صد مدرعات حوثية حاولت اقتحام مصفاة عدن / تهاون الحكومة العراقية يفسح المجال أمام تقدم داعش
الأحد 12/أبريل/2015 - 11:26 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 12/ 4/ 2015
1200 طلعة جوية... حيّدت طيران الحوثي وصواريخه
أعلن تحالف «عاصفة الحزم»، الذي تقوده السعودية، تنفيذ 1200 طلعة جوية منذ بدء الحملة بشكل تدرجي، بدأ في اليوم الأول بـ35 غارة، وبلغ الحد الأعلى 120 طلعة، انطلقت من قواعد عدة، داخل أراضي الدول المشاركة وخارجها.
وأكد الناطق باسم التحالف العميد أحمد عسيري، أن «عاصفة الحزم بدأت تحقق أهداف مرحلتها الراهنة، بتحييد العدو ومنعه من استخدام طائراته والقضاء على الصواريخ البالستية وسام، ومنذ أيام انتقلنا إلى مرحلة تدمير مخازن الأسلحة واستهداف المراكز والألوية اليمنية التي تساند الحوثيين بالذخيرة والعتاد العسكري، كما سعى التحالف في غاراته إلى محاصرة الحوثيين ومنع وصول الإمدادات إليهم من المراكز والمدن والمناطق الأخرى».
وكان عسيري أشار إلى أن البنية التحتية اليمنية على رغم أنها لم تكن هدفاً لقوات التحالف، فإن استخدامها أحياناً من جانب الحوثي، دفع إلى استهداف طرق ومطار صنعاء، وكذلك بعض المنشآت التي تخدم العدو، ولذلك يقول: كانت الرسالة واضحة بأن أي جهاز أو جهة تقدم مساندة من أي نوع للحوثي ستستهدف.
ولفت ضمن الإيجاز الصحافي اليومي، إلى أن التحركات الحوثية عبر الطرقات الوعرة البديلة، بعد استهداف الطرق المعبدة، جعل آلياته العسكرية أهدافاً سهلة لقوات التحالف.
وجدد الناطق باسم التحالف مناشدته العناصر العسكرية اليمنية الانضمام إلى القوات الشرعية، ونبذ الميليشيات الحوثية. وقال «نحن حريصون على سلامة هذه العناصر بوصفهم وقود الجيش اليمني الشرعي». وتابع: «أما القبائل اليمنية فإن الوقت الآن مناسب لإثبات مواقفها، وتأييدها الشرعية». محذراً بأن من يدعم الحوثي منها سيلقى المصير نفسه.
وفي الجانب الميداني، لم يستبعد عسيري صحة أنباء تحدثت عن أسر عناصر إيرانية تقاتل في صفوف الحوثيين، مؤكداً أنه «لا جديد في الأمر... الكل يعرف دور الإيرانيين في تدريب وتمويل تلك المليشيات».
وعلى الحدود السعودية، أفاد عسيري بأن منطقة نجران الحدودية مع اليمن شهدت ما وصفه بـ«اشتباكات متقطعة من جانب عناصر حوثية يائسة»، حتى ظهر أمس، متعهداً بإصدار بيان مستقل من وزارة الدفاع السعودية، يضم التفاصيل كافة.
ولدى سؤاله عن بدء العمليات البرية، بعد تحقيق عاصفة الحزم أكثر أهدافها المعلنة، أجاب عسيري بأنه «متى ما استدعى الأمر القيام بعملية برية سيتم إعلان ذلك»، في إشارة إلى أنها ممكنة، غير أن مرحلتها لم تحن بعد!
واستمر وصول المساعدات الطبية والإنسانية التي ينقلها الصليب الأحمر الدولي إلى اليمن. وحطت في صنعاء أمس طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بنحو 35.6 طن من المساعدات الطبية ومعدات الاغاثة لمساعدة ضحايا النزاع، ما رفع إلى 51.6 طن المساعدات التي وصلت في يومين.
وقالت الناطقة باسم اللجنة ماري كلير فغالي لوكالة «فرانس برس» ان «في هذه الشحنة الجديدة 32 طنا من المساعدات الطبية والبقية معدات لتنقية المياه ومولدات الكهرباء وخيام».
ولم تتمكن طائرتان روسيتان من الهبوط السبت في صنعاء حيث كان من المقرر ان تجليا مئات المدنيين بينهم روس، حيث منع التحالف دخولهما المجال الجوي لليمن، بحسب موقع «فيستي» الاخباري.
و»علقت» روسيا التي تنتقد العملية العسكرية في اليمن، انشطة قنصليتها في صنعاء، بحسب ما أعلنت وكالة «ريا نوفوستي» أمس.
صد مدرعات حوثية حاولت اقتحام مصفاة عدن
صدّ مسلحو»اللجان الشعبية» الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومعهم عناصر «الحراك الجنوبي» أمس دبابات تابعة للحوثيين والرئيس السابق علي صالح حاولت اقتحام مصفاة عدن والسيطرة عليها والتوغل في الشمال الغربي من مدينة عدن التي تشهد أحياؤها للأسبوع الثالث مواجهات عنيفة ومعارك كر وفر سقط خلالها مئات القتلى والجرحى.
وفيما واصلت طائرات التحالف المشارك في عملية «عاصفة الحزم» غاراتها لليوم السابع عشر على مواقع للحوثيين ومعسكرات للجيش موالية لصالح في صنعاء ولحج وعدن وصعدة والحديدة والبيضاء وشبوة والجوف، تعرضت تعزيزات الجماعة بين تعز ولحج لمكامن نصبها مسلحون قبليون يرفضون استمرار الزحف الحوثي نحو الجنوب، ما أوقع قتلى وجرحى.
وتمكن المسلحون الحوثيون أمس مدعومين بقوات الجيش من قمع انتفاضة قبلية مسلحة في مديرية القفر وسط محافظة إب التي يسيطرون عليها منذ ستة أشهر، بعد مواجهات أدت إلى سقوط أكثر من عشرين قتيلاً من الجانبين.
