زعيم التيار الصدري يدعو لتشكيل "سرايا السلام" لحماية المقدسات من "داعش"

الأربعاء 11/يونيو/2014 - 02:01 م
طباعة مقتدى الصدر مقتدى الصدر
 
دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الأربعاء، إلى تشكيل "سرايا السلام" للدفاع عن المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس بالتنسيق مع الجهات الحكومية.
وقال الصدر في بيان نشر على موقعه الإلكتروني بحسب "السومرية نيوز": "بعد كل هذه السياسات الرعناء التي صدرت من هنا وهناك، وبعد أن وقع سنة العراق بين فكين: فك الإرهاب والتشدد، وفك الميليشيات اللامنضبطة، وبعد أن تأججت نار الطائفية بينهم وبين شيعة العراق وتفشت بما لا يحمد عقباه"، لافتا الى أن "القوى الظلامية كانت تتأهب للانقضاض على ركام وضحايا القرارات الخاطئة والطائفية العمياء".
وأضاف الصدر: "ها هي المجاميع الخارجية قد بدأت باحتلال بعض مناطق العراق الحبيب، وهي الآن أسيرة بيدهم من حيث إنهم لا ورع لهم ولا دين، فقد أرهبوا الجميع بمفخخاتهم وحز الرءوس وإرهاب المدنيين وسط ذهول أو سكوت ما تبقى من الحكومة"، مبينا أن "تلكم الحكومة ضيعت كل الفرص لإثبات أبوتها، ونحن نرى العراق ينزف أكثر من ذي قبل".
وتابع: "من منطلق تجربتنا السابقة وقيامنا بواجبنا آنذاك سواء مقاومتنا للمحتل أو دفع بعض الإرهابيين الذين حاولوا تدنيس المراقد والمساجد والكنائس، وما نتج عن تلكم الوقفة من ردود سلبية حتى من أقرب الناس إلينا، فضلا عن غيرهم"، مؤكدا أنه "ومن منطلق الحفاظ على لُحمة العراق، فلست أنوي زج أبناء العراق بحرب قد زجنا بها بعض ذوي السياسات المنحرفة".
وأوضح الصدر: "بيد أني لا أستطيع الوقوف مكتوف الأيدي واللسان أمام الخطر المتوقع على مقدساتنا؛ لذا فإني ومن معي من المخلصين الثابتين على العهد.. على أتم الاستعداد أن ننسق مع بعض الجهات الحكومية لتشكيل (سرايا السلام) للدفاع عن المقدسات بشرط عدم انخراطها إلا مؤقتا في السلك الأمني الرسمي وبمركزية منا لا بالتحاق عفوي يسبب الكثير من الإشكالات".
وأكد: "أما والله فإني لست مستعدا لا أمام الله ولا أمام شعبي الحبيب أن أخوض معركة عصابات وميليشيات قذرة لا تميز بين الإرهابي وبين الخائف منهم وطالب الخلاص، ولست مستعدا على الإطلاق أن أكون وسط اللاهثين خلف الكرسي وتثبيته ولا أن أزج نفسي بحرب طائفية ضروس تأكل الأخضر قبل اليابس". 
يذكر أن مسلحين ينتمون لتنظيم "داعش" يسيطرون على محافظة نينوي ومطار الموصل فضلا عن مراكز أمنية ومؤسسات رسمية أخرى، كما قاموا بتهريب آلاف السجناء من سجون بادوش والتسفيرات. 

شارك