطان قابوس أن الأشهر المقبلة حتى نهاية حزيران المقبل- وهو الموعد المحدد لإبرام اتفاق نهائي- سوف تُستغل في استكمال التفاصيل الفنية، التي تضمن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي.
وتأتي مكالمة أوباما الهاتفية مع سلطان عمان بعد يوم واحد من تصريحات لأوباما لصحيفة نيويورك تايمز قلل فيها من أهمية المخاطر الإيرانية على المنطقة، واعتبر بدلاً من ذلك أن القضايا الداخلية في الدول العربية ذات أهمية أكبر.
وقال الرئيس الأمريكي إن التحدي الأكبر الذي يواجه الدول العربية «السنية» لا يكمن في غزو محتمل من جانب إيران، بل هي تحديات تنبع من الداخل.
وأوضح أن «العرب السُّنة» يواجهون بعض التهديدات الخارجية الحقيقية، لكن لديهم أيضاً بعض التهديدات الداخلية المتمثلة في سكان مقصيين في بعض الحالات، وشباب عاطلين عن العمل، وأيديولوجية هدامة، وإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم». وأعرب أوباما عن اعتقاده بأن «أكبر التهديدات» التي تواجه العرب السنة قد لا تأتي من غزو إيراني، «بل من الاستياء»، الذي يعتري الشباب العرب داخل بلدانهم.
"الاتحاد الإماراتية"
القبائل توسع حرب استنزاف الحوثيين
انشقاق قيادات مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح احتجاجا على تحالفه مع الميليشيا الشيعية
قالت مصادر عسكرية يمنية إن مجموعة من القبائل تستعد لفتح جبهات جديدة مع الحوثيين في آن واحد واستنزاف قدراتهم، خاصة أن ضغوطا تمارس على شريكهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح كي يفك تحالفه معهم.
وأشارت المصادر إلى وجود تنسيق بين عدة قبائل لتنظيم العمليات العسكرية التي تنوي القبائل القيام بها، وأن البعض منها ينتظر الدعم بالسلاح من قوات التحالف العربي.
وتخوض القبائل واللجان الشعبية في محافظة أبين المتاخمة لعدن حربا متواصلة منذ أيام بهدف منع وصول أي تعزيزات عسكرية إلى عدن.
وأعلنت قبائل مأرب جاهزيتها لمواجهة القوات التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية المدعومة بقوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، إن 5 قيادات بارزة في الحزب انشقت، وغادرت صنعاء، في طريقها للخروج من البلاد.
وعزت المصادر سبب انشقاق هذه القيادات إلى كونها قد “اختلفت مع صالح بشأن دعمه لجماعة الحوثي وتحالفه معها، ووقوفه ضد دول الخليج التي تقدم الدعم للبلاد، وأن أفعاله تدمر اليمن، وتقوده إلى حرب أهلية”.
ووفقا لمصادر عسكرية تحدثت لـ”العرب” يسعى الحوثيون والقوات التابعة لصالح إلى فتح جبهات جديدة وإيجاد طرق إمدادات في اتجاه مدينة عدن عن طريق محافظة شبوة والخط الساحلي الذي يربط الحديدة بمحافظة عدن.
وتخوض المقاومة الجنوبية واللجان الشعبية التابعة للرئيس هادي حرب شوارع في مدينة عدن مع قوات صالح والحوثيين التي سيطرت على أجزاء من المدينة، لكنها سرعان ما تخلت عنها تحت وقع الضربات التي تتلقاها في ظل انعدام أي قاعدة شعبية أو إمدادات.
وتواصل طائرات “عاصفة الحزم” في اليمن استهداف معسكرات الجيش ومخازن السلاح وقطع خطوط الإمدادات على طول البلاد وعرضها الأمر الذي جعل من قوات صالح والحوثيين أشبه ما تكون بجزر متناثرة تحاصرها القبائل وتعاني من قطع شرايين القوة والدعم اللوجستي في بيئة شديدة العداء.
وكانت طائرات التحالف قد دمرت في وقت سابق الطريق الجبلي الوعر الواصل بين البيضاء وأبين كما قامت بتدمير جسر”عقان” الذي يربط تعز بمحافظة لحج القريبة من عدن وهي العمليات التي أعاقت وصول أي تعزيزات عسكرية أو إمدادات إلى قوات صالح والحوثيين التي خسرت قاعدة العند العسكرية والاستراتيجية إثر تقدم قوات تابعة للرئيس هادي تمكنت من إعادة السيطرة عليها تحت غطاء جوي من قوات التحالف العشري.
