"غيبوبة" مرسي وجماعته!!
الأحد 08/يونيو/2014 - 08:40 م
طباعة
عاد المعزول "مرسي" للتغريد على "تويتر"، بعد توقف دام نحو أحد عشر شهرا، تحديداً منذ يوم 2 يوليو 2013، وقبل عزله بيوم واحد، حيث تمسك "بشرعيته"، اليوم وبعد انجاز الإستحقاق الثاني من خريطة المستقبل، الانتخابات الرئاسية، وفوز السيسي بالمنصب، يعود مرسي للتغريد.. على حسابه الشخصي، وبصرف النظر عن حقيقة كتابة مرسي للرسالة أو نشرها عن طريق أسرته أو جماعته، نظراً للاجراءات الامنية المشددة المفروضة على مقر محبسه، أيا كان الأمر.. فتغريدة المعزول تظهر بوضوح حالة "الغيبوبة" والأوهام التي ما زالت تسيطر على عقل الرجل وجماعته، فهو يرى أن أغلبية ساحقة من الشعب المصري في انتظار رجوعه، فالملايين الهادرة تتظاهر رافعة لواء مرسي وجماعته!!، وبالطبع وتأكيداً لحالة "الوهم".. يوقع مرسي رسالته.. "رئيس جمهورية مصر العربية"..!!
تلك الأوهام لا تتلبس المعزول فقط، ولكنها تمتد لتشمل جماعته ومن لف لفهم، ما يسمى "بتحالف دعم الشرعية".. الذي أثنى على رسالة مرسي، وأعتبرها "تأكيدا على أنه لايزال الرئيس الشرعي للبلاد"، والملاحظ أنه كلما تم انجاز مرحلة أساسية من خريطة المستقبل كلما زاد "الهياج" والتخبط، (الذي لا يتجاوز حدوده اللفظية والبلاغية) في محاولات يائسة وبائسة لإخراج الجماعة وقواعدها من حالة الاحباط والإنهاك التي تعيشها، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية..
ومرورها بهدؤ، وسلامة إجراءاتها، وفقاً لشهادات المراقبين الدوليين، والاعتراف بصحتها، وما ترتب على ذلك وما سيترتب من مواقف إيجابية داعمة من دول العالم لتطور الاوضاع في مصر في قادم الأيام.
اصرار مرسي وجماعته وحلفائه على "العيش في الأوهام".. والذي تفضحه بجلاء محدودية وهزالة اعداد المشاركين في تظاهراتهم في الشهور الأخيرة.. يكشف أن الجماعة وصلت – أو كادت أن تصل – لخط النهاية.. نهاية الجماعة.. كما يحمل هذا الاصرار "الغبي" .. رسالة لأصحاب الدعوات والمبادرات الرامية للتصالح مع الجماعة، أو المطالبة باستيعابهم في منظومة العمل السياسي والوطني من جديد.. رسالة تقول أن أصحاب تلك الدعوات والمبادرات أيضاً "واهمون" ...فالجماعة وحلفائها بتهديدها ووعيدها وعنفها وإرهابها.. ماضية بخطى حثيثة نحو النهاية اللائقة بها وبأفكارها وممارساتها..
عادل الضوي