في ذكرى مرور عام على خطفهن.. مأساة المخطوفات النيجيريات مستمرة

الثلاثاء 14/أبريل/2015 - 06:54 م
طباعة في ذكرى مرور عام
 
رغم مرور عام على اختطاف 276 تلميذة في 14 ابريل 2014 على يد جماعة بوكو حرام في مدينة شيبوك الصغيرة بشمال شرق نيجيريا واستمرار فقدان 219 منهن ، لا يزال العالم يتابع المأساة في صمت وعجز عن انهاء هذه المأساة
في ذكرى مرور عام
يأتي ذلك في الوقت في الوقت الذى قال فيه مسؤولو حملة "أعيدوا فتياتنا" أنه ستتم إضاءة مبنى امباير ستيت في نيويورك اليوم باللونين الأحمر والبنفسجي تعبيرًا عن التضامن ورمزا لمكافحة العنف الذي تتعرض له النساء، وقالت حبيبة بالوغون إحدى المسئولات عن التنسيق في الحركة في لاجوس "انه أمر رائع أن يتذكر العالم وينقل الرسالة باننا لن ننسى ولن نتوقف حتى نعرف ما حصل لفتياتنا".
وفى هذا الإطار أعلنت شخصيات عدة دعمها لحركة "أعيدوا فتياتنا" بينهم السيدة الاميركية الاولى ميشيل اوباما والحائزة الشابة على جائزة نوبل السلام الباكستانية ملالا، وقالت الحركة إن هؤلاء الفتيات يرمزن إلى النضال من أجل الكرامة والحياة البشرية والفتيات والنساء وجميع الذين يتعرضون للاضطهاد والقمع والتهميش، الذين يعانون وليسوا في آمان".
في ذكرى مرور عام
بينما وعد الرئيس المنتخب محمد بخارى الذي سيتم تنصيبه في 29 مايو المقبل بان يجعل مكافحة بوكو حرام اولوية ولايته، وقال بخاري الذي فاز في الانتخابات قبل أسبوعين، إن أدارته ستبذل كل ما هو وسعها لهزيمة الجماعة المتشددة، موضحا بقوله "لا نعرف هل يمكن إنقاذ فتيات تشيبوك، حكومتي ستبذل كل ما في وسعها لإعادتهن إلى أهلهن".
وتعرض الرئيس السابق غودلاك جوناثان لانتقادات لرده البطيء على أزمة الفتيات، المخطوفات من مدرسة ثانوية في تشيبوك شمال شرقي نيجيريا في أبريل من العام الماضي، بعد أن جادل بأن عملية متسرعة لإنقاذهن تنطوي على مخاطر لمقتلهن.
الأزمة تعود إلى قيام اسلاميو بوكو حرام بالهجوم على المدرسة العامة للفتيات في شيبوك بولاية بورنو في المساء عشية امتحانات نهاية الدراسة الثانوية، وتمكنت 57 فتاة من الهرب في الساعات التي تلت عملية الخطف. لكن لم ترد اي اخبار قطعا عن الرهائن ال219 منذ ان نشرت بوكو حرام شريط فيديو في مايو 2017 تظهر فيه نحو مئة تلميذة محجبات وهن يتلون آيات من القرآن.
في ذكرى مرور عام
وأعلن زعيم بوكو حرام أبوبكر الشكوي اعتناق الفتيات غير المسلمات الإسلام، وأنه أجبرهن على "الزواج بالقوة"، وأكد الجيش النيجيري سابقًا أنه يعلم مكان وجود الفتيات لكن اي عملية انقاذ ستكون محفوفة بالمخاطر.
من ناحية آخري كشف تقرير موثق لمنظمة العفو الدولية بصور التقطتها أقمار اصطناعية، الجرائم التي ارتكبتها جماعة بوكو حرام المتشددة في مدينة باما النيجيرية، حيث اختطفت أكثر من ألفي فتاة وامرأة بعد أن فرضت سيطرتها على المدينة في سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن الجماعة قامت بحرق آلاف المنازل بينما كان أشخاص بداخلها، ودمرت أكثر من ثلثي المدينة، مركزا على الفظائع التي ارتكبتها بوكو حرام، التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة، في باما، ثاني أكبر مدن ولاية بورنو الواقعة شمال نيجيريا.
التقرير المكون من 90 صفحة تحت عنوان وظيفتنا هي إطلاق النار والذبح والقتل، تزامنا مع الذكرى الأولى لقيام بوكو حرام باختطاف 267 طالبة من مدرسة في قرية شيبوك، التي لم تفلح جميع المساعي الدولية في العثور عليهن وإنقاذهن.
في ذكرى مرور عام
واعتمد التقرير على شهادة 200 شخص نجوا من هجمات بوكو حرام، بينهم 28 امرأة وفتاة نجحن في الهروب، وتحدثت عائشة، البالغة من العمر 19، التي اختطفتها بوكو حرام عندما كانت في حفل زفاف، إلى جانب شقيقتها والعروس وشقيقة العروس، وأوضحت عائشة أن الجماعة نقلتهن إلى مخيم حيث قامت بإجبارهن على "اتباع تعاليم متشددة"، ثم أجبرت العروس وشقيقتها على الزواج من مسلحين، بينما تم تدريب عائشة على إطلاق النار والقتال واستخدام القنابل، ثم تم إرسالها لشن هجمات في مدينتها، وأضافت: "من لم يقبل بتحويل ديانته أو اتباع تعاليمهم المتشددة، أو حتى رفض القتال معهم قاموا بقتله، لقد قتلوا العشرات وألقوا بجثثهم في حفرة واحدة".
ودعت العفو الدولية الحكومة النيجيرية إلى "اتباع كل الأساليب الممكنة" لحماية مواطنيها من شر هذه الجماعة.

شارك