وقد وسعت طائرات التحالف المشاركة في “عاصفة الحزم” من عملياتها التي طالت معسكرات في البيضاء ومأرب وإب في محاولة –كما يبدو- لتسهيل إسقاطها من قبل القبائل المحيطة بها والتي تتحين الفرصة للانقضاض عليها.
وبالتزامن مع غارات عاصفة الحزم العسكرية بدأ الرئيس عبدربه منصور هادي من مقر إقامته في الرياض بإصدار سلسلة من القرارات الجمهورية التي تستهدف عزل وإقالة عدد من قادة الجيش والوحدات العسكرية الموالية للحوثيين في ما يشبه منح الغطاء السياسي للعمليات العسكرية.
وعن آخر تطورات الأوضاع الميدانية، قال الصحفي اليمني فضل الشبيبي من عدن لـ”العرب” إن طائرات التحالف قامت بقصف معسكر لواء المجد في مدينة “مكيراس” والذي يعد أحد أهم الألوية الموالية لصالح.
وعن الخط الاستراتيجي الواصل بين عدن وأبين أضاف الصحفي الشبيبي أن اللجان الشعبية تقوم بتمشيط مدينة لودر من العناصر الحوثية بينما شهدت مدينة العين اشتباكات عنيفة بين رجال القبائل والحوثيين وذلك في إطار سعي المقاومة الشعبية في محافظة أبين إلى السيطرة على الطريق الممتدة من العين العرقوب إلى مدينة شقرة الاستراتيجية الواقعة على البحر العربي والتي تبعد عن مدينة زنجبار عاصمة أبين بحوالي خمسين كيلومترا وتتعاون في هذه المعارك بعض كتائب اللواء 111 التي أعلنت ولاءها لشرعية الرئيس هادي”.
و قال الشبيبي إن مدينة دار سعد شمال عدن شهدت اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية والحوثيين وقد سمع دوي انفجار كبير ناتج عن تفجير دبابة وقتل من فيها في الوقت الذي تواصل فيه البحرية المصرية ضرب مواقع الحوثيين بالقرب من جبل حديد الاستراتيجي”.
ولفت الشبيبي إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها محافظة عدن، مشيرا إلى أنها تتصاعد جراء القصف العشوائي الذي يقوم به الحوثيون للمنازل إلى جانب النقص في إمدادات الكهرباء والمياه وارتفاع عدد القتلى من المدنيين.
ويرى محللون سياسيون أن فرص إفلات الحوثيين وصالح من كماشة قوات التحالف من الجو والمقاومة على الأرض باتت شبه منعدمة نظرا لغياب الحاضنة الشعبية والمقاومة الشديدة التي تلقاها على الأرض من قبل قبائل الجنوب.
نصرالله يصعّد ضد الرياض بالوكالة عن طهران
مراقبون يرون أن تصريحات حسن نصرالله المعادية للسعودية جاءت خشية أن يتوسع التحالف العربي القائم في اليمن ليشمله والنظام السوري
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يطل للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين مهاجما المملكة العربية السعودية وتدخلها ضد الحوثيين في اليمن، ما يعكس حجم الارتباك الذي يعانيه الحزب من أن تطاله والنظام السوري “عاصفة الحزم” في سياق تحجيم نفوذ إيران بالمنطقة.
يواصل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تصعيده الكلامي ضد المملكة العربية السعودية، متوعدا بخسارتها في اليمن. جاء ذلك في حوار مطول هو الأول له مع قناة إعلامية تابعة للنظام السوري منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد.
وقال حسن نصرالله، إن “الهزيمة السعودية والانتصار اليمني في غاية الوضوح، وهذا سيكون باب فرج لكثير من حكومات المنطقة وستكون “الهزيمة” كبيرة جدا وستترك انعكاسا على أوضاعها الداخلية وعلى العائلة المالكة (في السعودية) وكل المنطقة”، حسب تعبيره. واعتبر أن “السعودية تريد السيطرة على اليمن بعد فقدانه، والحديث عن هيمنة إيرانية على اليمن ‘حكي فاضي’ (كلام ليس له أساس من الصحة)”.
وهذا الخروج الإعلامي الثاني للأمين العام لحزب الله منذ انطلاقة عملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين الموالين لطهران في اليمن.
ويرى مراقبون أن تصعيد نصرالله اللافت يعود بالأساس إلى حالة الارتباك من التحالف العربي (10 دول) القائم الآن في اليمن والذي يخشى أن يتوسع ليشمله والنظام السوري، في سياق قصقصة أذرع أجنحة بالمنطقة.