وأفادت مصادر عسكرية لـ»الحياة» أن الجماعة اعتقلت عشرات الضباط والجنود في صنعاء اتهمتهم بتسهيل غارات التحالف عبر زرع الشرائح الذكية جوار الأهداف التي طاولها القصف.
وقالت مصادر محلية إن قوات موالية للحوثيين ومعززة بالدبابات حاولت التقدم أمس نحو عدن من الناحية الشمالية الغربية إلى مديرية البريقة حيث تقع مصفاة النفط قبل أن يتصدى لها أنصار الرئيس هادي من «اللجان الشعبية الجنوبية» ومسلحي «الحراك الجنوبي» المطالب بفصل الجنوب عن الشمال في منطقة بئر أحمد.
وأضافت المصادر أن طائرات التحالف قصفت تعزيزات حوثية أخرى في منطقة الوهط التابعة لمحافظة لحج ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تشهد أحياء مدينة عدن اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في المعلا والتواهي ودار سعد والشيخ عثمان في ظل محاولات مستميتة من قبل الحوثيين لإخضاع المدينة.
وقصف الطيران أمس في صنعاء الكلية الحربية وملعب اليرموك المجاور في حي الروضة شمال العاصمة، كما طاولت الضربات معسكر الصمع في مديرية أرحب وامتدت إلى مواقع في محافظة الجوف في حين شهدت مدينة عمران شمال صنعاء أكثر من عشر غارات استهدفت مواقع عسكرية ومخازن للسلاح، وذكرت مصادر حوثية أن ثمانية مدنيين قتلوا في القصف وجرح 20 آخرين.
وشن طيران التحالف ضربات على ضواحي صنعاء الشرقية والجنوبية في سنحان وخولان مستهدفاً مخازن للسلاح ومقرات عسكرية، وطاول القصف جامعاً أثرياً في سنحان حيث ضريح عالم الدين المشهور عبد الرزاق الصنعاني، وأصابه بأضرار بالغة بحسب شهود.
وأغارت طائرات التحالف على منطقة عسيلان في شبوة وعلى معسكر قوات الأمن الخاصة في البيضاء، كما ضربت مواقع الدفاع الجوي والدفاع الساحلي في الحديدة على البحر الأحمر، ومواقع أخرى للحوثيين، في حين أدى سقوط بعض القذائف إلى تدمير أجزاء من كلية الطب والعلوم الصحية ومخازن للمشروبات الغازية.
وأكدت مصادر عسكرية أن غارات استهدفت مطار الحديدة وقاعدة الديلمي الجوية في صنعاء ما أدى إلى تدمير أكبر طائرتي شحن عسكري يملكها اليمن من نوع «اليوشن»، وأضافت أن غارات أخرى استهدفت مناطق متفرقة من صعدة معقل الجماعة، حيث قصفت مواقع في آل جبارة وسحار وكتاف.
ومع استمرار الأعمال العسكرية لـ»عاصفة الحزم» كشف حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح أن وفداً حزبياً برئاسة وزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي غادر اليمن في سياق المساعي الرامية لوقف الحرب، وذكر الحزب أن الوفد سيزور عُمان وروسيا ومصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق) الواقعة في قبضة مسلحي تنظيم «القاعدة» منذ نحو عشرة أيام، أفادت مصادر محلية أن التنظيم نفذ حملة اعتقالات في صفوف المسئولين المحليين ومن بينهم قياديون في حزب المؤتمر الشعبي، وأضافت بأن مسلحيه اتفقوا مع علماء الدين في المدينة على تشكيل مجلس أهلي موقت لإدارة المدينة تحت إشراف التنظيم.
هجوم مفاجئ على معقل الدروز في سورية
قتل حوالي 50 عنصراً بهجوم شنه مقاتلون معارضون ومتشددون على مطار عسكري بين دمشق والسويداء معقل الدروز في سورية، في وقت انسحبت «جبهة النصرة» من الحدود السورية- الأردنية المجاورة للسويداء. وأفادت مصادر سورية مطلعة بـ «استياء» الخارجية الروسية جراء فشل الجولة الثانية من «منتدى موسكو» ما دفعها إلى دعم فكرة عقد حوار سوري في آستانة كازاخستان بمشاركة «الإخوان المسلمين».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن هجوماً حصل أول من أمس «في محيط مطار خلخلة في ريف السويداء» ذات الغالبية الدرزية، مرجحاً أن يكون منفذوه من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقتل في الهجوم والمعارك التي تركزت في منطقة تل ظلفع ومحيطها شرق مطار خلخلة العسكري، عشرون عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين و15 مقاتلاً من المهاجمين. وقال نشطاء معارضون إن 12 عنصراً من «جيش التحرير الفلسطيني» الموالي للنظام قتلوا في المعارك.
وبقع المطار قرب طريق رئيسي يربط دمشق ومدينة السويداء الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام. وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق.
وأفيد بأن «جبهة النصرة» انسحبت من المنطقة المشتركة بين الحدود السورية والحدود الأردنية «بعد أيام من انسحابها من البوابة الحدودية لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن». وكان «المرصد» أشار إلى أن «النصرة» انسحبت قبل نحو أسبوع من البوابة الحدودية للمعبر، بعد سيطرتها مع الفصائل المقاتلة على المعبر والبوابة المشتركة في الأول من الشهر الجاري.
في شمال البلاد، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 8 على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على منطقة سوق شعبي في حي المعادي في مدينة حلب»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى، بينهم 12 على الأقل في حالة خطرة. كما أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين». وأشار إلى مقتل عشرة أشخاص بقصف من مقاتلي المعارضة على أحياء النظام في حلب.
ونقل التلفزيون الحكومي عن مفتي سورية أحمد بدر حسون قوله: «أقول للمسئولين الذين وضع القائد في أعناقهم الأمانة، كفانا موقفاً دفاعياً. لنبدأ الهجوم على المناطق التي قَصفت، أياً كان سكانها، ولنُعْلِم المدنيين فيها، إن كانوا حاضنة لهم أو غير حاضنة، غادِروا المنطقة، فكل منطقة ستخرج منها قذيفة يجب أن تدمر عن آخرها».
