على خطى "بن لادن".. "حكمتيار" يعرض مساعداته على السعودية

الخميس 09/أبريل/2015 - 03:45 م
طباعة على خطى بن لادن..
 
بعد احتلال صدام حسين للكويت وتهديده المباشر للسعودية طالب أسامة بن لادن السلطات السعودية بالسماح له والمجاهدين معه دخول السعودية ومحاربة صدام حسين؛ دفاعا عن السعودية، ورفضت وقتها السلطات السعودية هذا الطلب تحسبا من ازدياد شعبية بن لادن؛ مما يعد تهديدا لحكام المملكة فيما بعد.
يتكرر نفس الطلب الآن من جهادي آخر هو قلب الدين حكمتيار؛ حيث صرح مؤخرا بأن "آلاف المجاهدين مستعدون لمساندة السعودية"، حيث أصدر رئيس الوزراء الأفغاني السابق وزعيم الحزب الإسلامي، قلب الدين حكمتيار، بيانا هاجم فيه بقسوة الدور الإيراني في المنطقة.
على خطى بن لادن..
وبحسب شبكة "آري نيوز" الباكستانية وصحيفة "اكسبرس تريبون" الصادرة من إسلام أباد، فإن القيادي الأفغاني تعهد بإرسال الآلاف ممن وصفهم بـ"المجاهدين" للدفاع عن السعودية ومشاركتها القتال ضد الحوثيين.
ويعتبر الحزب الإسلامي الأفغاني- ثاني أكبر الأحزاب المسلحة التي تقاتل القوات الدولية في أفغانستان بعد حركة طالبان- أول من هاجم فيه بقسوة الدور الإيراني في المنطقة.
وأضافت شبكة "آري نيوز" الباكستانية وصحيفة "اكسبرس تريبون" الصادرة من إسلام آباد أن حكمتيار عرض إرسال "آلاف المقاتلين إلى السعودية لمواجهة التدخل الإيراني في اليمن"، ونقلتا عنه قوله في بيان له صادر باللغة الباشتونية: "إذا كان هناك فرصة، فإن الآلاف من المجاهدين على استعداد للذهاب". وتلا الناطق باسم حكمتيار، المدعو هارون زرغون، البيان عبر الهاتف من مكان مجهول، وقد حمل البيان اتهامات لإيران بأنها المسئولة عن "الاضطرابات الحاصلة في اليمن" واعدا بمساندة السعودية "لمنع تمدد إيران" في ذلك البلد.
 وقد أضاف: "لقد تدخلت إيران سابقا في أفغانستان والعراق ولبنان، وبدأت الآن تتدخل باليمن، والأفغان يدينون الدور الإيراني في اليمن".
وحض حكمتيار، الذي لا يعرف على وجه التحديد مكان وجوده، رغم حرصه على إرسال رسائل فيديو بشكل دوري لأنصاره- الدول الإسلامية على "الوحدة بمواجهة إيران لمنعها من إضعاف الأمة".
وإلى الآن لم يصدر أي بيان من المملكة ردا على ما قاله حكمتيار؛ مما يفتح باب للتكهنات والتساؤلات حول ما إذا وافقت المملكة هذه المرة على طلب حكمتيار، خصوصا وأن الوضع على الأرض يحتاج لتدخل قوات برية، فبالرغم من تقدم قوات عاصفة الحزم على مستوى الضربات الجوية إلا أن الحوثيين يتمددون على الأرض؛ مما يقلل من نتائج هذه الضربات.

شارك