يواصل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تصعيده الكلامي ضد المملكة العربية السعودية، متوعدا بخسارتها في اليمن. جاء ذلك في حوار مطول هو الأول له مع قناة إعلامية تابعة للنظام السوري منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد.
وقال حسن نصرالله، إن “الهزيمة السعودية والانتصار اليمني في غاية الوضوح، وهذا سيكون باب فرج لكثير من حكومات المنطقة وستكون “الهزيمة” كبيرة جدا وستترك انعكاسا على أوضاعها الداخلية وعلى العائلة المالكة (في السعودية) وكل المنطقة”، حسب تعبيره. واعتبر أن “السعودية تريد السيطرة على اليمن بعد فقدانه، والحديث عن هيمنة إيرانية على اليمن ‘حكي فاضي’ (كلام ليس له أساس من الصحة)”.
وهذا الخروج الإعلامي الثاني للأمين العام لحزب الله منذ انطلاقة عملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين الموالين لطهران في اليمن.
ويرى مراقبون أن تصعيد نصرالله اللافت يعود بالأساس إلى حالة الارتباك من التحالف العربي (10 دول) القائم الآن في اليمن والذي يخشى أن يتوسع ليشمله والنظام السوري، في سياق قصقصة أذرع أجنحة بالمنطقة.
وقال نصرالله إن “السعودية تدفع الأموال لاستمرار القتال في سوريا والعراق ولبنان ولديها إعلام وأموال ومشايخ للفتوى”، متابعا “الرياض فشلت في كل حروبها بالواسطة وما جعلها تتدخل مباشرة في اليمن، هو أن الأيادي الداخلية (لم يسمها) في اليمن لا تستطيع تحقيق الهدف”.
تصريحات الأمين العام للحزب الشيعي المعادية للمملكة العربية السعودية تثير مخاوف اللبنانيين خاصة أن هناك اليوم الآلاف منهم يعملون في دول مجلس التعاون ويخشى أن يتعرضوا لمضايقات وإن كان هناك وعي لدى دول الخليج من أن الحزب الشيعي يتعامل من منطلق ولائه لإيران وليس للدولة اللبنانية.
ويقول في هذا السياق النائب عن كتلة تيار المستقبل في البرلمان عمار حوري “نخشى أن يؤثر هجوم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على السعودية على مصالح اللبنانيين”، مشددا على أن عليه أن يعيد النظر في ما يعلنه لحماية مصالح اللبنانيين في دول مـجلس التعاون الخـليجـي.
ويرى متابعون أن هجوم نصرالله المتصاعد على المملكة على خلفية عملية “عاصفة الحزم”، لا يتناغم ومطالبته الحكومة اللبنانية بالنأي بنفسها عن الأزمة اليمنية، ووصوله حد التهديد الضمني لتمام سلام، عبر وسائل إعلام موالية له، بتفجيرها.
كما يظهر هذا التناقض عندما يبيح لنفسه التدخل عسكريا في سوريا وبصفة علنية بتعلة استباق تمدد الأزمة إلى لبنان، فيما يرفض للدول هذا الحق للحفاظ على أمنها القومي.
وفي حواره الأخير قال نصرالله إن نأي لبنان بنفسه عن سوريا “كذبة كبيرة”، مضيفا أن “خيار حزب الله للحرب في سوريا كان علنيا، ونحن دخلنا الحرب بملء إرادتنا ولتحمل مسئولياتنا، ونحن لم نخبر حلفاءنا في لبنان، كي لا نحرج أحدا”. وأضاف “نحن نتحمل مسئولية دخولنا إلى سوريا وقلنا لحلفائنا إنهم يمكنهم القول إن حزب الله لم سألنا بشأن دخوله القتال”.
وأكد نصر الله أن “حجم المعركة الذي أريد لسوريا كان كبيرا جدا”، متابعا “حين دخلنا سوريا كنا نعرف أن المعركة قاسية وكبيرة وطويلة”. وقال إن الحديث عن “احتلال حزب الله أو إيران لسوريا” هو حديث “بلا عقل، ويأتي للتخفيف من صمود سوريا”، لافتا إلى أن الوجود الإيراني مقتصر فقط على مستشارين بطلب من دمشق، وأن عددهم في تراجع.
تصريحه بشأن الحضور الإيراني يجده الخبراء والمتابعون للمشهد الميداني في سوريا يجانب الحقيقة، ففضلا عن التقارير الغربية المتواترة حول مشاركة المئات من عناصر الحرس الثوري الإيراني في عدة جبهات في سوريا فإن وكالات الأنباء الإيرانية، قد نعت مؤخرا وفي عديد المرات مقاتلين إيرانيين قتلو في هذا البلد.
