الغرب "المتحضر" يتنافس على تصدير الإرهاب للشرق الأوسط

الإثنين 13/أبريل/2015 - 06:13 م
طباعة الغرب المتحضر يتنافس
 
دائما ما يتغنى الغرب بتوجيه الاتهامات إلى المسلمين بالإرهاب لأن بيئتهم وأفكارهم تدفع الى التطرف والقتل على الرغم من أنه يصدر الآلاف من الإرهابيين إلى سوريا وليبيا والعراق ممن تربوا في بيئته "السمحة التي لا تدفع للتطرف" !!!

الغرب المتحضر يتنافس
ومما يؤكد على أن البيئة الغربية  بما تحمله من أفكار عنصرية  مليئة بالتطرف أيضا، ما أعلنت عنه فيرا جوروفا المفوضة الأوروبية للعدل، من أنه على المستوى الأوروبي، نقدر الذين ذهبوا إلى سوريا بحوالي خمسة وستة آلاف متطوع أوروبي، بينهم 1450 فرنسياً، ذهبوا إلى سوريا للانضمام إلى المتطرفين  ونخشى أن تكون هذه الأرقام أقل بكثير مما هي عليه فعلاً ومن أجل منع عمليات الذهاب إلى سوريا، تنوي المفوضة الأوروبية  التشديد أكثر على الوقاية أكثر من القمع، لأن القمع "يأتي متأخراً جداً"،  ولذلك فقد خصصنا ميزانية 2.5 مليون يورو في عام 2015، من أجل تأهيل طواقم السجون والمدعين العامين الأوروبيين".
وأشارت إلى أنها تعمل أيضاً على إيجاد تعاون أفضل بين مؤسسات الشرطة و القضاء في أوروبا ونريد أن يتكثف تبادل المعلومات بين الشرطة الأوروبية والقضاء الأوروبي و أن هذا التبادل يجب أن يأتي بانتظام وبشكل آلي  ومن الضروري "تشكيل فرق تحقيق مشتركة كي يتمكن المدعون العامون والشرطة في بلدان عدة من الاتحاد الأوروبي العمل معاً وانها  تأييد تعيين مدع عام أوروبي و ستكون المحكمة الأوروبية متخصصة في مجال الفساد المالي في ميزانية الاتحاد الأوروبي فقط، ومع الوقت يمكننا أن نفكر أنه بالإمكان توسيع صلاحياتها لتطال الجرائم_ المنظمة عبر الحدود وتهريب البشر مثلاً".

الغرب المتحضر يتنافس
وقد حددت مصادر أمريكية المقاتلين الأجانب الذين دخلوا سوريا خلال السنوات الثلاثة الماضية، بعدد تجاوز الـ 12000 مقاتل، وذكر تقرير  للأمم المتحدة  وانه تدفق أكثر من 15 ألف جندي من 81 دولة مختلفة، إلى صفوف "داعش" والمليشيات المقاتلة في العراق وسوريا من القارات الخمس، وأن العدد الأكبر من منتسبي التنظيم يأتون من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  ومنهم من الدول الغربية  
1- فرنسا 700
2- بريطانيا 400
3- روسيا الاتحادية 800 
4- تركيا 400
5- أستراليا 150
6- الدانمارك 100، 
7- الولايات المتحدة 70.
وذكر تقرير  اخر لصحيفة "واشنطن بوست"  ان عدد المقاتلين الاجانب في تنظيم داعش تمثل فيما يلى من قارات الغرب 
1- تصدرت القارة  الاوربية  قائمة وافدى تنظيم "داعش" بالمقاتلين  الاجانب حيث سجلت فرنسا الرقم الأكبر بـ1200 مسلح خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى يناير 2015 موزعين  ما بين مجندين ومشاركين في تنفيذ ما يسند إليهم من مهام قتالية، و زاد من فرنسا عدد الوافدين إلى داعش ثلاثة أضعاف، حيث  توافد 1200 فرنسيا مقارنة بـ412 في أكتوبر 2014، 

