رغم الضربات الموجعة للإرهاب.. مازالت معركة تطهير سيناء ممتدة

الأحد 12/أبريل/2015 - 11:19 م
طباعة رغم الضربات الموجعة
 
رغم الضربات الموجعة
بعد نحو أسبوعين من العملية الإرهابية التي استهداف عدد من المواقع الأمنية التابعة للجيش في شبه جزيرة سيناء، والتي تبناها تنظيم (أنصار بيت المقدس) الفرع المصري لتنظيم (داعش)، وأسفرت عن استشهاد 15 جندياً من القوات المسلحة، عاد التنظيم الإرهابي اليوم (الأحد12-4-2015) مسلسل استهداف قوات الجيش والشرطة  عبر عملياته الإرهابية التصعيدية، ففي حين استشهد 6 من رجال القوات المسلحة، في تفجير ناسفة، استشهد 5 أخرين في تفجير مفخخة في قسم ثاني العريش.
رغم الضربات الموجعة
العمليات الإرهابية أثارت جملة من التساؤلات خاصة فيما له صلة بقدرة التنظيم على مواصلة تنفيذ عملياته في وقتً يشن الجيش فيه عمليات واسعة لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية، حيث مازال يشرع في إقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة الفلسطيني تصل لنحو 1500 كيلوا متر، إلى جانب فرض حظر التجوال في سيناء، وردم غالبية الانفاق مع قطاع غزة.
كما اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية قراراً بضم منطقة شرق القناة تحت قيادة عسكرية واحدة، بقيادة الفريق أسامة عسكر، وتوقع خبراء عسكريين أن يساعد القرار على توجيه ضربات قاسمة للتنظيم الإرهابي الذي وجه عملياته ضد الجيش المصري بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي. وقد حدثت بالفعل نقلة نوعية في ادارة المواجهة مع جماعات الارهاب، وتمكنت القوات المسلحة والشرطة من توجيه ضربات استباقية ناجحة ضد معاقل الارهاب في سيناء، إلا انها –حتى الان- لم تدحر تلك الجماعات، وهي مواجهة وفق الخبراء طويلة وصعبة. 
كانت وكالة أنباء (رويترز) نشرت تقرير ميداني حول الأوضاع في سيناء، حيث أجرت مقابلة مع أحد قادة تنظيم "انصار بيت المقدس"، وقال مراسل الوكالة إن مهمة المتشددين أصبحت أكثر صعوبة، نتيجة النجاحات التي يحققها الجيش في سيناء، والتي عملت على تضيق الخناق على الجماعات الاسلامية المسلحة في سيناء.
رغم الضربات الموجعة
وقال مُراسل الوكالة إن القائد الإرهابي قال إن التنظيم يواجه صعوبات أكبر، وتابع: "أعدادنا أقل من قبل، فقد قتل كثيرون منا، واعتقل كثيرون، وقوات الأمن في كل مكان، وإن السيسي أرسل المزيد من القوات إلى المنطقة وحاز دعم بعض البدو الذين ساعدوا الجيش في تحديد طرق تهريب السلاح التي نستخدمها لتهريب السلاح".
وقال مراقبون إنه في أوائل العام الماضي كانت جماعة (أنصار بيت المقدس) تسيطر على نحو ثلث القرى في المنطقة، وكان من الصعب على الجيش دخول عدة مناطق، أما الآن فقد تغيرت الصورة وفقا لما قاله القائد المتشدد ومسؤولون أمنيون وسكان في سيناء.
وتشير روايات هؤلاء إلى أن المتشددين فقدوا بعض الزخم الذي كانوا يتمتعون به من قبل وإن ظلوا قادرين على شن بعض الهجمات التي يسقط فيها قتلى وجرحى، وقال القيادي الإرهابي "حوالي ألف منا قتلوا وألقي القبض على نحو 500 أو 600، وإن قوات الأمن دمرت أنفاقا تربط بين سيناء وغزة الأمر الذي حرمنا من التزود بالسلاح"، وتابع: "الأسلحة أقل بكثير لأن الأنفاق دمرت، وأصبح من الصعب نقل السلاح."

العمليات الإرهابية في سيناء:

العمليات الإرهابية
وزارة الداخلية، قالت اليوم الأحد، إن خمسة من رجال الشرطة ومواطن قتلوا وأصيب عدد آخر -لم تحدده- من الشرطة والمواطنين بعد انفجار سيارة نصف نقل يقودها انتحاري بجوار قسم شرطة ثالث العريش.
وأوضح مسؤول مركز الإعلام الأمني بالداخلية، في بيان على صفحته على فيس بوك، أنه في مساء اليوم 12 إبريل الجاري، حال محاولة إنتحارى يستقل سيارة نصف نقل "مفخخة" إقتحام أحد الأكمنة الأمنية فى محيط الحرم الآمن لقسم شرطة ثالث العريش، تصدت له القوات وقامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاه السيارة مما أدى إلى انفجارها"، وأضاف المسؤول أنه تم نقل المصابين لإسعافهم وتقوم الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لكشف هوية الانتحاري.
رغم الضربات الموجعة
من جانبها، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن الانفجار عبر حساب على تويتر ينشر بياناتها، كما أعلن مسؤوليته عن التفجير الذي وقع صباح اليوم وأسفر عن مقتل ستة من القوات المسلحة في استهداف المدرعة التي كانوا يستقلونها.
وقال المتحدث العسكري العميد احمد سمير، إنه "أثناء قيام رجال القوات المسلحة البواسل بأدائهم لواجبهم على طريق (الخروبة - كرم القواديس) بمدينة الشيخ زويد، تم استهداف المركبة التي يستقلونها بتفجير عبوة ناسفة من قبل العناصر الإرهابية والمتطرفة، مما أسفر عن استشهاد ( ضابط - ضابط صف - أربعة جنود) وإصابة جنديين من أبطال القوات المسلحة، وتتقدم القوات المسلحة بخالص التعازي لأسر شهداء الواجب، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان".
ويهدد تنظيم "الدولة الاسلامية" مصر في الشرق في سيناء وكذلك على حدودها الغربية من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.

شارك