وكشف رئيس حزب التقدمي الاشتراكي والزعيم الدرزي الأبرز في لبنان، النائب وليد جنبلاط، أمس الثلاثاء، عن وصول آلاف العناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى منطقة السويداء الدرزية في سوريا.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أضاف جنبلاط “ما يقلقني هو مصير العرب الدروز في هذه المنطقة، ومصير العادات والتقاليد لهذه المنطقة العربية الأصيلة”.
يذكر أن محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، تقع جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، تحدها محافظة دمشق من الشمال، ومحافظة درعا من الغرب، والبادية السورية والصفا من الشرق، والأردن من الجنوب. ويحاول الإيرانيون وحزب الله وقف التقدم الكبير الذي حققته المعارضة السورية في الجنوب والذي كان آخره سقوط معبر النصيب على الحدود مع الأردن.
هذا التدخل من طرف إيران وحزب الله، والمرشح للتصاعد خلال الفترة الحالية (خاصة بعد انهيارات دفاعات الأسد في أكثر من منطقة)، من شأنه أن يعقد فرص الحل السياسي في هذا البلد الذي يشهد صراعا منذ أكثر من 4 سنوات، مما أدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف مدني.
وحذر نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائه برئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الاثنين، من أن “دعم حزب الله للأسد لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع والمعاناة، ويقدم لداعش أداة لتجنيد ‘المقاتلين’، ويدفع بالمزيد من اللاجئين إلـى الفرار إلى لبنان”، مـعتبرا أن “أعمال حـزب الله فـي سوريا سيئة لشعبـي سوريا ولبـنان”.
"العرب اللندنية"
تونس تبني سياجاً على الحدود مع ليبيا
عبّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن استعداد بلاده لتقديم دعم عسكري واقتصادي لتونس، من أجل مساعدتها على تأمين حدودها مع الجارتين ليبيا والجزائر، إضافة إلى تشجيع الشركات الفرنسية على الاستثمار في تونس، واعداً بعلاقات مثالية بين البلدين، في وقت نفذ إرهابيون عملية جديدة في محافظة القصرين، راح ضحية لها أربعة جنود وجُرح آخرون.
وألمح الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي إلى وجود محادثات بشأن بناء سياج إلكتروني على طول الحدود مع ليبيا، غير أنه قال: «الأمور لا تزال في بدايتها»، وأضاف: «لا يمكن أن نتحدث عن أمور لم تتحقق بعد، وحين نحقق تقدماً فيها حينئذٍ سندلي بالتعليقات اللازمة».
وكانت الصحف الفرنسية خصت بالاسم شركة «تاليس» الفرنسية، إذ أكدت وجود مفاوضات معها من أجل إقامة وبناء سياج إلكتروني على طول الحدود التونسية مع ليبيا، بهدف مراقبتها والحيلولة دون تسلل عناصر متشددة مسلحة إلى البلاد، خاصة تلك التابعة لتنظيم «داعش».
وفي السياق، قال هولاند خلال مؤتمر صحافي أمس في قصر الإيليزيه جمعه بالرئيس التونسي الذي يقوم بزيارة إلى باريس تستغرق يومين، إن أحسن دعم يمكن أن تقدمه بلاده لتونس هو إقناع الشركات والمجموعات الاقتصادية الفرنسية بالاستثمار هناك، مؤكداً في الوقت ذاته نية بلاده لأداء دور سفير لتونس لدى الاتحاد الأوروبي من أجل الأهداف نفسه.
"البيان الإماراتية"
طائرات "عاصفة الحزم" تقصف معسكرا للحوثيين بـ"ريمة حميد"
شنت طائرات تابعة لتحالف "عاصفة الحزم"، مساء اليوم الثلاثاء، غارات على معسكر تابع للقوات الخاصة في مسقط رأس الرئيس الأسبق، علي عبد الله صالح.
ويتهم مسئولون يمنيون وعواصم خليجية صالح بالتحالف، من خلف الستار، مع مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثي، التابعة للمذهب الزيدي الشيعي، والمتهمة بتلقي دعما إيرانيا، ضمن صراع بين السعودية وطهران في عدة دول بالمنطقة، بينها العراق وسوريا ولبنان.