سياسياً، قالت مصادر سورية متطابقة لـ «الحياة» أمس، إن الخارجية الروسية «مستاءة» من نتائج الجلسة الثانية من «منتدى موسكو»، مشيرة إلى أنها بات تدعم استئناف الحوار السوري- السوري في «الآستانة-1» في منتصف الشهر المقبل بدلاً من عقد «موسكو-3»، ذلك وسط استعداد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لاستكشاف إمكانات استئناف المسار السياسي وعقد «جنيف- 3».
ويُتوقع أن يتطرق السفير رمزي عزالدين نائب المبعوث الدولي، إلى المسار المسار السياسي خلال محادثاته في دمشق، التي تتركز على الوضع في مخيم اليرموك، ذلك بعد لقائه وفد «الائتلاف» في تركيا قبل يومين.
وكان مقرراً أن يصل مساء أمس مدير وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إلى دمشق في زيارة طارئة يبحث خلالها في سبل تقديم مساعدة إلى عشرات آلاف اللاجئين في مخيم اليرموك «نتيجة قلق الأونروا المتزايد في ما يتعلق بأمن حوالي 18 ألف مدني فلسطيني وسوري بينهم 3500 طفل»، وفق بيان لـ «أونروا».
وأعلن النظام السوري قبل أيام أن الوضع في اليرموك يستدعي «حلاً عسكرياً»، الأمر الذي ردت عليه منظمة التحرير الفلسطينية من رام الله بـ «رفض زج شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر، وأنها ترفض تماماً أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك».
"الحياة اللندنية"
مرشحون يسلمون بفوز البشير ويطالبونه بضرب “الإخوان”
السودان يدخل مرحلة الصمت الانتخابي
أعلنت المفوضيةُ القوميةُ للانتخابات في السودان، اكتمال الترتيباتِ الفنيةِ والإدارية لانطلاقةِ عمليةِ الاقتراع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في الثامنة من صباح غد الاثنين، بجميعِ مراكز الاقتراع بولايات السودان المختلفة، بجانب العدِ والفرزِ وإعلانِ النتائج النهائية . وقال رئيس المفوضيةِ مختار الأصم، إنه تم اتخاذُ التدابير اللازمةِ لإنجاح الاستحقاق الذي يتنافس فيه 46 حزباً و16 مرشحاً لرئاسة الجمهورية، يمثلون الأحزابَ، بجانب 11 مرشحاً مستقلا . وأضاف أن النتائج سيتم الإعلانُ عنها في السابع والعشرين من الشهر الجاري .
وأوضح الأصم أنه اعتباراً من أمس السبت تدخل البلاد ساعاتِ الصمت الانتخابي حتى الثانيةَ عشرةَ منتصف اليوم الأحد، لتبدأ عمليات الاقتراع من غد الاثنين حتى الأربعاء المقبل . وأشار إلى أن جميع المراكز تقفل أبوابها في السادسة مساءً .
إلى ذلك أعلن الأمينُ العام للمفوضية جلال محمد أحمد أن أكثرَ من 60 ألفاً تم تأهيلهم وتدريُبهم لإتمام العمليةِ الانتخابية . فيما قال محمد عبدالله رئيس بعثة "إيقاد" لمراقبي الانتخابات إن المراقبين توجهوا أمس السبت إلى ثماني مناطق للاقتراع . وتتألف البعثة من مشاركين يمثلون مراقبين عن الدول الأعضاء في إيقاد (جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، الصومال، جنوب السودان، وأوغندا) وعن الأمانة العامة ل"إيقاد" .
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل محمود مشاركة الطلاب في مراقبة العملية الانتخابية ب 3775 مراقباً من منظمات طلابية عالمية من آسيا وإفريقيا وأوروبا ومحليين .
إلى ذلك، طلب أحد مرشحي رئاسة الجمهورية من الرئيس عمر البشير باعتباره فائزاً بمنصب الرئاسة، تخليصهم من الإخوان المسلمين، ورجح المرشح المستقل "محمد أحمد الأرباب" فوز البشير بنسبة (99%)، وقال خلال برنامج (مؤتمر إذاعي) (نحن معك ومع الملك سلمان والرئيس السيسي لحماية السعودية وأي يد تمتد إليها سنقطعها) .
من جهته، قدم المرشح المستقل "حمدي حسن" اعتذاراً للشعب قائلاً: (أعتذر للشعب لأني ليست لديّ ضمانات أقدمها له ولأني بذلت جهدي لأحافظ على أصواتهم لكني لم أستطع)، وهاجم مفوضية الانتخابات واتهمها بتجيير الانتخابات لمصلحة حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، وقال: (فليعلنوا فوز البشير منذ الآن) .
من جهتهم أجمع جميع المرشحين على ضرورة إصلاح العلاقات الخارجية وتأسيسها على مصالح السودان، والتركيز على وقف الحرب والاهتمام بالإصلاح الاقتصادي اعتماداً على الزراعة والصناعة وتخفيف حدة الفقر، وحذروا الناخبين من التصويت لمرشح الوطني باعتباره استمراراً لمسيرة ما وصفوه بالفشل الحالي .
على صعيد آخر، قالت قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، إن قواتها اقتحمت وفككت، أمس السبت، معسكراً لمجموعة متمردة بغرب كردفان، تورطت في عمليات خطف للسيارات من حقول النفط بالمنطقة، كما تورطت سابقاً في خطف عمال نفط صينيين .
مقتل 10 جنود . . وحفتر لإعادة العسكريين الخبراء للجيش
استئناف حوار الجزائر غداً وبرلمانيون ليبيون إلى واشنطن الأسبوع المقبل
قتل 10 جنود على الأقل وأصيب 44 بجروح في معارك خاضها الجيش الليبي عند الأطراف الجنوبية لمدينة بنغازي شرقي البلاد، بحسب ما أفادت أمس السبت مصادر طبية وأمنية، فيما يتوجه الأسبوع المقبل إلى واشنطن نواب من البرلمان الشرعي في إطار مبادرات سلام تقوم بها الأمم المتحدة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية .
وقال مسئول في مركز بنغازي الطبي لوكالة "فرانس برس" طلب عدم الكشف عن اسمه أن "المشرحة في المركز تلقت الجمعة عشر جثث لجنود من الجيش، إضافة إلى أن أقسام المركز الأخرى استقبلت نحو 44 جريحاً في حالات متفاوتة الخطورة" .
وأكد هذه الحصيلة مسئول عسكري في الكتيبة 204 دبابات، إحدى أبرز الأذرع العسكرية للقيادة العامة للجيش الليبي التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر . وأوضح المسئول العسكري ان هؤلاء الجنود قتلوا وأصيبوا إثر قيام وحدات من كتيبته "بمساندة الكتيبة 21 قوات خاصة وعدد من المتطوعين لقتال المجموعات الإرهابية"، بشن هجوم على مواقع في منطقة الهواري جنوبي بنغازي تسيطر عليها مجموعات إرهابية . وأضاف أن قواته "أحرزت تقدماً في المحور" .
من جهة أخرى شنت عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة سرت، أمس الأول الجمعة، هجوماً مفاجئاً على قوات ميليشيا فجر ليبيا المتشددة قرب جامعة سرت، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف "آر بي جي"، لكنهم لاذوا بالفرار بعد أن رد عليهم أفراد الكتيبة.
إلى جانب ذلك قال أحد أعيان المنطقة السكنية الأولى، ل"بوابة الوسط"،إن ثلاثة من سكان الحي أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى، بعد تعرضهم لرصاص قناصة تابعة لتنظيم "داعش"، مضيفًا أن السكان تبادلوا إطلاق الرصاص مع هؤلاء القناصة الذين تمركزوا أعلى العمارات السكنية التابعة لشركة ليبيا للتأمين .
من جانبه وجه القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر بإعادة تنظيم الجيش بما يتناسب وطبيعة المهام التي تواجه البلاد . وفي توجيه صادر إلى العسكريين، أوصى حفتر بإعادة كل العسكريين ذوي الخبرة والكفاءة إلى صفوف الجيش . وطالب شباب طرابلس "بأن يحذو حذو شباب بنغازي للمساهمة في تحرير العاصمة خاصة عند تقدم القوات المسلحة وتقديم المساعدة الفعالة"، لها حسبما جاء في التوجيه .
على صعيد آخر يتوجه الأسبوع المقبل إلى واشنطن برلمانيون ليبيون من البرلمان الشرعي في إطار مبادرات سلام تقوم بها الأمم المتحدة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة .
وقال جيفري راثكي "نحن ننتظر بفارع الصبر أن نبحث عملهم مع الممثل الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية" ولكنه لم يفصح عن أسماء الدبلوماسيين الأمريكيين الذين سيلتقيهم الوفد الليبي .
في غضون ذلك أعلن عبدالقادر مساهل الوزير الجزائري المفوض المكلف بالشئون المغاربية الجمعة أن حوار الجزائر بين شخصيات سياسية ليبية سيستأنف غداً الاثنين بحضور ليون .من جهته قال زير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي أمس إن الصحفيين الاثنين التونسيين المختطفين في ليبيا منذ أشهر لم يلحقهما ضرر بحسب المعطيات المتوفرة حتى الآن .
"الخليج الإماراتية"
«مقاومة عدن» تعتقل ضابطين من «الثوري الإيراني»
حكومة هادي تفرض حظراً بحرياً..و«عاصفة الحزم» تؤكد التدخل برياً في الوقت المناسب
تعرضت مواقع ميليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عدن أمس لضربات عنيفة من جانب مقاتلات تحالف «عاصفة الحزم» التي استهدفت أيضاً في اليوم الـ17 للحملة العسكرية مراكز أخرى في صنعاء وشبوة والحديدة وصعدة وعمران وسط معلومات تحدثت عن مقتل 47 متمرداً على الأقل، وأشارت إلى احتجاز المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، ضابطين برتبة عقيد ونقيب من الحرس الثوري الإيراني كانا يقدمان المشورة للميليشيات في عدن. في وقت قررت فيه الشرعية اليمنية فرض حظر بحري على مياهها الإقليمية، وتفويض دول «عاصفة الحزم» تنفيذه، وقال وزير الخارجية رياض ياسين المتواجد مع هادي في الرياض: «إن هذا القرار جاء بعد رصد محاولات إيرانية لتهريب مساعدات إلى المتمردين».
وقالت مصادر المقاومة الشعبية في عدن لـ«الاتحاد»، إن اشتباكات اندلعت أمس على مشارف مديرية البريقة بعد تقدم ميليشيات الحوثيين وصالح قادمة من منطقة الوهط الصحراوية في محافظة لحج المجاورة، موضحة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاومين. وأوضح مصدر إعلامي آخر أن الاشتباكات اندلعت بالقرب من منطقة بير أحمد في البريقة، حيث يتمركز معسكر اللواء 31 مدرع الذي يمد المقاومة بالأسلحة والذخائر لمنع تقدم المتمردين إلى وسط عدن ومينائها الاستراتيجي. وأفادت مصادر محلية بأن 13 مسلحاً حوثياً قتلوا بمواجهات عنيفة مع قبائل «الصبيحة» في لحج الذين تصدوا لهم خلال محاولتهم وآخرين الوصول إلى البريقة عبر الطريق الساحلي الغربي.
وتمركز عشرات الحوثيين على أسطح بنايات مرتفعة في المعلا بالقرب من المدخل الرئيسي لمديرية التواهي. فيما لجأ آخرون إلى اقتحام منازل مدنيين للاحتماء من الغارات الجوية والبحرية التي تشنها طائرات وبوارج «عاصفة الحزم». وقال سكان، إن مواجهات اندلعت بعد أن اعترض مسلحو اللجان الشعبية سيارة عسكرية كانت تقل جنوداً ومسلحين من جبل حديد إلى معسكر بدر في خور مكسر، ما أدى إلى مقتل ستة جنود وإصابة آخرين.
