"عبيد الجنس".. داعش في حفل اغتصاب جماعي للإيزيديات

الجمعة 10/أبريل/2015 - 07:25 م
طباعة عبيد الجنس.. داعش
 
في الوقت الذي سادت فيه حالة من الفرح لإطلاق تنظيم داعش سراح 213 من الإيزيديين المختطفين لمدة 8 أشهر يوم الأربعاء الماضي، تسببت تقارير صحفية اليوم الجمعة في تعكير صفو هذا الفرح، حيث نشرت صحف بريطانية تفاصيل جديدة مروعة عن تعرض نساء الأقلية الإيزيدية في العراق للاغتصاب الجماعي والعبودية على أيدي جهاديي تنظيم "داعش " قبل الإفراج عنهن في إطار صفقة مالية، بحسب ما أكدته منظمات إغاثية.

الاغتصاب أو التعذيب:

نشرت مجلة "انترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية اليوم الجمعة، شهادة تؤكد أن مصير الإيزيديات اللائي وقعن في قبضة تنظيم "داعش" كان الاغتصاب أوالتعذيب، زياد شامو خلف الذي يعمل في منظمة إنسانية تدعم الإيزيديين في العراق قال للمجلة، إن الإيزيديات بيعن إلى المقاتلين وتم تعذيبهن واغتصابهن جماعيا وعلنا، اغتصاب مارسه في كل مرة جهاديان اثنان أو ثلاثة على الأقل، قبل أن يفرج التنظيم مؤخرا عنهن.
وأضاف أيضا أن التنظيم الجهادي نزع أطفالا من أمهات إيزيديات وفرقهم على عائلات في مدينتي الموصل وتل عفر وقال خلف إن "الإيزيديين تعرضوا لمعاملة سيئة جدا وأجبروا على اعتناق الإسلام والصلاة والنطق بالشهادة، كما تم تلقينهم دروسا دينية حول الإسلام"، وأضاف أن بعضهم حظي بمعاملة حسنة، لكن كل من لم يمتثل للتنظيم الجهادي كان مصيره التعذيب والضرب المبرح.
وكشف أيضا، أن الجهاديين ضربوا وعذبوا أمهات ترجينهم ترك بناتهن، خلف وهو رئيس لجنة الإغاثة "مبادرة أيزيديون عبر العالم" قال إن الشابات الإيزيديات بيعن لجهاديي تنظيم "داعش " وإلى مقاتلين من قبائل عربية موالية للتنظيم في الرمادي بعد اكتساحهم مناطق واسعة من العراق ومنها جبل سنجار في أغسطس 2014.

فدية:

من جهته، أشار توم روبنسون، العامل في منظمة رايز فوندايشان والتي تتكفل برعاية اللاجئين الأكراد، إلى أن الإفراج عن الإيزيديات مؤخرا قرب كركوك، تم مقابل مبلغ مالي لم يحدده، وأضاف روبنسون، أن هذا يحدث كثيرا، حيث سبق وتم الإفراج عن أطفال ونساء بعد عقد صفقات مالية كبيرة.
وأظهر فيديو نشر على الإنترنت ونسب لما يسمى بتنظيم "الدولة ، الجهاديين وهم يتغنون بيوم "سوق السبايا" حيث يتم شراء النساء اللائي وقعن في قبضة التنظيم.
كما أظهرت تقارير، أن مئات منهن تم استعبادهن بعد سيطرة تنظيم "داعش " على مناطق واسعة في العراق خصوصا، حتى أن مجلة دابق التابعة للتنظيم لم تنكر استعباد نساء وأطفال الأقلية الإيزيدية، وبررت هذه الممارسات بدواع دينية!.
وكشفت منظمة العفو الدولية في تقرير من 87 صفحة، نشرته في نوفمبر 2014، أن النساء الإيزيديات بيعن على أساس أنهن "عبيد الجنس". وجاء في نفس التقرير، أن الأطفال قدمن للجهاديين على أساس أنهم "هداية"
وكان أبوابراهيم الرقاوي، الناشط الذي ساعد بتأسيس مجموعة "الرقة تذبح بصمت،" التي تعنى بتسجيل تجاوزات تنظيم "داعش،" قد قال لسي إن إن  إن عناصر التنظيم مهووسون بالجنس، وأضاف : بعض عناصر داعش لديه زوجتان أو أكثر ومع ذلك يحاول البحث وإيجاد عبيد من فتيات الطائفة الأيزيدية"  وقد  تم تسجيل 270 حالة زواج قصري أجبرت فيه فتيات بالزواج من عناصر التنظيم."

شارك