وقال شهود عيان من السكان، إن طيران التحالف شن غارات على معسكر "ريمة حميد" للقوات الخاصة، التابع للجيش والموالي لصالح، في مسقط رأس الرئيس السابق، بمديرية سنحان جنوب العاصمة، وقد استهدفت الغارات مخازن أسلحة تابعة للنظام السابق".
ومنذ 26 مارس الماضي، تقصف طائرات تحالف، بقيادة السعودية، مواقع عسكرية لمسلحي "الحوثي" وقوات موالية لصالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تمثل استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".
العراق يستعد لعملية عسكرية واسعة ضد "داعش"
أعلن ضابط في قيادة عمليات الأنبار العسكرية اليوم الثلاثاء، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة الرمادي لبدء الهجوم العسكري لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقال النقيب سلمان محمد في قيادة العمليات "أن تعزيزات عسكرية كبيرة مع أسلحة ومعدات عسكرية وصلت إلىمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تحضيرا لبدء العمليات العسكرية التيمن المزمع انطلاقها خلال الفترة القريبة المقبلة لتحرير معظم مناطق الأنبار من سيطرة داعش وان دبابات وناقلات أشخاص عسكرية فضلا عن أسلحة متوسطة من ضمن الأسلحة التي وصلت إلى المدينة".
وأضاف "أن تلك القوات وصلت بأمر من القائد العام للقوات المسلحة حيدرالعبادي، وإن القوات العسكرية قامت بالسيطرة على أطراف منطقة الحوزالواقعة شرقي الرمادي وطرد عناصر تنظيم داعش وان القوات العسكرية تتقدمبشكل بطئ في تلك المنطقة خشية من وقوع ضحايا بشرية في صفوف المدنيين والقوات الأمنية فضلا عن البني التحتية".
"الشرق القطرية"
«عاصفة الحزم»: لدينا أدلة على تدريب إيران و«حزب الله» للحوثيين
كشف الناطق الرسمي باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري عن أن «قوات التحالف لديها أدلة على تدريب إيران شباب حوثيين على قيادة مقاتلات وطائرات»، مؤكداً أن «الإيرانيين وعناصر «حزب الله» في لبنان دربوا المسلحين الحوثيين وأمدوهم بالسلاح بكميات كبيرة»، لافتاً إلى أن «حكومة اليمن قدمت أدلة على تلقي الحوثيين أسلحة من إيران». في غضون ذلك، أعلنت مصادر عسكرية أن طائرات عاصفة الحزم استهدفت لواء «المجد» المؤيد للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظة أبين جنوب اليمن، وسط اشتباكات عنيفة بالمحافظة، فيما أكد شهود عيان أن «قبائل من محافظة إب تتقدم في المحافظة بعد استعادتها منطقتين أمنيتين كانتا تحت سيطرة الحوثيين».
كما قصفت قوات التحالف كتيبة الدفاع الجوي 630 بجوار ميناء الحديدة، وفي خور مكسر في حين سيطرت المقاومة الشعبية على قاعدة العند في محافظة لحج. وواصلت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها العشوائي للأحياء السكنية في عدن، ما أسفر عن مقتل نحو 200 شخص في الأيام الماضية، معظمهم من المدنيين.
وفي محافظة حضرموت شرق البلاد، قالت مصادر إن متشددين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة اقتحموا موقعاً عسكرياً نائياً على حدود اليمن مع السعودية وقتلوا اثنين من أفراد الجيش أحدهما ضابط كبير بحرس الحدود.
وأضافت المصادر أن المهاجمين سيطروا على القاعدة التي تقع قرب منوخ على بعد نحو 440 كيلومتراً شمال شرق العاصمة صنعاء.
وفي تطور ملحوظ، قال نائب وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة تعجل بإمدادات الأسلحة للتحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين.
من جهته، قال الناطق باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري في مؤتمر صحافي في الرياض، في اليوم الثالث عشر من العملية إن «قوات التحالف لديها أدلة على تدريب إيران شباب حوثيين على قيادة مقاتلات وطائرات»، مؤكداً أن «الإيرانيين وعناصر «حزب الله» في لبنان دربوا المسلحين الحوثيين وأمدوهم بالسلاح بكميات كبيرة»، لافتاً إلى أن «حكومة اليمن قدمت أدلة على تلقي الحوثيين أسلحة من إيران».
وقال إن «طائرات التحالف قصفت غرفة عمليات ميليشيات صالح في معسكر ريمة حميد، ويتم العمل على عزل المليشيات الحوثية داخل عدن، التي تستهدف المدنيين والمشافي»، مؤكداً أن «الأوضاع في عدن مستقرة، في ظل انحصار أعمال الحوثيين التخريبية فيها يوماً بعد يوم».