وأعلنت اللجان الشعبية في عدن اعتقال جندي إيراني خلال المواجهات التي دارت مع «الحوثيين» في منطقة القلوعة الفاصلة بين المعلا والتواهي، وقالت إن الجندي يدعى «شهبور» دون إضافة المزيد من التفاصيل. فيما قال مسلحون آخرون لـ»رويترز»، إن اللجان الشعبية احتجزت ضابطين من الحرس الثوري الإيراني كانا يقدمان المشورة للحوثيين في منطقتي خور مكسر وعلى مداخل المعلا الأول يحمل رتبة نقيب اسمه شهبور والثاني عقيد اسمه قاسمه آصف زاده. وقال أحد المصادر: «كشف التحقيق الأولي أنهما من فيلق القدس وأنهما يعملان مستشارين للحوثيين، وقد وضعا في مكان آمن وسيسلمان إلى قادة عاصفة الحزم للتعامل معهما».
وقتل 19 حوثياً بكمينين استهدفا في وقت مبكر أمس قافلتين عسكريتين في منطقتي كرش والمسيمير في لحج على الحدود مع محافظة تعز التي تعد منطقة تجمع رئيسية لقوات صالح. وتسعى المقاومة في لحج إلى قطع الإمدادات القادمة من الطرقات الفرعية لتعز بعد تدمير طائرات التحالف جسراً حيوياً يربط بين هاتين المحافظتين. وقتل نحو 8 جنود مؤيدين لصالح برصاص مسلحين قبليين هاجموا سيارة كانت تقلهم في بلدة العين بمحافظة أبين.
"الاتحاد الإماراتية"
استشهاد 3 ضباط صف سعوديين وإصابة اثنين في نجران
قالت وزارة الدفاع السعودية إنه مساء أمس وضمن المواجهات المتكررة مع عناصر من الميليشيات الحوثية على الحدود الجنوبية، أُطلقت قذيفة هاون على أحد مواقع الرقابة الحدودية الذي تتواجد فيه وحدات من القوات البرية بمنطقة نجران، وتم الرد على مصدر النيران في الحال، وألحقت خسائر فادحة بالميليشيات الحوثية لترتفع خسائرهم لما يفوق الخمسمائة قتيل في المواجهات الحدودية بقطاعي جازان ونجران منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم.
وأضافت الوزارة في بيان لها، مساء السبت، "ونتج عن هذا الحادث استشهاد ثلاثة ضباط صف وإصابة اثنين آخرين من القوات البرية الملكية السعودية حالتهما الآن مستقرة".
"البيان الإماراتية"
الحوثيون يوفدون وسطاء للتفاوض مع السعودية
خبراء يرون أن عاصفة الحزم أجهضت بشكل كلي مشروع الهيمنة الطائفية للميليشيات الحوثية المرتبطة بإيران
قالت مصادر مقربة من الحوثيين إن الجماعة المرتبطة بإيران تعمل ما في وسعها لإقناع وجهاء قبليين بالوساطة مع المملكة العربية السعودية للقبول بوقف المعارك مع تعهد منهم بالعودة إلى مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية.
وكشفت المصادر لـ”العرب” عن أن وجهاء القبائل الذين التقى بهم مبعوثون لزعيم الجماعة الشيعية عبّروا عن تخوفهم من أن تكون الدعوة إلى وقف الحرب مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس مع الاحتفاظ بالمكاسب الميدانية التي حققها “أنصار الله”.
وأشارت إلى أن مسئولين بالتحالف العربي الذي يقود عاصفة الحزم شددوا لبعض الوسطاء على أن أيّ إيقاف للعمليات الحربية سيعني أن خطوط وقف إطلاق النار هي الخطوط التي وصلها الحوثيون في قلب المحافظات الجنوبية وخصوصا عدن، وهو ما لا يمكن القبول به بتاتا.
وتمسك مسئولو التحالف بأنه إذا أراد الحوثيون ومعهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح إثبات حسن نواياهم بالعودة إلى مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية، أن ينسحبوا من عدن ومحيطها ومن المحافظات التي اجتاحوها في الفترة الأخيرة وأن يعودوا إلى مواقعهم القديمة في صعدة.
وعلى الرغم من نبرة التحدي التي يظهرها إعلام صالح والحوثيين في مواجهة “عاصفة الحزم” إلا أن مراقبين يؤكدون أن ذلك التحدي يحمل خلفه مؤشرات قوية على انهيار وشيك إثر استمرار طائرات التحالف في إضعاف القوة العسكرية التي يمكن أن تساهم في صمود الميليشيا الشيعية التي تقاتل بمعنويات هابطة على جبهات عدة في ظل انقطاع خطوط الإمدادات والتواصل بمراكز القيادة التي تعرض الكثير منها لشلل تام.
وعزا المراقبون سعي الحوثيين إلى بسط نفوذهم على أكبر قدر ممكن من المحافظات الجنوبية إلى كونه محاولة لتحسين شروط التفاوض مع الشعور العارم بالخذلان الذي قوبلوا به من قبل حلفائهم وخصوصا إيران التي عجزت عن نجدتهم، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه خوضها للمعركة دفاعا عنهم.
وقال الصحفي اليمني محمد الشبيري إن” إيران تدرك أكثر من غيرها، أن المغامرة باتجاه الحرب ليست في مصلحتها، ومؤخراً خفت الصوت الإيراني المتشدد والمساند للحوثيين، لصالح الأصوات التي ترى بضرورة العودة إلى الحوار، وربما إلى ما قبل اجتياح الحوثيين لصنعاء في 21 سبتمبر الماضي، لأنها، ربما، فطنت إلى أن الحاضنة الشعبية للحوثيين لا تشجع على دعمهم، وأن الحوثيين باتوا ورقة غير رابحة بالنسبة إليها”.
وهو ذات الرأي الذي أكده لـ”العرب” المحلل السياسي ياسين التميمي الذي يرى بأنه على الرغم من كون تخلي إيران عن حلفائها الحوثيين بشكل كامل أمر غير وارد حالياً لكنها لا يمكن أن تذهب بعيدا إلى حد المجازفة بالحرب، لافتا إلى أن خيارات إيران باتت محدودة بشأن اليمن لذلك فهي مضطرة للتعامل ببراغماتية، ما يجعلها تضغط على تابعها الحوثي للانسحاب من صنعاء والمحافظات”.
وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن الرئيس السابق أرسل وفدا من قيادات حزبية برئاسة وزير الخارجية الأسبق أبوبكر القربي في مهمة سياسية إلى خارج اليمن تستهدف عددا من الدول التي يعوّل عليها تحالف صالح-الحوثي في العمل على تخفيف الضغط العسكري والاقتصادي المتزايد والذي تفرضه طائرات وسفن التحالف العشري على اليمن.
ويفاقم هذا الضغط من التحديات الداخلية التي تجعل من مهمة التظاهر بالصمود على وشك الانهيار أمام المؤشرات المتعاظمة على نفاد الأسلحة والذخائر والمشتقات النفطية والغذائية التي قد تتسبب في حالة عارمة من الغضب الشعبي.
وأشار المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي إلى أن عاصفة الحزم أجهضت بشكل كلي مشروع الهيمنة الطائفية الحوثية المسنود من إيران.
ولفت الصحفي اليمني محمد الشبيري من محافظة مأرب إلى أن تحالف الحوثي وصالح يواجه مأزقاً كبيراً، واستنزافاً للقوة على الأرض، وأن تحالفهما في أضعف مراحله منذ أسابيع، وتحديداً منذ أول خطوة لقواتهم باتجاه الجنوب، وتحديداً الضالع وعدن وشبوة.
وأنهكت عاصفة الحزم قوة تحالف الحوثي وصالح، وجعلت معاركه منفصلة عن بعضها، وبلا خطّ رجعة ولا إمدادات، فضلاً عن التدمير الهائل الذي تحدثه ضربات الطيران في المعدات العسكرية.
انسحاب مفاجئ للحرس الثوري من سوريا
مصادر لم تستبعد أن تكون طهران تهدف من خلال عملية سحب عناصرها من سوريا إلى دعم الميليشيات الموالية لها في اليمن
كشفت مصادر عسكرية مقربة من المعارضة السورية عن اختفاء مفاجئ لعناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي السورية، وانكفائها عن المشاركة في الحرب إلى جانب قوات النظام السوري التي تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة عمليات الانشقاق، والخسائر المتوالية في معاركها مع قوات المعارضة المسلحة.
وأشارت المصادر إلى أن المعارضة استطاعت استعادة زمام المبادرة على الأرض وفتحت جبهات جديدة بسبب غياب عناصر الحرس الثوري الإيراني.
وعزا مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن هذا الغياب إلى انشغال طهران بالمعارك في اليمن، وبالمفاوضات الخاصة بالنووي.
ولم يستبعد مراقبون أن تكون طهران قد تولت جمع قواتها صحبة مقاتلي الميليشيات الشيعية العراقية الموجودة في سوريا، وأنها ربما تفكر في إرسالها إلى اليمن لإنجاد الميليشيا الحوثية هناك.
وقال الخبير العسكري العميد أحمد الرحال في تصريح لـ”العرب” إن إيران كانت تتقدم بزخم كبير في الأراضي السورية وتحاول ضخ جهد عسكري على مختلف الجبهات سواء في حلب عندما حاولت قطع طرق الإمداد بين الريف الحلبي والأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، أو في المعركة التي تصدى لها الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في ما يسمى مثلث الموت وريف الجولان الشمالي.
وأضاف الرحال أن هذا الزخم تقلص فجأة، وتركت إيران قوات الأسد تحارب وحيدة في معركة إدلب التي خسرتها، كما خسرت القوات الحكومية مواقع عسكرية مهمة في الجنوب، مثل بصرى الشام ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وأكد أن الميليشيات الشيعية التي كانت تقاتل في درعا قد اختفت بشكل مفاجئ، مشيراً إلى وجود مؤشرات حقيقية بنية النظام الانسحاب من كامل درعا وريفها، لتفادي وقوع قواته ضمن منطقة محاصرة من قبل المعارضة المسلحة.
وتابع العميد المنشق عن نظام الأسد أن عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، قلبت الكثير من المفاهيم الإيرانية ووضعت نوعاً من القيود على الحركة الإيرانية في المنطقة.
وإيران من أهم الدول الداعمة للنظام السوري إضافة إلى روسيا، وتقدم له الإمداد العسكري بالسلاح والذخيرة.
وكانت الصفحات الإيرانية قد نشرت أسماء وصور المئات من المقاتلين والضباط الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا، من بينهم قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني.
وأحد هؤلاء هو الجنرال عبدالله إسكندراني قائد اللواء الخامس بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
تهاون الحكومة العراقية يفسح المجال أمام تقدم داعش
معركة الأنبار يتهددها الفشل وإمكانية تغير نتيجة المعركة لصالح التنظيم المتطرف في ظل غياب الغطاء الجوي للتحالف الدولي
تشهد العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار انتكاسة كبرى ترجمت في تحقيق التنظيم المتطرف تقدما كبيرا في عدة جهات، وربط المراقبون هذا التطور بعدم استعداد الحكومة العراقية للعملية بالشكل الكافي فضلا عن غياب الغطاء الجوي من التحالف الدولي.
يحقق تنظيم الدولة الإسلامية تقدما لافتا في محافظة الأنبار غرب العراق، رغم إعلان الحكومة العراقية منذ أربعة أيام عن بدء عملية عسكرية واسعة في هذه المحافظة لاجتثاث التنظيم المتطرف.
وحذر نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي من سقوط الرمادي مركز المحافظة خلال ساعات بيد داعش إذا لم يتدخل طيران التحالف الدولي وبشكل عاجل لفك الخناق الذي فرضه التنظيم خلال معارك الجمعة والذي استطاع من خلالها السيطرة على عدة مناطق شمال المدينة.
وأوضح العيساوي أن “عدم مشاركة طيران التحالف وغياب الغطاء الجوي ساهم وبشكل كبير في تغير نتيجة المعركة لصالح داعش”، لافتا إلى عدم مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في عمليات الأنبار وانسحابها الفجئي.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة، إن “قوات الحشد الشعبي لم تشارك في معارك الجمعة وانسحبت بشكل مفاجئ باتجاه قاعدة الحبانية الجوية تاركة فراغا كبيرا في صفوف القوات الأمنية التي لم تستطع مواجهة هجوم داعش لوحدها”.
