مقتل عبد الملك الشامي.. المسمار في "نعش" حلم الحوثيين

الأحد 12/أبريل/2015 - 11:33 ص
طباعة مقتل عبد الملك الشامي..
 
أعلنت جماعة الحوثي وفاة أحد أبرز قادتها الدينيين وهو على سريره بطهران، متأثرا بجروح أصيب بها عقب تفجير مسجد الحشوش في صنعاء، وذلك في عمليه استهدفته أثناء عودته إلى منزله.
وقالت الجماعة: إن محمد عبد الملك الشامي توفي مساء أول أمس الجمعة متأثرا بالإصابة، وقالت الحركة الحوثية: إن محمد عبد الملك الشامي توفي في طهران متأثراً بإصابته في تفجير مسجد الحشوش الذي قتل فيه عدد من المصلين، وأعلن تنظيم "داعش" تبنيه للتفجير.
الجدير بالذكر أن الحوثيين يواجهون تحالف الدول العربية "عاصفة الحزم"، والذي أعلن الأخير عن محاربة جماعة الحوثي بعد أن فرضت سيطرتها على اليمن وبدأت دخول حدود عدد من الدول العربية؛ ما أدى إلى تدخل سريع لعدد من الدول على رأسهم السعودية للقضاء على الجماعة.

سيرته؟

سيرته؟
الشامي يعد عراب حركة التشيع في اليمن، أسهم بعد هجرته إلى سوريا قبل 17 عاما، للدراسة في الحوزة الخمينية هناك، في ابتعاث عدد من الشبان اليمنيين للدراسة في الحوزات الشيعية، وتهيئتهم طائفيا وأيديولوجيا للانضمام لصفوف جماعة أنصار الله الحوثية للقتال في اليمن ونشر المذهب.
ويعد مقتله بحسب مراقبين بمثابة المسمار في نعش الحلم الحوثي في المنطقة، فالجماعة فقدت أهم موجهيها الروحيين.

هجرته إلى سوريا

هجرته إلى سوريا
وتؤكد المعلومات أن الشامي هاجر قبل 17 عاماً إلى سوريا للدراسة في حوزة الخميني في دمشق بترشيح من مؤسس الحركة الحوثية الصريع حسين الحوثي. 
وعمل الشامي خلال دراسته في دمشق على استقطاب طلاب يمنيين للدراسة في الحوزات، وكان يتولى توزيعهم على كل من لبنان وسوريا وإيران، وإعادة إرسالهم للعمل ضمن تشكيلات الحركة الحوثية.

المبعوث الخاص للحوثي

المبعوث الخاص للحوثي
يعد الشامي مبعوث الحوثي الخاص، للأطراف الشيعية في المنطقة، كطهران وبيروت ودمشق وبغداد، وكان يطمح بتأسيس التحالف الشيعي ويسخر كل إمكانياته لإقامة دولة الخلافة الشيعية في اليمن.
وكان يعد لتأسيس جامعة في اليمن، تكون فرعاً لجامعة المصطفى في بيروت، إضافة إلى تشكيل إطار إداري موحد للحوزات والمدارس الشيعية في اليمن، ويكون هو المشرف عليها بتكليف من عبد الملك الحوثي. وتفيد مصادر بأن الشامي أصيب في عملية استهدفته أثناء عودته من لقاء زعيم حركة الحوثي عبد الملك الحوثي قبل انطلاق عاصفة الحزم بـ 5 أيام، وأنه تم نقله إلى طهران للعلاج حيث مات هناك. 

حزب الله ينعي

حزب الله ينعي
من جانبه نعى حزب الله، مقتل محمد عبدالملك، متقدما بتعازيه إلى جماعة الحوثي في فقدان القيادي بالجماعة، حيث أُعلن أنه سيتم دفنه في بيروت في المقبرة ذاتها التي دفن فيها القياديان في حزب الله عماد مغنية وهادي نصر الله، وهذا تأكيد أن الشامي كان من القيادات البارزة للحركة الحوثية في اليمن؛ إذ كان يتم إعداده ليكون المرجع الشيعي للطائفة في اليمن، كما هو حال المراجع الدينية البارزة لدى الطائفة الشيعية.

مقتل 30 حوثيًّا في عاصفة الحزم

مقتل 30 حوثيًّا في
فيما لقي ما يزيد عن 30 مسلحاً حوثياً مصرعهم في العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من اليمن الجمعة، وفقاً لمصادر متعددة، ففي بلدة بيحان بمحافظة شبوة، قتل 7 حوثيين، وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري يعتقد أنه من تنظيم القاعدة.
وفي مدينة الضالع قتل 12 حوثياً في كمين نصبه مسلحون ينتمون للمقاومة الجنوبية في وسط المدينة.
وأكدت مصادر ميدانية أن الكمين استهدف مركبتين كانتا تقلان المسلحين الحوثيين.
وفي مديرية دار سعد بمدينة عدن، قتل رجل وامرأة برصاص قناصة تابعة للحوثيين يتمركزون على أسطح مباني سكنية، بينما أكدت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة تدور منذ الصباح في منطقة المعلا ودار سعد.
وذكر موقع "عدن الغد" الإخباري أن المقاومة الجنوبية شنت صباح الجمعة هجوماً واسع النطاق إثر قصف جوي استهدف مقر اللواء 15 في زنجبار، واستمر لأكثر من ساعة.
ونقل الموقع عن شاهد عيان ومصدر في المقاومة الجنوبية أن طائرات التحالف نفذت 8 غارات جوية متتالية الساعة الثامنة صباحاً، واستهدفت مقر اللواء 15، وأعقبه الهجوم؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 مسلحاً في صفوف القوات الموالية للحوثيين.
وفي محافظة حجة الحدودية مع السعودية، شن الجيش السعودي قصفاً مدفعيًّا عنيفاً على مواقع الحوثيين في ميدي وحرض في المحافظة.

شارك