وأوضح أنه «تم إنهاء إجراءات تصاريح دخول سفينة تابعة للصليب الأحمر إلى عدن، وقوات التحالف تتواصل مع هيئات الإغاثة والدول الراغبة في إجلاء مواطنيها».
وأشار إلى أن «تركيز الغارات جارٍ على كل الألوية المتحالفة مع الحوثيين والرئيس المخلوع»، داعياً في الوقت نفسه المتحالفين مع الحوثي إلى «العودة لدعم الشرعية»، مضيفاً «نطالب قادة الأفرع والفرق في الجيش اليمني بدعم الشرعية»، بينما أعلن «عودة قاعدة العند لسيطرة اللجان الشعبية الداعمة للشرعية».
وأوضح أن «الغارات استهدفت أكثر من 11 مستودع ذخيرة تابع للحوثي، وصواريخ سام داخل عدن، وميليشيات الحوثي التي حاولت استعادة قاعدة العند وأيضاً طائرات تدريب في القاعدة نفسها»، مؤكداً أن «الحدود الجنوبية مستقرة بفضل القوات البرية وحرس الحدود»، مشيراً إلى أنه «تم التصدي لمحاولات فردية للحوثيين للتسلل عبر الحدود». وأكد عسيري أنه «تم قصف مواقع الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية لصالح، لافتاً إلى أن «العمليات تستهدف ميليشيات وليس جيشاً نظامياً».
من ناحية أخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة «أطباء بلا حدود» أن الوضع الإنساني «كارثي» في مدينة عدن حيث تستمر المواجهات بشكل يومي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وأنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب في صنعاء ماري كلير فغالي إن «الوضع الإنساني في اليمن صعب جداً، لا سيما أن البلاد تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية وأن الطرق البحرية والجوية والأرضية مقطوعة».
ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 26 الشهر الماضي غارات مكثفة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقتل 540 شخصاً وأصيب 1700 في اليمن منذ 19 مارس الماضي وفق حصيلة أعلنتها منظمة الصحة العالمية. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للحوثيين وللقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في شمال عدن وفي تعز إضافة إلى صنعاء.
وفي هذا السياق، أوقعت الاشتباكات في الجنوب منذ الأحد الماضي 159 قتيلاً بينهم 63 في عدن.
بدورها، أكدت اليونيسف أن الحرب أسفرت عن نزوح أكثر من 100 ألف شخص.
وما زالت سفينة على متنها فريقان جراحيان تابعان للصليب الأحمر ولمنظمة أطباء بلا حدود تنتظر الإذن للوصول إلى اليمن من جيبوتي. كما ينتظر الصليب الأحمر وصول 48 طناً من اللوازم والمعدات الطبية على متن طائرتين من الأردن وجنيف إلى صنعاء. وأشارت فغالي إلى تحميل طائرة أولى 16 طناً من المساعدات الطبية في عمان يفترض أن تصل إلى صنعاء اليوم، فيما يفترض أن تصل طائرة محملة 32 طناً أخرى من المساعدات من جنيف غداً.
من جهتها، أكدت مسئولة بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن ماري اليزابيث انغر أن الوضع في عدن «كارثي ويزداد سوءاً يوماً بعد يوم». وفي وقت لاحق، أعلن مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستلهارت في تغريدة على تويتر وصول أول طائرة تنقل طاقماً طبياً إلى صنعاء.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيتارا جابين إن «الطائرة الصغيرة» هبطت في صنعاء وعلى متنها أطباء وممرضون، في حين يعتبر الوضع في البلاد خطيراً. على الصعيد الدبلوماسي، قال نائب وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة تعجل بإمدادات الأسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين.
ودعا بلينكين في تصريحات للصحفيين خلال زيارة إلى الرياض كل الأطراف السياسية إلى الالتزام بما وصفه بحل سياسي توافقي وقال إن واشنطن تكثف عملية تبادل معلومات المخابرات مع التحالف.
وتابع أن «السعودية تبعث برسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم بأنه لا يمكنهم السيطرة على اليمن بالقوة» مشيراً إلى «قيادة السعودية لحملة عسكرية تشارك فيها عدة دول عربية وتهدف لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة على اليمن بأكمله».
وأضاف «في إطار تلك الجهود عجلنا بتسليم الأسلحة للتحالف، وزدنا من تبادل معلومات المخابرات وشكلنا خلية تخطيط مشتركة للتنسيق في مركز العمليات السعودي».