ووصف النجيفي العمليات الدائرة بالأنبار بـ”ملحمة كبيرة في معناها غنية في مدلولاتها، وهي هبّة أبناء الأنبار بوجه مجرمي العصر من تنظيم داعش الإرهابي”.
ومنذ الخميس، سيطر مسلحو تنظيم داعش على منطقتي البو فراج والبوعيثة، شمال مدينة الرمادي، بعد هجوم واسع نفذه عناصر التنظيم الذين يسعون إلى تضييق الخناق الأمني على الرمادي للوصول إلى مركزها.
وذكرت مصادر عسكرية عراقية، أمس السبت، أن تنظيم الدولة الإسلامية فجر جسر منطقة البو فراج الاستراتيجي.
تقدم داعش في الأنبار سجل أيضا في منطقة الكرمة، حيث قال ضابط في الجيش العراقي إن تنظيم داعش يحاصر فوجا تابعا للجيش العراقي في منطقة صدامية الثرثار الواقعة بين ناحية الكرمة غرب العاصمة بغداد، وبين قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين شمالي العراق.
وأوضح الضابط وهو برتبة نقيب تابع لقيادة الفرقة الأولى بالجيش العراقي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن “ثلاثة انتحاريين يقودون مركبات مفخخة تمكنوا من تفجير أنفسهم داخل مقر الفوج الرابع لقوات جيش”، مضيفا أن “الهجوم أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الجيش”.
وأضاف أنه “عقب التفجيرات الانتحارية شن مسلحو التنظيم هجوما على مقر الفوج”، مشيرا إلى أن ضباط ومنتسبي الفوج الرابع يطالبون بتدخل الطيران الحربي لفك الحصار عن مقر الفوج.
وتأتي أهمية مقر الفوج الرابع للجيش في ناحية الكرمة، كونه مكلفا بحماية الطريق الرابط بين محافظتي الأنبار (غرب) وصلاح الدين (شمال).
وعزا مراقبون للمشهد الميداني العراقي التقدم الميداني السريع والمباغت لداعش في أن التنظيم المتطرف قد غيّر أسلوبه المعتمد منذ أشهر من الدفاع إلى الهجوم.
كما أرجع المراقبون، تقدمه في الأنبار إلى عدم استعداد الحكومة العراقية بالشكل الكافي لمواجهة التنظيم في الأنبار، رغم إدراكها بأن التنظيم المتطرف سيستبسل في الدفاع عن سيطرته على المحافظة التي تعد مركز قوته.
وتجاهلت حكومة حيدر العبادي وماتزال مطالب العشائر السنية بتسليحها رغم علمها بأن معركة الأنبار ترتكز بالأساس على المقاتلين السنة.
ويشارك في معركة الأنبار 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي.
وعلى ضوء التطورات الجارية ناشد رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت، أمس، الدول العربية جميعها، بـ”تقديم المساعدات والدعم بالسلاح والعتاد لمقاتلي العشائر الذين يتصدون للإرهاب منذ سنوات ويقاتلون داعش منذ مطلع عام 2014 وحتى اليوم”.
وأضاف كرحوت أن عشائر محافظة الأنبار “حاربت القاعدة منذ عام 2005، واليوم تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم داعش لكن هذه العشائر لم تحظ بالدعم الكافي من قبل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي”.
ولفت رئيس المجلس إلى أن الدعم المقدم من الحكومة “ما يزال دون المستوى المطلوب، خاصة مع الحاجة الكبيرة لذلك الدعم بسبب استمرار القتال واتساع الرقعة الجغرافية للمحافظة وحاجة العشائر إلى دعم متواصل لتحرير جميع المدن والمناطق من سيطرة تنظيم داعش الإجرامي والعصابات المتعاونة معه”.
وإزاء هذا الانتكاسة الكبيرة التي تواجهها العملية العسكرية بالأنبار وفي محاولة لحفظ ماء الوجه أمام العشائر أمر رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد إلى محافظة الأنبار (غرب).
وقال محافظ الأنبار العراقية صهيب الراوي في بيان له أمس إن العبادي “أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد إلى الأنبار بأقصى سرعة ممكنة من أجل القضاء على وجود داعش في مختلف أنحاء المحافظة”.
وأضاف البيان أن هذا الإجراء “جاء بعد تكثيف الاتصالات التي أجراها الراوي أثناء جولته وتفقده للقطعات العسكرية التي تقاتل داعش في الأنبار صباح السبت”.
ويستغرب المتابعون لماذا لم يُقدم العبادي قبل انطلاقة العملية على توفير الأسلحة اللازمة خاصة أنه وكما هو معلوم أن التنظيم يتمتع بجهوزية كبيرة وبأسلحة متطورة، لا يمكن للعشائر مجابهتها بأسلحة تقليدية عتيقة.
كما يطرح غياب التحالف الدولي وعدم توفيره لغطاء جوي لدعم المقاتلين العراقيين في التصدي لتنظيم داعش في المحافظة عديد الشكوك، خاصة وأنه كان من المتوقع أن يكون الداعم الأبرز لهذه العملية العسكرية التي انطلقت الخميس الماضي.
ومحافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق ذات غالبية سنية وتسكنها عشائر عربية معروفة بعدائها لتنظيم القاعدة بعد احتلال العراق عام 2003، فيما تقاتل تنظيم داعش مع دخوله إلى المحافظة مطلع عام 2014، في سبيل الخلاص منه.
وخلال الأشهر الماضية، تعرض عدد من العشائر في الأنبار لمجازر على يد عناصر التنظيم راح ضحيتها المئات من القتلى وأبرز تلك العشائر البونمر(سنية).
"العرب اللندنية"
القوات العراقية تجلي 360 طالبة من حصار جامعة
نجحت القوات الأمنية العراقية اليوم الأحد، في فك الحصار طالبات جامعة الأنبار المحاصرات في مجمع الأقسام الداخلية.
