تأجيل الحوار الليبي وتضارب المعلومات حول المعارك بين الجيش والميليشيات

الأربعاء 08/أبريل/2015 - 10:43 م
طباعة تأجيل الحوار الليبي
 
بالرغم من المحاولات الدولية لخلخلة الأزمة الليبية وطرح حلول سياسية عبر الحوار الوطني، إلا ان كل هذه الخطوات يجري عرقلتها نتيجة تداخل المصالح، ورغبة البعض في استمرار الصراع لتحقيق مصالح خاصة بهم وفى هذا السياق  جري تأجيل جلسة الحوار الليبي التي كان من المقرر استئنافها نهاية الأسبوع الجاري، بمدينة الصخيرات المغربية، إلى الأربعاء المقبل. 
وكان مجلس النواب الليبي المنتخب أنهى مشاوراته بشأن مسودة الحوار المقدمة من الأمم المتحدة والنقاط التي تضمنتها، كما شكل لجانا متخصصة من بين أعضائه، بحيث تتولى كل لجنة دراسة المسودة وإبداء الملاحظات على مضمون كل فقرة من فقراتها.

تأجيل الحوار الليبي
من ناحية أخرى شهدت العاصمة الإيطالية روما اجتماع ثلاثيًا حول الوضع في ليبيا بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، ووزيري الشؤون الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني والمصري سامح شكري في إطار الجهود، خاصة التي تبذلها الجزائر، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا من خلال الحوار الشامل باستثناء المجموعات الإرهابية.
وأكد عبد القادر مساهل أن هناك توافقًا بين الجزائر وإيطاليا ومصر لدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى الخروج بإجماع حول حكومة وحدة وطنية في ليبيا، وليس هناك أفضل من تنسيق الجهود مع إيطاليا ومصر والجزائر من أجل مرافقة الليبيين في جهودهم للخروج من الأزمة عن طريق حوار شامل يسمح في مرحلة أولى بتشكيل حكومة وحدة وطنية مثلما اقترحته منظمة الأمم المتحدة.
شدد بقوله" الإشارات التي يوجهها لنا أشقاؤنا الليبيون بشتى توجهاتهم، باستثناء الإرهابيين المدرجين من قبل الأمم المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، تعكس إرادة الليبيين في التوصل إلى تسوية للأزمة التي تهدد بلدهم عن طريق الحوار والسياسة".
نوه إلى التطابق الكبير في وجهات النظر حول المسألتين اللتين تم بحثهما بين البلدان الثلاثة، موضحًا إرادة تلك البلدان في مواصلة التشاور والالتقاء وتقديم الدعم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون.
تأجيل الحوار الليبي
وعلى صعيد العمليات العسكرية، تضاربت الأنباء حول حقيقة الأوضاع في منطقة ورشفانة، فقد أعلنت القوة المساندة للجيش أنها تتقدم في المنطقة، إلا أن فجر ليبيا نفت ذلك، بعد أن قالت القوات المساندة للجيش الوطني في منطقة ورشفانة إنها أحرزت تقدما كبيرًا، وتمكَنت من السيطرة على كل من الناصرية والعامرية والساعدية بعد السيطرة على العزيزية.
وقال المجيد الورشفاني، أحد قادة القوة المساندة للجيش احراز تقدم  والسيطرة على ثلاث بلدات في منطقة ورشفانة، وأن  القوة استولت على عدد من السيارات وإحدى عربات صواريخ جراد خاصة بقوات فجر ليبيا ، في الاشتباكات التي دارت داخل المنطقة.

تأجيل الحوار الليبي
أضاف الورشفاني أنَ القوات المساندة موجودة الآن جنوب الزهراء، بالقرب من كوبري الزهراء الرابط بين طرابلس والعزيزية، مما جعل قوات فجر ليبيا تطالب السكان بإخلاء منطقتي الزهراء والسواني.
من جهته نفى الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة التابعة لعملية فجر ليبيا صبحي جمعة، سيطرة القوات المساندة للجيش على مناطق الساعدية والناصرية والعامرية، موضحا أن فجر ليبيا تحكم سيطرتها على ورشفانة، ورغم وجود خلايا لا يمكن اعتبارها قوة عسكرية، لأنَّهم أفرادٌ فقط، كما تقوم فجر ليبيا حاليا بتمشيط المنطقة، والاشتباك معهم من وقت لآخر بالأسلحة الخفيفة، كما أن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة كلها تتم خارج المنطقة في باطن الجبل، في منطقة الكسارات.

شارك