الغرب المتحضر يتنافس
2- كان للغرب نصيب الأسد من المهاجرين للقتال في صفوف "داعش" خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى يناير 2015،  ولم يدفع الشرق الأوسط إلا أعدادا قليلة، في الوقت الذي تنعدم فيه أي زيادة قادمة من دول الخليج، ودول شمال أفريقيا باستثناء ليبيا التي تدفق منها إلى التنظيم 44 مقاتلا.
3- أحتلت ألمانيا المرتبة الثانية في تصدير المقاتلين وارتفع عدد الخارجين من أراضيها باتجاه "داعش" إلى 600 مقاتل مقارنة بـ240 في أكتوبر 2014.
4- أرتفع بنسبة ملحوظة عدد المهاجرين إلى "داعش" من كل من بريطانيا وبلجيكا ونيوزيلندا، والسويد، وفنلندا والدنمارك، والنرويج.
5- انخفض عدد النازحين إلى "داعش" من الشرق الأوسط، فيما لم تسجل أي زيادة ملموسة، في عدده من دول الخليج، وذلك مقارنة بالتقرير الصادر عن المنظمة يناير الماضي.
6- ارتفع عدد المقاتلين الملتحقين بالتنظيم من باكستان من 330 الى 500 مهاجر، أما أفغانستان فقد زاد العدد من 36 إلى 50 مقاتلا مهاجراً، وفي شمال أفريقيا لم يرصد التقرير أي زيادة بالجزائر 250، وتونس 3000، والمغرب 1500، وهي نفس الأعداد المطابقة للإحصائية السابقة. 
7- أكدت الاحصائية التقديرية أن أحدا من دول الخليج العربي لم يلتحق بداعش خلال الشهرين الماضيين، باستثناء الإمارات التي ازداد عدد المقاتلين منها مقاتلا واحدا فقط من 14 إلى 15
8- لم  يرصد التقرير أي زيادة في أعداد المقاتلين، خلال هذين الشهرين من الكويت والسعودية والبحرين واليمن والعراق وقطر.
9- عدد المنضمين لداعش من الكويت 71، ومن السعودية 2500 ومن الإمارات 15، فيما يلتحق بالتنظيم من قطر 15 والبحرين 12، واليمن 110، والعراق 247.
الغرب المتحضر يتنافس
وكشف تقرير المركز الدولي لدراسة التطرف في "كنغز كوليج" بلندن عن كيفية توثيق المقاتلين الأجانب مشاركتهم في الصراع السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت مصدرًا أساسيا للمعلومات فيما يحدث على الأرض على الفور وما يلهم أو يوجه هؤلاء للقتال. وتعرف الباحثون على حسابات مئتي مقاتل غربي ينتمون غالبيتهم إلى "داعش" أو جبهة النصرة وان الصراع السوري هو الأكثر استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي في التاريخ، حيث إن المقاتلين الغربيين يوثقون مشاركتهم على أرض المعركة وقت حدوثها في حسابات "فيسبوك" و"تويتر"، وهي مصدر أيضا للمقاتلين للحصول على معلومات من ناشرين غير رسميين أو من أشخاص لا ينتمون إلى أي جهة.
وتعرف الباحثون من خلال قاعدة بيانات حسابات رصدتها لمئتي مقاتل غربي، أن 25% من هؤلاء المقاتلين الغربيين من بريطانيا، تليها فرنسا بـ14% وألمانيا ثالثة.

الغرب المتحضر يتنافس
وقال بيتر نيومن رئيس المركز الدولي لدراسة التطرف: "المقاتلون هم شباب في العشرين من العمر كبروا في بيئة تنتشر فيها وسائل التواصل الاجتماعي ويستخدمونها بشكل طبيعي كما كان استخدام الهواتف والرسائل سابقا، إنه أمر اعتيادي أن تكون لهم حسابات في "فيسبوك" و"تويتر" لنشر تجاربهم وهي طريقة أيضا لإبقاء اتصالهم مع الناس في بلدانهم".
وأظهرت تحليلات البيانات أن أكثر من 60% من المقاتلين الغربيين في سوريا ينتمون إلى تنظيم "داعش"، بينما قرابة 18% يعتقد أنهم التحقوا بجبهة النصرة، وكلتا المجموعتين كانت في وقت ما أو لا تزال لها علاقة رسمية مع تنظيم القاعدة. 
وقال ماهر شيراز كبير باحثي المركز الدولي لدراسة التطرف: "المقاتلون البريطانيون في سوريا هم عادة رجال في العشرينيات من العمر من أصول جنوب آسيوية مثل باكستان والهند وبنغلاديش، وعادة ما يكونوا قد تلقوا تعليما ثانويا ولهم تواصل مع جماعات إسلامية لها ارتباط بمنظمات دولية".

شارك