الإيزيديون في العراق.. لا غذاء لا مياه صالحة للشرب.. وتجاهل إعلامي

الأربعاء 08/أبريل/2015 - 09:12 م
طباعة الإيزيديون في العراق..
 
لم تزل معاناة الإيزيدين في العراق مستمرةً،  رغم ما يتعرضون إليه كل يومٍ، بل كل لحظة بعد تشريدهم من قبل التنظيم الإرهابي "داعش"، فلا يجدون الاهتمام الكافي من تسليط الضوء على مأساتهم، مع اهتمامٍ خافتٍ وعابر  من وسائل الإعلام، كما أن أغلب المنظمات الإنسانية حول العالم لا تلتفت لهذه المأساة المستفحلة.
مؤخرا ناشدت 14 عائلة  من العائلات الإيزيدية النازحة إلى محافظة أربيل المنظمات الإنسانية والخيرية والجهات الحكومة والدولية، من أجل توفير المواد الغذائية الأساسية والمياه الصالحة للشرب ومستلزمات الحياة لها كونها تعيش ظروفاً معيشية صعبة في بناية غير مكتملة بالقرب في  أربيل.
حيث نضبت كل مؤونتهم الغذائية وتمثل أهم المشكلات التي تواجههم  النقص الحاد في المواد الغذائية ومواد الغسيل، وحتى الآن لم يتلقوا أي مساعدة من أي منظمة إنسانية ولديهم احتياجات كثيرة، لكن لا يوجد أحد ليساعدهم .
حيث يوجد في المخيم لدي هذه العائلات أكثر من 15 طفلاً بحاجة إلى الأكل والشرب لاسيما المياه الصالحة  للشرب، بالإضافة إلى وجود عدد من الأطفال الرضع وهنا أكدوا على حاجتهم الماسة لحليب الأطفال، وكذلك فهم بحاجة للملابس وفي الإجمال هم في حاجة  إلى كل مساعدة تُـقدم لنا، لأننا لحد الآن ومنذ خروجنا من مدينة سنجار بعد سيطرة المجموعات الإرهابية عليها لم نستلم أية مساعدة إنسانية.
والإيزيدية أو اليزدانية واحدة من أقدم الديانات الشرقية القديمة، إذ ظهرت في وادي الرافدين قبل آلاف السنين، وهي من الديانات التي تدرجت من العبادات الطبيعية إلى الوحدانية ولها معتقدات وطقوس خاصة بها، وكان عدد الإيزيديين في العراق أكثر من 600 ألف نسمة، لكن عددهم الحالي غير معروف على وجه الدقة، فهجرتهم مستمرة من العراق بسبب حملات الإبادة التي يتعرضون لها على يد الجماعات المتشددة، أما في العالم فيبلغ عدد الإيزيديين نحو مليون وربع مليون شخص.

شارك