من جهته، أعلن رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف أن بلاده «ليست على عجلة من أمرها» لاتخاذ قرار حول مشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، في ظل نشاط دبلوماسي حول الأزمة اليمنية بمشاركة إيران وتركيا. وقال شريف في جلسة استثنائية للبرلمان بدأت أمس الأول لبحث الأزمة اليمنية، أنه يعتقد أن الجهود الدبلوماسية ستسفر عن نتائج خلال الأيام المقبلة.
وطلبت السعودية من حليفتها باكستان المشاركة عبر الطائرات والسفن والقوات البرية في العملية العسكرية التي تشنها ضد الحوثيين في اليمن. إلى ذلك، استمرت عمليات الإجلاء من اليمن حيث قامت 3 طائرات هندية بنقل 604 أشخاص إلى جيبوتي بينهم 100 يمني بحسبما أفاد مصدر من مطار صنعاء.
كما أعلنت البحرية الباكستانية إجلاء 100 من مواطنيها إضافة إلى 30 أجنبياً.
من جهتها، أقرت الولايات المتحدة بأنها غير قادرة على إجلاء رعاياها من اليمن حيث أدى النزاع إلى إغلاق معظم مطارات البلاد، داعية الأمريكيين إلى المغادرة بحراً ولا سيما على متن سفن لدول أخرى.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر رئاسية أن «الرئيس هادي عين عبدالرب الشدادي قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة واللواء 13 مشاة».
"الوطن البحرينية"
الحدود العراقية خارج سيطرة حكومة بغداد
لا تتوقف الحركة على طول الشريط الحدودي العراقي السعودي، المتنوّع بتضاريسه بين صحراء قاحلة وسهول خضراء منبسطة، تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 820 كيلومتراً، فقد تغيّر كل شيء منذ أسابيع عدة، بعد انتشار الآلاف من قوات حرس الحدود السعودي، على طول الحدود، تساندهم قوات مدرعة وطائرات مراقبة، تحسباً لمحاولات تسلّل لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من العراق إليهم أو العكس. كما تفاقمت المخاوف من احتمال انتقال أسلحة من مهرّبين ومنظمات مرتبطة بإيران إلى حركات متطرفة في المنطقة الشرقية من السعودية.
لا يختلف الحال كثيراً على الحدود العراقية الأردنية، التي ظلّت لسنوات طويلة متنفس العراق الوحيد اقتصادياً، ومنفذه إلى العالم الخارجي خلال فترة الحصار الاقتصادي الذي استمر نحو 13 عاماً، وأدى خلاله الأردن دور "المنقذ" بالنسبة إلى العراق.
ويُمكن للرعاة وسكان بادية الأنبار مشاهدة الأعلام السعودية الخضراء، على الجانب الثاني من الحدود، مع أبراج مراقبة وكاميرات مثبتة، كما أن الإنارة باتت دائمة في بعض المناطق، تحديداً تلك التي شهدت خروقات حدودية في الفترة السابقة، بينما ثبتت لوحات ملوّنة كبيرة عند التقاء أراضي البلدين، كُتب عليها "تحذير ممنوع الاقتراب... قوة مخوّلة بالقتل". ويرتفع السياج الأمني الذي يشكّل حاجز الصدّ الرئيسي لمحاولات اختراق الحدود، أمتاراً عدة، يتنوّع بين سياج إسمنتي وآخر مؤلف من أسلاك شائكة كهربائية.
ولا تخلو المنطقة المشحونة بالترقّب والحذر من جثث حيوانات صحراوية نافقة، قتلها الجنود السعوديون ليلاً، لدى محاولة تقدّمها تحسباً من كونها مفخخة، وتناثر جثث الحيوانات قد يكون بمثابة عامل تحذير آخر للذين يفكرون في عبور الحدود.
وأنهت القوات السعودية الأسبوع الماضي مناورة عسكرية كبيرة، دامت أسابيع عدة على الحدود العراقية، بالقرب من مدينة عرعر، المحاذية لبلدة النخيب العراقية، تضمنت تدريبات على إحباط محاولات التسلل بواسطة المركبات أو الأفراد وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
وحول ذلك يقول العميد حامد الفلاحي، من قيادة حرس الحدود العراقي مع السعودية لـ "العربي الجديد"، إن "حدودنا مع السعودية لا تتمتع بحماية قوية من الجانب العراقي، لأسباب عديدة، أبرزها نقص القوات النظامية وسحبها إلى معارك المدن والبلدات التي يسيطر عليها داعش، وانعدام المعدات الخاصة بالمراقبة، فضلاً عن ضعف التدريب المتخصص. كما أن السعوديين اعتمدوا في النهاية على أنفسهم لحماية حدودهم، وهذا الأمر يُريحنا أيضاً، بغض النظر عن المواقف السياسية".
