بعد فشل جماعة الإخوان في إثارة الفوضى تتجه إلى الاغتيالات السياسية

الخميس 09/أبريل/2015 - 02:29 م
طباعة بعد فشل جماعة الإخوان
 
منذ 30 يونيو 2013 وجماعة الإخوان والمتحالفون معهم من التيار السلفي يحاولون بشتى الطرق أن يدخلوا البلاد في حالة من حالات الفوضى، وإثارة الذعر بين المواطنين، فيزرعون قنبلة هنا ويفجرون أخرى هناك، إلا أن وعي الشعب المصري وقيادته نجحت حتى الآن في إفشال مخططهم هذا؛ مما دعا مجموعة منهم إلى تبني عملية اغتيالات سياسية لبعض الخصوم السياسيين، فقد أعدت ميليشيات الإخوان قائمة اغتيال تضمنت عدداً من القيادات السلفية على رأسها ياسر برهامي، ونادر بكار، وجلال مُرة، بحجة تورطهم في إراقة دماء متظاهري أنصار المعزول، وقال سعيد محمد، أحد الكوادر الشبابية بتنظيم الإخوان والهارب إلى تركيا: إنه لا فرق بين رموز حزب النور، وضباط الداخلية؛ لذلك يجب أن يكون هؤلاء أهدافاً للمقاومة الشعبية والعقاب الثوري، فيما قال مصطفى حجاج، أحد الكوادر الشبابية بالتنظيم: إن أعضاء حزب النور كانوا سبباً في سجن عدد كبير من كوادرنا، بعد الإبلاغ عنهم وتسليم كشوف للداخلية بأسمائهم، بحجة تورطهم في العنف؛ لذلك فهم مجرد مرشدين لأمن الدولة، وأَضاف أن الإخوان وقعوا في فخ التعامل مع السلفيين، ومشاركتهم في الحياة السياسية خصوصاً في البرلمان، وهم يدفعون الآن ثمن هذا الخطأ، ولفت إلى أن النظام الحالي، سيستغني عن السلفيين- على حد وصفه- بمجرد أن تستقر الأمور في البلاد؛ لأنه يرى أن كافة التيارات الإسلامية إرهابية، ولا يجب أن تكون موجودة بالمشهد السياسي.
ياسر برهامي- نادر
ياسر برهامي- نادر بكاء
في المقابل قالت مصادر سلفية: رفضت ذكر اسمها خوفاً على سلامتها: إن الدفاع عن النفس أصبح واجباً شرعياً، وأي إخواني سيحاول المساس بقياداتنا، سيكون الرد عليه قاسياً. وقال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية: «إن تهديدات الإخوان ليست من أخلاق الإسلام، فالشريعة قد عظمت حرمات المسلمين، ونهت عن ترويعهم، فضلاً عن أهل العلم والدعوة، حيث أمرت بتبجيلهم وتوقيرهم»، وسنلجأ للداخلية لحمايتنا، فيما قال شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسي للنور: إن الحزب لم يلتفت لهذه التهديدات وقياداته مستمرون في طريقهم السياسي والدعوي ولا يلتفتون لمثل هذا النوع من المهاترات. يذكر أن عدداً من قيادات حزب النور تعرضت لاعتداءات من جانب ميليشيات الإخوان، خلال الفترة الماضية، على رأسها ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذي تعرض لهجوم ميليشيات التنظيم عليه أكثر من مرة كان آخرها في محافظة الجيزة، وجلال مُرة الأمين العام للحزب الذي هاجمه أنصار المعزول بالسويس، ونادر بكار المتحدث باسم النور، الذي تعرض للاعتداء مرتين، إحداهما أمام منزله، والأخرى خلال إحدى المسيرات مع شخصيات سياسية.
بعد فشل جماعة الإخوان
وقد تقدم "النور" في منتصف مارس الماضي 2015 بعشرات البلاغات إلى أقسام الشرطة في القاهرة والمحافظات ضد أنصار الإخوان، متخليا عن حذره في التعامل مع جماعة الإخوان؛ الأمر الذي عده مراقبون دليلا على إدراك الحزب أن الوقت بات مناسبا لإثبات أن "النور" يقف مع الدولة المصرية في مواجهة شغب الإخوان في الشارع، قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية، المرجح لها أن تنطلق منتصف العام الحالي.
بينما كان رأي ماهر فرغلي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن "النور يقدم البلاغات في هذا التوقيت؛ للحفاظ على حضوره بين أنصار تيار الإسلام السياسي.. وإثبات أن الإخوان جماعة منحرفة وتمارس العنف".
وقد دعا في نفس الوقت عدد من شيوخ الدعوة السلفية إلى ضرورة إبلاغ الشرطة عن "المحرضين وممارسي العنف من أعضاء جماعة الإخوان وأنصارهم"؛ لأنه واجب وطني وشرعي، فيما بدأ حزب النور حملة في المحافظات لمناهضة التنظيمات التكفيرية.
بعد فشل جماعة الإخوان
وقالت مصادر قريبة من الدعوة: إن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة أجرى اتصالات موسعة مع قيادات جماعة أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية لتشكيل قوافل دعوية، مهمتها الأولى رصد تحركات الإخوان، والتصدي للعنف.
وقال محمد الأباصيري، الداعية السلفي، في بيان: إن الإبلاغ عن "أنصار الجماعات الإرهابية" بات واجباً شرعياً، وإن من يمتنع عن الإبلاغ بمعلومات عنهم آثم في حق الدين، ومشارك في إراقة الدماء.
وكل ما قامت به الدعوة السلفية وحزب النور قد أثار حفيظة جماعة الإخوان؛ مما جعل بعض أعضائها الشباب يفكر جديا في مسألة الاغتيالات السياسة؛ أخذا بالثأر من الدعوة السلفية وحزبها، ولو صح هذا التهديد والوعيد من الجانبين فسوف نكون أمام حرب شرسة بين قوتين لا يستهان بهما من تيار الإسلام السياسي، ومن هنا فعلى الدولة وأجهزتها الأمنية أن تكون متيقظة ومستعدة لمثل هذه المواقف.

شارك