أطفال غزة يرسلون تراب القدس لأطفال العراق.. مع الألم المشترك في العيد

السبت 11/أبريل/2015 - 09:58 م
طباعة أطفال غزة يرسلون
 
جعلت الأعياد لأجل الأطفال. ولا بهجة في العيد بدون ملابس جديدة وألعاب جديدة وابتسامات عميقة وفرح بريء. وفي الليلة التي يستقبل فيها أطفال الشرق المسيحي عيد قيامة المسيح يخيم الرعب والخوف على أطفال العراق المهجرين من تنظيم داعش وأطفال غزة القابعين تحت وطأة تنظيم حماس الإرهابي والاحتلال الإسرائيلي الغاشم. وبدلا من أن يجمع العيد الأطفال جمعهم الواقع العربي المزري. ليتحول الأطفال من الفرح بالعيد إلى معزين في سرادق حزن كبير. من هنا جاءت تجربة مدرسة الوردية للراهبات بغزة حيث طالب المدرسون الأطفال بكتابة رسائل لإخوانهم أطفال العراق المهجرين، وجاء نص الرسالة كالتالي: 
نحن أطفال غزة المسيحيين من رعية البطريركية اللاتينية ومدرسة راهبات الوردية، نريد أن نعزيكم يا أشقاءنا أطفال العراق المهجّرين والمشردين من أرضكم إلى أرض الأردن الشقيق؛ لأننا نحن أيضاً أطفال يتألمون مثلكم من الظلم والحرب، فمن وسط الآلام نريد أن نعبر لكم بما يجول في أذهاننا وأفواهنا من آيات الكتاب المقدس لنزرع في قلوبكم الأمل والصبر لتتحملوا ما أصابكم من اضطهاد وتهجير وتشريد ومن مختلف المحن. فأنتم تعلمون أنّ امتحان إيمانكم يلد الثبات، والثبات يلد فضيلة الاختبار، وفضيلة الاختبار تلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه؛ لأن محبة الله أفيضت في قلوبكم بالروح الذي وهب لنا ولكم. فلا تنسوا أن ترنموا المزمور 27 (26) الذي يقول: "الرب نوري وخلاصي فممن أخاف؟ الرب حصن حياتي فممن أفزع؟ إذا تقدم عليّ الأشرار ليأكلوا لحمي مضايقي وأعدائي، فإنهم يعثرون ويسقطون. إذا اسطفّ عليّ عسكر فلا يخاف قلبي، وإن قام عليّ قتال ففي ذلك ثقتي".
ألم يقل لنا مار بطرس الرسول في رسالته الأولى: "افرحوا بقدر ما تشاركون المسيح في آلامه، حتى إذا تجلى مجده كنتم في فرح وابتهاج. طوبى لكم إذا عيروكم من أجل اسم المسيح؛ لأن روح المجد، روح الله، يستقر فيكم. لا يكوننّ فيكم من يتألم لأنه قاتل أو سارق أو فاعل شرّ أو واشٍ، ولكنه إذا تألم لأنه مسيحي فلا يخجل بذلك، بل ليمجد الله على هذا الاسم" (1 بطرس 4: 13-16). فهنيئاً لكم يا أطفال العراق لأنكم تتألمون من أجل اسم المسيح. إذاً لا تخجلوا أو تستحوا من أجل هذا الاسم؛ لأنه عظيم جداً لكم أن تتألموا من أجل هذا الاسم من أن تتألموا لأنكم قاتلين أو سارقين أو فاعلي شر أو واشين.

شارك