وتابع "كقادة ميدانيين، نجد أن السلطات السعودية حريصة على عدم دخول أو خروج أحد على الحدود، وهم يعملون بشكل جيد، ويمكن القول إنهم يتناسون وجودنا معتبرين أن الملف الحدودي مهمّتهم وحدهم، بسبب الخروقات الأخيرة".
وأكد قائد عسكري عراقي في الفرقة السابعة بالجيش العراقي، رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات إلى "العربي الجديد"، أن "العراق فقد السيطرة على حدوده، ودول الجوار تتولى المسئولية عوضاً عنه بعلم من الولايات المتحدة"...
"العربي الجديد"
بنغلاديش تؤيد حكم إعدام قيادي بحزب إسلامي
رفضت محكمة في بنغلاديش الالتماس القانوني الأخير من مسئول في حزب إسلامي تمت إدانته بالتعاون في جرائم حرب 1971، وأيدت حكم الإعدام ضده.
قرار شعبة الاستئناف في المحكمة العليا كان آخر اعتراض قانوني على إعدام محمد قمر الزمان (62 عاما) مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية.
وفي حال طلبه لعفو رئاسي وتم رفض الطلب فسيتم إعدامه سريعا بعد ذلك، وسيكون قمر الزمان الشخص الثاني الذي يتم إعدامه منذ إنشاء المحاكم منذ 4 سنوات سعيا لمحاكمة المشتبه بقيامهم بجرائم حرب.
وتنحي بنغلاديش باللائمة على الجنود الباكستانيين والمتعاونين المحليين، فيما يخص مقتل 3 ملايين شخص خلال حرب سنة 1971 والتي استمرت 9 أشهر للاستقلال عن باكستان.
وهناك تقديرات باغتصاب 200 ألف امرأة واضطرار حوالي 10 ملايين شخص للاحتماء بمخيمات اللاجئين في الهند المجاورة.
تقرير: الإخوان أصل جماعات الإرهاب
أصدر مكتب القانون الجنائي الدولي تقريرا عن تاريخ ووضع جماعة "الإخوان المسلمين" وعلاقتها بالجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش إلى أنصار بيت المقدس وبوكو حرام.
تستعرض الفصول الثلاثة الأولى من التقرير الذي يقع في أكثر من 150 صفحة تاريخ الجماعة منذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي في مصر وأهمية "التنظيم السري" المسلح الذي كان الذراع العسكري للجماعة والملهم لكل التنظيمات والجماعات المسلحة حتى الآن.
ويستند التقرير إلى مصادر علنية رسمية وأكاديمية موثقة، مركزا على أهم الشخصيات في تاريخ الجماعة ومنها سيد قطب، الذي كان أخوه محمد قطب من سهل التحاق عبد الله عزام (الفلسطيني المعروف بأبي المجاهدين العرب في أفغانستان ومعلم أسامة بن لادن) بجامعة في السعودية كان محمد يعمل بها.
ويرصد التقرير بدقة شبكة العلاقات التي تربط تنظيمات التكفير والإرهاب بالجماعة الأم: الإخوان، وكيف أن المسألة تتجاوز التوافق الأيديولوجي لتمتد إلى المساعدة العملية المستمرة حتى الآن.
كذلك زعيم تنظيم القاعدة، الذي خلف بن لادن، أيمن الظواهري المتأثر بخاله محفوظ عزام محامي الإخوان وأحد قيادتهم.
أما بوكو حرام، فمؤسسها محمد يوسف كان عضوا بجماعة إخوان نيجيريا ثم الحركة الإسلامية النيجيرية.
وجماعة الشباب الصومالية، كانت في البداية الذراع العسكري لاتحاد المحاكم وأمينه العام أحمد عبدي غوداني مؤسس تنظيم الشباب الذي بدأ مع إخوان الصومال.
ويعدد التقرير أمثلة كثيرة موثقة عن علاقة قادة تنظيم الدولة في العراق وسوريا وجماعة الشباب في الصومال بتنظيم الإخوان وأفرعه.
ويضم مكتب القانون الجنائي الدولي نخبة من المحامين الدوليين في مجالات متعددة، وتم اعداد التقرير بطلب من السلطات المصرية في سياق بناء سند قانوني لاعتبار جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا.
"سكاي نيوز"