"فجر ليبيا" و"داعش".. وجهان لعملة "قاتلة "

الأربعاء 08/أبريل/2015 - 06:21 م
طباعة فجر ليبيا وداعش..
 
فجر ليبيا وداعش..
تحاول قوات "فجر ليبيا" المتحالفة مع كافة العناصر الجهادية السلفية في ليبيا بزعامة الإخوان، إيهام الجميع بأنها تحارب "داعش" على الأراضي الليبية وخاصة في سرت ودرنة على الرغم من أن الأمر لا يتجاوز عملية توزيع الادوار لتوزيع الارهاب والقتل على الليبيين وتمزيق الوطن الواحد.   
 آخر أكاذيب قوات الإخوان هو قيامها بالهجوم على  قواعد  داعش في مدينة سرت معقل التنظيم المسلح الحالي، حيث شنت هجومين في أقل من 20 يومًا، بعد أن ألحق  بها  التنظيم خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية المعارك  الحالية بينهما تقودها الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا الإخوانية، وبدأت  بالفعل محاولة  اقتحام  المدينة  وتحرير أحيائها ومقارها الحكومية من داعش .
فجر ليبيا وداعش..
وحدثت اشتباكات عنيفة  بينهما في أحياء الجيرة العسكرية  وسط المدينة، والظهير والسبعة  جنوب المدينة، إضافة إلى قتال شديد في منطقة جارف  شمال غربي المدينة  لتعلن  حكومة طرابلس مدينة سرت منطقة عمليات عسكرية استعداداً للهجوم عليها  ليرد عليها تنظيم الدولة بإطلاق صواريخ غراد على مواقع فجر ليبيا في سرت .
وكشف محمد زادمة قائد الشرطة العسكرية في سرت أن رئاسة أركان المؤتمر أعطت أوامرها ببدء عملية اقتحام المدينة الساحلية الواقعة بين طرابلس وبنغازي، وأن قوات الكتيبة 166 ولواء المحجوب أحد مكونات قوات فجر ليبيا  بدأت عمليات واسعة لاقتحام المدينة من أكثر من محور وأن تأخر تنفيذ عملية الاقتحام جاء رغبة في إخلاء الأحياء القريبة من المقار الحكومية التي تسيطر عليها عناصر تنظيم الدولة، أن العملية بدأت فور انتهاء الإخلاء بساعات والقتال مستعر منذ ساعات بكافة أنواع الأسلحة ومن كل محاور المدينة، وأن  قوات المؤتمر تقدمت باتجاه مقار الحكومة التي تسيطر عليها العناصر المتشددة".
  ولكن الواقع ينفى ذلك حيث تعد الجماعة المسلحة نموذجًا لرأس الحربة في خارطة الجماعات المسلحة بليبيا ليس فقط لأنها مصنفة على قائمة الإرهاب، ولكن لارتباطها بجماعة أنصار الشريعة "الإرهابية"، وتعاونها  على أرض الواقع مع تنظيم  داعش الدولة، بحسب عمر عموش الخبير في الشئون الأمنية في ليبيا يكشف عن أن التعاون بين فجر ليبيا وتنظيم  داعش يعود إلى تحالفها أولا مع أنصار الشريعة، وأن العمل المشترك بينهما بدأ بخطف السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان، قبل تشكل فجر ليبيا رسميًا وأن كتيبة الفاروق التابعة لأنصار الشريعة تقوم بتجنيد الشباب في مصراتة وترسلهم للقتال في صفوف تنظيم الدولة بالعراق وسوريا،  وهو  أثار حفيظة أهالي المدينة ودفعهم إلى طردهم، ليتوجهوا لاحقا إلى سرت ويبدأ تحالفهم الفعلي مع فجر ليبيا".
فجر ليبيا وداعش..
وتابع قوات فجر ليبيا "أرادت قتال حرس المنشآت النفطية لفرض سيطرتها على منشأة الهلال النفطي في سرت، وتريد دخول المدينة بمساعدة قبائل مثل القذاذفة والفرجان، التي رفضت بدورها مساعدتها، وهنا لجأت فجر ليبيا إلى أنصار الشريعة التي كانت تسيطر على المدينة و أن التحالف بين الجماعتين المسلحتين بدأ بشروط معينة، إذ وافقت أنصار الشريعة على القتال جنبا إلى جنب مع فجر ليبيا، في مقابل أن توافق الأخيرة على العمل تحت راية أنصار الشريعة وان السبب الرئيسى للتحالف هو  فشلها في الانتخابات والوصول إلى سدة الحكم سياسيا، لذا لجأت إلى الخيار العسكري المتمثل بهذا التحالف لفرض سيطرتها"، المتمثل بحرس المنشآت النفطية التابع للجيش الليبي، بالإضافة إلى توسي واعتبر أن محاربة عدو مشترك بنظر فجر ليبيا وأنصار الشريعة ع نطاق سيطرة أنصار الشريعة شكلت عناصر أساسية في هذا التحالف  لأن العلاقة بين فجر ليبيا وأنصار الشريعة وداعش تقوم بشكل رئيسي على تبادل المصالح المادية،  وأن أبو بكر البغدادي، قائد تنظيم الدولة، أعلن مباركته لإنشاء فرع في ليبيا، وهو من أغنى فروع داعش في العالم لأن الأموال التي سرقتها هذه التنظيمات من 4 مصارف في سرت وصلت إلى حوالي 60 مليون تنوعت عملتها بين يورو ودولار ودينار ليبي وأخذت أنصار الشريعة جزءا من هذا المبلغ في سرت ثم تم تهريب الباقي عبر ميناء مصراتة إلى داعش في سوريا".
يشار إلى أن أول أفرع أنصار الشريعة في درنة قام "بمبايعة علنية" لتنظيم الدولة في العراق والشام، بينما شهد الشهر الماضي مبايعة أخرى لداعش في طرابلس.

شارك