جدل حول التظاهر لـ ''خلع الحجاب'' بميدان التحرير

الإثنين 13/أبريل/2015 - 07:53 م
طباعة جدل حول التظاهر لـ
 
أثارت دعوات أطلقها الكاتب الصحفي، شريف الشوباشي، بخروج مجموعة من الفتيات في تظاهرة عامة بميدان التحرير تقوم خلالها بخلع الحجاب، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت الأزهر الشريف للرد عليها.
البداية حين كتب الشوباشي، على حسابه بموقع فيس بوك، '' اقترح الآتي: أن تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة بميدان التحرير فى يوم بالأسبوع الأول من شهر مايو القادم على أن يحيط بهم مجموعة من الرجال لحمايتهم وسأكون أول هؤلاء الرجال.. وطبعا تخطر مديرية أمن القاهرة بذلك لتوفير الحماية. ارجو التواصل هاتفيا بسرعة لبحث تنفيذ هذه الفكرة التي سيكون لها أثر لا يقل عما فعلته هدى شعراوي عام ١٩٢٣.. أرجو سرعة التواصل''.

جدل حول التظاهر لـ
وفي رده قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن المطالبة بترك الحجاب والتظاهر بدونه يعد تدخل سافر واعتداء صارخ على حرية وكرامة الإنسان، فكما لا يجوز له أن يطلب من المرأة ترك الصلاة أو الصيام أو الحج، فلا تجوز أيضا مطالبتها بترك الحق الذي آمنت به من تلقاء نفسها.
وطالب وكيل الأزهر، في تصريح صحفي، اليوم الاثنين 13 أبريل 2015، دعاة الحريات بترك الحرية للفتاة المسلمة، لإظهار تعاليم دينها، كما تترك غير الملتزمة من دون ملاحقة من أحد على ترك حجابها مع الفارق بينهما.
وأوضح وكيل الأزهر أن دعوى قهر المرأة من قبل أوليائها وإلزامها بارتداء الحجاب تعتبر مردودة على أصحابها فإن كثيرات ممن يرتدين الحجاب يخرجن من بين أسر يوجد بين أفرادها غير المحجبات وربما تكون والدتها نفسها.

الجماعات الإسلامية وقفت وراء الحجاب لتكوين دولة الخلافة

وفى الوقت نفسه نشر الشوباشي مقطع فيديو مصورًا مدته 12 دقيقة من سلسلة حلقات سجلها في وقت لاحق تحت عنوان "كلام محظور" أشار خلالها إلى واقعة مظاهرة هدى شعراوي لخلع النقاب بالتزامن مع ثورة 1919 التي اعتبرها بداية تكوين الهوية الحقيقية للمواطن المصري وأوضح أن الحجاب اختفى من مصر لمدة 50 سنة بعد هذه المظاهرة حتى ظهر فى بداية السبعينيات عقب نكسة 1967 مشيرًا إلى أن عودة انتشار الحجاب ارتبطت ببعض المفاهيم التي انتشرت في المجتمع المصري والخاصة بأننا هزمنا لأننا ابتعدنا عن الدين الإسلامي.
وأكد الشوباشي أن فتيات مصر تعرضن للتهديد والترويع والإرهاب النفسي حتى يتم إجبارهن على ارتداء الحجاب وأشار إلى أن الحجاب أصبح مسارًا لكثير من أشكال النفاق والغش في المجتمع المصري بحسب قوله معتبرًا أن هناك آلة دعائية جبارة من جانب جماعات الإسلام السياسي وقفت وراء الحجاب بهدف تكوين دولة الخلافة.
وكشف في تصريحات صحفية، تفاصيل تظاهرة "خلع الحجاب" التي دعا إليها، حيث أشار إلى أن الهدف هو تجميع مجموعة من الفتيات والسيدات يتراوح عددهن من 10 إلى 30 واحدة بميدان التحرير في موعد متفق عليه أمام الرأي العام ووسائل الإعلام وفى حماية قوات الشرطة ثم يقمن بخلع الحجاب بحريتهن الكاملة وبدون إجبار والانصراف بعدها مباشرة دون ترديد أي هتافات أو رفع لافتات.
وقال الشوباشى: "لو كان لنا أسوة في التاريخ فإننا نستلهم التصرف الذى قامت به هدى شعراوي وسيزا نبراوي بخلع الحجاب بعد عودتهما من إيطاليا، وهو الأمر الذى أسهم في تحرير المرأة وكان له دور في تطور مصر منذ العشرينيات وحتى السبعينيات والمعروف أن أي مجتمع يفرض قيودًا على المرأة لا يتقدم وهذا هو سبب الدعوة".
وتابع الشوباشى: "لا أطالب بمظاهرة حتى لا يتم مقابلتها من جانب المتطرفين والمتشددين بأعمال عنف لأنهم اعتادوا على العنف اللفظي والجسدي ولذلك فإننا سنطلب أن تتم هذه الفاعلية تحت حماية أجهزة الأمن، مشيرًا إلى أن التاريخ الذى اقترحه في بداية شهر مايو المقبل هو مجرد اقتراح قابل للتعديل والتغيير.
وأضاف الشوباشى: "وجهة نظر أجهزة الأمن لا أعرفها ولا أستطيع أن أتوقعها لكن ما أعلمه أن دور الأمن هو حماية المواطنين المصريين وحقهم في التجمع السلمى"، كما شدد على أن موقف المؤسسة الدينية الرسمية لن يثنيه عن التعبير عن رأيه.

ردود أفعال "الإسلاميين"

ردود أفعال الإسلاميين
في المقابل شن إسلاميون هجومًا عنيفًا ضد الشوباشى واعتبروا أن التظاهرة المدعو لها لن يكون لها أي تأثير وانتقد عادل عزازي القيادي السلفي، عضو مجلس الشعب السابق، دعوة شريف الشوباشى لخلع الحجاب بميدان التحرير، واصفًا هذه الدعوة بـ"الكلام الفاضي".
وتساءل "عزازي" في تصريحات صحفية لماذا هذه الدعوة أو الاقتراح في هذا الوقت؟ مضيفًا: "يبدو أن العلمانيين لهم غرض بوجود قانون يمنع الحجاب" مؤكدًا أن القوى العلمانية تريد لفت الأنظار لأمر بدعوتهم بخلع الحجاب في ميدان التحرير.
وقال: "عندما خلعت هدى شعراوي الحجاب في ميدان التحرير كان بدعوى التحرير أما الآن لماذا الدعوة لخلع الحجاب في التحرير فالتي تريد خلع الحجاب تفعل ذلك في منزلها فليس هناك حاجة للذهاب إلى ميدان التحرير خاصة لهذا الأمر.
جدل حول التظاهر لـ
من جانبه قال ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، إن هذه المظاهرات لن يكون لها تأثير، ولن يستجيب لها أحد، موضحًا أن الائتلاف لن يبحث تنظيم مظاهرات مضادة حتى لا تكون هناك مظاهرتان متعارضتين، ما يزيد حالة الاحتقان.
وطالب رضوان في تصريح صحفي مؤسسة الأزهر بالتدخل لوقف مثل هذه الدعوات التي تهدف إلى إحداث حالة من البلبلة داخل المجتمع، مشيرًا إلى أنهم سيساندون الأزهر في أي إجراء يتخذ ضد دعوات خلع الحجاب.

فيديو شريف الشوباشي والحجاب

شارك