وأوضحت مصادر أن الأجهزة الأمنية نجحت في إجلاء 360 طالبة كن محاصرات بين نيران الجيش وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إثر المواجهات الأخيرة.
وذكرت المصادر أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المحافظة من بغداد قوامها 3 أفواج مدرعة من الجيش، وجهاز مكافحة الإرهاب للبدء بعملية عسكرية لطرد مسلحي داعش من المدينة، بدأت بوادرها بعمليات قصف جوي عنيف نفذها الطيران الحربي على مواقع التنظيم داخل منطقة البو فراج.
من جهة أخرى، قالت مصادر عشائرية من محافظة الأنبار إن مسلحي "تنظيم الدولة" الذين نفذوا الهجمات الأخيرة في المحافظة بلغ عددهم 2500 عنصر مسلحين بمختلف أنواع الأسلحة، وأوضحت المصادر أن داعش نجح إثر هجماته الأخيرة بتوسيع دائرة سيطرته على مناطق مختلفة داخل مدينة الرمادي مركز المحافظة.
"الشرق القطرية"
مقتل عشرين عاملا بأيدي مسلحين في إقليم بلوشستان الباكستاني
أعلن مسئولون أمنيون باكستانيون أمس السبت ان مسلحين قتلوا عشرين عاملا بإطلاق النار عليهم مباشرة في بلوشستان بعدما تحققوا من انهم ليسوا من هذه الولاية الواقعة جنوب غرب باكستان وتشهد حركة تمرد انفصالية.
وقد تبنت الهجوم الذي وقع مساء الجمعة «جبهة تحرير بلوشستان» وهي حركة تمرد محلية. وبلوشستان الولاية الغنية بالنفط والغاز والتي تضاهي مساحتها مساحة إيطاليا والمتاخمة لحدود إيران وأفغانستان، تشهد منذ عقد من الزمن نزاعا بين حركة التمرد المحلية والقوات المسلحة الباكستانية.
وقال طارق خلجي المسئول الكبير في الشرطة لوكالة فرانس برس ان «مسلحين هاجموا مساء الجمعة مخيما لعمال في منطقة غوخ دون في بلوشستان وقتلوا عشرين عاملا». وأضاف أن كل العمال الذين قتلوا جاءوا من ولايتين مجاورتين لبلوشستان وان 16 منهم يتحدرون من البنجاب واربعة من السند. وشجب عبدالملك بلوش رئيس وزراء اقليم بلوشستان/ جنوب غرب باكستان/ الهجوم على مخيم العمال. وذكرت قناة «جيو» الباكستانية ان عبدالملك بلوش أصدر تعليماته برصد تعويض قدره مليون روبية باكستانية لكل أسرة قتيل و500 الف روبية لكل مصاب في الهجوم.
واكد المسئول الكبير في الولاية أكبر حسين دراني الهجوم الذي وقع على بعد أكثر من الف كيلومتر جنوب غرب كويتا. وقال إن «العمال كانوا يعملون في بناء جسر صغير»، موضحا ان بعضهم استيقظوا على دوي انفجارات وصراخ. وتابع ان المهاجمين «قاموا بصفهم وأطلقوا الرصاص عليهم بشكل مباشر بعد التدقيق في هوياتهم».
وأضاف المسئول الكبير ان رجالا من القوات الخاصة كانوا حاضرين لحماية العمال لكنهم لاذوا بالفرار عندما هاجم عدد كبير من المسلحين مخيم العمال. وبرز متمردو جبهة تحرير بلوشستان عندما اختطفوا في فبراير 2009 في كويتا مسئول المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لبلوشستان الأمريكي جون سوليكي. وقد افرج عن الأخير لأسباب «إنسانية» بعد شهرين من اختطافه.
واكد المتحدث باسم جبهة تحرير بلوشستان غوران بالوش السبت لوكالة فرانس برس «اننا سنواصل معركتنا ضد الاحتلال الباكستاني حتى تحرير بلوشستان». وامر وزير الداخلية في بلوشستان سرفراز بكتي بتوقيف العناصر المكلفين أمن العمال. وقال لصحافيين في كويتا «اخجل في القول بأنهم تمكنوا من الفرار». واوضح انه تم إرسال مروحيات عسكرية إلى المنطقة لإعادة جثث العمال القتلى إلى مدينتهم. وأضاف «اريد ان اطلب من الحكومة توسيع الهجوم العسكري الجاري ضد الناشطين الدينيين ليشمل الناشطين الاتنيين» في إشارة إلى العمليات التي تجرى في شمال غرب البلاد ضد المتمردين الطالبان. وقال أيضا «ادين بشدة عمل جبهة تحرير بلوشستان. يجب ان يخجلوا من وصف نفسهم بالوطنيين، انهم إرهابيون وزعيمهم الذي يصادف انه طبيب عار على مهنته». وقد أوقف زعيم جبهة تحرير بلوشستان الله نذر البلوش عن مزاولة عمله كطبيب وحمل السلاح ضد الدولة الباكستانية. ويستهدف المتمردون البلوش في هجماتهم بشكل رئيسي قوات الامن ورموز الحكم والمنشآت الاستراتيجية مثل خطوط انابيب الغاز وسكك الحديد.
وتتهم المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان من جهتها منذ مدة طويلة قوات الامن الباكستانية وأجهزة الاستخباران بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في كبرى ولايات البلاد والأقل اكتظاظا بالسكان. لكن قوات الامن تنفي هذه الاتهامات.
"أخبار الخليج"
عصابة داعش تختطف 120 تلميذا من مدارسهم قرب الموصل
اختطفت عصابة داعش الإرهابية 120 طفلا من مدارسهم من مناطق جنوب وغرب مدينة الموصل.
وأفاد سكان محليون وفقا للأنباء "أن عصابة داعش الإرهابية اختطفت نحو 120 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما من نواحي القيارة والشورى وبادوش وقضاء البعاج جنوب وغرب مدينة الموصل من مدارسهم، واقتيد الأطفال بسيارات عسكرية إلى مناطق مجهولة.
"العرب اليوم"